
ماريلين نعمان لـ «الراي»: أحلم بالمشاركة في عدد أكبر من الأعمال الموسيقية
نعمان، التي تُبْهِر في الفن وتَبْرَع في التمثيل (كما في مسلسليْ «ع أمل» و«بالدم»)، والتي تقدّم أعمالَها بصدق وشفافية وشغف، أحيتْ قبل أيام حفلاً ناجحاً على مسرح واجهة بيروت البحرية قدّمت فيه أغنيتها واستغلت الفرصة لتقديم تحية للموسيقار الراحل زياد الرحباني الذي طالما عبّرت عن رغبتها بالتعاون معه فنياً، وأدت أغنيته «معلومات مش أكيدة» التي تحمل توقيعه كلاماً ولحناً فتفاعل معها الجمهور بشكل كبير جداً.
«الراي» التقت ماريلين نعمان، وكان لها معها هذا الحوار:
• كيف تتحدثين عن التحضير لأغنية «مش نفس الشي»؟
- استغرق التحضير للأغنية وقتاً طويلاً وتم تنفيذها بعناية ودقة، ولذلك جاءت النتيجة مُرْضِية وعلى قدر التوقعات. الأغنية تعبّر عن جيلنا، سواء على مستوى اختيار المفردات أو التوزيع الموسيقي الذي يَجمع بين التجدد والاختلاف، ولذلك هي لامست الناس وكل مَن شارك في صناعتها.
• وما الرسالة التي حاولتِ إيصالها من خلال الأغنية؟
- الأغنية تتناول الانكسار في العلاقات من منظور أنثوي وتؤكد على ضرورة أن تتمسك المرأة بالقوة حتى في لحظات الانكسار والصمت.
• هل تشعرين كمغنية موهوبة تعمل أيضاً في التمثيل بأنك محظوظة أكثر من غيرك من الفنانات، خصوصاً أنه أتيحت لك الفرصة للغناء في أعمالكِ التمثيلية، وهل تحلمين بعملٍ تمثيلي يعطيكِ مساحة أكبر لتسليط الضوء على الجانب الغنائي في شخصيتك؟
- الحظ والاجتهاد والإيمان أمور مهمة جداً في حياة الفنان. وهو يمكن أن يكون موهوباً وبارعاً، ولكن الفرص غير متاحة له، ما يحول دون قدرته على التعبير عنها. كما أنه يمكن أن يكون بارعاً ومؤمناً ولكن الفرص لا تصله أيضاً، وعندها لا يمكن أن يكشف عن موهبته، وفي المقابل يمكن أن تتاح الفرصة لفنانٍ لا يملك موهبة.
والحمد لله أنه توافرت لي هذه العناصر الثلاثة وبنقاطٍ عالية في حياتي، ولذلك حصل كل ما حصل معي، وأصبحتُ معروفة عند الناس ولكنني أحلم بالمشاركة في عدد أكبر من الأعمال الموسيقية.
• في حال عُرض عليكِ مسلسل تكونين فيه البطلة المغنّية التي تكافح من أجل إثبات نفسها، هل توافقين عليه أم تفضّلين أدواراً بعيدة عن سيرتك الذاتية؟
- لا شك أن الشخصية التي يقدمها الفنان في أي عمل مهمة، ولكن القصة لا تقلّ عنها أهميةً. وفي حال توافرت لي قصة مهمة وتشبه واقعي الشخصي فسأتحمّس للدور وأقبل به ويمكن أن أقدمه على الشاشة، كما يمكن أن أجسد السير الشخصية لغيري من الفنانات، لكن كل شيء يتوقف على القصة.
• بما أننا نعيش في زمن «الترند» فهل تبحثين عنه خصوصاً أنه أصبح مطلباً عند كل النجوم، أم تفضّلين خطوات بطيئة لكن ثابتة؟
- حتى اليوم لا أعرف كيف أتصدّر «الترند» ولا أعرف ما هي الخلطة التي يجب أن يعتمدها الفنان كي يتصدر ما يُعرف بـ «الترند».
• يُطلب أحياناً من بعض المغنيات أو الراقصات أن يكنّ بديلات عن الممثلات في المَشاهد التي تتطلب رقصاً أو غناء، فهل أنتِ مع هذا الطرح أم أنك ترين أنه يفترض بالممثلة نفسها أن تجسّد هذه المَشاهد؟
- «الدوبلير» أو الممثلة البديلة أمر معروف ومنتشر جداً منذ زمن بعيد، وهذا أمر مهم جداً في عالم الصورة كما أنه مهمّ لنجاح العمل الفني. ولكنني شخصياً أفضّل أن أؤدّي الدور بنفسي سواء كان يتطلب غناء أو رقصاً أو طهواً للطعام، أو التكلم بلغة مختلفة. وأعتقد أن الممثل الذي يَبخل على نفسه ويَقبل بأن يؤدي أحد غيره مَشاهد معينة مع أنه يستطيع أن يقدّمها، فإنه بذلك لا يقوم بواجبه على أكمل وجه.
لكن من حيث المبدأ لا توجد إشكالية حول الاستعانة بـ «دوبلير» إذا كانت هناك حاجة ماسة لذلك في بعض المشاهد، خصوصاً القاسية. و«الدوبلير» ضروري جداً لتأدية المشاهد الصعبة، ولكنني شخصياً عندما أجد أن المَشاهد لا تشكل خطراً على حياتي، فإنني أفضّل أن أقوم بها بنفسي وأن أجتهد وأحسّن نفسي. وحتى المَشاهد التي لا تتطلب غناء أو رقصاً فإن أداء الممثل لها عوضاً عن الاستعانة بـ «دوبلير» ينعكس بشكل إيجابي على الشخصية التي يقدّمها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 7 أيام
- الرأي
ماريلين نعمان لـ «الراي»: أحلم بالمشاركة في عدد أكبر من الأعمال الموسيقية
طرحتْ الفنانة ماريلين نعمان، أغنيتَها الجديدة «مش نفس الشي» التي كتب كلامها ولحّنها انطوني أدونيس وتولى توزيعها سليمان دميان، بطريقة تعكس الروح اللبنانية، ولكنها قريبة في الوقت نفسه من التيار الموسيقي العالمي، واستخدمت من خلالها لغة مبسطة تشبه الجيل الجديد وتوزيعاً موسيقياً عصرياً ساعد على انتشار الأغنية، خصوصاً أنها تركت صدى إيجابياً عند الجمهور. نعمان، التي تُبْهِر في الفن وتَبْرَع في التمثيل (كما في مسلسليْ «ع أمل» و«بالدم»)، والتي تقدّم أعمالَها بصدق وشفافية وشغف، أحيتْ قبل أيام حفلاً ناجحاً على مسرح واجهة بيروت البحرية قدّمت فيه أغنيتها واستغلت الفرصة لتقديم تحية للموسيقار الراحل زياد الرحباني الذي طالما عبّرت عن رغبتها بالتعاون معه فنياً، وأدت أغنيته «معلومات مش أكيدة» التي تحمل توقيعه كلاماً ولحناً فتفاعل معها الجمهور بشكل كبير جداً. «الراي» التقت ماريلين نعمان، وكان لها معها هذا الحوار: • كيف تتحدثين عن التحضير لأغنية «مش نفس الشي»؟ - استغرق التحضير للأغنية وقتاً طويلاً وتم تنفيذها بعناية ودقة، ولذلك جاءت النتيجة مُرْضِية وعلى قدر التوقعات. الأغنية تعبّر عن جيلنا، سواء على مستوى اختيار المفردات أو التوزيع الموسيقي الذي يَجمع بين التجدد والاختلاف، ولذلك هي لامست الناس وكل مَن شارك في صناعتها. • وما الرسالة التي حاولتِ إيصالها من خلال الأغنية؟ - الأغنية تتناول الانكسار في العلاقات من منظور أنثوي وتؤكد على ضرورة أن تتمسك المرأة بالقوة حتى في لحظات الانكسار والصمت. • هل تشعرين كمغنية موهوبة تعمل أيضاً في التمثيل بأنك محظوظة أكثر من غيرك من الفنانات، خصوصاً أنه أتيحت لك الفرصة للغناء في أعمالكِ التمثيلية، وهل تحلمين بعملٍ تمثيلي يعطيكِ مساحة أكبر لتسليط الضوء على الجانب الغنائي في شخصيتك؟ - الحظ والاجتهاد والإيمان أمور مهمة جداً في حياة الفنان. وهو يمكن أن يكون موهوباً وبارعاً، ولكن الفرص غير متاحة له، ما يحول دون قدرته على التعبير عنها. كما أنه يمكن أن يكون بارعاً ومؤمناً ولكن الفرص لا تصله أيضاً، وعندها لا يمكن أن يكشف عن موهبته، وفي المقابل يمكن أن تتاح الفرصة لفنانٍ لا يملك موهبة. والحمد لله أنه توافرت لي هذه العناصر الثلاثة وبنقاطٍ عالية في حياتي، ولذلك حصل كل ما حصل معي، وأصبحتُ معروفة عند الناس ولكنني أحلم بالمشاركة في عدد أكبر من الأعمال الموسيقية. • في حال عُرض عليكِ مسلسل تكونين فيه البطلة المغنّية التي تكافح من أجل إثبات نفسها، هل توافقين عليه أم تفضّلين أدواراً بعيدة عن سيرتك الذاتية؟ - لا شك أن الشخصية التي يقدمها الفنان في أي عمل مهمة، ولكن القصة لا تقلّ عنها أهميةً. وفي حال توافرت لي قصة مهمة وتشبه واقعي الشخصي فسأتحمّس للدور وأقبل به ويمكن أن أقدمه على الشاشة، كما يمكن أن أجسد السير الشخصية لغيري من الفنانات، لكن كل شيء يتوقف على القصة. • بما أننا نعيش في زمن «الترند» فهل تبحثين عنه خصوصاً أنه أصبح مطلباً عند كل النجوم، أم تفضّلين خطوات بطيئة لكن ثابتة؟ - حتى اليوم لا أعرف كيف أتصدّر «الترند» ولا أعرف ما هي الخلطة التي يجب أن يعتمدها الفنان كي يتصدر ما يُعرف بـ «الترند». • يُطلب أحياناً من بعض المغنيات أو الراقصات أن يكنّ بديلات عن الممثلات في المَشاهد التي تتطلب رقصاً أو غناء، فهل أنتِ مع هذا الطرح أم أنك ترين أنه يفترض بالممثلة نفسها أن تجسّد هذه المَشاهد؟ - «الدوبلير» أو الممثلة البديلة أمر معروف ومنتشر جداً منذ زمن بعيد، وهذا أمر مهم جداً في عالم الصورة كما أنه مهمّ لنجاح العمل الفني. ولكنني شخصياً أفضّل أن أؤدّي الدور بنفسي سواء كان يتطلب غناء أو رقصاً أو طهواً للطعام، أو التكلم بلغة مختلفة. وأعتقد أن الممثل الذي يَبخل على نفسه ويَقبل بأن يؤدي أحد غيره مَشاهد معينة مع أنه يستطيع أن يقدّمها، فإنه بذلك لا يقوم بواجبه على أكمل وجه. لكن من حيث المبدأ لا توجد إشكالية حول الاستعانة بـ «دوبلير» إذا كانت هناك حاجة ماسة لذلك في بعض المشاهد، خصوصاً القاسية. و«الدوبلير» ضروري جداً لتأدية المشاهد الصعبة، ولكنني شخصياً عندما أجد أن المَشاهد لا تشكل خطراً على حياتي، فإنني أفضّل أن أقوم بها بنفسي وأن أجتهد وأحسّن نفسي. وحتى المَشاهد التي لا تتطلب غناء أو رقصاً فإن أداء الممثل لها عوضاً عن الاستعانة بـ «دوبلير» ينعكس بشكل إيجابي على الشخصية التي يقدّمها.


الجريدة
٠٩-٠٨-٢٠٢٥
- الجريدة
لطيفة: تمنيت وجود الرحباني عند إطلاق ألبومنا المشترك
ذكرت الفنانة التونسية لطيفة أن مشروعها مع الراحل زياد الرحباني كان بمنزلة حلم تحقق أخيراً، مشيرة إلى أن الألبوم الذي جمعهما انتهى بالكامل، وسيرى النور مع نهاية العام الحالي أو مطلع العام المقبل. وقالت لطيفة، لـ«الجريدة»، إنها كانت تتمنى وجود زياد الرحباني عند إطلاق الألبوم، بعدما عملا معاً فترة طويلة من أجل اختيار الأغنيات، لافتة إلى أن الألبوم يتضمن ألواناً موسيقية متنوعة وأغنيتين من كلمات الراحل عبدالوهاب محمد، وأكدت أن تعاونها مع زياد منحها طاقة إبداعية خاصة، كما حدث سابقاً في ألبوم «معلومات مش أكيدة»، الذي ترى أنه ترك بصمة مميزة في الذاكرة الغنائية العربية لا تزال مستمرة حتى الآن. وحول قرارها طرح ألبومها الجديد «قلبي ارتاح» على دفعات، مع اختيار 14 أغنية لإصدارها فيه، أوضحت أن هذا الأمر ارتبط بالشركة المنتجة التي فضلت تقسيم الألبوم حتى تحصل كل أغنية على حقها في الاستماع، مشيرة إلى أن هذا الأمر أثبت صحته بالفعل لما لمسته من ردود الأفعال. وحول قرار تأجيل الألبوم لوقت قصير قبل طرحه، أكدت أن القرار كان بسبب الأوضاع السياسية، لكن في النهاية وجدت أن الحياة يجب أن تستمر مهما كانت الظروف، لافتة إلى أن وفاة شقيقها قبل وقت قصير من طرحه من الأمور الصعبة نفسياً عليها، لكن إحساسها بالمسؤولية تجاه من حولها يجعلها تحاول التغلب على آمالها وتجاوز الفترة الصعبة التي مرت بها. وأشارت إلى أنها عملت على اختيار أغنيات الألبوم بشكل متأن، لتستقر على الأغاني التي أعلنت عنها بعد الانتهاء من تسجيل نحو 20 أغنية، وكانت حريصة على اختيار أغنيات تناسب مختلف الأذواق وتقدم أنواعا موسيقية متنوعة، مبينة أنها تفضل تقديم ألبومات كاملة لأنها تمنح الفنان مساحة أوسع للتعبير، بخلاف الأغنية المنفردة التي لا تكفي لإيصال أفكاره، وأكدت حرصها على إشراك الجمهور معها في بعض التفاصيل، من خلال حساباتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارهم شركاء في نجاحها وما حققته. وحول اهتمامها بمواقع التواصل الاجتماعي، أكدت لطيفة أنها تحرص على متابعة ردود الفعل باستمرار، ولمست تفاعلا كبيرا عبر منصة «تيك توك» لأغنية «سوري» مع إعادة تقديمها من الفتيات على مقاطع فيديو متعددة، لافتة إلى أن الفنان يكون سعيدا بطبعه عندما يجد أن ما قدمه نال إعجاب الجمهور وتفاعل معه بعد وقت قصير من طرحه.


الرأي
١٧-١٢-٢٠٢٤
- الرأي
باسم مغنية لـ «الراي»: «بالدم» عمل لبناني بكل عناصره
بعدما غابَ عن الشاشة الصغيرة خلال الموسميْن الرمضانييْن الماضييْن، يعود الممثل اللبناني باسم مغنية من خلال مسلسل «بالدم» من كتابة نادين جابر وإخراج فيليب أسمر وإنتاج شركة «إيغل فيلمز». مغنية تحدث لـ «الراي» عن هذه العودة وعن مسلسل «بالدم» وعمله في إخراج الإعلانات أثناء غيابه عن الشاشة. • انطلاقاً من اسمه، هل يمكن القول إن مسلسل «بالدم» فيه الكثير من العنف؟ - على العكس تماماً، بل إن قصته تدور حول العائلة والأقارب وروابط الدم. • بعد موضة الأعمال اللبنانية - السورية المشتركة كيف تتوقّع أن تكون نتيجة مسلسل «بالدم» على مستوى المشاهَدة، خصوصاً أنه مسلسل لبناني بكل عناصره ومن إنتاج «إيغل فيلمز» التي مهّدت لهذه الخطوة عندما أنتجت العام الماضي مسلسل «ع أمل» الذي شارك فيه ممثل سوري واحد هو مهيار خضور؟ - «ع أمل» الذي عُرض العام الماضي كان عملاً لبنانياً. لطالما كنتُ أقدّم أدوار البطولة في أعمالٍ كانت تُصوَّر في سورية ومصر وكنتُ أقول إنني أشارك بمسلسل سوري أو مصري ولم أكن أقول إنني أشارك في عمل مشترَك. الأعمال المشتركة كانت موضة سُميت بدراما «بان آراب» حتى لو اقتصرت المشارَكة فيها على ممثل واحد من جنسية أخرى. وحتى ان مسلسل «للموت» كان عملاً لبنانياً بنسبة 99 في المئة بدءاً بالمخرج والمُنْتِج والكاتب مروراً بالتقنيين وانتهاءً بالإضاءة، ولم يشارك فيه سوى ممثل سوري واحد. لكن مسلسل «بالدم» عمل لبناني بكل عناصره كما هي حال الأعمال السورية المحلية، وأتمنى أن يحقق النجاح وأن يشجّع كل المُنْتِجين اللبنانيين على إنتاج مسلسلات لبنانية، لأن نجاحه سيكون فاتحة خير لتقديم الكثير من الأعمال المحلية. • ما أكثر ما أعجبك بنص «بالدم» وبدورك فيه، خصوصاً أنه يُعرف عنك حرصك على التنوع في أدوارك كما على تقديم شخصيات مختلفة من عمل إلى آخَر؟ - أشارك في عملٍ جَماعي. والأعمال الجَماعية تضم مجموعةً من كبار النجوم. وتتوزّع أدوار البطولة في «بالدم» على عدد من الممثلين، وأنا واحد منهم. ومشاركتي فيه أساسية، خصوصاً أنه أوّل عمل لبناني يُعرض في الموسم الرمضاني وهناك رهان كبير عليه، وفي حال نجاحه فسأكون من المساهمين في ذلك كما غيري من الممثلات والممثلين المشاركين فيه. والسبب الأساسي لوجودي في «بالدم» يعود إلى القصة الرائعة جداً، وأنا وضعتُ الكثير من الآمال عليه ويبقى التوفيق من ربّ العالمين، ونجاح هذا المسلسل يعني نجاحي تلقائياً. • هل التحضير لشكل الشخصية يعادل من حيث الأهمية الأداءَ الذي يقدّمه الممثل ويراه المُشاهِد على الشاشة، خصوصاً أن بعض الممثلين يولون أهميةً كبيرةً لشكلِ الشخصية الخارجي؟ - وأنا أجد العكس. ولكن بعض الممثلين يبالغون في تغيير أشكالهم كي يقولوا للمُشاهِد إنهم غيّروا في أدائهم، مع أنه في الحقيقة يكون هو ذاته ولم يتغيّر. كل الممثلين يركضون قبل كل شيء إلى تغيير أشكالهم، مع أن هذا الأمر لا يكون مطلوباً دائماً. ولا تحتمل كل الشخصيات ذلك، على عكس شخصيات أخرى كما الشخصية التي قدّمتُها في مسلسل «أسود» حيث قمتُ بإجراء تعديلات على شكلي من خلال إطالة شعري وارتداء الملابس السوداء والاستعانة بحراس شخصيين وسياراتٍ من نوع «رانج روفر»، ولكنني في المقابل لا يمكن أن أفعل ذلك عندما أقدم شخصية أخرى. وهنا يكمن الفارق بين ممثّل وآخَر يعرف كيف يَحكم على الأمور ويُوازِن بينها. • هل اشتقت للإطلالة في الدراما الرمضانية بعد غياب عنها؟ - أنا في حالة شوق دائمة للتمثيل وتقديم الجديد سواء غبتُ أم لم أغب عن الشاشة. ولكن هل الجديد متوافر دائماً وهل غيابي العام الماضي كان بسبب عدم وجود العروض أم بسبب توافر أعمال لم أقتنع بها! أشعر بالحماسة للمشاركة في أي عمل يُقَدِّم لي الجديد. • وهل العمل في الإخراج والإعلانات يعوّضان عليك الغياب؟ - لا شيء يمكن أن يعوّض عن التمثيل إلا من الناحية المادية. وأنا أعمل في الإعلانات كي أكتفي مادياً وكي أتمكن من رفْض الأعمال التي لا أقتنع بها. ولا أريد الوصول إلى مرحلةِ القبول بعملٍ لستُ مقتنعاً به من أجل المادة. • وهل أنت متحمس هذه السنة لِما يمكن أن تقدّمه الدراما اللبنانية في الموسم الرمضاني 2025؟ - الظروف كانت صعبةً جداً هذه السنة، وكنا نصوّر أثناء الحرب ولكنني كنتُ أشعر بالحماسة لأنني كنتُ أفكر بأن الحرب يمكن أن تنتهي ونكون قد أنجزنا عملاً. ولكنني كنتُ في حالة من التشتت ولم أكن أركّز إلا أثناء التصوير كي أقدّم عملي بأمانة، وهو حقٌّ عليّ أمام الجمهور الذي اعتاد مني تقديم مستوى معيّن من الأداء. ولكن كلما انتهيتُ من التصوير كنتُ أشعر بسبب ظروف الحرب بأنني خارج أجواء العمل تماماً.