منذ 2 أيام
نجاحي ثمرة عمل منظم ومستقبلي بين الطب والذكاء الاصطناعي
حصلت التلميذة 'ملاك يحياوي' المتمدرسة بثانوية 'مكيوي مامون' بمدينة معسكر، على ثاني أعلى معدل وطنيا ببلوغ 19.52 من عشرين، مع حصولها على علامة 20 في المواد الأساسية الأربع، وكانت التلميذة ملاك قد تلقت اتصالا هاتفيا مساء السبت من وزير التربية الوطنية يبلغها فيه بتحقيقها معدل 19.52 متقاسمة إياه مع تلميذة من ولاية أخرى، غير أنه تم تصنيفها في المرتبة الثانية باعتبارها الأصغر سنا، وهو الخبر الذي تلقته المتفوقة، التي كانت تدرس في شعبة الرياضيات، بفرح كبير.
الشروق اليومي تنقلت إلى بيت عائلة ملاك بمدينة معسكر، حيث أجواء الفرحة تغمر جميع أفراد العائلة، تقول ملاك إنها استقبلت خبر نجاحها عن طريق اتصال وزير التربية، حيث كانت فرحة عارمة لم تقدر على وصفها، مضيفة بأن هذا كان ثمرة جهد كبير طيلة السنة، ظلت فيها مثابرة من أجل تحقيق نتيجة أعلى في شهادة البكالوريا، وهي الجهود التي امتزجت فهيا بجهود والديها اللذين كانا خير معين لها، باعتبارهما أستاذين جامعيين في نفس التخصص.
وأضافت ملاك، بأنها كانت تلجأ في الكثير من الحالات للوالدين للاستعانة بهما في المراجعة والمذاكرة، باعتبارهما درسا نفس تخصصها، ما سهل عليها مهمة الدخول للامتحان بالزاد كاملا. وعن مستقبلها في التخصص الذي ستختاره في الجامعة، قالت ملاك إنها محتارة بين الطب والذكاء الاصطناعي، وكل ما له علاقة بالإعلام الآلي، إذ أن طموحها يميل تجاه الطب الذي يعتبر حلمها منذ الصغر، فيما يبقى الذكاء الاصطناعي هو منهج والديها وهما أستاذان جامعيان، ما فتح لها شهية ولوج هذا التخصص.
وأثنت المتفوقة على والديها، مرجعة سبب هذا التفوق لهما بعد الله سبحانه وتعالى. كما دعت من رسبوا أن يعيدوا الكرة مرة أخرى، مادام أنه ليس للنجاح وقت معين.
وقال السيد أحمد يحياوي، والد ملاك وهو عميد كلية علوم الطبيعة والحياة سابقا، إن النتيجة التي تحصلت عليها ابنته كانت متوقعة، اعتبارا من أنها كانت ثمرة مثابرة طيلة السنة، مضيفا بأنه وفق عمل مبرمج ومنظم كانت التلميذة تزاول دراستها وتنظم وقتها في المراجعة والدراسة خارج البيت وداخله، مع السعي وراء تحقيق نتيجة مثلى وهو ما تحقق، وقال السيد يحياوي، لا يمكن لأي والد أن يخفي كثيرا من الفرح والسرور الذي ينتابانه فور إبلاغه من قبل الوزير شخصيا بنجاح ابنته. وعن مستقبلهما الدراسي في الجامعة قال والد ملاك إنه سيفتح لها مجال الاختيار وحرية القرار، حتى تكون في راحة تامة في ما اختارته لنفسها كتخصص تواصل به دراستها الجامعية.