
باسم مغنية لـ «الراي»: «بالدم» عمل لبناني بكل عناصره
مغنية تحدث لـ «الراي» عن هذه العودة وعن مسلسل «بالدم» وعمله في إخراج الإعلانات أثناء غيابه عن الشاشة.
• انطلاقاً من اسمه، هل يمكن القول إن مسلسل «بالدم» فيه الكثير من العنف؟
- على العكس تماماً، بل إن قصته تدور حول العائلة والأقارب وروابط الدم.
• بعد موضة الأعمال اللبنانية - السورية المشتركة كيف تتوقّع أن تكون نتيجة مسلسل «بالدم» على مستوى المشاهَدة، خصوصاً أنه مسلسل لبناني بكل عناصره ومن إنتاج «إيغل فيلمز» التي مهّدت لهذه الخطوة عندما أنتجت العام الماضي مسلسل «ع أمل» الذي شارك فيه ممثل سوري واحد هو مهيار خضور؟
- «ع أمل» الذي عُرض العام الماضي كان عملاً لبنانياً. لطالما كنتُ أقدّم أدوار البطولة في أعمالٍ كانت تُصوَّر في سورية ومصر وكنتُ أقول إنني أشارك بمسلسل سوري أو مصري ولم أكن أقول إنني أشارك في عمل مشترَك. الأعمال المشتركة كانت موضة سُميت بدراما «بان آراب» حتى لو اقتصرت المشارَكة فيها على ممثل واحد من جنسية أخرى. وحتى ان مسلسل «للموت» كان عملاً لبنانياً بنسبة 99 في المئة بدءاً بالمخرج والمُنْتِج والكاتب مروراً بالتقنيين وانتهاءً بالإضاءة، ولم يشارك فيه سوى ممثل سوري واحد. لكن مسلسل «بالدم» عمل لبناني بكل عناصره كما هي حال الأعمال السورية المحلية، وأتمنى أن يحقق النجاح وأن يشجّع كل المُنْتِجين اللبنانيين على إنتاج مسلسلات لبنانية، لأن نجاحه سيكون فاتحة خير لتقديم الكثير من الأعمال المحلية.
• ما أكثر ما أعجبك بنص «بالدم» وبدورك فيه، خصوصاً أنه يُعرف عنك حرصك على التنوع في أدوارك كما على تقديم شخصيات مختلفة من عمل إلى آخَر؟
- أشارك في عملٍ جَماعي. والأعمال الجَماعية تضم مجموعةً من كبار النجوم. وتتوزّع أدوار البطولة في «بالدم» على عدد من الممثلين، وأنا واحد منهم. ومشاركتي فيه أساسية، خصوصاً أنه أوّل عمل لبناني يُعرض في الموسم الرمضاني وهناك رهان كبير عليه، وفي حال نجاحه فسأكون من المساهمين في ذلك كما غيري من الممثلات والممثلين المشاركين فيه.
والسبب الأساسي لوجودي في «بالدم» يعود إلى القصة الرائعة جداً، وأنا وضعتُ الكثير من الآمال عليه ويبقى التوفيق من ربّ العالمين، ونجاح هذا المسلسل يعني نجاحي تلقائياً.
• هل التحضير لشكل الشخصية يعادل من حيث الأهمية الأداءَ الذي يقدّمه الممثل ويراه المُشاهِد على الشاشة، خصوصاً أن بعض الممثلين يولون أهميةً كبيرةً لشكلِ الشخصية الخارجي؟
- وأنا أجد العكس. ولكن بعض الممثلين يبالغون في تغيير أشكالهم كي يقولوا للمُشاهِد إنهم غيّروا في أدائهم، مع أنه في الحقيقة يكون هو ذاته ولم يتغيّر. كل الممثلين يركضون قبل كل شيء إلى تغيير أشكالهم، مع أن هذا الأمر لا يكون مطلوباً دائماً. ولا تحتمل كل الشخصيات ذلك، على عكس شخصيات أخرى كما الشخصية التي قدّمتُها في مسلسل «أسود» حيث قمتُ بإجراء تعديلات على شكلي من خلال إطالة شعري وارتداء الملابس السوداء والاستعانة بحراس شخصيين وسياراتٍ من نوع «رانج روفر»، ولكنني في المقابل لا يمكن أن أفعل ذلك عندما أقدم شخصية أخرى. وهنا يكمن الفارق بين ممثّل وآخَر يعرف كيف يَحكم على الأمور ويُوازِن بينها.
• هل اشتقت للإطلالة في الدراما الرمضانية بعد غياب عنها؟
- أنا في حالة شوق دائمة للتمثيل وتقديم الجديد سواء غبتُ أم لم أغب عن الشاشة. ولكن هل الجديد متوافر دائماً وهل غيابي العام الماضي كان بسبب عدم وجود العروض أم بسبب توافر أعمال لم أقتنع بها! أشعر بالحماسة للمشاركة في أي عمل يُقَدِّم لي الجديد.
• وهل العمل في الإخراج والإعلانات يعوّضان عليك الغياب؟
- لا شيء يمكن أن يعوّض عن التمثيل إلا من الناحية المادية. وأنا أعمل في الإعلانات كي أكتفي مادياً وكي أتمكن من رفْض الأعمال التي لا أقتنع بها. ولا أريد الوصول إلى مرحلةِ القبول بعملٍ لستُ مقتنعاً به من أجل المادة.
• وهل أنت متحمس هذه السنة لِما يمكن أن تقدّمه الدراما اللبنانية في الموسم الرمضاني 2025؟
- الظروف كانت صعبةً جداً هذه السنة، وكنا نصوّر أثناء الحرب ولكنني كنتُ أشعر بالحماسة لأنني كنتُ أفكر بأن الحرب يمكن أن تنتهي ونكون قد أنجزنا عملاً. ولكنني كنتُ في حالة من التشتت ولم أكن أركّز إلا أثناء التصوير كي أقدّم عملي بأمانة، وهو حقٌّ عليّ أمام الجمهور الذي اعتاد مني تقديم مستوى معيّن من الأداء. ولكن كلما انتهيتُ من التصوير كنتُ أشعر بسبب ظروف الحرب بأنني خارج أجواء العمل تماماً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
١١-٠٨-٢٠٢٥
- الرأي
ماريلين نعمان لـ «الراي»: أحلم بالمشاركة في عدد أكبر من الأعمال الموسيقية
طرحتْ الفنانة ماريلين نعمان، أغنيتَها الجديدة «مش نفس الشي» التي كتب كلامها ولحّنها انطوني أدونيس وتولى توزيعها سليمان دميان، بطريقة تعكس الروح اللبنانية، ولكنها قريبة في الوقت نفسه من التيار الموسيقي العالمي، واستخدمت من خلالها لغة مبسطة تشبه الجيل الجديد وتوزيعاً موسيقياً عصرياً ساعد على انتشار الأغنية، خصوصاً أنها تركت صدى إيجابياً عند الجمهور. نعمان، التي تُبْهِر في الفن وتَبْرَع في التمثيل (كما في مسلسليْ «ع أمل» و«بالدم»)، والتي تقدّم أعمالَها بصدق وشفافية وشغف، أحيتْ قبل أيام حفلاً ناجحاً على مسرح واجهة بيروت البحرية قدّمت فيه أغنيتها واستغلت الفرصة لتقديم تحية للموسيقار الراحل زياد الرحباني الذي طالما عبّرت عن رغبتها بالتعاون معه فنياً، وأدت أغنيته «معلومات مش أكيدة» التي تحمل توقيعه كلاماً ولحناً فتفاعل معها الجمهور بشكل كبير جداً. «الراي» التقت ماريلين نعمان، وكان لها معها هذا الحوار: • كيف تتحدثين عن التحضير لأغنية «مش نفس الشي»؟ - استغرق التحضير للأغنية وقتاً طويلاً وتم تنفيذها بعناية ودقة، ولذلك جاءت النتيجة مُرْضِية وعلى قدر التوقعات. الأغنية تعبّر عن جيلنا، سواء على مستوى اختيار المفردات أو التوزيع الموسيقي الذي يَجمع بين التجدد والاختلاف، ولذلك هي لامست الناس وكل مَن شارك في صناعتها. • وما الرسالة التي حاولتِ إيصالها من خلال الأغنية؟ - الأغنية تتناول الانكسار في العلاقات من منظور أنثوي وتؤكد على ضرورة أن تتمسك المرأة بالقوة حتى في لحظات الانكسار والصمت. • هل تشعرين كمغنية موهوبة تعمل أيضاً في التمثيل بأنك محظوظة أكثر من غيرك من الفنانات، خصوصاً أنه أتيحت لك الفرصة للغناء في أعمالكِ التمثيلية، وهل تحلمين بعملٍ تمثيلي يعطيكِ مساحة أكبر لتسليط الضوء على الجانب الغنائي في شخصيتك؟ - الحظ والاجتهاد والإيمان أمور مهمة جداً في حياة الفنان. وهو يمكن أن يكون موهوباً وبارعاً، ولكن الفرص غير متاحة له، ما يحول دون قدرته على التعبير عنها. كما أنه يمكن أن يكون بارعاً ومؤمناً ولكن الفرص لا تصله أيضاً، وعندها لا يمكن أن يكشف عن موهبته، وفي المقابل يمكن أن تتاح الفرصة لفنانٍ لا يملك موهبة. والحمد لله أنه توافرت لي هذه العناصر الثلاثة وبنقاطٍ عالية في حياتي، ولذلك حصل كل ما حصل معي، وأصبحتُ معروفة عند الناس ولكنني أحلم بالمشاركة في عدد أكبر من الأعمال الموسيقية. • في حال عُرض عليكِ مسلسل تكونين فيه البطلة المغنّية التي تكافح من أجل إثبات نفسها، هل توافقين عليه أم تفضّلين أدواراً بعيدة عن سيرتك الذاتية؟ - لا شك أن الشخصية التي يقدمها الفنان في أي عمل مهمة، ولكن القصة لا تقلّ عنها أهميةً. وفي حال توافرت لي قصة مهمة وتشبه واقعي الشخصي فسأتحمّس للدور وأقبل به ويمكن أن أقدمه على الشاشة، كما يمكن أن أجسد السير الشخصية لغيري من الفنانات، لكن كل شيء يتوقف على القصة. • بما أننا نعيش في زمن «الترند» فهل تبحثين عنه خصوصاً أنه أصبح مطلباً عند كل النجوم، أم تفضّلين خطوات بطيئة لكن ثابتة؟ - حتى اليوم لا أعرف كيف أتصدّر «الترند» ولا أعرف ما هي الخلطة التي يجب أن يعتمدها الفنان كي يتصدر ما يُعرف بـ «الترند». • يُطلب أحياناً من بعض المغنيات أو الراقصات أن يكنّ بديلات عن الممثلات في المَشاهد التي تتطلب رقصاً أو غناء، فهل أنتِ مع هذا الطرح أم أنك ترين أنه يفترض بالممثلة نفسها أن تجسّد هذه المَشاهد؟ - «الدوبلير» أو الممثلة البديلة أمر معروف ومنتشر جداً منذ زمن بعيد، وهذا أمر مهم جداً في عالم الصورة كما أنه مهمّ لنجاح العمل الفني. ولكنني شخصياً أفضّل أن أؤدّي الدور بنفسي سواء كان يتطلب غناء أو رقصاً أو طهواً للطعام، أو التكلم بلغة مختلفة. وأعتقد أن الممثل الذي يَبخل على نفسه ويَقبل بأن يؤدي أحد غيره مَشاهد معينة مع أنه يستطيع أن يقدّمها، فإنه بذلك لا يقوم بواجبه على أكمل وجه. لكن من حيث المبدأ لا توجد إشكالية حول الاستعانة بـ «دوبلير» إذا كانت هناك حاجة ماسة لذلك في بعض المشاهد، خصوصاً القاسية. و«الدوبلير» ضروري جداً لتأدية المشاهد الصعبة، ولكنني شخصياً عندما أجد أن المَشاهد لا تشكل خطراً على حياتي، فإنني أفضّل أن أقوم بها بنفسي وأن أجتهد وأحسّن نفسي. وحتى المَشاهد التي لا تتطلب غناء أو رقصاً فإن أداء الممثل لها عوضاً عن الاستعانة بـ «دوبلير» ينعكس بشكل إيجابي على الشخصية التي يقدّمها.


الرأي
١٤-٠٦-٢٠٢٥
- الرأي
كلوديا مرشليان لـ «الراي»: أداء باميلا الكيك في «آسر» هو الأفضل لها
مجموعة نصوص في جعبة الكاتبة اللبنانية كلوديا مرشليان، بعضُها سينمائي وبعضُها الآخَر تلفزيوني لشركة الصبّاح وشركات إنتاج أخرى. مرشليان تحدثت لـ «الراي» عن أهمية المِنصات، معتبرة أنها لم تُلْغِ دور التلفزيون، مشيرة في الوقت نفسه إلى أهمية ورش العمل الفنية المنتشرة في لبنان حالياً. • مع تَراجُعِ الأعمال التلفزيونية وانتشار أعمال المنصات، ألا ترين أن ما يُعرض عليها كافٍ بما أن الناس أصبحوا يشاهدون كل شيء بما في ذلك الأعمال الدرامية من خلال الهاتف الذي يحملونه؟ - هذا غير صحيح، إذ لا يُشاهِد كل الناس الأعمال الدرامية على الهاتف، بل قسم كبير منهم يفضّل متابعتها على الشاشة الصغيرة، لأنها أهمّ بكثير وتحظى بنسبة مُشاهَدة عالية. التلفزيون لايزال يحتل المرتبة الأولى على صعيد المشاهدة حول العالم، مع التأكيد على أهمية المنصات، مع العلم أنه حتى الأعمال التي تُعرض عليها لا تلبث أن تُبث على شاشات التلفزيون. • هل تُسَبِّب المنصات نوعاً من العزلة الاجتماعية؟ - طبعاً. • ولكن الناس يَقصدون المسرح؟ - المسرح وَضْعُه مُغايِر وهو تجربة مختلفة تماماً. شاشة التلفزيون الموجودة في البيوت تشبه الشاشة السينمائية، ولذلك يمكن الاستغناء عن الأخيرة لمَن يختار ذلك، أما المسرح فيشكّل تجربة خاصة لا يمكن إلغاؤها أو استبدالُها. هو تجربة إنسانية حيث نشاهد من خلالها وبشكل مباشر الممثلين على الخشبة ونتفاعل معهم. • وهذا يعني أن العزلةَ الاجتماعية ليست متعمّدة بما أن الناس يقصدون المسرح؟ - أنا ضدّ نظرية المؤامرة، وما حصل أن وجود المنصات أفْرَزَ واقعاً معيناً، ولكن مَن يحبّ السينما لايزال يقصدها ويشتري الفشار لمشاهدة الأفلام. التطور التكنولوجي فَرَضَ نفسه ولا أحد يتعمّد شيئاً، والمنصات أوصلتْنا إلى الواقع الحالي. • هل استطاعت الدراما اللبنانية أن تتصدّر وتكون الأولى عربياً هذه السنة حتى لو اقتصر الوضع على مسلسل واحد؟ - لست في موضع التقييم، ولكنها كانت الأولى في لبنان على منصة «شاهد». وأتمنى أن يزيد عدد الإنتاجات اللبنانية وأن تصبح هناك منافسة بينها كما كان يحصل في السابق. إنتاج مسلسل «بالدم» كان خطوة جميلة وتُحسب لشركة «إيغل فيلمز» التي ستنتج أيضاً مسلسلاً لبنانياً خلال الموسم الرمضاني المقبل. ونجاح «بالدم» يؤكد أن المسلسل اللبناني الجيد يَحظى بالمشاهدة على عكس ما يقال، بدليل أنهم يشترون الأعمال اللبنانية القديمة ويقومون بعرْضها. • وفي رأيك لماذا يفضّل غالبية الممثلين المشاركة في الدراما التركية المعرَّبة على حساب الدراما المحلية؟ - ومن قال هذا الكلام! • تَواجُد الممثلين فيها على حساب حضورهم في الدراما اللبنانية؟ - الممثّل يقوم بعمله من أجل أن يكسب المال بَدَلَ أن يجلس في بيته وينتظر. في الأساس لا توجد دراما لبنانية كي يختار الممثّل التواجد في الدراما التركية المعرَّبة. هل يُعقل أن يَرفض دوراً في الدراما التركية المعرَّبة بينما هو جالس في منزله من دون عمل؟ هو يمكن أن يفضّل الدراما المحلية عندما يكون هناك مجال للاختيار! • لا أتحدث عن الممثل اللبناني فقط، بل عن الممثل السوري أيضاً؟ - الأجور في الدراما التركية المعرَّبة أكبر، كما أنها تحقق الانتشار للممثل لأنها تحظى بنسبة مشاهدة عالية جداً على المستوى العربي، فضلاً عن أن الممثل يخوض من خلالها تجربة فنية جديدة. • وما تقويمك لهذه الأعمال؟ - هي بمستويات مختلفة، ولكنني لا أتابع 90 حلقة كاملة من المسلسل ولا أحد يفعل ذلك. مسلسل «آسر» الذي يُعرض حالياً جميل جداً، وباميلا الكيك تؤدي دورَها بشكل جميل وأداؤها فيه هو الأفضل مقارنةً مع أدائها في أعمالها السابقة. وقد تابعتُ 20 حلقة منه ثم توقفت بسبب انهماكي بالعمل وانشغالاتي الأخرى. وشاهدتُ قبْله مسلسل «القدر» لأنني أحب متابعة الممثلين اللبنانيين، كما تهمّني مشاهدة الأعمال التي يشاركون فيها. • هل يمكن القول إن باميلا الكيك هي التي تتصدّر حالياً بين النجمات اللبنانيات؟ - لا أحب هذه التصنيفات. هناك ممثلات يخضن تجارب ويَنجحن فيها، وآخَرون يمكن أن ينجحن بنسبة أقلّ أو أكثر، وربما يحصل العكس في تجارب أخرى. الفن نسبيّ والبعض يعشقون باميلا وآخَرون لا يطيقونها، كما أن البعض لا يحبون السيدة فيروز أو غيرها. لا توجد تصنيفات وعلامات في الفن. • ما رأيك بهجمة الممثلين والكتّاب على «ورش العمل»؟ - لم لا؟ خصوصاً أن هذه الدورات تثقّف الناس. ليس بالضرورة أن يخضع الناس لهذه الدورات من أجل أن يصبحوا ممثلين أو كتّاباً. والدول المتحضّرة تعتمدها كثيراً، وهناك مَن يلجؤون إليها بدلاً عن ممارسة الرياضة، والبعض منهم يتعلّم أصول التمثيل، وآخَرون أصول الكتابة، وثمة مَن يتعلّم أصول التصوير من أجل اكتساب الثقافة وهذا أمر مهم جداً. لا أحد يَعترض على افتتاح 100 مطعم يومياً، ولا أعرف سبب «ضيق عين» البعض عند افتتاح مثل هذه الورش مع أنها تضيف إلى معرفة الناس وثقافتهم، لأن الشخص يختار مجالاً واحداً ويتخصص فيه أثناء دراسته الجامعية ولا يمكنه أن يَجمع بين كل الاختصاصات، ولو اختار التخصّص في مجال التمثيل فإنه يخضع لدورات في الكتابة أو التصوير كي يكسب ثقافة إضافية ومهارات تتعلق بجوانب أخرى من المهنة. • لا أحد يعترض على هذه الدورات، بل على هجوم غالبية الفنانين عليها دفعة واحدة؟ - هي موضة. وفي لبنان عندما يتم افتتاح مشروع يُقْبِلُ كل الناس على افتتاح مشاريع مشابهة، ولكنها موضة جيدة. • هل تكتبين نصاً جديداً؟ - نعم، انتهيتُ من كتابة نص سينمائي، وأعمل حالياً على نصّ لمسلسل تلفزيوني. • هل هو النص الخاص بمسلسل شركة «الصبّاح»؟ - هناك نص لشركة «الصبّاح» ونصوص لشركات إنتاج أخرى.


الرأي
٢٠-٠٥-٢٠٢٥
- الرأي
نوال كامل لـ «الراي»: لن أقتل نفسي... وسأكمل حياتي بسعادة
حالة من الاسترخاء يعيشها نجوم الدراما بعد مرحلةٍ من الصخب الفني ترافقتْ مع الموسم الدرامي الرمضاني، خصوصاً أن الممثّلين يواصلون تصوير أعمالهم حتى وقت متأخر من رمضان. الممثلة اللبنانية نوال كامل، التي تتمنى أن تستردّ الدراما اللبنانية نشاطها وتألقها، تستعيد حقبةَ «تلفزيون لبنان» عندما كانت الأعمال تُعرض خلال موسم رمضان وخارجه ولكن من دون أن تنسى الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والتي أثّرت على كل القطاعات بما فيها التمثيل. • كم تتوقعين أن تستمر فترة ابتعادك عن الشاشة بعد مشاركتك الناجحة في مسلسل «بالدم»، وهل غالبية الممثلين مظلومون بسبب غيابهم لفترات طويلة عن الشاشة؟ - لا شك في أن الممثل اللبناني مظلوم وأتمنى تَوافُر العمل المناسب الذي أطلّ فيه قريباً، وهذا الأمر يحتاج إلى هِمّة المُنْتِجين ومحطات التلفزيون كي نقدّم مسلسلات لبنانية جديدة خارج شهر رمضان كما كنا نفعل سابقاً. في العصر الذهبي لتلفزيون لبنان كانت تُعرض الكثير من الإنتاجات اللبنانية خلاله وخارجه، ولم تكن حكراً على الموسم الرمضاني. • ألم تصلك عروض للمشاركة في أعمال للمنصات أو في مسلسلات تركية معرّبة؟ - بل شاركتُ في مسلسل «دور العمر» للمخرج سعيد الماروق، والذي تم عرضه على إحدى المنصات وكان من بطولة سيرين عبدالنور وعادل كرم، كما كانت لي مشاركة محدودة في المسلسل التركي المعرَّب «ستيليتو» كان الهدف منها التعرف على أجواء العمل والتصوير في تركيا. وعُرض عليّ عمل آخَر من النوع نفسه، ولكنني اعتذرتُ عنه لأنه لم يعجبني. • ولكن مسلسل «دور العمر» عُرض قبل أعوام عدة؟ - نعم، وهو العمل الوحيد الذي شاركتُ فيه. • العروض محدودة؟ - نعم وحالياً بدأتْ الحركة الفنية تستعيد نشاطها لإنتاج أعمال خاصة بالمنصات. • هل أحببتِ تجربة الأعمال التركية المعرّبة؟ - كانت جيدة، والصعوبة الوحيدة كانت في التواصل مع المخرج التركي بسبب اختلاف اللغة، ولكن عندما يكون الدور واضحاً، والشخصية واضحة، والعمل واضح، يصبح كل شيء سهلاً. وتجربة «ستيليتو» كانت مريحة، لأن النص كان مكتوباً بالكامل لأنني لا أحب المشاركة في الأعمال التي لا تكون نصوصها منجَزة، لأن الممثل في هذه الحالة لا يعرف توجه الشخصية. • كل المسلسلات تُصوّر بنصوص غير جاهزة؟ - هذا صحيح، ولكنني لا أحب هذه الطريقة. • حتى مسلسل «بالدم» لم يكن نصه جاهزاً وكانت نادين جابر تسلّم الحلقات أثناء عرضه؟ - هذا صحيح، ولكن التجربة مع نادين جابر مختلفة، لأنها أمينة تجاه الشخصيات كما أنها لا تهملها لصالح شخصيات أخرى. أثق بنادين جابر، ولكن الوضع يصبح مختلفاً مع الكتّاب الذين لا أعرفهم. • أشرتِ الى أنك رفضت مسلسلاً تركياً معرّباً، فهل ترين أن الممثل اللبناني يملك ترف رفض أو قبول الأدوار في ظل ندرة الأعمال؟ - سبق أن قدمتُ شخصية شبيهة بها في أعمال سابقة فاعتذرتُ، كي لا أكرر نفسي، ولأنني أريد الجديد. لا أبحث عن الانتشار، بل أنا معروفة منذ فترة طويلة، وعندما أشارك في دور جديد فيجب أن أستمتع به وأن يحبه الناس مثلي. • هل الأدوار التي تُعرض عليك لا تليق دائماً بقيمتك الفنية؟ - هذا الأمر لطالما كان موجوداً. وأشعر أحيانا بأن بعض الأشخاص الذين يعملون في مجالنا في المكاتب وبعيداً عن الأضواء، كـ «الكاستينغ» والإنتاج لا يشاهدون دراما ويختارون الممثل الذين سمعوا باسمه أو الذي يَظهر أمامهم على «السوشيال ميديا»، أو لأنه تربطهم به علاقة صداقة ولا يُتْعِبون أنفسهم لاختيار الممثل المُناسِب للدور المُناسِب. • ولا شك أن هذا الأمر يزعجك كممثلة؟ - طبعاً، ولكنني لن أقتل نفسي، وسأكمل حياتي بسعادةٍ لأنني أؤمن بأن رزقي لا بد وأن يصلني. • هل أَنْصَفَكِ الفن أم أن المهنة في لبنان غير منصفة؟ - نحن في لبنان نعيش أوضاعاً غير طبيعية وما مررْنا به لم يسمح لنا بإكمال مسيرتنا كما يجب، وهذا الأمر حَدَّ من عطائنا وقدرتنا على أن نَبرز بشكل أكبر ونبلور تجربتنا بشكل أفضل. نحن نحتاج إلى عصا سحرية لهذه المشكلة، ومجبرون على التأقلم مع الواقع المفروض علينا والعمل ضمن ما هو متاح لنا وهذا ما فعلناه. • عادةً عندما ينجح الفنان بدور معيّن يتهافت المُنْتِجون للتعامل معه، ولكن هذا الأمر غير موجود في لبنان؟ - هو موجود وغير موجود، وأنا أُعتبر حالة خاصة لأن شركات الإنتاج ترسل في طلبي للأدوار الصعبة والمعقّدة والدقيقة، وعندما تُنْتِج مسلسلاً جديداً فيه دور لا يحتاج إلى أداء متمكّن لا ترسل في طلبي. في لبنان يوجد عدد كبير من الممثلين غالبيتهم في بيوتهم ولا يعملون منذ أعوام طويلة. الإنتاجات في لبنان محدودة والفرص قليلة بسبب ضيق مساحة العمل وأيضاً لأن الظروف التي نعيشها صعبة جداً. • وهل يعيش الممثل اللبناني حالة من عدم الاستقرار النفسي لأنه يحلّق في عملٍ ما وتُسلّط عليه الأضواء ثم لا تلبث أن تنسحب عنه لأن العمل الذي يليه لم يصله؟ - هذا ممكن، ولكنه ليس مقصوداً. • ويمكن أن يكون مقصوداً أحياناً؟ - لا أعرف. صحيح أنني غبتُ عن الساحة في بعض الفترات، ولكن الأمر لم يكن متعمَّداً. • أتحدث بشكل عام، ونحن نتابع حروب النجمات، خصوصاً نجمات الصف الأول؟ - نحن لسنا نجمات بل ممثلات، وما أشرتِ إليه يحصل بين النجمات. حتى النجمة، إلى متى يمكن أن تستمر بالنجومية! هناك جيل جديد من الممثلات يجب تحضيره لأدوار النجومية التي لا بد أن تنحسر لتتحوّل النجمة إلى ممثلة، وعليها أن تقتنع بذلك. • وعمليات التجميل ألا تطيل عمر مرحلة النجومية؟ - أبداً. فحتى لو خضعت النجمة لعملية تجميل وبدت في العشرين، فإن طريقة مشيتها تتغير وكذلك وقْفتها وحركة يديها، لأن المرأة عندما تكبر في السن تفقد القدرة على بسط يدها بطريقة مستقيمة، لأنها تنحني عند منطقة الكوع. علاماتُ التقدم في السن لا بد أن تظهر على الممثلة حتى لو كانت جميلة ووجهها مشدوداً. هذا مجرد رأي شخصي، وكل نجمة حرة بأن تتصرف وفق ما تراه مناسباً لها. ولا أعتقد أن هناك نجمة تلمع طوال الوقت ولا بد وأن يأتي الزمن الذي تحلّ فيه غيرها مكانها، وهذا قانون الطبيعة. • على أي أساس يتم اختيارُ ممثلةٍ ما على أنها الأفضل في لبنان بما أن الإنتاج يقتصر على مسلسل لبناني واحد؟ - لا أعرف ما المقياس، ولكن دور الممثلة يشكّل معياراً وكذلك الأداء والأصداء وتَداوُل الاسم في «السوشيال ميديا». • ولكن الاختيار يتم بناء على المقارنة والمنافسة بين عملين وليس على عمل واحد لا يوجد مُنافِس له؟ - هذا صحيح، ولكنني لا أعرف ما المعايير التي يتم على أساسها الاختيار، لأنني لم أشارك يوماً في لجنة تحكيم ولا فكرة لديّ حول الموضوع.