أحدث الأخبار مع #منظمةفتح


موقع كتابات
منذ 11 ساعات
- سياسة
- موقع كتابات
على ذكر اعدادية الكاظمية …من ذاكرتي سنة 1981
الاحتفال باحياء ذكرى جريمة من جرائم الطاغية في الكاظمية المتمثلة باعدام طلبة اعدادية الكاظمية في مرحلتي الخامس والسادس علمي ، وليس كما ذكر البعض ثانوية الكاظمية ومرحلة الرابع العام ، الصحيح اعدادية الكاظمية والتي خصصت لمرحلتي الخامس والسادس العلمي ( 14) شعبة تبدا بـ (أ) وتنتهي بـ ( ن) لكل مرحلة الدوام بالتناوب ، واما الرابع العام فكان في ثانوية الشعب فقط، في تلك الماساة عاشت الكاظمية اجواء الارهاب البعثي كما هو المعتاد من تاريخهم الارهابي ، الاعدادية هي مدرستي تخرجت منها قبل الحادثة . هذه الكارثة حصلت سنة 1981 ، في هذه السنة كان للطاغية اجرام كارثي بحق الشعب العراقي يقابلها اعمال قامت بها ثلاث جهات تعرضت لها حكومة البعث في تلك السنة . في حزيران 1981 قام الكيان الصهيوني بقصف المفاعل النووي وانا اشاهد في بغداد طائرات العدو تسرح وتمرح بالاجواء العراقية وبعد انتهاء القصف قامت المدفعية العراقية باشعال السماء بنيرانها العبثية والتي بسببها سقط جرحى ةقتلى من العراقيين الابرياء نتيجة الرمي العشوائي . في نيسان سنة 1981 قامت القوة الجوية الايرانية بقصف قاعدة الوليد ( H 3 ) بالتعاون مع سوريا حافظ الاسد وان كانت لم تحدث خسائر تذكر الا ان الغارة لها بعد ميداني وسياسي ، لم تقاوم المدافع ولا الصواريخ عن القاعدة لان اغلب المدافع عيار ( 30 ملم ) جيكية قديمة لا تصيب عصفور ، وفي وقتها اقدم الشهيد المسكين عقيد حسين امر قاطع الدفاع الجوي الثاني بالانتحار خوفا من بطش الطاغية باتهامه بالخيانة . فيصيف ( حزيران او تموز ) سنة 1981 وفي قاعدة الوليد الجوية تم تفجير اكثر من طائرة حربية منها ميغ وسوخوي وطائرة ميراج الفرنسية التي فجرت قبل انطلاقها بعد الغروب وجعلت السماء نهارا بنيرانها ، واعمال اخرى حدثت سمعنا ان هنالك خلية من المعارضة ضمن كتيبة الصيانة هي من قامت بهذه الاعمال وكذلك سمعنا ان بعض ضباط الصف بعد التفجير هربوا من القاعدة وبعضهم تم اعدامهم كما اعدموا طلاب اعدادية الكاظمية الابرياء. في منتصف كانون الاول من سنة 1981 عندما كان من المزمع ان يستضيف العراق مؤتمر عدم الانحياز تعرضت وزارة التخطيط العراقية وهي في مركز العاصمة بتفجير نسب الى حزب الدعوة وعلى اثر ذلك الغي انعقاد المؤتمر في العراق . هنالك اعدامات اقدمت عليها حكومة البعث بحق معارضين او اتهموا باطلا بالانتماء الى حزب الدعوة والحزب الشيوعي حدثت سنة 1981. في نفس السنة كان ياسر عرفات يقوم بجولة في قاعدة الوليد الجوية وسمعنا في حينها انه جاء ليطلع ويخطط لجعل مقر منظمة فتح في القاعدة بعد ان تعرضت منظمته لمواجهات عنيفة في بيروت من قبل الكيان الصهيوني والكتائب المتعاونة معها دفعت لبنان ثمنها .


صراحة نيوز
١١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- صراحة نيوز
السُّلطة .. تنقذ العدو .. من مأزق أُممي
صراحة نيوز ـ عوض ضيف الله الملاحمة القراء الكرام ، إسمحوا لي ان يكون مقالي هذا عن موضوع لا يجرؤ الكثيرون على الكتابة عنه سواءً بسبب الخوف ، او المجاملة ، او التغاضي عن قصد ، او الإحجام عن فضح السلطة الفلسطينية بكشف المستور من خياناتها التي لا يمكن حصرها . أستغرب لماذا لم يتحدث أحد ويلوم السلطة الفلسطينية ، ويخوّنها في الكثير من أفعالها التي تكشف عمالتها ؟ وهنا سوف أسرد ثلاثة أحداث وقعت خلال الأيام القليلة الماضية :— ١ )) الحدث الأول والأخطر : — تم نشره في صحيفة ( رأي اليوم ) ، بعنوان :— [[ السلطة الفلسطينية تنقذ رقبة إسرائيل مجدداً ، وتُعطِّل لجنة دولية للتحقيق في جرائمها . تفاصيل صادمة وقرارات قلبت الرأي العام . كيف جرى ذلك ؟ وما هو الثمن ؟ ومن المسؤول؟ ]] . وجاء في التفاصيل ما يلي :— أثارت السلطة الفلسطينية حالة جديدة من الجدل وقلبت الرأي العام الفلسطيني عن دور ( سرّي ) جديد لعبته وأبعدت فيه إسرائيل عن نار المساءلة الدولية ، بعد ان كانت قاب قوسين او أدنى من فتح تحقيقات دولية كبيرة ضد جرائمها التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني على مدار سنوات طويلة . القضية الجديدة التي أثارت جدلاً واسعاً عندما أسقطت السلطة الفلسطينية صلاحية التحقيق من مشروع قرار للأمم المتحدة للتحقيق في الجرائم الإسرائيلية والتي كان من شأنها فضح الإحتلال وممارساته أمام العالم . التقرير الذي نُشر بصورة تفصيلية على موقع ( ميديل إيست ) البريطاني ، ولم يصدر اي نفي من السلطة الفلسطينية حتى الآن . وكشفت ان السلطة منعت إنشاء آلية أُممية للمساعدة في التحقيق بالجرائم الإسرائيلية المرتكبة في الأراضي المحتلة . تصوروا ايها القراء الكرام ، العالم الحرّ بكامله سعى لتشكيل هذه اللجنة الدولية للتحقيق في جرائم العدو غير المسبوقة في التاريخ الإنساني وإدانته . والسلطة — صاحبة القضية ، والممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين — تنقذ العدو من هذا الإستحقاق الإنساني وتعطل عمل اللجنة . هل هناك اكبر من هكذا خيانة لأعدل قضية في تاريخ البشرية ؟ تصوروا معي لو ان قُطراً عربياً قام بنفس الفعل الخياني للقضية ، لقامت الدنيا ولم تقعد . ولتم تسيير المظاهرات ، والمسيرات ، والإحتجاجات ، وتجريح مواطني ذلك القُطر ، ولتم إتهام المسؤولين والشعب بأجمعة بالخيانة . ٢ )) الحدث الثاني :— قيام مجموعة كبيرة من عناصر منظمة فتح بإعدام شاب فلسطيني بتهمة إنتمائه الى حماس !؟ يعني الإنتماء الى حماس يعتبر تهمة وجريمة تستوجب الإعدام عند منظمة فتح ووجهها القبيح المتمثل في السلطة . حيث تم إقتياد الشاب في الشارع العام بالقرب من احد الجدران ، وهو محاط بالمسلحين ، واحدهم يقول له حرفياً : ( خلي حماس تنفعك ) ، والشاب يُقسم بأغلظ الأيمان ، ويقول مكرراً جملة واحدة حرفياً : (( والله إني ما أنا من حماس )) . وما تقشعر له الأبدان ان الإعدام تم بشكل وحشي ، غوغائي ، دون محاكمة ، وتم إطلاق عدة صليات عجزت عن إحتسابها لكنني أُقدّر انها ربما زادت عن مئة طلقة ، لأنني أعرف ان مخزن بندقية الكلاشينكوف سعته ( ٣٠ ) طلقة ، ويمكن تركيب مخزن بسعة ( ٤٠ ) او ( ٧٥ ) طلقة . كيف يتم إعدام شاب فلسطيني بهذه الوحشية والغوغائية !؟ أليس لديكم قضاء ؟ إذا كان الإنتماء الى حماس يعتبر جريمة بالنسبة للسلطة ، الم يكن من الأفضل على الأقل ان تتم محاكمته !؟ الرئيس ياسر عرفات على عِلّاته كان يعتبر حماس معارضة ويتحجج بها عندما كان يتفاوض مع العدو ، كما انه كان يدعمها مالياً . ٣ )) الحدث الثالث :— فيديو لأحد ضباط جيش العدو يقول فيه نصاً : [[ أنا كنت أَسَكِّر كل طولكرم لحالي وانا في الجيش . بس أقول ممنوع التجول ، بَسَكِّر كل طولكرم . وبلاقيش ولا واحد من أزلام هالسلطة العميلة يطخ عليّ طلق ، ليش ؟ لأنه ببقى منسق معاي ، ولأن إبنه بشتغل معي ، نقطة أول السطر ، هظول بشتغلوا تحت سيادة ( الكندرة ) هاي ، انا كضابط من جيش الدفاع .. الخ ]] . راجياً من القراء الكرام ملاحظة نقطتين هامتين ، وهما : الأولى : ان مسؤول السلطة ينسق معه ، وان إبن مسؤول السلطة يعمل مع ذلك الضابط الصهيوني ، يعني الأب وإبنه عملاء للعدو . والثانية : وصفه ان أزلام السلطة — كما سماهم هو — بأنهم يعملون تحت سيادة ( كندرة ) الضابط الصهيوني . نعتب كعرب أحرار على النظام الرسمي العربي ، ونعتبره متخاذلاً في مواقفه من القضية الفلسطينية عامة ، ومع الإجرام الذي يحدث في غزة خاصة . وهذا العتب في مكانه ، لكن ماذا نقول عن أفعال السلطة الفلسطينية التي سُميت زوراً وبهتاناً بالوطنية مع انها تماهت مع الأهداف الصهيونية ، وأصبحت ذراعاً خائناً ، خبيثاً لتقويض النضال الفلسطيني في الداخل ، وتمكين العدو من تنفيذ كافة مخططاته الإحتلالية لفلسطين . منطقياً ، وعقلانياً تجد نفسك أحياناً تستسيغ وتتقبل التخاذل الرسمي العربي عندما تتتبع بعض ما يرشح من مواقف للسلطة والمخفي منها أعظم وأخطر بكثير . هذه السلطة مفروضة على الشعب الفلسطيني المناضل ، المقاوم ، البطل ، الصابر ، الصامد في الداخل . هذه السلطة التي أتى بها مؤتمر أوسلو الخياني عام ١٩٩٣ ، والذي شرعنته وخططت له ووافقت عليه منظمة التحرير الفلسطينية ، التي عدّلت الميثاق الوطني الفلسطيني لتعترف بالعدو ، قبل ان تحصل على اي مكتسب . ما فعلته منظمة التحرير الفلسطينية ، يذكرني بقصة بدوي كان راكباً ذلوله في الصحراء ، وكان جائعاً ، فرأى أرنباً برياً يرقد في ظل شجيرة ، فأناخ البدوي ذلوله ، وقام بتكسير ( شداد ) الذلول ( لأبناء الكورنفليكس : الشداد هو ما يشبه سرج الفرس لكنه من خشب ) ، وأشعل النار به ، وهمّ باصطياد الأرنب ، ففرت الأرنب وهربت ، وخسر البدوي الأرنب و( شداد ) ذلوله ، وتلطخ وجهه بخيبته .


البشاير
١١-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- البشاير
سامح طلعت يكشف وقائع خمس غارات مصرية علي ميناء إيلات
معظمنا ان لم نكن كلنا قد شاهد فيلم 'الطريق الى ايلات'، والكل اعتقد انها مجرد عملية واحدة تمت بنجاح، ولكن الواقع غير ذلك، ففى الفيلم قد تم دمج العمليات الثلاث فى عملية واحدة، وفى هذا بعدا عن الحقيقة واقلالا من حق الأبطال علينا. فلأول مرة فى التاريخ العسكرى للحروب يتم الإغارة على ميناء واحد ثلاث مرات ناجحة من خمس محولات فى خلاال خمسة شهور، وقد سجلت هذه العمليات فى الموسوعة العسكرية العالمية، كسبق للمقاتل المصرى. تواريخ الاغارة علي ميناء إيلات من نوفمبر 1969 وحتى مايو 1970 الاغارة الاولي 8 نوفمبر 69 لم تتم لظروف حدثت منعت اتمام العملية الاغارة الثانية 15 نوفمبر 69 و تم فيها إعطاب سفينة الانزال هداليا و هيداروما الاغارة الثالثة 6 فبراير 70 تم فيها اغراق السفينة بات يام و إعطاب بات شيفع الاغارة الرابعة 28 أبريل لم تتم لظروف حدثت منعت إتمام العملية الاغارة الخامسة 15 مايو 70 تم فيها تدمير الرصيف الحربي وقتل عدد كبير من الضفادع البشرية الاسرائلية العملية الأولى 14-15 نوفبر 1969 فى اكتوبر 1969أغارت القوات الإسرائيلية على مواقع للرادار بين منطقتي أبو الدرج والزعفرانة بعملية ابرار جوى وبحرى بسفينتى انزال هما 'بت شيفع' و 'بت يام' وقتلوا الجنود وحملوا جهاز الرادار وعادوا، تلك العملية التى اكتفى الرئيس عبدالناصر بإحالة اللواء احمد إسماعيل الى التقاعد بسببها بصفته رئيس الأركان. قررت القيادة الرد على هذه العملية بتدمير سفينتى الإنزال التى قامتا بالعملية. وكلفت المخابرات الحربية بتجميع المعلومات والإستطلاع، ووردت المعلومات بأنهما تتمركزان فى ميناء ايلات، وتقرر مهاجمه الميناء. توجهت المجموعة على متن إحدى طائرات النقل المصرية إلى إحدى المطارات العراقية على زعم أنهم أفراد من منظمة فتح وان معهم معدات خاصة بالمنظمة ثم انتقلوا إلى بلدة الطفيلة بالأردن حيث تجمعوا انتظارا لوصول باقي أفراد الضفادع من القاهرة. 14 نوفمبر 1969 الساعة الحادية عشرة والنصف مساءا تحركت المجموعة إلى عمان في اتجاه العقبة على غير الطريق التقليدي حتى وصلوا إلى مكانهم حوالي الساعة الواحدة والنصف ظهر يوم 15 نوفمبر إذ كان المفترض أن يتم تنفيذ العملية الليلة التالية حتى ينال الأفراد قسطا من الراحة يتناسب مع المجهود الخارق المفترض بهم أن يبذلوه في الوصول إلى منطقة التنفيذ، إلا أن قائد العملية قرر تنفيذ العملية في الليلة نفسها خشية أن يحدث اى تغيير في الموقف. وفى الساعة الرابعة والنصف بدأ تحرك المجموعة في اتجاه ايلات وكانت حالة البحر سيئة للغاية والرياح شديدة وتم قطع المسافة إلى ميناء ايلات سباحة وغوصا في ثلاث ساعات وفى الساعة الحادية عشرة وخمس دقائق وصلت المجموعات إلى مسافة 150 مترا من الهدف ثم بدأت في الغطس لتلغيم السفينتين، ولكن كانت السفينتين 'بت شيفع' و 'بت يام' قد غادرتا الميناء وحل محلهما السفينتين 'هيدروما' و'داليا' ، وقد تم تلغيمهما بنجاح ثم بدأت رحلة العودة سباحة إلى الشاطئ الأردني. فى الساعة الواحدة وثلاث عشر دقيقة من صباح يوم 16 نوفمبر 1969 سمعت دوي الانفجارات، التى هزت الميناء وغرقت السفينتين. العملية الثانية 5-6 فبراير 1970 إغراق السفينتين 'بت شيفع' و 'بت يام' بعد الإغارة الناجحة التي قام بها أفراد الضفادع البشرية على ميناء ايلات يومي 15 – 16 نوفمبر1969 أصيب الإسرائيليون بفزع شديد وصدرت التعليمات للسفينتين 'بت شيفع' و'بت يام' بعدم المبيت ليلا بأي من المواني الإسرائيلية حتى يتفادوا إغارات الضفادع البشرية المصرية وكان على تلك السفن الإبحار طوال فترة الليل مما لا يعطي الفرصة لمهاجمتها وإغراقها لكن شاء أثناء تفريغ بعض المعدات والألغام التي قامت بنقلها السفينة 'بت شيفع' من شرم الشيخ إلى ايلات وأثناء إنزال إحدى العربات المدرعة التي كانت محملة بكمية كبيرة من الذخائر حدث انفجار أدى إلى مقتل حوالي 60 فردا من القوات الإسرائيلية وحدث وتلف بعض اجزاء الجسم بالسفينة، وكان لابد من إصلاح هذا العطب حتى تتمكن السفينة من الإبحار. وصلت من الاستطلاع المصري في العقبة إلى القيادة المصرية معلومات تفيد بأن السفينة 'بت شيفع' راسية على الرصيف الحربي ويجري العمل في إصلاحها ليل نهار وانه في تقديرهم أن عملية الإصلاح سوف تستغرق من 5 إلى 7 أيام وبدأ على الفور التخطيط لعملية إغارة جديدة على ميناء ايلات الحربي بهدف تدمير سفينة الإنزال 'بت شيفع' وأى وحدات عسكرية أخرى بالميناء. وتقرر هذه المرة أن تكون نقطة الانطلاق منطقة الاستحمام بشاطئ العقبة بجوار فندق العقبة هوليداي على أن يكون الذهاب إلى الأهداف بميناء ايلات ثم العودة سباحة لحوالي أربعة كيلو مترات وكان في وسع أفراد الضفادع البشرية المصرية أن تقطعها ذهابا وإيابا حاملين معهم ألغامهم، تم استطلاع منطقة الهدف ووضعت خطة الهجوم وتم التدريب عليها. بدأ التنفيذ بنزول قوة الإغارة والتى تتكون من مجموعتين إلى البحر من نقطة الانطلاق، الأولى وهدفها ناقلة الجنود 'بت شيفع' والثانية وهدفها السفينة المسلحة 'بت يام' ووصلت المجموعتان إلى مسافة حوالي مائة متر من الأهداف وانفصلت المجموعة الأولى واتجهت إلى هدفها وهى السفينة 'بت يام' التي كانت في ذلك الوقت تقف على رصيف الميناء الحربي على مسافة عشرين متر أمام الناقلة 'بت شيفع' ووصلت المجموعة الثانية إلى هدفها في الساعة الحادية عشرة وخمس وخمسين دقيقة قبل منتصف الليل والتى كانت محاطة بحراسة شديدة وتمكنت المجموعتين من تثبيت الألغام وضبط توقيت الانفجار، بدأ الانسحاب خارج الميناء فى طريق العودة إلى نقطة الالتقاط فوصلتا في تمام الساعة الثانية وخمس وثلاثين دقيقة من صباح 6 فبراير 1970. فى الثالثة من صباح 6 فبراير 1970 انفجرت الألغام في السفينة 'بات يام' وغرقت على الفور، أما السفينة 'بيت شيفع' فنتيجة لانفجار وغرق'بات يام' فقد أعطاها ذلك الوقت لكي تتحرك إلى منطقة ضحلة بالميناء حيث شطحت وكان ذلك سببا في عدم غرقها تماما، حيث كان توقيت الإنفجار لها مضبوطا بعد انفجار السفينة الأولى بنصف ساعة. 14 مايو 1970 تدمير رصيف ميناء إيلات الحربي بعد عملية الإغارة الناجحة للمرة الثانية لرجال الضفادع البشرية المصرية على ميناء ايلات، تم تغيير قيادة السلاح البحري الإسرائيلي واتبعت القيادة الجديدة أسلوب إخلاء للميناء قبل الغروب بساعة حتى صباح اليوم التالي وكان ذلك يكبدهم خسائر فادحة فضلا عن الإرهاق لأطقم السفن والوحدات البحرية. وصلت معلومات من المخابرات الحربية تفيد بأن ناقلة الجنود 'بيت شيفع' قد تم إصلاحها بعد التدمير الذي أصابها أثناء عملية الإغارة الثانية على ميناء ايلات غير أنها كبقية السفن تغادر الميناء كل ليلة وتعود إلية في الصباح وكان لابد من إيجاد وسيلة لإرغام 'بت شيفع' على قضاء ليلة في ميناء ايلات حتى يمكن مهاجمتها وإغراقها. وتقرر وضع لغمين كبيرين يحتوى كل منهما على مائه وخمسين كيلو جرام من مادة شديدة الانفجار على القاع أسفل الرصيف الحربي الذي ترسو عليه ناقلة الجنود 'بت شيفع' عند دخولها إلى الميناء صباح كل يوم فيتم وضع اللغمين منتصف الليل ويضبط جهاز التفجير على تأخير 12 ساعة بحيث يكون الانفجار في الساعة الثانية عشر ظهرا، حينها تكون 'بت شيفع' راسية بجوار الرصيف الملغوم وتحدد يوم العطلة الأسبوعية، السبت 14 مايو 1970 لتنفيذ العملية وفعلا تم وضع اللغمين كمرحلة أولى في ألاماكن السابق تحديدها.. وتأخرت 'بت شيفع' فى الوصول الى الميناء كذلك انفجر اللغم الأول مبكرا لكن العملية نجحت في تفجيرالرصيف الحربي وقتل عدد من الضفادع البشرية الاسرائيلية.