أحدث الأخبار مع #منظمةأمةالإسلام


الحركات الإسلامية
٢٢-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الحركات الإسلامية
"حركة أمة الإسلام" في الغرب
أمة الإسلام في الولايات المتحدة الأمريكية إحدى المنظمات أو المؤسسات أو القوى الفاعلة في صفوف السود الأمريكيين، وتكاد تكون أكثرهم نفوذا بما تملكه من تنظيم وإدارة فاعلة بين المسلمين السود، منظمة أمة الإسلام تعتبر القوة الأكبر في صفوف المسلمين السود وإن لم تتوافر معلومات شاملة عن عددهم، تبنت هذه المنظمة الإسلام بمفاهيم خاطئة، غلبت عليها الروح العنصرية، وأطلق عليها اسم أمة الإسلام، أسست سنة 1930 على يد رجل أسود غامض الأصل اسمه والاس، فرد محمد ظهر في ديترويت سنة 1929 ثم اختفى كما ظهر فجأة، وحمل لواء الحركة بعده رجل اسمه إليجا محمد وعلى يديه تأصلت البدع والانحرافات في عقيدة هذه المنظمة. من أهم عقائد هذه المنظمة: اعتقاد تفوق الجنس الأسود على الأبيض، وأن الملاك أسود اللون وأن الشيطان أبيض اللون، يعتقدون أن الإله ليس شيءً غيبيًا بل يجب أن يكون متجسدًا في شخص، وهذا الشخص هو فارد، لذلك الصلاة عندهم عبارة عن قراءة الفاتحة مع التوجه نحو مكة واستحضار صورة فارد في الذهن، يعتقدون أن إليجا محمد من ضمن رسل الله، وكان إليجا محمد لا يؤمن بالغيبيات كلها، وقد فرض عليهم الصوم في شهر ديسمبر - شهر احتفالات النصارى في الكريسمس - وألزم أتباعه بدفع 10% من كل ما يكسبونه لصالح الحركة. التأسيس وأبرز الشخصيات: مؤسس هذه الحركة والاس د.فارد وهو شخص أسود غامض النسب، ظهر فجأة في ديترويت عام 1930م داعياً إلى مذهبه بين السود، وقد اختفي بصورة غامضة في يونيه 1934م. اليجابول أو اليجا محمد 1898ـ 1975م التحق بالحركة(*) وترقى في مناصبها حتى صار رئيساً لها وخليفة لفارد من بعده، زار السعودية عام 1959م وتجول في تركيا وأثيوبيا والسودان والباكستان يرافقه ابنه والاس محمد الذي كان يقوم بالترجمة. مالكم إكس (مالك شباز): كان رئيساً للمعبد رقم 7 بنيويورك. خطيب ومفكر قام برحلة إلى الشرق العربي وحج عام 1963م، ولما عاد تنكر لمبادئ الحركة العنصرية وخرج عليها وشكل فرقة عرفت باسم (جماعة أهل السنة) وقد اغتيل في 21 فبراير 1965م. لويس فرخان: الذي دخل في الإسلام عام 1950م وخلف مالكوم إكس على رئاسة معبد رقم 7 وهو أيضاً خطيب وكاتب ومحاضر، وكان على صلة قوية بالعقيد القذافي، يدعو إلى قيام دولة مستقلة بالسود في أمريكا ما لم يحصلوا على حقوقهم الاجتماعية والسياسية كاملة. والاس و.محمد، الذي تسمى باسم وارث الدين محمد ولد في ديترويت 30 أكتوبر 1933م وعمل رئيساً للحركة في معبد فيلادلفيا 1958ـ 1960م وأدى فريضة الحج عام 1967م كما تكررت زياراته للملكة العربية السعودية. انفصل عن الحركة وتخلى عن مبادئ والده عام 1964م لكنه عاد إليها قبيل وفاة والده بخمسة أشهر آملاً في إدخال إصلاحات على الحركة من داخلها. حضر المؤتمر الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي في نيويورك بولاية نيوجرسي 1397هـ /1977م. قام بزيارة للمركز الإسلامي بواشنطن في ديسمبر 1975م. حضر على رأس وفد المؤتمر الإسلامي المنعقد في كندا عام 1977م، وفي كل مرة منها كان يعلن عن صدق توجهه الإسلامي وأنه سيسعى إلى تغيير المفاهيم الخاطئة في جماعته. زار الملكة العربية السعودية عام 1976م وتركيا وعدداً من بلاد الشرق وكان يقابل كبار الشخصيات في البلاد التي يزورها. أعلن في عام 1975م عن الشخصيات التي سيعتمد عليها في رئاسته للجماعة والذين من أبرزهم: مساعداه الخاصان كريم عبد العزيز والدكتور نعيم أكبر. المتحدث باسم المنظمة: عبد الحليم فرخان. مستشارون للنواحي الثقافية: د.عبد العليم شباز، د.فاطمة علي، فهمية سلطان. الأمين العام: جون عبد الحق. رئيس القيادة العسكرية: اليجا محمد الثاني. ريموند شريف: صار وزيراً للعدل بعد أن كان قائداً أعلى لحرس الحركة المسمى ثمرة الإسلام Fruit of Islam ويرم إليه بالرمز I.O.F الذي تأسس منذ عام 1937م. أمينة رسول مسئولة عن جهاز تطوير المرأة M.G.T. د.ميكل رمضان: الممثل لكافة لجان المساجد ورئيس لجنة التوجيه. ثيرون مهدي: الذي انضم للحركة عام 1967م رئيساً لهيئة اكتشاف الفساد والآفات الاجتماعية بين أفرد الحركة التي تشكلت عام 1976م تحت اسم Blight Arrest pioneer patrol ويرمز إليها بـ B.A.P.P وهي بديلة عن الـ F.O.I. إبراهيم كمال الدين: المشرف على هيئة فرقة الأرض الحديثة للإشراف على مشروع الإسكان في الناحية الجنوبية من شيكاغو. سلطان محمد: أحد أحفاد اليجا محمد: يقال بأنه على فهم جيد للإسلام، وهو إمام في واشنطن، وكان يدرس الإسلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وقد توفي عام 1410هـ في الرياض. محمد علي كلاي: الملاكم العالمي المعروف: يقال بأن مالكم اكس هو الذي اجتذبه إلى الحركة كما أنه كان أحد أعضاء المجلس الذي أنشأه والاس محمد بعد استلامه رئاسة الحركة من أجل التخطيط للأمور المهمة في الجماعة. الأفكار والمعتقدات: والاس د.فارد لابد من ملاحظة أن أفكار هذه الحركة قد تطورت تدريجيًّا متأثرة بشخصية الزعيم الذي يدير أمورها، ولذا فإنه لا بد من تقسيم تطور الحركة إلى ثلاث فترات: أولاً: في عهد والاس د.فارد: عرفت المنظمة منذ تأسيسها باسم " أمة الإسلام " (Nation of Islam) كما عرفت باسم آخر هو (أمة الإسلام المفقودة المكتشفة)، وبرزت أهم أهدافها فيما يلي: التأكيد على الدعوة إلى الحرية والمساواة والعدالة والعمل على الرقيِّ بأحوال الجماعة. التركيز على تفوق العنصر الأسود وأصالته والتأكيد على انتمائهم إلى الأصل الأفريقي والتهجمُّ على البيض ووصفهم بالشياطين. العمل على تحويل أتباعها من التوراة والإنجيل إلى القرآن مع استمرار الأخذ من الكتاب المقدس في بعض الأفكار. أنشأ زعيمها منظمتين: واحدة للنساء أطلق عليها اسم (تدريب البنات المسلمات) (Training Muslim Girls) ويرمز لها بالرمز (G.M.T) وأخرى للرجال أسماها (ثمرة الإسلام) بغية إيجاد جيش قوي يحمي الحركة ويدعم مركزها الاجتماعي والسياسي. اليجا محمد ثانياً: في عهد اليجا محمد: أعلن اليجا محمد أن الإله ليس شيئاً غيبياً، بل يجب أن يكون متجسداً في شخص، وهذا الشخص هو فارد الذي حل فيه الإله، وهو جدير بالدعاء والعبادة. وقد أدخل بذلك مفاهيم باطنية على فكر جماعته. اتخذ لنفسه مقام النبوَّة، وصار يتصف بلقب رسول الله Messenger of Allah. حرم على أتباعه القمار وشرب الخمور والتدخين والإفراط في الطعام والزنى، ومنع اختلاط المرأة برجل أجنبي عنها، وحثهم على الزواج داخل أبناء وبنات الحركة ومنعهم من ارتياد أماكن اللهو والمقاهي العامة. الإصرار على إعلاء العنصر الأسود واعتباره مصدراً لكل معاني الخير، مع الاستمرار في ازدراء العرق الأبيض ووصفه بالضعة والدونيَّة، ولا شك أن الاكتتاب في الحركة مقصور على السود دون البيض بشكل قطعي لا مجال لمناقشته إطلاقاً. لا يؤمن اليجا محمد إلا بما يخضع للحس، وعليه فإنه لا يؤمن بالملائكة ولا يؤمن كذلك بالبعث الجسماني إذ أن البعث لديه ليس أكثر من بعث عقلي للسود الأمريكيين. لا يؤمن بختم الرسالة عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويعلن أنه هو خاتم الرسل إذ ما من رسول إلا ويأتي بلسان قومه وهو أي ـ اليجا محمد ـ قد جاء نبياً يوحى إليه من قبل فارد بلسان قومه السود. يؤمن بالكتب السماوية، لكنه يؤمن بأن كتاباً خاصاً سوف ينزل على قومه السود والذي سيكون بذلك الكتاب السماوي الأخير للبشرية. الصلاة على عهده عبارة عن قراءة للفاتحة أو آيات أخرى ودعاء مأثور مع التوجه نحو مكة واستحضار صورة فارد في الأذهان، وهي خمس مرات في اليوم. صيام شهر ديسمبر من كل عام عوضاً عن صوم رمضان. يدفع كل عضو عُشْر دخله للحركة. ألّف عدداً من الكتب التي تبين أفكاره، منها: رسالة إلى الرجل الأسود (في أمريكا) Message to the Black Man. منقذنا قد وصل Our Saviour has arrived. الحكمة العليا Supreme Wisdom. ـ سقوط أمريكا The Fall of America. ـ كيف تأكل لتعيش How to eat to live. أنشأ صحيفة تنطق بلسانهم أسماها محمد يتكلم Muhammad Speaks. وارث الدين محمد ثالثاً: في عهد وارث الدين محمد: في 24 نوفمبر 1975م اختار وارث الدين اسماً جديداً للمنظمة هو (البلاليون) نسبة لبلال الحبشي مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ألغى وارث الدين في 19 يونيو 1975م قانون منع البيض من الانضمام إلى الحركة وفي 25 فبراير 1976م ظهر في قاعة الاحتفالات عدد من البيض المنضمين إليهم جنباً إلى جنب مع السود. العلم الأمريكي صار يوضع إلى جانب علم المنظمة بعد أن كان ذلك العلم يمثل الرجل الأبيض ذا العيون الزرقاء، الشيطان القوقازي. في 29 أغسطس 1975م صدر قرار بضرورة صوم رمضان والاحتفال بعيد الفطر. وفي 14 نوفمبر 1975م تحول اسم الصحيفة من محمد يتكلم إلى بلاليان نيوز Bilalian News ثم أصبحت الجريدة الإسلامية The Muslim Jouran. أعلن أن لقبه هو الإمام الأكبر بدلاً من رئيس الرؤساء كما أنه غير كلمة رؤساء المعابد إلى كلمة إمام وقد حصر اهتمامه بالأمور الدينية بينما وزع الأمور الأخرى على القياديين في الحركة. تم إعداد المعابد لتكون صالحة لإقامة الصلاة. أصدر في 3 أكتوبر 1975م أمراً بأن تكون الصلاة على الهيئة الصحيحة المعروفة لدى المسلمين خمس مرات في اليوم. التأكيد على الخلق الإسلامي والأدب والذوق وحسن الهندام ولبس الحشمة بالنسبة للمرأة. يقوم الدعاة في الحركة بزيارة السجون لنشر الدعوة بين المساجين وقد لاحظت سلطات الأمن أن السجين الأسود الذي يعرف عنه التمرد وعدم الطاعة داخل السجن يصبح أكثر استقامة وانضباطاً بمجرد دخوله في الإسلام، ومن هنا فإن السلطات تُسَرُّ بقيام الدعاة بدعوتهم هذه بين المسجونين. تصحيح المفاهيم الإسلامية، التي اعتنقتها الحركة منذ أيام فارد واليجا محمد بطريقة خاطئة، ومحاولة تصويبها. إن الأمور التي ذكرناها سابقاً لا تدل على أن الحركة قد توجهت توجهاً إسلامياً صحيحاً تماماً، لكنها تدل على أن هناك تحسناً نوعياً قد طرأ على أفكار ومعتقدات الحركة قياساً على ما كانت عليه في عهد من سبقه. وهي ما تزال بحاجة إلى إصلاحات عقائدية وتطبيقية حتى تكون على الجادة الإسلامية. لقد اضطربت الأمور كثيراً بين قادة الحركة وكانت محصلة هذا الاضطراب أن أعلن وارث الدين في 25 مايو 1985م حل الجماعة وترك كل شعبة من شعبها تعمل بشكل منفرد، وفي كل يوم هناك جديد حول المصير الذي ستؤول إليه الحركة. هناك محاولات يقوم بها العقيد القذافي ومحاولات يقوم بها حكام إيران بغية احتواء الحركة وتسييرها وفق عقائدهما الخاصة بكل منهما، وهناك شخصيات جديدة تظهر وزعامات تختفي وانقسامات قد تهدد الجميع. لقد عرفت الجماعة بعدد من الأسماء كان من آخرها أمة الإسلام في الغرب الجذور الفكرية والعقائدية: ماركوس جارفي قامت هذه الحركة على أنقاض حركتين قويتين ظهرتا بين السود هما: 1- الحركة المورية التي دعا إليها الزنجي الأمريكي تيموثي نوبل درو ـ 1929م الذي أسس حركته سنة 1913م وهي دعوة فيها خليط من المبادئ الاجتماعية والعقائدية الدينية المختلفة وهم يعدون أنفسهم مسلمين لكن حركتهم أصيبت بالضعف إثر وفاة زعيمها. 2- منظمة ماركوس جارفي 1887ـ 1940م الذي أسس منظمة سياسية للسود سنة 1916م تحت اسم Universai Negro Improvement Associlation وتتصف هذه الحركة بأنها نصرانية لكن على أساس جعل المسيح أسود وأمه سوداء وقد أبعد زعيمها عن أمريكا سنة 1925م مما أدى كذلك إلى اندثار هذه الحركة. لهذا يمكن أن يقال إن هذه الحركة تنظر إلى الإسلام على أنه إرث روحي يمكن أن ينقذ السود من سيطرة البيض ويدفع بهم إلى تشكيل أمة خاصة متميزة لها حقوقها ومكاسبها ومكانتها. تأثر المؤسس الرئيسي للحركة اليجا محمد بما في التوراة والإنجيل من أفكار بالإضافة إلى ما أخذه من الإسلام وافرازات التمييز العنصري في الولايات المتحدة. الانتشار ومواقع النفوذ: كانوا يسمون مساجدهم معابد ولهم الآن ثمانون شعبة في مختلف المدن الأمريكية كما أن مدارسهم قد بلغت أكثر من60 معهداً في شتى أنحاء أمريكا وتخصص الحصة الأولى كل يوم لتعليم الدين الإسلامي. يتركز المسلمون السود في ديترويت وشيكاغو وواشنطن ومعظم المدن الأمريكية الكبيرة ويحلمون بقيام دولة مستقلة، وهم يناصرون قضايا السود بعامة. خاتمة: محمد علي كلاي أن أمة الإسلام في الغرب حركة مذهبية فكرية، ادعت انتسابها للإسلام، ولكنها أفرغته أمداً طويلاً من جوهره ومضمونه، ذلك أنها في عهدها الأول، وإن كانت قد دعت إلى تحويل أتباعها صوب القرآن الكريم إلا أنها أبقت على فكرة الاستمرار في الأخذ من التوراة والإنجيل. وفي عهدها الثاني اتبعت المفاهيم الباطنية وقالت إن الإله ليس شيئاً غيبياً وإنما يجب أن يتجسد شخصاً معيناً هو فارد الذي حل فيه الإله فعلاً كما يزعمون، وذهبت إلى عدم ختم الرسالة بمحمد صلى الله عليه وسلم، وبشرت بنزول كتاب سماوي على السود، وجعلت الصيام في شهر ديسمبر بديلاً عن صوم رمضان. وفي عهدها الثالث اتخذت هذه المنظمة اسماً جديداً هو: "البلاليون " نسبة إلى بلال الحبشي مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد أمر وارث الدين محمد بأن تكون الصلاة على الهيئة الصحيحة المعروفة، مع تصحيح المفاهيم الإسلامية السابقة لديهم، وبدأ الاتجاه الحقيقي لهم صوب الإسلام بمفهومه الحق. للمزيد عن شخصية مالكوم ومواقفه۔۔۔۔۔۔۔۔۔


أخبارنا
٢١-٠٢-٢٠٢٥
- أخبارنا
مالك شباز قبل وبعد "الحج إلى مكة"!
أخبارنا : غير مالكوم ليتل اسمه مرتين، الأولى تحول فيها إلى "مالكوم إكس " وتعني "المجهول"، حين أسلم وهو في السجن، والثانية أصبح فيها "الحاج مالك شباز"، بعد أدائه فريضة الحج في وقت لاحق. مر الرجل بمحطتين هامتين في حياته التي بدأت بمولده في 19 مايو 1925 بمدينة أوماها بولاية نبراسكا الأمريكية. الأولى تمثلت في اعتناقه الإسلام في عام 1948، وانضمامه إلى منظمة أمة الإسلام الخاصة بالأمريكيين من أصول إفريقية. مالكوم كان وقتها يقضى عقوبة بالسجن 10 سنوات بتهمة السرقة. المحطة الثانية وهي الأكثر أهمية، حين التقى بالمسلمين من مختلف الأعراق أثناء أدائه فريضة الحج في عام 1964. غيرت هذه التجربة الروحية الكبيرة الكثير من أفكاره السابقة، وشرع بعدها يدعو إلى وحدة البشرية ونبذ العنصرية والانفصال، مركزا جهوده على الدعوة إلى العدالة الاجتماعية العالمية. مالكوم "إكس"، وكان شخصية قيادية بارزة و"مثيرة للجدل" في حركة الأمريكيين من أصول إفريقية، المطالبة بالعدالة وبالحقوق الأساسية في المجتمع الأمريكي، عانى الكثير في طفولته وصباه. أحرقت جماعة عنصرية منزلهم، ثم فقد والده حين كان في السادسة من عمره. الأب قتل في عام 1931 في حادث غامض يعتقد أن منظمة للعنصريين البيض تُدعى الفيلق الأسود كانت وراءه. بعد سبع سنوات أدخلت والدته إلى مستشفى للأمراض العقلية، ونقل هو إلى مؤسسة للرعاية الاجتماعية. في وقت لاحق انتقل للعيش في بوسطن ثم نيويورك، وتورط في أنشطة إجرامية مثل التهريب والقمار، إلى أن سجن وكان عمره 20 عاما بتهمة السرقة، وبتعرفه على الإسلام من خلال منظمة "أمة الإسلام"، بدأ مشواره في النضال من أجل العدالة وحقوق السود المدنية. في وقت قصير بعد خروجه من السجن عام 1952، أصبح مالكوم إكس أحد قادة "أمة الإسلام" التي كان يتزعمها "إلايجا محمد". دب الخلاف في وقت لاحق بين الاثنين، وانتهى بانسحاب مالكوم من هذه المنظمة وتأسيسه منظمتي المساجد الإسلامية والوحدة الأمريكية الأفريقية. زادت مكانة الحاج مالك شباز في مجتمع الأمريكيين من أصول إفريقية، واشتهر بآرائه القوية في مجال الدفاع عن حقوق السود إلى أن اغتيل أثناء إلقائه كلمة أمام تجمع لأعضاء منظمة الوحدة الأمريكية الأفريقية في قاعة بنيويورك في 21 فبراير 1965. يمكن التعرف على "مالكوم إكس" بصورة أقرب من خلال آرائه وأقواله بعد أن انتقل من المجهول "إكس" إلى معلوم "الحاج مالك شباز". يقول الحاج مالك في إحدى المناسبات "الخطأ يبقى خطأ، بغض النظر عمن يقوله"، وفي موقع آخر يرى أن "الرجل الذي لا يقف وراء أي شيء سوف يقع في حب أي شيء". الحاج مالك شباز تعود على الجهر بآرائه ومواقفه من دون تردد وفي أسلوب حكيم، وهو القائل: " العار ليس أن تكون مجرما مرة واحدة. العار أن تظل مجرما". وفي هذا السياق يقول في مناسبة أخرى: "أنا أؤمن بأخوة الرجال، مع جميع الرجال، لكني لا أؤمن بالأخوة مع أولئك الذين لا يريدون الأخوة معي. أنا أؤمن بمعاملة الناس بشكل صحيح، لكني لن أضيع وقتي في محاولة علاج شخص لا يعرف كيف يستعاد العلاج". مالك شباز يشدد أيضا على أنه يقف "مع الحقيقة، بغض النظر عمن يقولها. أنا مع العدالة، بغض النظر عمن كان معها أو ضدها"، وهو يرى أن التاريخ بمثابة "ذاكرة شعب، وبدون الذاكرة ينحدر الإنسان إلى مستوى الحيوانات الدنيا". هذا المناضل العنيد الذي انتشل نفسه من الضياع وارتقى في طريق النضال من أجل الآخرين كان شدد على أنه "ليس من الضروري أن تكون رجلا لتقاتل من أجل الحرية. كل ما عليك فعله هو أن تكون شخصا عاقلا". المصدر: RT


أخبار مصر
٢١-٠٢-٢٠٢٥
- أخبار مصر
مالك شباز قبل وبعد 'الحج إلى مكة'
غير مالكوم ليتل اسمه مرتين، الأولى تحول فيها إلى 'مالكوم إكس ' وتعني 'المجهول'، حين أسلم وهو في السجن، والثانية أصبح فيها 'الحاج مالك شباز'، بعد أدائه فريضة الحج في وقت لاحق.مر الرجل بمحطتين هامتين في حياته التي بدأت بمولده في 19 مايو 1925 بمدينة أوماها بولاية نبراسكا الأمريكية. الأولى تمثلت في اعتناقه الإسلام في عام 1948، وانضمامه إلى منظمة أمة الإسلام الخاصة بالأمريكيين من أصول إفريقية. مالكوم كان وقتها يقضى عقوبة بالسجن 10 سنوات بتهمة السرقة. المحطة الثانية وهي الأكثر أهمية، حين التقى بالمسلمين من مختلف الأعراق أثناء أدائه فريضة الحج في عام 1964. غيرت هذه التجربة الروحية الكبيرة الكثير من أفكاره السابقة، وشرع بعدها يدعو إلى وحدة البشرية ونبذ العنصرية والانفصال، مركزا جهوده على الدعوة إلى العدالة الاجتماعية العالمية.مالكوم 'إكس'، وكان شخصية قيادية بارزة و'مثيرة للجدل' في حركة الأمريكيين من أصول إفريقية، المطالبة بالعدالة وبالحقوق الأساسية في المجتمع الأمريكي، عانى الكثير في طفولته وصباه.أحرقت جماعة عنصرية منزلهم، ثم فقد والده حين كان في السادسة من عمره. الأب قتل في عام 1931 في حادث غامض يعتقد أن منظمة للعنصريين البيض تُدعى الفيلق الأسود كانت وراءه. بعد سبع سنوات أدخلت والدته إلى مستشفى للأمراض العقلية، ونقل هو إلى مؤسسة للرعاية الاجتماعية.في وقت لاحق انتقل للعيش في بوسطن ثم نيويورك، وتورط في أنشطة إجرامية مثل التهريب والقمار، إلى أن سجن وكان عمره 20 عاما بتهمة السرقة، وبتعرفه على الإسلام من خلال منظمة 'أمة الإسلام'، بدأ مشواره في النضال من أجل العدالة وحقوق السود المدنية.في وقت قصير بعد خروجه من السجن عام 1952، أصبح مالكوم إكس أحد…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه


روسيا اليوم
٢١-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- روسيا اليوم
مالك شباز قبل وبعد "الحج إلى مكة"!
مر الرجل بمحطتين هامتين في حياته التي بدأت بمولده في 19 مايو 1925 بمدينة أوماها بولاية نبراسكا الأمريكية. الأولى تمثلت في اعتناقه الإسلام في عام 1948، وانضمامه إلى منظمة أمة الإسلام الخاصة بالأمريكيين من أصول إفريقية. مالكوم كان وقتها يقضى عقوبة بالسجن 10 سنوات بتهمة السرقة. المحطة الثانية وهي الأكثر أهمية، حين التقى بالمسلمين من مختلف الأعراق أثناء أدائه فريضة الحج في عام 1964. غيرت هذه التجربة الروحية الكبيرة الكثير من أفكاره السابقة، وشرع بعدها يدعو إلى وحدة البشرية ونبذ العنصرية والانفصال، مركزا جهوده على الدعوة إلى العدالة الاجتماعية العالمية. مالكوم "إكس"، وكان شخصية قيادية بارزة و"مثيرة للجدل" في حركة الأمريكيين من أصول إفريقية، المطالبة بالعدالة وبالحقوق الأساسية في المجتمع الأمريكي، عانى الكثير في طفولته وصباه. أحرقت جماعة عنصرية منزلهم، ثم فقد والده حين كان في السادسة من عمره. الأب قتل في عام 1931 في حادث غامض يعتقد أن منظمة للعنصريين البيض تُدعى الفيلق الأسود كانت وراءه. بعد سبع سنوات أدخلت والدته إلى مستشفى للأمراض العقلية، ونقل هو إلى مؤسسة للرعاية الاجتماعية. في وقت لاحق انتقل للعيش في بوسطن ثم نيويورك، وتورط في أنشطة إجرامية مثل التهريب والقمار، إلى أن سجن وكان عمره 20 عاما بتهمة السرقة، وبتعرفه على الإسلام من خلال منظمة "أمة الإسلام"، بدأ مشواره في النضال من أجل العدالة وحقوق السود المدنية. في وقت قصير بعد خروجه من السجن عام 1952، أصبح مالكوم إكس أحد قادة "أمة الإسلام" التي كان يتزعمها "إلايجا محمد". دب الخلاف في وقت لاحق بين الاثنين، وانتهى بانسحاب مالكوم من هذه المنظمة وتأسيسه منظمتي المساجد الإسلامية والوحدة الأمريكية الأفريقية. زادت مكانة الحاج مالك شباز في مجتمع الأمريكيين من أصول إفريقية، واشتهر بآرائه القوية في مجال الدفاع عن حقوق السود إلى أن اغتيل أثناء إلقائه كلمة أمام تجمع لأعضاء منظمة الوحدة الأمريكية الأفريقية في قاعة بنيويورك في 21 فبراير 1965. يمكن التعرف على "مالكوم إكس" بصورة أقرب من خلال آرائه وأقواله بعد أن انتقل من المجهول "إكس" إلى معلوم "الحاج مالك شباز". يقول الحاج مالك في إحدى المناسبات "الخطأ يبقى خطأ، بغض النظر عمن يقوله"، وفي موقع آخر يرى أن "الرجل الذي لا يقف وراء أي شيء سوف يقع في حب أي شيء". الحاج مالك شباز تعود على الجهر بآرائه ومواقفه من دون تردد وفي أسلوب حكيم، وهو القائل: " العار ليس أن تكون مجرما مرة واحدة. العار أن تظل مجرما". وفي هذا السياق يقول في مناسبة أخرى: "أنا أؤمن بأخوة الرجال، مع جميع الرجال، لكني لا أؤمن بالأخوة مع أولئك الذين لا يريدون الأخوة معي. أنا أؤمن بمعاملة الناس بشكل صحيح، لكني لن أضيع وقتي في محاولة علاج شخص لا يعرف كيف يستعاد العلاج". مالك شباز يشدد أيضا على أنه يقف "مع الحقيقة، بغض النظر عمن يقولها. أنا مع العدالة، بغض النظر عمن كان معها أو ضدها"، وهو يرى أن التاريخ بمثابة "ذاكرة شعب، وبدون الذاكرة ينحدر الإنسان إلى مستوى الحيوانات الدنيا". هذا المناضل العنيد الذي انتشل نفسه من الضياع وارتقى في طريق النضال من أجل الآخرين كان شدد على أنه "ليس من الضروري أن تكون رجلا لتقاتل من أجل الحرية. كل ما عليك فعله هو أن تكون شخصا عاقلا". المصدر: RT