#أحدث الأخبار مع #ميتافريدركسن،العربي الجديد١١-٠٥-٢٠٢٥سياسةالعربي الجديدالإعلام الدنماركي يفتح عينيه على جرائم إسرائيل"لا يمكن للدنمارك أن تواصل الوقوف مكتوفة اليدين بينما تُدمر إسرائيل غزة وتُهجّر الفلسطينيين"، عنوان افتتاحية صحيفة إنفورماسيون الدنماركية في عددها الصادر أول من أمس الأربعاء. أما هيئة البث العام وقناة التلفزة الدنماركية "دي آر"، وعلى عكس تغطيتها للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في بداياته في أكتوبر/تشرين الأول 2023، فاستغنت عن كلمة "وفاة" في حديثها عن الشهداء الفلسطينيين، ولم تعد تحصر نفسها بالإشارة إلى ما يحصل على أنه "حرب بين حركة حماس وإسرائيل"، وأصبحت تنقل الوقائع بعيداً عن استهلاك وتدوير غرف الأخبار لرواية الاحتلال. تغيير مشابه يُلاحظ في صحيفة بوليتيكن المعروفة بانحيازها إلى الاحتلال. هذه لقطات من توجه جديد في تغطية الإعلام الدنماركي للإبادة الإسرائيلية المتواصلة في غزة، يتسق مع تغير في الرأي العام هناك تجاه القضية الفلسطينية. التحولات الإعلامية في الدنمارك تعبر عن جرأة في معارضة السردية الإسرائيلية، بعد عقود من التسويق لبروباغندا الاحتلال، تخللها تغيرات طفيفة بعد اندلاع انتفاضة الحجارة عام 1987. بعض مؤيدي الاحتلال يستشعرون هذه التغيرات، ويحتجون مطلقين حملات ضد منابر وكتّاب. "دي آر" مثلاً، وأمام جرائم الإبادة الإسرائيلية المتواصلة وتغير المزاج العام في البلاد، وشكاوى قدمها متضامنون مع الفلسطينيين لمجلس الإعلام الدنماركي، أصبحت تصحح وتعتذر عن بعض التقارير، كتقرير جاء فيه أن "إسرائيل سمحت منذ أكتوبر 2023 باستمرار عمل محطات تحلية المياه". وكثيراً ما تواجه القناة اتهامات من مؤيدي الاحتلال واليمين الشعبوي بأنها "تقاد من قبل محررين يساريين معادين لإسرائيل"، إذ لم تغفل القناة، التي يتابعها الدنماركيون ويمولونها من جيوبهم، تغطية استخدام التجويع سلاحاً حربياً في غزة، والإشارة إلى تفاصيل جرائم الاحتلال والشكاوى المرفوعة بحقه أمام محكمة العدل الدولية. كذلك شككت في أغلبية تغطياتها الحديثة، كما فعلت صحف كثيرة، بالرواية الصهيونية منذ بدايتها بشأن استهداف المسعفين الفلسطينيين، وتحديداً بعدما أقرّ الجيش الإسرائيلي بـ"ارتكاب أخطاء" في اغتيال 15 من مسعفي الطوارئ جنوب غزة في 23 مارس/ آذار 2025 قائلاً إن روايته السابقة "لم تكن دقيقة"، وكذلك الصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي. أما صحيفة إنفورماسيون فساهمت، منذ ما قبل بدء العدوان على غزة، في رفع الوعي عند قرائها تجاه ما يحصل، من خلال إبرازها ما تسميه في سلسلة تقارير استقصائية، بالتعاون مع مؤسسة دان ووتش، "فضائح تزويد الدنمارك لإسرائيل بمعدات لطائرات إف 35"، وتنبيهها بأن الدنمارك بذلك تخاطر بملاحقتها قضائياً للمشاركة في جرائم حرب. وفي افتتاحيتها لعدد أول من أمس الأربعاء التي تجاوزت 1200 كلمة، شددت على أن المسؤولين في البلاد، وعلى رأسهم رئيسة الحكومة ميتا فريدركسن، عليهم مسؤولية التدخل "للمساعدة في وقف الكارثة التي تسببها إسرائيل في غزة". وذكّرت الصحيفة بمسؤولية بلدها عن مخططات تدمير قطاع غزة وتهجير أهله، ونبهت إلى خطورة ذلك، وتحديداً في ظل "إدانة إسرائيل بالفعل بارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، وإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". ووصفت سياسات حكومة بلدها بـ"النفاق والازدواجية"، عند مقارنة موقف البلد العضو في مجلس الأمن من الحرب في أوكرانيا بتلك التي تشنها إسرائيل في غزة. تقارير عربية التحديثات الحية خطة احتلال غزة... هامش زمني أميركي لفرضها وذهبت الصحيفة أبعد من ذلك، فقارنت احتلال النازيين للدنمارك وتحرره في مثل هذه الأيام عام 1945 وما يجري في فلسطين، وكتبت: "هل نبذل في الدنمارك ما يكفي من الجهد للمساعدة في منع هذا الانهيار الحضاري، وحماية المدنيين، واحترام القانون الدولي؟ يجب أن نسأل أنفسنا هذا السؤال". واستهزأت الصحيفة، مثل غيرها، بتصريحات وزير الخارجية لارس لوكا راسمسن، حول مخططات توسيع الحرب على غزة واحتلالها وطرد أهلها، وأشارت إلى أنه "بين حين وآخر تعلن الدنمارك أنها تعمل لأجل حل الدولتين، وينتقد لوكا بقلق مخططات إسرائيل لاحتلال القطاع وطرد سكانه، بينما نحتاج إلى انتهاج سياسات ضاغطة كما تفعل دول مثل إسبانيا وأيرلندا، من أجل أن يراجع الاتحاد الأوروبي اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل، وهو موقف صدر أخيراً عن رئيسة حكومة السويد السابقة وزعيمة يسار الوسط ماغدالينا أندرسون". على المنوال نفسه يمكن التطرق إلى النقلة النوعية في تغطية صحيفة بوليتيكن، صاحبة الريادة في تقديم السردية الصهيونية لعقود خلت، خصوصاً حين تولى رئاسة تحريرها اليهودي الدنماركي الراحل هربرت بونديك الذي اعترف على فراش الموت أنه كان عميلاً للموساد أثناء عمله الصحافي. الصحيفة استعرضت في عددها الصادر في 29 إبريل/نيسان الماضي كرونولوجيا مسيرة الكفاح الفلسطيني، بعيداً عن "التضليل التاريخي"، بأكثر من 2200 كلمة بقلم عالمة الاجتماع الثقافي الدنماركية بيرغيتا رابيك. وبعدما واظبت "بوليتيكن" على وصم الكفاح الفلسطيني بالإرهاب، كتبت فيها رابيك أن الكفاح المسلح الفلسطيني مشروع، بعد أن جرب الفلسطينيون منذ عام 1947 وسائل سلمية كثيرة لم تنتج لهم سوى تغول الصهيونية. وفي استعراضها الطويل رمت رابيك بحجر كبير في بركة متوسعة عن التشكيك في شرعية وجود إسرائيل، وهي بركة حرك مياهها جيل غربي دنماركي متحرر من عقدة التخويف من طرح أسئلة عميقة. وبين أسبوع وآخر يقدم الصحافي المخضرم في "بوليتيكن" ماركوس روبين (يهودي انتقل إلى معاداة الصهيونية ومراسل سابق في الشرق الأوسط) ما يشبه مطالعات لاذعة بحق الاحتلال الإسرائيلي والصهيونية-الدينية ونتنياهو. عموماً، لا يمكن فصل التغير التدريجي في تعامل الإعلام والصحافة الدنماركية، والإسكندنافية عامة، عن التغير في الرأي العام تجاه إسرائيل؛ أظهر استطلاع رأي أجرته شركة أنالوسا دنمارك، بمشاركة ألف واثنين من الدنماركيين، في الفترة بين 31 أكتوبر و5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضيين أن أكثر من 69% من الدنماركيين يؤيدون زيادة ضغط بلدهم على إسرائيل، لضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة، وفقط 18% عارضوا ذلك، ونحو 44.8% يؤيدون انضمام الدنمارك إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية المحتملة. كذلك عبّر أكثر من 54% عن دعمهم لحظر بلدهم السلاح عن إسرائيل. اللافت أيضاً أن أكثر من 58% يؤيدون اعتراف الدنمارك بفلسطين دولةً مستقلةً، فشمالاً لم يتبق سواها وفنلندا لم تقدما على هذه الخطوة (اعترفت بها النرويج والسويد وأيسلندا). وفي سابقة توضح مستوى التفاعل مع حقائق جرائم إسرائيل بات أكثر من 54.7 يؤيدون فرض حظر على البضائع المنتجة في المستوطنات، وهو أمر لم يكن يحظى بتأييد الأغلبية. ما يمكن استخلاصه في سياق المتغيرات الحاصلة في تعامل وسائل الإعلام والصحافة الدنماركية، ومن تجارب سابقة كان لها علاقة في محاربة دولة الأبارتهايد السابقة في جنوب أفريقيا، أنها نقلة يصعب عكسها، رغم مساعي السرديات الإسرائيلية المضللة، خاصة مع صعود في المنابر المتخصصة في التدقيق والتحقق من الأخبار، وهي متاحة أمام الجيل الدنماركي الجديد والمعولم، والذي بات يؤثر أيضاً على تعاطي تلك الصحافة مع حقيقة جرائم حرب الإبادة وتصريحات ساسة الاحتلال وصحافييه.
العربي الجديد١١-٠٥-٢٠٢٥سياسةالعربي الجديدالإعلام الدنماركي يفتح عينيه على جرائم إسرائيل"لا يمكن للدنمارك أن تواصل الوقوف مكتوفة اليدين بينما تُدمر إسرائيل غزة وتُهجّر الفلسطينيين"، عنوان افتتاحية صحيفة إنفورماسيون الدنماركية في عددها الصادر أول من أمس الأربعاء. أما هيئة البث العام وقناة التلفزة الدنماركية "دي آر"، وعلى عكس تغطيتها للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في بداياته في أكتوبر/تشرين الأول 2023، فاستغنت عن كلمة "وفاة" في حديثها عن الشهداء الفلسطينيين، ولم تعد تحصر نفسها بالإشارة إلى ما يحصل على أنه "حرب بين حركة حماس وإسرائيل"، وأصبحت تنقل الوقائع بعيداً عن استهلاك وتدوير غرف الأخبار لرواية الاحتلال. تغيير مشابه يُلاحظ في صحيفة بوليتيكن المعروفة بانحيازها إلى الاحتلال. هذه لقطات من توجه جديد في تغطية الإعلام الدنماركي للإبادة الإسرائيلية المتواصلة في غزة، يتسق مع تغير في الرأي العام هناك تجاه القضية الفلسطينية. التحولات الإعلامية في الدنمارك تعبر عن جرأة في معارضة السردية الإسرائيلية، بعد عقود من التسويق لبروباغندا الاحتلال، تخللها تغيرات طفيفة بعد اندلاع انتفاضة الحجارة عام 1987. بعض مؤيدي الاحتلال يستشعرون هذه التغيرات، ويحتجون مطلقين حملات ضد منابر وكتّاب. "دي آر" مثلاً، وأمام جرائم الإبادة الإسرائيلية المتواصلة وتغير المزاج العام في البلاد، وشكاوى قدمها متضامنون مع الفلسطينيين لمجلس الإعلام الدنماركي، أصبحت تصحح وتعتذر عن بعض التقارير، كتقرير جاء فيه أن "إسرائيل سمحت منذ أكتوبر 2023 باستمرار عمل محطات تحلية المياه". وكثيراً ما تواجه القناة اتهامات من مؤيدي الاحتلال واليمين الشعبوي بأنها "تقاد من قبل محررين يساريين معادين لإسرائيل"، إذ لم تغفل القناة، التي يتابعها الدنماركيون ويمولونها من جيوبهم، تغطية استخدام التجويع سلاحاً حربياً في غزة، والإشارة إلى تفاصيل جرائم الاحتلال والشكاوى المرفوعة بحقه أمام محكمة العدل الدولية. كذلك شككت في أغلبية تغطياتها الحديثة، كما فعلت صحف كثيرة، بالرواية الصهيونية منذ بدايتها بشأن استهداف المسعفين الفلسطينيين، وتحديداً بعدما أقرّ الجيش الإسرائيلي بـ"ارتكاب أخطاء" في اغتيال 15 من مسعفي الطوارئ جنوب غزة في 23 مارس/ آذار 2025 قائلاً إن روايته السابقة "لم تكن دقيقة"، وكذلك الصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي. أما صحيفة إنفورماسيون فساهمت، منذ ما قبل بدء العدوان على غزة، في رفع الوعي عند قرائها تجاه ما يحصل، من خلال إبرازها ما تسميه في سلسلة تقارير استقصائية، بالتعاون مع مؤسسة دان ووتش، "فضائح تزويد الدنمارك لإسرائيل بمعدات لطائرات إف 35"، وتنبيهها بأن الدنمارك بذلك تخاطر بملاحقتها قضائياً للمشاركة في جرائم حرب. وفي افتتاحيتها لعدد أول من أمس الأربعاء التي تجاوزت 1200 كلمة، شددت على أن المسؤولين في البلاد، وعلى رأسهم رئيسة الحكومة ميتا فريدركسن، عليهم مسؤولية التدخل "للمساعدة في وقف الكارثة التي تسببها إسرائيل في غزة". وذكّرت الصحيفة بمسؤولية بلدها عن مخططات تدمير قطاع غزة وتهجير أهله، ونبهت إلى خطورة ذلك، وتحديداً في ظل "إدانة إسرائيل بالفعل بارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، وإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". ووصفت سياسات حكومة بلدها بـ"النفاق والازدواجية"، عند مقارنة موقف البلد العضو في مجلس الأمن من الحرب في أوكرانيا بتلك التي تشنها إسرائيل في غزة. تقارير عربية التحديثات الحية خطة احتلال غزة... هامش زمني أميركي لفرضها وذهبت الصحيفة أبعد من ذلك، فقارنت احتلال النازيين للدنمارك وتحرره في مثل هذه الأيام عام 1945 وما يجري في فلسطين، وكتبت: "هل نبذل في الدنمارك ما يكفي من الجهد للمساعدة في منع هذا الانهيار الحضاري، وحماية المدنيين، واحترام القانون الدولي؟ يجب أن نسأل أنفسنا هذا السؤال". واستهزأت الصحيفة، مثل غيرها، بتصريحات وزير الخارجية لارس لوكا راسمسن، حول مخططات توسيع الحرب على غزة واحتلالها وطرد أهلها، وأشارت إلى أنه "بين حين وآخر تعلن الدنمارك أنها تعمل لأجل حل الدولتين، وينتقد لوكا بقلق مخططات إسرائيل لاحتلال القطاع وطرد سكانه، بينما نحتاج إلى انتهاج سياسات ضاغطة كما تفعل دول مثل إسبانيا وأيرلندا، من أجل أن يراجع الاتحاد الأوروبي اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل، وهو موقف صدر أخيراً عن رئيسة حكومة السويد السابقة وزعيمة يسار الوسط ماغدالينا أندرسون". على المنوال نفسه يمكن التطرق إلى النقلة النوعية في تغطية صحيفة بوليتيكن، صاحبة الريادة في تقديم السردية الصهيونية لعقود خلت، خصوصاً حين تولى رئاسة تحريرها اليهودي الدنماركي الراحل هربرت بونديك الذي اعترف على فراش الموت أنه كان عميلاً للموساد أثناء عمله الصحافي. الصحيفة استعرضت في عددها الصادر في 29 إبريل/نيسان الماضي كرونولوجيا مسيرة الكفاح الفلسطيني، بعيداً عن "التضليل التاريخي"، بأكثر من 2200 كلمة بقلم عالمة الاجتماع الثقافي الدنماركية بيرغيتا رابيك. وبعدما واظبت "بوليتيكن" على وصم الكفاح الفلسطيني بالإرهاب، كتبت فيها رابيك أن الكفاح المسلح الفلسطيني مشروع، بعد أن جرب الفلسطينيون منذ عام 1947 وسائل سلمية كثيرة لم تنتج لهم سوى تغول الصهيونية. وفي استعراضها الطويل رمت رابيك بحجر كبير في بركة متوسعة عن التشكيك في شرعية وجود إسرائيل، وهي بركة حرك مياهها جيل غربي دنماركي متحرر من عقدة التخويف من طرح أسئلة عميقة. وبين أسبوع وآخر يقدم الصحافي المخضرم في "بوليتيكن" ماركوس روبين (يهودي انتقل إلى معاداة الصهيونية ومراسل سابق في الشرق الأوسط) ما يشبه مطالعات لاذعة بحق الاحتلال الإسرائيلي والصهيونية-الدينية ونتنياهو. عموماً، لا يمكن فصل التغير التدريجي في تعامل الإعلام والصحافة الدنماركية، والإسكندنافية عامة، عن التغير في الرأي العام تجاه إسرائيل؛ أظهر استطلاع رأي أجرته شركة أنالوسا دنمارك، بمشاركة ألف واثنين من الدنماركيين، في الفترة بين 31 أكتوبر و5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضيين أن أكثر من 69% من الدنماركيين يؤيدون زيادة ضغط بلدهم على إسرائيل، لضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة، وفقط 18% عارضوا ذلك، ونحو 44.8% يؤيدون انضمام الدنمارك إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية المحتملة. كذلك عبّر أكثر من 54% عن دعمهم لحظر بلدهم السلاح عن إسرائيل. اللافت أيضاً أن أكثر من 58% يؤيدون اعتراف الدنمارك بفلسطين دولةً مستقلةً، فشمالاً لم يتبق سواها وفنلندا لم تقدما على هذه الخطوة (اعترفت بها النرويج والسويد وأيسلندا). وفي سابقة توضح مستوى التفاعل مع حقائق جرائم إسرائيل بات أكثر من 54.7 يؤيدون فرض حظر على البضائع المنتجة في المستوطنات، وهو أمر لم يكن يحظى بتأييد الأغلبية. ما يمكن استخلاصه في سياق المتغيرات الحاصلة في تعامل وسائل الإعلام والصحافة الدنماركية، ومن تجارب سابقة كان لها علاقة في محاربة دولة الأبارتهايد السابقة في جنوب أفريقيا، أنها نقلة يصعب عكسها، رغم مساعي السرديات الإسرائيلية المضللة، خاصة مع صعود في المنابر المتخصصة في التدقيق والتحقق من الأخبار، وهي متاحة أمام الجيل الدنماركي الجديد والمعولم، والذي بات يؤثر أيضاً على تعاطي تلك الصحافة مع حقيقة جرائم حرب الإبادة وتصريحات ساسة الاحتلال وصحافييه.