
مالك شباز قبل وبعد "الحج إلى مكة"!
أخبارنا :
غير مالكوم ليتل اسمه مرتين، الأولى تحول فيها إلى "مالكوم إكس " وتعني "المجهول"، حين أسلم وهو في السجن، والثانية أصبح فيها "الحاج مالك شباز"، بعد أدائه فريضة الحج في وقت لاحق.
مر الرجل بمحطتين هامتين في حياته التي بدأت بمولده في 19 مايو 1925 بمدينة أوماها بولاية نبراسكا الأمريكية. الأولى تمثلت في اعتناقه الإسلام في عام 1948، وانضمامه إلى منظمة أمة الإسلام الخاصة بالأمريكيين من أصول إفريقية. مالكوم كان وقتها يقضى عقوبة بالسجن 10 سنوات بتهمة السرقة.
المحطة الثانية وهي الأكثر أهمية، حين التقى بالمسلمين من مختلف الأعراق أثناء أدائه فريضة الحج في عام 1964. غيرت هذه التجربة الروحية الكبيرة الكثير من أفكاره السابقة، وشرع بعدها يدعو إلى وحدة البشرية ونبذ العنصرية والانفصال، مركزا جهوده على الدعوة إلى العدالة الاجتماعية العالمية.
مالكوم "إكس"، وكان شخصية قيادية بارزة و"مثيرة للجدل" في حركة الأمريكيين من أصول إفريقية، المطالبة بالعدالة وبالحقوق الأساسية في المجتمع الأمريكي، عانى الكثير في طفولته وصباه.
أحرقت جماعة عنصرية منزلهم، ثم فقد والده حين كان في السادسة من عمره. الأب قتل في عام 1931 في حادث غامض يعتقد أن منظمة للعنصريين البيض تُدعى الفيلق الأسود كانت وراءه. بعد سبع سنوات أدخلت والدته إلى مستشفى للأمراض العقلية، ونقل هو إلى مؤسسة للرعاية الاجتماعية.
في وقت لاحق انتقل للعيش في بوسطن ثم نيويورك، وتورط في أنشطة إجرامية مثل التهريب والقمار، إلى أن سجن وكان عمره 20 عاما بتهمة السرقة، وبتعرفه على الإسلام من خلال منظمة "أمة الإسلام"، بدأ مشواره في النضال من أجل العدالة وحقوق السود المدنية.
في وقت قصير بعد خروجه من السجن عام 1952، أصبح مالكوم إكس أحد قادة "أمة الإسلام" التي كان يتزعمها "إلايجا محمد". دب الخلاف في وقت لاحق بين الاثنين، وانتهى بانسحاب مالكوم من هذه المنظمة وتأسيسه منظمتي المساجد الإسلامية والوحدة الأمريكية الأفريقية.
زادت مكانة الحاج مالك شباز في مجتمع الأمريكيين من أصول إفريقية، واشتهر بآرائه القوية في مجال الدفاع عن حقوق السود إلى أن اغتيل أثناء إلقائه كلمة أمام تجمع لأعضاء منظمة الوحدة الأمريكية الأفريقية في قاعة بنيويورك في 21 فبراير 1965.
يمكن التعرف على "مالكوم إكس" بصورة أقرب من خلال آرائه وأقواله بعد أن انتقل من المجهول "إكس" إلى معلوم "الحاج مالك شباز".
يقول الحاج مالك في إحدى المناسبات "الخطأ يبقى خطأ، بغض النظر عمن يقوله"، وفي موقع آخر يرى أن "الرجل الذي لا يقف وراء أي شيء سوف يقع في حب أي شيء".
الحاج مالك شباز تعود على الجهر بآرائه ومواقفه من دون تردد وفي أسلوب حكيم، وهو القائل: " العار ليس أن تكون مجرما مرة واحدة. العار أن تظل مجرما".
وفي هذا السياق يقول في مناسبة أخرى: "أنا أؤمن بأخوة الرجال، مع جميع الرجال، لكني لا أؤمن بالأخوة مع أولئك الذين لا يريدون الأخوة معي. أنا أؤمن بمعاملة الناس بشكل صحيح، لكني لن أضيع وقتي في محاولة علاج شخص لا يعرف كيف يستعاد العلاج".
مالك شباز يشدد أيضا على أنه يقف "مع الحقيقة، بغض النظر عمن يقولها. أنا مع العدالة، بغض النظر عمن كان معها أو ضدها"، وهو يرى أن التاريخ بمثابة "ذاكرة شعب، وبدون الذاكرة ينحدر الإنسان إلى مستوى الحيوانات الدنيا".
هذا المناضل العنيد الذي انتشل نفسه من الضياع وارتقى في طريق النضال من أجل الآخرين كان شدد على أنه "ليس من الضروري أن تكون رجلا لتقاتل من أجل الحرية. كل ما عليك فعله هو أن تكون شخصا عاقلا".
المصدر: RT

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوكيل
منذ 3 أيام
- الوكيل
رسميا.. مصر تعتبر 7 بينهم 5 أجانب أمواتا بعد غرق مركب...
الوكيل الإخباري- أعلنت السلطات المصرية رسميا وفاة 7 أشخاص بينهم 5 أجانب، كانوا في عداد المفقودين بعد انقلاب مركب سياحي يدعى "سي ستوري" قبالة ساحل البحر الأحمر بالقرب من مرسى علم في نوفمبر 2024. جاء ذلك في قرار أصدره رئيس الوزراء المصري ونشر في الجريدة الرسمية، حيث تم اعتبار سائحين بريطانيين اثنين، وسائحين بولنديين اثنين، وسائح ألماني، بالإضافة إلى مصريين اثنين، أمواتا رسميا. اضافة اعلان وقع الحادث في 25 نوفمبر 2024 عندما انقلب المركب السياحي "سي ستوري" الذي كان يقوم برحلة غطس استمرت عدة أيام، وكان على متنه 31 سائحا من جنسيات متعددة و13 من أفراد الطاقم المصري. وتعرض المركب لموجة كبيرة من البحر أدت إلى انقلاب المركب خلال دقائق معدودة، مما تسبب في غرق أربعة أشخاص فورا، فيما استمر البحث عن 7 مفقودين. وقد تم إنقاذ 33 شخصا من بين الركاب والطاقم، وكان معظمهم يعانون من إصابات طفيفة مثل كدمات ولم تستدع حالتهم نقلهم للمستشفيات. ووفق التحقيقات الفنية التي أجريت على المركب، تبين أن آخر تفتيش للسلامة البحرية كان في مارس 2024، وأن المركب كان يحمل شهادة صلاحية لمدة عام دون ملاحظات فنية واضحة، مما يشير إلى أن الحادث قد يكون ناجما عن عوامل أخرى مثل موجة البحر المفاجئة أو أخطاء بشرية. روى بعض الناجين قصصا مرعبة عن محاصرتهم في جيب هوائي داخل المركب المقلوب لمدة 35 ساعة في ظلام دامس، مما يعكس حجم الكارثة التي وقعت. RT


الوكيل
منذ 3 أيام
- الوكيل
رسميا.. مصر تعتبر 7 بينهم 5 أجانب أمواتا بعد غرق مركب...
الوكيل الإخباري- أعلنت السلطات المصرية رسميا وفاة 7 أشخاص بينهم 5 أجانب، كانوا في عداد المفقودين بعد انقلاب مركب سياحي يدعى "سي ستوري" قبالة ساحل البحر الأحمر بالقرب من مرسى علم في نوفمبر 2024. جاء ذلك في قرار أصدره رئيس الوزراء المصري ونشر في الجريدة الرسمية، حيث تم اعتبار سائحين بريطانيين اثنين، وسائحين بولنديين اثنين، وسائح ألماني، بالإضافة إلى مصريين اثنين، أمواتا رسميا. اضافة اعلان وقع الحادث في 25 نوفمبر 2024 عندما انقلب المركب السياحي "سي ستوري" الذي كان يقوم برحلة غطس استمرت عدة أيام، وكان على متنه 31 سائحا من جنسيات متعددة و13 من أفراد الطاقم المصري. وتعرض المركب لموجة كبيرة من البحر أدت إلى انقلاب المركب خلال دقائق معدودة، مما تسبب في غرق أربعة أشخاص فورا، فيما استمر البحث عن 7 مفقودين. وقد تم إنقاذ 33 شخصا من بين الركاب والطاقم، وكان معظمهم يعانون من إصابات طفيفة مثل كدمات ولم تستدع حالتهم نقلهم للمستشفيات. ووفق التحقيقات الفنية التي أجريت على المركب، تبين أن آخر تفتيش للسلامة البحرية كان في مارس 2024، وأن المركب كان يحمل شهادة صلاحية لمدة عام دون ملاحظات فنية واضحة، مما يشير إلى أن الحادث قد يكون ناجما عن عوامل أخرى مثل موجة البحر المفاجئة أو أخطاء بشرية. روى بعض الناجين قصصا مرعبة عن محاصرتهم في جيب هوائي داخل المركب المقلوب لمدة 35 ساعة في ظلام دامس، مما يعكس حجم الكارثة التي وقعت. RT


أخبارنا
منذ 4 أيام
- أخبارنا
مصر.. قرار قضائي بحق فنانة شهيرة في أزمة سب وقذف طليقها
أخبارنا : أصدرت محكمة الجنح الاقتصادية في القاهرة اليوم الأحد، قرارا بانقضاء دعوى اتهام الفنانة المصرية راندا البحيري بتهم السب والقذف والتشهير بحق طليقها الإعلامي سعيد جميل. وجاء قرار المحكمة المصرية بعد أن قدم دفاع البحيري مستندات رسمية تثبت التصالح والتنازل عن الدعوى، مما أنهى نزاعا قانونيا استمر لأشهر وأثار جدلا واسعا في الأوساط الفنية والإعلامية، انتهى بتصالح ودي بين الطرفين قبل ساعات من جلسة المحاكمة. بدأت القضية في يناير الماضي عندما تقدم الإعلامي سعيد جميل، نجل المحامي الشهير جميل سعيد، ببلاغ حمل رقم 5863 لسنة 2025 عرائض نائب عام، اتهم فيه طليقته الفنانة راندا البحيري بالسب والقذف والتشهير، واستند البلاغ إلى تصريحات أدلت بها البحيري خلال استضافتها في برنامج تليفزيوني، تطرقت فيه إلى تفاصيل حياتهما الشخصية وأسباب انفصالهما، والتي وصفها جميل بأنها "مثيرة ومسيئة". كما نشرت البحيري مقاطع من الحلقة على حساباتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك منشورات على فيسبوك، مما اعتبره جميل إساءة متعمدة لسمعته ومكانته الإعلامية. ووفقا للتحقيقات، التي أجرتها نيابة وسط القاهرة الكلية استمعت النيابة إلى أقوال كل من راندا البحيري وريهام سعيد، وواجهتهما بالاتهامات المسجلة، حيث تضمنت الأدلة مقطع فيديو من الحلقة التلفزيونية و"سكرين شوت" من منشورات البحيري على فيسبوك، وقررت النيابة إحالة البحيري إلى المحكمة الاقتصادية. في المقابل، كانت راندا البحيري قد تقدمت في وقت سابق (يناير 2025) ببلاغ منفصل ضد جميل، اتهمته فيه بتزوير وثيقة هامة بهدف تشويه سمعتها والإضرار بحقوقها القانونية، مؤكدة أنها ستواجه أي محاولات للتشهير بها بحزم عبر القضاء، كما تقدمت بشكوى إلى نقابة الإعلاميين والمجلس الأعلى للإعلام مما أضاف تعقيداً إلى النزاع بين الطرفين. في تطور مفاجئ، أعلنت راندا البحيري، عبر بيان رسمي نشرته على صفحتها على "فيسبوك" عن إنهاء كافة الخلافات مع طليقها سعيد جميل في إطار أسري، مؤكدة أن التصالح تم بأجواء ودية. المصدر: RT