logo
#

أحدث الأخبار مع #منذرعابد،

مجزرة المسعفين برفح.. أراد الاحتلال طمسها وكشفتها الأمم المتحدة
مجزرة المسعفين برفح.. أراد الاحتلال طمسها وكشفتها الأمم المتحدة

الجزيرة

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

مجزرة المسعفين برفح.. أراد الاحتلال طمسها وكشفتها الأمم المتحدة

"مجزرة المسعفين" واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية ضد عمال الإغاثة في أثناء تأدية مهامهم الإنسانية في قطاع غزة ، ووقعت في مخيم تل السلطان جنوب مدينة رفح يوم 23 مارس/آذار 2025. وقد فتحت القوات الإسرائيلية النار على فريق من المسعفين وعمّال الإغاثة، وقتلت 15 منهم، ودفنتهم في مقبرة جماعية. نفى جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات إعدام ميدانية أو إطلاق نار من مسافة قريبة، مدّعيا أن قواته اشتبهت بوجود تهديد، لكنه تراجع لاحقا بعد ظهور أدلة مصوّرة وشهادات ميدانية، وأعلن أن الحادثة "تخضع لتحقيق معمق وشامل". وقد شكّكت عديد من المنظمات الحقوقية في جدّية هذا التحقيق، واعتبرت أن الوقائع الميدانية تُشير إلى استهداف مباشر ومتعمد لفرق الإغاثة. أثارت المجزرة إدانة دولية واسعة، واعتُبرت " جريمة حرب" وفقا للقانون الإنساني الدولي. كما وصفها متتبعون بأنها من أبشع الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة. ووصف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الهجوم بأنه "الأكثر فتكا" بعمّال الإغاثة منذ ما يقرب من عقد من الزمان. وأوضح أن عدد قتلى الهلال الأحمر الفلسطيني وموظفيه بلغ 30 منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة بعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. تقرير أممي وفقا لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، تم دفن الضحايا في مقبرة جماعية باستخدام جرافة، ودُفنت معهم سيارات الإسعاف التي كانوا يستقلونها. ويقع هذا النوع من الهجوم والاعتداء ضمن ما يُعرّفه نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية بـ"جرائم الحرب" لاستهدافه المتعمّد مدنيين ومقدّمي خدمات طبية لا يشاركون في الأعمال القتالية. ووصفت جهات حقوقية ودولية، من بينها منظمة مراقبة حقوق الإنسان " هيومن رايتس ووتش" ومنظمة "أطباء لحقوق الإنسان"، الحادث بأنه "مجزرة" انسجاما مع المفهوم المتداول في القانون الدولي الإنساني، والتي يُقصد بها "عملية قتل جماعي عنيف ومتعمد لأشخاص عزّل لا يشكلون أي تهديد عسكري مباشر". تفاصيل المجزرة تُشير وقائع "مجزرة المسعفين" إلى أن مجمل أحداثها وقعت في أثناء توجه خدمات الطوارئ في مهمة إنسانية اعتيادية بمنطقة تل السلطان التي كان الاحتلال الإسرائيلي ينفذ فيها عملية عسكرية برية. في الساعات الأولى من فجر يوم 23 مارس/آذار 2025، وبينما كانت القافلة المؤلفة من 4 سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، وسيارتين للدفاع المدني، ومركبة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، تتحرك لانتشال شهداء وإسعاف مصابين، تعرضت لإطلاق نار مباشر من قوات إسرائيلية خاصة. أدى هذا الهجوم الأول إلى مقتل اثنين من المسعفين، واعتقال منذر عابد، أحد الناجين من الطاقم الطبي، واحتجازه 15 ساعة تعرّض في أثنائها للتعذيب الجسدي والنفسي، قبل الإفراج عنه لاحقا. بعد ساعات، وفي محاولة لانتشال جثتي المسعفين، انطلقت قافلة جديدة من 5 سيارات طوارئ، لكن إطلاق النار تجدد عند اقترابها من الموقع، مما أجبر سيارتين تابعتين لوزارة الصحة الفلسطينية على الانسحاب، وانقطع الاتصال مع بقية الطاقم، كما فُقدت سيارتا إسعاف أُرسلتا من رفح، دون أي أنباء عن طواقمهما. في 24 مارس/آذار 2025، أعلنت إدارة الدفاع المدني في غزة أنها لم تتلقَّ أي معلومات عن المفقودين، وأكدت أن قوات الجيش الإسرائيلي منعت الوصول إلى الموقع. في اليومين التاليين، فشلت محاولات عدة للوصول إلى المكان، من بينها قافلة مشتركة ضمت مسؤولين من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، نتيجة لاستمرار إطلاق النار. وفي 27 مارس/آذار 2025 تمكن فريق من أوتشا من دخول المنطقة، وعثر على سيارات الإسعاف وسيارات الأونروا، وشاحنة إطفاء، وكانت كلها مدمرة تدميرا كاملا ومدفونة جزئيا تحت الركام، كما تم العثور على جثة أحد عناصر الدفاع المدني تحت شاحنة الإطفاء، لكن المهمة توقفت بسبب تدهور الوضع الأمني. وعاد أفراد من الدفاع المدني في اليوم الموالي إلى الموقع من جديد، فعثروا على جثة قائد الفريق قرب مركبته المحترقة، وقد تحولت سيارة الإسعاف وشاحنة الإطفاء إلى كومة من الخردة. في 30 مارس/آذار، كشفت عملية تفتيش ميدانية قادها مسؤولو أوتشا وطواقم الهلال الأحمر بجوار سيارات خدمة الإسعاف والإغاثة المدمرة عن مقبرة جماعية ضمت 8 جثامين لعاملين في الهلال الأحمر، و5 لأفراد من الدفاع المدني، إضافة إلى جثة موظف من الأمم المتحدة. وفي تسجيل مصور من موقع الحادث، صرّح جوناثان ويتال، مسؤول أوتشا في فلسطين ، أن الضحايا "أُعدموا واحدا تلو الآخر، ثم دُفنوا في مقبرة جماعية". وأضاف أن بعض الجثث كانت لا تزال داخل السيارات المحطمة. في 31 مارس/آذار، تقرر تأجيل عملية دفن الجثث بانتظار تقارير التشريح الطبي، في وقت أكد فيه ويتال أن الضحايا "لم يُقتلوا في تبادل نيران، بل قُتلوا في أثناء محاولتهم إنقاذ أرواح الآخرين". شهداء مجزرة المسعفين وقد تم الإعلان عن أسماء ضحايا المجزرة كالتالي: من عمال الدفاع المدني أنور عبد الحميد العطار: 51 عاما، قائد مهمة الدفاع المدني برفح، لاجئ من بلدة يِبنا، والتحق بالدفاع المدني عام 1994، وهو متزوج وله 6 أطفال، وقد عُثر على جثمانه أشلاء بعيدا عن المقبرة الجماعية. سمير يحيى البحابصة: 26 عاما، لاجئ من مدينة بئر السبع المحتلة، التحق بالدفاع المدني عام 2020، وكان ضابط إطفاء. يوسف راسم خليفة: 41 عاما، لاجئ من بلدة يبنا، التحق بالدفاع المدني عام 2009، وكان ضابط إسعاف، متزوج وله 5 بنات. إبراهيم نبيل المغاري: كان ضابط إطفاء. فؤاد إبراهيم الجمل: 51 عاما، لاجئ من بلدة يِبنا، وكان سائق مركبة إسعاف ضمن فرق الدفاع المدني، متزوج وله 7 أبناء. زهير عبد الحميد الفرّا: 54 عاما، لاجئ من مدينة بئر السبع المحتلة، التحق بالدفاع المدني عام 2007، وكان سائق مركبة إطفاء، متزوج وله 6 أبناء. من مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني مصطفى خفاجة: انضم إلى الهلال الأحمر عام 2005، وكان ضابط إسعاف، متزوج وله ابن واحد. عز الدين شعت: انضم إلى الهلال الأحمر الفلسطيني عام 2000، وكان ضابط إسعاف، متزوج وله 6 أبناء، سبق أن أصيب في أثناء تأدية واجبه عام 2014. صالح معمر: انضم إلى الهلال الأحمر الفلسطيني عام 2011، وكان ضابط إسعاف، متزوج وله 5 أبناء. محمد بهلول: انضم إلى الهلال الأحمر الفلسطيني عام 2018، وكان متطوعا مستجيبا أول، متزوج وله 5 أبناء. محمد الحيلة: انضم إلى الهلال الأحمر الفلسطيني عام 2022، وكان متطوعا مستجيبا أول. أشرف ناصر أبو لبدة: انضم إلى الهلال الأحمر الفلسطيني عام 2021، وكان متطوعا مستجيبا أول، متزوج وله ابن واحد. رائد الشريف: انضم إلى الهلال الأحمر الفلسطيني عام 2024 – كان متطوعا مستجيبا أول. رفعت رضوان: انضم إلى الهلال الأحمر الفلسطيني عام 2022، وكان متطوعا مستجيبا أول. من موظفي وكالة أونروا كمال محمد شحتوت: عمل في قسم الخدمات اللوجستية في الوكالة، من سكان حي الشابورة في رفح، كان مسؤولا عن تنسيق توزيع المساعدات الطارئة. في 30 مارس/آذار 2025، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني انتشال 14 جثمانا، وذلك بعد أيام من إعلان الدفاع المدني انتشال جثة أحد أفراده قتلته القوات الإسرائيلية. وأوضح الهلال الأحمر أن جميع الجثامين التي تم انتشالها كانت مصابة بطلقات نارية. كما أكدت الوكالة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة أن 5 سيارات إسعاف، إضافة إلى سيارة إطفاء وسيارة تابعة للوكالة الأممية تعرضت للقصف بشكل متتابع في 23 مارس/آذار. وتضيف المصادر نفسها أن ذلك الاستهداف أسفر عن مقتل 15 شخصا، بينهم مسعفون كانوا لا يزالون يرتدون زيهم الرسمي، وجُمعت الجثامين ودفنت في مقبرة جماعية تم اكتشافها بسبب بروز ضوء الطوارئ من إحدى سيارات الإسعاف المصابة. وأكد رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب أن الأدلة التي تم جمعها، بما في ذلك الفيديو والصوت من الحادثة، إضافة إلى الفحص الشرعي للجثامين، تتناقض مع الرواية الإسرائيلية للأحداث. وأضاف أنه "تم استهدافهم من مسافة قريبة جدا"، وأكد أن إسرائيل لم تقدم معلومات عن مكان وجود المسعفين الذين كانوا مفقودين أيام عدة، رغم أنها كانت تعرف مكانهم، لأن قواتها هي التي قتلتهم. وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر في 31 مارس/آذار بيانا زعم فيه أن قواته لم تهاجم سيارات الإسعاف "عشوائيا"، وإنما أطلقت عليها النار عندما اقتربت "بطريقة مريبة دون تشغيل أضواء الطوارئ". وأكدت شهادات شهود أن بعض الجثامين وُجدت مكبّلة اليدين والقدمين، مما يشير إلى أنهم قتلوا بالرصاص بعد احتجازهم. وقال الطبيب الشرعي أحمد ضهير إن 4 من عمال الإغاثة الذين فحصهم قتلوا بطلقات نارية في الرأس والجذع والمفاصل. كما أكد المنذر عابد، الناجي الوحيد من المجزرة، وهو متطوع في الهلال الأحمر الفلسطيني، أنه شاهد سيارات الإسعاف تتعرض لإطلاق نار مكثف. وفي السادس من أبريل/نيسان 2025، نُشر مقطع فيديو من كاميرا هاتف المسعف رفعت رضوان يظهر اللحظات الأخيرة قبل استشهاده وزملائه، وكانت مصابيح سيارات الإسعاف وإشارات الطوارئ مضاءة عندما تعرضت لإطلاق النار. وبعد نشر هذه الأدلة، أصدرت إسرائيل بيانا قالت فيه إن الحادثة "تخضع للتحقيق المعمق والشامل". وفي 14 أبريل/نيسان، كشف الهلال الأحمر الفلسطيني عن أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أبلغته أن إسرائيل اعتقلت المسعف أسعد النصاصرة. وقد شهدت السنوات الأخيرة استهداف القوات الإسرائيلية للطواقم الطبية بشكل متكرر، بما في ذلك القصف المباشر لمراكز الإسعاف والمستشفيات الميدانية. وتشير التقارير إلى أن جيش الاحتلال استهدف 34 سيارة إسعاف وأخرجها عن الخدمة، منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. إعلان وتم توثيق عديد من الحوادث من قبل منظمات حقوق الإنسان مثل "هيومن رايتس ووتش" و" أطباء بلا حدود". وفي إحصاء لأعداد الشهداء من الطواقم الطبية والإنسانية، أفاد الدفاع المدني بأن إعدام الاحتلال الإسرائيلي للطواقم في رفح قد رفع عدد الشهداء من كوادر الدفاع المدني منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 110 شهداء. وفي تقرير آخر من منظمة العفو الدولية ، تم تسجيل مقتل ما لا يقل عن 408 من عمال الإغاثة، من بينهم 280 من موظفي أونروا و34 من موظفي الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة، منذ بداية العدوان الإسرائيلي.

الغارديان: جنرال إسرائيلي سيء السمعة بلواء غولاني متورط بمجزرة المسعفين
الغارديان: جنرال إسرائيلي سيء السمعة بلواء غولاني متورط بمجزرة المسعفين

الجزيرة

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

الغارديان: جنرال إسرائيلي سيء السمعة بلواء غولاني متورط بمجزرة المسعفين

نقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن مصدر استخباراتي عسكري وصفته بالرفيع تفاصيل جديدة عن منفذي "مجزرة المسعفين" التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل أسبوعين في رفح جنوب قطاع غزة. ووفقا للصحيفة قال المصدر الذي يتبع الاستخبارات العسكرية ومطلع على عمليات الانتشار الأخيرة للجيش الإسرائيلي في جنوب غزة، إن الوحدة العسكرية المتورطة في قتل 15 مسعفًا وعامل إنقاذ فلسطينيًا في قطاع غزة الشهر الماضي كانت تحت لواء جنرال إسرائيلي سيء السمعة، سبق أن اتهمه بعض جنوده بـ"ازدراء الحياة البشرية". وأكد الجيش الإسرائيلي أن جنودًا من لواء غولاني ، أحد ألوية المشاة الخمسة التابعة للجيش، أطلقوا النار على قافلتين من سيارات الإسعاف في رفح في 23 مارس/آذار الماضي، وحفروا مقبرة جماعية لتغطية جثث القتلى حتى تمكن فريق الأمم المتحدة من انتشال الجثث بعد ستة أيام. وقد نفت إسرائيل مزاعم شاهدين استخرجا الجثث، ونتائج تشريح الجثث التي نُشرت حديثًا، والتي أظهرت أن العديد من القتلى مصابون بطلقات نارية من مسافة قريبة في الرأس والصدر، وأنهم عُثر عليهم مقيدين بأيديهم أو أرجلهم. وأضاف المصدر الاستخباراتي للغادريان أن عناصر ميدانيين من الوحدة 504، وهي وحدة استخبارات عسكرية معروفة بقسوتها وتهورها، بما في ذلك التعذيب، كانوا حاضرين أثناء الهجوم. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على ما إذا كانت الوحدة 504 متورطة، وفق الصحيفة. ويوم 23 مارس/آذار الماضي، قتل 15 مسعفا وعاملا إنسانيا بنيران إسرائيلية في رفح، وزعم الجيش الإسرائيلي أنه رصد اقتراب مركبات بصورة مريبة من دون قيامها بتشغيل أضواء أو إشارات الطوارئ، مما دفع قواته لإطلاق الرصاص نحوها. الجنرال القاتل وخلال مجزرة رفح، كانت قوات غولاني تحت قيادة اللواء الاحتياطي 14 المدرع. واللواء المذكور جزء من فرقة يقودها العميد يهودا فاخ، الذي يقول ضباط سابقون إنه حدد "مناطق قتل" غير رسمية في أماكن أخرى من القطاع، مما أدى إلى عمليات قتل تعسفية للمدنيين الفلسطينيين. كما زعم الجنود أن "افتقار فاخ للانضباط العملياتي" عرّض حياة الجنود للخطر. كما أخبر فاخ الجنود بأنه "لا يوجد أبرياء في غزة"، وفقًا لتحقيق أجرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية. وسبق أن اتُهم جنود غولاني بارتكاب جرائم حرب في غزة، بما في ذلك قتل المدنيين، ومعاملة الجثث بطريقة مهينة، وتدمير البنية التحتية المدنية دون داعٍ، والتحريض على الإبادة الجماعية. وأصبحت أغنية كتبها أحد أفراد الكتيبة 51 التابعة للواء في أعقاب معركة " طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ضد إسرائيل، نشيدًا غير رسمي للعديد من الجنود. وتتضمن كلمات الأغنية: "على ما فعلتموه بأمة إسرائيل، غولاني قادم بالبنزين.. ستحترق غزة". وجُمعت العديد من الاتهامات ضد جنود غولاني من صور ومقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الجنود أنفسهم، واستُشهد بها في ملفات قانونية ل مؤسسة هند رجب ، وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى محاسبة العسكريين الإسرائيليين على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في غزة. الناجي الوحيد كما دُعم وجود الوحدة 504 برواية الناجي الوحيد من المجزرة، متطوع الهلال الأحمر منذر عابد، وصور ومقاطع فيديو رسمية لعمليات الجيش الإسرائيلي الأخيرة في رفح. وأجرت الوحدة آلاف عمليات الاستجواب لأسرى من غزة خلال الحرب، وتختلف عن أجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأخرى في أن عناصرها هم جنود مقاتلون ويتحدثون العربية بطلاقة. ووفقًا لعابد، وهو متطوع في خدمة الإسعاف يبلغ من العمر 27 عامًا، فإن جنودًا وصفهم بأنهم "قوات خاصة مسلحون ببنادق وأشعة ليزر خضراء ونظارات رؤية ليلية" سحبوه من سيارة الطوارئ بعد أن تعرض لإطلاق نار متواصل لمدة خمس دقائق، مما أسفر عن مقتل السائق والمسعف الذي كان برفقته. وقد يتطابق وصف الزي العسكري مع وصف قوات الكوماندوز التابعة لغولاني أو وصف عناصر الوحدة 504 الميدانية، وفقا للغارديان. وقال عابد إنه جُرّد من ملابسه باستثناء ملابسه الداخلية، وقيدت يداه خلف ظهره، وتعرض للتهديد والخنق والضرب خلال ساعات من الاستجواب. تخبط في الرواية الإسرائيلية في الأسبوع الماضي، تراجع الجيش الإسرائيلي عن روايته بشأن مقتل المسعفين بعد ظهور لقطات تناقض مزاعمه بأن سيارات الهلال الأحمر لم تكن تحمل علامات سيارات طوارئ ولم تكن تستخدم المصابيح الأمامية أو الأضواء الوامضة عندما أطلق الجنود النار. وقال جيش الدفاع الإسرائيلي إن ما بين 6 و9 من المسعفين كانوا على صلة بحماس، دون تقديم أدلة. في حين لم يكن أيٌّ من القتلى – ثمانية من موظفي الهلال الأحمر، وستة من عناصر جهاز الدفاع المدني في غزة، وموظف واحد من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مسلحًا. ولا يزال أحد موظفي الهلال الأحمر في عداد المفقودين. وأمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللواء إيال زامير ، بإجراء تحقيق ثانٍ وأكثر تعمقًا في الهجوم. وعلى مدار أكثر من 18 شهرًا من الحرب، قتلت القوات الإسرائيلية مئات العاملين في المجال الطبي وموظفي وكالات الإغاثة ومنظمات الأمم المتحدة في غزة. وفي أبريل/نيسان من العام الماضي، قُتل سبعة أعضاء من جمعية "المطبخ المركزي العالمي" الخيرية في هجوم إسرائيلي على مركباتهم التي تحمل علامات واضحة. ولطالما اتهمت منظمات حقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي بالإفلات من العقاب، حيث لم يُحاكم سوى عدد قليل من الجنود. وفي عام 2023، انتهت أقل من 1% من الشكاوى المقدمة ضد تصرفات القوات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالإدانة، وفقًا لأحدث تقرير سنوي صادر عن وزارة الخارجية الأميركية حول حقوق الإنسان. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، دعت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى إجراء تحقيق دولي في الحادث، الذي كان الأكثر دموية بالنسبة لأعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ مقتل 6 عمال بالرصاص عام 2017 في كمين لتنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان.

الناجي الوحيد من «مجزرة المسعفين» في غزة يروي التفاصيل المروعة
الناجي الوحيد من «مجزرة المسعفين» في غزة يروي التفاصيل المروعة

صحيفة الخليج

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • صحيفة الخليج

الناجي الوحيد من «مجزرة المسعفين» في غزة يروي التفاصيل المروعة

الاراضي الفلسطينية - أ ف ب روى المسعف الفلسطيني منذر عابد، الساعات «المروعة» لمجزرة المسعفين التي عاشها، عندما رأى جنوداً إسرائيليين يطلقون النار على موكب إسعاف، ويقتلون 15 من زملائه في مارس/آذار الماضي، في جنوب قطاع غزة. وعابد (45 عاماً) هو الناجي الوحيد من الهجوم الذي حصل فجر 23 مارس/آذار الماضي، وقتل فيه مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني وموظف في وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بينما كانوا متوجهين، وفق ما أعلن الهلال الأحمر، تلبية لنداء، بعد ضربة إسرائيلية في رفح. وقال عابد: «هذا يوم لا أنساه طوال حياتي، بسبب العذاب الذي رأيته وعشته»، مضيفاً: «خفت كثيراً أن يقتلوني». وأوضح، أنه تحرّك في مركبة إسعاف أولى مع السائق مصطفى الخواجة، والمسعف عز الدين شعت، بعد تلقّي اتصال بوجود إصابات في حي الحشاشين في منطقة تل السلطان غرب رفح. وتابع الرجل الذي لا يزال تحت تأثير الصدمة، أن السيارة أضاءت مصابيحها، وأطلقت صفارتها. وقال:«فجأة، بدأ إطلاق نار كثيف ومباشر على المركبة. أخذت وضعية الانبطاح في الخلف لحماية نفسي». وأضاف: «لم أسمع صوت زميلَي، سمعت صوت شهيق الموت. كان الأمر مروّعاً». ولم يجرؤ عابد على استخدام هاتفه. بعدها، لكنه سمع أشخاصاً يتكلمون العبرية. «فُتح باب المركبة، وإذا بعناصر من القوات الخاصة للاحتلال مسلحين وبلباسهم العسكري، يسحبونني وينزلوني من المركبة». وتابع: «وضعوا رأسي نحو الأرض، وجرّدوني من ملابسي. حققوا معي، وضربوني بالسلاح على ظهري وصدري وقدمي». في هذا الوقت، يروي أنه رأى مركبة للدفاع المدني الفلسطيني تصل إلى المكان، مؤكداً أن الجنود أطلقوا النار عليها. - «أحياء أم أموات» وتابع عابد: «لم أعرف مصير زملائي حينها. هل هم أحياء أم أموات»، مضيفاً أنه شعر ببعض الطمأنينة عندما سمع رنين هاتف زميل كان معنا... اعتقدت أن أحداً ما زال على قيد الحياة. وخلال فترة وجوده مع الجنود، يقول، إنه شاهد المسعف أسعد المناصرة الذي لا يزال مصيره مجهولاً. وكان الجنود يحتجزونه أيضاً. «كان مجرّداً من ملابسه، وجالساً على ركبتيه ومعصوب العينين». وأثارت العملية تنديداً دولياً، لا سيما من المنظمات الإنسانية والدولية. وعثر على القتلى بعد أيام، وكانت الجثث مدفونة تحت التراب. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إنّ«فريقاً أول من المسعفين قتل بنيران القوات الإسرائيلية في 23 مارس/ آذار، وإن فرق طوارئ وإسعاف أخرى تعرّضت للهجوم الواحدة تلو الأخرى على مدى ساعات أثناء بحثها عن المفقودين». وأقرّ الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار، لكنه قال إنه فعل ذلك في اتجاه «إرهابيين» و«سيارات مشبوهة» كانت تتحرك من دون أن تخطر السلطات الإسرائيلية مسبقاً، وأطفأت أضواءها. إلا أن الهلال الأحمر الفلسطيني نشر، السبت، مقطع فيديو عثر عليه على هاتف محمول لأحد المسعفين وكان إلى جانب جثته، يُظهر سيارات إسعاف تحمل شارات واضحة، وأضاءت مصابيحها، تسير على الطريق، قبل أن تتوقف، ويبدأ إطلاق نار كثيف. واتهم الهلال الأحمر الفلسطيني، القوات إسرائيلية بإطلاق النار على الجزء العلوي من أجساد المسعفين «بغرض القتل»، وأوعز رئيس الأركان إيال زامير الاثنين بـ«تعميق» التحقيق في العملية. - قصف مرعب في تل السلطان، شاهد عابد، وفق ما يروي، «دبابات إسرائيلية تحيط بالمنطقة وطائرات مسيرة من نوع كواد كابتر في الأجواء، وسمعت قصفاً مرعباً جداً». على مقربة من المكان، كان يسمع أيضاً أصوات أشخاص يصرخون من الخوف. وقال: «بعد ذلك، جاء ضابط، فكّ الرباط من يدي، وألبسني سترة وسروالاً، وقال لي: يجب أن تساعدنا». وتوجّه عابد إلى مجموعة من النازحين، وعرّفهم بنفسه حتى لا يخافوا. وبناء على طلب الضابط الإسرائيلي، أبلغ عابد النازحين «أن ينقسموا إلى فئتين، فئة ذكور وكبار في السن، وفئة نساء وأطفال». ثم سأل عابد الضابط، إن كانوا سيفرجون عنه، فردّ «سنتحرّى عنك ونرى ملفك». وأُفرج عنه في وقت لاحق، وعاد إلى خان يونس في جنوب القطاع.

الناجي الوحيد من مذبحة الإسعاف في رفح يتذكر
الناجي الوحيد من مذبحة الإسعاف في رفح يتذكر

Independent عربية

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • Independent عربية

الناجي الوحيد من مذبحة الإسعاف في رفح يتذكر

روى المسعف الفلسطيني منذر عابد، الساعات "المروعة" التي عاشها عندما رأى جنوداً إسرائيليين يطلقون النار على موكب إسعاف ويقتلون 15 من زملائه في مارس (آذار) في جنوب قطاع غزة. وعابد (45 سنة) هو الناجي الوحيد من الهجوم الذي حصل فجر الـ23 من مارس، الذي قتل فيه مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني وموظف في وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بينما كانوا متوجهين، وفق ما أعلن الهلال الأحمر، تلبية لنداء بعد ضربة إسرائيلية في منطقة رفح. يقول عابد، لوكالة الصحافة الفرنسية "هذا يوم لا أنساه طول حياتي، بسبب العذاب الذي رأيته وعشته"، مضيفاً "خفت كثيراً أن يقتلوني". ويروي أنه كان تحرك في مركبة إسعاف أولى مع السائق مصطفى الخواجة والمسعف عز الدين شعت، بعد تلقي اتصال بوجود إصابات في حي الحشاشين بمنطقة تل السلطان غرب رفح. شهيق الموت ويتابع الرجل الذي لا يزال تحت تأثير الصدمة أن السيارة "أضاءت مصابيحها وأطلقت صفارتها، وفجأة بدأ إطلاق نار كثيف ومباشر على المركبة، وأخذت وضعية الانبطاح في الخلف لحماية نفسي". ويضيف بحزم "لم أسمع صوت زميلي، سمعت صوت شهيق الموت، كان الأمر مروعاً". لم يجرؤ على استخدام هاتفه، بعدها يقول إنه سمع أشخاصاً يتكلمون باللغة العبرية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) "فتح باب المركبة، وإذا بعناصر من القوات الخاصة للاحتلال مسلحين وبلباسهم العسكري، يسحبونني وينزلوني من المركبة". ويتابع "وضعوا رأسي نحو الأرض، ثم جردوني من ملابسي كلها. قاموا بالتحقيق معي وضربوني بالسلاح على ظهري وصدري وقدمي". في هذا الوقت، يروي أنه رأى مركبة للدفاع المدني الفلسطيني تصل إلى المكان، مؤكداً أن الجنود أطلقوا النار عليها. ويتابع عابد "لم أعرف مصير زملائي حينها، هل هم أحياء أم موتى"، مضيفاً أنه شعر "ببعض الطمأنينة عندما سمع "رنين هاتف زميل كان معنا، اعتقدت أن أحداً منهم ما زال على قيد الحياة". خلال فترة وجوده مع الجنود، يقول إنه شاهد المسعف أسعد المناصرة الذي لا يزال مصيره مجهولاً. كان الجنود يحتجزونه أيضاً، "كان مجرداً من ملابسه وجالساً على ركبتيه ومعصوب العينين". وأثارت العملية تنديداً دولياً، لا سيما من المنظمات الإنسانية والدولية. وعثر على القتلى بعد أيام، وكانت الجثث مدفونة تحت التراب. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن "فريقاً أول من المسعفين قتل بنيران القوات الإسرائيلية في الـ23 من مارس، وإن فرق طوارئ وإسعاف أخرى تعرضت للهجوم الواحدة تلو الأخرى على مدى ساعات أثناء بحثها عن زملائها المفقودين". بغرض القتل وأقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار، لكنه قال إنه فعل ذلك في اتجاه "إرهابيين" و"سيارات مشبوهة" كانت تتحرك من دون أن تخطر السلطات الإسرائيلية مسبقاً، وأطفأت أضواءها. لكن الهلال الأحمر الفلسطيني نشر السبت مقطع فيديو عثر عليه على هاتف محمول لأحد المسعفين وكان إلى جانب جثته، يظهر سيارات إسعاف تحمل شارات واضحة وأضاءت مصابيحها، تسير على الطريق قبل أن تتوقف ويبدأ إطلاق نار كثيف. واتهم الهلال الأحمر الفلسطيني القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على الجزء العلوي من أجساد المسعفين "بغرض القتل"، وأوعز رئيس الأركان إيال زامير الإثنين بـ"تعميق" التحقيق في العملية. في تل السلطان، شاهد منذر عابد، وفق ما يروي، "دبابات إسرائيلية تحيط بالمنطقة وطائرات مسيرة من نواع (كواد كابتر) في الأجواء، وسمعت قصفاً مرعباً جداً". على مقربة من المكان، كان يسمع أيضاً أصوات أشخاص يصرخون من الخوف. ويقول "بعد ذلك، جاء ضابط، فك الرباط من يدي، وألبسني سترة وسروالاً وقال لي: يجب أن تساعدنا". وتوجه عابد إلى مجموعة من النازحين وعرفهم على نفسه "حتى لا يخافوا، كان الأطفال يصرخون كثيراً، وحاولت تهدئتهم". وبناء على طلب الضابط الإسرائيلي، أبلغ عابد النازحين "أن ينقسموا إلى فئتين، فئة ذكور وكبار في السن، وفئة نساء وأطفال". ثم سأل عابد الضابط إن كانوا سيفرجون عنه، فرد "سنتحرى عنك ونرى ملفك". وأفرج عنه في وقت لاحق، وعاد لخان يونس في جنوب القطاع.

الجيش الإسرائيلي يغير روايته الأولى عن ملابسات مقتل مسعفين بقطاع غزة
الجيش الإسرائيلي يغير روايته الأولى عن ملابسات مقتل مسعفين بقطاع غزة

صوت لبنان

time٠٧-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صوت لبنان

الجيش الإسرائيلي يغير روايته الأولى عن ملابسات مقتل مسعفين بقطاع غزة

الحرةعدّل الجيش الإسرائيلي روايته حول مقتل 15 مسعفا وعامل إغاثة جنوب قطاع غزة في 23 مارس، موضحا أن التحقيق لا يزال جاريا. وكانت الرواية الأولى تفيد بأن إطلاق نار استهدف مركبات اقتربت "بشكل مريب" دون إضاءة، وأن القتلى ينتمون لحركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين. لكن تسجيل فيديو من أحد الضحايا أظهر أن المسعفين كانوا يرتدون الزي الرسمي ويقودون سيارات إسعاف، بينما أكد الناجي الوحيد، منذر عابد، أن الجنود أطلقوا النار على مركبات الطوارئ رغم وضوح هويتها. مسؤول عسكري إسرائيلي قال إن هناك أخطاء في التقرير الأولي من الميدان، ويتم الآن فحص الأدلة، بما فيها فيديوهات المراقبة. وأوضح أن إطلاق النار تم من مسافة بعيدة، دون تقديم أدلة ملموسة على انتماء الضحايا لمسلحين. الهلال الأحمر والأمم المتحدة دعيا إلى تحقيق دولي، وأفادت الأخيرة بأن بعض فرق الطوارئ قُتلوا تدريجيا أثناء محاولتهم إنقاذ زملائهم، فيما لا يزال أحد أفراد الطاقم مفقودا. من جانبه، حمّل البيت الأبيض حركة حماس مسؤولية الحادث، مشيرا إلى استخدامها سيارات الإسعاف لأغراض عسكرية. وقال برايان هيوز المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي "تستخدم حماس سيارات الإسعاف، بل ودروعا بشرية على نطاق أوسع، لأغراض إرهابية.. يتفهم الرئيس ترامب الوضع الصعب الذي يسببه هذا التكتيك لإسرائيل، ويحمل حماس المسؤولية الكاملة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store