أحدث الأخبار مع #ناديكرةالقدم


وكالة نيوز
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- وكالة نيوز
Ryan Reynolds ، Wrexham Clinch Record Promotion to Championship
يخلق نجم هوليوود ريان رينولدز Wrexham تاريخًا مع الترويج للفرقة الثانية الإنجليزية ، فقط في دوري واحد تحت الدوري الإنجليزي الممتاز. قال الممثل الكندي ريان رينولدز إنه شعر وكأنه 'حلم مستحيل' عندما طرح زميله في هوليوود روب ماكنلي لأول مرة فكرة شراء نادي كرة القدم Wrexham ، إلى جانب الملعب لفيلم وثائقي. كان الهدف النهائي هو الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. بعد أربع سنوات من شراء ملابس North Wales ، يعد Wrexham واحد بعيدًا عن تحقيق هدفهم النبيل بعد فوزه 3-0 على Charlton Athletic يوم السبت والذي شهد ترقيتهم للوقت القياسي الثالث على التوالي. وقال رينولدز ، الذي اشتهر بدوره كشخصية خارقة في Deadpool ، لـ Sky Sports بعد المباراة: 'بدا الأمر وكأنه حلم مستحيل ، ونحن نفعل ما نحن محظوظون للقيام به … كن رواة القصص'. 'وعندما تكون راوي القصص ، فإنك تنظر بقدر ما تستطيع في نوع العرض الكلي لهذا التاريخ. 'كنا نقف هناك في عقد مؤتمر صحفي قبل أربع سنوات ، وقالوا إن هدفنا هو الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. وكان هناك الكثير من المجرمين والضحك والضحك ، لكنه يبدأ في الشعور بأنه شيء حقيقي ملموس يمكن أن يؤتي ثماره في هذه اللحظة.' سيلعب The Red Dragons في البطولة (الفرقة الثانية) في الموسم المقبل ، وهو أمر لا يمكن تصوره قبل أربع سنوات عندما كان Wrexham فريقًا غير دوري لا يذهب إلى أي مكان. عندما سئل عن كونه دوريًا واحدًا فقط أسفل لاعب في إنجلترا ، ضحك ماكنني ، وقال: 'حسنًا ، هذا غدًا للتفكير. اليوم يستمتع باللحظة. ربما يمكننا الانتظار حتى الساعة 12:01.' أجاب رينولدز: 'علينا أن ننتظر' حتى غدًا؟ سأمحو السبورة البيضاء التي وضعتها في نهاية الشوط الأول. ' ارتفعت شعبية Wrexham على جانبي المحيط الأطلسي بسبب أصحاب أمريكا الشمالية وفيلم وثائقي 'مرحبًا بك في Wrexham'. في حين أن العديد من الفرق الرياضية لديها أصحاب المشاهير الغياب ، فإن رينولدز وماكنني لا يغيبون عن الغاب. وقال رينولدز ، الذي كانت زوجته وزميله ، بليك ليفلي ، في مباراة يوم السبت ، للصحفيين في وقت سابق من هذا الأسبوع في نيويورك أن التوتر كان 'مثل قرحة 8 بوصات في بطني'. ألقى McElhenney خطابًا قبل المباراة للاعبين قبل فوزهم الرئيسي 2-1 على Blackpool في 21 أبريل ، ثم أمضى هذا الأسبوع الماضي في ويلز معهم. أظهر الحشد الأرضي لسباق سباق الخيل تقديره في الدقائق التي ماتت من فيلم يوم السبت ، حيث تحول إلى الإثبات على الاثنين ، اللذين كانا على أرض الملعب الاحتفالية بعد فترة وجيزة من صافرة النهائي ، ولف اللاعبين في العناق العملاقة. وقال ماكنني ، وهو أمريكي اشتهر بدوره في المسرحية الهزلية: 'إن ريان وأنا لديّ أسهل وظيفة في العالم ، والتي تتمثل في إظهار ومشاهدة فريق كرة القدم المذهل ، ولا تزال هذه القصة المذهلة تتكشف'. وأضاف رينولدز: 'وإذا كنت تريد أن ترى ما يعنيه ذلك بالنسبة لهم ، فإنك تذهب إلى غرفة ارتداء الملابس بعد الخسارة ولا يوجد شيء يمكنه تعزيةهم'. 'هذا هو المكان الذي ترى فيه الحبيبة والغارة التي يتمتع بها هؤلاء اللاعبون. هذا يعني كل شيء لهم.' أنهى الثنائي مقابلة مع قطرة الميكروفون. ثم اختار رينولدز الكوميديا الميكروفونات من الملعب ، وفجر العشب ، وسلمها.


الخبر
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- رياضة
- الخبر
عمر غريب يفتح قلبه لقناة "الخبر تي في"
بقلب مفتوح وكلمات تعبّر عن حبّه للنادي، خرج عمر غريب المنسق العام السابق لمولودية الجزائر عن صمته، بعد غياب طويل عن الساحة الكروية الجزائرية. وفضّل غريب إماطة اللثام عن بعض الأمور التي عرفها خلال قيادته لإدارة "العميد"، خصوصا فيما يتعلق بطريقة تسيير النادي والخلاف الذي كان قائما بينه وبين المسؤولين الذين تعاقبوا على إدارة مولودية الجزائر، منتقدا في كلامه السياسة الفاشلة المنتهجة من طرف هؤلاء، معتبرا مشواره مع المولودية أفضل بكثير من ناحية الاستقرار والنتائج مقارنة بالمسيرين الحاليين للنادي العاصمي. وعاد المنسق العام السابق للمولودية عمر غريب عند نزوله ضيفا على قناة "الخبر تي في" في أول عدد من برنامج بودكاست "ريبلاي" مع الزميل رفيق وحيد نائب رئيس التحرير، إلى أدق التفاصيل التي تخّص طريقته في التسيير وأبرز المحطات والإنجازات التي حققّها مع "العميد"، فضلا عن قضية مقاطعة التشكيلة لحفل توزيع الميداليات في مباراة نهائي كأس الجزائر عام 2013، واصفا تاريخ أعرق نادي كرة القدم في الجزائر بـ "الفيلم الذي لا ينتهي وحقيقته يعرفها أبناء العميد لا غير" قال غريب. "هناك مسيرين في المولودية كانوا يتقاضون أجورا شهرية وحتّى المنح" وعرّج عمر غريب، مذكّرا بتواجد اسمه في السجل التجاري للنادي، مؤكّدا الوقت ذاته، بقوله"الأشخاص الذين كانوا معي في الفريق تنازلوا عن حصصهم من الأسهم في النادي الهاوي من أجل مصلحة المولودية ولم نقم ببيعها"، مبرزا أن أغلب المسيرين في النوادي الجزائرية المحترفة "ليسوا من أبناء الفرق ويحوزون على عقود عمل يتقاضون بموجبها رواتب شهرية"، وفي هذا الشأن، تابع المتحدّث لقناة "الخبر تي في"، مؤكّدا"قبلي مجيئي للمولودية وبعد مغادرتي للنادي المسيّرون كانوا يتقاضون أجورا شهرية، ومنهم حتّى من كان يحصل على المنح"، متحدّيا في كلامه كل من تخّول له الإساءة لفترة تسييره والقرارات التي اتّخذها و التي اعتبرها (غريب) تصبّ في صالح "العميد"، مشيرا"هناك أطرافا تتحدث عن المولودية لكنّها لا تعرف تاريخها الحافل بالألقاب والتتويجات" قال غريب. "حيمودي أتوا به من المغرب لتحطيمنا" إلى ذلك، عدّد المنسق العام السابق للمولودية، المحطات والإنجازات التي حقّقها مع "العميد" البطولة عام 2010، التتويج بكأس الجزائر 2006، وبلوغ مباراة النهائي عام 2013 وهي المواجهة التي شهدت مقاطعة التشكيلة لحفل توزيع الميداليات، وفي هذا الإطار، أوضح غريب"كنا أحسن من اتحاد العاصمة في نهائي 2013، ومقاطعة حفل توزيع الميداليات كان عفويا بعدما سرقوا منّا التتويج بالكأس بدليل طريقة الخسارة في النهائي التي يعرفها العام والخاص"، وعرّج عمر غريب، على نهائي العام الفارط 2024، محمّلا مسؤولية الإخفاق أمام شباب بلوزداد إلى رئيس مجلس إدارة النادي الذي قال بشأنه"تصرّف رئيس مجلس الإدارة أفقد اللاعبين تركيزهم في نهائي العام الفارط"، مشيرا إلى عدم انضباط اللاعبين وتصرفاتهم السلبية ليلة مباراة النهائي". وواصل يقول "الحكم جمال حيمودي حطمنا في نهائي الكأس عام 2013، فقد جيء به من المغرب، حيث كان في تربص مع الكاف خصيصا لإدارة النهائي"، مضيفا "حدث ذلك في عهد رئيس الفاف الأسبق محمد روراوة .. تتساءلون عن السبب .. عليكم الاستنتاج .. ألم يكن هناك حكاما آخرين؟". وواصل يقول "بعد نحو سنتين من النهائي، اتصل بي حيمودي عن طريق صديق مشترك واعتذر لي .."، مضيفا "في 2013 كانت ميزانية المولودية 23 مليار سنتيم، بينما منافسنا في النهائي (إتحاد الجزائر) صرف وقتها 240 مليار سنتيم"، مواصلة القول "إتحاد الجزائر إخوتنا، لكننا في 2013 كنا أفضل منهم بكثير. وعاد غريب إلى إقصاء فريقه في نصف نهائي الكأس أمام وفاق سطيف، بعد ذلك، وقال "الحكم كان عبد الرزاق اعراب، ولو سجلنا 60 هجفا لما تم احتساب الأهداف"، مضيفا "أرادوا إخراجنا من ملعب بولوغين لكنني كنت مصرا على اللعب فيه، وتحقق ذلك، لكن مثلما شاهدتم كان هناك حشدا كبيرا من قوات الأمن، وحتى زطشي كان معهم، وحدث الذي حدث". "المدرب بن يحي أخطأ" وانتقد عمر غريب الخيارات التكتيكية للمدرب الحالي "للعميد" التونسي خالد بن يحي، في مباراة كأس الجزائر أمام شباب بلوزداد التي شهدت إقصاء العميد محمّلا التقني التونسي كامل المسؤولية، داعيا إيّاه إلى عدم الإفراط والتفكير في الخيارات التي لا تجدي نفعا في مثل هذه اللقاءات، مؤكّدا"المدرب بن يحي أخطأ في خياراته التكتيكية"، مشيرا إلى فشل التقني التونسي في إيجاد الحلول المناسبة لفريقه لتحقيق الفوز والتأهل، بالرغم من المساندة الكبيرة التي حُظيت بها تشكيلة المولودية من طرف جماهيرها التي حضرت بأعداد كبيرة واللوحات الرائعة التي صنعتها جماهير العميد "العميد" في مدرجات ملعب 5 جويلية بالعاصمة. وواصل يقول "في كل مرة بن يحي يصرح .. هذه جمعية كبيرة .."، وأقول له بأننا لسنا بحاجة إليه حتى نعرف بأن الملودية، مثلما يقول، جمعية كبيرة، عليه التركيز فقط على عمله. "غياب الاستقرار في المولودية أثّر على نتائج الفريق" ولم يتوان عمر غريب في انتقاد طريقة تسيير الرؤساء الذين تعاقبوا على تسيير مجلس إدارة مولودية الجزائر، مبرزا عدم نجاعة القرارات المتخّذة في تغيير أسماء الرؤساء دون طريقة التسيير، مشيرا"عمر حاج طالب، وعبد الكريم رايسي، وحاج رجم كانوا تناوبوا على منصب رئاسة مجلس الإدارة الأمر الذي أثّر على استقرار ونتائج الفريق"، ليضيف"كان من الأجدر عليهم الرحيل نهائيا من الفريق وليس مغادرة منصب الرئاسة فقط". إلى ذلك، نوّه عمر غريب بمشواره وكفاءته في التسيير مع المولودية، واصفا إيّاها بالناجحة بكل المقاييس مقارنة بالمسيرين الآخرين لـ "العميد"، مؤكّدا"كنت الأحسن منهم ولست هنا لأفتخر بكفاءتي أو طريقة تسييري وحبّي للمولودية". "سوناطراك كانت تمنحنا 10 ملايير ثم أخلت بالاتفاق" واستطرد المنسق العام السابق لـ"العميد"، متحدّثا عن شحّ الإعانات وغياب الدعم المالي خلال فترة تسييره للنادي، مؤكّدا"لم تكن المعارضة موجودة في الفريق عند تزكية الصادق عمروس على رأس إدارة النادي الهاوي لمولودية الجزائر بسبب غياب الأموال يومها، حيث كان في رصيد النادي مبلغ 10 ملايين سنتيم فقط وتحملنا مسؤولية التسيير بالرغم من التحدّيات التي كانت تنتظر الفريق ولم يكن أحد يشتكي من اللاعبين"، مضيفا في ذات السياق، قائلا"خلال عهدة الرئيس محمد مسعودي رحمة الله عليه تحصّل الفريق على سبونسور بقيمة 10 ملايير سنتيم وكان يومها شكيب خليل يتولى منصب الرئيس المدير العام لشركة سونطارك لكن للأسف في الموسم الموالي أخلّوا بالاتفاق المبرم مع إدارة النادي ولم تستفد المولودية من المساعدات المالية المتّفق عليها آنذاك". "كنت أريد بلايلي" وفي سياق منفصل، تحدّث عمر غريب عن مركز التجمع والتدريب لنادي مولودية الجزائر الذي تمّ تدشينه في منطقة زرالدة نهاية شهر فيفري الفارط، مستغربا التأخر في عملية إنجاز هذا المشروع و الأرضية التي تمّ تخصيصها لمركز التدريب، مؤكّدا" الفريق تحصل عام 2010 على الأرضية لإنجاز هذا المشروع الهام بمساحة 3 هكتارات وللأسف لم تنطلق الأشغال إلى غاية 2023 بعد 14 عام قبل أن تحرك شركة سوناطراك لبناء المركز"، منتقدا في الوقت نفسه، غرس مشروع إنجاز مركز التكوين على مساحة صغيرة على حدّ تعبير غريب، موضّحا"مركز التدريب الذي لا يتوفر على 5 إلى 6 ملاعب تدريب لا يمكن وصفه بمركز التجمع والتدريب لنادي محترف" قال غريب. وعلى صعيد آخر، كشف المنسق العام لمولودية الجزائر عمر غريب في ختام حواره مع قناة "الخبر تي في"، عن اهتمامه بالتعاقد مع مهاجم الترجي الرياضي التونسي الدولي الجزائري يوسف بلايلي خلال فترة تسييره للمولودية العاصمية، مبرزا الاحترام الذي يكنّه لإبن الباهية وهران، معتبرا الدولي بلايلي أحسن لاعب في إفريقيا، على حدّ تعبير عمر غريب.


البشاير
٣١-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- البشاير
سامي عمارة : المجر تغرد خارج سرب الاتحاد الأوروبي وقمة باريس تستنفر روسيا
المجر تغرد خارج سرب الاتحاد الأوروبي وقمة باريس تستنفر روسيا بن والاس وزير الدفاع البريطاني السابق: مفاوضات 'ائتلاف الراغبين' أشبه بـ'الخداع السياسي التكنولوجي' لأنها لا تناقش 'القضايا الأساس' سامي عمارة كاتب وصحافي حذرت موسكو مما تسميه بـ'عسكرة أوروبا' على ضوء اجتماع رؤساء أركان الجيوش الأوروبية في العاصمة البريطانية لندن. أعلن الرئيس الفرنسي عن إرسال 'فريق فرنسي – بريطاني' إلى أوكرانيا تمهيداً 'لإعداد شكل جيش الغد الأوكراني'. استيقظ سكان العاصمة الروسية على صورة نشرها وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو على مواقع التواصل الاجتماعي، له وهو يمارس الرياضة الصباحية على شاطئ نهر موسكو غير البعيد من مقر السفارة المجرية، مرتدياً بدلة تدريب رياضية تحمل شعار نادي كرة القدم المجري 'هونفيد' تحته عبارة 'نحن نكتسب القوة'، في إشارة لا تخلو من مغزى . ولم يكن غريباً أن تجتمع كل الصحف الروسية الصباحية حول نشر هذه الصورة التي تصدرت خبر الزيارة الـ13 لوزير الخارجية المجري خلال أقل من ثلاثة أعوام، هي عمر المواجهة المسلحة بين روسيا وأوكرانيا، إلى موسكو وما تضمنت من محادثات حول أمن وإمدادات الطاقة مع ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الحكومة الروسية المسؤول عن هذا الملف منذ أعوام طويلة، وذلك إلى جانب لقاءات المسؤول عن الدبلوماسية المجرية والحاصل على وسام الصداقة مع الشعوب، أحد أعلى الأوسمة الروسية، مع كبار المسؤولين في العاصمة الروسية. أمن الطاقة والأزمة الأوكرانية وحسب ما كان متوقعاً كانت قضايا أمن الطاقة واستمرارية إمدادات الغاز والتعاون بين البلدين ومعهما تطورات الأزمة الأوكرانية في صدارة محادثات الوزير المجري في العاصمة الروسية، وبحسب نوفاك فإن 'ذلك يؤكد مرة أخرى خط السياسة الخارجية الذي يتسم بالتوازن والموضوعية للقيادة المجرية'. لافتاً إلى 'أنه بفضل الموقف البناء المستمر من جانب الوزير المجري تمكن البلدان من التعاون بفاعلية وحل جميع القضايا الناشئة، على رغم الوضع الدولي الصعب'، وأضاف 'في ظل الظروف الحالية من المستحسن مواصلة تنفيذ الاتفاقات التي جرى التوصل إليها سابقاً في المجالات الإستراتيجية للحفاظ على جميع جوانب التطورات الثنائية المفيدة في مختلف مجالات التعاون الروسي – المجري وزيادتها'. وأعرب الجانب الروسي عن يقينه من التزام موثوقية إمدادات الطاقة إلى بودابست، واستعداده لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان بقاء الإمدادات للشركاء من دون انقطاع، على حد قول المسؤول الأول عن ملف الطاقة في العاصمة الروسية. من جانبه قال سيارتو 'إن المجر تتوقع مواصلة التعاون في مجال الطاقة مع روسيا وتقدر نتائجه من إمدادات النفط والغاز المستقرة التي تضمن أمن الطاقة في بلدنا'، وأضاف 'نرحب بالتنفيذ المستمر لمشروع بناء محطة الطاقة النووية باكش-2، ونهدف إلى الحوار حول حل القضايا المتعلقة بتمويل المشروع في مواجهة القيود الخارجية'. ملف فيكتور أوربان ولم يخرج ما تناوله سيارتو من قضايا مع المسؤولين في موسكو عما سبق وناقشه رئيس الحكومة المجرية فيكتور أوربان خلال زياراته الأخيرة للعاصمة الروسية، بما انفرد به من مواقف متميزة عن بلدان الاتحاد الأوروبي، ومن المعروف أن المجر لم تدعم الاقتراح الأخير للاتحاد الأوروبي حول تخصيص 20 مليار يورو من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، كذلك رفضت الحكومة المجرية دعم انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي حتى تبدأ كييف في احترام حقوق الأقلية القومية المجرية في منطقة ما وراء الكاربات التي كانت جزءاً من أراضي المجر وضمها ستالين إلى أوكرانيا بموجب نتائج الحرب العالمية الثانية. ويتحدث مراقبون في العاصمة الروسية عن أهمية هذه الزيارة وتوقيتها الذي جاء مواكباً لانعقاد قمة باريس التي غاب عنها فيكتور أوربان ونظيره السلوفاكي روبرت فيتسو من منظور ما يتخذانه من مواقف مغايرة، كثيراً ما أثارت مخاوف المجتمعين في العاصمة الفرنسية، ممن أطلقوا على اجتماعهم هناك 'قمة الراغبين'. 'ائتلاف الراغبين' وثمة من يقول في موسكو إن اجتماع القمة الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ممن يطلقون عليهم كنية 'الراغبين'، يبدو في حقيقة الأمر استعداداً 'للحرب العالمية الثالثة'، وكانت هذه 'القمة' عقدت بمشاركة ممثلين عن 31 دولة إضافة إلى ممثلي الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، خلصوا جميعهم إلى ضرورة زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا وتعزيز قدرات القوات المسلحة الأوكرانية والمجمع الصناعي العسكري للبلاد، وذلك فضلاً عن المساعدة في إعادة إعمار البلاد وتوفير الضمانات الأمنية من خلال نشر القوات الغربية التي قالوا إن أوكرانيا في أمس الحاجة إليها. وتعهد المشاركون في القمة بتخصيص قرابة 20 مليار يورو إضافية كمساعدات عسكرية لأوكرانيا وتزويد كييف بمليوني وحدة مدفعية وتوفير الذخيرة وتحسين التنسيق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لضمان أن الدعم الذي تقدمه يلبي حاجات أوكرانيا، إضافة إلى ذلك اتفق القادة الأوروبيون على تعزيز التعاون مع صناعة الدفاع الأوكرانية ومواصلة تطوير مهمة الاتحاد الأوروبي للتدريب العسكري للجنود الأوكرانيين، كذلك شملت مناقشات المشاركين في هذه القمة تقييم مسار مفاوضات السلام التي بدأت بمبادرة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب والخطوات الأولى نحو وقف إطلاق النار وسيناريوهات خطة سلام مع ضمانات أمنية لكييف . وكانت موسكو استبقت مثل هذه النيات بإعلان الرئيس فلاديمير بوتين معارضتها وأن بلاده ستعتبر أي وجود لأية دولة بمثابة مواجهة مباشرة معها، كذلك نشرت وزارة الخارجية الروسية ما مفاده بأن روسيا تعارض بصورة قاطعة 'مثل هذا السيناريو المحفوف بصدام مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي'. وقالت إن البلدان الأوروبية، تحت ستار بعثة لحفظ السلام، تطور 'تصميماً للتدخل العسكري في أوكرانيا'، بمشاركة مباشرة من جانب الرئيس الفرنسي ماكرون الذي تفضحه رغباته في تزعم القارة الأوروبية بعيداً من الولايات المتحدة. ومن اللافت ما قاله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إطار مداخلاته في أعمال القمة حول طلبه الإجابة عن عدد من الأسئلة المحددة ومنها معرفة أي من الدول التي ستشارك براً وجواً وبحراً في أوكرانيا؟ وأين ستنتشر هذه القوات تحديداً؟ وما حجم وهيكل هذه القوات؟ ومتى سيبدأ تحالفنا فعلياً؟ ومتى ستبدأ الهدنة أو متى ستنتهي الحرب بصورة كاملة ويجري التوصل إلى تسوية؟'، ومن وحي ما جرى نشره لأعمال تلك القمة، فإن تلك التساؤلات لم تلقَ إجابة 'شافية'، فضلاً عما إذا كان بعض المشاركين ينوي حقاً الانضمام إلى ما خلصت إليه القمة من قرارات غير ملزمة لأي منهم. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وصف في وقت سابق الدول الأوروبية التي تنظر في سيناريو إرسال وحدة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي إلى الأراضي الأوكرانية، بأنها 'حالمة'، من جانبه قال الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن مثل هذه المناقشات 'توجه خطر'. نتائج 'خالية الدسم' وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بادر بالتعليق على نتائج القمة بقوله إن 'النتائج الرئيسة لاجتماع باريس هي التعبير عن الدعم لأوكرانيا بقدر الضرورة'، فضلاً عن الاستنتاج الذي توصل إليه المشاركون بأن 'الآن ليس الوقت المناسب لرفع العقوبات' ضد روسيا، غير أن النتائج يمكن أن توحي أيضاً بأن 'ائتلاف الأشخاص الراغبين' لم يتفق على أي شيء جديد على الإطلاق، حسب قول مراقبين كثر قال بعضهم إن هذه النتائج تبدو في بعض جوانبها 'خالية الدسم'، على رغم أن رفض أوروبا أي تخفيف للعقوبات، بالطبع، أدخل غموضاً إضافياً في احتمالات هدنة في البحر الأسود، لأن رفع عدد من القيود كان شرط موسكو لوقف إطلاق النار في البحر الأسود، ولكن مع ذلك من غير المحتمل أن يكون مثل هذا الرفض مفاجئاً. وكان ماكرون أكد أيضاً أن وزراء خارجية الدول المتحالفة مع أوكرانيا تلقوا تعليمات بوضع وتقديم خطة للسيطرة على وقف إطلاق النار في غضون ثلاثة أسابيع، إذا حُقق ذلك، وأعلن الرئيس الفرنسي عن إرسال 'فريق فرنسي – بريطاني' إلى أوكرانيا تمهيداً 'لإعداد شكل جيش الغد الأوكراني'، وأكد إيمانويل ماكرون أن العمل مستمر في شأن إرسال 'قوات الردع'، التي يمكن أن تتمركز على الأراضي الأوكرانية في حال إبرام اتفاق سلام بين موسكو وكييف، وفي الوقت نفسه أشار الرئيس الفرنسي إلى أن الحديث لا يجري حول حفظة السلام الكلاسيكيين، إذ ستُنشر القوات الأوروبية بعيداً من خط المواجهة. وعلى رغم أنه أعرب عن أمله في أن تدعم الولايات المتحدة 'قوات الردع' بطريقة أو بأخرى، فإن ماكرون وعد أيضاً بالتحضير لمثل ما جرى الاتفاق حوله، من دون مشاركة واشنطن في مثل هذه المبادرة. وذلك على النقيض مما سبق وقاله رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في وقت سابق، حول أن إرسال قوات أوروبية مسألة غير قابلة للتنفيذ إلا بضمانات أمنية من الولايات المتحدة. عودة بن ولاس وكان بن والاس وزير الدفاع البريطاني السابق سبق وقال إن مفاوضات 'ائتلاف الراغبين' أشبه بـ'الخداع السياسي التكنولوجي'، لأنها لا تناقش 'القضايا الأساس… بالنسبة إلى أوروبا وبريطانيا، هذه مسألة تصميم'، وأكد الوزير البريطاني السابق 'أن بوتين يشعر بأننا لا نملك مثل هذا التصميم لذلك لا يأخذنا على محمل الجد'، وكان ستارمر، متحدثاً أمام قيادة مقر العمليات الأجنبية المشتركة للقوات المسلحة الملكية، كشف عن أن المملكة المتحدة تضع خططاً للعمليات البرية والبحرية والجوية في أوكرانيا لضمان الامتثال لاتفاق السلام بعد تسوية النزاع، وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن لندن وباريس تأملان في تشكيل 'فيلق لحفظ السلام' من 10 إلى 30 ألف جندي 'لضمان اتفاق السلام في شأن أوكرانيا'. موقف موسكو من 'عسكرة أوروبا' وقد جاء ذلك كله في وقت تحذر فيه موسكو مما تسميه بـ'عسكرة أوروبا' على ضوء اجتماع رؤساء أركان الجيوش الأوروبية في العاصمة البريطانية لندن، وفي إطار تحذيراتها من مغبة مثل هذا التوجه، أعربت موسكو عن قلقها، مشددة على ضرورة اتخاذ ما يلزم من إجراءات للرد المناسب وفق ما أعلنت عنه المصادر الأوروبية من رفع نسبة إنفاقها العسكري، بما يتفق مع خطط تطوير المجمع العسكري الصناعي الأوروبي. وننقل عن الموقع الإلكتروني لقناة 'روسيا اليوم' ما قالته حول ما يجري من خطوات على هذا الطريق، وما 'تحرزه القوات الروسية من تقدم ضخم على جبهة المواجهة المسلحة مع أوكرانيا وبخاصة في مقاطعة كورسك، ومع بدء سرقة عوائد الأصول الروسية بإعطاء كييف 971 مليون دولار كجزء من ثلاث دفعات مضمونة، والأهم من هذا وذلك موقف فرنسا الداعي إلى استخدام المظلة النووية في أوروبا، فيما ترمب يحذر من حرب عالمية ثالثة بحال الفشل في التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا'. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أشار أخيراً إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يريد بصدق إنهاء هذا الصراع'، وأضاف أن روسيا تؤيد حل الصراع الأوكراني بالوسائل السلمية، ولكن بشرط القضاء على الأسباب الجذرية، وهو ما سبق وأعلن ترمب عن قبوله به، كذلك أشار بوتين إلى أن بلاده تتمتع بتوازن إستراتيجي مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن موسكو ستعمل على تطوير قدراتها في الوقت المناسب وبطريقة دقيقة. المزيد عن: روسياموسكو أوكرانيا فلاديمير بوتين فولوديمير زيليسنكي اجتماع باريس إمدادات النفط إمدادات الغازإيمانويل ماكرون حلف شمال الأطلسي الاتحاد الأوروبي قمة باريس تابعنا علي منصة جوجل الاخبارية


Independent عربية
٣٠-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
المجر تغرد خارج سرب الاتحاد الأوروبي وقمة باريس تستنفر روسيا
استيقظ سكان العاصمة الروسية على صورة نشرها وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو على مواقع التواصل الاجتماعي، له وهو يمارس الرياضة الصباحية على شاطئ نهر موسكو غير البعيد من مقر السفارة المجرية، مرتدياً بدلة تدريب رياضية تحمل شعار نادي كرة القدم المجري "هونفيد" تحته عبارة "نحن نكتسب القوة"، في إشارة لا تخلو من مغزى، ولم يكن غريباً أن تجتمع كل الصحف الروسية الصباحية حول نشر هذه الصورة التي تصدرت خبر الزيارة الـ13 لوزير الخارجية المجري خلال أقل من ثلاثة أعوام، هي عمر المواجهة المسلحة بين روسيا وأوكرانيا، إلى موسكو وما تضمنت من محادثات حول أمن وإمدادات الطاقة مع ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الحكومة الروسية المسؤول عن هذا الملف منذ أعوام طويلة، وذلك إلى جانب لقاءات المسؤول عن الدبلوماسية المجرية والحاصل على وسام الصداقة مع الشعوب، أحد أعلى الأوسمة الروسية، مع كبار المسؤولين في العاصمة الروسية. أمن الطاقة والأزمة الأوكرانية وحسب ما كان متوقعاً كانت قضايا أمن الطاقة واستمرارية إمدادات الغاز والتعاون بين البلدين ومعهما تطورات الأزمة الأوكرانية في صدارة محادثات الوزير المجري في العاصمة الروسية، وبحسب نوفاك فإن "ذلك يؤكد مرة أخرى خط السياسة الخارجية الذي يتسم بالتوازن والموضوعية للقيادة المجرية"، لافتاً إلى "أنه بفضل الموقف البناء المستمر من جانب الوزير المجري تمكن البلدان من التعاون بفاعلية وحل جميع القضايا الناشئة، على رغم الوضع الدولي الصعب"، وأضاف "في ظل الظروف الحالية من المستحسن مواصلة تنفيذ الاتفاقات التي جرى التوصل إليها سابقاً في المجالات الإستراتيجية للحفاظ على جميع جوانب التطورات الثنائية المفيدة في مختلف مجالات التعاون الروسي - المجري وزيادتها". وأعرب الجانب الروسي عن يقينه من التزام موثوقية إمدادات الطاقة إلى بودابست، واستعداده لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان بقاء الإمدادات للشركاء من دون انقطاع، على حد قول المسؤول الأول عن ملف الطاقة في العاصمة الروسية. من جانبه قال سيارتو "إن المجر تتوقع مواصلة التعاون في مجال الطاقة مع روسيا وتقدر نتائجه من إمدادات النفط والغاز المستقرة التي تضمن أمن الطاقة في بلدنا"، وأضاف "نرحب بالتنفيذ المستمر لمشروع بناء محطة الطاقة النووية باكش-2، ونهدف إلى الحوار حول حل القضايا المتعلقة بتمويل المشروع في مواجهة القيود الخارجية". ولم يخرج ما تناوله سيارتو من قضايا مع المسؤولين في موسكو عما سبق وناقشه رئيس الحكومة المجرية فيكتور أوربان خلال زياراته الأخيرة للعاصمة الروسية، بما انفرد به من مواقف متميزة عن بلدان الاتحاد الأوروبي، ومن المعروف أن المجر لم تدعم الاقتراح الأخير للاتحاد الأوروبي حول تخصيص 20 مليار يورو من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، كذلك رفضت الحكومة المجرية دعم انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي حتى تبدأ كييف في احترام حقوق الأقلية القومية المجرية في منطقة ما وراء الكاربات التي كانت جزءاً من أراضي المجر وضمها ستالين إلى أوكرانيا بموجب نتائج الحرب العالمية الثانية. ويتحدث مراقبون في العاصمة الروسية عن أهمية هذه الزيارة وتوقيتها الذي جاء مواكباً لانعقاد قمة باريس التي غاب عنها فيكتور أوربان ونظيره السلوفاكي روبرت فيتسو من منظور ما يتخذانه من مواقف مغايرة، كثيراً ما أثارت مخاوف المجتمعين في العاصمة الفرنسية، ممن أطلقوا على اجتماعهم هناك "قمة الراغبين". "ائتلاف الراغبين" من دون واشنطن وثمة من يقول في موسكو إن اجتماع القمة الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ممن يطلقون عليهم كنية "الراغبين"، يبدو في حقيقة الأمر استعداداً "للحرب العالمية الثالثة"، وكانت هذه "القمة" عقدت بمشاركة ممثلين عن 31 دولة إضافة إلى ممثلي الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، خلصوا جميعهم إلى ضرورة زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا وتعزيز قدرات القوات المسلحة الأوكرانية والمجمع الصناعي العسكري للبلاد، وذلك فضلاً عن المساعدة في إعادة إعمار البلاد وتوفير الضمانات الأمنية من خلال نشر القوات الغربية التي قالوا إن أوكرانيا في أمس الحاجة إليها. وتعهد المشاركون في القمة بتخصيص قرابة 20 مليار يورو إضافية كمساعدات عسكرية لأوكرانيا وتزويد كييف بمليوني وحدة مدفعية وتوفير الذخيرة وتحسين التنسيق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لضمان أن الدعم الذي تقدمه يلبي حاجات أوكرانيا، إضافة إلى ذلك اتفق القادة الأوروبيون على تعزيز التعاون مع صناعة الدفاع الأوكرانية ومواصلة تطوير مهمة الاتحاد الأوروبي للتدريب العسكري للجنود الأوكرانيين، كذلك شملت مناقشات المشاركين في هذه القمة تقييم مسار مفاوضات السلام التي بدأت بمبادرة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب والخطوات الأولى نحو وقف إطلاق النار وسيناريوهات خطة سلام مع ضمانات أمنية لكييف. تعهد المشاركون في قمة باريس بتخصيص قرابة 20 مليار يورو إضافية كمساعدات عسكرية لأوكرانيا (أ ف ب) وكانت موسكو استبقت مثل هذه النيات بإعلان الرئيس فلاديمير بوتين معارضتها وأن بلاده ستعتبر أي وجود لأية دولة بمثابة مواجهة مباشرة معها، كذلك نشرت وزارة الخارجية الروسية ما مفاده بأن روسيا تعارض بصورة قاطعة "مثل هذا السيناريو المحفوف بصدام مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي". وقالت إن البلدان الأوروبية، تحت ستار بعثة لحفظ السلام، تطور "تصميماً للتدخل العسكري في أوكرانيا"، بمشاركة مباشرة من جانب الرئيس الفرنسي ماكرون الذي تفضحه رغباته في تزعم القارة الأوروبية بعيداً من الولايات المتحدة. ومن اللافت ما قاله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إطار مداخلاته في أعمال القمة حول طلبه الإجابة عن عدد من الأسئلة المحددة ومنها معرفة أي من الدول التي ستشارك براً وجواً وبحراً في أوكرانيا؟ وأين ستنتشر هذه القوات تحديداً؟ وما حجم وهيكل هذه القوات؟ ومتى سيبدأ تحالفنا فعلياً؟ ومتى ستبدأ الهدنة أو متى ستنتهي الحرب بصورة كاملة ويجري التوصل إلى تسوية؟"، ومن وحي ما جرى نشره لأعمال تلك القمة، فإن تلك التساؤلات لم تلقَ إجابة "شافية"، فضلاً عما إذا كان بعض المشاركين ينوي حقاً الانضمام إلى ما خلصت إليه القمة من قرارات غير ملزمة لأي منهم. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وصف في وقت سابق الدول الأوروبية التي تنظر في سيناريو إرسال وحدة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي إلى الأراضي الأوكرانية، بأنها "حالمة"، من جانبه قال الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن مثل هذه المناقشات "توجه خطر". اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستعتبر أي وجود لأية دولة بمثابة مواجهة مباشرة معها (أ ف ب) نتائج "خالية الدسم" وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بادر بالتعليق على نتائج القمة بقوله إن "النتائج الرئيسة لاجتماع باريس هي التعبير عن الدعم لأوكرانيا بقدر الضرورة"، فضلاً عن الاستنتاج الذي توصل إليه المشاركون بأن "الآن ليس الوقت المناسب لرفع العقوبات" ضد روسيا، غير أن النتائج يمكن أن توحي أيضاً بأن "ائتلاف الأشخاص الراغبين" لم يتفق على أي شيء جديد على الإطلاق، حسب قول مراقبين كثر قال بعضهم إن هذه النتائج تبدو في بعض جوانبها "خالية الدسم"، على رغم أن رفض أوروبا أي تخفيف للعقوبات، بالطبع، أدخل غموضاً إضافياً في احتمالات هدنة في البحر الأسود، لأن رفع عدد من القيود كان شرط موسكو لوقف إطلاق النار في البحر الأسود، ولكن مع ذلك من غير المحتمل أن يكون مثل هذا الرفض مفاجئاً. وكان ماكرون أكد أيضاً أن وزراء خارجية الدول المتحالفة مع أوكرانيا تلقوا تعليمات بوضع وتقديم خطة للسيطرة على وقف إطلاق النار في غضون ثلاثة أسابيع، إذا حُقق ذلك، وأعلن الرئيس الفرنسي عن إرسال "فريق فرنسي - بريطاني" إلى أوكرانيا تمهيداً "لإعداد شكل جيش الغد الأوكراني"، وأكد إيمانويل ماكرون أن العمل مستمر في شأن إرسال "قوات الردع"، التي يمكن أن تتمركز على الأراضي الأوكرانية في حال إبرام اتفاق سلام بين موسكو وكييف، وفي الوقت نفسه أشار الرئيس الفرنسي إلى أن الحديث لا يجري حول حفظة السلام الكلاسيكيين، إذ ستُنشر القوات الأوروبية بعيداً من خط المواجهة. وعلى رغم أنه أعرب عن أمله في أن تدعم الولايات المتحدة "قوات الردع" بطريقة أو بأخرى، فإن ماكرون وعد أيضاً بالتحضير لمثل ما جرى الاتفاق حوله، من دون مشاركة واشنطن في مثل هذه المبادرة. وذلك على النقيض مما سبق وقاله رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في وقت سابق، حول أن إرسال قوات أوروبية مسألة غير قابلة للتنفيذ إلا بضمانات أمنية من الولايات المتحدة. وكان بن والاس وزير الدفاع البريطاني السابق سبق وقال إن مفاوضات "ائتلاف الراغبين" أشبه بـ"الخداع السياسي التكنولوجي"، لأنها لا تناقش "القضايا الأساس... بالنسبة إلى أوروبا وبريطانيا، هذه مسألة تصميم"، وأكد الوزير البريطاني السابق "أن بوتين يشعر بأننا لا نملك مثل هذا التصميم لذلك لا يأخذنا على محمل الجد"، وكان ستارمر، متحدثاً أمام قيادة مقر العمليات الأجنبية المشتركة للقوات المسلحة الملكية، كشف عن أن المملكة المتحدة تضع خططاً للعمليات البرية والبحرية والجوية في أوكرانيا لضمان الامتثال لاتفاق السلام بعد تسوية النزاع، وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن لندن وباريس تأملان في تشكيل "فيلق لحفظ السلام" من 10 إلى 30 ألف جندي "لضمان اتفاق السلام في شأن أوكرانيا". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) موقف موسكو من "عسكرة أوروبا" وقد جاء ذلك كله في وقت تحذر فيه موسكو مما تسميه بـ"عسكرة أوروبا" على ضوء اجتماع رؤساء أركان الجيوش الأوروبية في العاصمة البريطانية لندن، وفي إطار تحذيراتها من مغبة مثل هذا التوجه، أعربت موسكو عن قلقها، مشددة على ضرورة اتخاذ ما يلزم من إجراءات للرد المناسب وفق ما أعلنت عنه المصادر الأوروبية من رفع نسبة إنفاقها العسكري، بما يتفق مع خطط تطوير المجمع العسكري الصناعي الأوروبي. وننقل عن الموقع الإلكتروني لقناة "روسيا اليوم" ما قالته حول ما يجري من خطوات على هذا الطريق، وما "تحرزه القوات الروسية من تقدم ضخم على جبهة المواجهة المسلحة مع أوكرانيا وبخاصة في مقاطعة كورسك، ومع بدء سرقة عوائد الأصول الروسية بإعطاء كييف 971 مليون دولار كجزء من ثلاث دفعات مضمونة، والأهم من هذا وذلك موقف فرنسا الداعي إلى استخدام المظلة النووية في أوروبا، فيما ترمب يحذر من حرب عالمية ثالثة بحال الفشل في التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أشار أخيراً إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يريد بصدق إنهاء هذا الصراع"، وأضاف أن روسيا تؤيد حل الصراع الأوكراني بالوسائل السلمية، ولكن بشرط القضاء على الأسباب الجذرية، وهو ما سبق وأعلن ترمب عن قبوله به، كذلك أشار بوتين إلى أن بلاده تتمتع بتوازن إستراتيجي مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن موسكو ستعمل على تطوير قدراتها في الوقت المناسب وبطريقة دقيقة.