أحدث الأخبار مع #منتدىدافوس


صحيفة الشرق
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- صحيفة الشرق
مات "ابن الإله".. فتأهبوا!
.. وفي ليلة قارسة البرد مات «ابن الإله»، تاركا وراءه قصة تمتد تفاصيلها من وسط الغرب الأمريكي، حيث ولد أواسط الأربعينيات، إلى أقصى الشرق الكندي، وتحديدا «نيوفوندلاند» حيث سافر هناك للتدريس في السبعينيات، إلى تورنتو عاصمة المال الكندية، حيث أكمل حياته المديدة التي طالت 80 عاما. جول (Joel) أو جويل أوجستين، كان من عائلة أمريكية متدينة بالمعنى العام، ومن الطبقة الميسورة، حيث كان أبوه صحفيا ورساما وأشياء أخرى، وكانت أمه تعمل سكرتيرة لمسؤول كبير في الحكومة الأمريكية. و»جول» تعني في الثقافة المسيحية الغربية «النبي الصغير» أو «الناطق باسم الإله». لكن جول كان يتذكر بنوع من التأثر أن والديه قالا له إن معنى اسمه عندهم هو «ابن الإله» ما جعله يشعر بالفخر ويهتم بالدين ودراسته منذ الصغر وطول حياته. جول، وعندما كبر ودرس وتعلم، كفر بالكثير مما كانوا يعلمونه عن الدين في الصغر.. لكنه، ومثل كثيرين في الغرب، لم يكفر بالعلم. لكن، أيضا، وعلى عكس كثيرين لم يقُده العلم إلى مزيد من الكفر بل إلى مزيد من الإيمان. فهو رفض معظم ما يقوله الغرب دينيا وحتى علميا. كيف.؟ لم يخاصم جول العلم، ولكنه أبحر في اقتصاده، وسياسته، وفلسفته، وتكنولوجيته، وحصل على درجة الماجستير في كل ذلك، كل على حدة. ولم يشأ الحصول على الدكتوراه رفضا للفكرة في حد ذاتها لعدم اعترافه بما يسمى جامعات الغرب وزيف الكثير من أبحاثها وأهدافها. وكلما غاص في بحور ذلك العلم كان جول يتيقن من حجم الفساد «في هذا العالم الذي تقوده النخب نحو الهلاك». قرأ جول التاريخ وفهم حجم المؤامرة التي حيكت وتنفذ ضد البشرية وخاصة المسلمين، ودرس علوم الكمبيوتر ولاحظ أن ما يسمى الذكاء الصناعي، سيجلب على البشر أخطارا جمة، وقرأ في السياسة وفهم أن من يقودون العالم ينفذون بالفعل ما يسمى خطة «المليون الذهبي». وخلال فترة ما سمي «وباء كورونا» كان جول يراقب السماء دائما ويشير بيده إلى طائرات تنفث في الجو مواد مثل الكيمتريل والبروميوم والألومنيوم والسترونتيوم التي لا ترى بالعين المجردة، ويؤكد أن هدفها نشر الأمراض وإضعاف مناعة البشر. ولذلك فقد رفض الاستسلام لتلقي مصل الكوفيد مؤكدا أن الفيروس وأمصاله جميعا جزء من الخطة. وكنا شهود عيان على رذاذ لزج يتساقط علينا وعلى نوافذ سياراتنا، بعد كل مرة تظهر فيها تلك الطائرات في السماء. كان جول دائم التأهب والمتابعة لما تحيكه النُخب. كان يتابع الأخبار ويفهم أن النخب ممثلة في أشخاص مثل كلاوس شواب الذي استقال حديثا من منصب رئيس منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، يجهزون لكارثة عالمية أكبر كثيرا من كارثة كورونا تتمثل في الادعاء بأن الأرض ستتعرض لما سيسمونه عاصفة شمسية، لن تكون في حقيقتها سوى هجمات سيبرانية، وأن تلك العاصفة ستعطل خدمة الإنترنت في العالم كله أو معظمه. وبالتالي ستتوقف خدمات البنوك والاتصالات والمشافي وغالبا المواصلات والأخطر خدمات الشرطة والأمن، الذي سيختفي من مناطق كثيرة ولن يعود إلا بخروج المنقذ الذي سيكون إما الدجال أو من ينوب عنه. وقد ذكرني انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال وأجزاء من فرنسا بالأمس القريب بجول وتحذيراته من خطط النخب. ولو عاش لقال إن ذلك لم يكن إلا تجربة أو بروفة لما يتم تدبيره بليل، وظل يراقب قُدومه طويلا. كان جول واحدا من مثقفين حقيقيين في الغرب فهموا ما لم يفهمه كثير من مثقفي العرب وحكامهم، إذ لامني مثقف عربي لأنني لا أزال أثق في المقاومة وعندي أمل في أن تنتصر. وجول هو أيضا الصورة العكسية لكثير من «مثقفي» العرب الذين إذا ذهبوا للغرب رجعوا أكثر تغربا من الغربيين، على وزن ملكيين أكثر من الملك. فعلى العكس كان جول عربيا أكثر من كثير من العرب. فكان يتابع مآسي المسلمين في الهند والصين وبورما ويبدي دهشته وحزنه لتقاعس العرب والمسلمين إزاءها. وعندما بدأت الإبادة الجماعية في غزة كان أكثر حزنا وتأثرا من كثير من المتأسلمين من العرب. كان جول يفهم أن إسرائيل كيان صهيوني وليس يهوديا، وأن المقاومة وحدها هي الكفيلة بوقف خطرها. كان جول بفهمه السياسي العميق يمثل جسرا بين الغرب والشرق. كما كان بإنسانيته الراقية يمثل جسرا آخر بين وحشية حكومات الغرب ورحمة الشعوب المغلوبة على أمرها. فهو لم يهتم بجمع المال، وعاش حياته مدافعا عن الفقراء إذ تبنى ثلاثة من الأطفال الـ «أبوريجينال»، أي من أبناء السكان الأصليين، المعاقين نفسيا. ولكن قتلته «المؤامرة» التي عاش يرصدها ويحذر منها فكان أحد ضحاياها. فقد اضطره الفقر «المصنوع»، إلى أن يواصل العمل وهو في عمر الثمانين، عملا لا يتناسب مع علمه ومؤهلاته العديدة. وسببُ ذلك أن الشركة الكبيرة التي كان يعمل بها كانت تسرق جانبا مهما من راتبه. واضطره ذلك للعيش في بيته بلا تدفئة فقتله البرد في ليلة من ليالي الشتاء المبكر المفاجئة. وكان في أواخر أيامه يحادثني حديثا مخلصا عن احترامه للإسلام. وقال كلاما جعلني أحسب أنه مات عليه، وجعلني أيضا استشعر ضرورة التأهب مثله لما هو آت، وبدأت تظهر علاماته... فتأهبوا.


ساحة التحرير
١١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- ساحة التحرير
العولمة بين شعارات الأمس وحقائق اليوم!زياد حافظ
العولمة بين شعارات الأمس وحقائق اليوم! د. زياد حافظ * مصطلح 'عولمة' يحمل في طيّاته في الفكر الغربي أن العالم واحد وبالتالي الفروقات بين مكوّنات العالم يجب ان تذوب إما تلقائيا أو قسريا. ويحلو للغرب وللنخب العربية المتغرّبة اعتبار العولمة شمّاعة يمكن التعليق عليها كل ما يحصل من صراعات سياسية واقتصادية وسكّانية، واجتماعية، وثقافية، وبيئوية. ويعتبر الكثيرون أن العولمة نظام متكامل له تلك الابعاد للصراعات بينما في الحقيقة العولمة ليست نظاما قائما بحدّ ذاته، بل حالة نتجت عن التطوّرات الناتجة التي احدثتها الثورة التكنولوجية في المواصلات والتواصل والاحتساب. هذه الثورة التكنولوجية مكّنت الإنسانية القفز فوق الحواجز الطبيعية التي كانت تعوّق أو تحول دون التفاعل بين الشعوب. وهذا التفاعل بين الشعوب سنة الحياة البشرية منذ ظهور الانسان على وجه الأرض وكرّستها أحكام دينية كما جاء في القرآن الكريم ' وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا' (الحجرات:13) وأيضا 'وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ' (الروم: 22) لذلك التواصل بين الشعوب هو أمر طبيعي. وهذا التواصل المكثّف ساهم في إطلاق شعارات تجذب الانسان علما أنها تحمل معان كبيرة في السياسة والاقتصاد حاولت الدول الغربية ونخبها الحاكمة خطفها وتحريفها لصالحها. فالأزمة التي يعيشها العالم ليست أزمة العولمة بحد ذاتها، بل أزمة الدول الغربية وليس دول العالم الجنوب الإجمالي خلافا لم تروّجه المراكز الغربية. وفحوى هذه الازمة هو عقم وفشل المفهوم النيوليبرالي للعالم والعلاقات البشرية الذي يعتمد على الداروينية والملتوثية في بلورة سياسات تهدف إلى إعادة تعيين العالم كما جاء في أدبيات منتدى دافوس (The Great Reset). عن أولى الشعارات التي تلازمت مع نتائج الثورة التكنولوجية في التواصل والمواصلات والاحتساب التي أشار إليها المحاضر هو أن العالم أصبح قرية. ومصطلح 'قرية' له دلالات عديدة منها أن القفز فوق الحواجز الطبيعية يجعل التفاعل بين الشعوب أكثر فعّالية كما يحصل في التجمّعات السكنية الصغيرة. ولكن من دلالات 'القرية' أن الفروقات بين مكوّنات 'القرية' صغيرة ويجب أن تتلاشى لتجعل 'ألتجانس' أكثر ترويجا وإن كان على حساب الطبيعة والفطرة وخاصة الاحكام الالهية. ولتحقيق ذلك التجانس لا بد من سياسات اقتصادية واجتماعية تعيد النظر في الموروث الثقافي لدى الشعوب وإحلال مكانه ثقافة مختلفة متجانسة. هذا هو فحوى السياسات النيوليبرالية التي اتبعتها الحكومات الغربية منذ نهاية الحرب الباردة. وهذه السياسات النيوليبرالية أفرزت شعارات إضافية. فالشعار الثاني الذي تلازم مع تلك الحقبة النيوليبرالية هو شعار الخيار بين الحداثة والتقليد والذي عبّر عنه الصحافي توماس فريدمان في مؤلّفه الشهير 'اللكسوس وشجرة الزيتون'. هذا الشعار له دلالات سياسية واقتصادية ومجتمعية وثقافية عديدة سنعرضها بشكل سريع. سيارة اللكسوس الفخمة اليابانية تشير إلى تحوّل مجتمع تقليدي محافظ إلى مجتمع ينتج أحدث السلع. وشجرة الزيتون تشير إلى المجتمعات التقليدية المحافظة. ويذكّرنا ذلك الشعار بشعار الذي رفعه الشهيد ياسر عرفات في خطابه الشهير في الأمم المتحدة سنة 1974 عندما قال إنه جاء حاملا غصن الزيتون (أي السلام) والبندقية (أي الحرب). وإصراره على القاء الخطاب ومسدّسه بجانبه جاء ليعبّر عن جدّية الخيار المطروح لمجمع الأمم في مقاربة القضية الفلسطينية. توماس فريدمان استغل ذلك الشعار ليطرح على العالم بشكل عام وخاصة الشعب العربي الخيار بين الحداثة (أي سيّارة اللكسوس) وما تحتويه من تغييرات في بنيتها المجتمعية والثقافية وبين التقليد (أي شجرة الزيتون) الذي يعني الاستمرار في التخلّف. وهذا الخيار الذي طرحه كان قبل تحقيق النصر في 2000 وفيما بعد في 2006 وحاليا بعد 7 أكتوبر حيث أصبحت المقاومة عاملا جديدا يواجه التيّار المعولم الذي ينفي الهويات الوطنية والقومية لصالح مفاهيم مناهضة للموروث الثقافي. من هنا نفهم الحملة الشرسة في الغرب لاجتثاث ليس المقاومة وسلاحها فحسب، بل فكرة المقاومة سواء في فلسطين أو الوطن العربي وأيضا في العالم الغربي الذي نزلت شعوبه إلى الشارع للاعتراض على الإبادة الجماعية الحاصلة في غزة والضفة الغربية. الثنائية المصطنعة التي أُطلقت بين الحداثة والموروث الثقافي كانت القاعدة الفكرية لترويج ثقافة الاستهلاك وفقدان الهوية لتذويب الفروقات وفرض التجانس. العالم أصبح مجموعة من المستهلكين هدفهم في الحياة إشباع رغباتهم وليس بالضرورة حاجاتهم. والرغبات هي أوسع من الحاجات وبالتالي الموارد المتاحة لإشباعها تصبح محدودة بسبب وتيرة زيادة السكّان. هذه هي الملتوثية الجديدة التي تشكّل قاعدة النيوليبرالية حيث السياسات الاقتصادية والاجتماعية تهدف إلى تقليس عدد السكّان عبر ضرب مفهوم الاسرة وترويج المثلية والتحوّل الجنسي ناهيك عن ترويج الحروب وعدم الاكتراث للمجاعات والكوارث الطبيعية. تصريحات بيل غيتس مؤسس شركة مايكرو سوفت يقول في أكثر من مناسبة ان عدد سكّان المعمورة الذي قارب 8 مليار أكثر مما تستطيع تحمّله وبالتالي يجب اتخاذ سياسات تقلّس عدد السكان لخمسمائة مليون نسمة عبر التعقيم! فضيحة الكورونا وفرض التلقيح المشبوه يأتي في هذا السياق. المهم هنا أن تلك السياسات يتم ترويجها عبر ومنتديات سياسية واقتصادية وثقافية أسمّيها منتديات الدمار الشامل والتي عرضتها في سلسلة من المقالات نشرت في صحيفة 'الاخبار' في 2022 إضافة إلى سلسلة أخرى حول النيوليبرالية وجذورها وآفاقها وتلازمها مع تحريف مفهوم العولمة. واعتقد بناء عل دراسات وتقارير أن ملابسات التي رافقت تعاطي الدول الغربية لجائحة الكورونا دليل حول الهدف غير المعلن لتحقيق أهداف الملتوثية الجديدة. الشعار الثالث هو نهاية التاريخ الذي أطلقه فرنسيس فوكوياما. والأخير هو تلميذ سامويل هنتنغتون الذي هو بدوره تلميذ برنارد لويس لم لهم من دلالات في التوجّه الفكري تجاه العالم بشكل عام والأمة العربية والإسلامية بشكل خاص. هذا الشعار جاء بعد سقوط المنظومة الاشتراكية وتفكّك الاتحاد السوفيتي لينهي حقبة صراع حكم العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وهذا الشعار يحمل في طيّاته أن العالم لم يعد يحكمه الصراع العقائدي بين منظومتين، بل أن الامر استتب للمشروع الديمقراطي الليبرالي الغربي. فنهاية التاريخ هي نهاية الصراعات وتثبيت القيم الغربية والحوكمة الغربية كقيم عالمية. لن ندخل في مقاربة ذلك المفهوم لأنه مبنى على تمنّيات ورغبات وليس على وقائع يمكن مناقشتها. المهم هو ان فرنسيس فوكوياما أعاد النظر في اطروحته بعد ما تبيّن أن العالم ما زال تحكمه صراعات منها عقائدية ومنها سياسية كما أن الديمقراطية أصبحت نسبية وأن حرّية الأسواق ليست إلاّ تصوّرا بعيدا عن الواقع. كما أن تلك النظرية تتجاهل العرقيات ودور الموروث الثقافي للمجتمعات عامة وخاصة في المجتمعات العربية والإسلامية. وتلازم ذلك الشعار مع الشعار الرابع أي 'صراع الحضارات' الذي أطلقه سامويل هنتنغتون وقبله برنارد لويس ويهدف إلى تكريس قوّامة الحضارة الغربية على سائر الحضارات وخاصة الحضارة العربية الإسلامية. وشعار صراع الحضارات يتناقض مع شعار 'نهاية التاريخ' الذي يكرّس هيمنة القيم الغربية بينما شعار 'صراع الحضارات' يعني أن الصراع العقائدي لم يعد قائما، بل اختلاف منظومات القيم والحضارات هي التي تسبّب الصراعات والحروب. وفي هذا السياق اعتبر هنتنغتون أن الحضارة العربية الإسلامية على تناقض مع الحضارة الغربية وبالتالي الحروب ستكون ليس بين الدول، بل بين الحضارات. هنا أيضا لن ندخل في السجال حول تلك النظرية التي فنّدها ببراعة كل من ادوارد سعيد وجورج قرم ورودولف القارح وغيرهم. هذه الشعارات بما لها من ثغرات ساهمت في إعطاء الغطاء الفكري والسياسي والثقافي لخطف مضمون العولمة وتحريفها عن جوهرها في تفاعل الشعوب بعضها ببعض على قاعدة المنفعة والمصلحة المشتركة. واختطاف العولمة ضمن المفهوم الغربي هو لتحقيق الربح لفئة على حساب فئة أخرى. فبين مفهوم العولمة الذي تحمله اليوم الكتلة الاوراسية والجنوب الإجمالي على قاعدة 'اربح أربح' كانت العولمة الغربية على قاعدة اللعبة الصفرية. المأزق فما هو واقع الحال اليوم؟ نتيجة اختطاف آليات العولمة لصالح الهيمنة الغربية وخاصة الأميركية هو المأزق الذي تعيشه تلك الدول. فالعالم الغربي في مأزق بنيوي نتيجة خيارات وسياسات اتبعتها النخب الحاكمة في الدول الغربية وخاصة في الولايات المتحدة أدّت إلى فقدان القاعدة الإنتاجية الصناعية التي كانت ركيزة القوّة السياسية والعسكرية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. والتحوّلات في البنية الاقتصادية لصالح اقتصاد ريعي مالي على حساب القطاعات الإنتاجية كانت لها تداعيات على البنية السياسية والاجتماعية والسكّانية. الغرب بشكل عام والولايات المتحدة بشكل خاص اعتبروا أن السيطرة على العالم ستستمر عبر السيطرة على شرايين المال من جهة وعلى القوّة العسكرية المفرطة. هذا كان جوهر السياسة الخارجية الغربية. إلاّ أن تداعيات تلك التحوّلات تناولت البنية الاجتماعية وبالتالي السياسية لتلك الدول. فمن جهة تراجع دور النقابات في الاقتصاد حيث القطاع الخدماتي وخاصة الخدمات المالية لا يتحمّل وجود نقابات الذي تراجعت أهميتها بعد سقوط المنظومة الاشتراكية ما أدّى إلى تراجع دور الطبقات الوسطى وتفاقم الفجوة بين القلّة التي لا تتجاوز الواحد بالمائة من عدد السكان وسائر مكوّنات الشعب. كما أن تلك التحوّلات أدّت إلى بروز طبقة جديدة هي طبقة المحترفين الإداريين (professional managerial class) الذين شكّلوا طبقة النخب المهيمنة والتي لا تكترث لسائر مكوّنات الشعب فحسب، بل تحتقرها وتعتبرها من 'المنبوذين' (deplorables) كما جاء على لسان هيلاري كلنتون في وصف الجمهور المؤيّد لترامب والذي يتناقض مع تلك النخب الجديدة. هذه الطبقة الجديدة سيطرت على المشهد السياسي في الغرب وخاصة في الولايات المتحدة. وهذه السيطرة أتت بعد السطو على العملية الانتخابية عبر الانفاق المالي الذي يقدّمه مجمع المانحين أي أصحاب الثروات الكبيرة لشراء الولاءات والذمم سواء داخل مكوّنات الدولة العميقة أو خارجها. فأصبح ولاء المسؤول 'المنتخب' للمانح وليس للناخب. كذلك الامر حصل في أوروبا وخاصة في مؤسسة الاتحاد الأوروبي حيث النخب الحاكمة المعيّنة وغير المنتخبة ليست خاضعة للمساءلة والمحاسبة. هذا الانحراف السياسي جعل من الطبقة الحاكمة منقطعة عن قاعدتها الشعبية ومتجاهلة لمتطلّبات تلك القاعدة. هذا خلق المأزق السياسي الداخلي الذي انعكس بدوره على بروز نخب حاكمة رديئة في الفهم والعلم والأخلاق. وهذا التردّي أدّى بدوره إلى تسارع وتيرة الانهيار في الأداء وفي مكانة الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة بينما ظهرت نخب حاكمة أكثر كفاءة وحكمة خارج تلك المنظومة في دول الكتلة الاوراسية ودول الجنوب الإجمالي التي تعمل على الاستجابة لمطالب شعوبها. وهذا التراجع في القاعدة الإنتاجية الصناعية رافقه تراجعا في القدرات التكنولوجية كما انعكس بشكل مباشر على القدرات العسكرية التي أصبحت مترهّلة للغاية وفقا للدراسات التي أعدتها مراكز الأبحاث المختصة. فالدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة أصبحت عاجزة عن الانتصار في الحروب التي تشنّها يمينا وشمالا كما أصبحت عاجزة عن فرض إرادتها بالقوّة على الدول التي تريد التمسّك بسيادتها واستقلاليتها. الدرس في أوكرانيا خير دليل على العجز العسكري الذي ينتتج عن عجز اقتصادي الذي ينتج عن عجز سياسي الذي ينتج عن انحدار في العلم والأخلاق. كما أن الإخفاق العسكري في اليمن دليل آخر حول عجز الولايات المتحدة في ارضاخ اليمن. وطبعا لا يجب أن يغيب عن البال الخروج المذّل من أفغانستان بعد احتلال دام أكثر من عشرين سنة وأيضا العجز في قوّات الاحتلال للكيان الصهيوني في حسم الصراع في غزة ولبنان رغم التفوّق النظري في التكنولوجيا والقوّة النارية والدعم اللامحدود له من قبل الولايات المتحدة. أما فيما يتعلّق بالسيطرة على شرايين المال كرديف للقوّة العسكرية فإن مجمع عالم الجنوب يتجاوب مع اقتراحات مجموعة البريكس في التعامل التجاري والمالي خارج منظومة الدولار وخارج منظومة السويفت التي تتحكّم برسائل التحويلات المالية. ما أقدمت عليه الصين مؤخرا في إطلاق منظومة رقمية خارج إطار السويفت تجعل رسائل التحويلات المالية تتم في 7 ثوان فقط بينما في منظومة السويفت تأخذ بضعة أيام. وبالتالي نرى تراجع التعامل بالدولار بشكل ملموس ما يقوّض إمكانية السيطرة الأميركية على مجريات الأمور سياسيا واقتصاديا. فالخروج من الدولار هو ضربة قاسمة للهيمنة الاميركيية. هذا الواقع المتردّي على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري والمجتمعي والثقافي ينذر بتفكّك المنظومات السياسية، بل الكيانات السياسية حيث الانقسامات الداخلية أصبحت تطغى على الأداء السياسي وعجز المؤسسات الدستورية في الدول الغربية وخاصة في الولايات المتحدة عن فضّ الخلافات ما زاد من تراجع الثقة بها من قبل الجمهور العام. وتفاقم الوضع الداخلي يتلازم مع تفاقم العلاقات الدولية حيث حاول الغرب وخاصة الولايات المتحدة فرض نظام عالمي جديد تحت شعار نظام الاحكام التي يحدّدها بنفسه تنفيذا لمفهومهم للعولمة، ولكن ضاربا عرض الحائط منظومة العلاقات الدولية التي تستند إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية. هذا الانحراف في التعاطي بين الدول وخاصة من قبل الغرب والولايات المتحدة دفع ظهور وصعود كتلة مناهضة تقوم على احترام القانون الدولي وسيادة الدول والمواثيق والمعاهدات الدولية وإن التعامل بين الدول هو على قاعدة المنفعة المتبادلة والندّية. هذه هي منظومة البريكس ومشتقاتها الذي ينضم إليها مجموعة دول الجنوب الإجمالي. وهذا التعاطي الجديد يتمثّل بالاتفاقات الاستراتيجية بين روسيا والصين، بين روسيا والجمهورية الإسلامية في إيران، وبين الصين وإيران. كما أقدمت الهند على تفاهمات مع الصين تنهي عقودا طويلة من الصراعات لما فيها من تنمية العلاقات والمصالح المشتركة. الحرب في أوكرانيا وطوفان الأقصى وموقف الدول الغربية تجاه روسيا والفلسطينيين أطاح بزيف الادعاءات الغربية في احترام حقوق الانسان في تبنّيها للمواقف العنصرية وخاصة فيما يتعلّق بالإبادة الجماعية التي تتعرض إليها غزة تحت مرأى ومسمع العالم باللحظة التي تحصل فيها. فكل مزاعم 'العولمة' التي اختطفها الغرب سقطت في روسيا وفي غزة التي أصبحت بدورها في صلب الحراك السياسي داخل الدول الغربية لما كشفت من نفاق في ادعاء احترام القانون وحقوق الانسان وحرّية التعبير. من تداعيات المأزق التي تعيشه الدول الغربية هو تناثر مفهوم الغرب الجماعي (collective West) حيث أصبحت الدول تفتّش على مصالحها الوطنية وليس على مصالح جبهة تتحكّم فيها نخب غير منتخبة لا تخضع لمساءلة أو محاسبة. تفكّك تلك المجموعة يتلازم مع تراجع وزنها الاقتصادي في الناتج الاجمالي الذي لا يتجاوز 28 بالمائة من الناتج العالمي. وخير دليل على ذلك التراجع مقال توماس فريدمان الأخير في صحيفة النيويورك تايمز يؤكّد فيها أن المستقبل هو في الشرق. السياسات النيوليبرالية في الغرب وخاصة في الولايات المتحدة على الصعيد السياسي والاقتصادي والمجتمعي والسكّاني والثقافي والبيئوي أدّت إلى ردود فعل تراكمت خلال العقدين الماضين تجسّدت في نهوض الحركات اليمينية في أوروبا عموما وفي الولايات المتحدة للتأكيد على رفض تذويب الهويات الوطنية لصالح مفاهيم مجرّدة التي يطلقها منتدى دافوس والنخب النيوليبرالية الحاكمة. كما أدّت إلى رفض تغيير الموروث الثقافي والقيمي الذي يتصدّى لشعارات وسياسات مناهضة لذلك الموروث كسياسة ترويج الجواز المثلي والاجهاض ورفض التمييز الجندري إلخ. أما على الصعيد السياسي والاقتصادي فنمو الحركة الشعبوية في الولايات المتحدة بقيادة ترامب جعلت الطبقة السياسة تواجه تحدّيا لوجودها بالكامل وكذلك الامر في دول أوروبا. ترمب أطلق شعار أمركة الاقتصاد الأميركي وهذا يأتي على حساب السياسات النيوليبرالية التي أدّت إلى فقدان القاعدة الإنتاجية الصناعية الأميركية التي كانت المصدر الأساسي للقوّة الأميركية ونفوذها بالعالم حتى منتصف الستينات من القرن الماضي. عند ذلك الحين بدأ الانحدار بسباب ارتفاع نفقات الحروب التي دخلت فيها الولايات المتحدة كالحرب في فيتنام فيما بعد احتلال أفغانستان والعراق وسورية وإقامة القواعد العسكرية في العالم بحجة محاربة المدّ الشيوعي ومحاصرة واحتواء الاتحاد السوفيتي وفيما بعد الارهاب. إعادة القوّامة عند ترمب تبدأ بإعادة المصانع إلى الولايات المتحدة عبر سلسلة من إجراءات تحفيزية وعقابية على حدّ سواء. فهل ينجح بذلك هذا ما سيتم متابعته علما أن نتائج تلك الإجراءات سواء كانت تحفيزية أو عقابية لن تظهر بالمدى القريب. لكن ما يهمّنا اليوم هو أن مفهوم العولمة الذي اختطفته النخب النيوليبرالية لم يعد قائما في النخب الجديدة الحاكمة في الولايات المتحدة وعند النخب الأوروبية المتضرّرة من جرّاء السياسات النيوليبرالية. بالمناسبة نريد الإشارة إلى سلسلة الأوراق التي قُدّمت للمؤتمر القومي العربي خلال العقد الماضي التي شرحت بشكل مفصّل التحوّلات في العالم، في الغرب كما في الشرق والتي أظهرت ارهاصات للمشهد الحالي. كما لنا سلسلة من الأبحاث حول جذور النيوليبرالية ومنتديات الدمار الشامل التي كانت تتحكّم بالمشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في العالم الغربي. لكن بما أن العالم الغربي المختزل بمجموعة الجي 7 لم يعد مهيمنا على المقدّرات الاقتصادية مع صعود مجموعة البريكس ومشتقاتها في الكتلة الاوراسية وغرب أسيا مجمل دول الجنوب فإن مفهوم العولمة يأخذ معان جديدة مبنية على قاعدة احترام الاخر والندّية وقاعدة اربح- اربح. مجموعة البريكس ومشقاتها ومجمع دول الجنوب الإجمالي هم من يحملوا لواء العولمة على أسس وقواعد مختلفة عن تلك التي حاول الغرب فرضها على العالم.


البوابة
١٨-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- البوابة
رئيسا وزراء مصر وكرواتيا يترأسان جلسة مباحثات موسّعة.. مدبولي يؤكد أهمية العمل على زيادة حجم التبادل التجاري.. وبلينكوفيتش: نُجدد إلتزامنا بالعمل على تعزيز التعاون مع الجانب المصري
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وأندريه بلينكوفيتش، رئيس وزراء جمهورية كرواتيا، اليوم بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، جلسة مباحثات موسّعة؛ حيث استعرضا عددًا من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وحضر المباحثات من الجانب المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والسفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية. فيما حضر المباحثات من الجانب الكرواتي كل من: نينا أوبولجين، وزيرة الثقافة والإعلام بجمهورية كرواتيا، وتوميسلاف بوسنياك، سفير جمهورية كرواتيا لدى جمهورية مصر العربية. وفي مستهل جلسة المباحثات، رحّب رئيس الوزراء بـ أندريه بلينكوفيتش، رئيس وزراء جمهورية كرواتيا، والوفد المرافق له، بمقر الحكومة المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا عُمق الروابط التي تجمع بين مصر وكرواتيا على مختلف الأصعدة الثقافية والسياسية والاقتصادية، قائلًا: البلدان يجمعهما تاريخ طويل من القواسم والروابط المشتركة. وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هناك توافقًا مشتركًا بين البلدين في مختلف القضايا الدولية والإقليمية، مُعربًا عن تطلعه للبناء على آخر لقاء مُشترك جمع بينه ورئيس وزراء كرواتيا على هامش منتدى دافوس بسويسرا في شهر يناير الماضي. وفي غضون ذلك، نعي رئيس الوزراء السيد السفير أيمن ثروت، سفير جمهورية مصر العربية لدي جمهورية كرواتيا، الذي وافته المنيه منذ بضعة أيام بعد أزمة صحية ألمت به، والذي كان من المفترض أن يكون ضمن الوفد الرسمي في هذه المباحثات، مشيرًا إلى أن الراحل كان له إسهام كبير في تنظيم هذه الزيارة، ومشيدًا بدوره المحوري في تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وكرواتيا على مدار السنوات الثلاث الماضية. وفي هذا الصدد، تقدّم الدكتور مصطفى مدبولي بالشكر لرئيس الوزراء الكرواتي على الدعم الذي أولاه للفقيد خلال فترة مرضه. وانتقل رئيس الوزراء بعد ذلك، للحديث عن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وكرواتيا، مُعربًا عن تقديره للجهود المبذولة للارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين مشيرًا في هذا الصدد إلى ما تم توقيعه اليوم من مذكرات تفاهم تستهدف تعزيز التعاون في مجالات الاستثمار والنقل البحري والثقافي، فضلًا عن انطلاق منتدى رجال الأعمال المصري الكرواتي وهو ما يفتح آفاقا جديدة لزيادة لاستثمارات المتبادلة وحجم التبادل التجاري، بين البلدين. وفي هذا السياق، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أهمية العمل على زيادة حجم التبادل التجاري للوصول إلى المعدلات المأمولة من قِبل البلدين. كما أعرب رئيس الوزراء عن تطلعه لزيادة حركة التجارة بين البلدين وبحث تسيير خط نقل بحري "RORO" بين البلدين وذلك على غرار خط "RORO" بين مصر وإيطاليا بما يسمح بنفاذ الصادرات المصرية إلى العمق الأوروبي من خلال الموانئ الكرواتية، إذ ننظر مصر إلى كرواتيا على أنها أحد الأبواب الجنوبية المهمة للاتحاد الأوروبي. وأكد الدكتور مصطفى مدبولي اهتمام الجانب المصري بسوق العمل الكرواتية، قائلًا: قادرون على توفير العمالة المصرية المدربة للسوق الكرواتية، لاسيما في قطاعات التشييد والبناء والقطاع السياحي، لاسيما مع تنامي أعداد العمالة المصرية الوافدة إلى كرواتيا في السنوات الأخيرة. وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء قدرة الشركات المصرية، لاسيما في قطاع التشييد والبناء، على إنجاز مشروعات عملاقة في زمن قياسي، مُعربًا عن تطلعه إلى عقد شراكات مع الشركات الكرواتية المناظرة لتنفيذ مشروعات مشتركة داخل الاتحاد الأوروبي ودول البلقان. وخلال جلسة المباحثات، تطرق رئيس الوزراء إلى وجود فرص واعدة للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة، لاسيما في مجال الطاقة المتجددة، مُستعرضًا المشروعات المصرية في هذا المجال وفرص التعاون الممكنة. كما تطرق إلى عرض الجهود المصرية لتوطين صناعة الهيدروجين الأخضر والحوافز المقدمة لجذب الاستثمارات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومزايا التواجد في الموقع الاستراتيجي لمصر مما يفتح مجالا للشركات الكرواتية للتصدير إلى السوق الأفريقية والعربية والمناطق التجارية المتنوعة. وفي هذا الصدد، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى لقائه اليوم مع الرؤساء التنفيذيين لنحو 30 شركة عالمية عاملة في مجالات الطاقة المختلفة، سواء الطاقة التقليدية أو الطاقة المتجددة، وذلك على هامش انعقاد معرض الطاقة "إيجيبس 2025"، مشيرًا إلى أن هذه الشركات العالمية أكدت وجود فرص واعدة في هذا القطاع بالسوق المصرية. وأعرب رئيس الوزراء عن حرصه على تعميق التعاون السياسي بين البلدين في المحافل متعددة الأطراف، ومنها الترشيحات الدولية، مشيدا بدعم الجانب الكرواتي لترشيح دكتور خالد العناني، فى اليونسكو، في ظل الدعم الدولي المتنامي للترشيح المصري. كما وجّه الدكتور مصطفى مدبولي الشكر لكرواتيا على دعمها القوي لمسار ترفيع العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي لمستوى الشراكة الاستراتيجية. كما استعرض رئيس الوزراء الجهود المصرية مع الشركاء من أجل التوصل لصفقة وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أهمية العمل الدولي حاليًا لضمان تنفيذ مختلف مراحل هذا الاتفاق، فضلًا عن العمل على تكثيف عملية نفاذ المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في القطاع. وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر تدعم جهود تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وترحب بأي أفكار تتوافق مع هذه المبادىء. بدوره، توجّه أندريه بلينكوفيتش، رئيس وزراء جمهورية كرواتيا، بالشكر لرئيس الوزراء ولوزير الثقافة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا أن العلاقات بين مصر وكرواتيا علاقات متميزة على مستوى القيادة السياسية وشعبي البلدين، لاسيما مع وجود الكثير من الروابط المشتركة بين المجتمع الإسلامي في البلدين. وفي غضون ذلك، قال " بلينكوفيتش": نُجدد إلتزامنا بالعمل على تعزيز التعاون مع الجانب المصري، بما يُسهم في دفع علاقاتنا الثنائية إلى آفاق أرحب. وأكد رئيس الوزراء الكرواتي أن مذكرات التفاهم التي تم توقيعها اليوم ستسهم في تحقيق مزيد من التعاون في مجالات الاستثمار والنقل البحري وكذا في المجال الثقافي. وأكد "بلينكوفيتش" دعمه للدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام منظمة اليونيسكو، مُعربًا عن تمنياته لانتخاب المرشح المصري لهذا المنصب الدولي المهم، كما أكد دعمه لمسار ترفيع العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي لمستوى الشراكة الاستراتيجية. كما أشاد بعقد منتدى رجال الأعمال المصري-الكرواتي، مؤكدًا أن هذا المنتدى سيكون فرصة مهمة لعقد لقاءات ثنائية بين الشركات المصرية والكرواتية، بما يُسهم في عقد شراكات جديدة بين هذه الشركات، قائلًا: مصر سوق مهمة للغاية بالنسبة للشركات الكرواتية، وهي سوق تتسم بالديناميكية، مشيدًا في الوقت نفسه بسرعة إتمام بناء العاصمة الإدارية الجديدة في وقت قياسي. وأعرب " بلينكوفيتش" عن تطلعه للتعاون مع الجانب المصري في مجال الطاقة، قائلًا: إن مصر بها العديد من الفرص المهمة في هذا القطاع، وسيتضمن منتدى الأعمال الذي سيقام اليوم الحديث عن عدد من هذه الفرص. وأعرب عن تطلعه لتسيير خطوط طيران مباشرة بين مصر وكرواتيا، بما يُسهم في زيادة حركة نقل الأفراد والبضائع إلى البلدين. وأشاد رئيس وزراء جمهورية كرواتيا بالعمالة المصرية العاملة في السوق الكرواتية، مؤكدًا أنها من بين أفضل وأكفأ الجنسيات التى تعمل في كرواتيا. كما أعرب عن تطلعه إلى تعزيز التعاون بين مصر وكرواتيا في مجال الشئون البرلمانية. وأكد دعمه للجهود المصرية لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

مصرس
١٨-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- مصرس
رئيسا وزراء مصر وكرواتيا يترأسان جلسة مباحثات موسّعة.. مدبولي يؤكد أهمية العمل على زيادة حجم التبادل التجاري.. وبلينكوفيتش: نُجدد إلتزامنا بالعمل على تعزيز التعاون مع الجانب المصري
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وأندريه بلينكوفيتش، رئيس وزراء جمهورية كرواتيا، اليوم بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، جلسة مباحثات موسّعة؛ حيث استعرضا عددًا من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وحضر المباحثات من الجانب المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والسفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية.فيما حضر المباحثات من الجانب الكرواتي كل من: نينا أوبولجين، وزيرة الثقافة والإعلام بجمهورية كرواتيا، وتوميسلاف بوسنياك، سفير جمهورية كرواتيا لدى جمهورية مصر العربية.وفي مستهل جلسة المباحثات، رحّب رئيس الوزراء ب أندريه بلينكوفيتش، رئيس وزراء جمهورية كرواتيا، والوفد المرافق له، بمقر الحكومة المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا عُمق الروابط التي تجمع بين مصر وكرواتيا على مختلف الأصعدة الثقافية والسياسية والاقتصادية، قائلًا: البلدان يجمعهما تاريخ طويل من القواسم والروابط المشتركة.وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هناك توافقًا مشتركًا بين البلدين في مختلف القضايا الدولية والإقليمية، مُعربًا عن تطلعه للبناء على آخر لقاء مُشترك جمع بينه ورئيس وزراء كرواتيا على هامش منتدى دافوس بسويسرا في شهر يناير الماضي.وفي غضون ذلك، نعي رئيس الوزراء السيد السفير أيمن ثروت، سفير جمهورية مصر العربية لدي جمهورية كرواتيا، الذي وافته المنيه منذ بضعة أيام بعد أزمة صحية ألمت به، والذي كان من المفترض أن يكون ضمن الوفد الرسمي في هذه المباحثات، مشيرًا إلى أن الراحل كان له إسهام كبير في تنظيم هذه الزيارة، ومشيدًا بدوره المحوري في تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وكرواتيا على مدار السنوات الثلاث الماضية.وفي هذا الصدد، تقدّم الدكتور مصطفى مدبولي بالشكر لرئيس الوزراء الكرواتي على الدعم الذي أولاه للفقيد خلال فترة مرضه.وانتقل رئيس الوزراء بعد ذلك، للحديث عن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وكرواتيا، مُعربًا عن تقديره للجهود المبذولة للارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين مشيرًا في هذا الصدد إلى ما تم توقيعه اليوم من مذكرات تفاهم تستهدف تعزيز التعاون في مجالات الاستثمار والنقل البحري والثقافي، فضلًا عن انطلاق منتدى رجال الأعمال المصري الكرواتي وهو ما يفتح آفاقا جديدة لزيادة لاستثمارات المتبادلة وحجم التبادل التجاري، بين البلدين.وفي هذا السياق، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أهمية العمل على زيادة حجم التبادل التجاري للوصول إلى المعدلات المأمولة من قِبل البلدين.كما أعرب رئيس الوزراء عن تطلعه لزيادة حركة التجارة بين البلدين وبحث تسيير خط نقل بحري "RORO" بين البلدين وذلك على غرار خط "RORO" بين مصر وإيطاليا بما يسمح بنفاذ الصادرات المصرية إلى العمق الأوروبي من خلال الموانئ الكرواتية، إذ ننظر مصر إلى كرواتيا على أنها أحد الأبواب الجنوبية المهمة للاتحاد الأوروبي.وأكد الدكتور مصطفى مدبولي اهتمام الجانب المصري بسوق العمل الكرواتية، قائلًا: قادرون على توفير العمالة المصرية المدربة للسوق الكرواتية، لاسيما في قطاعات التشييد والبناء والقطاع السياحي، لاسيما مع تنامي أعداد العمالة المصرية الوافدة إلى كرواتيا في السنوات الأخيرة.وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء قدرة الشركات المصرية، لاسيما في قطاع التشييد والبناء، على إنجاز مشروعات عملاقة في زمن قياسي، مُعربًا عن تطلعه إلى عقد شراكات مع الشركات الكرواتية المناظرة لتنفيذ مشروعات مشتركة داخل الاتحاد الأوروبي ودول البلقان.وخلال جلسة المباحثات، تطرق رئيس الوزراء إلى وجود فرص واعدة للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة، لاسيما في مجال الطاقة المتجددة، مُستعرضًا المشروعات المصرية في هذا المجال وفرص التعاون الممكنة. كما تطرق إلى عرض الجهود المصرية لتوطين صناعة الهيدروجين الأخضر والحوافز المقدمة لجذب الاستثمارات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومزايا التواجد في الموقع الاستراتيجي لمصر مما يفتح مجالا للشركات الكرواتية للتصدير إلى السوق الأفريقية والعربية والمناطق التجارية المتنوعة.وفي هذا الصدد، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى لقائه اليوم مع الرؤساء التنفيذيين لنحو 30 شركة عالمية عاملة في مجالات الطاقة المختلفة، سواء الطاقة التقليدية أو الطاقة المتجددة، وذلك على هامش انعقاد معرض الطاقة "إيجيبس 2025"، مشيرًا إلى أن هذه الشركات العالمية أكدت وجود فرص واعدة في هذا القطاع بالسوق المصرية. وأعرب رئيس الوزراء عن حرصه على تعميق التعاون السياسي بين البلدين في المحافل متعددة الأطراف، ومنها الترشيحات الدولية، مشيدا بدعم الجانب الكرواتي لترشيح دكتور خالد العناني، فى اليونسكو، في ظل الدعم الدولي المتنامي للترشيح المصري.كما وجّه الدكتور مصطفى مدبولي الشكر لكرواتيا على دعمها القوي لمسار ترفيع العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي لمستوى الشراكة الاستراتيجية.كما استعرض رئيس الوزراء الجهود المصرية مع الشركاء من أجل التوصل لصفقة وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أهمية العمل الدولي حاليًا لضمان تنفيذ مختلف مراحل هذا الاتفاق، فضلًا عن العمل على تكثيف عملية نفاذ المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في القطاع.وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر تدعم جهود تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وترحب بأي أفكار تتوافق مع هذه المبادىء.بدوره، توجّه أندريه بلينكوفيتش، رئيس وزراء جمهورية كرواتيا، بالشكر لرئيس الوزراء ولوزير الثقافة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا أن العلاقات بين مصر وكرواتيا علاقات متميزة على مستوى القيادة السياسية وشعبي البلدين، لاسيما مع وجود الكثير من الروابط المشتركة بين المجتمع الإسلامي في البلدين.وفي غضون ذلك، قال " بلينكوفيتش": نُجدد إلتزامنا بالعمل على تعزيز التعاون مع الجانب المصري، بما يُسهم في دفع علاقاتنا الثنائية إلى آفاق أرحب.وأكد رئيس الوزراء الكرواتي أن مذكرات التفاهم التي تم توقيعها اليوم ستسهم في تحقيق مزيد من التعاون في مجالات الاستثمار والنقل البحري وكذا في المجال الثقافي.وأكد "بلينكوفيتش" دعمه للدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام منظمة اليونيسكو، مُعربًا عن تمنياته لانتخاب المرشح المصري لهذا المنصب الدولي المهم، كما أكد دعمه لمسار ترفيع العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي لمستوى الشراكة الاستراتيجية.كما أشاد بعقد منتدى رجال الأعمال المصري-الكرواتي، مؤكدًا أن هذا المنتدى سيكون فرصة مهمة لعقد لقاءات ثنائية بين الشركات المصرية والكرواتية، بما يُسهم في عقد شراكات جديدة بين هذه الشركات، قائلًا: مصر سوق مهمة للغاية بالنسبة للشركات الكرواتية، وهي سوق تتسم بالديناميكية، مشيدًا في الوقت نفسه بسرعة إتمام بناء العاصمة الإدارية الجديدة في وقت قياسي.وأعرب " بلينكوفيتش" عن تطلعه للتعاون مع الجانب المصري في مجال الطاقة، قائلًا: إن مصر بها العديد من الفرص المهمة في هذا القطاع، وسيتضمن منتدى الأعمال الذي سيقام اليوم الحديث عن عدد من هذه الفرص.وأعرب عن تطلعه لتسيير خطوط طيران مباشرة بين مصر وكرواتيا، بما يُسهم في زيادة حركة نقل الأفراد والبضائع إلى البلدين.وأشاد رئيس وزراء جمهورية كرواتيا بالعمالة المصرية العاملة في السوق الكرواتية، مؤكدًا أنها من بين أفضل وأكفأ الجنسيات التى تعمل في كرواتيا.كما أعرب عن تطلعه إلى تعزيز التعاون بين مصر وكرواتيا في مجال الشئون البرلمانية.وأكد دعمه للجهود المصرية لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.


فيتو
١٨-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- فيتو
مدبولي ونظيره الكرواتي يترأسان جلسة مباحثات موسعة لاستعراض الملفات المشتركة
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وأندريه بلينكوفيتش، رئيس وزراء جمهورية كرواتيا، اليوم بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، جلسة مباحثات موسّعة؛ حيث استعرضا عددًا من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. رئيسا وزراء مصر وكرواتيا يترأسان جلسة مباحثات موسّعة لاستعراض الملفات وحضر المباحثات من الجانب المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والسفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية. فيما حضر المباحثات من الجانب الكرواتي كل من: نينا أوبولجين، وزيرة الثقافة والإعلام بجمهورية كرواتيا، وتوميسلاف بوسنياك، سفير جمهورية كرواتيا لدى جمهورية مصر العربية. وفي مستهل جلسة المباحثات، رحّب رئيس الوزراء بـ أندريه بلينكوفيتش، رئيس وزراء جمهورية كرواتيا، والوفد المرافق له، بمقر الحكومة المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا عُمق الروابط التي تجمع بين مصر وكرواتيا على مختلف الأصعدة الثقافية والسياسية والاقتصادية، قائلًا: البلدان يجمعهما تاريخ طويل من القواسم والروابط المشتركة. وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هناك توافقًا مشتركًا بين البلدين في مختلف القضايا الدولية والإقليمية، مُعربًا عن تطلعه للبناء على آخر لقاء مُشترك جمع بينه ورئيس وزراء كرواتيا على هامش منتدى دافوس بسويسرا في شهر يناير الماضي. وفي غضون ذلك، نعي رئيس الوزراء السفير أيمن ثروت، سفير جمهورية مصر العربية لدي جمهورية كرواتيا، الذي وافته المنيه منذ بضعة أيام بعد أزمة صحية ألمت به، والذي كان من المفترض أن يكون ضمن الوفد الرسمي في هذه المباحثات، مشيرًا إلى أن الراحل كان له إسهام كبير في تنظيم هذه الزيارة، ومشيدًا بدوره المحوري في تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وكروانيا على مدار السنوات الثلاث الماضية. وفي هذا الصدد، تقدّم الدكتور مصطفى مدبولي بالشكر لرئيس الوزراء الكرواتي على الدعم الذي أولاه للفقيد خلال فترة مرضه. وانتقل رئيس الوزراء بعد ذلك، للحديث عن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وكرواتيا، مُعربًا عن تقديره للجهود المبذولة للارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين مشيرًا في هذا الصدد إلى ما تم توقيعه اليوم من مذكرات تفاهم تستهدف تعزيز التعاون في مجالات الاستثمار والنقل البحري والثقافي، فضلًا عن انطلاق منتدى رجال الأعمال المصري الكرواتي وهو ما يفتح آفاقا جديدة لزيادة لاستثمارات المتبادلة وحجم التبادل التجاري، بين البلدين. وفي هذا السياق، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أهمية العمل على زيادة حجم التبادل التجاري للوصول إلى المعدلات المأمولة من قِبل البلدين. كما أعرب رئيس الوزراء عن تطلعه لزيادة حركة التجارة بين البلدين وبحث تسيير خط نقل بحري "RORO" بين البلدين وذلك على غرار خط "RORO" بين مصر وإيطاليا بما يسمح بنفاذ الصادرات المصرية إلى العمق الأوروبي من خلال الموانئ الكرواتية، إذ ننظر مصر إلى كرواتيا على أنها أحد الأبواب الجنوبية المهمة للاتحاد الأوروبي. وأكد الدكتور مصطفى مدبولي اهتمام الجانب المصري بسوق العمل الكرواتية، قائلًا: قادرون على توفير العمالة المصرية المدربة للسوق الكرواتية، لاسيما في قطاعات التشييد والبناء والقطاع السياحي، لاسيما مع تنامي أعداد العمالة المصرية الوافدة إلى كرواتيا في السنوات الأخيرة. وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء قدرة الشركات المصرية، لاسيما في قطاع التشييد والبناء، على إنجاز مشروعات عملاقة في زمن قياسي، مُعربًا عن تطلعه إلى عقد شراكات مع الشركات الكرواتية المناظرة لتنفيذ مشروعات مشتركة داخل الاتحاد الأوروبي ودول البلقان. وخلال جلسة المباحثات، تطرق رئيس الوزراء إلى وجود فرص واعدة للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة، لاسيما في مجال الطاقة المتجددة، مُستعرضًا المشروعات المصرية في هذا المجال وفرص التعاون الممكنة. كما تطرق إلى عرض الجهود المصرية لتوطين صناعة الهيدروجين الأخضر والحوافز المقدمة لجذب الاستثمارات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومزايا التواجد في الموقع الاستراتيجي لمصر مما يفتح مجالا للشركات الكرواتية للتصدير إلى السوق الأفريقية والعربية والمناطق التجارية المتنوعة. وفي هذا الصدد، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى لقائه اليوم مع الرؤساء التنفيذيين لنحو 30 شركة عالمية عاملة في مجالات الطاقة المختلفة، سواء الطاقة التقليدية أو الطاقة المتجددة، وذلك على هامش انعقاد معرض الطاقة "إيجيبس 2025"، مشيرًا إلى أن هذه الشركات العالمية أكدت وجود فرص واعدة في هذا القطاع بالسوق المصرية. وأعرب رئيس الوزراء عن حرصه على تعميق التعاون السياسي بين البلدين في المحافل متعددة الأطراف، ومنها الترشيحات الدولية، مشيدا بدعم الجانب الكرواتي لترشيح دكتور خالد العناني، فى اليونسكو، في ظل الدعم الدولي المتنامي للترشيح المصري. كما وجّه الدكتور مصطفى مدبولي الشكر لكرواتيا على دعمها القوي لمسار ترفيع العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي لمستوى الشراكة الاستراتيجية. كما استعرض رئيس الوزراء الجهود المصرية مع الشركاء من أجل التوصل لصفقة وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أهمية العمل الدولي حاليًا لضمان تنفيذ مختلف مراحل هذا الاتفاق، فضلًا عن العمل على تكثيف عملية نفاذ المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في القطاع. وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر تدعم جهود تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وترحب بأي أفكار تتوافق مع هذه المبادىء. بدوره، توجّه أندريه بلينكوفيتش، رئيس وزراء جمهورية كرواتيا، بالشكر لرئيس الوزراء ولوزير الثقافة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا أن العلاقات بين مصر وكرواتيا علاقات متميزة على مستوى القيادة السياسية وشعبي البلدين، لاسيما مع وجود الكثير من الروابط المشتركة بين المجتمع الإسلامي في البلدين. وفي غضون ذلك، قال " بلينكوفيتش": نُجدد إلتزامنا بالعمل على تعزيز التعاون مع الجانب المصري، بما يُسهم في دفع علاقاتنا الثنائية إلى آفاق أرحب. وأكد رئيس الوزراء الكرواتي أن مذكرات التفاهم التي تم توقيعها اليوم ستسهم في تحقيق مزيد من التعاون في مجالات الاستثمار والنقل البحري وكذا في المجال الثقافي. كما أكد "بلينكوفيتش" دعمه للدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام منظمة اليونيسكو، مُعربًا عن تمنياته لانتخاب المرشح المصري لهذا المنصب الدولي المهم، كما أكد دعمه لمسار ترفيع العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي لمستوى الشراكة الاستراتيجية. كما أشاد بعقد منتدى رجال الأعمال المصري-الكرواتي، مؤكدًا أن هذا المنتدى سيكون فرصة مهمة لعقد لقاءات ثنائية بين الشركات المصرية والكرواتية، بما يُسهم في عقد شراكات جديدة بين هذه الشركات، قائلًا: مصر سوق مهمة للغاية بالنسبة للشركات الكرواتية، وهي سوق تتسم بالديناميكية، مشيدًا في الوقت نفسه بسرعة إتمام بناء العاصمة الإدارية الجديدة في وقت قياسي. وأعرب " بلينكوفيتش" عن تطلعه للتعاون مع الجانب المصري في مجال الطاقة، قائلًا: إن مصر بها العديد من الفرص المهمة في هذا القطاع، وسيتضمن منتدى الأعمال الذي سيقام اليوم الحديث عن عدد من هذه الفرص. وأعرب عن تطلعه لتسيير خطوط طيران مباشرة بين مصر وكرواتيا، بما يُسهم في زيادة حركة نقل الأفراد والبضائع إلى البلدين. وأشاد رئيس وزراء جمهورية كرواتيا بالعمالة المصرية العاملة في السوق الكرواتية، مؤكدًا أنها من بين أفضل وأكفأ الجنسيات التى تعمل في كرواتيا، كما أعرب عن تطلعه إلى تعزيز التعاون بين مصر وكرواتيا في مجال الشئون البرلمانية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.