أحدث الأخبار مع #ميرون


عمان نت
منذ 7 ساعات
- سياسة
- عمان نت
بين التصعيد والدبلوماسية.. ترامب يصفع إيران وخبراء يحذرون من تداعيات اقتصادية على الأردن
دخلت المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران منعطفا جديدا بعد الضربة الجوية الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية مؤخرا، لتتجاوز واشنطن بذلك موقع الحليف لإسرائيل، وتتحول إلى قائد مباشر للعمليات. الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن عن تنفيذ ضربات جوية ناجحة استهدفت منشآت نووية إيرانية، مؤكدا أن العملية تمثل رسالة واضحة لردع إيران وإجبارها على العودة إلى طاولة المفاوضات، وفيما تعهدت طهران بالرد. ويعتبر مراقبون أن هذه الخطوة قد تنقل المواجهة إلى مستوى أكثر تعقيدا، مما يهدد المنطقة سياسيا واقتصاديا وأمنيا، الامر الذي قد ينعكس على الاستقرار الإقليمي. تؤكد أستاذة العلوم السياسية، الدكتورة أريج جبر، أن الولايات المتحدة لم تنضم إلى الحرب الإسرائيلية على إيران كحليف متأخر، بل قادتها منذ بدايتها، متقدمة على دور إسرائيل، لتتحول من لاعب في الظل إلى طرف مباشر في المواجهة. وتشير جبر إلى أن هذا التحول يشكل إعلانا غير رسمي لحالة حرب مفتوحة بين واشنطن وطهران، لكنها لا تتوقع أن تتوسع لتصبح حربًا إقليمية أو عالمية. وقالت: "الولايات المتحدة تسعى لإعادة تأكيد هيمنتها السياسية والعسكرية في المنطقة والعالم، وترفض صعود قوى مناوئة لها تهدد هذه السيطرة". وحول دلالات الضربة الأخيرة التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، موضحة جبر أن هذه العملية كانت بمثابة حاجة استراتيجية أمريكية لإظهار قدرتها على تقويض البرنامج النووي الإيراني وإرضاء الحكومة الإسرائيلية التي دفعت نحو التصعيد، مضيفة أن الضربات على مواقع مثل أصفهان وطنج وفوردو لم تكن مفاجئة لإيران، بل سبقتها مؤشرات واتصالات حول مدى تحصين هذه المواقع، مما يعكس وجود تفاهمات ضمنية لتقليل التصعيد. وفي تصريحات لمصدر إيراني نقلتها رويترز بعد الضربة الأمريكية، يقول إن بلاده عملت على نقل معظم اليورانيوم عالي التخصيب في مفاعل فوردو إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأميركي، وتم تقليص عدد العاملين في موقع فوردو إلى الحد الأدنى. وترى جبر أن إيران حتى الآن تتبع سياسة الرد المنضبط، فرغم استهدافها مواقع مثل مطار بن غوريون، ومركز الأبحاث البيولوجية، وقاعدة ميرون الجوية، فإنها لم تستهدف بعد مفاعل ديمونا أو قواعد أمريكية في المنطقة، ما يدل على سعيها لاحتواء الموقف وتجنب الانزلاق إلى مواجهة شاملة. ضبط النفس والدبلوماسية رغم الضربة العسكرية المباشرة، إلا أن مؤشرات الساحة السياسية توحي بأن هناك محاولات لضبط النفس والحفاظ على مسارات التهدئة، في ظل إدراك الأطراف المختلفة لكلفة المواجهة المفتوحة. تتوقع جبر أن تلجأ إيران إلى مسارات دبلوماسية، أبرزها إحراج مجلس الأمن بوضع التزاماته على المحك، والانفتاح على المبادرات الأوروبية للتفاوض، مؤكدة أن دعوات التهدئة لا تزال قائمة، لا سيما من الرئيس الأميركي ترامب الذي يصفع إيران بيده اليمنى ويدعوها للتفاوض باليسرى، على حد تعبيرها. وتحذر جبر من أن دخول الولايات المتحدة في هذه المواجهة تم دون تفويض من الكونغرس، ما قد يعرض الرئيس الأميركي لمأزق قانوني داخلي، في ظل تصاعد الفوضى السياسية في واشنطن، مما يرجح بقاء التدخل الأميركي ضمن حدود معينة. وفيما يتعلق بإسرائيل، توضح جبر أنها تواجه صعوبات كبيرة في مواجهة الردود الإيرانية، مؤكدة وجود حالات هلع داخل المستوطنات التي تعرضت للقصف، بل إن بعض الأضرار وصلت إلى الملاجئ، مما يعكس اختراق القدرات الصاروخية الإيرانية لما يفترض أنها مناطق محصنة. الموقف الأردني وسط هذا التصعيد، تشيد جبر بالموقف الأردني المتزن، مؤكدة أن الملك منذ السابع من أكتوبر يدعو لتشكيل جبهة عربية لمواجهة مشاريع التقسيم والتأزيم، وقد بدأ الحراك الأردني المصري لإعادة ضبط المشهد الإقليمي، مشددة على أن الأردن لا يشعل الأزمات، بل يسعى لاحتوائها، كما يتمتع بقدرة عسكرية تؤهله لحماية أراضيه وسيادته دون الانخراط في صراعات الآخرين. وتؤكد أن الأردن يعمل بالتعاون مع دول وازنة مثل السعودية، مصر، وتركيا، ضمن أطر مثل الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، للحيلولة دون توسع النزاع، ودعم العودة إلى الحلول السياسية، والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية كشرط أساسي لتحقيق السلام في المنطقة. تهديدات إغلاق مضيق هرمز تثير قلقا أردنيا واسعا مع تصاعد التوترات الإقليمية واحتمال انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل، عاد الحديث مجددا عن خطر إغلاق مضيق هرمز، الممر البحري الحيوي الذي يمر عبره نحو 20% من تجارة النفط العالمية، مما يثير مخاوف كبيرة في دول تعتمد على استيراد الطاقة، وعلى رأسها الأردن. يحذر الخبير في شؤون الطاقة، المهندس عامر الشوبكي، من أن أي تصعيد في منطقة مضيق هرمز قد ينعكس مباشرة على المخزون الاستراتيجي من النفط في دول المنطقة، ومنها الأردن، الذي يعتمد بشكل كبير على وارداته من الطاقة عبر الموانئ الخليجية. ودعا الشوبكي إلى ضرورة تنويع مصادر التزود بالطاقة وتفعيل الاتفاقيات البديلة، بما يضمن جاهزية البلاد لمواجهة أي طارئ. من جانبه، يرى الخبير الاقتصادي منير دية في حديثه لـ "عمان نت" أن الأوضاع الجيوسياسية المتوترة منذ العدوان الإسرائيلي على غزة قبل أكثر من 18 شهرا، مرورا بتصاعد المواجهة مع إيران، تشكل ضغطا متزايدا على الاقتصاد الأردنين مؤكدا أن استمرار الحرب وتهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز، بالإضافة إلى تهديدات الحوثيين بإغلاق مضيق باب المندب، يشكل تحديا خطيرا لقطاع الطاقة وسلاسل الإمداد العالمية، وبالتالي على الأمن الاقتصادي الأردني. ارتفاع تكاليف الطاقة والتضخم الأثر الاقتصادي المحتمل لإغلاق مضيق هرمز لا يقتصر على الإمدادات، بل يمتد إلى ارتفاع أسعار النفط عالميا، مما يعني ضغوطا إضافية على كلفة المعيشة في الأردن، ومع الارتباط الوثيق بين أسعار الطاقة وأسعار السلع والخدمات، فإن أي تصعيد جديد قد يدفع التضخم إلى مستويات غير مسبوقة، بحسب دية. يشير دية إلى أن أي إغلاق فعلي لمضيق هرمز قد يؤدي إلى قفزة في أسعار النفط العالمية قد تصل إلى 100 دولار للبرميل، وربما تتجاوز 150 دولارا إذا طال أمد الأزمة، مؤكدا أن هذا سيؤثر على كلفة المعيشة في الأردن، إذ أن أسعار الطاقة تشكل عاملا رئيسيا في تسعير المنتجات والخدمات، مما سيرفع مستويات التضخم بشكل مباشر، ويزيد الضغط على الأسر وقطاعات الصناعة والخدمات. كما يبين دية إلى أن تهديد الممرات البحرية سيؤدي إلى ارتفاع أجور الشحن والتأمين البحري بشكل كبير، نظرا لاعتبار المنطقة نقطة صراع ساخنة، وهو ما قد يبطئ وصول البضائع ويدفع شركات الشحن العالمية إلى تجنب هذه الطرق، ويستذكر أزمة البحر الأحمر التي رفعت تكاليف الشحن بأكثر من 200%، محذرا من تكرار السيناريو ذاته. قطاعات تحت الضغط التداعيات المرتقبة للأزمة الإقليمية لن تكون مقتصرة على قطاع الطاقة فقط، بل تمتد إلى قطاعات أخرى حيوية كالسياحة والنقل والتجارة، بحسب دية، الذي يشير إلى بدء إلغاء بعض حجوزات السفر والرحلات الجوية إلى الأردن بالتزامن مع بداية الموسم السياحي الصيفي وعودة المغتربين، ما قد يؤثر على إيرادات الدولة والقطاع الخاص على حد سواء. وحول جاهزية الحكومة، يوضح دية أن الأردن واجه بالفعل انقطاعا جزئيا في إمدادات الغاز الإسرائيلي في الفترة الأخيرة، واضطر إلى التحول لاستخدام الوقود الثقيل لتوليد الكهرباء، مما رفع التكاليف اليومية بمقدار مليون دينار، مؤكدا أن مواجهة أزمة مماثلة تتطلب موازنة طوارئ تقشفية للتعامل مع السيناريوهات الأسوأ، خاصة في ظل الضبابية التي تحيط بمستقبل المواجهة بين إيران والولايات المتحدة. ويوضح دية أن الاعتماد على الطاقة البديلة لم يستثمر بالشكل الأمثل رغم توفر الإمكانياتـ فالأردن يمتلك مشروعات قائمة في الطاقة الشمسية والرياح في محافظات مثل الطفيلة ومعان، وكان من الممكن أن تشكل هذه المصادر طوق نجاة لتقليل كلف الطاقة، مؤكدا أن توسيع مشاريع الطاقة المتجددة من شأنه تعزيز الأمن الاقتصادي، وزيادة القدرة التنافسية للصناعات الوطنية، وخفض الفاتورة الطاقية على المواطنين والشركات. في ظل التصعيد الإقليمي الراهن وما ترتب عليه من تراجع في إمدادات الغاز الطبيعي، أعلنت شركة الكهرباء الوطنية انه تم تفعيل خطة الطوارئ المعتمدة مسبقا، والتي شملت وقفا مؤقتا لإمدادات الغاز عن المصانع المتصلة بشبكة الغاز الرئيسية. ويأتي هذا الإجراء المؤقت كخطوة احترازية ضمن تنفيذ أولويات توزيع الغاز المحددة في خطة الطوارئ، مشيرة إلى أنه سيعاد تقييمه مع تحسن الأوضاع الإقليمية واستقرار تدفقات الغاز.

السوسنة
١٠-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- السوسنة
الاحتلال :نسعى لإيجاد بدائل للأونروا في غزة
السوسنة- أعلنت إسرائيل يوم الإثنين أنها تشجع وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية على تولي مسؤولية تقديم المساعدات في قطاع غزة، بدلاً من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بعد قطع علاقاتها بها. وفي تصريح للسفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة في جنيف، دانييل ميرون، قال إن إسرائيل تسعى لإيجاد بدائل لعمل الأونروا داخل غزة، مشيراً إلى أن إسرائيل تشجع الوكالات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية على تولي هذه المسؤولية. وغالبا ما تعرّضت الأونروا لاتهامات من مسؤولين إسرائيليين، في محاولة لإنهاء عمل الوكالة التي تقدم دعما للاجئين الفلسطينيين في كل أنحاء الشرق الأوسط منذ أكثر من 70 عاما.وارتفعت وتيرة الاتهامات عقب هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، واتهمت اسرائيل الوكالة بضمّ عدد كبير من عناصر حماس، قائلة إن موظفين في الوكالة شاركوا في الهجوم.ودخل قرار لإسرائيل بقطع علاقاتها مع الأونروا حيز التنفيذ في نهاية كانون الثاني/يناير.وبموجب القرار مُنعت الأونروا من العمل على الأراضي الإسرائيلية وفي القدس الشرقية المحتلة، كما منع التواصل بينها وبين المسؤولين الإسرائيليين.وأثارت هذه الخطوة مخاوف من تعطل الخدمات الحيوية التي تقدمها الوكالة في غزة المدمرة جراء 17 شهرا من الحرب.ولكن حتى الآن، واصلت الأونروا تقديم المساعدات، وقالت الأحد إنها منذ أواخر كانون الثاني/يناير 'قدمت مساعدات غذائية حيوية لكافة سكان قطاع غزة'.وأكدت أنها خلال الفترة نفسها، 'قدمت فرق الأونروا أكثر من 412 ألف استشارة صحية وقدمت مواد الايواء والمواد غير الغذائية لأكثر من نصف مليون شخص'.وكررت وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى مرارا أنه لا يوجد بديل للأونروا في غزة، التي تعد أيضا المزود الرئيسي للخدمات العامة الأساسية في القطاع وبينها التعليم والخدمات الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين المسجلين.ولكن قال ميرون إن إسرائيل تحض منظمات أخرى على التدخل، 'كل منها في مجال تخصصها'.وأورد على سبيل المثال أن برنامج الأغذية العالمي يمكنه التعامل مع قضايا الغذاء، فيما 'يتعامل آخرون مع قضايا أخرى'.وأضاف 'تم بذل جهود جادة… مع وكالات مختلفة والتأكد من أن سكان غزة لن يعانوا بسبب هذا… التحول من الأونروا إلى وكالات أخرى'.ولم يقدم ميرون مزيدا من التفاصيل حول الوكالات الأخرى التي تم الاتصال بها أو حول كيفية ردها على الطلب الإسرائيلي.(أ ف ب)اقرأ المزيد عن :


النهار
١٠-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- النهار
إسرائيل تبحث عن "بدائل" من الأونروا في غزة
أعلنت إسرائيل الاثنين أنها "تشجع" وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية على تولي المساعدات المقدمة في قطاع غزة بدلاً من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعدما قطعت علاقاتها بها. وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة في جنيف دانييل ميرون للصحافيين "نحن، دولة إسرائيل، نعمل على إيجاد بدائل من عمل الأونروا داخل غزة". وأكّد أنّ إسرائيل تعمل على "تشجيع وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية على تولي المسؤولية". وتقدّم وكالة الأونروا دعماً للاجئين الفلسطينيين في كل أنحاء الشرق الأوسط منذ أكثر من 70 عاماً، وغالباً ما تعرّضت لاتهامات من مسؤولين إسرائيليين بتقويض أمن البلاد. وارتفعت وتيرة الاتهامات عقب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، واتهمت اسرائيل الوكالة بضمّ عدد كبير من عناصر حماس، قائلة إن موظفين في الوكالة شاركوا في الهجوم. ودخل قرار لإسرائيل بقطع علاقاتها مع الأونروا حيز التنفيذ في نهاية كانون الثاني/يناير. وبموجب القرار مُنعت الأونروا من العمل على الأراضي الإسرائيلية وفي القدس الشرقية المحتلة، كما منع التواصل بينها وبين المسؤولين الإسرائيليين. وأثارت هذه الخطوة مخاوف من تعطل الخدمات الحيوية التي تقدمها الوكالة في غزة المدمرة جراء 17 شهراً من الحرب. ولكن حتى الآن، واصلت الأونروا تقديم المساعدات، وقالت الأحد إنها منذ أواخر كانون الثاني/يناير "قدمت مساعدات غذائية حيوية لكافة سكان قطاع غزة". وأكدت أنها خلال الفترة نفسها، "قدمت فرق الأونروا أكثر من 412 ألف استشارة صحية وقدمت مواد الايواء والمواد غير الغذائية لأكثر من نصف مليون شخص". وكررت وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى مراراً أنه لا يوجد بديل من الأونروا في غزة التي تعد أيضاً المزود الرئيسي للخدمات العامة الأساسية في القطاع وبينها التعليم والخدمات الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين المسجلين. ولكن قال ميرون إن إسرائيل تحض منظمات أخرى على التدخل، "كل منها في مجال تخصصها". وأورد على سبيل المثال أن برنامج الأغذية العالمي يمكنه التعامل مع قضايا الغذاء، فيما "يتعامل آخرون مع قضايا أخرى". وأضاف: "تم بذل جهود جادة... مع وكالات مختلفة والتأكد من أن سكان غزة لن يعانوا بسبب هذا... التحول من الأونروا إلى وكالات أخرى". ولم يقدم ميرون مزيداً من التفاصيل حول الوكالات الأخرى التي تم الاتصال بها أو حول كيفية ردها على الطلب الإسرائيلي.


الاتحاد
١١-٠٢-٢٠٢٥
- رياضة
- الاتحاد
قاهر ليفربول.. «قصة البطل الهارب»!
علي معالي (أبوظبي) ميرون موسليتش (42 عاماً)، هو المدرب الذي أطاح بفريق ليفربول متصدر «البريميرليج»، من مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، ليصبح بطل فريق بليموث، حيث لم يكن يتصور هذا الشخص الهارب من قرية بيهاتش في البوسنة، أنه سيحقق انتصاراً بهذه الصورة على ليفربول، وفريقه الحالي يعاني بشدة باحتلاله المركز 24 والأخير في ترتيب فرق دوري الدرجة الأولى برصيد 25 نقطة في 30 مباراة. قصة هذا المدرب الذي حصل على الجنسية النمساوية، مع المعاناة بدأت في شهر يونيو 1992، حيث أُجبر وهو في التاسعة من عمره، على الهرب ليلاً من قريته بسبب الحرب، ليجد نفسه مع أسرته، الأب الذي كان يعمل في الفنادق، والأم عاملة النظافة في النمسا، وهم جميعاً لا يجيدون تحدث لغة هذا البلد، لتبدأ المعاناة الحقيقية في الحياة بالشارع والمجتمع، من أجل توفير مبلغ مالي يتم دفعه للعيش من شقة صغيرة، وبعد أن تركوا قريتهم في البوسنة بفترة قصيرة، بدأت القوات الصربية في حصار بيهاتش، والذي استمر حتى 1995، لينجو ميرون ووالده وأمه وشقيقته من ويلات الحروب هناك. ومع رحلة اللجوء، بدأ ميرون مشواره الصعب في الحياة، ومع هذه المعاناة بذل الأب والأم جهداً كبيراً لتعليم الابن والبنت الصغيرين، ويحاول هذا المدرب حالياً نقل الصورة الإيجابية لما دار في حياته إلى لاعبيه، لذلك فهو متفائل دائماً في ملاعب الكرة، التي كانت في طفولته الوسيلة الوحيدة للاستمتاع بالحياة، وكان مغرماً بـ«يورجن كلوب» مدرب ليفربول السابق، وكان يرغب في أن يكون لاعباً، لكنه فشل في ذلك لفقره، ليدخل من باب آخر وهو التدريب، حتى وصل إلى تدريب فريق بليموث أرجايل. ومن قبل كان موسليتش مدرباً لفريق سيركل بروج البلجيكي، ويعتبر ميرون أول مدرب أجنبي لفريق بليموث الإنجليزي، وجاء خلفاً للإنجليزي الشهير واين روني. وبداية مشوار ميرون التدريبية كانت في النمسا مع عدة أندية ومنها رييد، وتيم فيينا، قبل الانتقال إلى الدوري البلجيكي مع فريق سيركل بروج، من سبتمبر 2022 حتى ديسمبر 2024، ومنه إلى بليموث الإنجليزي في يناير الماضي.


حضرموت نت
١٠-٠٢-٢٠٢٥
- رياضة
- حضرموت نت
من لاجئ لمدرب استثنائي – قصة ميرون موسليتش الذي أقصى ليفربول من كأس الاتحاد
'لقد أصبحنا لاجئين بين عشية وضُحاها، واجهنا إبادة جماعية في قلب أوروبا'، تلك الكلمات التي وصفت معاناة ميرون موسليتش، مدرب فريق بليموث أرجايل الذي يتواجد في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، ونجح في إقصاء ليفربول من كأس الاتحاد، بالفوز بهدف دون رد. قصة اللاجئ الذي تحول لمدرب استثنائي عام 1992، تحديدا في مدن البوسنة، حاصر الصرب كل المواطنين، مما جعلهم مضطرين للهروب إلى النمسا، وبالفعل كان ميرون وقتها يبلغ من العمر 8 سنوات، ورحل مع عائلته إلى النمسا، ليصبح من اللاجئين. أصبحت النمسا الموطن الثاني، للطفل الذي يبلغ من العمر 8 سنوات، بعدما فر هاربا من موطنه الأصلي بحثا عن النجاة، مع والدته عاملة النظافة، ووالده الذي كان يعمل في الفنادق، بحثا عن دفع إيجار منزل صغير في النمسا. ورغم تلك المعاناة، يقول ميرون إنه عاش طفولة سعيدة، بسبب تضحية والده ووالدته، وعرف معنى التضحية من خلالهما، حيث وفر الثنائي للابن وشقيقته تعليم مميز، لذلك أوضح المدرب أن كرة القدم 'فقاعة'، مشددا على أن الحياة الواقعية أصعب كثيرا، ولذلك يحاول نقل تلك الرسالة للاعبين الشباب، الذين لا يعرفون معنى المعاناة، ولذلك ينصحهم دائما بالحفاظ على موهبتهم، والتضحية من أجل الظهور بشكل أفضل، فالحياة الحقيقية أصعب كثيرا من لعب مباراة كرة قدم. كان منزل المدرب في الصغر عبارة عن غرفة ضيقة، بها أشخاص آخرين من البوسنة وكرواتيا وصربيا وتركيا، وفي الغرفة خزانة ملابس واحدة ومغسلة، لقد كان الحل الأرخص بالنسبة لوالده لتوفير الأموال، وكان يتقاسم المرحاض مع غرباء. كانت كرة القدم الوسيلة الوحيدة للمدرب للاستمتاع في طفولته، فكان يتواجد في أندية الهواة، وكان مُغرم بيورجن كلوب مدرب ليفربول السابق، وبسبب فقر عائلته، لم ينجح في التواجد بناد كبير، ليكبر ذلك الطفل ويعوض ما تخطاه من أحلام حيث كان يريد أن يكون لاعبا، ولكن عوض الأمر بتواجده كمدرب، حتى وصل لتدريب فريق بليموث وحقق الإنجاز الاستثنائي التاريخي، وأقصى ليفربول من كأس الاتحاد، بالفوز بهدف دون رد.