#أحدث الأخبار مع #منظمةنتان،العربي الجديد١٠-٠٥-٢٠٢٥صحةالعربي الجديدنقاش في الكنيست الإسرائيلي: تعذيب وتجويع أطفال غزة مشروع ومرغوبلم يتردد أعضاء في الكنيست الإسرائيلي ومسؤولون آخرون في اعتبار تعذيب وتجويع أطفال غزة أمراً مشروعاً ومرغوباً فيه، مهاجمين كل من حاول التعاطف ولو قليلاً مع طفل فلسطيني جائع أو مريض في القطاع. وفي هذا السياق، عُقدت جلسة، يوم أمس الخميس، للجنة فرعية تابعة للجنة الخارجية والأمن، ناقشت لأول مرة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، لكنها جاءت في الأساس، وفق ما ذكرته صحيفة هآرتس العبرية اليوم الجمعة، لمناقشة الضرر الإعلامي والدبلوماسي الذي قد يسببه التجويع لدولة الاحتلال، وليس الجوع بحد ذاته. وعلّقت الطبيبة شارون شاؤول، من منظمة "نتان"، التي تعمل في مجال المساعدات الإنسانية حول العالم، بجملة قد تبدو بديهية، قبل أن تتعرض لهجوم كلامي مسيء: "أعتقد أن كل من يجلس حول هذه الطاولة لا يريد أن يعاني طفل دون أن يتمكّن من الحصول على مسكنات الألم أو الحد الأدنى من الرعاية الطبية". لكن عضو الكنيست عميت هاليفي (من حزب الليكود)، قاطعها بغضب قائلاً: "لست متأكداً من أنك تتحدثين باسمنا عندما تقولين إننا نريد الاهتمام بكل طفل وكل امرأة، وآمل ألا تصري أنتِ أيضاً على هذا التصريح. عندما نخوض حرباً ضد مجموعة من هذا النوع، فإن المعايير الموجودة في العالم العادي لا تنطبق هنا". وردت الطبية بدورها على النائب الليكودي قائلة: "آمل أيضاً أنك لا تريد أن يُحرم طفل يبلغ من العمر أربع سنوات، فقد ذراعه، من مسكّنات الألم. آمل أن يكون لديك أيضاً هذا التعاطف". ولم تتمالك عضو الكنيست ليمور سون هار ميلخ (من حزب الصهيونية الدينية)، نفسها لترد: "العلاج الوحيد الذي يجب تقديمه هنا هو لكِ"، مشيرة إلى شاؤول. وعلّقت مشاركة أخرى في الجلسة: "أنتِ الطبيبة الأكثر مرضاً التي قابلتها". وذكرت الصحيفة العبرية أنه على عكس ما كانت تأمله شاؤول، أعتقد العديد من المشاركين حول الطاولة أن تعذيب وتجويع الأطفال في غزة ليس فقط أمراً مشروعاً، بل مرغوباً أيضاً. ووبخت شيفرا تسور أرييه، التي قدّمت نفسها باعتبارها مقيمة في منطقة غلاف غزة، أعضاء الكنيست على مجرد عقد النقاش. متسائلة: "على من تشفقون؟"، وكررت المزاعم الكاذبة بشأن "شق بطون" النساء الحوامل خلال هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، باعتباره سبباً لعدم التعاطف مع سكان غزة. أما راشيل تويتو، التي شاركت في النقاش، وهي إحدى مؤسسات حركة "تساف 9" (الأمر 9)، المنظمة التي عملت على منع شاحنات المساعدات من دخول غزة خلال السنة الأولى من الحرب، وأدت أنشطتها أحياناً إلى الاعتداء على السائقين وإتلاف المساعدات، نسبت الفضل في موافقة حماس على صفقة الأسرى الأولى إلى نشاط "تساف 9" ، رغم أن نشاط الحركة بدأ بعد شهرين من تلك الصفقة في عام 2023 وانتهى قبل شهور من صفقة الإفراج الثانية في بداية عام 2025، وقالت: "وقفنا بثبات ونجحنا". رصد التحديثات الحية نتنياهو يدافع عن الوزراء الداعين إلى مواصلة تجويع سكان غزة وأضافت متباهية: "كنا نعترض الشاحنات كل يوم، وبفضل هذا النشاط تمت الدفعة الأولى وتمكنّا من استعادة مختطفين. أنا لست سادية، لكنني أعرف عدوي. في النهاية، كان هناك حصار، وقد ساعد ذلك في استعادة مختطفين. لقد ثبت نجاح ذلك، ولا يهمني المجتمع الدولي أو الأمم المتحدة، فهذا هو ورقة الضغط الحقيقية والوحيدة التي تعمل". من جانبه، امتدح يزهار ليفشيتس (ابن عوديد ليفشيتس، الذي قُتل في الأسر، ويوخباد ليفشيتس، التي أُطلق سراحها في الصفقة الأول) تويتو قائلاً: "أحترمكِ لأنكِ على الأقل فعلتِ شيئاً، بينما هم (السياسيون) فقط يتحدثون". وزعم ليفشيتس أنه على الرغم من أنه "يكاد لا يوجد أبرياء في غزة، فإن أي شخص صاحب قيم يمكنه أن يفهم أن تجويع الأطفال ليس شيئاً يمكننا أن نفخر به... هناك حد يجب أن نتأكد من أننا لم نتجاوزه. رؤية الأمهات يحملن أطفالاً موتى بين أيديهن، هل هذا ما سيعيد لنا المختطفين؟ قوتنا تكمن أيضاً في عدالة طريقنا". ورغم اعتباره أنه لا يوجد أبرياء في غزة، وثنائه على الحركة التي منعت دخول مساعدات إنسانية، تعرض ليفشيتس لتوبيخ شديد من قبل سون هار ميلخ، التي قالت: "إنه لأمر فظيع ومروّع، أنك تتحدث عن مفاهيم التجويع بينما أطفالنا ذُبحوا بوحشية شديدة. لم أتوقع منك التطرق إلى هذا الموضوع". بالمقابل، كان هناك من حاول التحدث عن خطر الجوع ومعاناة أطفال غزة. وحاول أرنون حوري-يفين، وهو إحصائي وخبير اقتصادي قام ببناء نموذج لحساب كميات الغذاء في غزة، شرح الوضع لأعضاء الكنيست. يعتمد نموذجه على حساب كميات الغذاء التي دخلت غزة وفقاً لبيانات جيش الاحتلال الإسرائيلي، والسعرات الحرارية التي يمكن استخراجها من الطعام. ووفقاً لنموذجه، هناك كمية غذاء كافية في غزة بشكل عام، لكن لا شك لديه في أن السكان الضعفاء والفقراء في القطاع يعانون من حالة خطيرة من سوء التغذية، وقال: "وفقاً للنموذج، نحن بالفعل في وضع حيث عشرات الآلاف ليس لديهم طعام على الإطلاق أو يحصلون على أقل من 300 سعرة حرارية يومياً. حتى لو نظرنا إلى المتوسط، فقد لا يكون هناك نقص في السعرات الحرارية، ولكن هناك نقصاً في بعض العناصر الغذائية". وتعرض الخبير بدروه للتوبيخ من قبل عضو الكنيست عميت هاليفي، الذي لم يكن بحاجة إلى أي نموذج أو حسابات معقدة ليصرح بأنه "لا يوجد أي شخص جائع في غزة، ولا حتى طفل واحد. من المؤسف أنكم ترددون هذه الكذبة، لا أحد يعاني من نقص في أي شيء". وفي الجلسة المغلقة التي عُقدت لاحقاً، قدم جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانات مشابهة لتلك التي قدمها أرنون حوري-يفين. ويزعم الجيش أن هناك ما يكفي من الغذاء في قطاع غزة إذا تم توزيعه بشكل عادل، لكنه يعترف أيضاً بإمكانية ظهور "فقاعات جوع" في القطاع وأن ثمة عائلات وأطفال ومحتاجين غير قادرين على تأمين الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية. من جانبها، قالت رون يامين، وهي ناشطة في ائتلاف منظمات يسارية: "لا أعتقد أن أي شخص في هذه الغرفة يعتقد أنه بعد 15 عاماً سننظر إلى الوراء ونقول: كم كان رائعاً أننا تسببنا في الجوع، لقد كانت استراتيجية جيدة'". لكن عضو الكنيست سون هار ميلخ لم تتمالك نفسها مرة أخرى، وقالت: "لا أحد يتسبب في الجوع، توقفي عن ترديد أكاذيب حماس". وردت يامين: "مصير الطفل الذي لم يأكل، والذي فقد منزله وعائلته، معروف مسبقاً. الجوع يؤدي إلى اليأس، واليأس يؤدي إلى التطرف. أنا هنا للتحذير. إذا لم نشعر بألم في بطوننا عندما نجوّع الأطفال، فإن صداعاً سيلازمنا لسنوات. تجارب الجوع تترك أثراً في الجسد والنفس، وسترافقنا لسنوات طويلة قادمة". هنا صرخت عليها تسور أرييه: "قلبك معطوب!".
العربي الجديد١٠-٠٥-٢٠٢٥صحةالعربي الجديدنقاش في الكنيست الإسرائيلي: تعذيب وتجويع أطفال غزة مشروع ومرغوبلم يتردد أعضاء في الكنيست الإسرائيلي ومسؤولون آخرون في اعتبار تعذيب وتجويع أطفال غزة أمراً مشروعاً ومرغوباً فيه، مهاجمين كل من حاول التعاطف ولو قليلاً مع طفل فلسطيني جائع أو مريض في القطاع. وفي هذا السياق، عُقدت جلسة، يوم أمس الخميس، للجنة فرعية تابعة للجنة الخارجية والأمن، ناقشت لأول مرة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، لكنها جاءت في الأساس، وفق ما ذكرته صحيفة هآرتس العبرية اليوم الجمعة، لمناقشة الضرر الإعلامي والدبلوماسي الذي قد يسببه التجويع لدولة الاحتلال، وليس الجوع بحد ذاته. وعلّقت الطبيبة شارون شاؤول، من منظمة "نتان"، التي تعمل في مجال المساعدات الإنسانية حول العالم، بجملة قد تبدو بديهية، قبل أن تتعرض لهجوم كلامي مسيء: "أعتقد أن كل من يجلس حول هذه الطاولة لا يريد أن يعاني طفل دون أن يتمكّن من الحصول على مسكنات الألم أو الحد الأدنى من الرعاية الطبية". لكن عضو الكنيست عميت هاليفي (من حزب الليكود)، قاطعها بغضب قائلاً: "لست متأكداً من أنك تتحدثين باسمنا عندما تقولين إننا نريد الاهتمام بكل طفل وكل امرأة، وآمل ألا تصري أنتِ أيضاً على هذا التصريح. عندما نخوض حرباً ضد مجموعة من هذا النوع، فإن المعايير الموجودة في العالم العادي لا تنطبق هنا". وردت الطبية بدورها على النائب الليكودي قائلة: "آمل أيضاً أنك لا تريد أن يُحرم طفل يبلغ من العمر أربع سنوات، فقد ذراعه، من مسكّنات الألم. آمل أن يكون لديك أيضاً هذا التعاطف". ولم تتمالك عضو الكنيست ليمور سون هار ميلخ (من حزب الصهيونية الدينية)، نفسها لترد: "العلاج الوحيد الذي يجب تقديمه هنا هو لكِ"، مشيرة إلى شاؤول. وعلّقت مشاركة أخرى في الجلسة: "أنتِ الطبيبة الأكثر مرضاً التي قابلتها". وذكرت الصحيفة العبرية أنه على عكس ما كانت تأمله شاؤول، أعتقد العديد من المشاركين حول الطاولة أن تعذيب وتجويع الأطفال في غزة ليس فقط أمراً مشروعاً، بل مرغوباً أيضاً. ووبخت شيفرا تسور أرييه، التي قدّمت نفسها باعتبارها مقيمة في منطقة غلاف غزة، أعضاء الكنيست على مجرد عقد النقاش. متسائلة: "على من تشفقون؟"، وكررت المزاعم الكاذبة بشأن "شق بطون" النساء الحوامل خلال هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، باعتباره سبباً لعدم التعاطف مع سكان غزة. أما راشيل تويتو، التي شاركت في النقاش، وهي إحدى مؤسسات حركة "تساف 9" (الأمر 9)، المنظمة التي عملت على منع شاحنات المساعدات من دخول غزة خلال السنة الأولى من الحرب، وأدت أنشطتها أحياناً إلى الاعتداء على السائقين وإتلاف المساعدات، نسبت الفضل في موافقة حماس على صفقة الأسرى الأولى إلى نشاط "تساف 9" ، رغم أن نشاط الحركة بدأ بعد شهرين من تلك الصفقة في عام 2023 وانتهى قبل شهور من صفقة الإفراج الثانية في بداية عام 2025، وقالت: "وقفنا بثبات ونجحنا". رصد التحديثات الحية نتنياهو يدافع عن الوزراء الداعين إلى مواصلة تجويع سكان غزة وأضافت متباهية: "كنا نعترض الشاحنات كل يوم، وبفضل هذا النشاط تمت الدفعة الأولى وتمكنّا من استعادة مختطفين. أنا لست سادية، لكنني أعرف عدوي. في النهاية، كان هناك حصار، وقد ساعد ذلك في استعادة مختطفين. لقد ثبت نجاح ذلك، ولا يهمني المجتمع الدولي أو الأمم المتحدة، فهذا هو ورقة الضغط الحقيقية والوحيدة التي تعمل". من جانبه، امتدح يزهار ليفشيتس (ابن عوديد ليفشيتس، الذي قُتل في الأسر، ويوخباد ليفشيتس، التي أُطلق سراحها في الصفقة الأول) تويتو قائلاً: "أحترمكِ لأنكِ على الأقل فعلتِ شيئاً، بينما هم (السياسيون) فقط يتحدثون". وزعم ليفشيتس أنه على الرغم من أنه "يكاد لا يوجد أبرياء في غزة، فإن أي شخص صاحب قيم يمكنه أن يفهم أن تجويع الأطفال ليس شيئاً يمكننا أن نفخر به... هناك حد يجب أن نتأكد من أننا لم نتجاوزه. رؤية الأمهات يحملن أطفالاً موتى بين أيديهن، هل هذا ما سيعيد لنا المختطفين؟ قوتنا تكمن أيضاً في عدالة طريقنا". ورغم اعتباره أنه لا يوجد أبرياء في غزة، وثنائه على الحركة التي منعت دخول مساعدات إنسانية، تعرض ليفشيتس لتوبيخ شديد من قبل سون هار ميلخ، التي قالت: "إنه لأمر فظيع ومروّع، أنك تتحدث عن مفاهيم التجويع بينما أطفالنا ذُبحوا بوحشية شديدة. لم أتوقع منك التطرق إلى هذا الموضوع". بالمقابل، كان هناك من حاول التحدث عن خطر الجوع ومعاناة أطفال غزة. وحاول أرنون حوري-يفين، وهو إحصائي وخبير اقتصادي قام ببناء نموذج لحساب كميات الغذاء في غزة، شرح الوضع لأعضاء الكنيست. يعتمد نموذجه على حساب كميات الغذاء التي دخلت غزة وفقاً لبيانات جيش الاحتلال الإسرائيلي، والسعرات الحرارية التي يمكن استخراجها من الطعام. ووفقاً لنموذجه، هناك كمية غذاء كافية في غزة بشكل عام، لكن لا شك لديه في أن السكان الضعفاء والفقراء في القطاع يعانون من حالة خطيرة من سوء التغذية، وقال: "وفقاً للنموذج، نحن بالفعل في وضع حيث عشرات الآلاف ليس لديهم طعام على الإطلاق أو يحصلون على أقل من 300 سعرة حرارية يومياً. حتى لو نظرنا إلى المتوسط، فقد لا يكون هناك نقص في السعرات الحرارية، ولكن هناك نقصاً في بعض العناصر الغذائية". وتعرض الخبير بدروه للتوبيخ من قبل عضو الكنيست عميت هاليفي، الذي لم يكن بحاجة إلى أي نموذج أو حسابات معقدة ليصرح بأنه "لا يوجد أي شخص جائع في غزة، ولا حتى طفل واحد. من المؤسف أنكم ترددون هذه الكذبة، لا أحد يعاني من نقص في أي شيء". وفي الجلسة المغلقة التي عُقدت لاحقاً، قدم جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانات مشابهة لتلك التي قدمها أرنون حوري-يفين. ويزعم الجيش أن هناك ما يكفي من الغذاء في قطاع غزة إذا تم توزيعه بشكل عادل، لكنه يعترف أيضاً بإمكانية ظهور "فقاعات جوع" في القطاع وأن ثمة عائلات وأطفال ومحتاجين غير قادرين على تأمين الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية. من جانبها، قالت رون يامين، وهي ناشطة في ائتلاف منظمات يسارية: "لا أعتقد أن أي شخص في هذه الغرفة يعتقد أنه بعد 15 عاماً سننظر إلى الوراء ونقول: كم كان رائعاً أننا تسببنا في الجوع، لقد كانت استراتيجية جيدة'". لكن عضو الكنيست سون هار ميلخ لم تتمالك نفسها مرة أخرى، وقالت: "لا أحد يتسبب في الجوع، توقفي عن ترديد أكاذيب حماس". وردت يامين: "مصير الطفل الذي لم يأكل، والذي فقد منزله وعائلته، معروف مسبقاً. الجوع يؤدي إلى اليأس، واليأس يؤدي إلى التطرف. أنا هنا للتحذير. إذا لم نشعر بألم في بطوننا عندما نجوّع الأطفال، فإن صداعاً سيلازمنا لسنوات. تجارب الجوع تترك أثراً في الجسد والنفس، وسترافقنا لسنوات طويلة قادمة". هنا صرخت عليها تسور أرييه: "قلبك معطوب!".