أحدث الأخبار مع #ميغابت


الخبر
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الخبر
عرض جديد من "اتصالات الجزائر"
أعلنت شركة اتصالات الجزائر، اليوم الجمعة، عن عرض ترويجي جديد. وأوضحت عبر منشور لها في صفحتها الرسمية "فايسبوك"، أنه يمكن لزبائنها المشتركين في عرض Idoom Fibre الاستفادة من سعر اشتراك استثنائي قدره 1000 دج فقط. ويشمل هذا العرض مودم ألياف بصرية مجانيا وشهر أنترنت مهدى بسرعة تدفق 1000 ميغابت في الثانية من دون تكاليف ربط، إضافة إلى سعر اشتراك مخفّض. وعند انقضاء الشهر المجاني، يتم العودة تلقائيا إلى سرعة التدفق التي يتم اختيارها عند الاشتراك. ودعت "اتصالات الجزائر" إلى الاستفادة من هذا العرض الاستثنائي المتاح لمدة شهر واحد فقط، ابتداء من 4 ماي 2025.


النهار
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- النهار
اتصالات الجزائر تُقدم عرضا لا يُفوت
أعلنت اتصالات الجزائر، عن عرض جديد حصريا للاتصال بالأنترنت فائق السرعة، لمدة محدودة تصل إلى 30 يوما. وحسب بيان للشركة، يمكن للزبائن الجدد المؤهلين الذين يشتركون في عرض Idoom Fibre الاستفادة من سعر اشتراك استثنائي قدره 1000 دج فقط. ويشمل هذا العرض مودم ألياف بصرية مجاني وشهر أنترنت مهدى بسرعة تدفق 1000 ميغابت في الثانية بدون تكاليف ربط. ويحمل هذا العرض، العديد من المزايا التي يمكنكم الاستفادة منها، من بينها سعر اشتراك مخفّض، وشهر أنترنت فائق السرعة. وعند انقضاء الشهر المجاني، يتم العودة تلقائيًا إلى سرعة التدفق التي اخترتموها عند الاشتراك. مما يضمن لكم تجربة أنترنت تتماشى مع احتياجاتكم. بالإضافة إلى الإستفادة من مودم ألياف بصرية مهدى عالي الأداء، ليمنحكم تجربة فائقة السرعة، وبدون تكاليف ربط، حيث أن عملية تثبيت خدمة Idoom Fibre الجديدة مجانية. ودعت اتصالات الجزائر، إلى الإاستفادة من هذا العرض الاستثنائي المتاح لمدة شهر واحد فقط ابتداء من 04 ماي 2025.


المنار
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- المنار
لبنان من الأسوأ في سرعة الإنترنت… ماذا قال المدير العام لشركة 'أوجيرو' لموقع المنار؟
حنين الموسوي في وقتٍ باتت فيه السرعات العالية في الإنترنت معيارًا عالميًا، يعجز لبنان عن تلبية هذا 'الحد الأدنى' الذي يكاد يُعتبر حقًا أساسيًا لأي مجتمع يريد أن يواكب العصر الرقمي. فبحسب آخر تصنيف، احتل لبنان المرتبة 196 من بين 200 دولة في سرعة الإنترنت وهذا ليس مجرد رقم يثير الدهشة، بل هو صورة قاتمة عن تراجع بنية تحتية رقمية فاضحة. لا تختلف المسافات الرقمية التي تزداد بين لبنان والعالم كثيرًا عن تلك التي بين المواطن والحكومة؛ ففي الوقت الذي يبتعد فيه لبنان عن التقدم التكنولوجي بشكل متسارع، يبدو أن الحكومة نفسها قد اختارت أن تظل على مسافة بعيدة عن هموم مواطنيها. هل يمكن لهذا الواقع أن يستمر؟ وهل سيظل لبنان أسير هذا التباطؤ التكنولوجي الذي يعيقه عن الانخراط في العصر الرقمي؟ قبل عقد من الزمن، كان الحديث عن الإنترنت في لبنان يشير إلى آمال كبيرة بتحقيق تحولات رقمية قد تغير واقعنا الاقتصادي والاجتماعي. لكن ما حدث هو العكس تماماً. بدلاً من أن يكون لبنان رائداً في هذه الثورة الرقمية، أصبح مهدداً بتأخر غير مبرر على جميع الأصعدة. التصنيف المتدني في سرعة الإنترنت ليس مجرد رقم؛ هو شهادة على فشل الحكومات المتعاقبة في وضع السياسات الفعالة لتحسين هذا القطاع الحيوي. أين تكمن المشكلة؟ عن الأسباب الرئيسية الكامنة خلف هذه المشكلة، قال المدير العام لشركة 'أوجيرو'، عماد كريدية، إن 'السبب الرئيسي الذي تواجهه الشبكة يعود إلى قِدَم الشبكة النحاسية، التي تعاني ايضًا من أعطال مزمنة، مما دفعنا منذ عام 2017 إلى البدء باستبدالها بشبكة من الألياف الضوئية'. وفي حديث لموقع المنار، تابع كريدية 'لكن الأزمات الاقتصادية التي مرّت بها البلاد، إضافة إلى ظروف الحرب، أثّرت بشكل كبير على وتيرة العمل في مشروع استبدال الشبكة القديمة، رغم أن شبكة الألياف الضوئية التي بدأنا العمل بها حديثًا تُمكّن المستخدم النهائي اليوم من الوصول إلى سرعات تصل إلى 300 ميغابت في الثانية، وهي من أعلى السرعات في المنطقة بالنسبة للبنان، علماً أننا لم نبدأ منذ وقت طويل بتوسيع هذه الشبكة'. وأوضح كريدية أن 'هذا الواقع يُعدّ مشجعًا، إلا أن الظروف الاقتصادية حالت دون الاستمرار في تمديد الألياف الضوئية إلى جميع المناطق اللبنانية. فالإمكانات المادية تبقى العائق الأكبر أمام تحقيق مستويات أفضل من الخدمة الحالية'. ماذا عن المستقبل؟ وفي ما يخصّ وتيرة المعالجة، أشار كريدية إلى أن 'العمل جارٍ ولكن ببطء شديد، لتمديد شبكات جديدة تتيح للمستهلكين التمتّع بسرعات عالية، ونحن نعمل ضمن الإمكانيات المتاحة ووفق الموازنات التي تُقرّ في مجلس النواب أو مجلس الوزراء، كموازنة عام 2025. وكلّما توفّرت تدفّقات نقدية، سنتمكن من تسريع وتيرة العمل، إلا أن هناك أولويات أخرى تفرض علينا الالتزام بالموازنات الموضوعة، ما يفرض اعتماد خطة تدريجية وبطيئة نوعاً ما'. وأضاف كريدية 'لقد وضعنا خطة متكاملة تعتمد على استخدام أنواع متعددة من التكنولوجيا، مثل المحطات التي أقمناها في كوكبا ومرجعيون، بهدف توفير سرعات أعلى للمواطنين الذين كانوا يعتمدون على خدمات الشبكة القديمة. ونحن في انتظار الموافقة على الخطط التي أعددناها'. وختم كريدية بالقول 'الحلول موجودة دائماً، لكنّ تنفيذها يتطلّب موارد مالية، ووضع لبنان الحالي لا يسمح لنا بالعمل بوتيرة أسرع من التي نعمل بها حالياً'. يُذكر أن بيانات عديدة كشفت حقائق مختلفة عن واقع الإنترنت في لبنان وتحديداً خلال العام الجاري 2025. وفي هذا السياق، أظهرت بيانات موقع datareportal' ' أن حوالي 5.34 مليون شخص يستخدمون الانترنت، أي ما يعادل 91.6% من إجمالي السكان البالغ عددهم 5.83 مليون نسمة. كذلك، ارتفعت نسبة إستخدام الإنترنت في لبنان عام 2025 بمقدار 1.1% مقارنة بالعام 2024. ماذا عن السرعات؟ على صعيد الإنترنت الثابت، تقول بيانات موقع 'speedtest' ' أن متوسط سرعة التنزيل تصل إلى 15.15 ميغابت في الثانية بينما متوسط سرعة الرفع تبلغ 13.06 ميغابت في الثانية. هنا، وبشأن 'الإنترنت الثابت'، فإن ترتيب لبنان العالمي هو 145 من أصل 154 دولة. أما على صعيد الإنترنت المحمول، فتكشف بيانات الموقع نفسه أن متوسط سرعة التنزيل هي 48.86 ميغابت في الثانية بينما متوسط سرعة الرفع هي 10.45 ميغابت في الثانية، ليكون الترتيب العالمي في هذه الخانة هي 75. إلى جانب ذلك، تتحدث بيانات موقع ' عن وجود 4 مراكز بيانات في لبنان و 2 نقاط تبادل إنترنت، مشيرة إلى أنَّ نسبة المواقع الأكثر زيارة التي يمكن الوصول إليها عبر خوادم محلية أو ذاكرة تخزين مؤقت تصل إلى 36%، وهي أقل من الهدف الموصى به البالغ 50%. ماذا عن مرونة الإنترنت؟ ويبلغ تقييم مرونة الإنترنت في لبنان 38%، مما يشير إلى قدرة متوسطة على التعامل مع الانقطاعات أو التحديات غير المتوقعة. في الوقت نفسه، كشفت بيانات موقع ' أنه يوم 10 نيسان الجاري، شهدت شركة أوجيرو انقطاعاً أثر على 29.1% من المشتركين، أي ما يعادل 7.8% من سكان لبنان. وفي 24 شباط 2025، حدث انقطاع آخر أثر على 20.4% من المشتركين، أي حوالي 5.9% من السكان. في عالم يتحرك بسرعة الضوء نحو التحول الرقمي، أصبح من المؤسف أن لبنان لا يزال متأخراً على هذا الصعيد. التصنيف المتدني في سرعة الإنترنت يعد بمثابة إنذار مبكر، يشير إلى أن التأخر في هذا المجال قد يكون له آثار طويلة المدى على الاقتصاد الوطني. مع تزايد الاعتماد على الإنترنت في شتى المجالات، أصبح من الضروري أن نُعيد التفكير في الأولويات الوطنية. من الضروري أن تتبنى الحكومة اللبنانية خطة شاملة للنهوض بالبنية التحتية الرقمية، تشمل تحديث الشبكات وتوسيع نطاق الخدمة لتصل إلى جميع المناطق. كما يجب تشجيع الاستثمار في التقنيات الحديثة وتفعيل سياسات تدعم المنافسة في السوق. المصدر: موقع المنار


٢٩-٠٤-٢٠٢٥
لبنان من الأسوأ في سرعة الإنترنت… ماذا قال المدير العام لشركة 'أوجيرو' لموقع المنار؟
حنين الموسوي في وقتٍ باتت فيه السرعات العالية في الإنترنت معيارًا عالميًا، يعجز لبنان عن تلبية هذا 'الحد الأدنى' الذي يكاد يُعتبر حقًا أساسيًا لأي مجتمع يريد أن يواكب العصر الرقمي. فبحسب آخر تصنيف، احتل لبنان المرتبة 196 من بين 200 دولة في سرعة الإنترنت وهذا ليس مجرد رقم يثير الدهشة، بل هو صورة قاتمة عن تراجع بنية تحتية رقمية فاضحة. لا تختلف المسافات الرقمية التي تزداد بين لبنان والعالم كثيرًا عن تلك التي بين المواطن والحكومة؛ ففي الوقت الذي يبتعد فيه لبنان عن التقدم التكنولوجي بشكل متسارع، يبدو أن الحكومة نفسها قد اختارت أن تظل على مسافة بعيدة عن هموم مواطنيها. هل يمكن لهذا الواقع أن يستمر؟ وهل سيظل لبنان أسير هذا التباطؤ التكنولوجي الذي يعيقه عن الانخراط في العصر الرقمي؟ قبل عقد من الزمن، كان الحديث عن الإنترنت في لبنان يشير إلى آمال كبيرة بتحقيق تحولات رقمية قد تغير واقعنا الاقتصادي والاجتماعي. لكن ما حدث هو العكس تماماً. بدلاً من أن يكون لبنان رائداً في هذه الثورة الرقمية، أصبح مهدداً بتأخر غير مبرر على جميع الأصعدة. التصنيف المتدني في سرعة الإنترنت ليس مجرد رقم؛ هو شهادة على فشل الحكومات المتعاقبة في وضع السياسات الفعالة لتحسين هذا القطاع الحيوي. عن الأسباب الرئيسية الكامنة خلف هذه المشكلة، قال المدير العام لشركة 'أوجيرو'، عماد كريدية، إن 'السبب الرئيسي الذي تواجهه الشبكة يعود إلى قِدَم الشبكة النحاسية، التي تعاني ايضًا من أعطال مزمنة، مما دفعنا منذ عام 2017 إلى البدء باستبدالها بشبكة من الألياف الضوئية'. وفي حديث لموقع المنار، تابع كريدية 'لكن الأزمات الاقتصادية التي مرّت بها البلاد، إضافة إلى ظروف الحرب، أثّرت بشكل كبير على وتيرة العمل في مشروع استبدال الشبكة القديمة، رغم أن شبكة الألياف الضوئية التي بدأنا العمل بها حديثًا تُمكّن المستخدم النهائي اليوم من الوصول إلى سرعات تصل إلى 300 ميغابت في الثانية، وهي من أعلى السرعات في المنطقة بالنسبة للبنان، علماً أننا لم نبدأ منذ وقت طويل بتوسيع هذه الشبكة'. وأوضح كريدية أن 'هذا الواقع يُعدّ مشجعًا، إلا أن الظروف الاقتصادية حالت دون الاستمرار في تمديد الألياف الضوئية إلى جميع المناطق اللبنانية. فالإمكانات المادية تبقى العائق الأكبر أمام تحقيق مستويات أفضل من الخدمة الحالية'. وفي ما يخصّ وتيرة المعالجة، أشار كريدية إلى أن 'العمل جارٍ ولكن ببطء شديد، لتمديد شبكات جديدة تتيح للمستهلكين التمتّع بسرعات عالية، ونحن نعمل ضمن الإمكانيات المتاحة ووفق الموازنات التي تُقرّ في مجلس النواب أو مجلس الوزراء، كموازنة عام 2025. وكلّما توفّرت تدفّقات نقدية، سنتمكن من تسريع وتيرة العمل، إلا أن هناك أولويات أخرى تفرض علينا الالتزام بالموازنات الموضوعة، ما يفرض اعتماد خطة تدريجية وبطيئة نوعاً ما'. وأضاف كريدية 'لقد وضعنا خطة متكاملة تعتمد على استخدام أنواع متعددة من التكنولوجيا، مثل المحطات التي أقمناها في كوكبا ومرجعيون، بهدف توفير سرعات أعلى للمواطنين الذين كانوا يعتمدون على خدمات الشبكة القديمة. ونحن في انتظار الموافقة على الخطط التي أعددناها'. وختم كريدية بالقول 'الحلول موجودة دائماً، لكنّ تنفيذها يتطلّب موارد مالية، ووضع لبنان الحالي لا يسمح لنا بالعمل بوتيرة أسرع من التي نعمل بها حالياً'. يُذكر أن بيانات عديدة كشفت حقائق مختلفة عن واقع الإنترنت في لبنان وتحديداً خلال العام الجاري 2025. وفي هذا السياق، أظهرت بيانات موقع datareportal' ' أن حوالي 5.34 مليون شخص يستخدمون الانترنت، أي ما يعادل 91.6% من إجمالي السكان البالغ عددهم 5.83 مليون نسمة. كذلك، ارتفعت نسبة إستخدام الإنترنت في لبنان عام 2025 بمقدار 1.1% مقارنة بالعام 2024. على صعيد الإنترنت الثابت، تقول بيانات موقع 'speedtest' ' أن متوسط سرعة التنزيل تصل إلى 15.15 ميغابت في الثانية بينما متوسط سرعة الرفع تبلغ 13.06 ميغابت في الثانية. هنا، وبشأن 'الإنترنت الثابت'، فإن ترتيب لبنان العالمي هو 145 من أصل 154 دولة. أما على صعيد الإنترنت المحمول، فتكشف بيانات الموقع نفسه أن متوسط سرعة التنزيل هي 48.86 ميغابت في الثانية بينما متوسط سرعة الرفع هي 10.45 ميغابت في الثانية، ليكون الترتيب العالمي في هذه الخانة هي 75. إلى جانب ذلك، تتحدث بيانات موقع ' عن وجود 4 مراكز بيانات في لبنان و 2 نقاط تبادل إنترنت، مشيرة إلى أنَّ نسبة المواقع الأكثر زيارة التي يمكن الوصول إليها عبر خوادم محلية أو ذاكرة تخزين مؤقت تصل إلى 36%، وهي أقل من الهدف الموصى به البالغ 50%. ويبلغ تقييم مرونة الإنترنت في لبنان 38%، مما يشير إلى قدرة متوسطة على التعامل مع الانقطاعات أو التحديات غير المتوقعة. في الوقت نفسه، كشفت بيانات موقع ' أنه يوم 10 نيسان الجاري، شهدت شركة أوجيرو انقطاعاً أثر على 29.1% من المشتركين، أي ما يعادل 7.8% من سكان لبنان. وفي 24 شباط 2025، حدث انقطاع آخر أثر على 20.4% من المشتركين، أي حوالي 5.9% من السكان. في عالم يتحرك بسرعة الضوء نحو التحول الرقمي، أصبح من المؤسف أن لبنان لا يزال متأخراً على هذا الصعيد. التصنيف المتدني في سرعة الإنترنت يعد بمثابة إنذار مبكر، يشير إلى أن التأخر في هذا المجال قد يكون له آثار طويلة المدى على الاقتصاد الوطني. مع تزايد الاعتماد على الإنترنت في شتى المجالات، أصبح من الضروري أن نُعيد التفكير في الأولويات الوطنية. من الضروري أن تتبنى الحكومة اللبنانية خطة شاملة للنهوض بالبنية التحتية الرقمية، تشمل تحديث الشبكات وتوسيع نطاق الخدمة لتصل إلى جميع المناطق. كما يجب تشجيع الاستثمار في التقنيات الحديثة وتفعيل سياسات تدعم المنافسة في السوق.


المنار
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- المنار
لبنان في المرتبة 196 في سرعة الإنترنت… ما هي الأسباب؟ وهل من حلول قريبة؟
حنين الموسوي في وقتٍ باتت فيه السرعات العالية في الإنترنت معيارًا عالميًا، يعجز لبنان عن تلبية هذا 'الحد الأدنى' الذي يكاد يُعتبر حقًا أساسيًا لأي مجتمع يريد أن يواكب العصر الرقمي. فبحسب آخر تصنيف، احتل لبنان المرتبة 196 من بين 200 دولة في سرعة الإنترنت وهذا ليس مجرد رقم يثير الدهشة، بل هو صورة قاتمة عن تراجع بنية تحتية رقمية فاضحة. لا تختلف المسافات الرقمية التي تزداد بين لبنان والعالم كثيرًا عن تلك التي بين المواطن والحكومة؛ ففي الوقت الذي يبتعد فيه لبنان عن التقدم التكنولوجي بشكل متسارع، يبدو أن الحكومة نفسها قد اختارت أن تظل على مسافة بعيدة عن هموم مواطنيها. هل يمكن لهذا الواقع أن يستمر؟ وهل سيظل لبنان أسير هذا التباطؤ التكنولوجي الذي يعيقه عن الانخراط في العصر الرقمي؟ قبل عقد من الزمن، كان الحديث عن الإنترنت في لبنان يشير إلى آمال كبيرة بتحقيق تحولات رقمية قد تغير واقعنا الاقتصادي والاجتماعي. لكن ما حدث هو العكس تماماً. بدلاً من أن يكون لبنان رائداً في هذه الثورة الرقمية، أصبح مهدداً بتأخر غير مبرر على جميع الأصعدة. التصنيف المتدني في سرعة الإنترنت ليس مجرد رقم؛ هو شهادة على فشل الحكومات المتعاقبة في وضع السياسات الفعالة لتحسين هذا القطاع الحيوي. أين تكمن المشكلة؟ عن الأسباب الرئيسية الكامنة خلف هذه المشكلة، قال المدير العام لشركة 'أوجيرو'، عماد كريدية، إن 'السبب الرئيسي الذي تواجهه الشبكة يعود إلى قِدَم الشبكة النحاسية، التي تعاني ايضًا من أعطال مزمنة، مما دفعنا منذ عام 2017 إلى البدء باستبدالها بشبكة من الألياف الضوئية'. وفي حديث لموقع المنار، تابع كريدية 'لكن الأزمات الاقتصادية التي مرّت بها البلاد، إضافة إلى ظروف الحرب، أثّرت بشكل كبير على وتيرة العمل في مشروع استبدال الشبكة القديمة، رغم أن شبكة الألياف الضوئية التي بدأنا العمل بها حديثًا تُمكّن المستخدم النهائي اليوم من الوصول إلى سرعات تصل إلى 300 ميغابت في الثانية، وهي من أعلى السرعات في المنطقة بالنسبة للبنان، علماً أننا لم نبدأ منذ وقت طويل بتوسيع هذه الشبكة'. وأوضح كريدية أن 'هذا الواقع يُعدّ مشجعًا، إلا أن الظروف الاقتصادية حالت دون الاستمرار في تمديد الألياف الضوئية إلى جميع المناطق اللبنانية. فالإمكانات المادية تبقى العائق الأكبر أمام تحقيق مستويات أفضل من الخدمة الحالية'. ماذا عن المستقبل؟ وفي ما يخصّ وتيرة المعالجة، أشار كريدية إلى أن 'العمل جارٍ ولكن ببطء شديد، لتمديد شبكات جديدة تتيح للمستهلكين التمتّع بسرعات عالية، ونحن نعمل ضمن الإمكانيات المتاحة ووفق الموازنات التي تُقرّ في مجلس النواب أو مجلس الوزراء، كموازنة عام 2025. وكلّما توفّرت تدفّقات نقدية، سنتمكن من تسريع وتيرة العمل، إلا أن هناك أولويات أخرى تفرض علينا الالتزام بالموازنات الموضوعة، ما يفرض اعتماد خطة تدريجية وبطيئة نوعاً ما'. وأضاف كريدية 'لقد وضعنا خطة متكاملة تعتمد على استخدام أنواع متعددة من التكنولوجيا، مثل المحطات التي أقمناها في كوكبا ومرجعيون، بهدف توفير سرعات أعلى للمواطنين الذين كانوا يعتمدون على خدمات الشبكة القديمة. ونحن في انتظار الموافقة على الخطط التي أعددناها'. وختم كريدية بالقول 'الحلول موجودة دائماً، لكنّ تنفيذها يتطلّب موارد مالية، ووضع لبنان الحالي لا يسمح لنا بالعمل بوتيرة أسرع من التي نعمل بها حالياً'. يُذكر أن بيانات عديدة كشفت حقائق مختلفة عن واقع الإنترنت في لبنان وتحديداً خلال العام الجاري 2025. وفي هذا السياق، أظهرت بيانات موقع datareportal' ' أن حوالي 5.34 مليون شخص يستخدمون الانترنت، أي ما يعادل 91.6% من إجمالي السكان البالغ عددهم 5.83 مليون نسمة. كذلك، ارتفعت نسبة إستخدام الإنترنت في لبنان عام 2025 بمقدار 1.1% مقارنة بالعام 2024. ماذا عن السرعات؟ على صعيد الإنترنت الثابت، تقول بيانات موقع 'speedtest' ' أن متوسط سرعة التنزيل تصل إلى 15.15 ميغابت في الثانية بينما متوسط سرعة الرفع تبلغ 13.06 ميغابت في الثانية. هنا، وبشأن 'الإنترنت الثابت'، فإن ترتيب لبنان العالمي هو 145 من أصل 154 دولة. أما على صعيد الإنترنت المحمول، فتكشف بيانات الموقع نفسه أن متوسط سرعة التنزيل هي 48.86 ميغابت في الثانية بينما متوسط سرعة الرفع هي 10.45 ميغابت في الثانية، ليكون الترتيب العالمي في هذه الخانة هي 75. إلى جانب ذلك، تتحدث بيانات موقع ' عن وجود 4 مراكز بيانات في لبنان و 2 نقاط تبادل إنترنت، مشيرة إلى أنَّ نسبة المواقع الأكثر زيارة التي يمكن الوصول إليها عبر خوادم محلية أو ذاكرة تخزين مؤقت تصل إلى 36%، وهي أقل من الهدف الموصى به البالغ 50%. ماذا عن مرونة الإنترنت؟ ويبلغ تقييم مرونة الإنترنت في لبنان 38%، مما يشير إلى قدرة متوسطة على التعامل مع الانقطاعات أو التحديات غير المتوقعة. في الوقت نفسه، كشفت بيانات موقع ' أنه يوم 10 نيسان الجاري، شهدت شركة أوجيرو انقطاعاً أثر على 29.1% من المشتركين، أي ما يعادل 7.8% من سكان لبنان. وفي 24 شباط 2025، حدث انقطاع آخر أثر على 20.4% من المشتركين، أي حوالي 5.9% من السكان. في عالم يتحرك بسرعة الضوء نحو التحول الرقمي، أصبح من المؤسف أن لبنان لا يزال متأخراً على هذا الصعيد. التصنيف المتدني في سرعة الإنترنت يعد بمثابة إنذار مبكر، يشير إلى أن التأخر في هذا المجال قد يكون له آثار طويلة المدى على الاقتصاد الوطني. مع تزايد الاعتماد على الإنترنت في شتى المجالات، أصبح من الضروري أن نُعيد التفكير في الأولويات الوطنية. من الضروري أن تتبنى الحكومة اللبنانية خطة شاملة للنهوض بالبنية التحتية الرقمية، تشمل تحديث الشبكات وتوسيع نطاق الخدمة لتصل إلى جميع المناطق. كما يجب تشجيع الاستثمار في التقنيات الحديثة وتفعيل سياسات تدعم المنافسة في السوق.