أحدث الأخبار مع #ميغ

السوسنة
منذ 2 أيام
- سياسة
- السوسنة
انتصرت باكستان على الهند… فمن هو بطل المعركة
«انتصرت باكستان على الهند»، ربما تكون هذه العبارة هي أكثر ما قرأته عيناك على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، وهو ما أعلنه بشكل رسمي رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف. نعم، خرجت باكستان في هذه الجولة مع الهند منتصرة، لا لأنها أسقطت طائرات الرافال الفرنسية وطائرات ميغ وسوخوي ومسيرات روسية الصنع، ولا لأن مسيراتها قد حلقت فوق مدن هندية رئيسية منها العاصمة نيودلهي، ولا لأنها قصفت 26 منشأة عسكرية هندية، فالنصر لا يُقاس بحجم الخسائر، بل بمدى تحقيق الأهداف.باكستان انتصرت بالفعل، لأنها بهذا الرد العنيف فائق السرعة، أوصلت رسالة واضحة للهند، وهي أن أمنها القومي والمائي خط أحمر، تذهب من أجل الحفاظ عليه إلى أبعد مدى، ومن ثم أجبرت الهند على التراجع عن التصعيد والقبول بوقف إطلاق النار، والذهاب إلى طاولة المفاوضات، لبحث القضايا العالقة بين البلدين سواء كانت مياه نهر السند، أو مشكلة جامو وكشمير.لم تكن الهند لتقبل بوقف إطلاق النار إلا بعد أن عاينت قوة الرد الباكستاني، وتفاجأت بأن الكفة الراجحة للباكستانيين خلافا للجولات السابقة. وفي هذه الأجواء، يبرز الحديث عن عوامل النصر الباكستاني، البعض يعزوه إلى السياسة الراشدة في التعامل مع مصادر السلاح، إذ أن اعتماد باكستان على السلاح الصيني والتركي قلب الموازين، ويعزوه البعض كذلك إلى كفاءة الطيار الباكستاني وتفوقه على نظيره الهندي، أو التفوق التكنولوجي للباكستانيين، وكل ذلك صحيح ولا تعارض عليه، لكن في رأيي، العنصر الأهم في عوامل هذا النصر، هو قوة الردع النووية الباكستانية، التي جعلتها على قدم المساواة مع الهند في المعادلة، وقد فسر بعض المحللين مسارعة ترامب لحل الأزمة فجأة، بعد أن كان يتعامل معها بردود أفعال باردة، بأنه قد حصل على معلومات استخباراتية، تفيد بأن باكستان تضع الرد النووي ضمن أطروحات التعامل مع الأزمة، ولعل ذلك يُعضَّد بالتقرير الذي نشرته «سي إن إن» الأمريكية نقلا عن مسؤولين في إدارة ترامب، بأن واشنطن تلقت معلومات استخباراتية حساسة وخطيرة، دفعتها للتواصل مع الهند لتهدئة الأوضاع والتحرك السريع باتجاه الإنهاء الفوري للحرب، وأعتقد أن هذه الحساسية الشديدة للمعلومات لا تنطبق إلا على استخدام النووي.باكستان تحركت وهي مسندة ظهرها إلى قدراتها النووية الرادعة، التي تضع سقفا للتصعيد الهندي، وتجبر الدول الكبرى على التدخل السريع لإنقاذ العالم من كارثة حقيقية، إذا ما اندلعت حرب نووية، ولو أن الهند قد تفردت عن باكستان بامتلاك النووي، فلا خلاف في أنها كانت ستستمر بالتصعيد ولا تبالي. وإذا كان قوة الردع النووي هي مفتاح هذا الانتصار لباكستان، فإن البطل الحقيقي لهذه المعركة، وأي معركة لاحقة تخوضها باكستان، هو العالم عبد القدير خان، مؤسس البرنامج النووي الباكستاني، والملقب بـ»أبو القنبلة النووية الباكستانية». هذا الرجل الذي استطاع بجهده الفردي تغيير المعادلة، وتحقيق توازن الرعب مع الجارة المعادية، التي كانت تستأثر وتستقوى بقدرتها النووية، بعد إجراء أول تجربة لترسانتها النووية قرب حدود باكستان عام 1974 تحت عنوان «بوذا المبتسم».بعد هذا التقدم المخيف الذي أحرزته الهند في ذلك المجال، كان عبد القدير خان يعمل خبيرا للمعادن في هولندا، فبعث برسالة سرية إلى القيادة الباكستانية يعرض الانضمام لهيئة الطاقة النووية الباكستانية، لكنّ المسؤولين تعاملوا مع الأمر بغير جدية، فعاود الاتصال من جديد، ما حدا برئيس الوزراء ذو الفقار علي بوتو، لأن يكلف المخابرات بتقديم تقرير عن هذا الشاب. التقرير خلص إلى أن الشاب غير كفء لهذا المجال، لكن مع إصرار عبد القدير خان على المهمة، أصدر بوتو أوامره لرئيس هيئة الطاقة النووية الباكستانية، بإرسال وفد سري لمقابلة خان في هولندا، فخرج الوفد فور اللقاء بتوصية عاجلة لرئيس الوزراء بالاستفادة من إمكانات الشاب.ما إن تقلّد الشاب وظيفته حتى عمل على تطوير أسلوب العمل بالهيئة، وأنشأ معامل هندسية للبحوث أصبحت بؤرة لتطوير تخصيب اليورانيوم اللازم للمشروع النووي الباكستاني، ومع استمراره في بذل الجهد، استخدم طريقة مبتكرة في تطوير المفاعلات النووية، اختصرت على باكستان عشرات السنين. وفي 11 مايو 1998، نفذت الهند تجربة نووية أخرى أطلقت عليها «شاكتي»، لكنها فوجئت بعدها بأيام معدودة، بقيام باكستان بتنفيذ أول تجربة انفجار لقنبلة نووية انشطارية، ثم بتجربة ثانية بعدها بأيام، أطلق عليهما «تشاغاي 1» و»تشاغاي 2»، وخرج الشعب الباكستاني عن بكرة أبيه يحتفل بذلك الإنجاز، ورفع صاحبه على الأعناق، باعتباره بطلا قوميا.توفي عبد القدير خان قبل أربع سنوات في بلاده، تاركا مجدا عظيما للأمة الباكستانية، التي يعد فيها أيقونة وطنية، ونقل بلاده نقلة بعيدة في الواقع البيئي الصعب الذي تعيش فيه، وما يُذكر النووي الباكستاني إلا وتمثل سيرة هذا الرجل في الأذهان، وتلك هي السواعد التي تُبنى بها الأوطان، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.كاتبة أردنية


مصراوي
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- مصراوي
بعد إعلان الحرب بينهما.. مقارنة بالأرقام بين الجيشين الهندي والباكستاني: من الأقوى؟
القاهرة- مصراوي قال الجيش الباكستاني إن الهند وجهت ضربات صاروخية في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء. صرّح المتحدث العسكري الباكستاني أحمد شريف شودري لقناة "جيو" التلفزيونية: "سترد باكستان على ذلك في الوقت والمكان اللذين تختارهما بنفسها. هذا الاستفزاز الشنيع لن يمرّ دون رد". وقالت مصادر عسكرية باكستانية لشبكة CNN إن خمسة مواقع تعرضت للقصف في كوتلي، وأحمد بور الشرقية، ومظفر آباد، وباغ، وموريديكي. ثلاثة من هذه المواقع - كوتلي، ومظفر آباد، وباغ - تقع في الجزء الخاضع لإدارة باكستان من كشمير. أما أحمد بور الشرقية ومريدكي، فهما في إقليم البنجاب الباكستاني. وفي تقرير نشرته سي إن إن قارنت خلاله بين الجيش الهندي والجيش الباكستاني بالأرقام، حيث يُعتبر الجيش الهندي متفوقًا على الجيش الباكستاني في أي صراع تقليدي. وفقًا لإصدار هذا العام من "التوازن العسكري"، وهو تقييم للقوات المسلحة من قبل المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإن ميزانية الدفاع الهندية تزيد على تسع مرات عن ميزانية باكستان. تدعم هذه الميزانية قوات هندية نشطة تضم حوالي 1.5 مليون فرد، مقارنة بـ 660,000 في باكستان. وعلى الأرض، يمتلك الجيش الهندي الذي يبلغ قوامه 1.2 مليون فرد 3,750 دبابة قتال رئيسية وأكثر من 10,000 قطعة مدفعية، بينما يمتلك الجيش الباكستاني قوة دبابات تساوي ثلثي القوة الهندية ولديه أقل من نصف عدد قطع المدفعية التي يمتلكها الجيش الهندي. وفي في البحر، يتفوق الأسطول الهندي بشكل كبير. فهو يمتلك حاملة طائرات، 12 مدمرة موجهة بالصواريخ، 11 فرقاطة موجهة بالصواريخ، و16 غواصة هجومية. بينما لا تمتلك باكستان حاملات طائرات ولا مدمرات موجهة بالصواريخ، حيث تعتمد على 11 فرقاطة أصغر موجهة بالصواريخ كعظمى الأسطول البحري لديها. كما أن لديها نصف عدد الغواصات التي تمتلكها الهند. أما في الجو، فتعتمد القوات الجوية لكلا البلدين بشكل كبير على الطائرات القديمة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، بما في ذلك طائرات ميغ-21 في الهند والطراز الصيني المكافئ لها – J-7 – في باكستان. واستثمرت الهند في طائرات رافال متعددة المهام من صنع فرنسي، مع 36 طائرة الآن في الخدمة، وفقًا لـ "التوازن العسكري". فيما أضافت باكستان طائرات J-10 متعددة المهام من صنع صيني، مع أكثر من 20 طائرة في أسطولها الآن. وعلى الرغم من أن باكستان لا تزال تمتلك العشرات من الطائرات المقاتلة من طراز F-16 التي صنعت في الولايات المتحدة، فإن العمود الفقري لأسطولها أصبح يتكون من طائرات JF-17، وهو مشروع مشترك مع الصين بدأ استخدامه في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. ويوجد حوالي 150 طائرة من هذا النوع في الخدمة. بينما تلعب الطائرات الروسية دورًا كبيرًا في الأسطول الجوي الهندي، حيث يوجد أكثر من 100 طائرة ميغ-29 في الخدمة مع القوات الجوية والبحرية الهندية معًا، بالإضافة إلى أكثر من 260 طائرة سو-30 للهجوم الأرضي. أما من حيث القدرات النووية، فإن التنافس بين الجانبين قريب، مع حوالي ستة دوائر من منصات الإطلاق الأرضية لكل من البلدين، رغم أن الهند تمتلك صواريخ باليستية ذات مدى أطول من باكستان.

مصرس
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- مصرس
هل تبتلع جبال اليمن سمعة أميركا؟
كاتب يمنىبدا للأميركيين واضحًا، مع بيرسترويكا/ إصلاحات غورباتشوف التي دشنها في العام 1985، أن الاتحاد السوفياتي ذاهب إلى التفكّك، وأن أميركا سترث فضاء القوة والتأثير الذي سينشأ، أي ستصبح القطب الأوحد. دخل العالم رسميًّا في الباكس أميركانا، أو حقبة السلام والقواعد الأميركية. في الوقت ذاك كانت صورة القوة الأميركية لا تزال تعاني من الأثر الفيتنامي، ولا بدّ من معالجة تلك الصورة داخليًا وخارجيًّا. في العام التالي لإطلاق البيرسترويكا، أي 1986، أطلقت هوليود فيلمها الشهير Top Gun، برعاية لوجيستية سخية من قبل الجيش الأميركي. تدخل الجيش في كتابة النص، اشتركت طائراته في مشاهد الفيلم، وبرز الشاب توم كروز ليقدم صورة الأميركي الشجاع الذي لا تعرف المهابة إلى قلبه سبيلًا. طار مافريك -توم كروز- بالمقاتلة واقترب على نحو خطر من العدو، وبدلًا عن الخوف كان الشاب الأميركي الخارق يضحك. قاتل الجيش الأميركي في الفيلم ضد عدو غير محدد الهُوية، غير أن هُوية الطائرات المعادية "ميغ" سهّلت على المشاهدين معرفة العدو الذي دحره مافريك ورفاقه. مشاهد القتال في الجو أخذت الأنفاس، وتقول البيانات القادمة من تلك الأيام، إن الشباب الأميركي، بتأثير مباشر من الفيلم، أقبل على الالتحاق بقوات بلاده على نحو غير مسبوق تاريخيًا. رمّم الفيلم جروح فيتنام وصار إلى واحدة من أنجح العمليات الدعائية في التاريخ.إعلان جاءت عاصفة الصحراء بعد الفيلم بأربعة أعوام وكان العراق ميدانًا سهلًا لاستعراض القوة، وليرى العالم مدى القوة اللامحدودة التي يملكها الوارث الوحيد للعالم. فهِم العالم أن القوة الأميركية ليست فيلمًا من إنتاج هوليود، بل شيئًا أكثر بطشًا وضراوة. عادت هوليود إلى الأجواء ذاتها في العام 2022، لتقدم النسخة الثانية من Top Gun مع بطل الدعاية نفسه: توم كروز. اللحظة صعبة بالنسبة للهيمنة الأميركية، والحقائق تقول إن الباكس أميركانا صارت من الماضي. هذه المرّة سيتدرب الطيارون على مهاجمة منشأة نووية تحت الأرض. يبدو مافريك في النسخة الثانية من الفيلم خارقًا مجدّدًا، ولكنه أيضًا قد امتلأ بالخبرة الأخلاقية والعملياتية كما ينبغي لرجل قضى وقتًا طويلًا في الجيش الأميركي. تقع المنشأة في مكان حصين بين الجبال، تضاريس شرق أوسطية لا تخطئها العين. المنشأة محمية بشبكة من الصواريخ، وثمّة مقاتلات روسية من فصيلة "ميغ" قريبة من المكان، وسوف تشتبك مع المقاتلات الأميركية أثناء الفيلم. ينجح الطيارون الأميركيون، لما يمتازون به من فرادة وتفانٍ، في إصابة الهدف ومحو الخطر. يمكن لأي مشاهد أن يخمّن طبيعة العدو "الشرق أوسطي" الذي يخسر منشأته النووية. أرى أنه لا بدّ من هذا التفصيل السينمائي إذا أردنا أن نلقي ما يكفي من الضوء على الهجوم الأميركي الراهن على اليمن. داخل تضاريس جبلية معقدة يحتفظ الحوثيون بأسلحتهم النوعية وبمنشآت التصنيع التي يُعتقد أنها أنجزت بمساعدة إيرانية. إذا عجزت أميركا عن الوصول إلى المخابئ الإستراتيجية الحوثية، فمن المحتمل أن تفشل في إيران، حيث التعقيدات العملياتية لا يمكن مقارنتها بالتحدي الحوثي. في ميدان التدريب السهل، الذي توفره اليمن، يمكن لمافريك الأميركي أن يطير بين الجبال، كما فعل في النسخة الثانية من فيلم Top Gun ويصيب منشآت معقدة تحت الأرض أو في بطون الأودية. في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، طارت مقاتلات بي-2، القادرة على حمل قنابل نووية، من أميركا ووصلت إلى سماء اليمن، وهناك نفذت خمس ضربات ضد مواقع تخزين حصينة، بحسب بيان لوزارة الدفاع الأميركية آنذاك. في الأيام الماضية وصلت ستّ مقاتلات من نفس النوع إلى قاعدة دياغو غارسيا على المحيط الهندي، وربما تجري المزيد من المران على "الأهداف الحوثية الحصينة" قبل أن يتعيّن عليها أن تطير فوق سماء إيران. وربما ستكون مهمة هذه القاذفات أدنى من ذلك، أن تشعل نارًا في اليمن يراها الواقف في طهران. لا تزال إمكانية إخضاع إيران بلا حرب قائمة، غير أن ذلك لن يحدث إن رفض الحوثيون الخضوع. ليست إيران بالمهمة السهلة إذا ما قرر الجيش الأميركي الطيران خارج بلاتوه التصوير في هوليود. إيران بلاد مترامية الأطراف يشكّل الجزء الجبلي نصفها على الأقل. كما تفصلها عن الأراضي العربية سلسلة جبلية مثيرة، جبال زاغروس، التي تمتد من مضيق هرمز في الجنوب إلى الحدود الجنوبية الشرقية لتركيا شمالًا. في بعض أجزائها ترتفع تلك السلسلة الجبلية في السماء إلى ما يزيد عن خمسة آلاف متر فوق سطح البحر، وقد شكّلت، في سياق تاريخي، حائطًا ضد الأعداء القادمين من الغرب. احتمى الفرس، وأسلافهم الميديون، بتلك الجبال لصد الأعداء كما فعلوا مع الآشوريين. كما جعلوا انتصار أعداء آخرين مسألة عالية الكلفة، حدث ذلك مع المقدونيين في القرن الرابع قبل الميلاد، ومع المسلمين في القرن الميلادي السابع. التضاريس الحوثية ليست أقل رحمة من الخارطة الإيرانية، حقيقة يدركها الجيش الأميركي أكثر من البيت الأبيض. يبدو ترامب في عجلة من أمره، فهو يعتقد أن بمقدوره إشعالَ الحروب وإطفاءَها في 24 ساعة زمن. مضت أسابيع منذ بداية الحرب على الحوثيين، والقائد بحاجة إلى صورة نصر يقدمها لمتابعيه على السوشيال ميديا قبل شعبه. الرجل الذي أرسل جيشه لتدمير مخابئ السلاح الإستراتيجي – أو العقل الإيراني كما يقول- لم يجد المخابئ، ولم يصل إلى العقل، حتى الآن. بدلًا من ذلك نشر صورة لحشد من اليمنيين تسقط قنبلة فوق رؤوسهم. ما إذا كان ذلك التجمع البشري هو "العقل الإيراني" الذي قال ترامب إنه سيدمره في اليمن؟يتعيّن على الأميركان حسم السؤال الحوثي على طريقة هوليود قبل الذهاب إلى بلاد مساحتها تزيد عن مليون وسبعمائة ألف كيلومتر مربع. تلاعب الأميركيون بالمسألة الحوثية كثيرًا، ولم يتحمّسوا للجهود الرامية إلى احتواء تلك الظاهرة العنيفة قبل عقد من الزمان. تعاوِنُ أميركا حلفاءها، ولكن ليس إلى درجة احتواء الخطر بصورة نهائية. يتعيّن على الحليف أن يبقى، على مرّ الأيام، في مسيس الحاجة لليد الأميركية، وأن يرى خطرًا محيطًا به. في فبراير/ شباط 2021 ألغت إدارة بايدن قرار تصنيف جماعة الحوثيين منظمة إرهابية خارجية. لم يكن قد مضى على ذلك التصنيف الأميركي سوى بضعة أسابيع، اتخذته إدارة ترامب في أيامها الأخيرة. نَعِمَ ترامب بأربعة أعوام كاملة وكان بمقدوره، في ذروة الصراع في اليمن، أن يصنّف الحوثيين جماعة إرهابية لكنه لم يفعل. جاء ترامب مجدّدًا وبعد مضي يومين من وصوله إلى البيت الأبيض أعاد تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، ثم أعلن الحرب عليها منتصف مارس/ آذار الماضي. تصنيف الحوثيين كحركة إرهابية أو إخراجهم من قائمة الإرهاب يحدث في الأيام الأولى أو الأخيرة من الدورة الرئاسية الأميركية. هذا التلاعب بمسألة خطرة على هذا النحو يفصح عن الكثير، ويشير إلى الأكثر. تطوّرت المسألة الحوثية، التي بدأت بشن حرب براغيث ضد الدولة اليمنية في العام 2004، وانتهت بسقوط الدولة في قبضتها خلال عشرة أعوام، إلى أن وجدت أميركا نفسها مضطرة للدخول في مواجهة مدروسة مع الجماعة. واجِهةُ الخطاب الرسمي الأميركي بشأن هذه الحرب لا تعطينا صورة واضحة عمّا يمكن عدّه إستراتيجية أميركية، سوى ما أشرنا إليه سابقًا. بمقدور الحوثيين عند مرحلة ما من الصراع إيقاف استهدافهم للملاحة البحرية، والدخول مع الأميركيين في عملية تفاوض. ولكن إلى أي مدى تبدو مسألة الملاحة حاسمة داخل الإستراتيجية الأميركية؟ حذّر جي دي فانس، نائب ترامب، في حوارات "سيغنال" المسرّبة من أن يؤدي الهجوم الأميركي على الحوثيين إلى حل معضلة الملاحة أمام أوروبا، وسأل زملاءه ما إذا كانت تلك النتيجة المحتملة واضحة في ذهن الرئيس. الحوثيون هدفٌ سهل ولكنه ممتنع. فالجغرافيا الصعبة هي أيضًا جيش، كما يقول الكتاب الصيني الشهير "فن الحرب". حوارات سيغنال المسرّبة كشفت عن أمر مثير، فالقادة الذين اجتمعوا للاحتفال ببدء الهجوم على الحوثيين تفاجَؤُوا بالعملية، حتى إن نائب الرئيس تساءل ببراءة عمّا إذا كان الرئيس قد أحيط علمًا. في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، 2024، نقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ حوالي ثلث القدرة الهجومية للحوثيين جرى تدميرها. تلك العجلة في تقدير حجم النصر تردّ عليها الحقائق الراهنة. فبعد عام كامل من العمل في الحقل اليمني تجد أميركا نفسها عاجزة عن الوصول إلى قيادات الصف الأول لدى الجماعة. فهي تتمتع، فيما يبدو، بأمن عملياتي أفضل من حلفائها الآخرين في محور المقاومة، كما يذهب ناعوم رايدان، الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى. لا تزال أميركا بعيدة عن الادعاء بأنها قد عطّلت القدرة الحوثية، حتى وإن نجحت في إضعاف قدرتهم على تهديد الملاحة عبر تدمير شبكة الرادار والكثير من الأصول البحرية. مرّت أسابيع، منذ الخامس عشر من مارس/ آذار، ولا تزال الحرب الأميركية على الحوثيين محافظة على زخمها. بيد أن الأمور قد ذهبت بعيدًا، فتجد أميركا نفسها عالقة في الحقل اليمني لزمن طويل. قاوم الحوثيون كل أشكال الضغط العسكري لربع قرن من الزمن، ولا يمكن التقليل من خبرتهم التي اكتسبوها خلال سلسلة من الحروب. بالنسبة لأميركا، التي بدأت تعاني من عجز في مخزون الذخيرة، كما تقول تقارير عديدة، فإن الورطة اليمنية ستبعدها عن الأجواء الإيرانية، أي عن الهدف النهائي من كل تلك المناورات والتدريبات. أما أفضل ما تصبو إليه السلطات في طهران فهو أن تبتلع جبال اليمن ذخيرة أميركا وسمعتها، وتشتّت انتباهها.


الجزيرة
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجزيرة
هل تبتلع جبال اليمن سمعة أميركا؟
بدا للأميركيين واضحًا، مع بيرسترويكا/ إصلاحات غورباتشوف التي دشنها في العام 1985، أن الاتحاد السوفياتي ذاهب إلى التفكّك، وأن أميركا سترث فضاء القوة والتأثير الذي سينشأ، أي ستصبح القطب الأوحد. دخل العالم رسميًّا في الباكس أميركانا، أو حقبة السلام والقواعد الأميركية. في الوقت ذاك كانت صورة القوة الأميركية لا تزال تعاني من الأثر الفيتنامي، ولا بدّ من معالجة تلك الصورة داخليًا وخارجيًّا. في العام التالي لإطلاق البيرسترويكا، أي 1986، أطلقت هوليود فيلمها الشهير Top Gun، برعاية لوجيستية سخية من قبل الجيش الأميركي. تدخل الجيش في كتابة النص، اشتركت طائراته في مشاهد الفيلم، وبرز الشاب توم كروز ليقدم صورة الأميركي الشجاع الذي لا تعرف المهابة إلى قلبه سبيلًا. طار مافريك -توم كروز- بالمقاتلة واقترب على نحو خطر من العدو، وبدلًا عن الخوف كان الشاب الأميركي الخارق يضحك. قاتل الجيش الأميركي في الفيلم ضد عدو غير محدد الهُوية، غير أن هُوية الطائرات المعادية "ميغ" سهّلت على المشاهدين معرفة العدو الذي دحره مافريك ورفاقه. مشاهد القتال في الجو أخذت الأنفاس، وتقول البيانات القادمة من تلك الأيام، إن الشباب الأميركي، بتأثير مباشر من الفيلم، أقبل على الالتحاق بقوات بلاده على نحو غير مسبوق تاريخيًا. رمّم الفيلم جروح فيتنام وصار إلى واحدة من أنجح العمليات الدعائية في التاريخ. جاءت عاصفة الصحراء بعد الفيلم بأربعة أعوام وكان العراق ميدانًا سهلًا لاستعراض القوة، وليرى العالم مدى القوة اللامحدودة التي يملكها الوارث الوحيد للعالم. فهِم العالم أن القوة الأميركية ليست فيلمًا من إنتاج هوليود، بل شيئًا أكثر بطشًا وضراوة. عادت هوليود إلى الأجواء ذاتها في العام 2022، لتقدم النسخة الثانية من Top Gun مع بطل الدعاية نفسه: توم كروز. اللحظة صعبة بالنسبة للهيمنة الأميركية، والحقائق تقول إن الباكس أميركانا صارت من الماضي. هذه المرّة سيتدرب الطيارون على مهاجمة منشأة نووية تحت الأرض. يبدو مافريك في النسخة الثانية من الفيلم خارقًا مجدّدًا، ولكنه أيضًا قد امتلأ بالخبرة الأخلاقية والعملياتية كما ينبغي لرجل قضى وقتًا طويلًا في الجيش الأميركي. تقع المنشأة في مكان حصين بين الجبال، تضاريس شرق أوسطية لا تخطئها العين. المنشأة محمية بشبكة من الصواريخ، وثمّة مقاتلات روسية من فصيلة "ميغ" قريبة من المكان، وسوف تشتبك مع المقاتلات الأميركية أثناء الفيلم. ينجح الطيارون الأميركيون، لما يمتازون به من فرادة وتفانٍ، في إصابة الهدف ومحو الخطر. يمكن لأي مشاهد أن يخمّن طبيعة العدو "الشرق أوسطي" الذي يخسر منشأته النووية. أرى أنه لا بدّ من هذا التفصيل السينمائي إذا أردنا أن نلقي ما يكفي من الضوء على الهجوم الأميركي الراهن على اليمن. داخل تضاريس جبلية معقدة يحتفظ الحوثيون بأسلحتهم النوعية وبمنشآت التصنيع التي يُعتقد أنها أنجزت بمساعدة إيرانية. إذا عجزت أميركا عن الوصول إلى المخابئ الإستراتيجية الحوثية، فمن المحتمل أن تفشل في إيران، حيث التعقيدات العملياتية لا يمكن مقارنتها بالتحدي الحوثي. في ميدان التدريب السهل، الذي توفره اليمن، يمكن لمافريك الأميركي أن يطير بين الجبال، كما فعل في النسخة الثانية من فيلم Top Gun ويصيب منشآت معقدة تحت الأرض أو في بطون الأودية. في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، طارت مقاتلات بي-2، القادرة على حمل قنابل نووية، من أميركا ووصلت إلى سماء اليمن، وهناك نفذت خمس ضربات ضد مواقع تخزين حصينة، بحسب بيان لوزارة الدفاع الأميركية آنذاك. في الأيام الماضية وصلت ستّ مقاتلات من نفس النوع إلى قاعدة دياغو غارسيا على المحيط الهندي، وربما تجري المزيد من المران على "الأهداف الحوثية الحصينة" قبل أن يتعيّن عليها أن تطير فوق سماء إيران. وربما ستكون مهمة هذه القاذفات أدنى من ذلك، أن تشعل نارًا في اليمن يراها الواقف في طهران. لا تزال إمكانية إخضاع إيران بلا حرب قائمة، غير أن ذلك لن يحدث إن رفض الحوثيون الخضوع. ليست إيران بالمهمة السهلة إذا ما قرر الجيش الأميركي الطيران خارج بلاتوه التصوير في هوليود. إيران بلاد مترامية الأطراف يشكّل الجزء الجبلي نصفها على الأقل. كما تفصلها عن الأراضي العربية سلسلة جبلية مثيرة، جبال زاغروس، التي تمتد من مضيق هرمز في الجنوب إلى الحدود الجنوبية الشرقية لتركيا شمالًا. في بعض أجزائها ترتفع تلك السلسلة الجبلية في السماء إلى ما يزيد عن خمسة آلاف متر فوق سطح البحر، وقد شكّلت، في سياق تاريخي، حائطًا ضد الأعداء القادمين من الغرب. احتمى الفرس، وأسلافهم الميديون، بتلك الجبال لصد الأعداء كما فعلوا مع الآشوريين. كما جعلوا انتصار أعداء آخرين مسألة عالية الكلفة، حدث ذلك مع المقدونيين في القرن الرابع قبل الميلاد، ومع المسلمين في القرن الميلادي السابع. التضاريس الحوثية ليست أقل رحمة من الخارطة الإيرانية، حقيقة يدركها الجيش الأميركي أكثر من البيت الأبيض. يبدو ترامب في عجلة من أمره، فهو يعتقد أن بمقدوره إشعالَ الحروب وإطفاءَها في 24 ساعة زمن. مضت أسابيع منذ بداية الحرب على الحوثيين، والقائد بحاجة إلى صورة نصر يقدمها لمتابعيه على السوشيال ميديا قبل شعبه. الرجل الذي أرسل جيشه لتدمير مخابئ السلاح الإستراتيجي – أو العقل الإيراني كما يقول- لم يجد المخابئ، ولم يصل إلى العقل، حتى الآن. بدلًا من ذلك نشر صورة لحشد من اليمنيين تسقط قنبلة فوق رؤوسهم. ما إذا كان ذلك التجمع البشري هو "العقل الإيراني" الذي قال ترامب إنه سيدمره في اليمن؟ يتعيّن على الأميركان حسم السؤال الحوثي على طريقة هوليود قبل الذهاب إلى بلاد مساحتها تزيد عن مليون وسبعمائة ألف كيلومتر مربع. تلاعب الأميركيون بالمسألة الحوثية كثيرًا، ولم يتحمّسوا للجهود الرامية إلى احتواء تلك الظاهرة العنيفة قبل عقد من الزمان. تعاوِنُ أميركا حلفاءها، ولكن ليس إلى درجة احتواء الخطر بصورة نهائية. يتعيّن على الحليف أن يبقى، على مرّ الأيام، في مسيس الحاجة لليد الأميركية، وأن يرى خطرًا محيطًا به. في فبراير/ شباط 2021 ألغت إدارة بايدن قرار تصنيف جماعة الحوثيين منظمة إرهابية خارجية. لم يكن قد مضى على ذلك التصنيف الأميركي سوى بضعة أسابيع، اتخذته إدارة ترامب في أيامها الأخيرة. نَعِمَ ترامب بأربعة أعوام كاملة وكان بمقدوره، في ذروة الصراع في اليمن، أن يصنّف الحوثيين جماعة إرهابية لكنه لم يفعل. جاء ترامب مجدّدًا وبعد مضي يومين من وصوله إلى البيت الأبيض أعاد تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، ثم أعلن الحرب عليها منتصف مارس/ آذار الماضي. تصنيف الحوثيين كحركة إرهابية أو إخراجهم من قائمة الإرهاب يحدث في الأيام الأولى أو الأخيرة من الدورة الرئاسية الأميركية. هذا التلاعب بمسألة خطرة على هذا النحو يفصح عن الكثير، ويشير إلى الأكثر. تطوّرت المسألة الحوثية، التي بدأت بشن حرب براغيث ضد الدولة اليمنية في العام 2004، وانتهت بسقوط الدولة في قبضتها خلال عشرة أعوام، إلى أن وجدت أميركا نفسها مضطرة للدخول في مواجهة مدروسة مع الجماعة. واجِهةُ الخطاب الرسمي الأميركي بشأن هذه الحرب لا تعطينا صورة واضحة عمّا يمكن عدّه إستراتيجية أميركية، سوى ما أشرنا إليه سابقًا. بمقدور الحوثيين عند مرحلة ما من الصراع إيقاف استهدافهم للملاحة البحرية، والدخول مع الأميركيين في عملية تفاوض. ولكن إلى أي مدى تبدو مسألة الملاحة حاسمة داخل الإستراتيجية الأميركية؟ حذّر جي دي فانس، نائب ترامب، في حوارات "سيغنال" المسرّبة من أن يؤدي الهجوم الأميركي على الحوثيين إلى حل معضلة الملاحة أمام أوروبا، وسأل زملاءه ما إذا كانت تلك النتيجة المحتملة واضحة في ذهن الرئيس. ماذا يريد الأميركيون من الهجوم على الحوثيين؟ ربما تكون الإجابة أبسط من كل الاحتمالات: ميدان تدريب قبل الهجوم على منشآت إيران. إعلان يرغب ترامب في إعادة أميركا إلى العظمة القديمة، تلك العودة بحاجة إلى صورة نصر على طريقة مافريك في فيلمَيه؛ الأول والثاني. الحوثيون هدفٌ سهل ولكنه ممتنع. فالجغرافيا الصعبة هي أيضًا جيش، كما يقول الكتاب الصيني الشهير "فن الحرب". حوارات سيغنال المسرّبة كشفت عن أمر مثير، فالقادة الذين اجتمعوا للاحتفال ببدء الهجوم على الحوثيين تفاجَؤُوا بالعملية، حتى إن نائب الرئيس تساءل ببراءة عمّا إذا كان الرئيس قد أحيط علمًا. في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، 2024، نقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ حوالي ثلث القدرة الهجومية للحوثيين جرى تدميرها. تلك العجلة في تقدير حجم النصر تردّ عليها الحقائق الراهنة. فبعد عام كامل من العمل في الحقل اليمني تجد أميركا نفسها عاجزة عن الوصول إلى قيادات الصف الأول لدى الجماعة. فهي تتمتع، فيما يبدو، بأمن عملياتي أفضل من حلفائها الآخرين في محور المقاومة، كما يذهب ناعوم رايدان، الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى. لا تزال أميركا بعيدة عن الادعاء بأنها قد عطّلت القدرة الحوثية، حتى وإن نجحت في إضعاف قدرتهم على تهديد الملاحة عبر تدمير شبكة الرادار والكثير من الأصول البحرية. مرّت أسابيع، منذ الخامس عشر من مارس/ آذار، ولا تزال الحرب الأميركية على الحوثيين محافظة على زخمها. بيد أن الأمور قد ذهبت بعيدًا، فتجد أميركا نفسها عالقة في الحقل اليمني لزمن طويل. قاوم الحوثيون كل أشكال الضغط العسكري لربع قرن من الزمن، ولا يمكن التقليل من خبرتهم التي اكتسبوها خلال سلسلة من الحروب. بالنسبة لأميركا، التي بدأت تعاني من عجز في مخزون الذخيرة، كما تقول تقارير عديدة، فإن الورطة اليمنية ستبعدها عن الأجواء الإيرانية، أي عن الهدف النهائي من كل تلك المناورات والتدريبات. أما أفضل ما تصبو إليه السلطات في طهران فهو أن تبتلع جبال اليمن ذخيرة أميركا وسمعتها، وتشتّت انتباهها.


CNN عربية
٠٦-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- CNN عربية
حقيقة صورة متداولة لأضرار هجوم الدعم السريع على مطار مروي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تداولت حسابات وصفحات في وسائل التواصل الاجتماعي صورة باعتبارها تُظهر أضرارًا ناجمة عن هجمات صاروخية لقوات الدعم السريع شبه العسكرية على مطار مروي شمالي السودان. وتزامن تناقل الصورة مع تقارير عن هجمات شنتها قوات "الدعم السريع" بطائرات مسيّرة على منشآت في مدينة مروي، الأسبوع الماضي. وصاحب الصورة تعليق يقول إن "طيران الدعم السريع يستهدف طائرتين من طراز ميغ داخل مطار مروي ويدمرها بالكامل دون وقوع خسائر بشرية، وسط تكتم إعلامي من الجانب الآخر". وعندما تحقق موقع CNN بالعربية وجد أن الصورة من سوريا وليست من السودان. وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، فإن الصورة التقطتها طائرة بدون طيار لمصنع متضرر بالمدينة الصناعية في حلب في 18 فبراير/شباط 2025، وذلك نقلا عن وكالة أنباء رويترز. كانت السلطات السودانية أعلنت تضرر مرافق المياه والكهرباء في مروي جراء الهجمات. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن إدارة الإعلام والعلاقات العامة بشركة كهرباء السودان إعلانها أنه تم "استهداف محطة مروي التحويلية بمسيرات أصابت المحطة فجر اليوم تضرر على إثرها المحول المغذي للولاية الشمالية". وتأتي الضربات ضمن سلسلة هجمات كثيفة تعرضت لها مدينة مروي منذ فبراير/شباط الماضي. وأعلنت قيادة الفرقة 19 مشاة للجيش السوداني، المستقرة في مروي، استهداف الدعم السريع "قيادة الفرقة 19مشاة مروي وسد مروي بعدد من المسيرات، والمضادات الأرضية تتصدى مما أحدث بعض الأضرار" . ولم يشر بيان قيادة الفرقة 19 إلى تعرض مطار مروي لأية أضرار. ويشار إلى أن طائرتين مصريتين من طراز "ميغ - 29" تعرضتا لأضرار في مطار مروي، إلا أن ذلك حدث إبان اندلاع الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع في 15 أبريل/نيسان 2023، حسبما أ ظهرت لقطات أقمار صناعية في ذلك الوقت.