أحدث الأخبار مع #منظمةالوحدةالأفريقية


أخبارنا
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبارنا
معارض جزائري يدعو الرباط إلى القطيعة مع وهم الوحدة المغاربية والعمل على بناء تكتل استراتيجي مع دول الساحل
نشر الكاتب والصحفي الجزائري المعارض "وليد كبير" عبر حسابه الفيسبوكي، خريطة تاريخية تعود إلى سنة 1700، أعدها متحف "اللوفر" الفرنسي، تُظهر بوضوح استقلال المغرب تحت حكم الدولة العلوية، في مقابل خضوع الجزائر وتونس وليبيا للنفوذ العثماني. وتأتي هذه الخريطة في سياق مقال تحليلي أعلن من خلاله المعارض الجزائري عن ما وصفه بـ"القطيعة النهائية مع وهم الوحدة المغاربية"، داعيًا إلى مراجعة جذرية للمشروع الذي لم يتحقق رغم حضوره المستمر في الخطاب السياسي منذ خمسينيات القرن الماضي. في سياق متصل، أكد "كبير" أن مشروع "الوحدة المغاربية" لم يصمد أمام التباينات السياسية والتاريخية، خاصة أن المغرب ظل منذ قرون مضت، كيانًا سياسيًا وروحيًا مستقلاً عن الهيمنة العثمانية، بينما كانت الجزائر وتونس وليبيا إيالات خاضعة للباب العالي في إسطنبول. هذا التفاوت، بحسب "كبير"، أسّس لقطيعة بنيوية لم تفلح الشعارات في تجاوزها، بل تعمقت أكثر بفعل صدامات تاريخية، ومحاولات فاشلة من العثمانيين لبسط نفوذهم على المغرب. وانتقد "كبير" ما اعتبره "سكوتًا غير مبرر" تجاه استمرار الجزائر في السيطرة على أراضٍ مغربية اقتطعتها فرنسا خلال الحقبة الاستعمارية، مثل توات و تندوف وتيديكلت والساورة، معتبراً أن هذا السكوت أدى إلى اختلال جيوسياسي عميق يعيق أي مسعى تكاملي حقيقي في المنطقة. وأضاف أن اتفاقية ترسيم الحدود لسنة 1972 لم تُحترم من قبل الجزائر، مما أبقى النزاع مفتوحًا، وساهم في ترسيخ الهيمنة بدل التعاون. كما توقف الكاتب الجزائري عند الإشكاليات الكبرى التي خلفها احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار، والتي فرضتها منظمة الوحدة الأفريقية في ستينيات القرن الماضي، مؤكدًا أنها ساهمت في تقسيم الشعوب وتفجير النزاعات وتعطيل التنمية، خاصة في شمال وغرب القارة. واعتبر أن هذه الحدود لا تعكس عدالة تاريخية، بل تكرس واقعًا فُرض بالقوة. وفي مقابل هذا الجمود، أشار "كبير" إلى التحول الاستراتيجي في السياسة المغربية، من خلال العودة إلى العمق الأفريقي، خاصة نحو دول الساحل. واعتبر أن المبادرة الملكية المغربية الأخيرة لربط هذه الدول بالمحيط الأطلسي تعكس رؤية واقعية تعيد رسم التوازن الإقليمي، وتستند إلى امتداد تاريخي كان حاضراً عبر طرق تجارية و روابط روحية وثقافية عريقة، وثقتها الخريطة التي نشرها. أما على الصعيد السياسي، فقد حمّل "وليد كبير" النظام الجزائري مسؤولية تعطيل أي تقارب مغاربي، مشيرًا إلى أن هذا النظام العسكري يرى في الملكية الدستورية المغربية تهديدًا، ويجعل من العداء للمغرب جزءًا من هويته السياسية، الأمر الذي يفرغ أي مشروع وحدوي من مضمونه، ويغذي الانقسام الإقليمي. وفي ختام مقاله، دعا الكاتب إلى تجاوز "الوحدة المغاربية" كشعار فارغ، والانتقال نحو نموذج عقلاني يقوم على تكتلين متماسكين: الأول يضم المغرب ودول الساحل ذات الامتداد التاريخي والتحديات المشتركة (موريتانيا، تشاد، النيجر، مالي، بوركينا فاسو والسنغال)، والثاني يجمع الجزائر وتونس وليبيا لتقاربها السياسي والجغرافي. واعتبر أن هذا النموذج يضمن توازنًا واقعيًا، ويكسر الجمود القائم على شعارات لم تتحقق. وشدد المتحدث ذاته على أن فتح ملف الصحراء الشرقية المغربية لم يعد خيارًا، بل ضرورة لتصحيح الخلل الإقليمي، وأن السلام والاستقرار لا يمكن أن ينبنيا على إنكار التاريخ، بل على الاعتراف به وتصحيحه، انطلاقًا من مبادئ العدالة والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل.


البوابة
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- البوابة
زي النهاردة.. الحملة الصليبية الرابعة تجتاح القسطنطينية
تمر علينا اليوم الأحد الموافق ١٣ شهر إبريل، العديد من الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية الهامة، ونقدم لكم أبرزها: حدث في مثل هذا اليوم عام 1204 الحملة الصليبية الرابعة تجتاح القسطنطينية. وعام 1250 المسلمون بفارسكور ينجحون في إلحاق الهزيمة بالصليبيين في حملتهم السابعة، وأسر لويس التاسع ملك فرنسا. عام 1635 إعدام الأمير فخر الدين الثاني شنقا في الأستانة بعد أن شكل حكمًا ذاتيًا امتد من يافا إلى طرابلس، مما أدى بالسلطنة العثمانية إلى محاربته والقضاء عليه. عام 1772 هروب علي بك الكبير من مصر إلى الشام بعد فشل حركته في الخروج على الدولة العثمانية التي كانت مصر تابعة لها. عام 1909 وحدات من الجيش العثماني المؤيدة لجمعية الاتحاد والترقي تقود عصيانًا ضد السلطان عبد الحميد الثاني انتهى بخلعه في 27 أبريل. عام 1941 توقيع اتفاقية حياد بين الاتحاد السوفيتي واليابان في موسكو. عام 1950 توقيع «اتفاقية الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي» بين الدول المنضمة في جامعة الدول العربية. عام 1966 سقوط طائرة مروحية تقل الرئيس العراقي عبد السلام عارف يؤدي إلى مقتله في ظروف غامضة وذلك أثناء تحليقها بين القرنة والبصرة. عام1975 وقوع حادثة عين الرمانة والتي شكلت نقطة بداية الحرب الأهلية اللبنانية. واغتيال الرئيس فرنسوا تومبالباي في ظروف غامضة أثناء انقلاب وقع في تشاد. عام 1990 ناميبيا تنضم إلى منظمة الوحدة الأفريقية. عام 2008 انتخابات تشريعية مبكرة في إيطاليا تؤدي إلى فوز حزب سيلفيو برلسكوني بأغلبيه مقاعد مجلسي الشيوخ والنواب. عام2011 النائب العام في مصر يقرر حبس الرئيس السابق محمد حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيق وذلك للتحقيق في اتهامات تتعلق بالتربح واستغلال النفوذ وفي اتهامات بالتحريض على قتل المتظاهرين. 2013 - ظهور أول إصابة بفيروس الإنفلونزا أ H7N9 في العالم في بكين. 2016 - إجراء انتخابات تشريعية في سوريا، وسط جدل دولي وانقسام داخلي. 2024 - ضربة إيرانية على إسرائيل بما يزيد عن 150 صاروخا وطائرة مسيرة، وذلك ردا على قصف إسرائيلي لسفارة إيران في دمشق. وشهد اليوم ميلاد مشاهير في مختلف المجالات : عام 1153 ميلاد مظفر الدين كوكبوري، أمير أربيل وأحد كبار القادة الذين شاركوا صلاح الدين الأيوبي في جهاده ضد الصليبيين. وعام 1519 ميلاد كاترين دي ميديشي، زوجة هنري الثاني ملك فرنسا. عام 1732 ميلاد فريديريك نورث، رئيس وزراء المملكة المتحدة. عام ميلاد 1743 توماس جفرسون، رئيس الولايات المتحدة الثالث.


الكنانة
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الكنانة
حدث في مثل هذا اليوم 13 أبريل
كتب وجدي نعمان حدث في مثل هذا اليوم 13 أبريل أو 13 نيسان أو يوم 13 \ 4 (اليوم الثالث عشر من الشهر الرابع) أحداث 1204 – الحملة الصليبية الرابعة تجتاح القسطنطينية. 1250 – المسلمون بفارسكور ينجحون في إلحاق الهزيمة بالصليبيين في حملتهم السابعة، وأسر لويس التاسع ملك فرنسا. 1635 – إعدام الأمير فخر الدين الثاني شنقًا في الأستانة بعد أن شكل حكمًا ذاتيًا امتد من يافا إلى طرابلس، مما أدى بالسلطنة العثمانية إلى محاربته والقضاء عليه. 1772 – هروب علي بك الكبير من مصر إلى الشام بعد فشل حركته في الخروج على الدولة العثمانية التي كانت مصر تابعة لها. 1909 – وحدات من الجيش العثماني المؤيدة لجمعية الاتحاد والترقي تقود عصيانًا ضد السلطان عبد الحميد الثاني انتهى بخلعه في 27 أبريل. 1941 – توقيع اتفاقية حياد بين الاتحاد السوفيتي واليابان في موسكو. 1950 – توقيع «اتفاقية الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي» بين الدول المنضمة في جامعة الدول العربية. 1966 – سقوط طائرة مروحية تقل الرئيس العراقي عبد السلام عارف يؤدي إلى مقتله في ظروف غامضة وذلك أثناء تحليقها بين القرنة والبصرة. 1975 – وقوع حادثة عين الرمانة والتي شكلت نقطة بداية الحرب الأهلية اللبنانية. اغتيال الرئيس فرنسوا تومبالباي في ظروف غامضة أثناء انقلاب وقع في تشاد. 1990 – ناميبيا تنضم إلى منظمة الوحدة الأفريقية. 2008 – انتخابات تشريعية مبكرة في إيطاليا تؤدي إلى فوز حزب سيلفيو برلسكوني بأغلبيه مقاعد مجلسي الشيوخ والنواب. 2011 – النائب العام في مصر يقرر حبس الرئيس السابق محمد حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيق وذلك للتحقيق في اتهامات تتعلق بالتربح واستغلال النفوذ وفي اتهامات بالتحريض على قتل المتظاهرين. 2013 – ظهور أول إصابة بفيروس الإنفلونزا أ H7N9 في العالم في بكين. 2016 – إجراء انتخابات تشريعية في سوريا، وسط جدل دولي وانقسام داخلي. 2024 – ضربة إيرانية على إسرائيل بما يزيد عن 150 صاروخًا وطائرة مسيرة، وذلك ردًّا على قصف إسرائيلي لسفارة إيران في دمشق. مواليد 1153 – مظفر الدين كوكبوري، أمير أربيل وأحد كبار القادة الذين شاركوا صلاح الدين الأيوبي في جهاده ضد الصليبيين. 1519 – كاترين دي ميديشي، زوجة هنري الثاني ملك فرنسا. 1732 – فريديريك نورث، رئيس وزراء المملكة المتحدة. 1743 – توماس جفرسون، رئيس الولايات المتحدة الثالث. 1769 – توماس لورنس، رسام إنجليزي. 1885 – جورج لوكاش، فيلسوف مجري. 1906 – صمويل بيكيت، كاتب أيرلندي حاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1969. 1936 – محمد سمير اللبدي، لغوي وأكاديمي وشاعر فلسطيني. 1938 – فريال كريم، ممثلة لبنانية. 1939 – شيموس هيني، شاعر أيرلندي شمالي حاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1995. 1950 – رون بيرلمان، ممثل أمريكي. ويليام سادلر، ممثل أمريكي. 1953 – أحلام مستغانمي، كاتبة جزائرية. 1954 – لطيفة المجرن، ممثلة بحرينية. 1956 – فادي إبراهيم، ممثل لبناني. 1960 – رودي فولر، لاعب ومدرب كرة قدم ألماني. 1964 – ياسهارو تاكاناشي، ملحن ياباني. 1969 – مي سكاف، ممثلة سورية. 1978 – كارليس بويول، لاعب كرة قدم إسباني. 1980 – كولين كلينكينبيرد، مؤدية أصوات أمريكية. 1994 – محمود كهربا، لاعب كرة قدم مصري. وفيات 814 – كروم، خان بلغاريا. 1517 – طومان باي، سلطان مملوكي. 1635 – فخر الدين المعني الثاني، أمير الدروز في جبل لبنان. 1827 – هيو كلابرتون، مسكتشف اسكتلندي. 1909 – محمد بن مصطفى أرسلان، دبلوماسي عثماني. 1947 – محمد صبري أبو علم، محامي مصري. 1966 – عبد السلام عارف، رئيس عراقي. 1997 – مصطفى أمين، صحفي مصري. علي صباح السالم الصباح، سياسي كويتي. 1999 – فيلي شتوف، سياسي ألماني. 2002 – يوسف ريحان، قائد ميداني فلسطيني خلال معركة مخيم جنين 2002. 2007 – جعفر محمود آدم، عالم مسلم نيجيري. 2010 – ناهض الريس، سياسي فلسطيني. 2015 – إدواردو غاليانو، روائي وصحفي أوروغواياني. غونتر غراس، أديب ألماني حائز على جائزة نوبل للآداب. 2016 – سيد زيان، ممثل مصري. 2018 – ميلوش فورمان، مخرج أمريكي تشيكي. 2021 – جمال يعقوب، لاعب كرة قدم كويتي. 2024 – شيرين سيف النصر، ممثلة مصرية. أعياد ومناسبات أول يوم في سنة لاوس والسنة التايلاندية والسنة الكمبودية.


الجزيرة
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
الدوحة ومسار جديد في الوساطة الأفريقية: أزمة الكونغو في سياقاتها الإقليمية والدولية
شكّل الاجتماع الثلاثي الذي انعقد في الدوحة بين أمير دولة قطر والرئيس الكونغولي والرئيس الرواندي مفاجأة غير متوقعة في الأوساط الدبلوماسية الأفريقية، لا سيما تلك المهتمة بالأزمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفتح هذا اللقاء باب أمل في إمكانية إيجاد حل للأزمة المعقدة التي استعصت على الكثير من الأطراف الإقليمية والدولية التي سعت للحل، كما ألقى الاجتماع الضوء مرة أخرى على جهود قطر الحثيثة للوساطة وقدرتها على حل النزاعات حول العالم، وليس في منطقة الشرق الأوسط وحدها. يأتي جهد الدوحة لحل الصراع في الكونغو الديمقراطية في ظل مبادرات متعددة ومسارات متنوعة بذلها الأفارقة لحل الصراع منذ اندلاعه في أوائل التسعينيات فيما عرف بحرب الكونغو الأولى والثانية، وتصاعده وانتشاره عبر دول الجوار، ويبدو أن جميع المسارات السابقة قد فشلت في إيجاد حل جذري للصراع. مسار لوساكا: في يوم 10 يوليو/ تموز 1999، وقّع رؤساء ست دول هي: الكونغو الديمقراطية، زيمبابوي، أنغولا، ناميبيا، أوغندا ورواندا، وعدد من الفصائل المسلحة على اتفاقية لوساكا للسلام، وتضمنت الاتفاقية وقفًا فوريًا للأعمال العدائية، وتشكيل لجنة عسكرية مشتركة تضم الأطراف المتحاربة تحت رئيس معيّن من منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي حاليًا)، وتتمثل مهمة اللجنة المشتركة في مراقبة وقف إطلاق النار، ووضع آليات لنزع سلاح المليشيات، ومراقبة انسحاب القوات الأجنبية وفقًا لجدول زمني متفق عليه، بالإضافة لنشر قوات من الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية والمراقبة وحماية المدنيين، ومن ثم الشروع في حوار سياسي بين الأطراف؛ بهدف التوصل إلى نظام سياسي جديد في الكونغو الديمقراطية. وتم تحديد الحركات المسلحة المعنية بالاتفاق وهي: مليشيا الإنترهاموي وهي من بقايا النظام الرواندي السابق المتهم بارتكاب الإبادة عام 1994، وماي ماي المدعومة من الكونغو، وقوات التحالف الديمقراطي الأوغندية، وحركة يونيتا الأنغولية، وقوات الدفاع عن الديمقراطية البوروندية. كان من المقرر أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ خلال 24 ساعة من التوقيع، أي يوم الثلاثاء 31 أغسطس/آب 1999، لكن تم تبادل الاتهامات بين الأطراف الموقعة على الاتفاقية، وتصاعدت الحرب الإعلامية، مما دعا حركة تحرير الكونغو إلى إعلان إلغاء وقف إطلاق النار بعد زعم هجوم الجيش الكونغولي على مواقعها، كما تأخر إعلان تعيين رئيس اللجنة العسكرية المشتركة، فضلًا عن عدم توفّر الدعم المالي واللوجيستي للاتفاقية. في وقت لاحق، تم تعيين الجنرال الجزائري رشيد لعلالي، رئيسًا للجنة العسكرية المشتركة وباشر مهامه، كما قامت منظمة الوحدة الأفريقية بتعيين وسيطين للسلام، وهما: منظمة سانت إيجيديو الإيطالية، والمنظمة الدولية للفرانكفونية، لكن بعض الأطراف رفضت قبولهما كوسطاء وطالبت بوساطة أفريقية. أقرّت الأمم المتحدة أن الأطراف الموقعة على اتفاق لوساكا في مجال نزع السلاح وإعادة الدمج لم تتمكن من تحقيق أي نزع سلاح ذي معنى من شأنه أن يؤدي إلى الحد من التهديد الأمني للدول المتضررة وخاصة رواندا. مسار بريتوريا استضافت بريتوريا عاصمة جنوب أفريقيا في يوليو/ تموز 2002، محادثات سلام بين رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا، والرئيس الرواندي بول كاغامي، برعاية من رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي، والأمين العام للأمم المتحدة، في محاولة لإنهاء الحرب الكونغولية الثانية، التي اندلعت في الكونغو الديمقراطية، وتم الوصول لاتفاق سلام بين البلدين قضى بموافقة رواندا على سحب نحو 20 ألف جندي، مقابل التزام الكونغو الديمقراطية بوقف دعم جماعات الهوتو (مقاتلي القوات الديمقراطية لتحرير رواندا المعارضين والهاربين بعد الإبادة الجماعية في رواندا والمعروفين بالانترهاموي) ونزع سلاحها. يعتبر مسار بريتوريا مكملًا لمسار لوساكا الذي وقع عام 1999، ودعا إلى وقف إطلاق النار وسحب القوات الأجنبية من الكونغو الديمقراطية. ولكن مع ذلك لم تصمد اتفاقية بريتوريا طويلًا، إذ سرعان ما شعر الروانديون أن مصالحهم الاقتصادية والزراعية على الحدود مع الكونغو عُرضت للخطر، وشعر العديد من الأسر الرواندية بالظلم. وقاد فشل مسار بريتوريا إلى توترات دبلوماسية مستمرة بين جنوب أفريقيا ورواندا عبر عدة محطات أبرزها: في عام 2013، ساعدت قوات جنوب أفريقية مشاركة ضمن قوات حفظ السلام في الكونغو الديمقراطية في صد هجوم كبير لحركة "23 مارس" في شرق الكونغو الديمقراطية. وفي عام 2021، اتهمت جنوب أفريقيا رواندا بالتجسس على هواتف الرئيس سيريل رامافوزا باستخدام تقنية بيغاسوس الإسرائيلية. وفي عام 2014، طردت جنوب أفريقيا دبلوماسيين روانديين من أراضيها بزعم تورطهم في مقتل المعارض الرواندي ومدير المخابرات السابق باتريك كاريغا بفندق خارج جوهانسبرغ، وردّت كيغالي بطرد 6 دبلوماسيين من جنوب أفريقيا من أراضيها. أعلنت جنوب أفريقيا في فبراير/ شباط 2025، بسحب قواتها من الكونغو الديمقراطية بعد مقتل أكثر من 14 جنديًا في هجوم منسق بين حركة "23 مارس" والقوات الرواندية، مما أدى لأزمة دبلوماسية جديدة بين كيغالي وبريتوريا. عملية لواندا طلب الاتحاد الأفريقي خلال قمة مالابو المنعقدة في 28 مايو/ أيار 2022، من رئيس جمهورية أنغولا جواو لورينسو التوسط لحل النزاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومن جانبه قدّم الرئيس لورينسو دعوة لقمة أفريقية مصغرة في لواندا بتاريخ 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، وحضر القمة رؤساء: بوروندي، الكونغو الديمقراطية، وزير خارجية رواندا، وميسّر عملية السلام الرئيس الكيني السابق أهورو كنياتا. كان الهدف الرئيسيّ من القمة هو وضع جدول زمني لتنفيذ الإجراءات بهدف وقف الأعمال العدائيّة، وانسحاب حركة "23 مارس" من المناطق التي استولت عليها منذ عام 2022، ووضع إحداثيات متفق عليها من خلال عمليتَي نيروبي ولواندا، وخارطة طريق عملية لواندا في 6 يوليو/ تموز 2022، بجانب وقف الدعم السياسي والعسكري لحركة "23 مارس" والقوات الديمقراطية المتحالفة لتحرير رواندا، وجميع الحركات المسلحة المحلية والأجنبية الأخرى الناشطة في شرق الكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى استئناف الحوار الثنائي بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا لتطبيع العلاقات الدبلوماسية، والالتزام بتنفيذ خارطة طريق عملية لواندا والاتفاقات التي تم التوصل إليها في عملية نيروبي. وأوصت القمة بنزع سلاح حركة "23 مارس" وتسريع تنفيذ برنامج نزع ودمج وتسريح للقوات، وإعادة اللاجئين إلى مناطقهم بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو (مونوسكو). لم تحقق عملية لواندا نتائج ملموسة بسبب سوء نية الأطراف المعنية، وكذلك الافتقار للإرادة والدعم السياسي والمالي من قبل الاتحاد الأفريقي والهيئات الإقليمية، وتمظهر هذا الفشل في استمرار تقدم حركة "23 مارس" واستيلائها على المزيد من الأراضي، في تجاوز واضح لقرار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل له في أغسطس/ آب 2024، في لواندا. كما يعد استيلاء الحركة على مدينة غوما في يناير/ كانون الثاني 2025 ومدن أخرى من بينها بوكافو وكسنغاني رصاصة الرحمة لقرار وقف إطلاق النار وفشل عملية لواندا. عملية نيروبي أُطلقت عملية نيروبي للسلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية في أبريل/ نيسان عام 2022، بقيادة مجموعة شرق أفريقيا، وتقوم العملية على مبادئ الشمولية والحوار والقيادة الإقليمية والدعم الدولي، وتسعى لإشراك جميع أصحاب المصلحة بما في ذلك حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية، والجماعات المسلحة، ومنظمات المجتمع المدني، والمجتمع الدولي، والدول المجاورة في إيجاد حلّ سلمي للصراع من خلال الحوار والتفاوض، مع التركيز على القيادة الإقليمية من مجموعة شرق أفريقيا. عُيّن الرئيس الكيني السابق أهورو كنياتا من قبل رؤساء مجموعة شرق أفريقيا كميسّر ومنسق لقيادة عملية سلام شاملة تشمل حوارًا سياسيًا وتدخلات عسكرية وضمان شمولية الحوار بين الأطراف الكونغولية، كما تم لاحقًا تشكيل خلية من فريق من الشخصيات البارزة، ونشر المبعوثين الخاصّين. اتخذت القمة العادية لمجموعة شرق أفريقيا رقم 22، التي انعقدت في أروشا في يوليو/ تموز 2022، قرارًا بنشر القوة المشتركة لحفظ السلام في شرق الكونغو الديمقراطية، وتم تنفيذ قرار إرسال القوات المشتركة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، ولكن فشلت القوة في تحقيق مهامها. فقررت المجموعة في اجتماع القمة العادية رقم 23، التي عقدت بتاريخ 24 نوفمبر/ تشرين الثاني في أروشا، عدم تجديد ولاية القوة، وبحلول 8 ديسمبر/ كانون الأول 2023، بدأ سحب القوة وتسليم المناطق التي كانت تحميها للجيش الكونغولي. على الرغم من أن عملية نيروبي استطاعت جمع عدد من الحركات المسلحة في شرق الكونغو الديمقراطية مع وفد من الحكومة الكونغولية في محادثات استمرت لأيام في نيروبي برعاية ميسّر عملية السلام أهورو كنياتا، فإن المحادثات لم تتوصل لنتائج ذات قيمة كبيرة بسبب غياب حركة "23 مارس"، أبرز الحركات المتمردة. دمج عمليتي "نيروبي" و"لواندا" في مسار واحد أعلنت القمة المشتركة لمجموعة شرق أفريقيا، ومجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (سادك)، خلال القمة الافتراضية التي انعقدت برئاسة مشتركة بين الرئيسين الكيني والزيمبابوي يوم الثلاثاء 25 مارس/آذار 2025، وبمشاركة الرئيسين الكونغولي والرواندي، دمج عمليتي "نيروبي" و"لواندا" في مسار واحد، والعمل على تسريع الوساطة الأفريقية من خلال إضافة أربعة رؤساء أفارقة سابقين لفريق الوساطة، وهم: الرئيس النيجيري السابق أوليسغون أوباسانغو، رئيسة إثيوبيا السابقة سهلي وورك زودي، كاثرين بانزا رئيسة أفريقيا الوسطى السابقة، وكاجليما موتلانثي رئيس جنوب أفريقيا السابق. ووجّهت القمة الوساطة بوضع خارطة طريق واضحة لتحقيق السلام الشامل في الكونغو الديمقراطية. صفقة ترامب – الكونغو، هل تؤدي إلى تقويض مصالح جنوب أفريقيا في الكونغو الديمقراطية؟ في ظل الأنباء المتواترة عن رغبة كل من إدارة "ترامب" والحكومة الكونغولية في إبرام اتفاق لاستثمار المعادن الكونغولية مقابل تقديم مساعدات أمنية وعسكرية أميركية للكونغو الديمقراطية، فإن نفوذ ومصالح جنوب أفريقيا في الكونغو الديمقراطية قد يتعرضان للتهديد، لا سيما في ظل التوترات الدبلوماسية المتزايدة بين "واشنطن" و"بريتوريا"، كما قد يشكل الاتفاق المذكور من جهة أخرى دفعة لرواندا بصورة غير مباشرة في سياق خلافها الدبلوماسي مع جنوب أفريقيا. مسار الدوحة، موازٍ أم مكمل؟ من المقرر أن تستضيف الدوحة يوم الأربعاء 9 أبريل/نيسان 2025، أول لقاء مباشر بين وفد من الحكومة الكونغولية ووفد من تحالف نهر الكونغو وحركة "23 مارس"، وذلك ضمن مسار الدوحة لمباحثات السلام في شرق الكونغو الديمقراطية، على ضوء ما تم الاتفاق عليه في لقاء القمة الثلاثي الذي استضافه سمو أمير دولة قطر يوم الاثنين 18 مارس/آذار الماضي. وسبق لقاء الدوحة المرتقب توقيع قادة تحالف نهر الكونغو وحركة "23 مارس" وممثلين عن مجموعة (سادك) اتفاقًا في مدينة "غوما" يقضي بالانسحاب الفوري والكامل لقوات مجموعة (سادك) من مدينة "غوما". وأشارت مصادر دبلوماسية لوكالة رويترز إلى أن الوسطاء القطريين استضافوا في الدوحة يوم الجمعة 28 مارس/آذار 2025، جولة ثانية من المحادثات بين ممثلين من الحكومة الكونغولية والحكومة الرواندية وحركة "23 مارس"، بشكل منفصل، دون الخوض في تفاصيل ونتائج هذه الاجتماعات. تدخل جهود حل الأزمة الكونغولية – الرواندية في مسار جديد هو "مسار الدوحة"، ومع بداية جولات المحادثات الأولية بين الأطراف المتصارعة في الدوحة، ستحاول قطر إحداث اختراق في جدار الأزمة المعقدة والمتطاولة، وكان وزير الدولة بالخارجية القطرية د. محمد بن عبدالعزيز الخليفي، قد كشف بعد لقائه مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية في كينشاسا في فبراير/ شباط الماضي أن قطر تؤيد كافة المبادرات الإقليمية والدولية الهادفة لاستعادة الأمن والاستقرار في الكونغو الديمقراطية، مما قد يعني أن جهود "الدوحة" في الوساطة ستكون مكملة للجهود الأفريقية لحل الصراع، ولن تشكل مسارًا جديدًا منفصلًا. وفي المجمل، يمكن القول إن من أسباب تعقيد حل الصراع في شرق الكونغو الديمقراطية وصعوبة الحل على الجهات الإقليمية للتوسط في الحل هي الأدوار المتقاطعة التي تلعبها الأطراف الإقليمية مثل أوغندا، وجنوب أفريقيا، وبوروندي، وأنغولا، حيث تنخرط هذه الأطراف بصورة مباشرة أو غير مباشرة في الصراع. كما يؤدي تباين المصالح الجيوسياسية إلى تعقيد الصراع وإطالة أمده، يُضاف إلى ذلك تعدد مبادرات الحل، ومن بينها وساطة أنغولا، وعملية نيروبي، ودخول مجموعة شرق أفريقيا ومجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (سادك) بقوات عسكرية، مما أجّج الصراع بدلًا من حلّه.


التلفزيون الجزائري
١٥-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- التلفزيون الجزائري
حدادي: فوزي بمنصب نائب رئيس الاتحاد الافريقي, انجاز جديد للجزائر تحت قيادة رئيس الجمهورية
اعتبرت سفيرة الجزائر لدى اثيوبيا وممثلتها الدائمة لدى الاتحاد الافريقي، السيدة مليكة سلمى حدادي، فوزها اليوم السبت بمنصب نائب رئيس مفوضية المنظمة القارية، إنجازا جديدا للجزائر تحت قيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. وفي تصريح لها عقب فوزها الساحق أمام منافستها المغربية, قالت السيدة حدادي أن 'هذا إنجاز بالنسبة للجزائر تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون', معبرة عن امتنانها لرئيس الجمهورية و لوزير الدولة, وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الأفريقية, على الثقة التي وضعاها في شخصي'. و أردفت بالقول 'سأكون ان شاء الله أحسن تمثيل للجزائر في الاتحاد الأفريقي'. وأضافت السيدة حدادي أن هذا الانتخاب يعد 'برهانا على مكانة الجزائر وعمقها الافريقي, وهو تعبير عن ثقة الدول الأفريقية بها وفي قيادتها الرشيدة', مشيرة إلى أن الجزائر 'لطالما تبوأت مكانة في منظمة الوحدة الأفريقية والان في الاتحاد الأفريقي وسنواصل هذا العمل ونجعل اسمها ورايتها عالية بعملنا ومن خلال قيادتنا الرشيدة للمنظمة في شقها الإداري والمالي, وإن شاء الله سنكون دائما في المستوى المرغوب'. وأكدت نائب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي أن هذا المنصب 'مهم جدا و يسمح (…) للاتحاد الافريقي بتنفيذ أجندة 2063, التي من ضمنها +إسكات البنادق+', لافتة إلى أنها لن تكون وحدها للمساهمة في تحقيق ذلك, بل ستعمل مع كل فريق مفوضية الاتحاد الافريقي.