logo
#

أحدث الأخبار مع #ميسراشيل

ملاحقة اليوتيوبر ميس راشيل واتهامها بأنها ناطقة باسم حماس
ملاحقة اليوتيوبر ميس راشيل واتهامها بأنها ناطقة باسم حماس

وطنا نيوز

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وطنا نيوز

ملاحقة اليوتيوبر ميس راشيل واتهامها بأنها ناطقة باسم حماس

وطنا اليوم:طالبت منظمة 'أوقفوا معاداة السامية' اليمينية والمعنية برصد معاداة السامية في الولايات المتحدة، المدعي العام بام بوندي بفتح تحقيق مع المؤثرة الشهيرة راشيل غريفين أكورسو، المعروفة باسم 'ميس راشيل'، على خلفية اتهامات بتلقي أموال مقابل نشر محتوى مؤيد لحركة حماس على منصات التواصل الاجتماعي. وبحسب تقرير نشرته صحيفة 'نيويورك بوست' في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعثت المنظمة برسالة إلى بوندي دعت فيها إلى النظر فيما إذا كانت ميس راشيل قد انتهكت قانون تسجيل الوكلاء الأجانب 'فارا' (FARA)، وهو القانون الذي يلزم من يتلقى أموالا أجنبية لأنشطة دعائية داخل الولايات المتحدة بالإفصاح عن هذه العلاقة. وتستند المنظمة في ادعائها إلى منشورات المؤثرة -التي يتابعها أكثر من 12 مليون متابع على يوتيوب وأكثر من مليوني متابع على إنستغرام- تعرض صورا وقصصا لأطفال من غزة. وتزعم المنظمة أنها 'تشبه إلى حد كبير' الروايات والصور التي تروج لها حماس. وجاء في بيان المنظمة أن ميس راشيل 'نشرت عشرات المرات عن أطفال غزة، لكن معظم هذه المنشورات مليئة بالمعلومات المضللة المنقولة عن حماس'، مشيرة إلى أنها 'تبدو وكأنها تحولت إلى ناطقة باسم الحركة، تنشر دعاية كريهة ضد الدولة اليهودية'. كما أشارت الرسالة إلى أن ميس راشيل نظمت في مايو/أيار 2024 حملة لجمع التبرعات لصالح أطفال غزة وجمعت خلالها نحو 50 ألف دولار، 'دون أي إشارة إلى الضحايا اليهود'، على حد قول المنظمة. وتابعت أن رد السيدة راشيل على الجدل جاء بفيديو غنائي دعت فيه إلى الصلاة لأطفال غزة وإسرائيل، لكنها 'سرعان ما عادت لنشر بيانات وإحصائيات تنقل عن حماس، متجاهلة معاناة الإسرائيليين'، بحسب المنظمة. تحول واضح وفي تصريح للصحيفة، قالت ليورا ريز، مديرة المنظمة، إن المؤثرة ربما تتقاضى أموالا مقابل المحتوى الذي تنشره، مستندة في ذلك إلى ما وصفته بـ'التحول الواضح' في طبيعة منشوراتها بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأضافت: 'لا يخفى على أحد أن المؤثرين غالبا ما يتقاضون أجرا مقابل التعاون مع جهات معينة على مواقع التواصل'. وأوضحت ريز أن دعوتهم لا تهدف إلى تقييد حرية التعبير، بل للتأكد من الامتثال للقوانين المعمول بها إن وجد تمويل أجنبي. وقالت: 'يحق للسيدة راشيل أن تعبر عن آرائها، لكن في حال كانت تتلقى أموالا من جهات أجنبية، فهي مطالبة بالإفصاح عن ذلك والتسجيل كوكيلة أجنبية، وفق القانون'. ويأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه الضغوط على المؤثرين والناشطين الذين يعبّرون عن دعمهم للقضية الفلسطينية، وسط حملة واسعة في الولايات المتحدة لمكافحة ما تُصنفه جهات مؤيدة لإسرائيل كـ'دعاية مؤيدة لحماس'.

اتهام يوتيوبر أمريكية شهيرة بتلقي أموال من حماس بسبب طبيعة منشوراتها
اتهام يوتيوبر أمريكية شهيرة بتلقي أموال من حماس بسبب طبيعة منشوراتها

الشروق

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشروق

اتهام يوتيوبر أمريكية شهيرة بتلقي أموال من حماس بسبب طبيعة منشوراتها

تواجه اليوتيوبر الأمريكية الشهيرة راشيل غريفين أكورسو، المعروفة باسم 'ميس راشيل' تهما بتلقي الأموال من حركة حماس من أجل حشد التضامن مع القضية الفلسطينية، وتغذية عقول الأطفال بالتطرف، ونشر معلومات كاذبة عما يحدث في غزة. وطالبت منظمة 'أوقفوا معاداة السامية' اليمينية والمعنية برصد معاداة السامية في الولايات المتحدة الأمريكية، المدعي العام بام بوندي بفتح تحقيق مع المؤثرة الشهيرة، على خلفية اتهامات بتلقي أموال مقابل نشر محتوى مؤيد لحركة حماس على منصات التواصل الاجتماعي. المؤثرة راشيل دشنت مع زوجها قناتها على يوتيوب في فيفري 2019 لتعليم الأطفال نطق الحروف، وحققت أكثر من 10 مليارات مشاهدة، وهي تواجه الآن اتهامات من رئيسة المنظمة المدعومة من اللوبي الصهيوني في أمريكا، بمعاداة السامية. وبحسب تقرير نشرته صحيفة 'نيويورك بوست' في 7 أفريل الجاري، فقد بعثت المنظمة برسالة إلى بوندي دعت فيها إلى النظر فيما إذا كانت ميس راشيل قد انتهكت قانون تسجيل الوكلاء الأجانب 'فارا' (FARA)، وهو القانون الذي يلزم من يتلقى أموالا أجنبية لأنشطة دعائية داخل الولايات المتحدة بالإفصاح عن هذه العلاقة. وتستند المنظمة في ادعائها إلى منشورات المؤثرة -التي يتابعها أكثر من 12 مليون متابع على يوتيوب وأكثر من مليوني متابع على إنستغرام- تعرض صورا وقصصا لأطفال من غزة. وتزعم المنظمة أنها 'تشبه إلى حد كبير' الروايات والصور التي تروج لها حماس. @msrachelforlittles My friends Celine and Sila in what used to be their home in Gaza. They deserve to live in a warm, safe home again. They deserve to be children. @محمود سلمه / mahmoud salma ♬ original sound – Ms Rachel وجاء في بيان المنظمة أن ميس راشيل 'نشرت عشرات المرات عن أطفال غزة، لكن معظم هذه المنشورات مليئة بالمعلومات المضللة المنقولة عن حماس'، معلقة أنها 'تبدو وكأنها تحولت إلى ناطقة باسم الحركة، تنشر دعاية كريهة ضد الدولة اليهودية'، كما أشارت الرسالة إلى أن ميس راشيل نظمت في ماي 2024 حملة لجمع التبرعات لصالح أطفال غزة وجمعت خلالها نحو 50 ألف دولار، 'دون أي إشارة إلى الضحايا اليهود'، على حد قول المنظمة. وتابعت أن رد السيدة راشيل على الجدل جاء بفيديو غنائي دعت فيه إلى الصلاة لأطفال غزة وإسرائيل، لكنها 'سرعان ما عادت لنشر بيانات وإحصائيات تنقل عن حماس، متجاهلة معاناة الإسرائيليين'، بحسب المنظمة. وفي تصريح للصحيفة، قالت ليورا ريز، مديرة المنظمة، إن المؤثرة ربما تتقاضى أموالا مقابل المحتوى الذي تنشره، مستندة في ذلك إلى ما وصفته بـ'التحول الواضح' في طبيعة منشوراتها بعد 7 أكتوبر 2023. وأضافت: 'لا يخفى على أحد أن المؤثرين غالبا ما يتقاضون أجرا مقابل التعاون مع جهات معينة على مواقع التواصل'. وأوضحت ريز أن دعوتهم لا تهدف إلى تقييد حرية التعبير، بل للتأكد من الامتثال للقوانين المعمول بها إن وجد تمويل أجنبي. وقالت: 'يحق للسيدة راشيل أن تعبر عن آرائها، لكن في حال كانت تتلقى أموالا من جهات أجنبية، فهي مطالبة بالإفصاح عن ذلك والتسجيل كوكيلة أجنبية، وفق القانون'. Ms. Rachel literally taught my baby and millions of others so much. How dare they criticise her for merely asking for aid. — Jay (@FreedomIsToday) April 10, 2025

ملاحقة اليوتيوبر ميس راشيل واتهامها بأنها 'ناطقة باسم حما.س'
ملاحقة اليوتيوبر ميس راشيل واتهامها بأنها 'ناطقة باسم حما.س'

رؤيا نيوز

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • رؤيا نيوز

ملاحقة اليوتيوبر ميس راشيل واتهامها بأنها 'ناطقة باسم حما.س'

طالبت منظمة 'أوقفوا معاداة السامية' اليمينية والمعنية برصد معاداة السامية في الولايات المتحدة، المدعي العام بام بوندي بفتح تحقيق مع المؤثرة الشهيرة راشيل غريفين أكورسو، المعروفة باسم 'ميس راشيل'، على خلفية اتهامات بتلقي أموال مقابل نشر محتوى مؤيد لحركة حماس على منصات التواصل الاجتماعي. وبحسب تقرير نشرته صحيفة 'نيويورك بوست' في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعثت المنظمة برسالة إلى بوندي دعت فيها إلى النظر فيما إذا كانت ميس راشيل قد انتهكت قانون تسجيل الوكلاء الأجانب 'فارا' (FARA)، وهو القانون الذي يلزم من يتلقى أموالا أجنبية لأنشطة دعائية داخل الولايات المتحدة بالإفصاح عن هذه العلاقة. وتستند المنظمة في ادعائها إلى منشورات المؤثرة -التي يتابعها أكثر من 12 مليون متابع على يوتيوب وأكثر من مليوني متابع على إنستغرام- تعرض صورا وقصصا لأطفال من غزة. وتزعم المنظمة أنها 'تشبه إلى حد كبير' الروايات والصور التي تروج لها حماس. وجاء في بيان المنظمة أن ميس راشيل 'نشرت عشرات المرات عن أطفال غزة، لكن معظم هذه المنشورات مليئة بالمعلومات المضللة المنقولة عن حماس'، مشيرة إلى أنها 'تبدو وكأنها تحولت إلى ناطقة باسم الحركة، تنشر دعاية كريهة ضد الدولة اليهودية'. كما أشارت الرسالة إلى أن ميس راشيل نظمت في مايو/أيار 2024 حملة لجمع التبرعات لصالح أطفال غزة وجمعت خلالها نحو 50 ألف دولار، 'دون أي إشارة إلى الضحايا اليهود'، على حد قول المنظمة. وتابعت أن رد السيدة راشيل على الجدل جاء بفيديو غنائي دعت فيه إلى الصلاة لأطفال غزة وإسرائيل، لكنها 'سرعان ما عادت لنشر بيانات وإحصائيات تنقل عن حماس، متجاهلة معاناة الإسرائيليين'، بحسب المنظمة. تحول واضح وفي تصريح للصحيفة، قالت ليورا ريز، مديرة المنظمة، إن المؤثرة ربما تتقاضى أموالا مقابل المحتوى الذي تنشره، مستندة في ذلك إلى ما وصفته بـ'التحول الواضح' في طبيعة منشوراتها بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأضافت: 'لا يخفى على أحد أن المؤثرين غالبا ما يتقاضون أجرا مقابل التعاون مع جهات معينة على مواقع التواصل'. وأوضحت ريز أن دعوتهم لا تهدف إلى تقييد حرية التعبير، بل للتأكد من الامتثال للقوانين المعمول بها إن وجد تمويل أجنبي. وقالت: 'يحق للسيدة راشيل أن تعبر عن آرائها، لكن في حال كانت تتلقى أموالا من جهات أجنبية، فهي مطالبة بالإفصاح عن ذلك والتسجيل كوكيلة أجنبية، وفق القانون'. ويأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه الضغوط على المؤثرين والناشطين الذين يعبّرون عن دعمهم للقضية الفلسطينية، وسط حملة واسعة في الولايات المتحدة لمكافحة ما تُصنفه جهات مؤيدة لإسرائيل كـ'دعاية مؤيدة لحماس'.

ملاحقة اليوتيوبر ميس راشيل واتهامها بأنها "ناطقة باسم حماس"
ملاحقة اليوتيوبر ميس راشيل واتهامها بأنها "ناطقة باسم حماس"

الجزيرة

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

ملاحقة اليوتيوبر ميس راشيل واتهامها بأنها "ناطقة باسم حماس"

طالبت منظمة "أوقفوا معاداة السامية" اليمينية والمعنية برصد معاداة السامية في الولايات المتحدة، المدعي العام بام بوندي بفتح تحقيق مع المؤثرة الشهيرة راشيل غريفين أكورسو، المعروفة باسم "ميس راشيل"، على خلفية اتهامات بتلقي أموال مقابل نشر محتوى مؤيد لحركة حماس على منصات التواصل الاجتماعي. وبحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك بوست" في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعثت المنظمة برسالة إلى بوندي دعت فيها إلى النظر فيما إذا كانت ميس راشيل قد انتهكت قانون تسجيل الوكلاء الأجانب "فارا" (FARA)، وهو القانون الذي يلزم من يتلقى أموالا أجنبية لأنشطة دعائية داخل الولايات المتحدة بالإفصاح عن هذه العلاقة. وتستند المنظمة في ادعائها إلى منشورات المؤثرة -التي يتابعها أكثر من 12 مليون متابع على يوتيوب وأكثر من مليوني متابع على إنستغرام- تعرض صورا وقصصا لأطفال من غزة. وتزعم المنظمة أنها "تشبه إلى حد كبير" الروايات والصور التي تروج لها حماس. وجاء في بيان المنظمة أن ميس راشيل "نشرت عشرات المرات عن أطفال غزة، لكن معظم هذه المنشورات مليئة بالمعلومات المضللة المنقولة عن حماس"، مشيرة إلى أنها "تبدو وكأنها تحولت إلى ناطقة باسم الحركة، تنشر دعاية كريهة ضد الدولة اليهودية". إعلان كما أشارت الرسالة إلى أن ميس راشيل نظمت في مايو/أيار 2024 حملة لجمع التبرعات لصالح أطفال غزة وجمعت خلالها نحو 50 ألف دولار، "دون أي إشارة إلى الضحايا اليهود"، على حد قول المنظمة. وتابعت أن رد السيدة راشيل على الجدل جاء بفيديو غنائي دعت فيه إلى الصلاة لأطفال غزة وإسرائيل، لكنها "سرعان ما عادت لنشر بيانات وإحصائيات تنقل عن حماس، متجاهلة معاناة الإسرائيليين"، بحسب المنظمة. تحول واضح وفي تصريح للصحيفة، قالت ليورا ريز، مديرة المنظمة، إن المؤثرة ربما تتقاضى أموالا مقابل المحتوى الذي تنشره، مستندة في ذلك إلى ما وصفته بـ"التحول الواضح" في طبيعة منشوراتها بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأضافت: "لا يخفى على أحد أن المؤثرين غالبا ما يتقاضون أجرا مقابل التعاون مع جهات معينة على مواقع التواصل". وأوضحت ريز أن دعوتهم لا تهدف إلى تقييد حرية التعبير، بل للتأكد من الامتثال للقوانين المعمول بها إن وجد تمويل أجنبي. وقالت: "يحق للسيدة راشيل أن تعبر عن آرائها، لكن في حال كانت تتلقى أموالا من جهات أجنبية، فهي مطالبة بالإفصاح عن ذلك والتسجيل كوكيلة أجنبية، وفق القانون". ويأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه الضغوط على المؤثرين والناشطين الذين يعبّرون عن دعمهم للقضية الفلسطينية، وسط حملة واسعة في الولايات المتحدة لمكافحة ما تُصنفه جهات مؤيدة لإسرائيل كـ"دعاية مؤيدة لحماس".

مدرستى الجميلة CGC.. «110 أعوام من المجد» (2) بقلم فاطمة ناعوت
مدرستى الجميلة CGC.. «110 أعوام من المجد» (2) بقلم فاطمة ناعوت

الاقباط اليوم

time٢٠-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الاقباط اليوم

مدرستى الجميلة CGC.. «110 أعوام من المجد» (2) بقلم فاطمة ناعوت

بقلم فاطمة ناعوت بعد نشر مقالى الأول عن مدرستى الجميلة يوم الاثنين الماضى بزاويتى هنا، غمرنى الفرحُ بمهاتفة صديقتى المشرقة، الفنانة إيفا، لتُخبرنى بأنها أيضًا خريجةُ هذه المدرسة العريقة، عطفًا على الشهيرات اللواتى ذكرتهن فى مقالى السابق واللواتى ذُكرن فى الكتاب التوثيقى المهم الصادر عن المدرسة. مصدرُ الفرح ليس فقط معرفتى بأن رابطًا جديدًا يربط بينى وبين صديقةٍ أعتزُّ بها، بل لأن تلك المعلومة أكدت لى تميّزَ مدرستى وخريجاتها. فالفنانة إيفا، فضلاً عن تميّزها كفنانة دراما ومسرح، لكنها أيضًا من العقليات الفريدة شديدة الثقافة فى مجتمعنا، قارئةٌ نهِمة، باحثةٌ عن المعرفة، ولا تترك أمرًا إلا وحللته وناقشته، وعلى مدى السنوات، بيننا العديدُ من المناقشات الثرية حول تحديات مصر الصعبة مع أعدائها المتربصين، من الخارج ومن الداخل. خلال احتفال مدرستى كلية البنات القبطية CGC الأسبوع الماضى بعيد ميلادها رقم 110، وبعدما قدّمت الطالباتُ عروضًا فنيّة جميلة، من بينها أغنية: أنتِ أميرة، علّق قداسةُ البابا تواضروس، ضيف شرف الحفل، بقوله: بالفعل طالبات هذه المدرسة العريقة أميراتٌ، فبادرتُه بقولى: والخريجاتُ كذلك يا قداسة البابا!!، فالتفت نحوى وقال بابتسامته البشوش: خريجاتُ المدرسة أصبحن ملكات...، وقال كذلك إن النجاح يرتكز على أربعة أعمدة رئيسة: النظام- الجدية- الإيمان- الحب. وحين نجمع الحروف الأولى من تلك الكلمات: نظام+ جدية+ إيمان+ حب، تتكون لدينا كلمة: نجاح. فى مقالى السابق حدثتكم عن يومى الأول بالمدرسة، وعن معلماتى اللواتى كنَّ بالنسبة لى قدوة رائعة، وعن واقعة محددة حدثت فى طفولتى جعلتنى أؤمن أن المعلمة كائنٌ خرافى من أساطير الحكايا الإغريقية، ما جعلنى أتمنى أن أغدو معلمةً حينما أكبر. ووعدتكم بأن أقصَّ عليكم تلك الواقعة اليوم. كنتُ فى الفصل فى عامى الأول بالمدرسة، وقد طلبت إلينا ميس راشيل أن نكتب إملاءً، بعض الكلمات الإنجليزية التى تعلمناها فى الحصة السابقة. وراحت تمرُّ بين الطاولات تنظر إلى ما نكتب. وفجأة توقفت إلى جوار الديسك الخاص بى، ولم تتحرك! رفعتُ نظرى نحوها فوجدتها تنظر إلى كراستى باهتمام شديد. بدأ قلبى يخفقُ فى هلع وقد تيقنتُ أننى أُخطئ فى الكتابة! وكلما رفعتُ عينى إليها فى تساؤل صامت عن خطئى، أومأت لى بعينيها لأنظر فى الكراسة وأكمل الكتابة. مرت الدقائقُ ثقالًا كأنها الدهر. وفجأة طُرق بابُ الفصل ودخلت ميس عايدة معلّمة العربى لتستعير قطعةَ طباشير من فصلنا. هتفت ميس راشيل: (تعالى شوفى يا عايدة!) ثم أشارت إلى كراستى وأردفت: (البنت دى شولة، ومع كده خطها جنان! اسم الله عليها!)، فردّت عليها ميس عايدة: (فعلًا، وخطها حلو فى العربى كمان! وشاطرة!) ثم ربتتا كلتاهما على رأسى الصغير فى حنوٍّ ومحبة. دعكَ من المحبة، ومن الإطراء. دعكَ من الخطِّ الحلو فى العربى والإنجليزى! فما حدث هو أننى حرفيًّا صُعِقت من هذا الحوار القصير بين المعلمتين! كيف عرفت ميس راشيل أننى شولة!!!!! هذا سرٌّ عائلى غير مُعلن! طبعًا فى عمرى الصغير ذاك، لم أكن أعرف أن كل من يرانى يكتشف فورًا أننى شولة، عسراء، أى أستخدمُ يدى اليسرى فى الكتابة والأكل وكل شىء. كنتُ أعتقد آنذاك أن شولة هذه مرضٌ سرىّ أصابنى، ولا تعرفه إلا أمى وأبى والطبيب وبعض الأقرباء والأصدقاء ممن تبثُّ لهم أمى همومَها. فقد كنتُ أسمعُها تهمسُ لصديقاتها فى حسرة: (فافى شولة للأسف!! وحاولت معها كتير تكتب وتاكل باليمين! بس مفيش فايدة! والدكتور قالى متحاوليش عشان فصّ المخ الأيمن عندها هو المتحكم فى أدائها الحركى، عكس الناس العاديين حيث يحكمهم فصُّ الدماغ الأيسر!) فافى بالطبع هى أنا. ولكن، فكيف عرفت ميس راشيل هذا السرَّ العائلى الخطير؟! يومها ركضتُ لأمى وأنا مبهورة الأنفاس وهتفتُ بأعلى صوتى: (ماما... ميس راشيل بتعرف كل حاجة فى الدووونيا! وعرفت كمان السر. أنا عاوزة أبقى مُدرّسة زيها عشان أعرف كل حاجة من غير ما حد يقولى!) فسألتنى أمى: (ميس راشيل عرفت إيه؟ سر إيه؟) فهمست لها وأنا أتلفت حولى كمن يوشك أن يقول سرًّا خطيرًا: (عرفت إنى شولة. والمصحف يا ماما أنا مقولتلهاش. هى عرفت لوحدها!!!!). وانفجرت أمى بالضحك، وصارت تلك الواقعةُ حديثَ العائلة لسنوات طوال. ولكن تلك الواقعة العابرة أكدت رغبتى العارمة فى أن أغدو مُعلّمة ذات يوم، لكى أعرف ما يَخفى على الناس من معارف. وأما ماذا صنع بى حُلمى القديم بأن أكون معلّمة حين أكبر مثل ميس راشيل، فهذا أمرٌ جلل، حيث تحولتُ إلى لصةٍ خطيرة من أجل الوصول إلى ذلك الحلم الصعب. وهذا ما سأقصُّه عليكم ربما فى مقالات قادمة. كلُّ عام ومدرستى فى أعلى العُلا، وكل معلّم جاد وصالح فى المكانة العليا التى يستحقها، فالمعلم الصالحُ بالفعل كاد أن يكون رسولا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store