logo
#

أحدث الأخبار مع #مهرجانالإسماعيليةالدوليللأفلامالتسجيلية

سلمى سطوحي تفوز بجائزة "الوثائقية" في ختام مهرجان الإسماعيلية
سلمى سطوحي تفوز بجائزة "الوثائقية" في ختام مهرجان الإسماعيلية

صدى البلد

time١٢-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • صدى البلد

سلمى سطوحي تفوز بجائزة "الوثائقية" في ختام مهرجان الإسماعيلية

في حفل ختام الدورة الـ26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، سلّم شريف سعيد، رئيس قطاع الإنتاج الوثائقي بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، جائزة "الوثائقية" للمخرجة سلمى سطوحي، الفائزة في مسابقة "النجوم الجديدة"، إحدى مسابقات المهرجان، وذلك عن فيلمها "السعودية رايح بس". تأتي هذه الخطوة -للعام الثاني على التوالي- تناغمًا مع اهتمام الدولة المصرية بالشباب، وسعيها الدائم إلى دعم المبدعين الجدد. وقد اختتمت اليوم الدورة 26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة المخرجة هالة جلال، وهى الدورة المهداه الى المخرج على الغزولي. وخلال كلمتها وجهت المخرجة هالة جلال الشكر لكل زملائها في إدارة المهرجان، وقالت: أشكر كل العاملين بالدورة 26 لمهرجان الإسماعيلية على رغم عملهم في ظروف غير مريحة، ولكنهم قدموا أفضل ما بوسعهم لإتمام نجاح المهرجان، وسعيدة أننا وجدنا استحسان من الجمهور والنقاد الذين أتوجه لهم بالشكر أيضا. وأضافت هالة: أشكر أيضا وزير الثقافة والذى منعه الحضور إلى الختام بسبب سفره خارج البلاد، فهو راعي رئيسي للمهرجان، وكما أتوجه بالشكر إلى اللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية لحسن الاستضافة التي جعلت المهرجان يظهر بأفضل صورة. ووجهت الشكر لمحافظة الإسماعيلية التي اتاحت لنا أماكن لاطلاق جوائز الفوتوغرافية وأماكن للعرض، ورغم أن هناك أخطاء نتمنى تحسينها، لكنى سعيدة بالاحتفاء بالفائزين، متمنية لشباب السينمائيين أن يقبلوا على المشاركة بالمهرجانات سواء فازوا بجوائز أو لا أتوجه بالشكر لجمهور الإسماعيلية. من جانبه قال الدكتور خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافى، في كلمته نائبا عن وزير الثقافة: اسمحوا لي في البداية أن أنقل إلى حضراتكم تحيات وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو الذي حالت ظروف سفره في مهمة رسمية خارج البلاد دون مشاركتكم هذا الحدث الفني المهم. وأضاف أننا اليوم نلتقي على أرض بقعة عزيزة على قلب كل مصري، احتضنت ولا تزال العديد من الأحداث الثقافية والفنية المهمة، ويأتي على رأسها مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، هذا الحدث الفني العريق الذي أصبحت له مكانته الدولية، وصار نافذة سينمائية هامة تطل منها أحدث التجارب العالمية.

"السعودية رايح بس" يفوز بختام مهرجان الإسماعيلية.. و"المتحدة" تسلم الجائزة
"السعودية رايح بس" يفوز بختام مهرجان الإسماعيلية.. و"المتحدة" تسلم الجائزة

الدستور

time١٢-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

"السعودية رايح بس" يفوز بختام مهرجان الإسماعيلية.. و"المتحدة" تسلم الجائزة

سلّم شريف سعيد، رئيس قطاع الإنتاج الوثائقي بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، في حفل ختام الدورة الـ26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، جائزة "الوثائقية" للمخرجة سلمى سطوحي، الفائزة في مسابقة "النجوم الجديدة"، إحدى مسابقات المهرجان، وذلك عن فيلمها "السعودية رايح بس". وتأتي هذه الخطوة، للعام الثاني على التوالي، تناغمًا مع اهتمام الدولة المصرية بالشباب، وسعيها الدائم إلى دعم المبدعين الجدد.

ختام فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام القصيرة
ختام فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام القصيرة

مستقبل وطن

time١٢-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مستقبل وطن

ختام فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام القصيرة

اختتمت فعاليات الدورة السادسة والعشرون من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة المخرجة هالة جلال، والتي استمرت لمدة ستة أيام، وهي الدورة المهداة إلى المخرج على الغزولي. وأعربت المخرجة هالة جلال، في كلمتها خلال حفل الختام، عن سعادتها بنجاح فعاليات هذه الدورة، والتي قدم خلالها العاملون بالمهرجان أفضل ما بوسعهم لإتمام نجاحه، "وقد وجدنا استحسانا من الجمهور والنقاد"، وحثت شباب السينمائيين على المشاركة بالمهرجانات سواء فازوا بجوائز أو لا. من جانبه، قال الدكتور خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، ونائبا عن وزير الثقافة لإلقاء كلمته، "إننا اليوم نلتقي على أرض بقعة عزيزة على قلب كل مصري، احتضنت ولا تزال العديد من الأحداث الثقافية والفنية الهامة، وعلى رأسها مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، هذا الحدث الفني العريق الذي أصبحت له مكانته الدولية، وصار نافذة سينمائية هامة تطل منها أحدث التجارب العالمية". وأضاف من مميزات هذا المهرجان أنه لا يتوقف عند حد المنافسات بين الأفلام فقط، بل إن الندوات والملتقيات وورش العمل المصاحبة له تشكل إضافة لجميع المشاركين، وتفعيلا للاحتكاك بين المدارس والرؤى السينمائية المتنوعة، منوها بجهود المركز القومي للسينما بوزارة الثقافة في تذليل كافة العقبات من أجل إنجاح المهرجان، وبجهود رئيس الدورة الحالية من المهرجان والعاملين لما بذلوه من جهد من أجل إنجاح الفعاليات، ولمحافظة الإسماعيلية لاحتفائها الدائم والفاعل من أجل إنجاح المهرجان. وأكد الدكتور خالد جلال أن مصر دائما ستظل يدا مفتوحة بالفن والثقافة والحضارة لكل فناني ومثقفي العالم؛ لأن الوطن الذي تكون الثقافة أحد أهم مكوناته، هو الذي يسعى دائما بخطى ثابتة نحو التقدم والرقي، وأخيرا تحيا مصر. وقد شارك المهندس أحمد عصام الدين نائب محافظ الإسماعيلية فى توزيع جوائز المهرجان والتكريمات، حيث تم تكريم المخرج فاروق عبد الخالق، والمخرج روس كوفمان وأستاذة الإخراج السينمائي وعميدة المعهد العالي للسينما الدكتورة نجوى محروس. وعن جوائز المهرجان، أعلنت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة والتحريك والتسجيلي، التي ترأسها المبرمجة سولونج بوليه، وعضوية كل من محمد حاتم وماريون شميدت، عن الفائزين، حيث حاز على جائزة أفضل فيلم روائى قصير "بالاشتراك مع شبح" إخراج محمد صلاح، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم "عيد استقلالي" إخراج كوستانزا ماجلوف، وإشادة خاصة لفيلم "الطفل الثاني" إخراج لوو رنشيواو. أما جوائز أفلام التحريك، فقد حصل على أفضل فيلم "حيث يزهر الياسمين دائما" إخراج حسين بستوني، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة ذهبت الى فيلم "لمسى إلهية" إخراج ميلودي بوليسيير وبوجدان ساماتان. بينما ذهبت جائزة الفيلم التسجيلي القصير، إلى فيلم "منثور بيروت" إخراج فرح نابلسي وجائزة لجنة التحكيم الخاصة فاز بها فيلم "روز" إخراج أنيكا ماير.، إشارة خاصة إلى فيلم "الخروج من خلال عش الوقواق" إخراج نيكولا إيليك. وعن مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، التى يرأس لجنة التحكيم جون مارى تينو وعضوية خودريجو بروم ونادين صليب، فقد حصل على الجائزة الرسمية فيلم "خط التماس" إخراج سيلفى باليو، وجائزة لجنة التحكيم ذهبت الى فيلم بروناوبارك إخراج فيليكس هيرجيرت ودومينيك تيستلوف.

الإسماعيلية
الإسماعيلية

اليوم السابع

time١٠-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • اليوم السابع

الإسماعيلية

مع اختتام الدورة 26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، يكتمل الإيقاع الخاص بالمدينة التي لها جسارة الفدائي وعنفوان الفنان وحكمة الكاتب، كل شيء هنا في الإسماعيلية هو صدى للتاريخ والذكرى الغنية بإشارات تتوّج الخيال والواقع في الحاضر، لذلك كانت الأغاني التي داهمتني وأنا أمشي في شوارعها وميادينها، هي خيط التواصل مع مدينة تشكلت ملامحها بالمقاومة والنضال، وتوتدت على البحيرات المرة وبحيرة التمساح وقناة السويس التى تفصلها عن سيناء التي تتصدر النشرات الإخبارية، وتتحدى ما يهذي به الرئيس الأمريكي ترامب عن أهل غزة وفلسطين.. الاسماعيلية لديها هذه القدرة اللافتة أن تجذبك في دوائر متشابكة من الوطن إلى السينما إلى مساحات إنسانية، تشهد عليها تماثيلها. شوارع المدينة تفضي إلى محطات تاريخية تزخر بالكثير من حكايات الفن والنضال، هنا على ضفاف بحيرة التمساح كان الاحتفال الأسطوري بحضور ملوك أوروبا لافتتاح قناة السويس في العام 1869، العام الذي صار اسمها فيه الإسماعيلية، نسبة إلى الخديو إسماعيل، بدلًا من مدينة التمساح كما أسماها سعيد باشا حين أنشأها في العام 1969، إمتدادًا لحضورها التاريخي منذ عصر ما قبل الأسرات الفرعوني، حيث كانت المقاطعة الثامنة فى مقاطعات إقليم مصر السفلي، وكانت من أكبر المقاطعات فى هذا العصر وعاصمتها تسمى "برأتوم" بمنطقة تل المسخوطة (مدينة أبوصوير حاليًا)، هنا أيضًا تماثيل وميادين توثق حكايات هذا البلد الذي شهد ما يكفيه من حروب وتضحيات كأخويه في بلاد القناة (السويس، بور سعيد)، ما جعله أنشودة نضالية كما ينبغي أن تكون، من قناة السويس إلى الطرقات القديمة والجداريات على جدرانها ونصبها التذكارية وتمثال مؤسسها الخديوي إسماعيل وميدان الشهيد عبد المنعم رياض الذي شهد واقعة استشهاد قائد الأركان أثناء حرب الاستنزاف، إلى تمثال الصمود والتصدي الذي تشكّل من بقايا شظايا المدفعية والقنابل الإسرائيلية التي ألقيت على الإسماعيلية منذ نكسة 1967 وحتى نصر أكتوبر في 1973، على هيئة جندي يحمل بندقية. أما هنا فيطالعنا الحي العربي، الحي اليوناني، الحي الفرنسي، فيللا ديليسبس والمتحف وبيوت المهندسين والموظفين بقناة السويس، هذه البيوت الأخاذة، المطلة على الأفق بالطراز الفرنسي، تحيطها أشجار الكافور والميموزا والنخيل والجوافة والمانجو التي طبعت لون ثمرها الأصفر على فانلة فريق كرة القدم في نادي الإسماعيلي، النادي الذي أقيمت على سوره جدارية تجسد تاريخه، تضمنت نجومه ميمي درويش ورضا وأبو جريشة وغيرهما من أصحاب الشعبية الطاغية في المدينة، بينما ترعة الإسماعيلية الممتدة من نيل شبرا بشمال القاهرة إلى قناة السويس، فهي حكاية أخرى ربما ترويها حدائق المانجو أو مملكة المانجو كما يطلق عليها البعض وروائحها التي لا تخفت، على الرغم من أننا لسنا في موسم المانجو، لكنه كما يقول الشاعر الفلسطيني محمود درويش:"كل مدينة لا تُعرف من رائحتها لايُعول على ذكراها". من هذه النقطة إنطلق مهرجان الإسماعيلية السينمائي بنوع من تأمل الماضي وربما بوقفة لإلتقاط الأنفاس المتقطعة من الأساس، ليس بغرض الركض أو اللهاث العاطفي والحنين المنجذب لرومانسية مريضة، إنما لأن أية خطوة للأمام تحتاج التركيز واستدعاء الذاكرة كي نفهم وندرك القادم ونوايا الغد، كما أن هذا الماضي هو مرجع مهم لصناع الأفلام الشباب، من خلاله يفهمون أساليب السرد البصري وتطورها عبر العقود، فلم تكن صدفة عابرة أن يستند حفل الافتتاح على مقدمة تاريخية بصحبة الإعلامي سمير عمر والفنانة سلوى محمد علي وخلفية سينمائية منتقاة، ما لخص مشهد صاغه المخرج المسرحي هاني عفيفي بعناية تغوص في تاريخ السينما المصرية مرورًا بصناعة الأفلام التسجيلية، وصولًا إلى واحد من أهم روادها هو المخرج علي الغزولي الذي أُطلق اسمه على هذه الدورة، شاعر السينما التسجيلية الذي تم اختياره كنوع من التكريم لسينمائي ترك بصمة عميقة وأثر كبير في السينما التسجيلية، كما صرحت المخرج هالة جلال رئيسة المهرجان. على إثره قدمت المخرجة حنان راضي حلقة حوارية مميزة مع المخرج علي الغزولي تحدث فيها عن مشواره الحافل، وسمات أفلامه التي تتسع لمساحات إنسانية تتوازى مع الجماليات الفنية والبصرية، ذلك ضمن برنامج "نظرة إلى الماضي"، البرنامج الذي من خلاله تم إحياء كلاسيكيات السينما التسجيلية وتقديم عروض نادرة، منها: "حياة جديدة" للمخرج أشرف فهمي، "طبيب في الأرياف" للمخرج خيري بشارة، "وصية رجل حكيم" للمخرج داود عبد السلام، "بناء ونضال"، "ثورة المكن" للمخرج مدكور ثابت، "دير سانت كاترين" للمخرجة نبيهه لطفي، "عيد المايرون" للمخرج يوسف شاهين، "المصرية في 50 عامًا" للمخرج سعد نديم، "معابد فيلة" للمخرج سعد نديم ، "جيوش الشمس" للمخرج شادي عبد السلام، "الفلاح الفصيح" للمخرج شادي عبد السلام "نهاية بارليف" للمخرج ع. تلمساني، "صلاة" للمخرجة نبيهه لطفي، "شارع محمد علي" للمخرجة نبيهه لطفي، "ناس 26 يوليو" للمخرج هاشم النحاس، "يوم في حياة أسرة ريفية" للمخرج هاشم النحاس، "همس الأنامل" للمخرج حسام علي، "الصباح" للمخرج سامي السلاموني، "نحصد العدو" للمخرج صلاح تهامي، و"الرجال والخنادق" للمخرج فؤاد التهامي. لمهرجان الإسماعيلية كما مدينته مكانة خاصة في ذاكرتي، فبالإضافة إلى أنه ينصف نوعًا سينمائيًا مظلومًا في عالمنا العربي، على الرغم من أهميته وقيمته الفنية، فإنه بالنسبة لي كان ولم يزل من أهم مصادر إكتشافي للحياة العملية والإنسانية، لذا فإن تقييمي لتجربة مهرجان الإسماعيلية يأتي دائمًا من باب المحبة الغامرة، أولا لمدينة تاريخية لها مكانة خاصة في وجداني ووجدان كل المصريين، ومهرجان ارتبطت به بشكل خاص منذ بداية مشواري الصحفي، استهلالًا من حضوري كصحفية تقوم بعملها في التغطية، في ذلك الوقت الذي كان يرأسه الناقد علي أبو شادي الذي كان يمد يد العون لنا جميعًا وتعرفنا على أهم رموز السينما التسجيلية المصرية والعربية والدولية، وصولًا إلى وجودي كناقدة في حلقات المهرجان البحثية بالتعاون مع جمعية النقاد المصريين، من هذا المنظور فإن دورة هذا العام هي دورة حافلة بأنشطة وفعاليات متنوعة، بما يخلق نوعًا من الزخم والكثرة التي تجعلنا نركض من فيلم لندوة لماستر كلاس لاحتفالية خاصة، و51 فيلمًا ضمن المسابقات الرسمية الثلاث، موزعةً بين 10 أفلام تسجيلية طويلة، و24 فيلمًا في فئتي الأفلام التسجيلية القصيرة وأفلام التحريك، إضافةً إلى 17 فيلمًا ضمن مسابقة "النجوم الجديدة". كما يُعرض 35 فيلمًا خارج المنافسات تحت شعاري "عين على التاريخ" و"نظرة على السينما العالمية". كما لو كانت المخرجة هالة جلال وفريق العمل الدؤوب أرادوا أن يحققوا رغبة في تطوير المهرجان، ليسجلون إضافة جديدة وخطوة تواصل بها إنجاز خاص لا ينفصل عن إنجاز من سبقوا هالة جلال في إدارة المهرجان، قد يكون هذا الزخم مرهقًا بطريقة ما، لكنه يعبر عن طموح مرغوب. لعل هذا ما لمسه العديد من السينمائيين الذين حضروا هذه الدورة بدافع دعم التجربة، كذلك الذي سعى بشكل أو أخر لتنفيذ هذا الطموح. وإن كانت هناك بعض الملاحظات لا علاقة لرئيسة المهرجان أو فريقه بها، إنما تتعلق بضرورة تجديد وتطوير قصر الثقافة وشاشة عرضه، من أول السجادة (أغلبنا اتكعبل فيها) على سلم القاعة، إلى مشاكل الصوت عند عرض الأفلام أو في الندوات، كذلك تردي الوضع في صالات العرض في المدينة ذاتها، فلا يعقل إقامة مهرجان سينمائية في مدينة تعاني من سوء دور العرض. أما غياب وزير الثقافة أو من يمثله في إفتتاح المهرجان الذي تقيمه الوزارة أصلًا، فهذا أمر يستدعي التساؤل، ناهيك عن عدم وجود مدير للمركز القومي للسينما الذي ينظم المهرجان، مما تسبب في "لخبطة" بعض التفاصيل.

الإسماعيلية
الإسماعيلية

مصرس

time١٠-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مصرس

الإسماعيلية

مع اختتام الدورة 26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، يكتمل الإيقاع الخاص بالمدينة التي لها جسارة الفدائي وعنفوان الفنان وحكمة الكاتب، كل شيء هنا في الإسماعيلية هو صدى للتاريخ والذكرى الغنية بإشارات تتوّج الخيال والواقع في الحاضر، لذلك كانت الأغاني التي داهمتني وأنا أمشي في شوارعها وميادينها، هي خيط التواصل مع مدينة تشكلت ملامحها بالمقاومة والنضال، وتوتدت على البحيرات المرة وبحيرة التمساح وقناة السويس التى تفصلها عن سيناء التي تتصدر النشرات الإخبارية، وتتحدى ما يهذي به الرئيس الأمريكي ترامب عن أهل غزة وفلسطين.. الاسماعيلية لديها هذه القدرة اللافتة أن تجذبك في دوائر متشابكة من الوطن إلى السينما إلى مساحات إنسانية، تشهد عليها تماثيلها. شوارع المدينة تفضي إلى محطات تاريخية تزخر بالكثير من حكايات الفن والنضال، هنا على ضفاف بحيرة التمساح كان الاحتفال الأسطوري بحضور ملوك أوروبا لافتتاح قناة السويس في العام 1869، العام الذي صار اسمها فيه الإسماعيلية، نسبة إلى الخديو إسماعيل، بدلًا من مدينة التمساح كما أسماها سعيد باشا حين أنشأها في العام 1969، إمتدادًا لحضورها التاريخي منذ عصر ما قبل الأسرات الفرعوني، حيث كانت المقاطعة الثامنة فى مقاطعات إقليم مصر السفلي، وكانت من أكبر المقاطعات فى هذا العصر وعاصمتها تسمى "برأتوم" بمنطقة تل المسخوطة (مدينة أبوصوير حاليًا)، هنا أيضًا تماثيل وميادين توثق حكايات هذا البلد الذي شهد ما يكفيه من حروب وتضحيات كأخويه في بلاد القناة (السويس، بور سعيد)، ما جعله أنشودة نضالية كما ينبغي أن تكون، من قناة السويس إلى الطرقات القديمة والجداريات على جدرانها ونصبها التذكارية وتمثال مؤسسها الخديوي إسماعيل وميدان الشهيد عبد المنعم رياض الذي شهد واقعة استشهاد قائد الأركان أثناء حرب الاستنزاف، إلى تمثال الصمود والتصدي الذي تشكّل من بقايا شظايا المدفعية والقنابل الإسرائيلية التي ألقيت على الإسماعيلية منذ نكسة 1967 وحتى نصر أكتوبر في 1973، على هيئة جندي يحمل بندقية.أما هنا فيطالعنا الحي العربي، الحي اليوناني، الحي الفرنسي، فيللا ديليسبس والمتحف وبيوت المهندسين والموظفين بقناة السويس، هذه البيوت الأخاذة، المطلة على الأفق بالطراز الفرنسي، تحيطها أشجار الكافور والميموزا والنخيل والجوافة والمانجو التي طبعت لون ثمرها الأصفر على فانلة فريق كرة القدم في نادي الإسماعيلي، النادي الذي أقيمت على سوره جدارية تجسد تاريخه، تضمنت نجومه ميمي درويش ورضا وأبو جريشة وغيرهما من أصحاب الشعبية الطاغية في المدينة، بينما ترعة الإسماعيلية الممتدة من نيل شبرا بشمال القاهرة إلى قناة السويس، فهي حكاية أخرى ربما ترويها حدائق المانجو أو مملكة المانجو كما يطلق عليها البعض وروائحها التي لا تخفت، على الرغم من أننا لسنا في موسم المانجو، لكنه كما يقول الشاعر الفلسطيني محمود درويش:"كل مدينة لا تُعرف من رائحتها لايُعول على ذكراها".من هذه النقطة إنطلق مهرجان الإسماعيلية السينمائي بنوع من تأمل الماضي وربما بوقفة لإلتقاط الأنفاس المتقطعة من الأساس، ليس بغرض الركض أو اللهاث العاطفي والحنين المنجذب لرومانسية مريضة، إنما لأن أية خطوة للأمام تحتاج التركيز واستدعاء الذاكرة كي نفهم وندرك القادم ونوايا الغد، كما أن هذا الماضي هو مرجع مهم لصناع الأفلام الشباب، من خلاله يفهمون أساليب السرد البصري وتطورها عبر العقود، فلم تكن صدفة عابرة أن يستند حفل الافتتاح على مقدمة تاريخية بصحبة الإعلامي سمير عمر والفنانة سلوى محمد علي وخلفية سينمائية منتقاة، ما لخص مشهد صاغه المخرج المسرحي هاني عفيفي بعناية تغوص في تاريخ السينما المصرية مرورًا بصناعة الأفلام التسجيلية، وصولًا إلى واحد من أهم روادها هو المخرج علي الغزولي الذي أُطلق اسمه على هذه الدورة، شاعر السينما التسجيلية الذي تم اختياره كنوع من التكريم لسينمائي ترك بصمة عميقة وأثر كبير في السينما التسجيلية، كما صرحت المخرج هالة جلال رئيسة المهرجان.على إثره قدمت المخرجة حنان راضي حلقة حوارية مميزة مع المخرج علي الغزولي تحدث فيها عن مشواره الحافل، وسمات أفلامه التي تتسع لمساحات إنسانية تتوازى مع الجماليات الفنية والبصرية، ذلك ضمن برنامج "نظرة إلى الماضي"، البرنامج الذي من خلاله تم إحياء كلاسيكيات السينما التسجيلية وتقديم عروض نادرة، منها: "حياة جديدة" للمخرج أشرف فهمي، "طبيب في الأرياف" للمخرج خيري بشارة، "وصية رجل حكيم" للمخرج داود عبد السلام، "بناء ونضال"، "ثورة المكن" للمخرج مدكور ثابت، "دير سانت كاترين" للمخرجة نبيهه لطفي، "عيد المايرون" للمخرج يوسف شاهين، "المصرية في 50 عامًا" للمخرج سعد نديم، "معابد فيلة" للمخرج سعد نديم ، "جيوش الشمس" للمخرج شادي عبد السلام، "الفلاح الفصيح" للمخرج شادي عبد السلام "نهاية بارليف" للمخرج ع. تلمساني، "صلاة" للمخرجة نبيهه لطفي، "شارع محمد علي" للمخرجة نبيهه لطفي، "ناس 26 يوليو" للمخرج هاشم النحاس، "يوم في حياة أسرة ريفية" للمخرج هاشم النحاس، "همس الأنامل" للمخرج حسام علي، "الصباح" للمخرج سامي السلاموني، "نحصد العدو" للمخرج صلاح تهامي، و"الرجال والخنادق" للمخرج فؤاد التهامي.لمهرجان الإسماعيلية كما مدينته مكانة خاصة في ذاكرتي، فبالإضافة إلى أنه ينصف نوعًا سينمائيًا مظلومًا في عالمنا العربي، على الرغم من أهميته وقيمته الفنية، فإنه بالنسبة لي كان ولم يزل من أهم مصادر إكتشافي للحياة العملية والإنسانية، لذا فإن تقييمي لتجربة مهرجان الإسماعيلية يأتي دائمًا من باب المحبة الغامرة، أولا لمدينة تاريخية لها مكانة خاصة في وجداني ووجدان كل المصريين، ومهرجان ارتبطت به بشكل خاص منذ بداية مشواري الصحفي، استهلالًا من حضوري كصحفية تقوم بعملها في التغطية، في ذلك الوقت الذي كان يرأسه الناقد علي أبو شادي الذي كان يمد يد العون لنا جميعًا وتعرفنا على أهم رموز السينما التسجيلية المصرية والعربية والدولية، وصولًا إلى وجودي كناقدة في حلقات المهرجان البحثية بالتعاون مع جمعية النقاد المصريين، من هذا المنظور فإن دورة هذا العام هي دورة حافلة بأنشطة وفعاليات متنوعة، بما يخلق نوعًا من الزخم والكثرة التي تجعلنا نركض من فيلم لندوة لماستر كلاس لاحتفالية خاصة، و51 فيلمًا ضمن المسابقات الرسمية الثلاث، موزعةً بين 10 أفلام تسجيلية طويلة، و24 فيلمًا في فئتي الأفلام التسجيلية القصيرة وأفلام التحريك، إضافةً إلى 17 فيلمًا ضمن مسابقة "النجوم الجديدة". كما يُعرض 35 فيلمًا خارج المنافسات تحت شعاري "عين على التاريخ" و"نظرة على السينما العالمية".كما لو كانت المخرجة هالة جلال وفريق العمل الدؤوب أرادوا أن يحققوا رغبة في تطوير المهرجان، ليسجلون إضافة جديدة وخطوة تواصل بها إنجاز خاص لا ينفصل عن إنجاز من سبقوا هالة جلال في إدارة المهرجان، قد يكون هذا الزخم مرهقًا بطريقة ما، لكنه يعبر عن طموح مرغوب. لعل هذا ما لمسه العديد من السينمائيين الذين حضروا هذه الدورة بدافع دعم التجربة، كذلك الذي سعى بشكل أو أخر لتنفيذ هذا الطموح. وإن كانت هناك بعض الملاحظات لا علاقة لرئيسة المهرجان أو فريقه بها، إنما تتعلق بضرورة تجديد وتطوير قصر الثقافة وشاشة عرضه، من أول السجادة (أغلبنا اتكعبل فيها) على سلم القاعة، إلى مشاكل الصوت عند عرض الأفلام أو في الندوات، كذلك تردي الوضع في صالات العرض في المدينة ذاتها، فلا يعقل إقامة مهرجان سينمائية في مدينة تعاني من سوء دور العرض. أما غياب وزير الثقافة أو من يمثله في إفتتاح المهرجان الذي تقيمه الوزارة أصلًا، فهذا أمر يستدعي التساؤل، ناهيك عن عدم وجود مدير للمركز القومي للسينما الذي ينظم المهرجان، مما تسبب في "لخبطة" بعض التفاصيل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store