logo
#

أحدث الأخبار مع #نادينجابر

نوال كامل لـ «الراي»: لن أقتل نفسي... وسأكمل حياتي بسعادة
نوال كامل لـ «الراي»: لن أقتل نفسي... وسأكمل حياتي بسعادة

الرأي

timeمنذ 2 أيام

  • ترفيه
  • الرأي

نوال كامل لـ «الراي»: لن أقتل نفسي... وسأكمل حياتي بسعادة

حالة من الاسترخاء يعيشها نجوم الدراما بعد مرحلةٍ من الصخب الفني ترافقتْ مع الموسم الدرامي الرمضاني، خصوصاً أن الممثّلين يواصلون تصوير أعمالهم حتى وقت متأخر من رمضان. الممثلة اللبنانية نوال كامل، التي تتمنى أن تستردّ الدراما اللبنانية نشاطها وتألقها، تستعيد حقبةَ «تلفزيون لبنان» عندما كانت الأعمال تُعرض خلال موسم رمضان وخارجه ولكن من دون أن تنسى الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والتي أثّرت على كل القطاعات بما فيها التمثيل. • كم تتوقعين أن تستمر فترة ابتعادك عن الشاشة بعد مشاركتك الناجحة في مسلسل «بالدم»، وهل غالبية الممثلين مظلومون بسبب غيابهم لفترات طويلة عن الشاشة؟ - لا شك في أن الممثل اللبناني مظلوم وأتمنى تَوافُر العمل المناسب الذي أطلّ فيه قريباً، وهذا الأمر يحتاج إلى هِمّة المُنْتِجين ومحطات التلفزيون كي نقدّم مسلسلات لبنانية جديدة خارج شهر رمضان كما كنا نفعل سابقاً. في العصر الذهبي لتلفزيون لبنان كانت تُعرض الكثير من الإنتاجات اللبنانية خلاله وخارجه، ولم تكن حكراً على الموسم الرمضاني. • ألم تصلك عروض للمشاركة في أعمال للمنصات أو في مسلسلات تركية معرّبة؟ - بل شاركتُ في مسلسل «دور العمر» للمخرج سعيد الماروق، والذي تم عرضه على إحدى المنصات وكان من بطولة سيرين عبدالنور وعادل كرم، كما كانت لي مشاركة محدودة في المسلسل التركي المعرَّب «ستيليتو» كان الهدف منها التعرف على أجواء العمل والتصوير في تركيا. وعُرض عليّ عمل آخَر من النوع نفسه، ولكنني اعتذرتُ عنه لأنه لم يعجبني. • ولكن مسلسل «دور العمر» عُرض قبل أعوام عدة؟ - نعم، وهو العمل الوحيد الذي شاركتُ فيه. • العروض محدودة؟ - نعم وحالياً بدأتْ الحركة الفنية تستعيد نشاطها لإنتاج أعمال خاصة بالمنصات. • هل أحببتِ تجربة الأعمال التركية المعرّبة؟ - كانت جيدة، والصعوبة الوحيدة كانت في التواصل مع المخرج التركي بسبب اختلاف اللغة، ولكن عندما يكون الدور واضحاً، والشخصية واضحة، والعمل واضح، يصبح كل شيء سهلاً. وتجربة «ستيليتو» كانت مريحة، لأن النص كان مكتوباً بالكامل لأنني لا أحب المشاركة في الأعمال التي لا تكون نصوصها منجَزة، لأن الممثل في هذه الحالة لا يعرف توجه الشخصية. • كل المسلسلات تُصوّر بنصوص غير جاهزة؟ - هذا صحيح، ولكنني لا أحب هذه الطريقة. • حتى مسلسل «بالدم» لم يكن نصه جاهزاً وكانت نادين جابر تسلّم الحلقات أثناء عرضه؟ - هذا صحيح، ولكن التجربة مع نادين جابر مختلفة، لأنها أمينة تجاه الشخصيات كما أنها لا تهملها لصالح شخصيات أخرى. أثق بنادين جابر، ولكن الوضع يصبح مختلفاً مع الكتّاب الذين لا أعرفهم. • أشرتِ الى أنك رفضت مسلسلاً تركياً معرّباً، فهل ترين أن الممثل اللبناني يملك ترف رفض أو قبول الأدوار في ظل ندرة الأعمال؟ - سبق أن قدمتُ شخصية شبيهة بها في أعمال سابقة فاعتذرتُ، كي لا أكرر نفسي، ولأنني أريد الجديد. لا أبحث عن الانتشار، بل أنا معروفة منذ فترة طويلة، وعندما أشارك في دور جديد فيجب أن أستمتع به وأن يحبه الناس مثلي. • هل الأدوار التي تُعرض عليك لا تليق دائماً بقيمتك الفنية؟ - هذا الأمر لطالما كان موجوداً. وأشعر أحيانا بأن بعض الأشخاص الذين يعملون في مجالنا في المكاتب وبعيداً عن الأضواء، كـ «الكاستينغ» والإنتاج لا يشاهدون دراما ويختارون الممثل الذين سمعوا باسمه أو الذي يَظهر أمامهم على «السوشيال ميديا»، أو لأنه تربطهم به علاقة صداقة ولا يُتْعِبون أنفسهم لاختيار الممثل المُناسِب للدور المُناسِب. • ولا شك أن هذا الأمر يزعجك كممثلة؟ - طبعاً، ولكنني لن أقتل نفسي، وسأكمل حياتي بسعادةٍ لأنني أؤمن بأن رزقي لا بد وأن يصلني. • هل أَنْصَفَكِ الفن أم أن المهنة في لبنان غير منصفة؟ - نحن في لبنان نعيش أوضاعاً غير طبيعية وما مررْنا به لم يسمح لنا بإكمال مسيرتنا كما يجب، وهذا الأمر حَدَّ من عطائنا وقدرتنا على أن نَبرز بشكل أكبر ونبلور تجربتنا بشكل أفضل. نحن نحتاج إلى عصا سحرية لهذه المشكلة، ومجبرون على التأقلم مع الواقع المفروض علينا والعمل ضمن ما هو متاح لنا وهذا ما فعلناه. • عادةً عندما ينجح الفنان بدور معيّن يتهافت المُنْتِجون للتعامل معه، ولكن هذا الأمر غير موجود في لبنان؟ - هو موجود وغير موجود، وأنا أُعتبر حالة خاصة لأن شركات الإنتاج ترسل في طلبي للأدوار الصعبة والمعقّدة والدقيقة، وعندما تُنْتِج مسلسلاً جديداً فيه دور لا يحتاج إلى أداء متمكّن لا ترسل في طلبي. في لبنان يوجد عدد كبير من الممثلين غالبيتهم في بيوتهم ولا يعملون منذ أعوام طويلة. الإنتاجات في لبنان محدودة والفرص قليلة بسبب ضيق مساحة العمل وأيضاً لأن الظروف التي نعيشها صعبة جداً. • وهل يعيش الممثل اللبناني حالة من عدم الاستقرار النفسي لأنه يحلّق في عملٍ ما وتُسلّط عليه الأضواء ثم لا تلبث أن تنسحب عنه لأن العمل الذي يليه لم يصله؟ - هذا ممكن، ولكنه ليس مقصوداً. • ويمكن أن يكون مقصوداً أحياناً؟ - لا أعرف. صحيح أنني غبتُ عن الساحة في بعض الفترات، ولكن الأمر لم يكن متعمَّداً. • أتحدث بشكل عام، ونحن نتابع حروب النجمات، خصوصاً نجمات الصف الأول؟ - نحن لسنا نجمات بل ممثلات، وما أشرتِ إليه يحصل بين النجمات. حتى النجمة، إلى متى يمكن أن تستمر بالنجومية! هناك جيل جديد من الممثلات يجب تحضيره لأدوار النجومية التي لا بد أن تنحسر لتتحوّل النجمة إلى ممثلة، وعليها أن تقتنع بذلك. • وعمليات التجميل ألا تطيل عمر مرحلة النجومية؟ - أبداً. فحتى لو خضعت النجمة لعملية تجميل وبدت في العشرين، فإن طريقة مشيتها تتغير وكذلك وقْفتها وحركة يديها، لأن المرأة عندما تكبر في السن تفقد القدرة على بسط يدها بطريقة مستقيمة، لأنها تنحني عند منطقة الكوع. علاماتُ التقدم في السن لا بد أن تظهر على الممثلة حتى لو كانت جميلة ووجهها مشدوداً. هذا مجرد رأي شخصي، وكل نجمة حرة بأن تتصرف وفق ما تراه مناسباً لها. ولا أعتقد أن هناك نجمة تلمع طوال الوقت ولا بد وأن يأتي الزمن الذي تحلّ فيه غيرها مكانها، وهذا قانون الطبيعة. • على أي أساس يتم اختيارُ ممثلةٍ ما على أنها الأفضل في لبنان بما أن الإنتاج يقتصر على مسلسل لبناني واحد؟ - لا أعرف ما المقياس، ولكن دور الممثلة يشكّل معياراً وكذلك الأداء والأصداء وتَداوُل الاسم في «السوشيال ميديا». • ولكن الاختيار يتم بناء على المقارنة والمنافسة بين عملين وليس على عمل واحد لا يوجد مُنافِس له؟ - هذا صحيح، ولكنني لا أعرف ما المعايير التي يتم على أساسها الاختيار، لأنني لم أشارك يوماً في لجنة تحكيم ولا فكرة لديّ حول الموضوع.

ما زالت أصداء مسلسل "بالدم" تتفاعل حتى بعد انتهاء عرضه.وكأنّ تجربة "إيغل فيلمز" مع النجاح تكاد تكون المرة الأولى. أو قدرة ماغي بو غصن أن تكون الرقم الصعب في كلّ سنة رمضانية هو عمل مستجدّ.
ما زالت أصداء مسلسل "بالدم" تتفاعل حتى بعد انتهاء عرضه.وكأنّ تجربة "إيغل فيلمز" مع النجاح تكاد تكون المرة الأولى. أو قدرة ماغي بو غصن أن تكون الرقم الصعب في كلّ سنة رمضانية هو عمل مستجدّ.

النهار

time٠٤-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • النهار

ما زالت أصداء مسلسل "بالدم" تتفاعل حتى بعد انتهاء عرضه.وكأنّ تجربة "إيغل فيلمز" مع النجاح تكاد تكون المرة الأولى. أو قدرة ماغي بو غصن أن تكون الرقم الصعب في كلّ سنة رمضانية هو عمل مستجدّ.

ما زالت أصداء مسلسل "بالدم" تتفاعل حتى بعد انتهاء عرضه. وكأنّ تجربة "إيغل فيلمز" مع النجاح تكاد تكون المرة الأولى. أو قدرة ماغي بو غصن أن تكون الرقم الصعب في كلّ سنة رمضانية هو عمل مستجدّ. النجاح مع جمال سنان ليس طارئاً على الساحة الفنية ولا مقدرة ماغي بو غصن شيئاً عابراً. والتكامل المهني والإنساني مع كاتبة مسلسلات "إيغل فيلمز" نادين جابر التي أبدعت في كلّ القصص التي تناولتها بدءاً من مسلسل "للموت" في أجزائه الثلاثة ومن ثمّ "عَ أمل" وأخيراً "بالدم" أصبح ضرورة قصوى وحاجة ملحّة للنجاح المبهر الذي يحصده التعاون الدائم بينهم. في العملين الأخيرين لم يكونا مجرّد قصّة مشوّقة ومسليّة إنّما قضية مجتمع وواقع مستشري في عالمنا، نحياه كقدرٍ محتوم ونتقبّله بصمتٍ وخجل. ومن "المحرّمات" التي نحجب النظر عنها أو الكلام. نادين جابر كسرت حاجز الصمت، وأضاءت على العين المغلقة نور كي تظهّر حقيقة ما يجري في كواليس الحياة وبعض المجتمعات. في مسلسل "عَ أمل" أضاءت على العنف الأسريّ الذي يتعرّض له المرء في شكلٍ عام إن كان زوجة أو أختًا أو أخاً. هذا العنف الذي يستشري بسهولة في حياتنا ويأخذ أشكالاً مختلفة تصل إلى حدّ الفلتان المستفحل. أمّا في المسلسل الآني "بالدم" عالجت بجرأة موضوعاً معلوماً مجهولاً خصوصاً في أيام الحرب اللبنانية والتجاوزات اللاأخلاقية التي كانت تحدث في بعض المستشفيات بالتواطؤ مع بعض الجمعيات التي كانت تسهّل عملية الاتجار بالرضّع حديثي الولادة داخل البلد وخارجه لقاء مبالغ مالية طائلة. كما أضاءت على قضية الوعي لجهة التبرّع بالأعضاء للمحتاجين، وهو موضوع يجب أن يصبح قضية رأي عام نظراً لأهميته. أسلوب جابر في السرد سلس وناعم. كما يقال "من عندياتنا" مفرداتها تشبهنا، حواراتها غير مصطنعة، لسان حالنا، كالذي يقال فيه " اللي بقلبو عَ راس لسانو"، يستمتع المشاهد والمستمع إلى الحوار "المرشوش" عليه في بعض من الكوميديا الخفيفة التي تضفي لطفاً ونعومةً على الكلام. الملفت في كلّ سنة أن تصبح "شركة إيغلز" عنواناً منتظراً من قبل المشاهد خصوصاً أنَّ النجومية في أعمالها لا تقتصر على شخصٍ واحد بل تجد أنّ كلّ المشاركين في العمل نجوم كلٌّ في شخصية الدور الذي يلعبه. فمثلاً لا تقلّ أهمية سينتيا كرم في دور "عدلا" عن ماغي بو غصن في دور "غالية" وهذا ينسحب على بقية الممثلين. والأجمل في كلّ ذلك، هو "تطعيم" المسلسل بنكهات طيبّة من طراز المبدعات والمقدّرات في الفنّ اللبنانيّ أمثال جوليا قصار، وإلسي فرنيني، ونجاح فاخوري، ورنده حشمي، ورفيق علي أحمد وغبريال يمين، وسماره نهرا. هذه الأسماء اللماعة التي لا تشيخ أبداً، تضفي قيمة إضافية ورقيّاً وأناقة على أيّ عمل فنّي. وأخيراً وليس آخراً لا يكتمل النجاح إلاَّ بمعية مخرجٍ محترف كفيليب أسمر يسهم في عينيه الثاقبتين أن يبرز كلّ تفصيلٍ ويوثّق كلّ حركة أو صورة أو مشهدية بعقله وقلبه وشغفه. نجاح مسلسل "بالدم" هذه السنة أيضاً له نكهة مميزة خصوصاً أنّه طبع ببصمة لبنانية صرف، وهذا العمل كان مطلوباً كي يستعيد المسلسل اللبنانيّ ثباته ومكانته بين أهله ومحبّيه.

نادين جابر... قلم ذهبي يصنع الإبداع في مسلسل "بالدم"
نادين جابر... قلم ذهبي يصنع الإبداع في مسلسل "بالدم"

الديار

time٠١-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الديار

نادين جابر... قلم ذهبي يصنع الإبداع في مسلسل "بالدم"

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تُثبت الكاتبة نادين جابر مرة أخرى أنها من أكثر الأسماء تأثيرًا في عالم الدراما العربية، حيث قدّمت في مسلسل "بالدم" حبكة درامية متينة، وشخصيات متقنة الصياغة، وأحداثًا مشوّقة أبقت المشاهدين على أعصابهم حتى اللحظة الأخيرة. بأسلوبها الفريد وقدرتها على الغوص في عمق النفس البشرية، صنعت جابر قصة تلامس الواقع وتحمل في طياتها صراعات مشحونة بالعاطفة والقوة والتشويق. حبكة مشوّقة تنبض بالحياة ما يميّز نص نادين جابر في "بالدم" هو قدرته على الجمع بين التشويق والإثارة وبين التعمّق في تفاصيل الشخصيات، مما جعل الأحداث نابضة بالحياة ومليئة بالمفاجآت. لم تكتفِ جابر بتقديم قصة مشوّقة، بل نسجت شبكة من العلاقات الإنسانية المعقّدة، حيث لم يكن هناك خير مطلق أو شر مطلق، بل شخصيات تتصارع بين رغباتها ومخاوفها، مما جعل المشاهدين يتعاطفون معها حتى في أكثر اللحظات ظلمة. بصمة لا تُمحى في الدراما العربية مع كل عمل تقدّمه، تؤكّد نادين جابر أنها ليست مجرد كاتبة، بل صانعة للدراما الحديثة التي تحاكي الواقع بأسلوب جريء وراقٍ. مسلسل "بالدم" ليس إلا محطة أخرى في مسيرتها الحافلة بالنجاحات، التي ترسّخ مكانتها كواحدة من أهم الأسماء في عالم الكتابة الدرامية. بفضل ذكائها السردي وقدرتها على خلق شخصيات لا تُنسى، نجحت جابر في تقديم عمل سيظل محفورًا في ذاكرة المشاهدين، مؤكدةً أن الدراما العربية لا تزال قادرة على تقديم أعمال تضاهي أضخم الإنتاجات العالمية.

نادين جابر تستنكر غياب قوانين مناهضة العنف ضد المرأة في لبنان
نادين جابر تستنكر غياب قوانين مناهضة العنف ضد المرأة في لبنان

سرايا الإخبارية

time٢٨-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • سرايا الإخبارية

نادين جابر تستنكر غياب قوانين مناهضة العنف ضد المرأة في لبنان

سرايا - استنكرت الكاتبة اللبنانية نادين جابر غياب قوانين مناهضة العنف ضد المرأة في لبنان، بعد أن سلطت الضوء على القضية ذاتها في مسلسلي "" في العام الماضي، و"بالدم" المعروض حاليًا ضمن دراما رمضان. واعتبرت نادين أن مشهد مقتل "عدلا" الشخصية التمثيلية التي أدت دورها الفنانة سينتيا كرم أعاد تسليط الضوء على قضية تعنيف النساء. ونشرت الكاتبة نادين جابر عبر حسابها الرسمي في "إنستغرام" صورتين لشخصيتي "رهف" في "ع أمل" و "عدلا" في ""، وعلقت قائلة: "عام 2024 قتلت رهف في مسلسل ع أمل، وفي عام 2025 تم قتل عدلا في "بالدم"، وبين العملين عام واحد، قتلت خلاله 17 امرأة على أرض الواقع". وأضافت قائلة في منشورها: "كفر حلم ما خلصت، بعدها موجودة، ومشروع قانون مناهضة العنف ضد المرأة، الذي تقدمت به النائبة بولا يعقوبيان بالتعاون مع جمعية كفى، لا يزال أيضًا موجودا في أدراج المجلس النيابي، لا نعرف يستمر الأمر إلى متى؟". وتأتي تصريحات نادين جابر عقب مشهد صادم في الحلقة السادسة والعشرين من مسلسل "بالدم"، قتلت فيه شخصية "عدلا" التي جسدتها ببراعة الممثلة سينتيا كرم، فقد أنهى شقيقها حياتها بثلاثة أعيرة نارية، ما سبب صدمة لدى المشاهدين بسبب حالة التفاعل الكبيرة مع شخصية "عدلا"، وحالتها التفاعلية مع ابنها "غدي"، الدمية التي كانت رمزًا لأمل كاذب ووجع عميق. يُذكر أن مسلسل "بالدم" من بطولة ماغي بو غصن، باسم مغنية، بديع أبو شقرا، رفيق علي أحمد، سينتيا كرم، جيسي عبده، وسام فارس، كارول عبود وآخرين، وهو من تأليف ندين جابر وإخراج فيليب أسمر.

"بالدم".. دراما الصدمة والرهبة والمفاجآت
"بالدم".. دراما الصدمة والرهبة والمفاجآت

الشرق السعودية

time٢١-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشرق السعودية

"بالدم".. دراما الصدمة والرهبة والمفاجآت

لطالما كانت فكرة تبديل الأطفال عند الولادة، أو في مهدهم من الموضوعات الشائعة في الأدب القصصي منذ القرن الثامن عشر، حيث شكّلت عنصراً أساسياً في الميلودراما، تلك التي تعتمد على حبكات غير متوقعة ومواقف تبدو بعيدة عن الواقع. استخدمت هذه الحبكة في العديد من الأعمال الأدبية والدرامية، مثل الأوبرا الكوميدية لـ"جيلبرت وسوليفان"، ورواية مارك توين "مأساة بودنهيد ويلسون"، كما تبنتها الدراما التلفزيونية والسينمائية في مسلسلات مثل All My Children وOne Life to Live، والفيلم الهندي "Ala Vaikunthapurramuloo"، والمسلسل التركي "قطع مكسورة"، ما يجعلها موضوعاً متكرراً في السرديات الدرامية المختلفة. اتهامات بسرقة الفكرة رغم أن هذه الفكرة ليست جديدة، إلا أن مسلسل "بالدم" اللبناني أثار جدلاً واسعاً، بعد اتهام كاتبته نادين جابر بسرقة حبكته من قصة حقيقية لامرأة لبنانية تُدعى "جريتا الزغبي"، التي اكتشفت أن العائلة التي ربتها ليست عائلتها البيولوجية، مما دفعها للبحث عن والديها الحقيقيين. الغريب أن هذه الحبكة تكررت في المسلسل المصري "بدون سابق إنذار"، حيث يكون مرض الطفل المصاب بسرطان الدم هو السبب في اكتشاف التبديل، وهي نفس النقطة المحورية في بالدم. ويتشابه هذا الطرح أيضًا مع المسلسل الأميركي Switched at Birth (1991)، الذي يستند إلى القصة الحقيقية لـ"كيمبرلي مايس" و"أرلين تويج"، حيث كشفت الفحوصات الطبية أن الطفلتين قد تم تبديلهما بعد الولادة. تدور أحداث بالدم حول المحامية "غالية سعد" (ماجي بوغصن)، التي تكتشف أثناء علاج ابنتها المصابة بالتلاسيميا أن والديها ليسا والديها البيولوجيين، مما يدفعها إلى رحلة بحث مضنية عن أصولها الحقيقية، وسط صراعات نفسية وعائلية حادة. حبكة مألوفة يأتي "بالدم" تحت إدارة المخرج فيليب أسمر، وبطولة نخبة من نجوم الدراما اللبنانية، مثل بديع أبو شقرا، باسم مغنية، ماريلين نعمان، جيسي عبدو، ووسام فارس، ورغم أن حبكته مألوفة، إلا أن التنفيذ الفني والمتابعة النفسية العميقة للشخصيات تضيف له طابعاً خاصاً. يُسلط المسلسل الضوء على التوتر العاطفي والاجتماعي الذي يحيط بالمحامية "غالية سعد"، وهي تحاول التكيف مع الحقيقة الصادمة، ممزوجًا بالخوف، والشك، والفخر، في إطار درامي مشحون يخلق حالة من الترقب المستمر. تميز سيناريو نادين جابر ببساطته في رسم الشخصيات، وهو ما أتاح للممثلين تقديم أداء متقن يبرز تعقيدات أدوارهم النفسية. كانت الشخصيات قريبة من الواقع بشكل مذهل، مما جعل المشاهد يشعر وكأنه يعيش داخل القصة، في دوامة من المشاعر المتضاربة. على سبيل المثال، تجسد "غالية سعد" شخصية رئيسية قوية، لكنها ليست بمنأى عن الضعف والتردد. وفي المقابل، يُبرز "طارق" (بديع أبو شقرا) قدرته على التكيف مع التحديات، خاصة بعد خيانته لزوجته خلال انفصالهما، مقدّماً أداءً يحمل الكثير من الألم والصراع الداخلي. أما "وليد" (باسم مغنية)، فهو شخصية تفتقر إلى الوعي الذاتي، مما يجعله عنيداً ومندفعاً، لكنه رغم ذلك مقنع في اعتقاده بصحة قراراته. ومن ناحية أخرى، ترسم علاقة "جانيت" (جوليا قصار) و"روميو" (رفيق علي أحمد) مفهوماً أوسع للخيانة، يتجاوز البعد الجسدي والعاطفي، ليصل إلى انتهاك الثقة، حيث يُبرز المسلسل أن الشك قد يكون القاتل الأول للحب. الفروق الدقيقة والظلال نجح فيليب أسمر في خلق توتر درامي متزايد، من خلال التركيز على التفاعلات بين الشخصيات وإبراز التباينات الدقيقة في مواقفهم، كما هو الحال في علاقة "تمارا" و"وليد"، التي أُعطيت عمقاً درامياً يعكس واقعية العلاقات العاطفية المركبة. كما تبرز شخصية "الدكتورة آسيا" كعامل غموض رئيسي، حيث تحمل أسراراً غير مكشوفة تضيف عنصر التشويق إلى الحبكة، مما يجعل ظهورها نذيرًا بحدوث تطورات غير متوقعة. استخدم المسلسل تقنية الـ"فلاش باك" بمهارة، حيث لم يُقدم الماضي كذكرى جامدة، بل كحالة حاضرة من دون قيود زمنية، مما أضفى أبعاداً جديدة على القصة. لم يُستخدم الفلاش باك فقط لتوضيح الأحداث، بل لخلق حالة من الإثارة والتشويق، حيث تم الكشف عن الحقائق تدريجياً، مما حافظ على عنصر المفاجأة حتى النهاية. من خلال استغلال عنصر المفاجأة والتدرج في تقديم المعلومات، يضمن فيليب أسمر إبقاء المشاهد في حالة ترقب دائم، حيث يُكشف عن الحقيقة قطعةً قطعة، بدلاً من تقديمها دفعة واحدة. يتعمد فيليب أسمر، توظيف عنصرا المفاجأة والاكتشاف لخلق دراما تشد الجمهور، بحيث يُلاقي الكشف عن الحقيقة في النهاية ردّ الفعل الإيجابي الذي ينتظره من الجمهور، إنه يكشف عن جزء من الحقيقة بدلاً من رؤيتها كاملة. "بالدم" ليس مجرد مسلسل عن تبديل الأطفال عند الولادة، بل هو دراما نفسية واجتماعية تتناول تعقيدات العلاقات الإنسانية وتأثير الصدمات العاطفية. ورغم أن حبكته قد تبدو مألوفة، إلا أن أداء الممثلين، والإخراج المتقن، والطبقات العاطفية المتشابكة تجعله تجربة درامية مشوقة ومؤثرة. * ناقدة فنية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store