logo
#

أحدث الأخبار مع #منصات_التواصل_الاجتماعي

مصر: شبكة نسائية محترفة تواجه المحاكمة بتهمة ابتزاز الشباب إلكترونياً
مصر: شبكة نسائية محترفة تواجه المحاكمة بتهمة ابتزاز الشباب إلكترونياً

عكاظ

timeمنذ 12 ساعات

  • عكاظ

مصر: شبكة نسائية محترفة تواجه المحاكمة بتهمة ابتزاز الشباب إلكترونياً

أحالت النيابة العامة المصرية، 16 فتاة إلى المحاكمة الجنائية العاجلة بتهمة تشكيل عصابة نسائية متخصصة في استدراج الشباب عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتصويرهم في أوضاع مخلة لابتزازهم ماديا مقابل عدم نشر المواد المصورة. القضية كشفت عن شبكة إجرامية محترفة تضم فتيات يحملن مؤهلات جامعية من كليات الآداب والخدمة الاجتماعية، إلى جانب أخريات من جنسيات أجنبية، في واحدة من أكبر قضايا الابتزاز الإلكتروني في مصر خلال الفترة الأخيرة. وفقا لتحقيقات النيابة، استخدمت المتهمات حسابات وهمية على تطبيقات مثل «فيسبوك» و«واتساب» و«تليغرام» لاستهداف الشباب، حيث كن يبدأن محادثات ذات طابع شخصي أو جنسي، ثم يقمن بتصوير الضحايا عبر مكالمات فيديو أو تسجيل الشاشة. وبعد جمع المواد المصورة، كانت المتهمات يهددن الضحايا بنشر هذه المحتويات ما لم يتم دفع مبالغ مالية، مستغلات بذلك خصوصية الضحايا ومعلوماتهم الشخصية. وأظهرت التحقيقات أن الشبكة كانت تعمل بتخطيط محكم، حيث قامت المتهمات بإدارة حسابات إلكترونية مخصصة لتسهيل عمليات الابتزاز، مع استخدام تقنيات متقدمة لإخفاء هوياتهن. كما تبين أن بعض الضحايا تعرضوا لمضايقات متكررة، بما في ذلك التهديد بإرسال المواد المصورة إلى أسرهم أو أصدقائهم، ما تسبب في أضرار نفسية واجتماعية كبيرة. ويتضمن أمر الإحالة اتهامات خطيرة، تشمل: التهديد كتابيا بنشر محتوى خادش للشرف، الابتزاز المالي تحت التهديد، إنشاء وإدارة حسابات إلكترونية لتسهيل الجرائم، انتهاك خصوصية الضحايا، واستخدام بياناتهم الشخصية في سياقات مسيئة. ومن المتوقع أن تبدأ محكمة الجنايات المختصة النظر في القضية خلال الأيام القادمة، وسط دعوات بتشديد العقوبات للحد من انتشار ظاهرة الابتزاز الإلكتروني التي شهدت تصاعدا ملحوظا في مصر. وكشفت التحقيقات أن الشبكة استهدفت أكثر من 50 ضحية في محافظات مختلفة، معظمهم من الشباب في الفئة العمرية بين 18 و30 عاما. كما أشارت التحقيقات إلى أن المتهمات استخدمن برامج تشفير لحماية بياناتهن، ما جعل القبض عليهن تحديا كبيرا للجهات الأمنية. وأوضحت مصادر أمنية أن هذه القضية تعد جزءا من سلسلة عمليات لمكافحة الجرائم الإلكترونية التي تستهدف الشباب، حيث تعمل وزارة الداخلية على تطوير وحدات متخصصة في مكافحة هذا النوع من الجرائم. أخبار ذات صلة

مسلسل الأم البديلة العذراء للملياردير .. تفاعل واسع ومشاهدات قياسية
مسلسل الأم البديلة العذراء للملياردير .. تفاعل واسع ومشاهدات قياسية

ET بالعربي

timeمنذ 20 ساعات

  • ترفيه
  • ET بالعربي

مسلسل الأم البديلة العذراء للملياردير .. تفاعل واسع ومشاهدات قياسية

مازال مسلسل الأم البديلة العذراء للملياردير المعروف أيضاً بعنوانه الإنجليزي The Billionaire's Virgin Surrogate يثبت نفسه كواحد من أبرز الأعمال الدرامية لعام 2025، متربعاً على صدارة قائمة أكثر المسلسلات بحثاً وتداولاً على منصات التواصل الاجتماعي، وكذلك على محرك البحث غوغل. وقد حصل المسلسل على تقييمات مرتفعة وصلت إلى 8.1/10 على موقع IMDb، ما يعكس شعبيته الكبيرة والاهتمام الواسع من الجمهور. وقد أثار المسلسل موجة كبيرة من التفاعل، خاصةً بعد عرضه عبر منصة ReelShort ، حيث عبّر عدد كبير من المتابعين عن دهشتهم من الانجذاب غير المتوقع إلى القصة، رغم انطباعاتهم الأولية عنها من الإعلانات المنتشرة، خصوصاً على سناب شات. وكتب أحد المتابعين مازحاً: "لا أصدق أنني بدأت مشاهدة مسلسل الأم البديلة العذراء للملياردير فقط لأنني رأيت إعلانًا له على سناب شات😭". بينما غرد آخر على منصة "إكس" قائلاً: "الآن أريد أن أشاهد The Billionaire's Virgin Surrogateفقط لأعرف لماذا الجميع يتحدث عنه! 🤣" وأعرب آخرون عن استغرابهم من الحضور الكثيف لإعلانات المسلسل: "هذا المسلسل يطاردني على كل القصص في سناب شات، حتى إنني بدأت أُفكر في مشاهدته فقط من كثرة ظهوره!". أما البعض الآخر فذهب إلى الإشادة بالحبكة الرومانسية الفريدة، فكتب إحدى المتابعات: "أنا مُغرمة تماماً بمسلسل الأم البديلة العذراء للملياردير على دراما بوكس.. إنه ممتع ومثير، شاركوني مشاهدته! 💕". وطرح متابع ساخراً ملخصاً فكاهياً لأحداث المسلسل، قال فيه: "أتلقى باستمرار إعلانات لمسلسلات القصص الرومانسية، لذا قررت البدء بسلسلة مراجعات، وأولها 'بديلة الملياردير'، حيث يطلب كولتون كولينز – الملياردير الوسيم ذو الاسم الغريب – من فتاة عذراء تعاني من ضائقة مالية أن تحمل له طفلًا!". مسلسل The Billionaire's Virgin Surrogate يندرج تحت نوعية المسلسلات الرومانسية الفانتازية المشبّعة بالعواطف والصراعات، ويجمع بين التوتر الدرامي والجانب الحالم في الحب، ما يجعله خياراً مثالياً لعشّاق هذا النوع من القصص. موعد و مكان عرض مسلسل الأم البديلة العذراء للملياردير يعرض المسلسل على منصة ReelShort المتخصصة في المسلسلات القصيرة، كما يعرض على DramaBox. قصة مسلسل الأم البديلة العذراء للملياردير تدور أحداث مسلسل الأم البديلة العذراء للملياردير في قلب معاناة مادية خانقة، تضطر هاربر، الطالبة الجامعية النابغة، إلى اتخاذ قرار مصيري لإنقاذ والدها المريض، وبينما تضيق بها السبل، تجد نفسها أمام عرض غير مألوف: أن تصبح أمًا بديلة لصالح أحد أبرز رجال الأعمال في البلاد، الملياردير الغامض والعازب ويل ترينتون، المعروف بنجاحه الحاد وبروده العاطفي. ما يبدو في البداية اتفاقاً قانونياً واضحاً وخالياً من التعقيد، سرعان ما يتحول إلى لعبة مشاعر غير محسوبة، خاصة حين تقترح هاربر خيارًا غير تقليدي: أن يتم الحمل بشكل طبيعي، لا من خلال الوسائل الطبية المعتادة، يقابل هذا الطلب الجريء ارتباك داخلي لدى ويل، الذي لم يعتد على أي شيء خارج حدود المنطق والسيطرة. ومع مرور الوقت وتكرار اللقاءات بين الطرفين، تبدأ مشاعر غير متوقعة بالتكوّن. ويل، الذي لم يعرف للحب طريقًا، ينجذب تدريجيًا لهاربر، ليس فقط لجمالها الخارجي، بل لقوتها الداخلية وصدقها الفطري، أما هاربر، فتبدأ في التساؤل: هل ما يشعر به هذا الرجل القوي مجرد نزوة مؤقتة؟ أم بداية قصة حب لم تكن في الحسبان!. أبطال مسلسل الأم البديلة العذراء للملياردير يشارك في بطولة الأم البديلة العذراء للملياردير : كايلي كارسون Kylie Karson، سبينسر فوغن كيلي Spencer Vaughn Kelly، أشلي ألكويست Ashley Ahlquist، جان باتن Jan Batten، غلوريا تيريز Gloria Therese، وغيرهم. زوروا دليل ETبالعربي للمسلسلات والبرامج من خلال الرابط

شيطان الشهرة والنهايات الحزينة!
شيطان الشهرة والنهايات الحزينة!

عكاظ

timeمنذ يوم واحد

  • ترفيه
  • عكاظ

شيطان الشهرة والنهايات الحزينة!

يبدو أن الشهرة في منصات التواصل الاجتماعي باتت تُشبه إلى حد بعيد الرواية الغربية الكلاسيكية التي يظهر فيها الشيطان ليعرض على الإنسان نعيماً مؤقتاً مقابل «بيع روحه»، ثم ما يلبث أن يتحوّل هذا النعيم إلى لعنة تلتهم كل شيء. فالتجارب التي نشاهدها أمام أعيننا كل يوم تثبت بالدليل القاطع أن شهرة الأغلبية ممن تصنعهم هذه المنصات لا تدوم. بل إن لها «مدة صلاحية» قصيرة غالباً لا تتجاوز بضع سنوات، ثم تبدأ الآلة الرقمية في التهامهم الواحد تلو الآخر. يَسْتَهلكهم الجمهور، يرفعهم إلى القمة مؤقتاً، ثم يسحب البساط من تحتهم بلا سابق إنذار. الأسوأ من ذلك، أن محاولة العودة تصبح أكثر مرارة من الاختفاء نفسه؛ فالجماهير الجديدة التي لم تعش زمن شهرتهم الأولى ستسخر منهم وتُنَكِّل بهم عبر التنمر الجماعي، ثم تتجاهلهم كأنهم لم يكونوا يوماً في واجهة المشهد. أحزنني مؤخراً ظهور أحد المشاهير السابقين، ممن لمع نجمهم قبل نحو عشر سنوات، وهو يستجدي الناس بشكل غير مباشر لبعث الحياة في أوردة مشروعه التجاري، ذلك المشروع الذي كان ذات يوم وجهة لكبار المؤثرين، ويعجّ بالحضور والطلب، لكن مع مرور الوقت، تلاشى البريق. فالمشاهير الذين كانوا يدعمونه لم يعودوا مؤثرين، والجماهير الجديدة لا تعرفه ولا تعرفهم. لم يتغيّر شيء سوى الزمن، والزمن لا يرحم من يركن إلى النجاح العابر. المشكلة الأكبر أن هذا الشاب بنى مشروعه على أساس هشّ: نموذج عمل يعتمد كلياً على دعم شهرته الشخصية. وعندما تلاشت هذه الشهرة، انهار البناء من أساسه. وحتى الحملات الإعلانية التي يطلقها اليوم تُذكِّر الناس بأن مشروعه كان «محطة مشاهير زمان»، وكأنها تعترف ضمنياً أن كل ما تبقى مجرد أطلال لزمن مضى. هذا المشهد الحزين ليس نادراً، بل أصبح متكرراً على نحو يدعو للقلق. ففي حين يركض الكثيرون خلف الأضواء دون تفكير، يفشل معظمهم في إدراك أن الشهرة سلاح ذو حدين: تُضيء لك الطريق فترة، ثم تحترق أنت بزيتها إن لم تكن مستعداً لما بعد انطفائها. المأساة الحقيقية أن كثيراً من المشاهير يظنون أن بريقهم لن يخفت أبداً، وأن الجماهير ستبقى مخلصة لهم إلى الأبد. لكن الحقيقة مختلفة تماماً. فهذه الجماهير نفسها تلاحق الجديد دائماً، وتتخلى سريعاً عن القديم. من هنا تأتي أهمية التفكير الاستراتيجي منذ اللحظة الأولى للنجاح. فالشخص الذكي لا يرى الشهرة هدفاً نهائياً، بل بوابة عابرة تُتيح له فرصاً ذهبية لبناء مستقبل أكثر استقراراً. عليه أن يستغل الأرباح التي تدرها عليه الشهرة في شراء أصول ثابتة، ويبتعد تماماً عن المشاريع التي ترتبط مباشرةً بشخصه وشهرته، لأن مثل هذه المشاريع تصبح عبئاً ثقيلاً حين يتراجع اسمه عن العناوين. الشهرة ليست ضماناً للمستقبل، فقد تصبح فخاً قاتلاً إذا انسقت خلف وهجها دون تخطيط. والفرق بين النجاح الحقيقي والفشل الذريع هو: هل ستستخدم الشهرة كأداة لبناء شيء يدوم؟ أم ستكتفي بالركض خلف التصفيق حتى ينطفئ المسرح وتبقى وحيداً في الظلام؟ الدرس الأهم الذي تقدّمه لنا قصص المشاهير المنطفئين هو أن الشهرة لا تساوي القيمة الحقيقية ما لم تُترجم إلى مشاريع واقعية مستدامة. النجاح الحقيقي ليس في أن يعرفك الملايين، بل في أن تملك شيئاً لا يمكن للضوء أن يسلبه منك حين ينطفئ. أخبار ذات صلة

شبكات روسيا وكوريا الشمالية تعمقان تحالفهما ومغردون: مغامرة خطرة
شبكات روسيا وكوريا الشمالية تعمقان تحالفهما ومغردون: مغامرة خطرة

الجزيرة

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • الجزيرة

شبكات روسيا وكوريا الشمالية تعمقان تحالفهما ومغردون: مغامرة خطرة

أثار توسيع روسيا وكوريا الشمالية نطاق تعاونهما العسكري والسياسي تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تباينت الآراء بين من يرى فيه تحالف مصالح طبيعيا ومن يعتبره مغامرة خطرة. اقرأ المزيد

إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكّر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟
إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكّر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

الجزيرة

timeمنذ 3 أيام

  • صحة
  • الجزيرة

إرهاق الأخبار وتجنبها.. ما الذي عكّر مزاج جمهور وسائل الإعلام؟

إرهاق الأخبار (News Fatigue) هي ظاهرة توصف بأنها إرهاق نفسي من الكمية الزائدة من المعلومات، ولكن -بشكل أكثر تحديدا- تشير الظاهرة إلى الإرهاق الناتج عن الضخ المتواصل للمحتوى من وسائل الإعلام ومن منصات وسائل التواصل الاجتماعي. وظاهرة الإرهاق الناتج عن تلقي كميات ضخمة من الأخبار ليست جديدة، لكنها آخذة في الازدياد، وأصبحت أكثر انتشارا خلال العقد الماضي. وحسب هيسو جانغ، الباحثة في كلية هوسمان للصحافة، فإن أسباب الإرهاق من الأخبار عديدة، ويمكن إجمالها في التالي: أولا: الإنترنت فقبل ظهور الإنترنت كان الناس يحصلون على القدر المعقول من الأخبار من وسائل الإعلام التقليدية، ويستهلكونها ويستمتعون بها وفق ما هو متاح لهم من وقت، لكن مع الإنترنت انخفضت كلفة إنتاج الأخبار، وأصبح بثها وتوزيعها أكثر سهولة، ومن ثَم فإن الجمهور يشعر بأنه أصبح عرضة لضخ كميات كبيرة من الأخبار، لأنه متصل بالإنترنت باستمرار. ثانيا: منصات التواصل الاجتماعي وهي سبب مهم لإرهاق الأخبار، وربما أخطر من الإنترنت، لأنها في الأصل مُصمَّمة لكي يظل المرء مرتبطا بها على الدوام، وهي تحث الناس على أن يظلوا متصلين ومرتبطين بها حتى لا يفوتهم شيء. ثالثا: التمرير المستمر في بعض المنصات تسمح طبيعة بعض المنصات بالتمرير المستمر والانتقال من محتوى إلى آخر وبشكل لا نهائي تقريبا، وهذا الأمر أكثر وضوحا في تيك توك وإنستغرام ، ويبدو أن هذه الميزة مُصمَّمة خصوصا لتُعطِي المستخدم انطباعا بأنه لا توجد نهاية للمواد التي يستهلكها، للدرجة التي يصل عندها إلى ما يمكن تسميته بمرحلة التشبع والشعور بالإرهاق من متابعة تلك المنصات. وتعتقد جانغ، الخبيرة التي تدور أبحاثها حول المنصات الرقمية والتكنولوجيا وكيفية استخدام الناس لها وفهمهم إياها، أن الثقة في وسائل الإعلام آخذة في الانخفاض، وهو التوجه الذي يثير قلق الصحفيين والخبراء في المجال على السواء، ولأن الجمهور لا يثق في وسائل الإعلام، فإن المشاعر السلبية تجاه الوسائل تجعله يشعر بالملل والإرهاق من محتواها الذي لا يرى له أي قيمة. إرهاق الأخبار هو إشارة إلى أن جسد المتلقي وعقله قررا أن يذكّراه بأنه استهلك كمية كبيرة من المعلومات، وأن العقل بحاجة إلى فترة راحة قبل أن يبدأ بالتهام معلومات جديدة. وحسب جانغ، فإن الإرهاق من الأخبار يمكن أن يصبح مشكلة عندما يتحول إلى ما يُعرَف بظاهرة تجنب الأخبار، وتجنب الأخبار يعني أن المستخدم، وبسبب إرهاقه من تدفق الأخبار، فإنه يتجنبها كلها، ومن ثَمّ فقد لا يصل إلى المعلومات التي يحتاج إليها، والتي قد تُعَد ضرورية لحياته اليومية وصحته، لذلك فإن الإدارة الفعّالة لعرَض إرهاق الأخبار تمنع تحوله إلى مرض تجنب الأخبار ذي الأثر السيئ على حياة الناس. ما الحل؟ قد يبدو الحديث عن حل معين صعبا بعض الشيء، لأن الشباب وحتى كبار السن يكونون على اتصال بالإنترنت للتواصل عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، لكن بالإمكان أخذ إجازة من الإنترنت ومن وسائل التواصل، والتعويض بمساحات وأنشطة أخرى لا تتطلب اتصالا بالإنترنت. وجاء في ورقة بحثية ، نُشِرت في دورية أثينا المختصة بوسائل الإعلام والاتصال في تاريخ 3 يوليو/تموز 2022، أن دراسة استقصائية أجراها مركز بيو الأميركي للأبحاث قبل جائحة كورونا عام 2019 على 12 ألف بالغ أميركي وجدت أن 66% منهم يعترفون بأنهم "منهكون" بسبب الكم الهائل من الأخبار التي تُقدَّم لهم. وأشار مُعِد الدراسة، الباحث نيل فيتزباتريك، إلى استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث في أبريل 2020 وجد أن 71% من الأميركيين البالغين يقولون إنهم بحاجة إلى "أخذ فترات راحة من أخبار فيروس كورونا". وأوضح فيتزباتريك أن منظمة الصحة العالمية تطرقت للمخاوف بشأن تأثير ما سمّته الهجوم الإخباري في قسم "نصائح الصحة العقلية" على موقعها على الإنترنت. وتقدم المنظمة هذه النصيحة للعامة "حاول أن تُقلل من كمية مشاهدتك أو قراءتك أو استماعك للأخبار التي تجعلك تشعر بالقلق أو الضيق". ويشير الباحث إلى أن أعدادا متزايدة استجابت لتلك النصيحة، وقللت من استهلاكها للأخبار، واختار بعض الأشخاص عدم تلقي أي أخبار على الإطلاق في سبيل التكيف. وعلى الرغم من أنها ليست ظاهرة جديدة، فإن الشكوك المحيطة بالصحافة تفاقمت خلال فترة وباء كورونا، إذ شكك دعاة مناهضة التطعيم وأصحاب نظريات المؤامرة في صحة الحقائق عن "كوفيد-19" ودقتها، وهي معلومات تقدمها المؤسسات الإخبارية، وحتى الحكومات. مهنة محاصرة: وثمة كتاب صدر في بداية هذا العام يسعى لوضع الحلول لظاهرة تجنب الأخبار، بعنوان Avoiding the News: Reluctant Audiences for Journalism، الذي يمكن ترجمته إلى " تجنّب الأخبار.. جماهير متردّدة إزاء الصحافة". ويحاول الكتاب المذكور أن يجيب عن الأسئلة العديدة التي تسعى إلى إيجاد تفسير لهذه الظاهرة، من شاكلة: لماذا يتجنب الملايين من الناس الأخبار؟ ولماذا استهلاك الأخبار والاهتمام بها آخذ في الانخفاض؟ ولماذا يعاني العقد الاجتماعي بين الصحافة وقسم كبير من الجمهور حالة الضعف هذه؟ إعلان ويعتقد مؤلفو الكتاب أن تجنب الأخبار ليس مجرد نوع من الاستجابة للمحتوى المعروض، لكنه أيضا يتشكّل أساسا من خلال هويتنا وما نؤمن به، وكذلك من خلال الأدوات التي نعتمد عليها. وحسب ما جاء في الكتاب فإن: – معالجة مشكلة تجنب الأخبار لا تتعلق بتوفير قدر أكبر من المحتوى الإخباري أو تسهيل الوصول إليه. – يجد متجنبو الأخبار صعوبة في التمييز بين الصحافة المنتجة بصورة احترافية وبقية المعلومات الأخرى المنتشرة. – ثمة حاجة إلى مجهود علاقات عامة واسع النطاق على مستوى المهنة لتغيير مفاهيم الناس عن العمل الذي ينجزه الصحفيون. تجدر الإشارة إلى أن الكتاب صدر في نهاية 2023 وأوائل 2024 بتوقيع ثلاثة من الأساتذة في المجال، وهم: روث بالمر الأستاذة المشاركة المختصة في الاتصال والوسائط الرقمية من جامعة IE في إسبانيا، وبنجامين توف الأستاذ المساعد في كلية هوبارد للصحافة والاتصال الجماهيري في جامعة مينيسوتا، وراسموس كليس نيلسن مدير معهد رويترز لدراسة الصحافة وأستاذ الاتصال السياسي في جامعة أكسفورد. وبطبيعة الحال، لا معنى للصحافة من دون جمهور، ولكن هل يمكن تحويل متجنبي الأخبار إلى باحثين عنها؟ لا يبدو أن مؤلفي الكتاب متفائلون للغاية، ومع ذلك، يقولون إن على الصحفيين والمؤسسات الإخبارية أن يحاولوا على الأقل إيجاد حلول لمساعدة مهنتهم المحاصرة على البقاء والتعافي، ولديهم توصيات بشأن كيفية فعل ذلك. دائما لحل أي مشكلة لا بد من التعرّف عليها، فمَن هؤلاء الذين يتجنبون الأخبار؟ يتساءل المؤلفون، ويرون أنه إذا أردنا تغيير عقول متجنبي الأخبار، فعلينا أن نعرف مَن هم. ويستخدم المؤلفون مصطلح يسمونه "مشكلة المحار" لشرح ظاهرة تجنب الأخبار، والحكاية باختصار تسير على هذا النحو: سيقول كثير من الناس إنهم لا يحبون المحار النيئ، وسيعترفون أنهم لم يجربوا المحار من قبل، لكنهم يعلمون أنهم لا يحبون المحار ولن يختاروه في "بوفيه" مجاني، ناهيك عن دفع ثمنه في مطعم فاخر. وهؤلاء ربما لم ينشؤوا في بيئة تعرف المحار، أو ربما أخبرهم من يسمون بالمؤثرين أن المحار سيئ، ومن ثم فإن تحسين سمعة المحار أو تقديم مزيد منه لن يغير رأي رافضيه. وفي المقابل، يرى المؤلفون أن تجنب الأخبار بشكل مستمر هو، جزئيا، فعل ناتج عن عوامل تتجاوز شكل الأخبار ومحتواها، ويشمل الهويات الاجتماعية والأيديولوجيات، وعلاقات الناس بالمنصات الإعلامية والبنى التحتية. وحسب المؤلفين، فإن هذا التشابك المعقّد للعوامل يعني أن معالجة مسألة تجنب الأخبار ليست بسيطة، مثل جعل الأخبار أكثر جدارة بالثقة وأقل كآبة (على الرغم من أن ذلك قد يساعد)، وكذلك فإن نشر أخبار أقل ليس هو الحل. ويشير المؤلفون إلى أن الأشخاص الذين يتجنبون الأخبار باستمرار يميلون إلى أن يكونوا من بين شرائح المجتمع المحرومة اجتماعيا وسياسيا، مثل النساء والشباب والأشخاص الذين ينتمون إلى الطبقات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا. يعتمد متجنبو الأخبار على نظريات شعبية لتفسير تجنبهم الأخبار، مثل فكرة أن الأخبار السائدة هي "أخبار مزيفة"، ويستخدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب وغيره من الشعبويين والقادة الاستبداديين هذا التفسير بوصفه سببا لعدم ثقة الجمهور بهم. نصف الحكاية: يوضح مؤلفو الكتاب أن مراقبي وسائل الإعلام ومحترفي الصحافة يفترضون في كثير من الأحيان أنه إذا تجنب الناس الأخبار، فلا بد أن يكون ذلك لأنهم لا يحبون الأخبار، وتركّز معظم الأبحاث في هذا الخصوص على خصائص الأخبار التي تنفر الناس. لكن هذا ليس سوى نصف الحكاية، فالعديد من متجنبي الأخبار لديهم شكاوى تتعلق بشكل الأخبار ومحتواها، والأكثر شيوعا هو أن الأخبار غير سارة وغير جديرة بالثقة ولا يمكن فهمها ولا تمثل أطياف المجتمع كافة. إعلان ويضيف المؤلفون "على الرغم من أن هذه الانتقادات كانت مرتبطة أحيانا بالتغطية الإخبارية لأحداث معينة، فإنها في أغلب الأحيان كانت عبارة عن لوائح اتهام شاملة لما يعتقد متجنبو الأخبار أنه اتجاهات واسعة في التغطية الإخبارية". إن مجرد تقديم المزيد من نمط الأخبار نفسه لن يقنع كثيرين من متجنبي الأخبار. ويقول المؤلفون إن نيويورك تايمز، وتايمز أوف لندن ، وإلباييس، وغيرها من وسائل الإعلام، يمكنها مضاعفة حجم غرف الأخبار وتوسيع إنتاجها، لكن هذا لن يفعل شيئا لتغيير العوامل المعقدة والسياقية العديدة التي تلعب دورا حاسما في استهلاك الناس للأخبار. 5 خطوات للحل: يقترح مؤلفو الكتاب المذكور 5 خطوات لمعالجة تجنب الأخبار المستمر، وتتمثل في: 1- الرد على أن الأخبار محبطة وغير ذات صلة: في حين أن تجنب الأخبار ليس مجرد استجابة للمحتوى، فإنه لا يزال يمثل جزءا كبيرا من المشكلة، إذ يقول كثير من الناس إن الأخبار محبطة وغير ذات صلة وغير مفهومة، وينصح المؤلفون بأن هذه الشكاوى هي نقطة انطلاق للقاء هؤلاء الأشخاص "إذا كان هدفنا هو معالجة تجنب الأخبار، فلا يهم بشكل أساسي ما إذا كانت هذه المعتقدات عادلة أو دقيقة. ما يهم هو الحقيقة الاجتماعية المتمثلة في أن ملايين الناس يحملون هذه الآراء، وأن هذه المفاهيم المسبقة تقود بعضهم إلى تجنب الأخبار بشكل منهجي وآخرين إلى التعامل معها بتردد". يمكن لأي مؤسسة إخبارية أن تميز نفسها من خلال تقديم الأخبار المشجعة والأقرب إلى التجربة الحياتية للأشخاص، عبر طرق يسهل الوصول إليها، وتركّز على الأشياء التي تؤثر على جمهورها. إن تسليط الضوء صراحة على كيفية تأثير هذه القصص مباشرة على حياة الجمهور وكيفية استجابته لها من شأنه أن يوحي بأن الأخبار سلبية. 2- التعامل مع المجتمعات والهوية على محمل الجد: التركيز على معنى الأخبار وقيمتها بالنسبة للأفراد أمر عقلاني للغاية، لأن ذلك يرتبط بهوياتهم والمجتمعات التي ينتمون إليها. ويجب على المؤسسات الإخبارية أن تفحص ما إذا كانت في الواقع تخدم تلك المجموعات التي من المرجح أن تتجنب الأخبار، لأن تعزيز الشعور بالانتماء إلى المجتمع أمر أساسي لمساعدة الناس على الحفاظ على عادة متابعة الأخبار. ويرى المؤلفون أن الطريقة الجيدة لمساعدة الناس على رؤية مزيد من الفائدة في الأخبار هي محاولة التأكيد على الفوائد الاجتماعية لمتابعة الأخبار، وحاليا لا يزال النهج السائد هو "نحن ننشر، أنت تقرأ"، الذي يتضمن تفاعلا محدودا مع تعليقات القراء، وربما بعض الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي. 3- محتوى خاص لمتجنبي الأخبار: يرى عدد من متجنبي الأخبار أنهم يشعرون بأن الأخبار تستهلك جزءا كبيرا من وقتهم، ولا تتناسب مع الروتين اليومي، ولا تتوافق مع مسؤولياتهم، وعليه فيجب العمل على إعداد التقارير بشكل مختلف ولجماهير مختلفة، مثل المقالات التلخيصية البسيطة المصاحبة للنماذج الطويلة من المحتوى، فنادرا ما يلجأ الأشخاص الذين يتجنبون الأخبار باستمرار إلى المواقع وتطبيقات وسائل الإعلام الإخبارية على وجه التحديد، لذا فإن الوصول إلى أفراد الجمهور الأقل مشاركة سوف يتطلب بذل جهود متواصلة للذهاب إليهم أينما كانوا، سواء في وسائل التواصل الاجتماعي، أو تطبيقات المراسلة، أو منصات الفيديو، أو غير ذلك. 4- محو الأمية الإعلامية الإخبارية وتوضيح قيمة الصحافة: تقدم الأخبار، في أفضل حالاتها، قيمة حقيقية للناس وفوائد اجتماعية، لكن من المهم شرح هذه المساهمات والإعلان عنها، إذ يجد متجنبو الأخبار صعوبة في التمييز بين الصحافة المنتجة بصورة احترافية والمعلومات الأخرى المنتشرة. ونظرا لأن العادات الإخبارية التي تتشكّل في وقت مبكر من حياة الإنسان تكون مستقرة نسبيا، فمن الأفضل أن تكون مثل هذه الجهود جزءا مطلوبا من المناهج المدرسية بدءا من المدرسة الابتدائية، ومن ثَم فمن الأفضل للمؤسسات الإخبارية أن تتعاون بشكل فعّال مع المدارس وتقدم مزيدا من التوعية بدورها. 5- تأكيد أهمية القيم التحريرية والدفاع عن المعايير المهنية: ينصح مؤلفو الكتاب وسائل الإعلام بتنفيذ حملات علاقات عامة واسعة النطاق لتغيير مفاهيم الناس عن الدور الذي يضطلع به الصحفيون، والدفاع عن نفسها إزاء بعض النظريات الشعبية الأكثر ضررا عن الصحافة، وإلا فإنها تخاطر بالمساهمة في ظهور مزيد من الأشخاص الذين يديرون ظهورهم للأخبار تماما. ويخلص المؤلفون إلى التوصية بأنه من الأفضل أن يضطلع تحالف من المنظمات الأكاديمية وغير الربحية، التي تنشط في مجال الإعلام والمنافذ الإخبارية الأخرى، بتأكيد القيم التحريرية والدفاع عن المعايير المهنية أمام الجمهور. ويشيرون إلى أن الصحفيين يميلون إلى الاعتقاد بأن قيمهم واضحة بذاتها، لكنهم بالتأكيد ليسوا كذلك بالنسبة إلى متجنبي الأخبار. رئيس التحرير المناوب بالجزيرة نت ومدرب الصحافة الرقمية في معهد الجزيرة للإعلام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store