#أحدث الأخبار مع #منذرجهادعبد،الدستور٠٦-٠٤-٢٠٢٥سياسةالدستورتعذيب المسعفين وإطلاق نار عشوائي.. مقبرة رفح الغامضة تفضح انتهاكات إسرائيلقضت بعثة تابعة للأمم المتحدة عدة أيام في انتظار سماح قوات الاحتلال الإسرائيلية لها بالبحث عن مجموعة من المسعفين الفلسطينيين الذين اختفوا بعد تعرضهم لإطلاق نار من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، ومع مرور الوقت دون جدوى، تلقى المسؤول الإنساني في الأمم المتحدة في غزة والضفة الغربية، جوناثان ويتال، مكالمة من جيش الاحتلال الإسرائيلي وضعت حدًا لحالة الترقب. وأكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أشار إلى موقع مقبرة جماعية مميزة بعمود كهرباء أبيض في بلدة رفح الواقعة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة. وتابعت أن هناك، عثرت البعثة الأممية على 14 جثة، تعود ثماني منها إلى مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وست إلى عناصر من الدفاع المدني الفلسطيني، والذي يشمل رجال الإطفاء وفِرَق الطوارئ، وتم العثور على جثة موظف أممي في مكان مختلف، بينما لا يزال أحد المسعفين مفقودًا، ونجا آخر من الحادثة. ناجون يروون المشهد الدموي الناجي الوحيد من الواقعة، المسعف منذر جهاد عبد، قال في مقابلة: "كنت أسمع صوت إطلاق النار، لكن لم أكن أعلم من أين يأتي". وأظهرت عشرات الصور والفيديوهات، التي اطلعت عليها الصحيفة، أن العديد من الجثث المتحللة التي أُخرجت من القبر الجماعي كانت لا تزال ترتدي سترات برتقالية تحمل شعار الهلال الأحمر الفلسطيني، وكان بعضهم يرتدي القفازات الطبية، كما ظهرت حطام سيارات الإسعاف ومركبات الطوارئ مدفونة تحت الرمال. وفي يوم الجمعة، صرّح سامح حامد، الخبير في الطب الشرعي الذي فحص الجثث في مستشفى ناصر، أن حالة التحلل والتعرض للحيوانات صعّبت من عملية جمع الأدلة، لكن الفحوصات كشفت عن إصابات بطلقات نارية متعددة في منطقة الصدر والبطن والرأس، وأشار إلى أن نوعية الرصاص المستخدم تتوافق مع بنادق M16. وأضاف حامد، مدير أدلة الجريمة في محافظة خان يونس، أن جميع الجثث كانت تحمل إصابات مركزة في الجزء العلوي من الجسد، مشيرًا إلى أن إحدى الجثث أظهرت آثار طلق ناري في مؤخرة الرأس، بينما تعرضت أخرى لست طلقات في الجذع. وأثار اكتشاف المقبرة الجماعية موجة غضب في أوساط الأمم المتحدة، ودفع الجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى فتح تحقيق رسمي لمعرفة كيف قُتل المسعفون ودُفنوا في زاوية من قطاع غزة بفعل الحرب. وبحسب تصريحات المسؤول الأممي ويتال، فإن ما يحدث هو حرب تُشن بلا قيود، ولا بد من محاسبة المسؤولين. تتفق الأطراف المختلفة على الأساسيات المتعلقة بالحادثة، ففي الساعات الأولى من صباح 23 مارس، وبعد أيام قليلة من انتهاء هدنة دامت شهرين، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية النار على سيارات إسعاف دخلت أحد أحياء مدينة رفح الحدودية لتقديم المساعدة لمصابين جراء غارة جوية إسرائيلية، وأدى إطلاق النار إلى مقتل العديد من أعضاء طواقم الإنقاذ، وعندما وصلت سيارات إسعاف إضافية، وشاحنة إطفاء، ومركبة تابعة للأمم المتحدة خلال الساعات التالية للبحث عن الزملاء المفقودين، تعرضت هي الأخرى لإطلاق النار من جانب القوات الإسرائيلية. تناقض كبير في الرواية الإسرائيلية في منشور له على منصة X بتاريخ 31 مارس، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، المقدم نداف شوشاني، إن المركبات لم تنسق مسبقًا مع جيش الاحتلال، وتحركت بطريقة مريبة نحو الجنود دون تشغيل الأضواء الأمامية أو إشارات الطوارئ، ما دفع القوات إلى فتح النار. وأضاف شوشاني، في لقاء مع الصحفيين، أن القوات اقتربت لاحقًا من الجثث وتحققت من هوياتها، مشيرًا إلى أن من بين القتلى كان هناك شخص يُدعى محمد أمين إبراهيم شُبكي، زعمت إسرائيل أنه من عناصر حماس وشارك في هجوم 7 أكتوبر 2023. في المقابل، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني الفلسطيني والأمم المتحدة أن جميع القتلى هم من العاملين في المجال الإنساني، ونشرت أسماءهم بالكامل، دون أن يكون اسم شُبكي من بينهم، ولم يرد جيش الاحتلال الإسرائيلي على طلب توضيح بخصوص هذا التباين. وأكدت المؤسسات الثلاث أن المركبات كانت تحمل شعارات واضحة لهوياتها في يوم الحادثة، وأن المنطقة لم تكن مصنفة كمنطقة حمراء من قبل جيش الاجتلال الإسرائيلي عند الساعة 3:30 صباحًا عندما انطلقت أولى سيارات الإسعاف نحو رفح، وبالتالي لم يكن مطلوبًا منها التنسيق، بحسب المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نبال فرسخ، ولم يصدر أيضًا رد من جيش الاحتلال على هذه النقطة. وأكدت الصحيفة الأمريكية أن منذر عبد، الناجي الوحيد المعروف، قال إن المركبات كانت تعمل بإشارات الطوارئ وصفارات الإنذار، وإن سيارته كانت من أولى السيارات التي تعرضت لإطلاق النار، حيث اضطر للاستلقاء على الأرض بينما كانت الرصاصات تخترق السيارة. وبعد دقائق، قام جنود الاحتلال الإسرائيليون بسحبه من بين الحطام ودفعوه خلف جدار، وعلم لاحقًا أن زميليه قد لقيا مصرعهما. تعذيب وانتهاك للحقوق طلب جنود الاحتلال من منذر عبد الجلوس إلى جانب المسعف أسعد النصارى، الذي كان مع فريق آخر في سيارة إسعاف ثانية، وكان معصوب العينين ويداه موثقتان، حيث تبادل الاثنان بضع كلمات بصوت خافت، وسألا بعضهما عن مصير باقي الزملاء. وقال عبد إنه سمع اثنين من زملائه يرددون الشهادة بينما كانت الرصاصات تخترق سيارتهم، وأوضح أنه لم يرَ النصارى بعدها، إذ تم تعصيب عينيه هو الآخر بعد دقائق. بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، لا يزال أسعد في عداد المفقودين، وقالت فرسخ إنهم تواصلوا مع القوات الإسرائيلية عبر الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر لمعرفة ما إذا كان لا يزال محتجزًا لديهم، لكنهم لم يتلقوا ردًا حتى الآن. أفاد عبد أن قوات الإسرائيلية احتجزته لساعات وضربته بأعقاب البنادق قبل أن تطلق سراحه في اليوم التالي. نشرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مقطع فيديو صورته إحدى المسعفات القتيلات، يظهر فيه سيارات إسعاف وشاحنة إطفاء تتجه بسرعة نحو الموقع مع تشغيل إشارات الطوارئ، حيث سمع صوت إطلاق نار، ثم تتحول الشاشة إلى السواد، بينما يستمر إطلاق النار لعدة دقائق. وفي إحاطة إعلامية مساء السبت، اعترف مسؤول عسكري إسرائيلي بوجود خطأ في الرواية الأولية التي قالت إن المركبات لم تكن تستخدم إشارات الطوارئ، قائلًا إن الشخص الذي أدلى بهذا التصريح أخطأ في تقييمه، وإن التحقيق جارٍ لمعرفة سبب هذا الخلل. وأشار المسؤول إلى أن لجنة تقصي الحقائق التابعة لهيئة الأركان العامة، وهي الجهة المسؤولة عن التحقيق في مزاعم سوء التصرف من قبل قوات الاحتلال، تعمل على إعادة فحص هويات الضحايا الذين زُعم في البداية أنهم من المسلحين، للتأكد من صحة هذه الادعاءات، ولتحديد ما إذا كان قد تم اتباع الإجراءات الصحيحة أم لا. وزعم المسؤول أن قوات الاحتلال الإسرائيلية حاولت حماية الجثث من الحيوانات البرية عبر تغطيتها بالشباك والرمال.
الدستور٠٦-٠٤-٢٠٢٥سياسةالدستورتعذيب المسعفين وإطلاق نار عشوائي.. مقبرة رفح الغامضة تفضح انتهاكات إسرائيلقضت بعثة تابعة للأمم المتحدة عدة أيام في انتظار سماح قوات الاحتلال الإسرائيلية لها بالبحث عن مجموعة من المسعفين الفلسطينيين الذين اختفوا بعد تعرضهم لإطلاق نار من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، ومع مرور الوقت دون جدوى، تلقى المسؤول الإنساني في الأمم المتحدة في غزة والضفة الغربية، جوناثان ويتال، مكالمة من جيش الاحتلال الإسرائيلي وضعت حدًا لحالة الترقب. وأكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أشار إلى موقع مقبرة جماعية مميزة بعمود كهرباء أبيض في بلدة رفح الواقعة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة. وتابعت أن هناك، عثرت البعثة الأممية على 14 جثة، تعود ثماني منها إلى مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وست إلى عناصر من الدفاع المدني الفلسطيني، والذي يشمل رجال الإطفاء وفِرَق الطوارئ، وتم العثور على جثة موظف أممي في مكان مختلف، بينما لا يزال أحد المسعفين مفقودًا، ونجا آخر من الحادثة. ناجون يروون المشهد الدموي الناجي الوحيد من الواقعة، المسعف منذر جهاد عبد، قال في مقابلة: "كنت أسمع صوت إطلاق النار، لكن لم أكن أعلم من أين يأتي". وأظهرت عشرات الصور والفيديوهات، التي اطلعت عليها الصحيفة، أن العديد من الجثث المتحللة التي أُخرجت من القبر الجماعي كانت لا تزال ترتدي سترات برتقالية تحمل شعار الهلال الأحمر الفلسطيني، وكان بعضهم يرتدي القفازات الطبية، كما ظهرت حطام سيارات الإسعاف ومركبات الطوارئ مدفونة تحت الرمال. وفي يوم الجمعة، صرّح سامح حامد، الخبير في الطب الشرعي الذي فحص الجثث في مستشفى ناصر، أن حالة التحلل والتعرض للحيوانات صعّبت من عملية جمع الأدلة، لكن الفحوصات كشفت عن إصابات بطلقات نارية متعددة في منطقة الصدر والبطن والرأس، وأشار إلى أن نوعية الرصاص المستخدم تتوافق مع بنادق M16. وأضاف حامد، مدير أدلة الجريمة في محافظة خان يونس، أن جميع الجثث كانت تحمل إصابات مركزة في الجزء العلوي من الجسد، مشيرًا إلى أن إحدى الجثث أظهرت آثار طلق ناري في مؤخرة الرأس، بينما تعرضت أخرى لست طلقات في الجذع. وأثار اكتشاف المقبرة الجماعية موجة غضب في أوساط الأمم المتحدة، ودفع الجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى فتح تحقيق رسمي لمعرفة كيف قُتل المسعفون ودُفنوا في زاوية من قطاع غزة بفعل الحرب. وبحسب تصريحات المسؤول الأممي ويتال، فإن ما يحدث هو حرب تُشن بلا قيود، ولا بد من محاسبة المسؤولين. تتفق الأطراف المختلفة على الأساسيات المتعلقة بالحادثة، ففي الساعات الأولى من صباح 23 مارس، وبعد أيام قليلة من انتهاء هدنة دامت شهرين، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية النار على سيارات إسعاف دخلت أحد أحياء مدينة رفح الحدودية لتقديم المساعدة لمصابين جراء غارة جوية إسرائيلية، وأدى إطلاق النار إلى مقتل العديد من أعضاء طواقم الإنقاذ، وعندما وصلت سيارات إسعاف إضافية، وشاحنة إطفاء، ومركبة تابعة للأمم المتحدة خلال الساعات التالية للبحث عن الزملاء المفقودين، تعرضت هي الأخرى لإطلاق النار من جانب القوات الإسرائيلية. تناقض كبير في الرواية الإسرائيلية في منشور له على منصة X بتاريخ 31 مارس، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، المقدم نداف شوشاني، إن المركبات لم تنسق مسبقًا مع جيش الاحتلال، وتحركت بطريقة مريبة نحو الجنود دون تشغيل الأضواء الأمامية أو إشارات الطوارئ، ما دفع القوات إلى فتح النار. وأضاف شوشاني، في لقاء مع الصحفيين، أن القوات اقتربت لاحقًا من الجثث وتحققت من هوياتها، مشيرًا إلى أن من بين القتلى كان هناك شخص يُدعى محمد أمين إبراهيم شُبكي، زعمت إسرائيل أنه من عناصر حماس وشارك في هجوم 7 أكتوبر 2023. في المقابل، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني الفلسطيني والأمم المتحدة أن جميع القتلى هم من العاملين في المجال الإنساني، ونشرت أسماءهم بالكامل، دون أن يكون اسم شُبكي من بينهم، ولم يرد جيش الاحتلال الإسرائيلي على طلب توضيح بخصوص هذا التباين. وأكدت المؤسسات الثلاث أن المركبات كانت تحمل شعارات واضحة لهوياتها في يوم الحادثة، وأن المنطقة لم تكن مصنفة كمنطقة حمراء من قبل جيش الاجتلال الإسرائيلي عند الساعة 3:30 صباحًا عندما انطلقت أولى سيارات الإسعاف نحو رفح، وبالتالي لم يكن مطلوبًا منها التنسيق، بحسب المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نبال فرسخ، ولم يصدر أيضًا رد من جيش الاحتلال على هذه النقطة. وأكدت الصحيفة الأمريكية أن منذر عبد، الناجي الوحيد المعروف، قال إن المركبات كانت تعمل بإشارات الطوارئ وصفارات الإنذار، وإن سيارته كانت من أولى السيارات التي تعرضت لإطلاق النار، حيث اضطر للاستلقاء على الأرض بينما كانت الرصاصات تخترق السيارة. وبعد دقائق، قام جنود الاحتلال الإسرائيليون بسحبه من بين الحطام ودفعوه خلف جدار، وعلم لاحقًا أن زميليه قد لقيا مصرعهما. تعذيب وانتهاك للحقوق طلب جنود الاحتلال من منذر عبد الجلوس إلى جانب المسعف أسعد النصارى، الذي كان مع فريق آخر في سيارة إسعاف ثانية، وكان معصوب العينين ويداه موثقتان، حيث تبادل الاثنان بضع كلمات بصوت خافت، وسألا بعضهما عن مصير باقي الزملاء. وقال عبد إنه سمع اثنين من زملائه يرددون الشهادة بينما كانت الرصاصات تخترق سيارتهم، وأوضح أنه لم يرَ النصارى بعدها، إذ تم تعصيب عينيه هو الآخر بعد دقائق. بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، لا يزال أسعد في عداد المفقودين، وقالت فرسخ إنهم تواصلوا مع القوات الإسرائيلية عبر الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر لمعرفة ما إذا كان لا يزال محتجزًا لديهم، لكنهم لم يتلقوا ردًا حتى الآن. أفاد عبد أن قوات الإسرائيلية احتجزته لساعات وضربته بأعقاب البنادق قبل أن تطلق سراحه في اليوم التالي. نشرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مقطع فيديو صورته إحدى المسعفات القتيلات، يظهر فيه سيارات إسعاف وشاحنة إطفاء تتجه بسرعة نحو الموقع مع تشغيل إشارات الطوارئ، حيث سمع صوت إطلاق نار، ثم تتحول الشاشة إلى السواد، بينما يستمر إطلاق النار لعدة دقائق. وفي إحاطة إعلامية مساء السبت، اعترف مسؤول عسكري إسرائيلي بوجود خطأ في الرواية الأولية التي قالت إن المركبات لم تكن تستخدم إشارات الطوارئ، قائلًا إن الشخص الذي أدلى بهذا التصريح أخطأ في تقييمه، وإن التحقيق جارٍ لمعرفة سبب هذا الخلل. وأشار المسؤول إلى أن لجنة تقصي الحقائق التابعة لهيئة الأركان العامة، وهي الجهة المسؤولة عن التحقيق في مزاعم سوء التصرف من قبل قوات الاحتلال، تعمل على إعادة فحص هويات الضحايا الذين زُعم في البداية أنهم من المسلحين، للتأكد من صحة هذه الادعاءات، ولتحديد ما إذا كان قد تم اتباع الإجراءات الصحيحة أم لا. وزعم المسؤول أن قوات الاحتلال الإسرائيلية حاولت حماية الجثث من الحيوانات البرية عبر تغطيتها بالشباك والرمال.