أحدث الأخبار مع #منظمة«هيومانرايتسووتش»


الشرق الأوسط
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- الشرق الأوسط
الألغام تحصد مزيداً من الأرواح في سوريا منذ سقوط الأسد
كان سليمان خليل منهمكاً في قطف الزيتون داخل بستان سوري، مع اثنين من أصدقائه قبل أربعة أشهر، دون أن يدرك أن التربة تحت أقدامهم لا تزال تخفي بقايا الحرب القاتلة. فجأة، لاحظ الثلاثة لغماً أرضياً ظاهراً على الأرض. انتابت حالة من الذعر الأصدقاء الثلاثة، وحاولوا مغادرة المكان سريعاً، لكن قدم خليل وطأت بالخطأ لغماً أرضياً فانفجر. ركض أصدقاؤه مرعوبين للبحث عن سيارة إسعاف، بينما ظن خليل، 21 عاماً، أنهم قد تركوه. قال خليل لوكالة «أسوشييتد برس»: «دأت بالزحف، ثم انفجر لغم ثانٍ»، مضيفاً: «في البداية، ظننت أنني متّ. لم أعتقد أنني سأنجو من هذا الموقف». أُصيب خليل في ساقه اليسرى إصابة بالغة في الانفجار الأول، بينما بُترت ساقه اليمنى من فوق الركبة في الانفجار الثاني. واستخدم قميصه لربط الجرح، وصرخ طلباً للمساعدة حتى سمعه جندي قريب وهرع لإنقاذه. قال خليل: «مرت علي أيام فقدت فيها رغبتي في الحياة». كان جالساً على فرشة رقيقة، وساقه المبتورة لا تزال ملفوفة بقطعة قماش بيضاء بعد أربعة أشهر من الحادث. خليل، من قرية قميناس في جنوب محافظة إدلب، مرتبط بعلاقة خطوبة، ويأمل في الحصول على طرف صناعي، ليعود إلى العمل، ويعول عائلته. كل ذخيرة غير منفجرة نقوم بإزالتها من مخلفات الحرب تمثل لنا خطوة جديدة نحو الأمان، وتعكس إيماننا بأهمية حماية مجتمعاتنا.#الخوذ_البيضاء #سوريا#مخلفات_الحرب — الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) April 17, 2025 رغم أن الحرب السورية التي استمرت نحو 14 عاماً انتهت بسقوط بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، فإن بقايا الحرب لا تزال تفتك بالناس قتلاً، وتشويهاً. وتكشف الأرقام الصادرة عن منظمة «آي إن إس أو»، المعنية بالسلامة، أن الألغام والمتفجرات قتلت ما لا يقل عن 249 شخصاً، بينهم 60 طفلاً، وأصابت 379 آخرين منذ الثامن من ديسمبر، تاريخ سقوط نظام الأسد. استخدمت القوات الحكومية السورية وحلفاؤها، إلى جانب جماعات من المعارضة المسلحة، الألغام منذ عام 2011، ما أدى إلى تلوث مساحات شاسعة بها، كثير منها لم يكن متاحاً الدخول إليها سوى بعد انهيار حكومة الأسد، الأمر الذي تسبب في تفاقم أعداد ضحايا الألغام، وفقاً لتقرير حديث صادر عن منظمة «هيومان رايتس ووتش». عناصر من وزارة الدفاع يزيلون الألغام الأرضية التي خلفها الجيش السوري خلال الحرب في الأراضي الزراعية جنوب إدلب الأحد 13 أبريل يذكر أنه قبل الثامن من ديسمبر، كانت الألغام وبقايا الحرب تتسبب كذلك في إصابات ووفيات متكررة للمدنيين العائدين إلى منازلهم، أو إلى أراضيهم الزراعية. في هذا الصدد، قال ريتشارد وير، كبير الباحثين بمجال الأزمات والصراعات لدى «هيومان رايتس ووتش»: «دون جهود تطهير عاجلة على مستوى البلاد، سيكون هناك المزيد من المدنيين العائدين لاستعادة حقوقهم وحياتهم وسبل عيشهم، وأراضيهم على موعد مع الإصابة أو الموت». الراعي جلال معروف 22 عاماً فقد ساقه بسبب لغم أرضي أثناء رعيه للأغنام في الأراضي الزراعية في قرية دير سنبل جنوب إدلب (أ.ب) ويقدّر خبراء أن عشرات الآلاف من الألغام لا تزال مدفونة بأرجاء سوريا، خصوصاً في المناطق التي كانت خطوط مواجهة سابقة، مثل ريف إدلب. وقال أحمد جمعة، عضو في وحدة إزالة الألغام، التابعة لوزارة الدفاع السورية: «لا نعرف العدد الدقيق للألغام، وسيستغرق الأمر سنوات للتخلص منها كلها». جاء حديث جمعة بينما كان يمشط أراضي زراعية شرق معرة النعمان بجهاز كشف يدوي، مشيراً إلى لغم مضاد ظاهر في التربة الجافة. وقال: «هذا اللغم يمكنه أن يبتر ساقاً. علينا تفجيره يدوياً». من ناحية أخرى، تبقى الزراعة المصدر الرئيس للدخل في ريف إدلب، ما يجعل وجود الألغام تهديداً يومياً. قبل أيام فقط، انفجر جرار زراعي قريب، ما أدى إلى إصابة عدد من العمال بجروح خطيرة، بحسب جمعة. ونبه إلى أن: «معظم الألغام هنا مصممة لاستهداف الأفراد والمركبات الخفيفة، مثل تلك التي يستخدمها الفلاحون». انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بسيارة تحمل أبا وابنه أثناء تفقدهما أرضهما الزراعية في الحاكورة بريف حماة الغربي (الدفاع المدني) من ناحيتها، بدأت الوحدة التي يعمل فيها جمعة تفكيك الألغام مباشرة بعد سقوط الحكومة السابقة، لكن ذلك أتى بثمن باهظ. وعن ذلك قال: «خسر ما بين 15 إلى 20 من زملائنا أطرافهم، وسقط نحو عشرة من إخوتنا قتلى أثناء العمل». وأضاف أن أجهزة الكشف المتقدمة، التي تكشف الألغام المدفونة أو الأجهزة المُعدلة، نادرة. وفي الوقت الذي لا تزال بعض الألغام مرئية للعين المجردة، فإن البعض الآخر أكثر تطوراً، ويصعب اكتشافه. تجدر الإشارة إلى أن آثار الألغام لا تقتصر على القتل والتشويه، بل تتسبب كذلك في صدمة نفسية طويلة الأمد، وأضرار أوسع، مثل التهجير، وفقدان الممتلكات، وتقييد الوصول إلى الخدمات الأساسية، بحسب «هيومان رايتس ووتش». سليمان خليل 21 عاماً الذي فقد ساقه في انفجار لغم أرضي أثناء حصاد الزيتون مع أصدقائه في حقل يلتقط صورة مع شقيقاته من اليسار إلى اليمين سكينة 8 أعوام - نهلة 9 أعوام - وآية 5 أعوام في منزله في قرية قميناس شرقي إدلب سوريا الأربعاء 9 أبريل 2025 المنظمة الحقوقية حثت الحكومة السورية الانتقالية على إنشاء هيئة بقيادة مدنية تعنى بالتخلص من الألغام، وبالتنسيق مع دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام، توسيعاً لنطاق جهود التخلص من الألغام. جدير بالذكر أن القوات المسلحة السورية في عهد الأسد زرعت الألغام لردع مقاتلي المعارضة. وحتى بعد استعادة المناطق القريبة، لم تبذل الحكومة جهداً يُذكر للتخلص منها. أمام قبر شقيقه، وقف صلاح سويد رافعاً صورة على هاتفه تُظهر محمد مبتسماً خلف كومة من الألغام المُفككة. قال صلاح: «أمي، مثل أي أم، حذرته من الذهاب، لكنه قال: إذا لم أذهب أنا ولم يذهب غيري، فمن سيذهب؟ كل يوم هناك من يموت». كان محمد في الـ39 من عمره عندما قضى في 12 يناير (كانون الثاني)، أثناء تفكيك الألغام في إحدى قرى إدلب. وكان عضواً سابقاً في الحرس الجمهوري السوري، وتلقى تدريباً على زرع الألغام وتفكيكها.


بوابة الأهرام
٣٠-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
«التجويع» و«الإبادة» و«الدمار».. ثلاثية الموت فى غزة
تعجز الكلمات وتصمت الأقلام وتجف الأحبار عن وصف الفاجعة التى يمر بها الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، ففى تحد صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية، وفى تجريد تام من كل المعايير الإنسانية والرحمة، تعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلى الغاشم استغلال شهر رمضان الكريم، شهر الرحمة والخير، كوسيلة ضغط لتحقيق أطماعها الصهيونية عبر تحويل الحياة فى غزة إلى جحيم «لا يطاق»، مستخدمة حرب «التجويع» و«الإبادة» كسلاح، و«العزلة» كأداة، و«التدمير» كاستراتيجية ممنهجة، لتنقل واحدة من أبشع صور عدوانها الذى بلغ مستويات غير مسبوقة من الوحشية على مدار أكثر من عام ونصف. وفقا لتقارير منظمة «هيومان رايتس ووتش» والمرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان، قتلت إسرائيل، دون مبرر عسكرى، 150 فلسطينيا، بمعدل نحو 7 أشخاص كل يومين، منذ بدء العمل باتفاق وقف إطلاق النار يوم 19 يناير الماضي، ولم تكتف بالقتل وتدمير معظم قطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرًا، بل مضت فى تصعيد سياسات الإبادة الجماعية عبر استخدام الحصار والتجويع وفرض ظروف معيشية أكثر فتكًا تؤدى إلى القتل التدريجى والبطيء. ومع منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية من غذاء ومياه ودواء، أعلنت منظمة اليونيسيف انهيار منظومتى الغذاء والصحة فى غزة. وأفادت بأن 90% من أطفال القطاع عانوا من سوء التغذية بين ديسمبر 2023 وأبريل 2024، حيث كان طفل من كل عشرة يعيش على وجبتين يوميًا أو أقل. ومع تصاعد حرب التجويع، ومنع المساعدات، وقصف المخابز ومصادر المياه، بات شبح الجوع يهدد حياة الآلاف. كما أكدت اليونيسيف أن البقاء على قيد الحياة فى غزة أصبح شبه مستحيل، فبين القصف المستمر وروائح الجثث المتكدسة، يواجه السكان موتًا حتميًا بسبب التجويع، حيث حُرم 96% من النساء والأطفال من الوصول إلى احتياجاتهم الأساسية. استخدمت إسرائيل المياه كسلاح حرب، فنهبت المصادر المائية وسيطرت عليها بالكامل، مما حرم الأطفال من قطرات تروى عطشهم، وأجبرهم على الانتظار لساعات للحصول على لتر واحد من الماء، بينما يضطر كثيرون لشرب مياه ملوثة أو يموتون من الجفاف. ووفقًا لبيانات الجهاز المركزى للإحصاء وهيئة المياه، دمر الاحتلال أكثر من 85% من مرافق المياه والصرف الصحي، مما جعلها خارجة عن الخدمة كليًا، فى حين يعانى المصدر المائى الوحيد للقطاع من تلوث بنسبة 97%. كما أصبحت حصة الفرد من المياه فى غزة أقل من نصف الحد الأدنى المطلوب فى حالات الطوارئ، وهو 15 لترًا يوميًا، مما يزيد خطر تفشى الأمراض الخطيرة مثل الكوليرا والتيفود. وحذرت اليونيسيف من أن أزمة المياه بلغت مستويات حرجة، حيث أن 90% من سكان غزة لا يحصلون على مياه شرب آمنة. وفى إطار مواصلة إسرائيل تدمير البنية التحتية وقطع خطوط الكهرباء والإنترنت، أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بأن أكثر من 60% من المبانى والبنية التحتية الأساسية دمرت بالكامل. والكارثة ما كشفته منظمة الصحة العالمية، وهو أن 33 مستشفى من أصل 36 فى غزة أصبحت غير قادرة على العمل بسبب الدمار المباشر أو نقص الوقود والإمدادات الطبية، فيما تم تدمير أكثر من 65% من المرافق الصحية. أما مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فقد أكد أن أكثر من 80% من المستشفيات فى شمال غزة لم تعد تعمل بسبب الأضرار أو الحصار الذى يمنع وصول الإمدادات الطبية بينما تعمل المستشفيات الباقية بأقل من 20% من طاقتها وهو ما تسبب فى ارتفاع معدل الوفيات بين الجرحى بنسبة 60% وفقا للصليب الأحمر الدولى، بالإضافة إلى ارتفاع حالات بتر الأطراف المتزايدة نظرا لعدم تلقى أكثر من 10 آلاف مصاب العلاج، بحسب منظمة الصحة العالمية. يأتى ذلك فى الوقت الذى ما زالت فيه وكالة الدفاع المدنى فى غزة تجد صعوبة فى انتشال أكثر من 10 آلاف جثة على حد توقعاتها من تحت الأنقاض نظرا لنقص الجرافات والمعدات الأساسية . وباتت آثار الحصار الإسرائيلى على غزة تُرى من الفضاء، حيث غرق القطاع فى ظلام دامس. للتعتيم على جرائم الاحتلال.


الشرق الأوسط
٢٦-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
مطالبة بنشر بعثة دولية لحماية المدنيين في السودان
دعت منظمة «مراقبة حقوق الإنسان» الدولية (Human rights watch) إلى نشر «بعثة لحماية المدنيين» في السودان، وتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية للتحقيق في انتهاكات ميليشيا «درع السودان» و«كتائب البراء الإسلامية» الحليفة للجيش، واتهمتها بارتكاب «جرائم حرب، وجرائم قد ترقى لجرائم ضد الإنسانية» في ولاية الجزيرة، ودعت القوات المسلحة الى توضيح علاقتها بتلك القوات، وتعليق عمل قائدها أبو عاقلة كيكل، والقادة الرئيسيين، وإلى التحقيق في تلك الجرائم. وقالت منظمة «هيومان رايتس ووتش» في تقريرها الصادر، الثلاثاء، إن قوات «درع السودان» الحليفة للجيش استهدفت عمداً المدنيين في عدد من الهجمات في يناير (كانون الثاني) الماضي، وارتكبت انتهاكات عنيفة ضدهم؛ ما أدى لمقتل العشرات في قرية كمبو طيبة بشرق ولاية الجزيرة، ونهبت الممتلكات بشكل منهجي، بما في ذلك المؤن الغذائية، وأحرقت المنازل في عدد من قرى المدنيين المتحدر معظمهم من غرب البلاد». من داخل اشاره سوبا شرققوات درع السودان بقيادة اللواء أبو عاقلة كيكلنصر من الله وفتح قريب #السودان_ينتصر — AMIN (@AMINHASSANCA) February 24, 2025 وتشكلت قوات «درع السودان» عام 2022 كقوات رديفة للجيش. وتتكون من مجموعات عربية بولاية الجزيرة، وشاركت في القتال منذ اندلاع الحرب وحتى أغسطس (آب) 2023، قبل أن تنشق وتنحاز لـ«قوات الدعم السريع» التي كلفت قائدها أبو عاقلة كيكل بقيادة منطقة الجزيرة العسكرية. لكن القائد أبو عاقلة كيكل – وهو ضابط سابق في الجيش - وقواته «درع السودان»، انشق مجدداً عن «الدعم السريع»، وظهر إلى جانب قادة الجيش وعلى كتفه رتبة اللواء، وأعلن العودة للقتال في أكتوبر (تشرين الأول) 2024. ودفع انشقاق كيكل «قوات الدعم السريع» لشن هجمات انتقامية ضد المدنيين في شرق الجزيرة، تحت ذريعة موالاتهم لقوات «درع السودان» بقيادته، واتهمت بارتكاب جرائم كبيرة في منطقة البطانة التي يتحدر منها الرجل على وجه الخصوص، شملت القتل والنهب والاغتصاب وغيرها. وفي ردة فعل موازية هاجمت قوات «درع السودان» الحليفة للجيش، قرى السكان المدنيين المعروفة بـ«الكنابي»، والتي يتحدر سكانها من غرب البلاد، واتهمتهم بالتعاون مع «الدعم السريع»؛ ما جعل الصراع يبدو كأنه صراع بين العرب والأفارقة، وهو ما عدته المنظمة المعنية بمراقبة حقوق الإنسان «جرائم حرب»، وبعضها مثل قتل المدنيين عمداً، يرقى ليشكّل «جرائم ضد الإنسانية». ابو عاقلة كيكل ، من هنا تمبول والخرطوم طوالي #السودان_ينتصر #السودان — Sudan Trend (@SudanTrends) January 12, 2025 ودعت «هيومان رايتس ووتش» القوات المسلحة السودانية للتحقيق في الهجمات التي ارتكبتها الجماعات المسلحة والميليشيات الحليفة لها، ومحاسبة المسؤولين، وتعليق عمل أبو عاقلة كيكل والقادة الرئيسيين الآخرين في قوات «درع السودان» انتظاراً لنتائج التحقيق، وأن توضح علاقاتها بتلك القوات والجماعات المسلحة الأخرى الحليفة لها، وسلسلة القيادة التي تحكم هذه المجموعات. وحضّت المنظمة، الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والمنظمات الإقليمية الأخرى، مثل «الهيئة الحكومية للتنمية» (إيغاد)، على دعم نشر بعثة لحماية المدنيين في السودان، بشكل عاجل، ودعم تشكيل بعثة «تقصي حقائق دولية مستقلة في السودان»، وأن تتعاون معها، وضمان الموارد اللازمة لتنفيذ ولايتها، وتسهيل الوصول غير المقيد للتحقيقات، وتنفيذ توصياتها. ودعت كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، وغيرها من البلدان، لدعم المبادرات القوية «لحماية الأمن الشخصي للمدنيين في السودان وفرض عقوبات موجَّهة، تشمل منع السفر، وتجميد الأصول، ضد القادة والرسميين وقادة الميليشيات المسؤولين عن جرائم خطيرة في السودان». قائد الجيش السوداني رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان يحيِّي مؤيديه في أم درمان غرب الخرطوم 29 يونيو 2019 (أ.ب) وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان كلف لجنة للتحقيق في الانتهاكات التي تتهم بها قواته والميليشيات الحليفة لها مثل «درع السودان» و«كتائب البراء الإسلامية»، وغيرها، وحدد أسبوعاً لتقديم تقريرها، ومرت قرابة الشهرين من دون ظهور نتاج تلك التحقيقات، وقالت «هيومان رايتس ووتش»، إن الجيش رغم إدانته لتلك الانتهاكات، لكنه وصفها بأنها «تجاوزات فردية». وأحصى تقرير المنظمة مقتل 26 شخصاً في قرية كمبو طيبة معظمهم من المزارعين، دُفنوا في 3 قبور، ونهب نحو ألفي رأس من الماشية، إضافة إلى المؤن والأموال، وإحراق كثير من منازل المواطنين، بينما تقول تقارير صادرة عن «مؤتمر الكنابي»، وهو تنظيم مدني مَعنيّ بالدفاع عنهم، إن أعداد القتلى أكبر بكثير من تلك المعلَنة، وإن الانتهاكات لم تتوقف عند «كمبو طيبة»، بل شملت كثيراً من القرى والبلدات.