logo
#

أحدث الأخبار مع #منظمةأيباك

لهذه الأسباب.. لن يسمع ترامب العرب ولن يخالف إسرائيل
لهذه الأسباب.. لن يسمع ترامب العرب ولن يخالف إسرائيل

الدستور

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • الدستور

لهذه الأسباب.. لن يسمع ترامب العرب ولن يخالف إسرائيل

تمثل الجولة الخليجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب نموذجًا صارخًا على ازدواجية المعايير في السياسة الدولية، حيث تجلت فيها بوضوح التناقض بين الاهتمام بالمصالح الاقتصادية والسياسية الكبرى من جهة، وإهمال ومعاناة الشعوب من جهة أخرى، ففي الوقت الذي كانت فيه طائرات الحرب تحلق في أجواء قطاع غزة، تقصف المستشفيات، وترتكب المجازر بحق النساء والأطفال، كانت دول الخليج تستقبل ترامب بمراسم فخمة، رقصات تقليدية، ضيافة ملكية، ومواكب ترمز إلى الثروة والنفوذ، كالذهب والنفط، في مشهد يعكس الفجوة الكبيرة بين معاناة الشعوب ومصالح النخب الحاكمة. هذا المشهد ليس مجرد حادث عابر، بل هو نتيجة طبيعية للنظام الأمريكي المؤدلج الذي يستند إلى منطق الهيمنة، السيطرة، التمدد، ونهب ثروات الدول الأخرى، فمنذ اللحظة الأولى لتوليه الرئاسة، أعلن ترامب صراحة أن الولايات المتحدة تحمي دول الخليج ولكن على هذه الدول أن تتحمل تكلفة هذه الحماية، وهو تصريح جسد في جولته الخليجية التي تركزت على التفاهمات والصفقات الأمنية والعسكرية والاقتصادية، وخصوصًا فيما يتعلق بالتسليح والطاقة، بالمقابل غابت تمامًا أي إشارات إلى مأساة الشعوب المقهورة، وعلى رأسها الفلسطينيين الذين يعانون تحت وطأة الاحتلال والقصف المستمر. الواقع أن ترامب، باعتباره ممثلًا للنظام السياسي الأمريكي المؤدلج، لم يكن ولن يكون يومًا مستعدًا للاستماع إلى مطالب وأصوات الدول العربية أو التعامل معها على أساس الشراكة الحقيقية، بل يرى أن التفاوض والتعامل الجدي يتم فقط مع الدول الكبرى التي تمتلك وزنًا إقليميًا وقدرة على التأثير في مسار الأحداث، من هنا تنبع أهمية بناء قوة عربية موحدة وقادرة على حماية مصالحها وتحقيق التوازن في العلاقة مع القوى الكبرى، إذ لا يمكن لأي دولة عربية بمفردها أن تنافس القوى الكبرى أو تؤثر في السياسة الدولية دون وحدة وتكاتف حقيقيين، فالوحدة العربية هي السبيل الوحيد والفعال الذي يمكن من خلاله مواجهة السياسات الأمريكية المهيمنة، وإجبار الأطراف الدولية على الاعتراف بحقوق الفلسطينيين وغيرهم. إن السياسة التي تبناها ترامب ليست إلا خدمة صريحة للأمن الإسرائيلي، ومن يعتقد بوجود خلافات حقيقية بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطئ، إذ ما تم تداوله عبر الإعلام الأمريكي والعبرِي من خلافات كان في الواقع مناورة سياسية تهدف إلى إبراز الهيمنة وتوزيع الأدوار الاستراتيجية المشتركة بين واشنطن وتل أبيب، في إطار ولاءات استراتيجية متبادلة لا جدال فيها. ترامب لن يستطيع مخالفة إسرائيل ولا يجرؤ على إصدار أي قرار ضد رغبتها، للأسباب التالية: أولا القوة الحقيقية التي تحدد السياسة الأمريكية تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي ليست البيت الأبيض، بل هي اللوبي الصهيوني القوي الذي يتمتع بنفوذ واسع داخل الكونغرس الأمريكي، هذا واضح في صدور قرار ملزم للإدارة الأمريكية يمنعها من اتخاذ أي خطوة أو قرار يتعلق بإسرائيل أو يقيّدها دون العودة إلى الكونغرس والحصول على موافقة عليه، وهذا يعكس كيف أن السياسات الأمريكية تخضع لقيود وشروط داخلية صارمة، تمنع أي انحراف عن الخط الرسمي الذي يعزز مصالح إسرائيل. بالإضافة إلى النفوذ التشريعي، هناك هيئات ومجموعات ضغط مقربة جدًا من إسرائيل، مثل منظمة "أيباك" (AIPAC) وغيرها من المؤسسات التي تلعب دورًا محوريًا في التأثير على صانعي القرار السياسي والاقتصادي في الولايات المتحدة، هذه المنظمات تعمل بشكل منظم على تعزيز العلاقة بين أمريكا وإسرائيل، وتحشد الدعم السياسي والشعبي للحفاظ على هذه الشراكة الاستراتيجية، وقوة هذه الهيئات تزيد من تعقيد المشهد السياسي الأمريكي، حيث يصبح من الصعب تجاوز تأثيرها أو تخطي أجنداتها. أيضًا الموقف الشعبي في الولايات المتحدة، حيث تمتلك إسرائيل قاعدة دعم واسعة داخل أوساط الشعب الأمريكي، تشمل طيفًا متنوعًا من الفئات والطبقات، هذا الدعم الشعبي يولد ضغطًا قويًا على المشرعين والنواب الأمريكيين للحفاظ على التعاون والعلاقة الوطيدة مع إسرائيل، ونتيجة لذلك يجد المسؤولون السياسيون أنفسهم مضطرين لتبني سياسات متوافقة مع تطلعات هذا الجمهور، مما يعني تحجيم إمكانية اتخاذ قرارات معاكسة أو نقدية تجاه إسرائيل، حتى ولو كانت الإدارة التنفيذية لديها توجهات مختلفة. إلى جانب ذلك تعتبر إسرائيل حليفًا استراتيجيًا هامًا للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط المعقدة، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على التوازن الإقليمي، خاصة في مواجهة دول إقليمية أخرى، هذا الدور يجعل الإدارة الأمريكية، بغض النظر عن هويتها أو انتماءاتها السياسية، حذرة في اتخاذ أي خطوات قد تؤثر سلبًا على هذه الشراكة الحيوية، وبالتالي تظل السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل تركز على دعمها وتوفير مظلة حماية لها. هذا فضلًا عن الخلفية الفكرية والسياسية لترامب ودوره داخل النفوذ الصهيوني، فمن الضروري الإشارة إلى أن ترامب ليس فقط مجرد طرف في السياسة الأمريكية، بل يُنظر إليه كصهيوني فكري يمثل أحد ألوان وأشكال النفوذ الصهيوني في الولايات المتحدة، شأنه في ذلك شأن الرئيس السابق جو بايدن، فقد دخل ترامب البيت الأبيض بدعم قوي من اللوبي الصهيوني وكيانات تُساند إسرائيل، وهو ما انعكس في تشكيل إدارته التي تضمنت عناصر وكوادر متعصبين للصهيونية، جعلوا من توجيه السياسات تجاه إسرائيل أولوية محكمة. إن السياسة الأمريكية التي تبناها ترامب ليست استثناءً، بل هي استمرار لسياسات تاريخية مرتكزة على الهيمنة والاستغلال، ولن تتغير إلا بوجود ضغط عربي قوي وموحد قادر على فرض احترام حقوق العرب والوقوف بوجه محاولات التغاضي عن قضاياهم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تبقى محور الصراع في المنطقة، لذلك يبقى على العرب تعزيز وحدتهم وتكاتفهم لتحقيق المزيد من القوة والتأثير في معادلات السياسة الدولية، فلا صوت لهم اليوم إلا من خلال قوة موحدة تضغط وتفاوض بشروط موضوعية، بعيدًا عن الانبطاح والانقسامات التي تعزز فقط مصالح القوى الكبرى على حساب الشعوب.

دعم غير مسبوق في مؤتمر أيباك لعدوان إسرائيل على غزة
دعم غير مسبوق في مؤتمر أيباك لعدوان إسرائيل على غزة

الجزيرة

time٢٦-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

دعم غير مسبوق في مؤتمر أيباك لعدوان إسرائيل على غزة

واشنطن- على الرغم من مشاركة منظمات يهودية أميركية في الحركة الاحتجاجية ضد حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة ، تشارك الجماعات اليهودية الأميركية النافذة في مجهود جماعي داعم للسردية الإسرائيلية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة. وتأتي منظمة أيباك (لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية) على رأس هذه المنظمات. الميكروفون لنتنياهو ولبيد وتحدث قادة إسرائيل وعدد كبير من قادة مجلسي الكونغرس ومسؤولون بالبيت الأبيض في مؤتمر منظمة أيباك التشريعي بواشنطن على مدار اليومين الماضيين. ويختلف هذا المؤتمر عن المؤتمر السنوي العام للمنظمة والذي يركز على كافة مكونات المجتمع السياسي الأميركي، بينما يقتصر هذا المؤتمر على أعضاء الكونغرس. وعن طريق تقنية الأقمار الصناعية، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، أمس الثلاثاء، مؤكدا أن جيش بلاده سيبقى في جنوب سوريا في المستقبل المنظور، وقال "في سوريا، ستبقى القوات الإسرائيلية متمركزة في قمة جبل حرمون (في إشارة إلى جبل الشيخ في هضبة الجولان المحتلة). وفي المنطقة العازلة المجاورة. لن نسمح بوجود هيئة تحرير الشام أو أي قوات عسكرية سورية جديدة جنوب دمشق". كما أكد موقفه المتشدد في العدوان على قطاع غزة، وكرر دعمه طرحَ الرئيس الأميركي دونالد ترامب فكرة تهجير أهل القطاع. في حين قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد الموجود في واشنطن إن "كل من يعبث بالشعب اليهودي سيدفع الثمن"، وأضاف "لقد مرت إسرائيل بأصعب عام في وجودها، لكن روحنا لم تنكسر". واتبعت أيباك إجراءات شبه سرية عن تفاصيل هذا المؤتمر ولم تشارك جدول الفعاليات على موقعها الإلكتروني أو حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، كما كانت تفعل في الماضي. وركزت بقية كلمات زعماء الكونغرس وكبار مسؤولي أيباك على مجموعة من مشاريع القوانين ينظر فيها الكونغرس، وتدور عن قضايا تعني إسرائيل وتدعمها وعلى رأسها مواجهة الخطر الإيراني من جهة، ومن جهة ثانية تشديد العقوبات على طهران، إضافة إلى مواجهة موجة العداء لإسرائيل في المجتمع الأميركي وخاصة لدى طلاب الجامعات. ويعقد أعضاء أيباك مئات الاجتماعات مع أعضاء مجلسي النواب و الشيوخ ومساعديهم، بهدف الضغط لتبني مواقف مؤيدة لإسرائيل. ويطالب مسؤولو أيباك أيضا بتمديد برنامج التمويل العسكري الأميركي السنوي البالغ قيمته 3.8 مليارات دولار لعشر سنوات إضافية بعد انتهاء الاتفاق الأصلي العام القادم. وتعد أيباك آلة نفوذ تمتلك ملايين الدولارات وتأثيرها جلي في كل ما يتعلق بالسياسة الأميركية تجاه إسرائيل والصراع العربي الإسرائيلي عامة. وعلى مدار العقود الستة الأخيرة، حققت أيباك مكاسب كثيرة عززت العلاقات الإسرائيلية الأميركية، وحافظت هذه المنظمة على حياد دائم بين حزبي الكونغرس، مما أبعدها عن أي شبهات في تفضيل حزب على آخر. إلا أن هذا الحياد يتعرض لاختبار كبير خلال الأعوام الأخيرة. وتشير أيباك إلى وصول عدد أعضائها إلى 5 ملايين على مستوى القاعدة الشعبية في مختلف أرجاء الولايات المتحدة. وفي الانتخابات الأخيرة، أنفقت أيباك أموالا على أكثر من 80% من أعضاء الكونغرس، منهم 363 نائبا سعت للتأثير عليهم في مجلس النواب و26 سيناتورا في مجلس الشيوخ. أيباك وطوفان الأقصى ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تروج منظمة أيباك لعدة نقاط نشرتها في موقعها الإلكتروني، من أهمها: مسؤولية ضحايا مدنيين تتحملها حركة حماس: تدعي أيباك أن حركة حماس هي المسؤولة الوحيدة عن الخسائر في صفوف المدنيين في غزة. وتقول، إن لدى إسرائيل جيش يتمتع بالأخلاق ويتخذ خطوات غير مسبوقة لحماية أرواح المدنيين وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة حتى مع استمرار حماس في احتجاز الرهائن وشن هجمات على إسرائيل، وإن الضحايا المدنيين في غزة نتيجة مباشرة لإستراتيجية حماس المتمثلة في إخفاء أصولها العسكرية بين السكان المدنيين، بما فيها المدارس والمستشفيات والمساجد. وتزعم أنه في الحالات النادرة التي لا يلتزم فيها جندي بالمستوى الأخلاقي الرفيع للجيش الإسرائيلي يحاسب ويعاقب عقابا مناسبا. إسرائيل مضطرة إلى عمليات عسكرية في مناطق مدنية: في مأساوية، وعلى مدى السنوات الـ15 الماضية، حولت حماس غزة إلى قلعة عسكرية: أنفاق إرهابية تحت المباني والمدارس، مقاتلون يختبئون بين المدنيين، وشقق تستخدم مقرا للإرهابيين، باستخدام المدنيين بمنهجية دروعا بشرية. ووفقا للقوانين الدولية للنزاع المسلح، حولت حماس المناطق المدنية إلى أهداف عسكرية مشروعة، مما أجبر إسرائيل على العمل في هذه المناطق لتدمير حماس. لا تستهدف إسرائيل المدنيين عمدا أو بشكل منهجي، على عكس حماس. إسرائيل تواجه قضية ملفقة في محكمة العدل الدولية: قدمت جنوب أفريقيا اتهامات شائنة وكاذبة بالإبادة الجماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية. صيغت " الإبادة الجماعية" لأول مرة عقب الهولوكوست والآن تُستغل كسلاح بشكل منحرف لمهاجمة إسرائيل عقب أعنف هجوم على اليهود منذ الهولوكوست. إعلان تصرفات إسرائيل في غزة قانونية: لإسرائيل، مثل كل دولة، الحق المطلق في الدفاع عن النفس. تتصرف إسرائيل وفقا للقانون الدولي بعد الهجوم غير المبرر الذي شنته حماس. وتدافع إسرائيل عن نفسها وتعمل عسكريا لتحقيق أهداف عسكرية محددة ومشروعة. تستهدف إسرائيل حماس والجماعات الإرهابية الأخرى حصريا، بينما تتخذ خطوات لا مثيل لها لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store