logo
#

أحدث الأخبار مع #ميناسبورت

من ضجيج النزاعات التجارية.. اقتصاد البرازيل يقتنص الفرص
من ضجيج النزاعات التجارية.. اقتصاد البرازيل يقتنص الفرص

العين الإخبارية

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • العين الإخبارية

من ضجيج النزاعات التجارية.. اقتصاد البرازيل يقتنص الفرص

أدى التصعيد المتواصل في النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين إلى تغييرات كبيرة في أسواق الزراعة العالمية. وحققت البرازيل مكاسب ضخمة، بينما تكبد المزارعون الأمريكيون خسائر فادحة. ومع فرض واشنطن تعريفة جمركية بنسبة 145% على الواردات الصينية، ورد بكين بزيادة قدرها 125%، اتجهت الصين نحو أمريكا اللاتينية، وبشكل خاص البرازيل، لتأمين إمداداتها الزراعية. ووفقا لتقرير لصحيفة "فايننشال تايمز"، هذا التحول يُعد استكمالاً لاتجاه بدأ خلال الحرب التجارية الأولى التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الصين، والتي استفادت منها البرازيل لتصبح المورد الغذائي الأول لبكين متجاوزة الولايات المتحدة. ومع تجدد التوترات، يبدو أن البرازيل ستوسع تقدمها بشكل أكبر. مكسب لأمريكا اللاتينية وقال إيشان بهانو، كبير محللي الزراعة في شركة "كيبلر" لتحليل البيانات السلعية: "هذا مكسب كبير للمزارعين في البرازيل والأرجنتين، وستكون آثاره أطول أمداً من الإجراءات التجارية ذاتها. فدول آسيا تبني الآن علاقات أقوى مع أمريكا الجنوبية." وتشير بيانات جمعيات تجارية محلية إلى أن صادرات البرازيل من لحوم الأبقار إلى الصين ارتفعت بنسبة 33% خلال الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالعام الماضي، كما زادت صادراتها من الدواجن بنسبة 19% في مارس/آذار. وعلى صعيد الأسواق العالمية، يتم تداول فول الصويا البرازيلي حالياً بفارق سعري يبلغ 1.15 دولاراً عن نظيره الأمريكي، بعدما كان يُباع بخصم قدره 25 سنتاً فقط في يناير/كانون الثاني الماضي. وأوضح رودريغو ألفيم، المدير الدولي في مجموعة "ميناس بورت" البرازيلية: "الصين تتحرك بسرعة لتأمين إمداداتها ليس فقط من فول الصويا، بل من سلع أخرى أيضاً. وهذا يعني تقليص الطلب على الحبوب الأمريكية." في المقابل، شهدت الصادرات الزراعية الأمريكية إلى الصين تراجعاً حاداً، حيث انخفضت بنسبة 54% في يناير/كانون الثاني مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق. وتعد الصين عادة المستورد الرئيسي لـ90% من صادرات الولايات المتحدة من السورغم (خامس أهم محصول حبوب عالميا ويستخدم للطعام، لعلف الماشية ولإنتاج المشروبات الروحية)، ونحو نصف صادراتها من فول الصويا. وقال كاليب راغلاند، مزارع فول صويا من ولاية كنتاكي ورئيس جمعية مزارعي فول الصويا الأمريكية، في رسالة مفتوحة وجهها إلى ترامب: "نحن لا نزال نعاني من آثار الحرب التجارية الأولى، ولا نرحب مطلقاً باندلاع حرب ثانية ممتدة. الوضع الزراعي أضعف بكثير الآن مقارنة بما كان عليه في ولايته الأولى. لقد فقدنا نحو 10% من حصتنا السوقية في الصين، ولم نستعدها أبداً." وفي الشهر الماضي، فرضت الصين فعلياً حظراً على جزء كبير من صادرات اللحوم الأمريكية، والتي بلغت قيمتها 1.6 مليار دولار العام الماضي، من خلال عدم تجديد تصاريح التصدير لمئات المنشآت الأمريكية. وقال مصدر مطلع على صادرات الزراعة الأمريكية -طلب عدم الكشف عن هويته- إن شحنات فول الصويا والقمح والذرة كانت محدودة جداً هذا العام، وإن "الصادرات الي الصين قد تصل إلى الصفر بحلول مايو/أيار إذا لم يتم إلغاء الرسوم الجمركية." البرازيل تستعد لطلبات متزايدة وفي هذه الأثناء، تستعد البرازيل للاستفادة من التحول الكبير في سلاسل التوريد العالمية. وقال أوريليو بافينايتو، الرئيس التنفيذي لشركة "إس إل سي أغريكولا"، إحدى أكبر شركات إنتاج الحبوب في البلاد: "مع سعي الصين لتنويع مصادرها، ونظرة أوروبا المتزايدة إلى البرازيل كخيار مستقر، نشهد طلباً خارجياً متزايداً وارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار." وأشار جيم سوتر، الرئيس التنفيذي لمجلس تصدير فول الصويا الأمريكي، إلى أن البرازيل مدينة لترامب جزئياً، إذ إن الحرب التجارية الأولى دفعت المستثمرين لضخ أموال في البنية التحتية الزراعية هناك، بعد أن ارتفعت أسعار فول الصويا البرازيلي بنسبة 20% عن نظيره الأمريكي. وأضاف أن هذا الاستثمار قضى على ميزة أمريكا التنافسية التي كانت تستند إلى بنية تحتية قوية وموثوقية عالية. وتراجعت حصة الولايات المتحدة من واردات الصين الغذائية من 20.7% عام 2016 إلى 13.5% في 2023، في حين ارتفعت حصة البرازيل من 17.2% إلى 25.2% خلال نفس الفترة. ورغم أن البنية التحتية اللوجستية في البرازيل ما تزال متأخرة مقارنة بنظيرتها الأمريكية، مع اختناقات متكررة في الموانئ، فإن رئيس ميناء "أسو"، يوجينيو فيغيريدو، يرى أن النزاع التجاري قد يجلب موجة جديدة من الاستثمارات، وربما حتى من الصين. وفي أوروبا، التي تنتظر المصادقة على اتفاق تجارة حرة مع تكتل "ميركوسور"، من المتوقع أن تبدأ فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المنتجات الأمريكية مثل فول الصويا واللحوم والدواجن بين أبريل/نيسان وديسمبر/كانون الأول. وهذا ما سيدفع المستوردين الأوروبيين إلى التوجه للبرازيل، بحسب اتحاد مصنعي الأعلاف الأوروبي "FEFAC". ولكن هناك مخاوف من عدم قدرة البرازيل على تلبية الطلب المتزايد من الصين وأوروبا معاً. وقال سوتر: "رغم أن البرازيل حققت موسماً زراعياً وفيراً، فإن الكميات المتاحة سيتم استهلاكها بسرعة." وأعرب بيدرو كورديرو من "FEFAC" عن نفس القلق، قائلاً: "سندخل في منافسة مع الصين على نفس المنتجات، ما يعني ارتفاع أسعار الأعلاف، وبالتالي ارتفاع أسعار الغذاء." وختم بالقول: "إذا لم تتمكن أمريكا الجنوبية من تلبية الطلب، فسنكون في ورطة." aXA6IDg2LjM4LjIyMi4yMyA= جزيرة ام اند امز LT

حرب ترامب التجارية تعزز الزراعة البرازيلية وتضر المزارعين الأميركيين
حرب ترامب التجارية تعزز الزراعة البرازيلية وتضر المزارعين الأميركيين

الجزيرة

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الجزيرة

حرب ترامب التجارية تعزز الزراعة البرازيلية وتضر المزارعين الأميركيين

حفّزت الرسوم الجمركية المفروضة من قبل الولايات المتحدة والصين تبادليا قطاع الزراعة في البرازيل ، في حين وجّهت ضربة قوية للمزارعين الأميركيين، إذ تتطلع بكين إلى البرازيل للحصول على مجموعة واسعة من السلع، من فول الصويا إلى لحوم البقر، حسبما نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية في تقرير اليوم الأحد. كانت البرازيل من أكبر الرابحين في الحرب التجارية للرئيس دونالد ترامب مع الصين في ولايته السابقة، وعززت بشكل كبير تفوقها آنذاك على الولايات المتحدة كأكبر مورد غذائي لبكين، ويبدو الآن أنها مُستعدة لزيادة تفوقها أكثر، بعد أن ارتفعت صادراتها إلى الصين بالفعل قبل أن يرفع ترامب رسومه الجمركية عليها بنسبة 145%، وتضيف بكين رسومًا بنسبة 125%. وقال كبير محللي الزراعة في شركة كبلر لبيانات السلع، إيشان بهانو: "هي نعمة للمزارعين في البرازيل والأرجنتين، وستُعزز قطاعهم بشكل كبير. ستكون تداعيات هذا الأمر أطول أمدًا من الإجراءات الفعلية، ففي آسيا، ستُعزز الدول علاقاتها مع أميركا الجنوبية". وارتفعت مبيعات لحوم البقر البرازيلية إلى الصين بنحو الثلث في الربع الأول من عام 2025، مقارنةً بالعام السابق، وزادت واردات الصين من الدواجن بنسبة 19% على أساس سنوي في مارس/آذار، وفقًا للجمعيات التجارية المحلية، وفي الوقت نفسه، شهد الطلب الخارجي تداول فول الصويا البرازيلي بعلاوة قدرها 1.15 دولار عن نظيره الأميركي في الأسواق العالمية، بعد أن تم بيعه بخصم 25 سنتًا فقط في يناير/كانون الثاني. مزارعون غير متحمسين وقال المدير الدولي لمجموعة ميناس بورت البرازيلية، رودريغو ألفيم: "تتحرك الصين بسرعة لتأمين إمدادات ليس فقط من فول الصويا، بل من سلع أخرى كذلك. سيؤدي ذلك إلى انخفاض الطلب على الحبوب الأميركية". وانخفضت الشحنات الزراعية الأميركية إلى الصين 54% في يناير/كانون الثاني مقارنةً بالعام السابق، ويشتري العملاق الآسيوي عادةً 90% من صادرات الذرة الرفيعة الأميركية ونحو نصف صادراتها من فول الصويا. نقلت الصحيفة البريطانية عن كالب راغلاند، مزارع فول الصويا من ولاية كنتاكي، قوله إن المزارعين الأميركيين "ما زالوا يعانون" من آثار الحرب التجارية الأولى التي شنها ترامب في فترته الأولى، و"بالتأكيد ليسوا متحمسين لحرب ثانية مطولة". وفي رسالة مفتوحة، ناشد راغلاند، رئيس الجمعية الأميركية لفول الصويا، ترامب لعقد صفقة مع الصين. وكتب: "من الضروري التوصل إلى صفقة. فالاقتصاد الزراعي أضعف بكثير الآن مما كان عليه في ولايته الأولى. بعد الحرب التجارية الأولى، خسرنا ما يقرب من 10% من حصة السوق لصالح الصين، وهي حصة لم نستعدها قط". ومنعت الصين الشهر الماضي فعليًا حصة كبيرة من دخول صادرات لحوم البقر الأميركية إلى البلاد، والتي قُدرت قيمتها العام الماضي بـ 1.6 مليار دولار، وذلك من خلال عدم تجديد التسجيلات التي تسمح لمئات منشآت اللحوم الأميركية بالتصدير إلى هناك. ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالمطلع على الصادرات الزراعية الأميركية، قوله إن شحنات فول الصويا والقمح والذرة والذرة الرفيعة هذا العام كانت محدودة. وأضاف المصدر أن العديد من شركات طحن الحبوب الصينية أوقفت وارداتها من الولايات المتحدة، بعد أن أدت الرسوم الجمركية إلى تقليص هوامش ربحها. وأضاف: "إذا استمر الوضع على هذا المنوال، فقد تصل شحنات الحبوب إلى الصفر بحلول مايو/أيار.. الطريقة الوحيدة لتحقيق عام طبيعي هي عودة الرسوم الجمركية إلى الصفر". زيادة الطلب وقال أوريليو بافيناتو، الرئيس التنفيذي لشركة إس إل سي أغريكولا SLC Agrícola، إحدى كبرى شركات إنتاج الحبوب في البرازيل، إن البلد في وضع قوي للاستفادة من هذا التحول، مضيفا: "مع سعي الصين إلى تنويع مورديها، ونظرة أوروبا المتزايدة إلى البرازيل كخيار مستقر، فإننا نشهد زيادة في الطلب الأجنبي وارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار". ونقلت الصحيفة عن الرئيس التنفيذي لمجلس تصدير فول الصويا الأميركي، جيم سوتر قوله إن البرازيل تدين بالفضل لترامب، جزئيا، لمساعدتها في توفير مُصَدّرين قادرين على ملء الفراغ الأميركي، فخلال الحرب التجارية الأميركية الأولى مع الصين، تم تداول فول الصويا البرازيلي بعلاوة نحو 20% مقارنة بفول الصويا الأميركي. هذا الاستثمار قلل من الميزة التنافسية للولايات المتحدة، والتي كانت قائمة على البنية التحتية القوية والموثوقية، وفق سوتر. وانخفضت حصة الولايات المتحدة من واردات الصين الغذائية من 20.7% في عام 2016 إلى 13.5% في عام 2023، بينما نمت حصة البرازيل من 17.2% إلى 25.2% في الفترة نفسها. ولا تزال البنية التحتية اللوجستية في البرازيل متخلفة عن الولايات المتحدة، فغالبًا ما تعيق الاختناقات في الموانئ الصادرات، لكن الحرب التجارية الأخيرة قد تجلب مرة أخرى موجة من رأس المال (الاستثمارات)، كما قال يوجينيو فيغيريدو، الرئيس التنفيذي لميناء أكو، الذي كان يأمل أن يشجع عدم الاستقرار الصين على الاستثمار في الخدمات اللوجستية البرازيلية. إقبال أوروبي وقد يضطر الأوروبيون، الذين ينتظرون التصديق على اتفاقية تجارة حرة ضخمة بين الاتحاد الأوروبي و ميركوسور (السوق المشتركة الجنوبية التي تمثل دولا في أميركا الجنوبية من بينها البرازيل)، إلى التحول إلى الحصول على البروتين اللازم لأعلاف الحيوانات من البرازيل بدلا من الولايات المتحدة ، وفقًا لاتحاد مصنعي الأعلاف الأوروبي. ومع اعتزام الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية انتقامية بنسبة 25% على فول الصويا ولحوم البقر والدواجن الأميركية بين أبريل/نيسان وديسمبر/كانون الأول، تتزايد المخاوف من أن الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية قد لا يكون لديها ما يكفي من المنتجات لتلبية الطلب، وعلى الرغم من أن البرازيل حققت محصولًا وفيرًا، فإن سوتر قال إن إمداداتها الكبيرة "ستُمتص بسرعة" إذا "ركزت كل من الصين والاتحاد الأوروبي جميع مصادرهما على البرازيل". وقال بيدرو كورديرو من اتحاد مصنعي الأعلاف الأوروبي إن الأوروبيين يشاركون هذا القلق. وقال: "سنتنافس مع الصين، من بين دول أخرى، على نفس المنتجات"، وهذا يعني ارتفاع أسعار الأعلاف، مما يعني ارتفاع أسعار الغذاء. وأضاف أنه إذا لم تُقدم أميركا الجنوبية على هذه الخطوة، "فسنواجه مشكلة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store