أحدث الأخبار مع #مكننة


الاقتصادية
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الاقتصادية
هل تحوّل الفن الرقمي إلى فقاعة اقتصادية أم مسار استثماري في العالم العربي؟
خلال افتتاح معرض "مكننة" في مركز الدرعية لفنون المستقبل الذي يُسلّط الضوء على أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي، يقف العمل "آرك" للفنان السعودي عبدالله راشد، كمرآة ساخرة وواقعية لسوق الفن الرقمي. في "خط زمني"، يعرض راشد شريطا رقميا مليئا بإعلانات مبيعات لأعمال فنية بقيم مبالغ فيها، محاكيا ذروة جنون الـNFT في 2021، حين غزت الإعلانات شاشات الفنانين أكثر من الأعمال نفسها. والمفارقة أن العمل الذي يسخر من سوق الـNFT، تحوّل هو نفسه إلى NFT وبيع بسعر مرتفع لأحد كبار مقتني الأعمال الرقمية! ليأتي السؤال هل تحوّل الفن الرقمي إلى فقاعة اقتصادية أم إلى مسار استثماري فعلي في العالم العربي؟ هنا تقول القيّمة الفنية آلاء يونس لـ"الاقتصادية"، إن الوسائط الجديدة تتيح للفنان إنتاج نسخ عدة من العمل نفسه، ما يفتح المجال لاقتناءه من قبل جمهور أوسع داخل بلده وخارجه. أضافت، أن هذه الإمكانية تؤثر بشكل مباشر في سعر العمل الفني وانتشاره، حيث توفر التكنولوجيا أدوات تساعد على تسويق الأعمال الفنية رقميا، دون أن تكون بالضرورة مرتفعة السعر، وهو ما يعزز من قابلية تداولها. في حين يرى الفنان السعودي أحمد ماطر، أن سوق الفن الرقمي تتبع إلى سوق الفن العالمية، وكأنها أشبه بالبورصة؛ ففي بعض الأحيان تشهد حضورا رائعا وطفرات كبيرة، وأحيانا أخرى تنخفض بطبيعة الحال. ويعتقد ماطر أن استمرارية المعارض، ونقاشات الفنانين، واهتمام جامعي الأعمال الفنية هي عوامل قادرة على تحريك هذه السوق ودعمها. يشير إلى أن الحديث لم يعد فقط عن سوق الفن، بل عن الاقتصاد الإبداعي، الذي يشمل مجالات أوسع وأكثر تنوعا، فهناك حراك فني وثقافي مهم جدا، بدأ يتسارع سواء في اقتناء الفنون أو في تمكين الفنانين من ممارسة أعمالهم الإبداعية في شتى المجالات. وبحسب ماطر، تتجه الفنون اليوم إلى اقتصاد أكثر تطورا وتداخلا مع معطيات الحياة، بحيث يصبح الفن محفزا على الابتكار وطرح ما هو جديد في شتى الصناعات. أما يونس، فتشير إلى أن الفكرة الأساسية وراء الأعمال مثل "خط زمني" لـ"آرك" عن موجة ظهرت لـ NFTs بأسعار مرتفعة وسريعة جدا، قبل أن تبدأ بالتراجع أو التحوّل إلى نماذج مختلفة من التفاعل الفني. وتطرقت إلى تجارب فنانين عرب خاضوا هذا المسار، مثل سامية حلبي التي عرضت أعمالا كـNFT، ووليد رعد الذي أنشأ منصة رقمية عالمية لتداول هذا النوع من الأعمال. بالعودة إلى ماطر، فقد تحدث عن مشاركته في مجموعة اشتغلت على أعمال من نوع "جنريتيف NFT"، حيث يمكن لأي شخص كتابة كود وإنتاج عمل فني متغيّر. ويشير إلى أن حضور الـNFT بدأ يتراجع مقارنة بفترات سابقة، لكنه يرى في الفن الرقمي بشكل عام وعدا أكبر وأكثر استقرارا للفنانين والمجال الإبداعي مستقبلا. رغم التحديات والتقلبات التي يشهدها سوق الفن الرقمي، يبدو أن المسار قد بدأ يتشكل ببطء، مدفوعا برغبة الفنانين والمقتنين في استكشاف إمكانيات جديدة تتجاوز المعايير التقليدية. وبين من يرى في الـNFT فقاعة انتهت ومن يراها تجربة تقنية قابلة للتطور، يبقى سؤال جوهري مطروحا: هل يستطيع الفن الرقمي في العالم العربي أن يثبت مكانته كأصل فني واقتصادي في آنٍ واحد، أم أنه لا يزال يبحث عن جمهوره الحقيقي؟


Independent عربية
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- Independent عربية
السعودية تستضيف معرض "مكننة" بمركز الدرعية لفنون المستقبل
أعلن مركز الدرعية لفنون المستقبل، أول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن معرضه الثاني بعنوان "مكننة: أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي"، والذي سيفتح في الـ21 من أبريل (نيسان) الجاري ويستمر حتى الـ19 من يوليو (تموز) المقبل في مقر المركز بالدرعية الذي يقمع في المدينة التاريخية التي انطلقت منها السعودية. ويقوم المعرض على التنسيق المشترك بين الفنانين التشكيليين والقيمين الفنيين هيثم نوار وآلاء يونس. ويجمع المعرض أعمالاً متنوعة لأكثر من 40 فناناً عربياً من ممارسي فنون الوسائط الجديدة، ممن اتخذوا التكنولوجيا وسيلة للتعبير الإبداعي، وأعادوا توظيفها لتعكس رؤاهم الخاصة وتعيد رسم ملامح المشهد الرقمي. ويمتد نطاق الأعمال المعروضة عبر عقود وتخصصات متنوعة من فن الفيديو التجريبي والأفلام التجريبية المبكرة، إلى الأنظمة التوليدية والوسائط الموسعة، مقدماً بذلك قراءة نادرة حول كيفية تفاعل الفنانين العرب مع البيئة الرقمية وكيف أعادوا تخيلها وفق حيثياتهم الخاصة. نخبة فنية يضم "مكننة" نخبة من الفنانين السعوديين، من بينهم أحمد ماطر ومهند شونو وعبدالله راشد (المعروف باسم ARC)، إلى جانب فنانين معروفين من المنطقة العربية مثل المصرية ليلى شيرين صقر (المعروفة فنياً باسم VJ Um Amel)، وعبدالهادي الجزار (مصر)، وكذلك إميلي جاسر ومنى حاطوم ووليد رعد (فلسطين)، إضافة إلى أكرم زعتري (لبنان)، وحسن مير (عمان)، وفرح القاسمي (الإمارات)، وهشام برادة (المغرب/فرنسا). ويستلهم المعرض عنوانه من الكلمة العربية "مكننة" والتي تعني إحالة العمل إلى الآلة أو أن تكون جزءاً منه، ليطرح سؤالاً محورياً حول كيفية تعاطي الفنانين العرب مع التكنولوجيا، وكيف أعادوا توجيهها وتحدوها، لصياغة مفرداتهم الإبداعية الخاصة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويتضمن المعرض أربعة محاور رئيسة هي المكننة والاستقلالية والتموجات والغليتش، وهي موضوعات تتقاطع فيها الهموم الفنية المتكررة عبر الأجيال والجغرافيا والأنماط التكنولوجية. ويبرز معرض "مكننة" طيفاً غنياً من الممارسات الفنية بين أعمال أرشيفية نادرة وتجارب رقمية حديثة، وتكليفات جديدة لفنانين من المنطقة والشتات العربي، تعكس جميعها سياقات اجتماعية وسياسية راهنة، بدءاً من الاحتجاجات الرقمية "networked resistance" ومنطق الآلة، وصولاً إلى حفظ الذاكرة والبيئات التخيلية، وجماليات الأعطال "glitch aesthetics". تزامناً مع المعرض، سيقدم مركز الدرعية لفنون المستقبل برنامجاً عاماً متنوعاً يتضمن ندوات حوارية وعروضاً أدائية وأفلاماً وورش عمل، تتوسع من خلالها موضوعات معرض "مكننة"، وتتيح للزوار التفاعل المباشر مع الفنانين والمفكرين في مجال فنون الوسائط الجديدة. فنون المستقبل مركز الدرعية لفنون المستقبل، هو صرح للفنون والبحوث والتعليم ويهدف إلى ريادة الآفاق الجديدة للممارسة الإبداعية في تخصصات متنوعة، يتقاطع فيها الفن مع العلوم والتكنولوجيا وأسس بمبادرة من وزارة الثقافة السعودية، ليكون أول مركز يعنى بفنون الوسائط الجديدة والفنون الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويشكل مساحة للمبدعين من حول العالم للتعاون والتفكير والابتكار، ويركز على البحث والتوثيق وإنتاج الأعمال الفنية الجديدة الملهمة. ويقدم المركز فرصة للفنانين والباحثين للمشاركة في أنشطته المقررة، من فعاليات عامة وبرامج تعليمية وبرامج إقامة للفنانين والباحثين، إسهاماً منه في إثراء المشهد الفني في السعودية وتعزيز مكانتها كوجهة عالمية لفنون الوسائط الجديدة والرقمية، مع إبراز مواهب الفنانين الفاعلين في المنطقة ليتركوا بصمتهم المؤثرة في الفن والعلوم والتكنولوجيا. يقع المركز في قلب منطقة الدرعية التاريخية المسجلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، فيجسد التزام وزارة الثقافة بالمحافظة على تراث السعودية الفريد، والارتقاء بالممارسات الفنية الجديدة التي ستشكل مستقبل الفنون والبشرية.