الإسماعيلية
مع اختتام الدورة 26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، يكتمل الإيقاع الخاص بالمدينة التي لها جسارة الفدائي وعنفوان الفنان وحكمة الكاتب، كل شيء هنا في الإسماعيلية هو صدى للتاريخ والذكرى الغنية بإشارات تتوّج الخيال والواقع في الحاضر، لذلك كانت الأغاني التي داهمتني وأنا أمشي في شوارعها وميادينها، هي خيط التواصل مع مدينة تشكلت ملامحها بالمقاومة والنضال، وتوتدت على البحيرات المرة وبحيرة التمساح وقناة السويس التى تفصلها عن سيناء التي تتصدر النشرات الإخبارية، وتتحدى ما يهذي به الرئيس الأمريكي ترامب عن أهل غزة وفلسطين.. الاسماعيلية لديها هذه القدرة اللافتة أن تجذبك في دوائر متشابكة من الوطن إلى السينما إلى مساحات إنسانية، تشهد عليها تماثيلها.
شوارع المدينة تفضي إلى محطات تاريخية تزخر بالكثير من حكايات الفن والنضال، هنا على ضفاف بحيرة التمساح كان الاحتفال الأسطوري بحضور ملوك أوروبا لافتتاح قناة السويس في العام 1869، العام الذي صار اسمها فيه الإسماعيلية، نسبة إلى الخديو إسماعيل، بدلًا من مدينة التمساح كما أسماها سعيد باشا حين أنشأها في العام 1969، إمتدادًا لحضورها التاريخي منذ عصر ما قبل الأسرات الفرعوني، حيث كانت المقاطعة الثامنة فى مقاطعات إقليم مصر السفلي، وكانت من أكبر المقاطعات فى هذا العصر وعاصمتها تسمى "برأتوم" بمنطقة تل المسخوطة (مدينة أبوصوير حاليًا)، هنا أيضًا تماثيل وميادين توثق حكايات هذا البلد الذي شهد ما يكفيه من حروب وتضحيات كأخويه في بلاد القناة (السويس، بور سعيد)، ما جعله أنشودة نضالية كما ينبغي أن تكون، من قناة السويس إلى الطرقات القديمة والجداريات على جدرانها ونصبها التذكارية وتمثال مؤسسها الخديوي إسماعيل وميدان الشهيد عبد المنعم رياض الذي شهد واقعة استشهاد قائد الأركان أثناء حرب الاستنزاف، إلى تمثال الصمود والتصدي الذي تشكّل من بقايا شظايا المدفعية والقنابل الإسرائيلية التي ألقيت على الإسماعيلية منذ نكسة 1967 وحتى نصر أكتوبر في 1973، على هيئة جندي يحمل بندقية.أما هنا فيطالعنا الحي العربي، الحي اليوناني، الحي الفرنسي، فيللا ديليسبس والمتحف وبيوت المهندسين والموظفين بقناة السويس، هذه البيوت الأخاذة، المطلة على الأفق بالطراز الفرنسي، تحيطها أشجار الكافور والميموزا والنخيل والجوافة والمانجو التي طبعت لون ثمرها الأصفر على فانلة فريق كرة القدم في نادي الإسماعيلي، النادي الذي أقيمت على سوره جدارية تجسد تاريخه، تضمنت نجومه ميمي درويش ورضا وأبو جريشة وغيرهما من أصحاب الشعبية الطاغية في المدينة، بينما ترعة الإسماعيلية الممتدة من نيل شبرا بشمال القاهرة إلى قناة السويس، فهي حكاية أخرى ربما ترويها حدائق المانجو أو مملكة المانجو كما يطلق عليها البعض وروائحها التي لا تخفت، على الرغم من أننا لسنا في موسم المانجو، لكنه كما يقول الشاعر الفلسطيني محمود درويش:"كل مدينة لا تُعرف من رائحتها لايُعول على ذكراها".من هذه النقطة إنطلق مهرجان الإسماعيلية السينمائي بنوع من تأمل الماضي وربما بوقفة لإلتقاط الأنفاس المتقطعة من الأساس، ليس بغرض الركض أو اللهاث العاطفي والحنين المنجذب لرومانسية مريضة، إنما لأن أية خطوة للأمام تحتاج التركيز واستدعاء الذاكرة كي نفهم وندرك القادم ونوايا الغد، كما أن هذا الماضي هو مرجع مهم لصناع الأفلام الشباب، من خلاله يفهمون أساليب السرد البصري وتطورها عبر العقود، فلم تكن صدفة عابرة أن يستند حفل الافتتاح على مقدمة تاريخية بصحبة الإعلامي سمير عمر والفنانة سلوى محمد علي وخلفية سينمائية منتقاة، ما لخص مشهد صاغه المخرج المسرحي هاني عفيفي بعناية تغوص في تاريخ السينما المصرية مرورًا بصناعة الأفلام التسجيلية، وصولًا إلى واحد من أهم روادها هو المخرج علي الغزولي الذي أُطلق اسمه على هذه الدورة، شاعر السينما التسجيلية الذي تم اختياره كنوع من التكريم لسينمائي ترك بصمة عميقة وأثر كبير في السينما التسجيلية، كما صرحت المخرج هالة جلال رئيسة المهرجان.على إثره قدمت المخرجة حنان راضي حلقة حوارية مميزة مع المخرج علي الغزولي تحدث فيها عن مشواره الحافل، وسمات أفلامه التي تتسع لمساحات إنسانية تتوازى مع الجماليات الفنية والبصرية، ذلك ضمن برنامج "نظرة إلى الماضي"، البرنامج الذي من خلاله تم إحياء كلاسيكيات السينما التسجيلية وتقديم عروض نادرة، منها: "حياة جديدة" للمخرج أشرف فهمي، "طبيب في الأرياف" للمخرج خيري بشارة، "وصية رجل حكيم" للمخرج داود عبد السلام، "بناء ونضال"، "ثورة المكن" للمخرج مدكور ثابت، "دير سانت كاترين" للمخرجة نبيهه لطفي، "عيد المايرون" للمخرج يوسف شاهين، "المصرية في 50 عامًا" للمخرج سعد نديم، "معابد فيلة" للمخرج سعد نديم ، "جيوش الشمس" للمخرج شادي عبد السلام، "الفلاح الفصيح" للمخرج شادي عبد السلام "نهاية بارليف" للمخرج ع. تلمساني، "صلاة" للمخرجة نبيهه لطفي، "شارع محمد علي" للمخرجة نبيهه لطفي، "ناس 26 يوليو" للمخرج هاشم النحاس، "يوم في حياة أسرة ريفية" للمخرج هاشم النحاس، "همس الأنامل" للمخرج حسام علي، "الصباح" للمخرج سامي السلاموني، "نحصد العدو" للمخرج صلاح تهامي، و"الرجال والخنادق" للمخرج فؤاد التهامي.لمهرجان الإسماعيلية كما مدينته مكانة خاصة في ذاكرتي، فبالإضافة إلى أنه ينصف نوعًا سينمائيًا مظلومًا في عالمنا العربي، على الرغم من أهميته وقيمته الفنية، فإنه بالنسبة لي كان ولم يزل من أهم مصادر إكتشافي للحياة العملية والإنسانية، لذا فإن تقييمي لتجربة مهرجان الإسماعيلية يأتي دائمًا من باب المحبة الغامرة، أولا لمدينة تاريخية لها مكانة خاصة في وجداني ووجدان كل المصريين، ومهرجان ارتبطت به بشكل خاص منذ بداية مشواري الصحفي، استهلالًا من حضوري كصحفية تقوم بعملها في التغطية، في ذلك الوقت الذي كان يرأسه الناقد علي أبو شادي الذي كان يمد يد العون لنا جميعًا وتعرفنا على أهم رموز السينما التسجيلية المصرية والعربية والدولية، وصولًا إلى وجودي كناقدة في حلقات المهرجان البحثية بالتعاون مع جمعية النقاد المصريين، من هذا المنظور فإن دورة هذا العام هي دورة حافلة بأنشطة وفعاليات متنوعة، بما يخلق نوعًا من الزخم والكثرة التي تجعلنا نركض من فيلم لندوة لماستر كلاس لاحتفالية خاصة، و51 فيلمًا ضمن المسابقات الرسمية الثلاث، موزعةً بين 10 أفلام تسجيلية طويلة، و24 فيلمًا في فئتي الأفلام التسجيلية القصيرة وأفلام التحريك، إضافةً إلى 17 فيلمًا ضمن مسابقة "النجوم الجديدة". كما يُعرض 35 فيلمًا خارج المنافسات تحت شعاري "عين على التاريخ" و"نظرة على السينما العالمية".كما لو كانت المخرجة هالة جلال وفريق العمل الدؤوب أرادوا أن يحققوا رغبة في تطوير المهرجان، ليسجلون إضافة جديدة وخطوة تواصل بها إنجاز خاص لا ينفصل عن إنجاز من سبقوا هالة جلال في إدارة المهرجان، قد يكون هذا الزخم مرهقًا بطريقة ما، لكنه يعبر عن طموح مرغوب. لعل هذا ما لمسه العديد من السينمائيين الذين حضروا هذه الدورة بدافع دعم التجربة، كذلك الذي سعى بشكل أو أخر لتنفيذ هذا الطموح. وإن كانت هناك بعض الملاحظات لا علاقة لرئيسة المهرجان أو فريقه بها، إنما تتعلق بضرورة تجديد وتطوير قصر الثقافة وشاشة عرضه، من أول السجادة (أغلبنا اتكعبل فيها) على سلم القاعة، إلى مشاكل الصوت عند عرض الأفلام أو في الندوات، كذلك تردي الوضع في صالات العرض في المدينة ذاتها، فلا يعقل إقامة مهرجان سينمائية في مدينة تعاني من سوء دور العرض. أما غياب وزير الثقافة أو من يمثله في إفتتاح المهرجان الذي تقيمه الوزارة أصلًا، فهذا أمر يستدعي التساؤل، ناهيك عن عدم وجود مدير للمركز القومي للسينما الذي ينظم المهرجان، مما تسبب في "لخبطة" بعض التفاصيل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 19 ساعات
- الدستور
عبدالرحيم ريحان: حفل المتحف المصري الكبير يعيد للأذهان افتتاح قناة السويس
قال خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة، عن افتتاح المتحف المصري الكبير المرتقب، إنه سيكون بمثابة رسالة سلام لشعوب العالم، ويعيد إلى الأذهان حفل افتتاح قناة السويس. وأضاف "ريحان"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": إن المتحف المصرى الكبير يعد قيمة عالمية استثنائية حيث أنه المتحف الوحيد الذي يضم آثار تنتمي لأعظم حضارة في العالم وهي حضارة البلد نفسها المقام بها المتحف، مما يعطى للمتحف قيمة أخلاقية بعدم تضمينه آثار منهوبة من دول أخرى. عبدالرحيم ريحان: حفل المتحف المصري الكبير رسالة سلام لشعوب العالم وأوضح ريحان، أن هناك دولة بالكامل صاحبة أعظم حضارة في التاريخ تقوم على إخراج هذه الاحتفالية مما يعني خروجها بشكل غير مسبوق يشهد به القاصي والداني. ومن المتوقع أن تكون احتفالية المتحف المصري الكبير والتي ستستمر عدة أيام احتفالية عالمية بكل المقاييس تسجل فى ذاكرة تاريخ مصر المعاصر بحروف من نور وتعيد إلى الأذهان احتفالية افتتاح قناة السويس منذ 156 عام الذى تم فى حفل مهيب بمدينة الإسماعيلية يوم 19 نوفمبر عام 1869بحضور عدد كبير من ملوك أوروبا وأمراؤها وعظماؤها وعلماؤها وأدباؤها، وأبرزهم أوجينى إمبراطورة فرنسا، وفرنتز جوزيف إمبراطور النمسا، وفردريك ويلهلم ولى عهد التاج البروسى وقرينته ابنة الملكة فكتوريا. وأكد "ريحان": ستكون الاحتفالية بمثابة رسالة سلام إلى كل شعوب العالم من بلد فجر الضمير بأنها ليست آمنة فقط مصداقًا لقول يوسف الصديق "أدخلوا مصر إن شاء الله أمنين" بل رسالة من خلال القوى الناعمة المتمثلة فى الآثار والحضارة المصرية بأن العالم يجب أن يجتمع على أسس البناء لا الهدم والتدمير وأسس الالتقاء والحوار لا التفرقة والتشرذم لأن العالم يبحر فى سفينة واحدة فإذا غرقت أهلكت الجميع. وعن الرواج السياحي لهذا الحدث المصري الاستثنائي، قال "ريحان": من المتوقع أن تصل أعداد السياح إلى 20 مليون بعد افتتاح المتحف المصرى الكبير ومشروع التجلى الأعظم ومن المتوقع أن يجذب افتتاح المتحف 3 مليون ومشروع التجلى الأعظم 2 مليون بشرط توافر طاقة فندقية كافية وأسطول طيرات يستوعب هذا العدد.


بوابة الفجر
منذ يوم واحد
- بوابة الفجر
آليات تنمية الإبداع لدى الأطفال في لقاء لقصور الثقافة بالسويس
نظم فرع ثقافة السويس عددًا من الأنشطة الأدبية والفنية، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار خطة وزارة الثقافة. "آليات إعداد جيل مبدع" أُقيمت الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وتضمنت لقاء بمركز شباب فيصل، بعنوان "آليات إعداد جيل مبدع"، تحدثت خلاله د. هبة حسن، خبير الصحة النفسية، عن خصائص المبدع، والعوامل التي تسهم في تنمية إبداعه، وتساعد الوالدين على دعم هذا الإبداع، ومنها تشجيع الطفل على الفضول واستكشاف العالم من حوله، تعزيز مهارات التفكير النقدي، والتعليم الإبداعي، ومنحه الفرصة للتعبير عن ذاته بحرية. قصائد شعرية أعقب ذلك فقرة إلقاء قصائد شعرية، ألقت خلالها الشاعرة عائشة عبد الحميد، قصيدة بعنوان "أكتبلها"، وقدم الشاعر حمدي عطية، قصيدة "باب المدد"، بينما ألقى الشاعر مصطفى النحاس، قصيدة "كوكب الاشتغالات"، وقدم جمال نور الدين قصيدتي "طارات الرحيل"، و"النسيان"، واختتمت الأمسية بقصيدة "أكره الوداع" للشاعر مجاهد عبد الهادي. عرض مسرحية 'التحول' من ناحية أخرى، وضمن الأنشطة المنفذة بإقليم القناة وسيناء الثقافي، بإدارة د. شعيب خلف، وفرع ثقافة السويس، بإدارة هويدا طلعت، واصلت فرقة السويس المسرحية عرض "التحول" ضمن عروض الموسم الجديد لهيئة قصور الثقافة والمقدمة على مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية. العرض عن رواية الكاتب فرانز كافكا، ومن إعداد محمود سيد، وإخراج محمد عجيزي، وشهد حضور لجنة التحكيم المكونة من المخرج جلال عثمان، الناقد محمد علام، ومهندس الديكور محمود جمال. ويناقش قضايا مجتمعية ويتضح ذلك من خلال الأحداث التي تدور حول رحلتين الأولى للكاتب والكوابيس التي يعيشها وهو يكتب روايته، والثانية حول قصة حياة بطل الرواية "جريجور سامسا" الذي يستيقظ ذات يوم ليجد نفسه تحول إلى مسخ "حشرة"، فتتخلى عنه أسرته. العرض إنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، وإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، بطولة مجموعة متميزة من فناني السويس، ألحان أمجد صموئيل، ديكور محمود صلاح، تنفيذ ديكور محمد التنجيري، ملابس ميرنا مدحت، ومخرج منفذ محمد فتحي.


24 القاهرة
منذ يوم واحد
- 24 القاهرة
البيت الأبيض يرد على تعليق ترامب المسيء لتايلور سويفت.. ما القصة؟
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة من الجدل مجددًا بعد تعليقه على مظهر نجمة البوب العالمية تايلور سويفت، حيث نشر عبر منصته Truth Social يوم الجمعة 16 مايو، قائلًا: هل لاحظ أحد أنه منذ أن قلت 'أنا أكره تايلور سويفت'، لم جذابة. البيت الأبيض يرد على تعليق ترامب المسيء لتايلور سويفت جاء رد البيت الأبيض على هذه التصريحات خلال المؤتمر الصحفي اليومي، حيث سأل مراسل شبكة فوكس نيوز بيتر دووسي عن مقصود دونالد ترامب من هذا التعليق، لترد السكرتيرة الصحفية كارولين ليفيت: إنه يتحدث عن آراء تايلور سويفت السياسية، وكيف ربما أثرت على دعم الجمهور الأمريكي لأعمالها الفنية، ولن أعلّق أكثر من ذلك. ويُذكر أن ترامب بدأ هجومه العلني على سويفت في سبتمبر 2024، بعد أن انتقدت استخدام صور مزيفة لها، تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي في منشورات مؤيدة لحملته الانتخابية. كما أعلنت تايلور سويفت، البالغة من العمر 35 عامًا، دعمها لنائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس خلال مناظرات انتخابات العام الماضي. رسالة غامضة قبل الإعدام.. مدان بجرائم قتل يرسل رسالة أخيرة إلى دونالد ترامب نجم سيد الخواتم ينتقد دونالد ترامب: يستخدم الأكاذيب لتحقيق مكاسب سياسية وحتى الآن، لم ترد سويفت على تعليقات ترامب الأخيرة، كما أنها لم تعلّق على تصريح البيت الأبيض، ومع تزايد حدة السجال بين نجم السياسة السابق ونجمة البوب، يترقب المتابعون إن كانت سويفت ستختار الرد أم ستلتزم الصمت كما في المرات السابقة. وفي الوقت الذي يرى فيه البعض، أن تعليقات ترامب تعكس محاولة لجذب الانتباه السياسي على حساب نجوم الفن، يرى آخرون أن هذا النوع من التصريحات يعيد إشعال الانقسامات الثقافية والسياسية داخل المجتمع الأمريكي مع اقتراب الانتخابات المقبلة.