
مساعٍ لتوثيق اللهجة البحرينية المحلية والحفاظ على مفرداتها من الضياع
نظمت هيئة 'وهج'، بالتعاون مع رئاسة الأمن العام لشؤون المجتمع، مساء أمس الثلاثاء بفندق الريجنسي، ندوة حوارية بعنوان 'اللهجة البحرينية في مرآة التوثيق، رحلة الحفاظ على الهوية'، قدمت ورقتها الأستاذ المساعد في علم اللغويات مديرة مركز اللغة الإنجليزية بجامعة البحرين الباحثة د. دانة عبدالرحيم، والأستاذ المساعد في علم اللغويات بقسم اللغة الإنجليزية وآدابها بجامعة البحرين (سابقا) د. لطيفة شمسان.
وقالت عبدالرحيم في حديثها لجمع الحضور، الذي اكتظت به القاعة، إن 'علم اللسانيات يمنح الباحث الأدوات لدراسة اللغة والعمل على توثيقها، خصوصا اللغات القريبة من الاندثار. فمثلا، زميلة لي سافرت إلى أستراليا لتوثيق لغة يتحدثها أقلية، وهي على وشك الاندثار، وعليه فإن توثيق اللغة البحرينية مطلب مهم، ونحن نمتلك الأدوات اللازمة لذلك، ولهذا فإن اللهجة البحرينية أولى بالتوثيق من غيرها'.
وتابعت: مشروعنا يحمل اسم 'مكنز البحرين'، وهو قاعدة بيانات للنصوص التي تضم اللهجة البحرينية. المكنز لا يقتصر على جمع المفردات منفردة، بل يشمل نصوصا متكاملة، كحوارات أو محادثات كاملة، وتكون ضمن المكنز الذي يحتوي على خمسمئة ألف كلمة. منها كلمات شائعة الاستخدام مثل 'ليش'، وأخرى نادرة مثل 'تنور'، وعليه فالمكنز هو أداة يستخدمها الباحث أو متعلم اللغة لتطوير مهاراته أو إجراء دراساته.
وأضافت 'تجميع المكنز ليس للتوثيق فقط، بل هو وسيلة تمكّن الباحث أو من يرغب في صناعة قاموس للهجة البحرينية من تحقيق ذلك، في ظل وفرة الكلمات المتاحة فيه'.
وأبانت 'المكنز هو عبارة عن أرشيف إلكتروني يحتوي على نصوص لحوارات باللهجة البحرينية. وفي علم اللغويات الحديث، استخدام المكانز أمر لابد منه؛ لأن الطريقة القديمة في البحوث اللغوية كانت تعتمد على تفكير الباحث بنفسه في طبيعة الاستخدامات اللازمة لكلمة معينة في سياق محدد، أو بسؤال باحث آخر عنها. أما في العصر الرقمي الحالي، فأصبحت هناك العديد من التطبيقات المتاحة التي تساعد في الوصول إلى النصوص المطلوبة، سواء كانت متوافرة على الإنترنت أو بتحويل نصوص صوتية إلى نصوص مكتوبة، ما سهّل مهمة الباحث بشكل كبير'.
وزادت 'الكثير من اللغات لديها مكانز، بينما توجد لغات أخرى مهددة بالانقراض، إلا إذا بادر باحث بتوثيقها'.
وأردفت عبدالرحيم 'اللغة العربية ثرية بالمفردات، وتوجد هذه المفردات في اللهجات، ووسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من المصادر التي يسهل الوصول إليها. كما أن هناك مكنزا إماراتيا، وآخر سعوديا، ومكانز مصرية، وشامية، ولشمال إفريقيا (تونس)، ما يجسد الاهتمام الكبير بهذا المجال'.
بدورها، قالت الباحثة د. لطيفة شمسان: 'لأن المكنز لا يحتوي على كلمات منفردة، بل نصوص كاملة، فقد نجد فيه قصيدة بحرينية، أو وصفة طبخ مكتوبة باللهجة البحرينية، أو حوارا من مسلسل بحريني مثل مسلسل (سوالف طفاش). فالمكنز أعمق وأشمل من القاموس، ومن خلاله يمكن بناء معجم عبر الكلمات الواردة فيه، ووضع تعريفات لها، مثل كلمة (شلون). وإذا تم الوصول إلى العدد المطلوب من الكلمات، يمكن حينها إصدار معجم للألفاظ البحرينية'.
وزادت شمسان 'حاليا، توجد كتب أعدها بعض الكُتّاب البحرينيين تتضمن بعض المفردات البحرينية، والتعابير الاصطلاحية، والأمثال، وبمجهودات شخصية، بينما يشمل المكنز قاعدة بيانات ضخمة يمكن من خلالها استخلاص هذه المفردات، والأمثال، والتعابير الاصطلاحية لتأسيس معجم للهجة البحرينية'.
وقالت 'اهتمامي باللهجة البحرينية بدأ منذ نعومة أظافري، وأنا محرقية وفخورة بذلك، ومن هذا المنطلق قررت اختيار موضوع رسالة الدكتوراه الذي يرتبط باللهجة البحرينية. فوقع الاختيار على موضوع التعابير الاصطلاحية، وهذا الاختيار لم يكن خاليا من التحديات؛ لأن التعابير الاصطلاحية البحرينية لم يقم أحد بتجميعها من قبل، لذلك قمت بإجراء مقابلات مع مهتمين باللهجة البحرينية، ومع كبار السن، وأركّز أكثر في حواراتي وأحاديثي مع أقاربي لاشتقاق العبارات التي أحتاجها لرسالتي'.
تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
لجنة الحوكمة تناقش مشاريع ومشتريات تقنية المعلومات بقيمة حوالي 3 مليون دينار وتناقش النسخة المحدثة لسياسة البيانات المفتوحة
عقدت لجنة حوكمة تقنية المعلومات والاتصالات اجتماعها السادس والسبعين برئاسة السيد محمد علي القائد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، عبر تقنية الاتصال المرئي حيث ناقشت اللجنة عددًا من المشاريع وطلبات الشراء المقدمة من قبل الجهات الحكومية والبالغ تكلفتها التقديرية حوالي 3 مليون دينار بحريني. وفي بداية الاجتماع رحب السيد محمد القائد بالحضور وتقدم بالشكر الجزيل إلى أعضاء اللجنة على جهودهم وعطائهم المستمر، وخلال الاجتماع استعرضت اللجنة عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، ومنها مشروع التطوير الشامل لنظام الاتصال الهاتفي بالمستشفيات الحكومية، والذي سيتم تنفيذه من خلال تقنيات الاتصال عبر بروتوكول الانترنت باستخدام الخدمات السحابية، إذ من شأن هذه التقنية الإسهام بتقليل الأعباء الإدارية والمالية عبر إتاحة الإدارة المركزية للمنظومة عن بُعد والاستفادة من الخدمات السحابية وبالتالي خفض التكاليف التشغيلية على المدى البعيد، بجانب تسهيلها وتسريعها لعملية التوسع بالشبكة بما يواكب متطلبات العمل. إلى ذلك فقد ناقشت اللجنة جملة من المشاريع وطلبات الشراء المتعلقة بالتطوير والدعم المستمر لأنظمة المعلومات بعدد من الجهات، مثل نظام مراقبة الامتحانات بجامعة البحرين ونظام إدارة خدمات تقنية المعلومات بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية فضلاً عن منصة تحليل البيانات الضريبية بالجهاز الوطني للإيرادات. كما واطلعت اللجنة خلال اجتماعها على مسودة النسخة المحدثة لسياسة البيانات المفتوحة، حيث تمثل هذه السياسة التزاماً حكومياً بتعزيز الشفافية والمساءلة من خلال إتاحة البيانات غير الحساسة للجمهور، مما يسهم في تمكين المواطنين والباحثين ورواد الأعمال من الوصول إلى المعلومات الحكومية واستخدامها بطرق مبتكرة لتطوير الخدمات والارتقاء بجودتها، وفي هذا السياق تم مناقشة العديد من التحسينات المقترحة في النسخة المحدثة للسياسة، أبرزها إلزامية توفير مجموعات البيانات بمزيد من الصيغ المفتوحة القابلة للقراءة آلياً غير المحتكرة، مما يسهل إعادة استخدامها ومعالجتها، إلى جانب تحسين صيغ البيانات الوصفية بما يعزز من وضوح وفهم المحتوى المنشور، وغيرها من التحسينات التي من شأنها أن تسهم بتعزيز المبادئ العامة لهذه السياسة ومواكبة أحدث المعايير وأفضل الممارسات في مجال البيانات المفتوحة كالتوافق مع المؤشر العالمي ODIN الخاص بقياس شفافية البيانات الرسمية وجودتها وكذلك التوافق مع معايير الأمم المتحدة المتضمنة في مؤشر تنمية الحكومة الإلكترونية (EGDI)، بما يعكس التزام الحكومة بترسيخ ثقافة الانفتاح والمشاركة المجتمعية، وتوسيع آفاق الاستفادة من البيانات الرسمية بما يعزز الابتكار ويحقق التنمية المستدامة. عُقد الاجتماع برئاسة السيد محمد علي القائد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، وبحضور كل من الأستاذة نوال إبراهيم الخاطر وكيل وزارة التربية والتعليم، والدكتور خالد أحمد المطاوعة نائب الرئيس التنفيذي للعمليات والحوكمة بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، والسيد عبد الله أحمد ضيف مدير إدارة تطوير الأنظمة المالية بوزارة المالية والاقتصاد الوطني، والآنسة ليندا محمد جناحي الرئيس التنفيذي للخدمات المؤسسية بمجلس التنمية الاقتصادية، والسيد أحمد عبدالنبي القيم مدير إدارة الخدمات وتقنية المعلومات بمكتب سمو رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة حصة جاسم الجنيد عميد كلية تقنية المعلومات بجامعة البحرين، والدكتور علي محمد الصوفي مستشار تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى الفريق المساند للجنة حوكمة تقنية المعلومات والاتصالات.


البلاد البحرينية
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
مساعٍ لتوثيق اللهجة البحرينية المحلية والحفاظ على مفرداتها من الضياع
نظمت هيئة 'وهج'، بالتعاون مع رئاسة الأمن العام لشؤون المجتمع، مساء أمس الثلاثاء بفندق الريجنسي، ندوة حوارية بعنوان 'اللهجة البحرينية في مرآة التوثيق، رحلة الحفاظ على الهوية'، قدمت ورقتها الأستاذ المساعد في علم اللغويات مديرة مركز اللغة الإنجليزية بجامعة البحرين الباحثة د. دانة عبدالرحيم، والأستاذ المساعد في علم اللغويات بقسم اللغة الإنجليزية وآدابها بجامعة البحرين (سابقا) د. لطيفة شمسان. وقالت عبدالرحيم في حديثها لجمع الحضور، الذي اكتظت به القاعة، إن 'علم اللسانيات يمنح الباحث الأدوات لدراسة اللغة والعمل على توثيقها، خصوصا اللغات القريبة من الاندثار. فمثلا، زميلة لي سافرت إلى أستراليا لتوثيق لغة يتحدثها أقلية، وهي على وشك الاندثار، وعليه فإن توثيق اللغة البحرينية مطلب مهم، ونحن نمتلك الأدوات اللازمة لذلك، ولهذا فإن اللهجة البحرينية أولى بالتوثيق من غيرها'. وتابعت: مشروعنا يحمل اسم 'مكنز البحرين'، وهو قاعدة بيانات للنصوص التي تضم اللهجة البحرينية. المكنز لا يقتصر على جمع المفردات منفردة، بل يشمل نصوصا متكاملة، كحوارات أو محادثات كاملة، وتكون ضمن المكنز الذي يحتوي على خمسمئة ألف كلمة. منها كلمات شائعة الاستخدام مثل 'ليش'، وأخرى نادرة مثل 'تنور'، وعليه فالمكنز هو أداة يستخدمها الباحث أو متعلم اللغة لتطوير مهاراته أو إجراء دراساته. وأضافت 'تجميع المكنز ليس للتوثيق فقط، بل هو وسيلة تمكّن الباحث أو من يرغب في صناعة قاموس للهجة البحرينية من تحقيق ذلك، في ظل وفرة الكلمات المتاحة فيه'. وأبانت 'المكنز هو عبارة عن أرشيف إلكتروني يحتوي على نصوص لحوارات باللهجة البحرينية. وفي علم اللغويات الحديث، استخدام المكانز أمر لابد منه؛ لأن الطريقة القديمة في البحوث اللغوية كانت تعتمد على تفكير الباحث بنفسه في طبيعة الاستخدامات اللازمة لكلمة معينة في سياق محدد، أو بسؤال باحث آخر عنها. أما في العصر الرقمي الحالي، فأصبحت هناك العديد من التطبيقات المتاحة التي تساعد في الوصول إلى النصوص المطلوبة، سواء كانت متوافرة على الإنترنت أو بتحويل نصوص صوتية إلى نصوص مكتوبة، ما سهّل مهمة الباحث بشكل كبير'. وزادت 'الكثير من اللغات لديها مكانز، بينما توجد لغات أخرى مهددة بالانقراض، إلا إذا بادر باحث بتوثيقها'. وأردفت عبدالرحيم 'اللغة العربية ثرية بالمفردات، وتوجد هذه المفردات في اللهجات، ووسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من المصادر التي يسهل الوصول إليها. كما أن هناك مكنزا إماراتيا، وآخر سعوديا، ومكانز مصرية، وشامية، ولشمال إفريقيا (تونس)، ما يجسد الاهتمام الكبير بهذا المجال'. بدورها، قالت الباحثة د. لطيفة شمسان: 'لأن المكنز لا يحتوي على كلمات منفردة، بل نصوص كاملة، فقد نجد فيه قصيدة بحرينية، أو وصفة طبخ مكتوبة باللهجة البحرينية، أو حوارا من مسلسل بحريني مثل مسلسل (سوالف طفاش). فالمكنز أعمق وأشمل من القاموس، ومن خلاله يمكن بناء معجم عبر الكلمات الواردة فيه، ووضع تعريفات لها، مثل كلمة (شلون). وإذا تم الوصول إلى العدد المطلوب من الكلمات، يمكن حينها إصدار معجم للألفاظ البحرينية'. وزادت شمسان 'حاليا، توجد كتب أعدها بعض الكُتّاب البحرينيين تتضمن بعض المفردات البحرينية، والتعابير الاصطلاحية، والأمثال، وبمجهودات شخصية، بينما يشمل المكنز قاعدة بيانات ضخمة يمكن من خلالها استخلاص هذه المفردات، والأمثال، والتعابير الاصطلاحية لتأسيس معجم للهجة البحرينية'. وقالت 'اهتمامي باللهجة البحرينية بدأ منذ نعومة أظافري، وأنا محرقية وفخورة بذلك، ومن هذا المنطلق قررت اختيار موضوع رسالة الدكتوراه الذي يرتبط باللهجة البحرينية. فوقع الاختيار على موضوع التعابير الاصطلاحية، وهذا الاختيار لم يكن خاليا من التحديات؛ لأن التعابير الاصطلاحية البحرينية لم يقم أحد بتجميعها من قبل، لذلك قمت بإجراء مقابلات مع مهتمين باللهجة البحرينية، ومع كبار السن، وأركّز أكثر في حواراتي وأحاديثي مع أقاربي لاشتقاق العبارات التي أحتاجها لرسالتي'. تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.


البلاد البحرينية
٠٦-١٠-٢٠٢٤
- البلاد البحرينية
الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء تعلن الفرق الفائزة في هاكثون تطبيقات الفضاء 2024
أقامت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء حفل إعلان أسماء الفرق الفائزة في مسابقة (هاكثون تحدي تطبيقات الفضاء) 2024، أمس الأحد، بحضور مسؤولين من الجهات المشاركة في تنظيم هذا الحدث العالمي، والمحكمين للمسابقة والطلبة المشاركين من مؤسسات التعليم العالي والمدارس. وتضمنت المسابقة في نسختها السابعة مشاركة 51 فريقًا من مختلف مؤسسات التعليم العالي والمدارس، وهي من تنظيم الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، وبإشراف من وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، بالتعاون مع جامعة البحرين وبوليتكنك البحرين وجمعية المهندسين البحرينية. وعبر الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء الدكتور محمد إبراهيم العسيري، عن بالغ شكره للجهات المنظمة لهاكثون الفضاء، مؤكدًا شراكتهم في هذا النجاح الذي كان له بالغ الأثر على التوعية بأهمية علوم الفضاء وتطبيقاتها لخدمة مستقبل البشرية وتحقيق ازدهارها. كما أثنى العسيري على جهود فريق البحرين للفضاء، وأعضاء لجنة التحكيم، والمتطوعين في تنظيم هذه الفعالية التي تعقد سنويًا بالتزامن مع أسبوع الفضاء العالمي، إذ تمثل أحد أكبر الفعاليات العالمية والعلمية. كما أشاد بالفرق المشاركة لما أبدوه من شغف كبير وحماس لافت بالتفاعل الإيجابي مع هذه الفعالية. على هامش الحفل، التقت وكالة أنباء البحرين (بنا)، أحد المحكمين في المسابقة، رئيسة قسم الهندسة المدنية في كلية الهندسة بجامعة البحرين، الدكتورة نهى الزياني، التي أكدت المستويات العلمية المتقدمة للفرق المشاركة في المسابقة التي شملت طلبة الجامعة وطلبة المرحلة الثانوية. وأوضحت أن جهود الفرق المشاركة تمثلت بتميزها في الطرح الذي شمل البحث العلمي، واقتراح حلول، واختراع أدوات مساهمة لإيجاد حلول للمشاكل التي تناولتها تلك المشاريع المشاركة في المسابقة. وبينت الزياني لـ (بنا) أن فريق التحكيم يتبع طريقة وآلية لتقييم الفرق من خلال اتباع دليل ومقياس مقدم من هيئة علوم الفضاء، ولوحظ اقتراح الطلبة لحلول قيمة للتحديات التي تناولتها المشاريع. وعن أهمية طرح مثل تلك المسابقات للطلبة، أوضحت أن تلك المسابقات مهمة للطلبة لكونها تعتبر تحديًا يتطلب منهم إيجاد حلول له، وفرصة لتعلم أكثر من خلال العمل الجماعي، وتنقيح الفكرة والمعلومة، وكيفية استخدام المعلومة للطالب وتوظيفها في خلق مشروع. وأشارت رئيسة قسم الهندسة المدنية إلى إمكانية استعانة الطلبة بقاعدة البيانات المتوفرة لدى (ناسا) التي تحتوي على كم هائل من المعلومات التي توظف في طرح أفكار مشاريع، وإيجاد حلول ومبادرات للمشاكل البيئية مما يحسن جودة الحياة، وهو المسار الأنجع في التعليم. أوضحت لـ (بنا) أن عمل الفريق يتم وفق آلية مرسومة للفرق وتقسيم للعمل على أعضاء الفريق، والتوجيه من قبل المرشدين بشكل مباشر من خلال العمل ضمن الفرق، وهي فرصة لهم حتى يكونوا روادًا في مجال أعمالهم وتجربتهم مركزة رغم التحديات، لأن العمل كان في وقت قياسي في جميع مراحله، ومحدودية الموارد والمصادر وأهمها الوقت القياسي. وأعلنت هيئة علوم الفضاء عن الفائزين في فروع المسابقة الثلاثة وهي: أفضل استخدام للبيانات، فاز فيها فريق (Earth Protectors) وفريق (ASB)، وأفضل استخدام للتكنولوجيا، حاز عليها فريقا (Pixels) و(Astro Bros)، والتأثير المحلي كانت من نصيب فريق (The Marvelous Team) وفريق (Climate Odyssey). التقت وكالة أنباء البحرين (بنا) الفرق الفائزة في المسابقة، حيث حدثنا فريق (Earth Protectors) عن تجربتهم من خلال المشاركة في المسابقة التي تمثلت في موضوع بيئي متعلق بالبحرين، وهو تقليل الغازات الدفيئة الموجودة، وتم التعامل مع البيانات الموجودة في (ناسا)، والمتوفرة في البحرين، وبرامج تحليل بيانات، والخروج بحلول لتلك المشاكل المطروحة في الجو التي تقلل الغازات الدفيئة في البحرين. كما أوضح فريق (ASB) أن الفريق قام بإنشاء نموذج بيانات يرتبط بالعديد من البرامج حول العالم، ومرتبط أيضًا بأكثر من 50 ألف نوع من البيانات المتوفرة. ويمثل هذا الفوز لهم الكثير، فلقد عمل الفريق خلال آخر يومين على إنشاء هذا المشروع بكل إتقان لإقناع لجنة التحكيم، رغم أن هذه تجربتهم الأولى في المشاركة في هذا الهاكثون. أما فريق (Astro Bros) من جامعة البحرين، فتحدث لـ (بنا) عن مشروعهم المتمثل بالدخول للكواكب الموجودة في درب التبانة من خلال وجود الجسم على كوكب محدد، وعدد أعضاء الفريق أربعة، وتم تقسيم العمل في المشروع على البرمجة والتصميم في وقت قياسي. وأوضح الفريق أن مشاركته في المسابقة أكسبته الخبرة المتنوعة، وأضافت لحصيلته العلمية الكثير وخاصة أن وقت إنجاز المشروع كان قياسيًا وهو يومان فقط للعمل وعرض المشاريع على لجان التحكيم. وأوضح فريق (Pixels)، الفريق الفائز في فئة أفضل استخدام للتكنولوجيا، أن تجربتهم كانت جدًا متميزة وأنها لن تكون المرة الأخيرة التي سيشارك فيها الفريق في الهاكثون. وقال الفريق: "يسعدنا أن نتقدم بجزيل الشكر لجميع من ساهم في تنظيم هذا الهاكثون من إداريين ومتطوعين الذين عملوا بكل جهد لإنجاحه وإظهاره على أفضل وجه". ومن أبرز التحديات التي واجهها الفريق هو عدم تمكنهم من الوصول إلى بعض البيانات الهامة، وهو ما سيسعى الفريق إلى تجنب حدوثه في المرات القادمة، من خلال الاستفادة من البيانات التي تقدمها وكالة (ناسا). أما فريق (The Marvelous Team) من مدرسة المحرق الثانوية للبنات، الفائز عن فئة التأثير المحلي، فتحدث لوكالة أنباء البحرين (بنا) عن مشروعهم الذي تقوم فكرته على طرح مشكلة لتغيرات الجو، وطرح منتج لها دون اللجوء للطاقة الكهربائية، بل باستخدام الطاقة النظيفة.