أحدث الأخبار مع #مهرجانباريس


لكم
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- لكم
غاييل فاي يفوز بجائزة 'غونكور اختيار المغرب' عن رواية 'جاكاراندا'
تم منح 'جائزة غونكور اختيار المغرب'، أمس السبت بالرباط، للكاتب الفرنسي-الرواندي، غاييل فاي عن روايته 'جاكاراندا'، وذلك في إطار فعاليات الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب. وجرى الإعلان عن الفائز بالدورة الثالثة من 'جائزة غونكور اختيار المغرب' من قبل لجنة تحكيم تتألف من ثمانية طلاب يمثلون كليات الآداب التسع والمدرستين العليا للأساتذة الشريكة، مرفوقين بأساتذتهم المتخصصين في المجال. وأوضح سفير فرنسا بالمغرب، كريستوف لوكورتيي، أن طموح هذه الجائزة هو النهوض بالأدب والقراءة، والتمكين من اكتشاف آفاق خيالية جديدة وصقل مواطنين يحترمون مختلف وجهات النظر. وأضاف أن 'هذا مشروع أيضا يخدم التنوع اللغوي الذي يعكس فرونكوفونية منفتحة على العالم'، مؤكدا أنه لهذا السبب، سيحظى الفائز بالجائزة لهذه السنة أيضا بترجمة لروايته إلى اللغة العربية. من جهة أخرى، سلط لوكورتيي الضوء على 'الصلات الوثيقة' التي تجمع، منذ زمن طويل، بين الكتاب والقراء من ضفتي الحوض المتوسطي، بما يجسد الصداقة العميقة القائمة بين المغرب وفرنسا في المجال الفكري. من جانبها، أكدت المديرة العامة للمعهد الفرنسي في المغرب، أنييس أومروزيان، على أهمية الترجمة إلى اللغة العربية لـ 'جائزة غونكور اختيار المغرب'، مشيرة إلى أنها تعزز تداول الكتب والأفكار والمفاهيم والتخيلات. كما أشارت أومروزيان، إلى أن هذا المشروع يندرج في إطار التعاون 'القديم والمكثف جدا' بين المغرب وفرنسا في مجال الكتاب، مؤكدة على أن هذا التعاون أخذ دفعة جديدة بمناسبة مهرجان باريس للكتاب 2025، حيث حل فيه المغرب ضيف شرف، كما سيتعزز مع الاحتفال بـ' الرباط، عاصمة عالمية للكتاب لعام 2026″. من جانبه، ذكر جيوفاني أغريستي، المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية لشمال إفريقيا، بالأهمية الحاسمة لجوائز مثل 'جائزة غونكور اختيار المغرب' في عصر الذكاء الاصطناعي، مستعرضا، في هذا الصدد، بعض الآثار الضارة لهذه التكنولوجيا الجديدة على عالم الأدب. وتطرق الطاهر بن جلون، الكاتب وعضو أكاديمية غونكور ورئيس 'جائزة غونكور اختيار المغرب'، من جانبه، إلى عملية اختيار الفائزين، مشيدا بالعمل الجاد والالتزام الذي أبداه الطلبة وكافة الأطراف المعنية بالمشاركة في هذه الدورة الثالثة من الجائزة. ووفقا للكاتبة وعرابة 'جائزة غونكور اختيار المغرب'، لمياء برادة بيركا، فقد أتاحت الجائزة الفرصة للطلبة من الكليات والمدارس العليا لتكوين الأساتذة الشريكة من مختلف أنحاء المملكة لخوض 'مغامرة في القراءة والأدب'، حيث طلب منهم قراءة الكتب الأربعة في آخر اختيار والتصويت لاختيار الكتاب المفضل لديهم. وأضافت 'من خلال انخراطهم في هذه العملية، فإن هؤلاء الطلبة يضعون مشاعرهم الخاصة، باعتبارهم طلبة ومغاربة، في الأدب الفرنكوفوني الحالي'. ويروي كتاب 'جاكاراندا' الصادر عن دار 'غراسي'، الذي ستتم دعوة مؤلفه إلى المغرب لإجراء نقاش مع القراء، قصة ملهمة عن رواندا، البلد الذي دمرته الإبادة الجماعية للتوتسي، والذي يحاول رغم كل شيء تحقيق الحوار والتسامح. أما الكتب الأخرى التي وصلت إلى القائمة القصيرة لهذه الدورة الثالثة فهي 'مادلين أفون لوب' لساندرين كوليت (الصادرة عن دار 'جي سي لاتيس' للنشر)، و'هوريس' لكمال داوود (الصادر عن دار غاليمار) و'أرشيبلز' لهيلين غودي (الصادرة عن دار النشر لوليفيي). وشملت عملية الاختيار كلية اللغات والآداب والعلوم الإنسانية بآيت ملول (أكادير)، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن زهر (أكادير)، وكليتي الآداب والعلوم الإنسانية بعين الشق وابن مسيك (الدار البيضاء)، وكليات الآداب والعلوم الإنسانية بالقنيطرة والمحمدية ومراكش ومكناس ووجدة، والمدارس العليا لتكوين الأساتذة بالرباط وفاس. وتندرج هذه الجائزة، التي ينظمها المعهد الفرنسي في المغرب وأكاديمية غونكور بالشراكة مع المكتب الإقليمي لشمال إفريقيا التابع للوكالة الجامعية للفرونكوفونية ومؤسسات التعليم العالي المذكورة، في إطار الشبكة الدولية لجائزة غونكور التي تجمع أكثر من أربعين بلدا وتتيح للجان التحكيم الطلابية تكريم عمل من الأعمال المختارة في الدورة الثالثة لجائزة غونكور.


الجريدة 24
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجريدة 24
أصغر كاتب مغربي يتألق بمهرجان باريس للكتاب
سليمان برادة، كاتب مغربي شاب، لم يتجاوز الرابعة والعشرين من عمره، أصغر أعضاء الوفد المغربي المشارك في مهرجان باريس للكتاب وممثلٌ لبلده ضمن هذه التظاهرة الثقافية المرموقة، يوقّع روايته الأولى بعنوان «السابح»، الصادرة في فرنسا عن دار النشر «لو سوبيراي». وسط صخب أروقة مهرجان باريس للكتاب، ظهرت رواية متواضعة في حجمها، لكنها متقدة في مضمونها، لتفرض نفسها إلى جانب الأصوات الأدبية البارزة المنتظرة في دورة سنة 2025. من خلال هذا السرد الأدبي، يأخذنا سليمان برادة إلى فاس في أربعينيات القرن الماضي، حيث يكتشف القارئ تلك المرحلة المفصلية بين الطفولة والمراهقة، يُغرقنا الراوي بإحساس عالي في عالم الحمّام المغلق، ذلك المكان الذي يشهد لحظة اليقظة الأولى مع الأمهات أولا بالنسبة للذكور الغير البالغين ، ثم مع الآباء. حضور الماء، والحركة، والعطور، وتلاعبات الضوء، وخطوط الأجساد، والهمسات، كلها عناصر تأسر وتغمرالراوي بشكل عميق، وتستدعي في ذهنه كل مخيال الاستشراق الفني والأدبي. في هذا الفضاء "الاستثنائي"، المنفصل عن المجتمع، يبدأ الراوي في اكتشاف جسده، ويمنح نفسه الحق في الاضطراب والارتباك الذي تثيره رؤية الأجساد، سواء كانت أنثوية أم ذكورية. وتتميّز الرواية برهافة أسلوبها، ولمسة لغوية تكاد تكون حسّية، كما تنخرط في دينامية جيلية جديدة، تعبّر عن جيل مغربي مثقف وجريء، يطالب بحقه في سرد رغباته، وخيالاته، وحدوده الخاصة. تشكّل هذه الرواية فعلًا من الشجاعة الأدبية، دون أن تقع في فخ الخطابية أو التقريرية. يقول المحلل الفرنسي غابرييل أندريو مقدّم الرواية ، " إن الحسية التي تتخلل بعض مقاطع الرواية والتي يصفها سليمان برادة بدقة، بالإضافة إلى خيال أسلوبه الأدبي، تجذب القارئ وتأسره. أسلوبه التصويري، الغنائي، الحسي، وأهمية العطور والضوء في مدينة فاس، المدينة التي كانت في صميم مفاوضات الاستقلال المغربي، كل ذلك يعكس طابعًا شخصيًا فريدًا"


١٩-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
ملايين تُستثمر في صوت الذكاء الاصطناعي.. فما مصير القارئ البشري؟
أ ف ب دفعت التكلفة العالية لجعل شخص يقرأ كتابا كاملا بعض منتجي النسخ الصوتية من المؤلفات إلى الاستثمار في استنساخ الأصوات والأصوات الاصطناعية، وهي ظاهرة يسلّط عليها الضوء مهرجان باريس للكتاب. موضوعات مقترحة خاض رؤساء دول سابقون هذا التحدي. على سبيل المثال، سجل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي عام 2021 أكثر من 13 ساعة من مذكراته الرئاسية "لو تان دي تامبيت" Le Temps des tempetes، بينما سجّل الرئيس الأميركي باراك أوباما "ايه بروميسد لاند" A Promised Land في العام 2020 على مدى 29 ساعة. وثمة كتب أخرى قرأها ممثلون. في فرنسا، وضع الممثل دوني بوداليديس صوته على رواية "مارتن إيدن" للكاتب جاك لندن. أما رواية "الحوريات" التي نال كمال داود بفضلها جائزة غونكور الفرنسية، فقرأتها لولا نايمارك. لكن مستقبل إنتاجات من هذا النوع، سواء كانت مكلفة أم مكلفة جدا، غير واضح بين الكتب الصوتية التي باتت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي. وكان مهرجان باريس للكتاب الذي أقيم من 11 إلى 13 نيسان/أبريل، مناسبة لإعلانين في هذا الصدد. تقول "ليبرينوفا"، الشركة الفرنسية الأهم في مجال النشر الذاتي، إنها تستخدم "تكنولوجيا استنساخ الصوت التي توفّر جودة أعلى بكثير من جودة الأصوات الاصطناعية، التي غالبا ما تكون آلية جدا". وتقوم هذه التكنولوجيا على أن يسجّل المؤلف بصوته جزءا صغيرا فقط من كتابه ثم يتولى الذكاء الاصطناعي قراءة الجزء الآخر بالصوت نفسه. - 200 كتاب جديد - أعلنت منصة "سبوتيفاي" للبث التدفقي أنها تستثمر مليون يورو في "كتب ترويها أصوات اصطناعية"، أي آلة تحاكي الصوت البشري بدقة متزايدة. وأوضحت أنّ "تكاليف الإنتاج المرتفعة والاعتماد الذي لا يزال ناشئا على الكتب الصوتية له عواقب تتمثل في الحدّ من العرض والكتب المتوافرة بالفرنسية". وتذكر "سبوتيفاي" بوضوح لمستخدميها لمن يعود الصوت الذي يقرأ لهم، لكي يقرروا بأنفسهم ما إذا كانوا يوافقون أم لا على الصوت الاصطناعي. لا تتخلى المنصة السويدية عن الكتب التي يقرأها بشر. وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، يقول الرئيس التنفيذي لدار نشر "أوغو" أرتور دو سان فنسان، "إنها تساعد الناشرين عن طريق تمويل جزء من الإنتاج. ولكي تتطوّر سوق وتنضج، يتطلب الأمر مختلف أنواع الدعم". وستوفر "أوغو" بالتعاون مع دار نشرها الأم "غلينا" 200 كتاب جديد في السنوات الثلاث المقبلة. ويقول رئيس دار "اوغو": "نحن في مرحلة تطوير تسمح لنا بالاستثمار في إنتاج عالي الجودة. لذا، نحرص على اختيار الأصوات، والعمل مع ممثلين، والتمسّك بمبادئنا في كل مرة". - رتابة - ليس لدى الجميع المال الكافي لمواكبة ذلك. في العام 2021 كتبت "أوديبل" Audible الاولى عالميا في الكتب الصوتية والتابعة لشركة "أمازون"، عبر موقعها الإلكتروني الفرنسي "في البداية، كانت الكتب الصوتية تستخدم الصوت الاصطناعي، أي الصوت المُنشأ بواسطة الكمبيوتر. أما اليوم، فيُفضَّل الصوت البشري لأنه يُتيح قربا أكبر من القارئ، ونبرة صوت أفضل". وبعد أربع سنوات، يؤدي البحث عن "الصوت الافتراضي" في لائحة كتبها باللغة الإنكليزية إلى "أكثر من 50 ألف نتيجة". والغالبية العظمى من الكتب هي من تأليف كتّاب غير معروفين. وتترك جودة هذه القراءة تقييمات متباينة، فمنها ما يحمل حماسة للتقدم السريع لهذه التكنولوجيا، بينما تظهر أخرى تشكيكا بشأن حدودها. تقول أليسانيا، وهي مؤلفة روايات بالإنكليزية نشرت أعمالها عبر "أمازون"، في منشور عبر منصة "اكس": "لا أعتقد أن السرد القصصي باستخدام الذكاء الاصطناعي جيّد في ما يتعلق بمشاعر الشخصيات". لا تتلعثم أصوات الكمبيوتر مطلقا وترتكب أخطاء أقل في نطق الأسماء بشكل صحيح. لكن مع الوقت يمكن أن تصبح رتيبة، فهي لا تعرف حتى الآن كيفية التسريع أو الإبطاء، أو إظهار تعبيرات ومشاعر كالانزعاج أو الاختناق أو فقدان القدرة على التنفس أو البكاء.


١٩-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
مستقبل مجهول للقارئين البشريين في قطاع الكتب الصوتية
أ ف ب دفعت التكلفة العالية لجعل شخص يقرأ كتابا كاملا بعض منتجي النسخ الصوتية من المؤلفات إلى الاستثمار في استنساخ الأصوات والأصوات الاصطناعية، وهي ظاهرة يسلّط عليها الضوء مهرجان باريس للكتاب. موضوعات مقترحة خاض رؤساء دول سابقون هذا التحدي. على سبيل المثال، سجل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي عام 2021 أكثر من 13 ساعة من مذكراته الرئاسية "لو تان دي تامبيت" Le Temps des tempetes، بينما سجّل الرئيس الأميركي باراك أوباما "ايه بروميسد لاند" A Promised Land في العام 2020 على مدى 29 ساعة. وثمة كتب أخرى قرأها ممثلون. في فرنسا، وضع الممثل دوني بوداليديس صوته على رواية "مارتن إيدن" للكاتب جاك لندن. أما رواية "الحوريات" التي نال كمال داود بفضلها جائزة جونكور الفرنسية، فقرأتها لولا نايمارك. لكن مستقبل إنتاجات من هذا النوع، سواء كانت مكلفة أم مكلفة جدا، غير واضح بين الكتب الصوتية التي باتت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي. وكان مهرجان باريس للكتاب الذي أقيم من 11 إلى 1 أبريل، مناسبة لإعلانين في هذا الصدد. تقول "ليبرينوفا"، الشركة الفرنسية الأهم في مجال النشر الذاتي، إنها تستخدم "تكنولوجيا استنساخ الصوت التي توفّر جودة أعلى بكثير من جودة الأصوات الاصطناعية، التي غالبا ما تكون آلية جدا". وتقوم هذه التكنولوجيا على أن يسجّل المؤلف بصوته جزءا صغيرا فقط من كتابه ثم يتولى الذكاء الاصطناعي قراءة الجزء الآخر بالصوت نفسه. - 200 كتاب جديد - أعلنت منصة "سبوتيفاي" للبث التدفقي أنها تستثمر مليون يورو في "كتب ترويها أصوات اصطناعية"، أي آلة تحاكي الصوت البشري بدقة متزايدة. وأوضحت أنّ "تكاليف الإنتاج المرتفعة والاعتماد الذي لا يزال ناشئا على الكتب الصوتية له عواقب تتمثل في الحدّ من العرض والكتب المتوافرة بالفرنسية". وتذكر "سبوتيفاي" بوضوح لمستخدميها لمن يعود الصوت الذي يقرأ لهم، لكي يقرروا بأنفسهم ما إذا كانوا يوافقون أم لا على الصوت الاصطناعي. لا تتخلى المنصة السويدية عن الكتب التي يقرأها بشر. وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، يقول الرئيس التنفيذي لدار نشر "أوغو" أرتور دو سان فنسان، "إنها تساعد الناشرين عن طريق تمويل جزء من الإنتاج. ولكي تتطوّر سوق وتنضج، يتطلب الأمر مختلف أنواع الدعم". وستوفر "أوجو" بالتعاون مع دار نشرها الأم "غلينا" 200 كتاب جديد في السنوات الثلاث المقبلة. ويقول رئيس دار "اوغو": "نحن في مرحلة تطوير تسمح لنا بالاستثمار في إنتاج عالي الجودة. لذا، نحرص على اختيار الأصوات، والعمل مع ممثلين، والتمسّك بمبادئنا في كل مرة". - رتابة - ليس لدى الجميع المال الكافي لمواكبة ذلك. في العام 2021 كتبت "أوديبل" Audible الاولى عالميا في الكتب الصوتية والتابعة لشركة "أمازون"، عبر موقعها الإلكتروني الفرنسي "في البداية، كانت الكتب الصوتية تستخدم الصوت الاصطناعي، أي الصوت المُنشأ بواسطة الكمبيوتر. أما اليوم، فيُفضَّل الصوت البشري لأنه يُتيح قربا أكبر من القارئ، ونبرة صوت أفضل". وبعد أربع سنوات، يؤدي البحث عن "الصوت الافتراضي" في لائحة كتبها باللغة الإنكليزية إلى "أكثر من 50 ألف نتيجة". والغالبية العظمى من الكتب هي من تأليف كتّاب غير معروفين. وتترك جودة هذه القراءة تقييمات متباينة، فمنها ما يحمل حماسة للتقدم السريع لهذه التكنولوجيا، بينما تظهر أخرى تشكيكا بشأن حدودها. لا تتلعثم أصوات الكمبيوتر مطلقا وترتكب أخطاء أقل في نطق الأسماء بشكل صحيح. لكن مع الوقت يمكن أن تصبح رتيبة، فهي لا تعرف حتى الآن كيفية التسريع أو الإبطاء، أو إظهار تعبيرات ومشاعر كالانزعاج أو الاختناق أو فقدان القدرة على التنفس أو البكاء.


النهار
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- النهار
هل تُنهي الأصوات الاصطناعية عصر الرواة البشر؟
دفعت التكلفة العالية لجعل شخص يقرأ كتاباً كاملاً بعض منتجي النسخ الصوتية من المؤلفات إلى الاستثمار في استنساخ الأصوات والأصوات الاصطناعية، وهي ظاهرة يسلّط عليها الضوء مهرجان باريس للكتاب. خاض رؤساء دول سابقون هذا التحدي. على سبيل المثال، سجل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي عام 2021 أكثر من 13 ساعة من مذكراته الرئاسية "لو تان دي تامبيت" Le Temps des tempêtes، بينما سجّل الرئيس الأميركي باراك أوباما "ايه بروميسد لاند" A Promised Land في العام 2020 على مدى 29 ساعة. وثمة كتب أخرى قرأها ممثلون. في فرنسا، وضع الممثل دوني بوداليديس صوته على رواية "مارتن إيدن" للكاتب جاك لندن. أما رواية "الحوريات" التي نال كمال داود عليها جائزة غونكور الفرنسية، فقرأتها لولا نايمارك. لكن مستقبل إنتاجات من هذا النوع، سواء كانت مكلفة أم مكلفة جداً، غير واضح بين الكتب الصوتية التي باتت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي. وكان مهرجان باريس للكتاب الذي أقيم من 11 إلى 13 نيسان/أبريل، مناسبة لإعلانين في هذا الصدد. تقول "ليبرينوفا"، الشركة الفرنسية الأهم في مجال النشر الذاتي، إنها تستخدم "تكنولوجيا استنساخ الصوت التي توفّر جودة أعلى بكثير من جودة الأصوات الاصطناعية، التي غالباً ما تكون آلية جداً". وتقوم هذه التكنولوجيا على أن يسجّل المؤلف بصوته جزءاً صغيراً فقط من كتابه ثم يتولى الذكاء الاصطناعي قراءة الجزء الآخر بالصوت نفسه. 200 كتاب جديد أعلنت منصة "سبوتيفاي" للبث التدفقي أنها تستثمر مليون يورو في "كتب ترويها أصوات اصطناعية"، أي آلة تحاكي الصوت البشري بدقة متزايدة. وأوضحت أنّ "تكاليف الإنتاج المرتفعة والاعتماد الذي لا يزال ناشئاً على الكتب الصوتية له عواقب تتمثل في الحدّ من العرض والكتب المتوافرة بالفرنسية". وتذكر "سبوتيفاي" بوضوح لمستخدميها لمن يعود الصوت الذي يقرأ لهم، لكي يقرروا بأنفسهم ما إذا كانوا يوافقون أم لا على الصوت الاصطناعي. لا تتخلى المنصة السويدية عن الكتب التي يقرأها بشر. وفي حديث إلى وكالة "فرانس برس"، يقول الرئيس التنفيذي لدار نشر "أوغو" أرتور دو سان فنسان، "إنها تساعد الناشرين عن طريق تمويل جزء من الإنتاج. ولكي تتطوّر سوق وتنضج، يتطلب الأمر مختلف أنواع الدعم". وستوفر "أوغو" بالتعاون مع دار نشرها الأم "غلينا" 200 كتاب جديد في السنوات الثلاث المقبلة. ويقول رئيس دار "أوغو": "نحن في مرحلة تطوير تسمح لنا بالاستثمار في إنتاج عالي الجودة. لذا، نحرص على اختيار الأصوات، والعمل مع ممثلين، والتمسّك بمبادئنا في كل مرة". رتابة ليس لدى الجميع المال الكافي لمواكبة ذلك. في العام 2021 كتبت "أوديبل" Audible الأولى عالمياً في الكتب الصوتية والتابعة لشركة "أمازون"، عبر موقعها الإلكتروني الفرنسي "في البداية، كانت الكتب الصوتية تستخدم الصوت الاصطناعي، أي الصوت المُنشأ بواسطة الكمبيوتر. أما اليوم، فيُفضَّل الصوت البشري لأنه يُتيح قرباً أكبر من القارئ، ونبرة صوت أفضل". وبعد أربع سنوات، يؤدي البحث عن "الصوت الافتراضي" في لائحة كتبها باللغة الإنكليزية إلى "أكثر من 50 ألف نتيجة". والغالبية العظمى من الكتب هي من تأليف كتّاب غير معروفين. وتترك جودة هذه القراءة تقييمات متباينة، فمنها ما يحمل حماسة للتقدم السريع لهذه التكنولوجيا، بينما تظهر أخرى تشكيكاً بشأن حدودها. تقول أليسانيا، وهي مؤلفة روايات بالإنكليزية نشرت أعمالها عبر "أمازون"، في منشور عبر منصة "إكس": "لا أعتقد أن السرد القصصي باستخدام الذكاء الاصطناعي جيّد في ما يتعلق بمشاعر الشخصيات". لا تتلعثم أصوات الكمبيوتر مطلقاً وترتكب أخطاء أقل في نطق الأسماء بشكل صحيح. لكن مع الوقت يمكن أن تصبح رتيبة، فهي لا تعرف حتى الآن كيفية التسريع أو الإبطاء، أو إظهار تعبيرات ومشاعر كالانزعاج أو الاختناق أو فقدان القدرة على التنفس أو البكاء.