logo
نوال كامل لـ «الراي»: لن أقتل نفسي... وسأكمل حياتي بسعادة

نوال كامل لـ «الراي»: لن أقتل نفسي... وسأكمل حياتي بسعادة

الرأيمنذ 2 أيام

حالة من الاسترخاء يعيشها نجوم الدراما بعد مرحلةٍ من الصخب الفني ترافقتْ مع الموسم الدرامي الرمضاني، خصوصاً أن الممثّلين يواصلون تصوير أعمالهم حتى وقت متأخر من رمضان.
الممثلة اللبنانية نوال كامل، التي تتمنى أن تستردّ الدراما اللبنانية نشاطها وتألقها، تستعيد حقبةَ «تلفزيون لبنان» عندما كانت الأعمال تُعرض خلال موسم رمضان وخارجه ولكن من دون أن تنسى الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والتي أثّرت على كل القطاعات بما فيها التمثيل.
• كم تتوقعين أن تستمر فترة ابتعادك عن الشاشة بعد مشاركتك الناجحة في مسلسل «بالدم»، وهل غالبية الممثلين مظلومون بسبب غيابهم لفترات طويلة عن الشاشة؟
- لا شك في أن الممثل اللبناني مظلوم وأتمنى تَوافُر العمل المناسب الذي أطلّ فيه قريباً، وهذا الأمر يحتاج إلى هِمّة المُنْتِجين ومحطات التلفزيون كي نقدّم مسلسلات لبنانية جديدة خارج شهر رمضان كما كنا نفعل سابقاً. في العصر الذهبي لتلفزيون لبنان كانت تُعرض الكثير من الإنتاجات اللبنانية خلاله وخارجه، ولم تكن حكراً على الموسم الرمضاني.
• ألم تصلك عروض للمشاركة في أعمال للمنصات أو في مسلسلات تركية معرّبة؟
- بل شاركتُ في مسلسل «دور العمر» للمخرج سعيد الماروق، والذي تم عرضه على إحدى المنصات وكان من بطولة سيرين عبدالنور وعادل كرم، كما كانت لي مشاركة محدودة في المسلسل التركي المعرَّب «ستيليتو» كان الهدف منها التعرف على أجواء العمل والتصوير في تركيا. وعُرض عليّ عمل آخَر من النوع نفسه، ولكنني اعتذرتُ عنه لأنه لم يعجبني.
• ولكن مسلسل «دور العمر» عُرض قبل أعوام عدة؟
- نعم، وهو العمل الوحيد الذي شاركتُ فيه.
• العروض محدودة؟
- نعم وحالياً بدأتْ الحركة الفنية تستعيد نشاطها لإنتاج أعمال خاصة بالمنصات.
• هل أحببتِ تجربة الأعمال التركية المعرّبة؟
- كانت جيدة، والصعوبة الوحيدة كانت في التواصل مع المخرج التركي بسبب اختلاف اللغة، ولكن عندما يكون الدور واضحاً، والشخصية واضحة، والعمل واضح، يصبح كل شيء سهلاً. وتجربة «ستيليتو» كانت مريحة، لأن النص كان مكتوباً بالكامل لأنني لا أحب المشاركة في الأعمال التي لا تكون نصوصها منجَزة، لأن الممثل في هذه الحالة لا يعرف توجه الشخصية.
• كل المسلسلات تُصوّر بنصوص غير جاهزة؟
- هذا صحيح، ولكنني لا أحب هذه الطريقة.
• حتى مسلسل «بالدم» لم يكن نصه جاهزاً وكانت نادين جابر تسلّم الحلقات أثناء عرضه؟
- هذا صحيح، ولكن التجربة مع نادين جابر مختلفة، لأنها أمينة تجاه الشخصيات كما أنها لا تهملها لصالح شخصيات أخرى. أثق بنادين جابر، ولكن الوضع يصبح مختلفاً مع الكتّاب الذين لا أعرفهم.
• أشرتِ الى أنك رفضت مسلسلاً تركياً معرّباً، فهل ترين أن الممثل اللبناني يملك ترف رفض أو قبول الأدوار في ظل ندرة الأعمال؟
- سبق أن قدمتُ شخصية شبيهة بها في أعمال سابقة فاعتذرتُ، كي لا أكرر نفسي، ولأنني أريد الجديد. لا أبحث عن الانتشار، بل أنا معروفة منذ فترة طويلة، وعندما أشارك في دور جديد فيجب أن أستمتع به وأن يحبه الناس مثلي.
• هل الأدوار التي تُعرض عليك لا تليق دائماً بقيمتك الفنية؟
- هذا الأمر لطالما كان موجوداً. وأشعر أحيانا بأن بعض الأشخاص الذين يعملون في مجالنا في المكاتب وبعيداً عن الأضواء، كـ «الكاستينغ» والإنتاج لا يشاهدون دراما ويختارون الممثل الذين سمعوا باسمه أو الذي يَظهر أمامهم على «السوشيال ميديا»، أو لأنه تربطهم به علاقة صداقة ولا يُتْعِبون أنفسهم لاختيار الممثل المُناسِب للدور المُناسِب.
• ولا شك أن هذا الأمر يزعجك كممثلة؟
- طبعاً، ولكنني لن أقتل نفسي، وسأكمل حياتي بسعادةٍ لأنني أؤمن بأن رزقي لا بد وأن يصلني.
• هل أَنْصَفَكِ الفن أم أن المهنة في لبنان غير منصفة؟
- نحن في لبنان نعيش أوضاعاً غير طبيعية وما مررْنا به لم يسمح لنا بإكمال مسيرتنا كما يجب، وهذا الأمر حَدَّ من عطائنا وقدرتنا على أن نَبرز بشكل أكبر ونبلور تجربتنا بشكل أفضل. نحن نحتاج إلى عصا سحرية لهذه المشكلة، ومجبرون على التأقلم مع الواقع المفروض علينا والعمل ضمن ما هو متاح لنا وهذا ما فعلناه.
• عادةً عندما ينجح الفنان بدور معيّن يتهافت المُنْتِجون للتعامل معه، ولكن هذا الأمر غير موجود في لبنان؟
- هو موجود وغير موجود، وأنا أُعتبر حالة خاصة لأن شركات الإنتاج ترسل في طلبي للأدوار الصعبة والمعقّدة والدقيقة، وعندما تُنْتِج مسلسلاً جديداً فيه دور لا يحتاج إلى أداء متمكّن لا ترسل في طلبي. في لبنان يوجد عدد كبير من الممثلين غالبيتهم في بيوتهم ولا يعملون منذ أعوام طويلة. الإنتاجات في لبنان محدودة والفرص قليلة بسبب ضيق مساحة العمل وأيضاً لأن الظروف التي نعيشها صعبة جداً.
• وهل يعيش الممثل اللبناني حالة من عدم الاستقرار النفسي لأنه يحلّق في عملٍ ما وتُسلّط عليه الأضواء ثم لا تلبث أن تنسحب عنه لأن العمل الذي يليه لم يصله؟
- هذا ممكن، ولكنه ليس مقصوداً.
• ويمكن أن يكون مقصوداً أحياناً؟
- لا أعرف. صحيح أنني غبتُ عن الساحة في بعض الفترات، ولكن الأمر لم يكن متعمَّداً.
• أتحدث بشكل عام، ونحن نتابع حروب النجمات، خصوصاً نجمات الصف الأول؟
- نحن لسنا نجمات بل ممثلات، وما أشرتِ إليه يحصل بين النجمات. حتى النجمة، إلى متى يمكن أن تستمر بالنجومية! هناك جيل جديد من الممثلات يجب تحضيره لأدوار النجومية التي لا بد أن تنحسر لتتحوّل النجمة إلى ممثلة، وعليها أن تقتنع بذلك.
• وعمليات التجميل ألا تطيل عمر مرحلة النجومية؟
- أبداً. فحتى لو خضعت النجمة لعملية تجميل وبدت في العشرين، فإن طريقة مشيتها تتغير وكذلك وقْفتها وحركة يديها، لأن المرأة عندما تكبر في السن تفقد القدرة على بسط يدها بطريقة مستقيمة، لأنها تنحني عند منطقة الكوع. علاماتُ التقدم في السن لا بد أن تظهر على الممثلة حتى لو كانت جميلة ووجهها مشدوداً. هذا مجرد رأي شخصي، وكل نجمة حرة بأن تتصرف وفق ما تراه مناسباً لها. ولا أعتقد أن هناك نجمة تلمع طوال الوقت ولا بد وأن يأتي الزمن الذي تحلّ فيه غيرها مكانها، وهذا قانون الطبيعة.
• على أي أساس يتم اختيارُ ممثلةٍ ما على أنها الأفضل في لبنان بما أن الإنتاج يقتصر على مسلسل لبناني واحد؟
- لا أعرف ما المقياس، ولكن دور الممثلة يشكّل معياراً وكذلك الأداء والأصداء وتَداوُل الاسم في «السوشيال ميديا».
• ولكن الاختيار يتم بناء على المقارنة والمنافسة بين عملين وليس على عمل واحد لا يوجد مُنافِس له؟
- هذا صحيح، ولكنني لا أعرف ما المعايير التي يتم على أساسها الاختيار، لأنني لم أشارك يوماً في لجنة تحكيم ولا فكرة لديّ حول الموضوع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نوال كامل لـ «الراي»: لن أقتل نفسي... وسأكمل حياتي بسعادة
نوال كامل لـ «الراي»: لن أقتل نفسي... وسأكمل حياتي بسعادة

الرأي

timeمنذ 2 أيام

  • الرأي

نوال كامل لـ «الراي»: لن أقتل نفسي... وسأكمل حياتي بسعادة

حالة من الاسترخاء يعيشها نجوم الدراما بعد مرحلةٍ من الصخب الفني ترافقتْ مع الموسم الدرامي الرمضاني، خصوصاً أن الممثّلين يواصلون تصوير أعمالهم حتى وقت متأخر من رمضان. الممثلة اللبنانية نوال كامل، التي تتمنى أن تستردّ الدراما اللبنانية نشاطها وتألقها، تستعيد حقبةَ «تلفزيون لبنان» عندما كانت الأعمال تُعرض خلال موسم رمضان وخارجه ولكن من دون أن تنسى الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والتي أثّرت على كل القطاعات بما فيها التمثيل. • كم تتوقعين أن تستمر فترة ابتعادك عن الشاشة بعد مشاركتك الناجحة في مسلسل «بالدم»، وهل غالبية الممثلين مظلومون بسبب غيابهم لفترات طويلة عن الشاشة؟ - لا شك في أن الممثل اللبناني مظلوم وأتمنى تَوافُر العمل المناسب الذي أطلّ فيه قريباً، وهذا الأمر يحتاج إلى هِمّة المُنْتِجين ومحطات التلفزيون كي نقدّم مسلسلات لبنانية جديدة خارج شهر رمضان كما كنا نفعل سابقاً. في العصر الذهبي لتلفزيون لبنان كانت تُعرض الكثير من الإنتاجات اللبنانية خلاله وخارجه، ولم تكن حكراً على الموسم الرمضاني. • ألم تصلك عروض للمشاركة في أعمال للمنصات أو في مسلسلات تركية معرّبة؟ - بل شاركتُ في مسلسل «دور العمر» للمخرج سعيد الماروق، والذي تم عرضه على إحدى المنصات وكان من بطولة سيرين عبدالنور وعادل كرم، كما كانت لي مشاركة محدودة في المسلسل التركي المعرَّب «ستيليتو» كان الهدف منها التعرف على أجواء العمل والتصوير في تركيا. وعُرض عليّ عمل آخَر من النوع نفسه، ولكنني اعتذرتُ عنه لأنه لم يعجبني. • ولكن مسلسل «دور العمر» عُرض قبل أعوام عدة؟ - نعم، وهو العمل الوحيد الذي شاركتُ فيه. • العروض محدودة؟ - نعم وحالياً بدأتْ الحركة الفنية تستعيد نشاطها لإنتاج أعمال خاصة بالمنصات. • هل أحببتِ تجربة الأعمال التركية المعرّبة؟ - كانت جيدة، والصعوبة الوحيدة كانت في التواصل مع المخرج التركي بسبب اختلاف اللغة، ولكن عندما يكون الدور واضحاً، والشخصية واضحة، والعمل واضح، يصبح كل شيء سهلاً. وتجربة «ستيليتو» كانت مريحة، لأن النص كان مكتوباً بالكامل لأنني لا أحب المشاركة في الأعمال التي لا تكون نصوصها منجَزة، لأن الممثل في هذه الحالة لا يعرف توجه الشخصية. • كل المسلسلات تُصوّر بنصوص غير جاهزة؟ - هذا صحيح، ولكنني لا أحب هذه الطريقة. • حتى مسلسل «بالدم» لم يكن نصه جاهزاً وكانت نادين جابر تسلّم الحلقات أثناء عرضه؟ - هذا صحيح، ولكن التجربة مع نادين جابر مختلفة، لأنها أمينة تجاه الشخصيات كما أنها لا تهملها لصالح شخصيات أخرى. أثق بنادين جابر، ولكن الوضع يصبح مختلفاً مع الكتّاب الذين لا أعرفهم. • أشرتِ الى أنك رفضت مسلسلاً تركياً معرّباً، فهل ترين أن الممثل اللبناني يملك ترف رفض أو قبول الأدوار في ظل ندرة الأعمال؟ - سبق أن قدمتُ شخصية شبيهة بها في أعمال سابقة فاعتذرتُ، كي لا أكرر نفسي، ولأنني أريد الجديد. لا أبحث عن الانتشار، بل أنا معروفة منذ فترة طويلة، وعندما أشارك في دور جديد فيجب أن أستمتع به وأن يحبه الناس مثلي. • هل الأدوار التي تُعرض عليك لا تليق دائماً بقيمتك الفنية؟ - هذا الأمر لطالما كان موجوداً. وأشعر أحيانا بأن بعض الأشخاص الذين يعملون في مجالنا في المكاتب وبعيداً عن الأضواء، كـ «الكاستينغ» والإنتاج لا يشاهدون دراما ويختارون الممثل الذين سمعوا باسمه أو الذي يَظهر أمامهم على «السوشيال ميديا»، أو لأنه تربطهم به علاقة صداقة ولا يُتْعِبون أنفسهم لاختيار الممثل المُناسِب للدور المُناسِب. • ولا شك أن هذا الأمر يزعجك كممثلة؟ - طبعاً، ولكنني لن أقتل نفسي، وسأكمل حياتي بسعادةٍ لأنني أؤمن بأن رزقي لا بد وأن يصلني. • هل أَنْصَفَكِ الفن أم أن المهنة في لبنان غير منصفة؟ - نحن في لبنان نعيش أوضاعاً غير طبيعية وما مررْنا به لم يسمح لنا بإكمال مسيرتنا كما يجب، وهذا الأمر حَدَّ من عطائنا وقدرتنا على أن نَبرز بشكل أكبر ونبلور تجربتنا بشكل أفضل. نحن نحتاج إلى عصا سحرية لهذه المشكلة، ومجبرون على التأقلم مع الواقع المفروض علينا والعمل ضمن ما هو متاح لنا وهذا ما فعلناه. • عادةً عندما ينجح الفنان بدور معيّن يتهافت المُنْتِجون للتعامل معه، ولكن هذا الأمر غير موجود في لبنان؟ - هو موجود وغير موجود، وأنا أُعتبر حالة خاصة لأن شركات الإنتاج ترسل في طلبي للأدوار الصعبة والمعقّدة والدقيقة، وعندما تُنْتِج مسلسلاً جديداً فيه دور لا يحتاج إلى أداء متمكّن لا ترسل في طلبي. في لبنان يوجد عدد كبير من الممثلين غالبيتهم في بيوتهم ولا يعملون منذ أعوام طويلة. الإنتاجات في لبنان محدودة والفرص قليلة بسبب ضيق مساحة العمل وأيضاً لأن الظروف التي نعيشها صعبة جداً. • وهل يعيش الممثل اللبناني حالة من عدم الاستقرار النفسي لأنه يحلّق في عملٍ ما وتُسلّط عليه الأضواء ثم لا تلبث أن تنسحب عنه لأن العمل الذي يليه لم يصله؟ - هذا ممكن، ولكنه ليس مقصوداً. • ويمكن أن يكون مقصوداً أحياناً؟ - لا أعرف. صحيح أنني غبتُ عن الساحة في بعض الفترات، ولكن الأمر لم يكن متعمَّداً. • أتحدث بشكل عام، ونحن نتابع حروب النجمات، خصوصاً نجمات الصف الأول؟ - نحن لسنا نجمات بل ممثلات، وما أشرتِ إليه يحصل بين النجمات. حتى النجمة، إلى متى يمكن أن تستمر بالنجومية! هناك جيل جديد من الممثلات يجب تحضيره لأدوار النجومية التي لا بد أن تنحسر لتتحوّل النجمة إلى ممثلة، وعليها أن تقتنع بذلك. • وعمليات التجميل ألا تطيل عمر مرحلة النجومية؟ - أبداً. فحتى لو خضعت النجمة لعملية تجميل وبدت في العشرين، فإن طريقة مشيتها تتغير وكذلك وقْفتها وحركة يديها، لأن المرأة عندما تكبر في السن تفقد القدرة على بسط يدها بطريقة مستقيمة، لأنها تنحني عند منطقة الكوع. علاماتُ التقدم في السن لا بد أن تظهر على الممثلة حتى لو كانت جميلة ووجهها مشدوداً. هذا مجرد رأي شخصي، وكل نجمة حرة بأن تتصرف وفق ما تراه مناسباً لها. ولا أعتقد أن هناك نجمة تلمع طوال الوقت ولا بد وأن يأتي الزمن الذي تحلّ فيه غيرها مكانها، وهذا قانون الطبيعة. • على أي أساس يتم اختيارُ ممثلةٍ ما على أنها الأفضل في لبنان بما أن الإنتاج يقتصر على مسلسل لبناني واحد؟ - لا أعرف ما المقياس، ولكن دور الممثلة يشكّل معياراً وكذلك الأداء والأصداء وتَداوُل الاسم في «السوشيال ميديا». • ولكن الاختيار يتم بناء على المقارنة والمنافسة بين عملين وليس على عمل واحد لا يوجد مُنافِس له؟ - هذا صحيح، ولكنني لا أعرف ما المعايير التي يتم على أساسها الاختيار، لأنني لم أشارك يوماً في لجنة تحكيم ولا فكرة لديّ حول الموضوع.

طوني شمعون لـ «الراي»: في الوسط «ما حدا بيخدم حدا»
طوني شمعون لـ «الراي»: في الوسط «ما حدا بيخدم حدا»

الرأي

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • الرأي

طوني شمعون لـ «الراي»: في الوسط «ما حدا بيخدم حدا»

كأن الكل كانوا ينتظرون نجاحَ أي مسلسل لبناني عربياً كي يُثْبِتوا أن الدراما اللبنانية قادرة على أن تنافس عربياً عندما يتوافر العملُ الجيد والمكتمل العناصر، نصاً وإخراجاً وإنتاجاً وتمثيلاً، وهو ما تَحَقَّقَ مع مسلسل «بالدم» الذي فَتَحَ الآفاق أمام صناع الدراما اللبنانية كي يتفاءلوا بمستقبلها وقدرتها على المنافسة وبجدارة، ومن بينهم الكاتب اللبناني طوني شمعون، الذي أكد أن نجاح هذا العمل حقّق له حلماً لطالما انتظره طويلاً، ولكنه تَحقق على يد المنتج جمال سنان. شمعون أكد لـ «الراي» أنه يقدّر سنان ويعترف بنجاح نادين جابر، التي لم يكن يعرف أعمالها سابقاً وبأهمية المخرج فيليب أسمر، مشيداً بأداء كل الممثلين المشاركين في «بالدم»، خصوصاً باسم مغنية وسينتيا كرم. • كيف لمستَ أصداء نجاح مسلسل «بالدم»؟ - وصلتْني أصداء إيجابية جداً عنه، ويكفي أن كل الممثلين الذين شاركوا فيه لبنانيون. وهذا المسلسل أثبت أن الممثلين اللبنانيين هم من الأهمّ. وأنا أقدّر جداً المنتج جمال سنان لأنه تمكّن من خلال «بالدم» من تحقيق الحلم الذي لم نتمكّن من تحقيقه وهو إنتاج مسلسل لبناني بأدوات لبنانية ويَخْرق عربياً. • ما أكثر ما لفتك في هذا المسلسل بما أنك من أنصار الدراما اللبنانية؟ - طريقة أداء الممثلين. بالنسبة للكاتبة نادين جابر، لم يَسبق لي أن شاهدتُ أيَّ عملٍ من أعمالها، ولكن يبدو أنها كاتبة جيدة لأنها تمكّنتْ من جذْب الجمهور إلى المسلسل، وهذا ما جَعَلَني أشعر بالفضول لمعرفة طريقة الحوار ولمتابعة شخصياتِ العمل وتَطَوُّرِها وأداء ماغي بو غصن وسينتيا كرم وباسم مغنية وكارول عبود وجوليا قصار ورفيق علي أحمد وكل الممثلين المشاركين في المسلسل. • ما رأيكَ بقصة المسلسل؟ - لو دخلْنا وبحثنا في «غوغل»، نجد أن هناك مليون فيلم ومليون مسلسل قصتها تشبه «بالدم»، ولا شك في أن اتهامَ غريتا الزغبي بدايةً (عادت وتراجعت عن الاتهام) باقتباس قصة حياتها وتقديمها في المسلسل صبّت في مصلحته وساهمتْ بالترويج له. ونحن ككتّابٍ نستوحي قصصنا من الحياة. وبالنسبة إلى الخطوط الدرامية المتشعّبة في المسلسل، فكلنا ككتّاب نلجأ لها، والمهمّ أن يعرف الكاتب كيف يَستوحي وكيف يَقتبس. • وأداءُ أيٍّ الممثلين لفتك أكثر من غيره؟ - الكل جيدون. هناك تطور ملحوظ في أداء ماغي بو غصن، وباسم مغنية أدى دوره بشكل أكثر من رائع. • هل تقصد أن أداء باسم مغنية كان الأفضل في المسلسل؟ - ربما لأنني أحبه كممثل كما على المستوى الشخصي. بديع أبو شقرا جيد أيضاً، وكذلك رفيق على أحمد. وبصراحة الكل جيد، ولكن أحياناً هناك ممثل يتميّز أكثر من غيره لأن دوره يكون مميّزاً أكثر من الأدوار الأخرى. • وما أكثر الأدوار تَمَيُّزاً في المسلسل؟ - سينتيا كرم وباسم مغنية قدّما دوريْهما بشكل رائع. كل الممثلين الذين شاركوا في مسلسل «بالدم» قدموا أداء أكثر من رائع، والمسلسل مثاليّ على مستوى القصة والتمثيل والانتاج. • ككاتبٍ لبناني، هل تستبشر خيراً بنجاح «بالدم» وأنه يمكن يفتح أن أمامك الأبواب؟ - بكل شجاعة ومنطق أقول إن مَن لا يصفّق لنجاح غيره فلن يصفّق له أحد. شخصياً، لا يوجد لدي شيء سلبي ضدّ أحد، ونادين جابر شاطرة وفيليب أسمر مُخْرِج مهمّ. ونجاح مسلسل «بالدم» سيفتح الأبواب أمام الدراما اللبنانية، وسيكون هناك طلب على شراء المسلسلات اللبنانية التي يكون كل ممثليها لبنانيون ومن دون مشاركة للممثل السوري أو المصري. • سبق أن عبّرتَ عن رغبتك بالتواصل مع شركة «الصبّاح» كي تَعرض عليها نص مسلسل «الزيتونة»؟ - أحب المنتج صادق الصباح وأحترمه كثيراً لأنه يتعامل بلياقة ومحبة مع الجميع، ولكنني لا يمكن أن أقرع باب أحد حتى لو متّ جوعاً. مستوى القصص التي أكتبها معروف لدى الجميع وأنا جاهز في حال كان يرغب بالتعامل معي، ولا يوجد لديّ شيء ضدهم، ولكنني لا أعرف إذا كان لديهم شيء ضدي. • ألا يوجد وسطاء بينكم، خصوصاً أن كل أهل الوسط يعرفون بعضهم البعض؟ - بصراحة «ما حدا بيخدم حدا». لديّ الكثير من الأصدقاء في الوسط وهم يقولون لي «آخ لو مسلسلاتك بيد الصبّاح أو سنان» والبعض منهم مقرّبون من هذين المنتجين، ويكفي جويل بيطار وهي صديقة وتعرف محبتها عندي جيداً. حتى أن أحدهم قال لي «حرِّر مسلسل (الزيتونة) كي نعرف كيف نشتغل عليه». • ماذا تقصد؟ - المسلسل ملك المنتج إيلي معلوف وأنا تقاضيتُ نصف ثمن النص ولا يمكنني أن أطعن به ولا برئيس مجلس إدارة تلفزيون «المؤسسة اللبنانية للإرسال انترناسيونال» الشيخ بيار الضاهر. وفي حال رغب أحد المنتجين بهذا المسلسل عندها يمكن أن نعقد اجتماعاً يشمل كل الأطراف. • ألا يوجد لديك نص جاهز غيره؟ - بلى، هناك مسلسل «الغضب» وهو مؤلف من 3 أجزاء، أي من 90 حلقة وهو جاهز للتصوير، كما أنني حالياً بصدد كتابة مسلسل «غياب»، فضلاً عن نصوص أخرى غيرهما. • هل تابعتَ مسلسل «نفَس»؟ - نعم، شاهدتُ بعض المقاطع. خطوط المسلسل هي التي تقود الممثل نحو الإبداع أو عدم الإبداع. هناك مليون قصة شبيهة بمسلسل «نفَس» تم تقديمها على شكل أفلام. وشخصياً، يعجبني جوزف بو نصار، فهو ممثل جيد وقدّم دوره بشكل رائع. • وعابد فهد؟ - هو ممثل مهم جداً. • وبالنسبة إلى «تحت سابع أرض» و«البطل»؟ - الليث حجو مخرج مهم جداً، وتيم حسن من أهمّ نجوم العالم العربي، وكاريس بشار ممثلة مهمة جداً. سوريا تزخر بالممثلين الموهوبين والمثقّفين، وتلفتني كثيراً لانا الجندي لأنني أشعر بأنها متعمقة درامياً.

باسم مغنية لـ «الراي»: «بالدم» عمل لبناني بكل عناصره
باسم مغنية لـ «الراي»: «بالدم» عمل لبناني بكل عناصره

الرأي

time١٧-١٢-٢٠٢٤

  • الرأي

باسم مغنية لـ «الراي»: «بالدم» عمل لبناني بكل عناصره

بعدما غابَ عن الشاشة الصغيرة خلال الموسميْن الرمضانييْن الماضييْن، يعود الممثل اللبناني باسم مغنية من خلال مسلسل «بالدم» من كتابة نادين جابر وإخراج فيليب أسمر وإنتاج شركة «إيغل فيلمز». مغنية تحدث لـ «الراي» عن هذه العودة وعن مسلسل «بالدم» وعمله في إخراج الإعلانات أثناء غيابه عن الشاشة. • انطلاقاً من اسمه، هل يمكن القول إن مسلسل «بالدم» فيه الكثير من العنف؟ - على العكس تماماً، بل إن قصته تدور حول العائلة والأقارب وروابط الدم. • بعد موضة الأعمال اللبنانية - السورية المشتركة كيف تتوقّع أن تكون نتيجة مسلسل «بالدم» على مستوى المشاهَدة، خصوصاً أنه مسلسل لبناني بكل عناصره ومن إنتاج «إيغل فيلمز» التي مهّدت لهذه الخطوة عندما أنتجت العام الماضي مسلسل «ع أمل» الذي شارك فيه ممثل سوري واحد هو مهيار خضور؟ - «ع أمل» الذي عُرض العام الماضي كان عملاً لبنانياً. لطالما كنتُ أقدّم أدوار البطولة في أعمالٍ كانت تُصوَّر في سورية ومصر وكنتُ أقول إنني أشارك بمسلسل سوري أو مصري ولم أكن أقول إنني أشارك في عمل مشترَك. الأعمال المشتركة كانت موضة سُميت بدراما «بان آراب» حتى لو اقتصرت المشارَكة فيها على ممثل واحد من جنسية أخرى. وحتى ان مسلسل «للموت» كان عملاً لبنانياً بنسبة 99 في المئة بدءاً بالمخرج والمُنْتِج والكاتب مروراً بالتقنيين وانتهاءً بالإضاءة، ولم يشارك فيه سوى ممثل سوري واحد. لكن مسلسل «بالدم» عمل لبناني بكل عناصره كما هي حال الأعمال السورية المحلية، وأتمنى أن يحقق النجاح وأن يشجّع كل المُنْتِجين اللبنانيين على إنتاج مسلسلات لبنانية، لأن نجاحه سيكون فاتحة خير لتقديم الكثير من الأعمال المحلية. • ما أكثر ما أعجبك بنص «بالدم» وبدورك فيه، خصوصاً أنه يُعرف عنك حرصك على التنوع في أدوارك كما على تقديم شخصيات مختلفة من عمل إلى آخَر؟ - أشارك في عملٍ جَماعي. والأعمال الجَماعية تضم مجموعةً من كبار النجوم. وتتوزّع أدوار البطولة في «بالدم» على عدد من الممثلين، وأنا واحد منهم. ومشاركتي فيه أساسية، خصوصاً أنه أوّل عمل لبناني يُعرض في الموسم الرمضاني وهناك رهان كبير عليه، وفي حال نجاحه فسأكون من المساهمين في ذلك كما غيري من الممثلات والممثلين المشاركين فيه. والسبب الأساسي لوجودي في «بالدم» يعود إلى القصة الرائعة جداً، وأنا وضعتُ الكثير من الآمال عليه ويبقى التوفيق من ربّ العالمين، ونجاح هذا المسلسل يعني نجاحي تلقائياً. • هل التحضير لشكل الشخصية يعادل من حيث الأهمية الأداءَ الذي يقدّمه الممثل ويراه المُشاهِد على الشاشة، خصوصاً أن بعض الممثلين يولون أهميةً كبيرةً لشكلِ الشخصية الخارجي؟ - وأنا أجد العكس. ولكن بعض الممثلين يبالغون في تغيير أشكالهم كي يقولوا للمُشاهِد إنهم غيّروا في أدائهم، مع أنه في الحقيقة يكون هو ذاته ولم يتغيّر. كل الممثلين يركضون قبل كل شيء إلى تغيير أشكالهم، مع أن هذا الأمر لا يكون مطلوباً دائماً. ولا تحتمل كل الشخصيات ذلك، على عكس شخصيات أخرى كما الشخصية التي قدّمتُها في مسلسل «أسود» حيث قمتُ بإجراء تعديلات على شكلي من خلال إطالة شعري وارتداء الملابس السوداء والاستعانة بحراس شخصيين وسياراتٍ من نوع «رانج روفر»، ولكنني في المقابل لا يمكن أن أفعل ذلك عندما أقدم شخصية أخرى. وهنا يكمن الفارق بين ممثّل وآخَر يعرف كيف يَحكم على الأمور ويُوازِن بينها. • هل اشتقت للإطلالة في الدراما الرمضانية بعد غياب عنها؟ - أنا في حالة شوق دائمة للتمثيل وتقديم الجديد سواء غبتُ أم لم أغب عن الشاشة. ولكن هل الجديد متوافر دائماً وهل غيابي العام الماضي كان بسبب عدم وجود العروض أم بسبب توافر أعمال لم أقتنع بها! أشعر بالحماسة للمشاركة في أي عمل يُقَدِّم لي الجديد. • وهل العمل في الإخراج والإعلانات يعوّضان عليك الغياب؟ - لا شيء يمكن أن يعوّض عن التمثيل إلا من الناحية المادية. وأنا أعمل في الإعلانات كي أكتفي مادياً وكي أتمكن من رفْض الأعمال التي لا أقتنع بها. ولا أريد الوصول إلى مرحلةِ القبول بعملٍ لستُ مقتنعاً به من أجل المادة. • وهل أنت متحمس هذه السنة لِما يمكن أن تقدّمه الدراما اللبنانية في الموسم الرمضاني 2025؟ - الظروف كانت صعبةً جداً هذه السنة، وكنا نصوّر أثناء الحرب ولكنني كنتُ أشعر بالحماسة لأنني كنتُ أفكر بأن الحرب يمكن أن تنتهي ونكون قد أنجزنا عملاً. ولكنني كنتُ في حالة من التشتت ولم أكن أركّز إلا أثناء التصوير كي أقدّم عملي بأمانة، وهو حقٌّ عليّ أمام الجمهور الذي اعتاد مني تقديم مستوى معيّن من الأداء. ولكن كلما انتهيتُ من التصوير كنتُ أشعر بسبب ظروف الحرب بأنني خارج أجواء العمل تماماً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store