logo
#

أحدث الأخبار مع #موظف_الأرشيف

4 أسباب تجعل موظف الأرشيف يعرف أسرار الشركة أكثر من المدير
4 أسباب تجعل موظف الأرشيف يعرف أسرار الشركة أكثر من المدير

مجلة سيدتي

timeمنذ 20 ساعات

  • سياسة
  • مجلة سيدتي

4 أسباب تجعل موظف الأرشيف يعرف أسرار الشركة أكثر من المدير

من قال إن القوة تُقاس بالموقع الوظيفي ؟ أحياناً، تكمن الهيمنة في الصمت، وفي القدرة على الوصول إلى ما لا يُقال. في كل شركة، موظف أرشيف يجلس في الظل، بينما تمر أمامه أسرار لا يدركها حتى المدير العام. فهل هو مجرد موظف أم شاهِد لا يتكلم يعرف كل ما يدور خلف الكواليس؟ من خلال الأسطر التالية يقدم الخبير في مجال شؤون تطوير الموظفين، مسؤول الرقابة، رامي الجرزي الدور الذي يقوم به موظف الأرشيف الذي يقرأ ما لا يُكتب، ويعرف ما لا يُقال. ويجيب عن التساؤل الآتي: هل موظف الأرشيف مجرد إداري بسيط، أم عين الشركة التي لا تُغلق أبداً؟ لأنه يرى كل الوثائق التي تخفيها الإدارات عندما تُمرر الخطط والمذكرات والمراسلات الحساسة إلى الأرشيف ، لا تُمرر إلى النسيان، بل إلى عينيه. هو أوّل من يطّلع على الملفات التي أُريد لها أن تُنسى، أو تُخفى بعيداً عن أنظار الموظفين العاديين. يرى قرارات لم تُنفذ، وصفقات لم تتم، واعتراضات كُتبت ثم سُحبت قبل أن تصل إلى العلن. وبينما تُنسى هذه التفاصيل في المكاتب العليا، تبقى حاضرة في ذاكرته التي تعرف أين وُضِع كل ملف ولماذا؟ كيف يتحوّل اطلاعه على الوثائق إلى معرفة أكبر من المدير؟ إن المدير يتعامل مع مختصرات جاهزة، أما موظف الأرشيف فيقرأ النصوص كاملة بكل ما فيها من تسريبات وصراعات وتناقضات. الأرشيف لا يُنسى، حتى لو نسيت الإدارة. والوثيقة التي غُيّبت عن الشاشة، ما زالت مطبوعة ومحفوظة لديه. مع الوقت يُدرك الأنماط: من يُخفي ماذا؟ من يقرر بصمت؟ ومن يكرر نفس الأخطاء وكأنه لا يعلم أنها موثقة؟ كن مستعداً: لتجنب خسارة الفرصة.. كيف تستعد لمقابلات العمل بكافة أشكالها؟ لأنه الشاهد الصامت على حركة الموظفين كل طلب تعيين، أو نقل، أو استقالة ، يمر بين يديه. لا يتدخل، لكنه يُلاحظ. يرى التسلسل الزمني لحركة البشر في الشركة، يعرف من اقتُرب من دوائر النفوذ، ومن تم تهميشه فجأة من دون مبررات ظاهرة. يعرف من يُعاد تعيينه كل فترة، ومن تم إبعاده بقرار داخلي من دون إعلان، ومن انتقل من قسم إلى آخر لتصفية التوترات. هو ليس جاسوساً، لكنه يقرأ خطوط السير الوظيفية كمن يقرأ رواية من فصلها الأول حتى النهاية. لماذا تساعده هذه المعرفة على رسم خريطة خفية للقوة داخل الشركة؟ لأنه يربط بين التواريخ والقرارات، وبين الأشخاص والنتائج. فيفهم متى يبدأ التمكين، ومتى تبدأ الإزاحات الناعمة. يرى أنماط التكرار في الأسماء والمواقع، ومن يتم تصعيده بصمت ومن يُقصى من دون تفسير. يدرك من يُحاطون بالحماية غير المعلنة، ومن يقعون ضحايا الصراعات الخفية بين الإدارات. لأنه يرى خيبات الإدارة قبل أن تظهر للعلن ليس كل ما تفشل فيه الإدارة يُقال في الاجتماعات. بعض الهزائم تُدفن في الأوراق. مشروع أُلغي قبل أن يُعلن، عقد تم التراجع عنه في اللحظة الأخيرة، قضية داخلية تم طمسها تحت اسم "سوء تفاهم". كل هذه الوقائع محفوظة في الملفات، وهو يقرأها بحكم عمله لا بدافع الفضول. وحين يبتسم في صمت أثناء احتفال المدير بإطلاق مشروع جديد، فلأنه يعرف أن هذه الخطة جُرّبت من قبل، وفشلت بصمت. كيف تمنحه هذه الخيبات معرفة لا يملكها حتى المدير؟ لأنه يملك ذاكرة المؤسسات، بينما المدير أحياناً لا يملك إلا حماس البدايات. الهزائم لا تُعلَن، لكنها تترك وراءها أوراقاً صامتة تروي كل شيء. لأن تكرار الفشل يبدأ دائماً من جهل المحاولات السابقة، وهو من يراها موثقة بالسنة والتوقيع. لأنه يملك ذاكرة الشركة الورقية في عالم أصبح كل شيء فيه إلكترونياً، تبقى الورقة مرآةً لا تُزيّف. هو من يحتفظ بالنسخ الأصلية لقرارات تم تعديلها، ومسودات لكلمات لم تُلقَ أبداً، ومراسلات لم تُرسل لكنها كُتبت بالفعل. في لحظة خلاف أو ارتباك، حين تتضارب الروايات، يكون هو المرجع الذي يُعاد إليه، لأن ما عنده لا يُحرّف ولا يُنسى. ذاكرته ليست فقط في الملفات، بل في قدرته على استرجاع السياق الكامل لأي قرار، من أوله لآخره. لماذا تصبح هذه الذاكرة قوة تتفوق على المدير أحياناً؟ لأنها تمنحه القدرة على ربط الماضي بالحاضر، لا أن ينظر فقط للحظة الراهنة كما يفعل المدير في العادة. فهي أيضاً تجعله قادراً على كشف التناقضات في الأقوال والأفعال، من خلال وثائق لم يعد يتذكرها أحد سواه. كما وأنها تعطيه السلطة غير المعلنة في الأزمات: حين يحتدم الخلاف، لا يُحسم الجدل بكلمة المدير بل بورقةٍ يحتفظ بها هو في درج قديم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store