logo
#

أحدث الأخبار مع #نايفالمصاروه

الأردن.. مهد الحضارة وبوابة الفتح وموطن الكرامة.
الأردن.. مهد الحضارة وبوابة الفتح وموطن الكرامة.

سواليف احمد الزعبي

time١١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سواليف احمد الزعبي

الأردن.. مهد الحضارة وبوابة الفتح وموطن الكرامة.

#الأردن.. #مهد_الحضارة وبوابة الفتح و #موطن_الكرامة. #نايف_المصاروه. يُعدُّ الأردن مهدًا للحضارات كالمؤابية، والأدومية، والعمونية بالإضافة إلى النبطية التي تعاقبت على ثراه، بدءًا من العصور الحجريَّة وانتهاء بالعصر الإسلامي بمختلف فتراته، مرورًا بالعصور الفارسي، واليوناني، والروماني، والبيزنطي، وقد تركت كل حضارة من هذه الحضارات، شواهدها وثقافتها . كما كانت أرض الأردن بوابة الفتح الإسلامي للشام وغيرها، وعلى أرضه دارت رحى معارك الفتح كمؤتة وطبقة فحل واليرموك. أما البادية الأردنية فتعد ملاذًا للقبائل العربية الشمالية، التي كشفت كتاباتهم ونقوشهم على الحجارة على امتداد الصحراء عن تواصلهم الحضاري الفاعل مع القبائل المجاورة . تتألف كلمة الأردن 'جوردان' من 'جور' و'دان'، وهما الرافدان الشماليان لنهر الأردن، وأصبحت مع الزمن 'أوردان' و'أردن'، وأطلق العرب على هذه المنطقة اسم 'الأردن'، وتعني كلمة 'الأردن': الشدة والغلبة. وقيل إن 'الأردن' أحد أحفاد نوح. أما الاسم الإغريقي للأردن فهو 'يوردانيم' (Jordanem)، و'جوردن' (Jordan)، ومعناها: المنحدر أو السحيق. أما الأردن الحديث، فقد تأسس رسمياً عام 1921 بعد وصول الأمير عبدالله بن الحسين الهاشمي القرشي، إلى عمان وإعلان تأسيس إمارة شرقي نهر الأردن، وشكلت اول حكومة وتم إقرار العلم الأردني الحالي عام 1928. استقل الأردن رسمياً في عام 1946 وأُعلن قيام المملكة الأردنية الهاشمية وعلى رأسها الملك عبدالله الأول رحمه الله ، وصدر عام 1947 الدستور الأول للبلاد بعد الاستقلال، وشُكل ما يُعرف بمجلس الأمة (النواب والأعيان) في العام نفسه. وعلى أرض الكرامة في اردن الحشد والرباط ، خاض الجيش العربي الأردني، معركة الكرامة عام 1968، ضد القوات الإسرائيلية والتي انتهت بكسر شوكة الجيش الصهيوني، الذي قيل ويقال عنه بأنه لا يقهر، وانسحب يجر اذيال الهزيمة تاركاً معداته وجرحاه. هذا جزء يسير من تاريخ الأردن الراسخ والتليد، وليس الطارئ والوليد ، وهناك المزيد، لمن أراد أن يستزيد. ما دعاني إلى كتابة كل ذلك، هو رد على بعض ما يتم تداوله من التعليقات، وبعض ما ينشر من مقاطع الفيديو المسيئة للأردن ماضياً حاضراً، والتي تنتشر هذه الأيام بقصد أو بغير قصد، على مواقع التواصل الاجتماعي. ونسلم بأن هناك ذباب إلكتروني صهيوني قذر، يسعى بقصد لإشعال الفتنة الوقيعة، بين أبناء المجتمع الواحد، ولكن وبكل أسف رافق ذلك الذباب الاكتروني، بعض الذباب البشرى الوقح، فسهل على الصهاينة مرادهم ،وحقق لهم بعض مرادهم، وكان معهم من حيث يدري أو لا يدري. الملفت للنظر أكثر والأشد وقعاً على النفس، هو ذاك المقطع المصور بالفيديو، لشخص أرعن مأفون، يتحدث فيه عن الاردن وبالقول المشين والمردود عليه'. قيح وفحيح ممن يدعي علم التاريخ، وهو بالتاريخ جاهل مغرض، وللحق متنكب، و للباطل داعٍ ومؤازر، يقول ذلك الجاهل اللئيم، بأن الكيان السياسي لمسمى الأردن غير مقبول لأن من صنعه هو جلوب باشا. وليس هناك شيء اسمه الأردن، وأنه من غير المقبول أن يكون الأردن موجود. ويزيد جهلا وإفتراءاً، أن من يقول بذلك إما أنه غبي، أو لم يقرأ التاريخ. وأن الضفة الشرقية والغربية بما فيها القدس، اسمها الحقيقي كلها فلسطين، والتي كانت حدودها من البحر المتوسط وحتى تبوك. وأن كلمة الأردن، كلمة طارءة وليدة، على المصطلح السياسي، ومن يعيش في عمان حالياً هو ابن فلسطين فعلياً. ولكن الأردن أصبح بهذا المسمى بقرار خياني، جعل الأردن دولة مستقلة عن فلسطين . عندما تكتب مثل هذه التعليقات، أو تصور وتنشر هذه التسجيلات على وسائل التواصل، هل في ذلك خدمة ونصرٌ للقضية الفلسطينية وتحريرٌ لها ؟ وهل في ذلك دعم لصمود أهل غزة، أو رفع الظلم عنهم، أو يوقف العدوان عليهم ؟ والسؤال الأهم لماذا وفي هذا الوقت بالذات، بدأت تنشر مثل هذه التعليقات والفيديوهات ومقاصدها الخبيثة؟ تُرى هل تبين كتابها أو ناشروها، أو من سجلها أو بثها، خطرها على الفرد والمجتمع والأمة ووحدتها؟ وهل علموا أنهم بذلك خرقوا وحدة المجتمع، واضعفوا بنيان الأمة، وسهلوا على العدو الوصول إلى غايته، وتنفيذ مخططه ! الجهل فاجعة وطامة كبرى، خاصة في ظل المخطط والتمدد الصهيوني الخبيث ، ونواياه الظاهرة والباطنة لإعادة صياغة خريطة المنطقة. ختاماً.. وزيادة على كل ما سبق، وقيل وزِيد.. وأُعيد ونشر. الأردن رسمياً نظاماً وشعباً ومؤسسات،كان وما زال وسيبقى بإذن الله، مع كل توجه لتحرير فلسطين، ومع كل جهد لرفع الظلم والضيم عن غزة. كنا ولا زلنا سابقين وسباقين، وما توانينا أو تأخرنا عن ذلك. هذا ليس كلاماً نتغنى به، أو حجج نتدارى بها، كما يفعل بعض أهل البيانات؛ بل هو واقع عملي وحقيقي، تُرجم بالتضحيات والدعم السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي، لفلسطين واهلها . قوافل من الشهداء والجرحى على ثرى فلسطين وحولها، وبعدهم ومعهم قوافل الخير براً وجواً، ودعم سياسي لا ولم ولن ينقطع بإذن الله، وكل ذلك بغير منّة أو جميل، بل هو يسير من واجب الأخ والجار تجاه أخيه وجاره. ومن يُنكر الدور الأردني تجاه الأهل في فلسطين ، هو أحد اثنين، أفاك أشر جاهل عقيم الفهم، أو لئيم حاقد سقيم القلب معلول العقل. من قوة الأردن ووحدته وتماسك جبهته الداخلية، كنا وسنكون وسنبقى بإذن الله، مع فلسطين وعروبتها وإسلامتيها، وحق أهلها وشعبها بالتحرير والحرية. ولو غرد البعض..ممن هم منا أو بيننا، طلباً في السلامة، أو طمعاً في أُعطيات من ذهب أو دراهم معدودات. فنحن معاشر الأرادنة.. نفرق بين الغث السمين والعدو والصديق، رجال حق وطلاب شهادة. فرسان لا نقبل الظلم ولا الذل والضيم ، الذي رضي به بعضهم واستسااغوه. ومن يلمزُنا بالعمالة، أو يتهمُنا بالخيانة أو ينعتنا بالصهونية، أو يحاول طمس هويتنا ونسف تاريخنا الممتد إلى عبق التاريخ ، فهو جاهل حقود معلول الفكر سيء السريرة. وكل ذلك.. لن ينال من عزيمتنا، أو يطمس تاريخنا، أو يقلل من شأننا أو يستصغر دورنا ، فكنا ولا زلنا وسنبقى على ذلك، ومستشفياتنا وتضحيات منتسبيها يعرفها المخلصون، وازيز طائرتنا ومرابضها تعرفها أرض غزة وجنين وغيرها . ولكن ما يكون من تنكر، هو بكل تأكيد.. يمهد للعدو المتربص لثغرةً يتحين الدخول منها، ليحقق غاياته، وينفذ مخططاته وتوجهاته. أيها الأردنيون… يا من تسجدون لله في مساجدكم موحدين ومتوحدين وطاهرين ، وتقفون بين يدي الله في صفوف مستقيمة متراصة، لا يقبل أن يشقها شاق، أو يحيد عنها كاره. ما بالكم إذا أنتهيتم من صلاتكم تدابرتم وتقاطعتم؟ أبدعوى الجاهلية الأولى… دعوها فإنها ممتنه. طهروا قلوبكم من الشحناء والبغضاء،ورصوا صفوف الوحدة، وتعاونوا على عدوكم، فوالله ما دمرت بعض الأوطان إلا بالوقيعة والتحريش . إحذروا ثم احذروا…، فتن الصهاينة وأذنابهم من المتصهينيين، وتذكروا قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن بالتحريش بينهم. الوعي ضروره، والواعي مجاهد في نيته ومكانه وقلمه وديناره أو بدعاءه، والجاهل ينقض ويُنافي ذلك كله. توحدوا تجاه عدوكم.. واحذروا الوقوع في شِراكه وما يخطط له، حتى لا نكون عوناً له في تنفيذ مخططه التوسعي المعروف . أسأل الله أن تكون جمعة، جامعة لكل الخير لأردننا ولكل أمتنا. وجمعة فرج ونصر وعزّ للأهل في فلسطين وغزة. وجمعة جامعة للقلوب على الحق المبين، مكللة بالنصر والتمكين. كاتب وباحث أردني.

عوامل النصر.. وصناعة الفتن.
عوامل النصر.. وصناعة الفتن.

سواليف احمد الزعبي

time٠٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سواليف احمد الزعبي

عوامل النصر.. وصناعة الفتن.

#عوامل_النصر.. و #صناعة_الفتن. #نايف_المصاروه. ليس هناك من إنسان عاقل انى كان عرقه أو دينه ، يتابع ما يجري على أرض #فلسطين عموماً، وفي #غزة خصوصاً، إلا وينكره ويمقته. ومن الحق بمكان، أنه عندما يعلو صوت الظالم، ويكثر الظلم والبطش، أن يحدد كل عاقل مكانه، ليكون بكل تاكيد إلى جانب الحق، ونصرة المظلوم. وقد رأينا ذلك في كل دول العالم، ناهيك عن دولنا العربية والإسلامية، التي تنطلق من قاعدة الدين والعروبة والحق. في ظل تجدد العدوان الصهيوامريكي على غزة، وما يجري على أرضها اليوم من جرائم يشيب لها الولدان، بدأ المعسكر الصهيوامريكي، بحرب لا أخلاقية أخرى وعلى جبهات متعددة، وعلى المبدأ القديم المتجدد فرق تسُد. فأوغل الصدور في الجنوب السوري، وأشعل نار الطائفية في لبنان ، واضرم نيران الوقيعة بين الأشقاء في الدم والهم، في فلسطين كلها وفي غزة على وجه الخصوص. كما فعل ذلك سابقا وإلى اليوم في اليمن والعراق والسودان ، وهو يسعى جاهدا وبكل ما يستطيع، أن يشعل نيران الأحقاد في الأردن، كما تم سابقاً والتذكير بما كان من فتنة الاحتراب في ايلول. إشارة أُذكر بها كل ذي لب وعقل ليعقل، في عام 1969،وبينما كان طيران العدو الصهيوني يقصف بعض القرى الأردنية، في منطقة الأغوار على الحدود مع فلسطين، وفي ذات الوقت كان هناك بعض الإمعات ممن سموا أنفسهم ثوار، فاغاروا على شرطة العاصمة، وقتلوا من قتلوا وسرقوا المركبات. هذا ليس من سجعي أو وحي أفكاري، هذا مقيد في تاريخ غرفة العمليات الحربية، ومسجل في الوثائق الأردنية. والتاريخ يُعيد نفسه، لأن الصهاينه يسعون لتحقيق حلمهم بدولتهم الكبرى، ولذلك أعدوا عدتهم وجندوا اجنادهم على كل الساحات. ولا شك بأن هناك جاهلين، يتصدرون المشهد، دفع بهم ولهم ليكونوا عوناً للعدو في توجهاته، فيكفونه ويتحملون عنه شر المواجهة المباشرة ومقدماتها . مطالب حق لا ننكرها، بوجوب نصرة غزة ورفع الظلم عنها ووقف العدوان عليها، وقد فعلنا في الأردن ما بوسعنا رسمياً وشعبياً، ودون منّة أو جميل، فهذا طبعنا ولن نغيره أو نتراجع عنه، ويشهد لنا خالقنا سبحانه، قبل أن يشهد لنا المنصفون من العقلاء في غزة وفلسطين وفي كل العالم. دعوات يشوبها قصر نضر علمي وعمى فكري ، تطالب بتحرك للجيش العربي الأردني، لنصرة الأهل في غزة، وهو مطلب حق، لا ننكره.. ولكن ما تبعات ذلك التحرك الأردني أو العربي، قبل أن يتحرك الداخل الفلسطيني ؟ والسؤال الأهم والذي يجب أن يُطرح.. لماذا يطالب المتظاهرون بذلك، رغم أن الداخل الفلسطيني نفسه لا يحرك ساكناً! وهل تكفي بعض التصريحات لبعض المسؤولين في السلطة،كتلك التي تطالب المجتمع الدولي بالتدخل، وتحمله المسؤولية. ولا ادري من هو المعني، في كل المجتمع الدولي، أكثر من السلطة نفسها والشعب الفلسطيني في الداخل الفلسطيني؛ لا أكتب ذلك أو اقوله عجزاً أو تنصلاً من الواجب، لا والذي خلق الخلق وأحق الحق، إن غايتي أن ألقى الله شهيداً وهي غايتي وأمنيتي. ولكني اكتب ذلك، لعل ما أكتبه يصل إلى فكر قارئ عاقل منصف، يدرك، المعنى الحقيقي للمثل الشعبي، ما حك جلدك مثل ظفرك. منشغلون كلنا بالنصر ومتى يكون النصر، وهل نحن على أبواب التمكين وعودة دولة الخلافة! جملة من الأسئلة تطرح، وكثيرٌ من التغريدااات والمنشورات، تطلب من الله تعالى النصر، كل ذلك جميل لا ننكره.. لكن السؤال ماذا قدمنا ليتحقيق النصر، بمعنى، ماذا عملنا لنستجلب نصر الله. اتذكرون في معركة بدر، أولاً تجهز المسلمون بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم، وبما لديهم من سلاح وعتاد، ثم خرجوا لمواجهة العدو، وأعدوا ما أعدوا من خطط لإدارة المعركة. في تلك الليلة وقف النبي صلى الله عليه وسلم، طويلا يناجي ربنا سبحانه وبحمده يرجوه ويدعوه، وكان من دعاءه صلى الله عليه وسلم، كما رواه مسلم، عن ابن عَبَّاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْف ، وَأَصْحَابُهُ ثَلَاثُ مِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا ، فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ ، فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ : ( اللهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي ، اللهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي ، اللهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ ، لَا تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ ) ، فَمَا زَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ ، مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ ، حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْه ِ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ ، فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ ، ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ ، وَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللهِ ، كَفَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ ، فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلّ َ: ( إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ ) الأنفال/ 9. قال الإمام النووي رحمه الله : ' قَالَ الْعُلَمَاء : هَذِهِ الْمُنَاشَدَة إِنَّمَا فَعَلَهَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَرَاهُ أَصْحَابه بِتِلْكَ الْحَال ، فَتَقْوَى قُلُوبهمْ بِدُعَائِهِ وَتَضَرُّعه '، فيعملون بعمله، ومن بعدهم تكون الأمة، إعداد المستطاع من العدد والعتاد، يسبقه ويعقبه إيمان مطلق كالجبال، بأن النصر من عند الله. اقول لكل أخ وأخت … لا تنقطعوا عن الدعاء لأنفسكم ولأمتكم ولبلادكم ولأولادكم، ولكل المستضعفين من المسلمين ، َولكن أولاً صححوا النوايا، وثقوا بالله، وإن النصر من عند الله، ينصر من يشاء، ولا يُِرد بأسه عن القوم الظالمين. أحسنوا الظن بالله، وجددوا العهد مع الله وحده لا سواه. ولا تنشغلوا أو تشغلّوا أنفسكم بموعد النصر، أو كيف سيكون، فالنصر أمر الله، وهو فوق رؤوسكم، ينتظر أمر الله ' كن' ليكون. ولكن تفقدوا أنفسكم أين أنتم من الله، وأين موقعكم وموقفكم من الحق والباطل. فهل على الفلم الخليع والرقص الرقيع، والسفور والمجون، نستجلب النصر؟ لا والله وبالله وتالله، أن من يخرج إلى الساحات، وفي قلبه الشر والأذى، ما يزيد العدو إلا عدة وقوة، وما يزيد المستضعفين إلا وهنا وذلا. وهل ما جرى في الساحات أمس، يحقق النصر لفلسطين، ويرفع الظلم أو الضيم عن غزة؟ لا والله الذي لا إله إلا هو، وما كان بالأمس إلا نذر شر وانفلات أعمى ، وضرب للحُمة والوحدة الوطنية، وتفريق للجماعة. غاية بعضهم أو الكثيرين منهم حب الظهور، على قاعدة الأنا أو خالف تُعرف. ختاماً… إن كنا صادقين في غايتنا.. ونصرتنا لغزة وفلسطين، وفي دعوتنا ودعاءُنا، لماذا يُساء للأردن ويقلل من شأن أهله ويتنكر لهم؟ ولماذا يتكرر لمز شخص الملك ، والتحرش بالجيش والأجهزة الأمنية؟ أقول للجميع .. الصهاينه دينهم وديدنهم الوقيعة والفتنة، وعلى ذلك يعملون ويجتهدون، وانظروا كيف يفتعلون الفتن بكل مسمياتها. وأكرر القول.. لكل أردني وعربي ومسلم عاقل وحر وشريف، احذر ثم احذر.. أن تكون معولاً بيد الأعداء تهدم به بيتك وتجني به على وطنك. لتكن دعوتك للأشقاء في فلسطين كلها، بضرورة التحرك الحقيقي العاااجل لنصرة غزة. وليكن عونك للأهل في غزة بالدعاء والعطاء. كاتب وباحث أردني.

نايف المصاروه يكتب: أيها الأردنيون النشامى إحذروا الفتنة ودعاتها
نايف المصاروه يكتب: أيها الأردنيون النشامى إحذروا الفتنة ودعاتها

سرايا الإخبارية

time٢٧-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سرايا الإخبارية

نايف المصاروه يكتب: أيها الأردنيون النشامى إحذروا الفتنة ودعاتها

بقلم : نايف المصاروه عُرف عن النشامى - النشاما، أهل الأردن، بأنهم فرسان دعاة وطلاب حق، وأصحاب غيرة ونخوة وشجاعة وشهامة وخلق رفيع، والصفات هنا للرجل والأنثى على حد سواء. وأما الفتنة.... قال الأزهري : جماع معنى الفتنة في كلام العرب : هي الابتلاء. وقال ابن فارس :هي لابتلاء والاختبار ". وقال ابن الأثير : الفتنة : الامتحان والاختبار. وتُعَرَّفُ الفتنة في الاصطلاح: أنَّها ما يُبين فيها حال الإنسان وطبيعته من خير وشر. وقيل إنَّها الامتحان أو الاختبار الذي يُذهِب العقل والمال أو الذي يقوم بإضلال الحق. عندما تُذكر الفتن أو يُشار إليها، فإنه تلقائياً يُذكر أو يُشار إلى بني إسرائيل،وأذنابهم من المتلونين والمنافقين، فهم على حد سواء صناع الفتن ودعاتها، في كل زمان وأينما حلو. وفي تاريخنا العربي والإسلامي شواهد كثيرةٌ على ذلك ، ولكني سأقف على واحدة منها، تشخص حالتنا التي نعيش بعضها اليوم. ذكر محمد بن إسحاق بن يسار وغيره من أهل التفسير : أن رجلا من اليهود مر بملأ من المسلمين، من الأوس والخزرج من أهل المدينة، فساءه ما هم عليه من الإتفاق والمحبة والأخوة والألفة ، فبعث رجلا معه وأمره أن يجلس بينهم ويذكرهم بما كان من حروبهم أيام الجاهلية، كيوم بعاث وتلك الحروب ، ففعل. فلم يزل ذلك الرجل يشحن النفوس ويذكر الفتن ، حتى حميت نفوس القوم وغضب بعضهم على بعض وتثاوروا ، ونادوا بشعارهم وطلبوا أسلحتهم ، وتواعدوا إلى الحرة ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فأتاهم فجعل يسكنهم ويقول :" أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ؟ " وتلا عليهم قول الله تبارك وتعالى '' وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)آل عمران. فندموا على ما كان منهم ، واصطلحوا وتعانقوا ، وألقوا السلاح ، رضي الله عنهم وأرضاهم . منذ فترة وجيزة، أُراقب بعض ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد أيقنت تماماً، وبما لا شك فيه، أن هناك حملة ممنهجة، للتحريض وإذكاء الخلاف بين أبناء المجتمع والوطن الواحد، تماماً كما حصل بين المهاجرين والأنصار. وأجزم أن هذه الفتنة يقف خلفها ويغذيها، أشخاصٌ حاقدين لهم مقاصدهم، مدفوعٌ بهم ولهم، من أجل ضرب الوحدة الوطنية، وإشعال الفتنة والاختلاف بين أبناء المجتمع الواحد. كما تلقف بعض الجاهلين ،هذه السموم وبدأ بنشر أو إعادة نشر كل ما يصل إليه، دون التثبت أو التفكير بعواقب الأمور، وخاصة في مثل هذا الضرف الذي نعيشه، وتمر به المنطقة كلها. وفي ذات الوقت الذي تُغير فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي، على مدن ومخيمات الفلسطينيين، في الضفة الغربية، وبدلاً من الوحدة والتعاضد ولو بقليل من الدعاء أو بما تيسر من المال. ولكن وبكل أسف وأسى نجد التحشيد وتبادل الاتهامات، وتغذية الفرقة والعداوة، وإثارة للدمامل من تاريخ يجب بأن لا يُذكر، إلا لإستلهام العبر. استحضر هنا توجيه نبوي كريم، فقد روى جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ».رواه مسلم. وفي هذا التوجيه ‏يخْبَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ إبليس أَيِسَ أنْ يَعُوْدَ المؤمنون المصلون لعباده، والسجود للصنم في جزيرة العرب، ولكنه لا زال يَطْمَع، ولا زال جهده وكَدُّه وعملُه وسعيُه في التَّحريش بينهم بالخصومات والشَّحْنَاء والحروب والفتن ونحوها، وخاصة بين المسلمين. وإني أجزم أيضاً، أن مرد كل ما يشاع اليوم، وبكل تأكيد هو سهم مسموم من سهام الصهاينة، إستله ومضى به كل شخص مغرض حاقد، أو جاهل مأفون . وقد أشار لبعضهم جلالة الملك، في حديثه مع المتقاعدين العسكريين، بقوله، يتلقون أوامر من الخارج. والحكومة باذرعتها الأمنية مطالبة اليوم، واكثر من أي وقت مضى، بسرعة القبض على هؤلاء وتوديعهم للقضاء لينالوا جزاءهم الرادع. وحتى تتأكدوا أن هناك من يسعى للفتنة، بدعم من الصهاينة، انظروا إلى السهم المسموم، الذي أراد به النتن ياهو قبل أيام، تأجيج الفتنة الطائفية في الجنوب السوري، عندما حذر وهدد، كل من يستهدف الطائفة الدرزية في جنوب سوريا. وكان الدروز ليس من مكونات الشعب السوري؛ ولكنه أراد فتنة جديدة، لأن إشعال الفتن هو دينهم وديدنهم. وفتنة أخرى تريد اشعالها دولة الإحتلال الإسرائيلي، في المجتمعات العربية والمسلمة ، إذ أعلنت صحيفة #إسرائيل هيوم... '' أن السعودية والإمارات '' تشترطان نزع سلاح حماس، بشكل كامل مقابل تقديم الدعم المالي لإعادة إعمار غزة! وإشارة لفتنة أخرى.. ذكرتها الصحيفة، أن مصر تقترح تشكيل هيئة حكومية للإشراف على العملية دون إشراك حماس أو السلطة الفلسطينية. وإشارة لفتنة أخرى.. إن قطر تدافع عن حق حماس، في المشاركة بالحكم. كل ذلك جاء في خبر واحد، يتلقاه المتابع العربي، وفي حالة عدم الوعي بإخطار ما يحاك، فإن ذلك وبلا شك يساهم بتنمية الأحقاد بين أبناء المجتمع العربي والمسلم. ومن ذلك القبح وألقيح والفحيح، ما تناوله بعض المعلقين على خبر زيارة الرئيس السوري إلى الأردن يوم الأربعاء، واستقبال الملك له، والحفاوة وودية اللقاء الأخوي. فإن كل ذلك يغيض الصهاينه وأتباعهم وأذنابهم، فلا يملكون إلا النباح والفحيح، والجاهل هو من يتابعهم ويتبع فتنهم ونشرها. إن على الحكومة.. إن تسارع إلى وأد الفتنة، من خلال الضبط الأمني، ثم توجيه رسائل عبر وسائل الإعلام المختلفة، يتولاها أهل الإختصاص من علماء الشريعة وأهل القانون وعلم النفس الاجتماعي، لبيان مخاطر الفتنة وضرورة الوحدة. أيها النشامى الأردنيون من كل اصولكم ومنابتكم، لقد ضربتم في إخوتكم وترابطكم أمثلةً للأخوة، وجسدتم معاني المجتمع الواحد في تكوينة متجددة، لمجتمع المهاجرين والأنصار. فالاردني من الضفة الشرقية، بماذا يتميز عن أخيه الأردني، من الأصول الفلسطينية أو الشركسية أو الشيشانية أو الشامية أو الحجازية أو غيرها؟ ألسنا نعيش في بيئة واحدة نتقاسم الفرح والترح؟ منا المسلمين نلتقي في مساجدنا، نؤدي نفس العبادات، ومنا كذلك النصارى يلتقون في كنائسهم. فالماذا.. دعوى الجاهلية التي تتجدد؟ ومن المستفيد منها، في هذا الوقت العسير الذي تعيشه الأمة؟ اقول لكل أردني حر وشريف، احذروا ثم احذروا فتن الصهاينة وأذنابهم، واحذروا الوقوع فيما يفرق ولا يجمع، وكونوا كما أمركم نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم، عباد الله إخوانا. ختاماً.. قيل.. الفتنة نائمة.. لعن الله من ايقضها أو أشعل شرارتها. وأشير إلى ما رواه الصحابي الجليل، النعمان بن بشير رضي الله عنهما،عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها. فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء، مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا، ولم نؤذ من فوقنا. فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا". كاتب وباحث أردني.

أيها الأردنيون النشامى ، إحذروا الفتنة ودعاتها.
أيها الأردنيون النشامى ، إحذروا الفتنة ودعاتها.

سواليف احمد الزعبي

time٢٧-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سواليف احمد الزعبي

أيها الأردنيون النشامى ، إحذروا الفتنة ودعاتها.

أيها #الأردنيون #النشامى ، إحذروا #الفتنة ودعاتها. #نايف_المصاروه. عُرف عن النشامى – النشاما، أهل الأردن، بأنهم فرسان دعاة وطلاب حق، وأصحاب غيرة ونخوة وشجاعة وشهامة وخلق رفيع، والصفات هنا للرجل والأنثى على حد سواء. وأما الفتنة…. قال الأزهري : جماع معنى الفتنة في كلام العرب : هي الابتلاء. وقال ابن فارس :هي لابتلاء والاختبار '. وقال ابن الأثير : الفتنة : الامتحان والاختبار. وتُعَرَّفُ الفتنة في الاصطلاح: أنَّها ما يُبين فيها حال الإنسان وطبيعته من خير وشر. وقيل إنَّها الامتحان أو الاختبار الذي يُذهِب العقل والمال أو الذي يقوم بإضلال الحق. عندما تُذكر الفتن أو يُشار إليها، فإنه تلقائياً يُذكر أو يُشار إلى بني إسرائيل،وأذنابهم من المتلونين والمنافقين، فهم على حد سواء صناع الفتن ودعاتها، في كل زمان وأينما حلو. وفي تاريخنا العربي والإسلامي شواهد كثيرةٌ على ذلك ، ولكني سأقف على واحدة منها، تشخص حالتنا التي نعيش بعضها اليوم. ذكر محمد بن إسحاق بن يسار وغيره من أهل التفسير : أن رجلا من اليهود مر بملأ من المسلمين، من الأوس والخزرج من أهل المدينة، فساءه ما هم عليه من الإتفاق والمحبة والأخوة والألفة ، فبعث رجلا معه وأمره أن يجلس بينهم ويذكرهم بما كان من حروبهم أيام الجاهلية، كيوم بعاث وتلك الحروب ، ففعل. فلم يزل ذلك الرجل يشحن النفوس ويذكر الفتن ، حتى حميت نفوس القوم وغضب بعضهم على بعض وتثاوروا ، ونادوا بشعارهم وطلبوا أسلحتهم ، وتواعدوا إلى الحرة ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فأتاهم فجعل يسكنهم ويقول :' أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ؟ ' وتلا عليهم قول الله تبارك وتعالى ' وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)آل عمران. فندموا على ما كان منهم ، واصطلحوا وتعانقوا ، وألقوا السلاح ، رضي الله عنهم وأرضاهم . منذ فترة وجيزة، أُراقب بعض ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد أيقنت تماماً، وبما لا شك فيه، أن هناك حملة ممنهجة، للتحريض وإذكاء الخلاف بين أبناء المجتمع والوطن الواحد، تماماً كما حصل بين المهاجرين والأنصار. وأجزم أن هذه الفتنة يقف خلفها ويغذيها، أشخاصٌ حاقدين لهم مقاصدهم، مدفوعٌ بهم ولهم، من أجل ضرب الوحدة الوطنية، وإشعال الفتنة والاختلاف بين أبناء المجتمع الواحد. كما تلقف بعض الجاهلين ،هذه السموم وبدأ بنشر أو إعادة نشر كل ما يصل إليه، دون التثبت أو التفكير بعواقب الأمور، وخاصة في مثل هذا الضرف الذي نعيشه، وتمر به المنطقة كلها. وفي ذات الوقت الذي تُغير فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي، على مدن ومخيمات الفلسطينيين، في الضفة الغربية، وبدلاً من الوحدة والتعاضد ولو بقليل من الدعاء أو بما تيسر من المال. ولكن وبكل أسف وأسى نجد التحشيد وتبادل الاتهامات، وتغذية الفرقة والعداوة، وإثارة للدمامل من تاريخ يجب بأن لا يُذكر، إلا لإستلهام العبر. استحضر هنا توجيه نبوي كريم، فقد روى جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ».رواه مسلم. وفي هذا التوجيه ‏يخْبَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ إبليس أَيِسَ أنْ يَعُوْدَ المؤمنون المصلون لعباده، والسجود للصنم في جزيرة العرب، ولكنه لا زال يَطْمَع، ولا زال جهده وكَدُّه وعملُه وسعيُه في التَّحريش بينهم بالخصومات والشَّحْنَاء والحروب والفتن ونحوها، وخاصة بين المسلمين. وإني أجزم أيضاً، أن مرد كل ما يشاع اليوم، وبكل تأكيد هو سهم مسموم من سهام الصهاينة، إستله ومضى به كل شخص مغرض حاقد، أو جاهل مأفون . وقد أشار لبعضهم جلالة الملك، في حديثه مع المتقاعدين العسكريين، بقوله، يتلقون أوامر من الخارج. والحكومة باذرعتها الأمنية مطالبة اليوم، واكثر من أي وقت مضى، بسرعة القبض على هؤلاء وتوديعهم للقضاء لينالوا جزاءهم الرادع. وحتى تتأكدوا أن هناك من يسعى للفتنة، بدعم من الصهاينة، انظروا إلى السهم المسموم، الذي أراد به النتن ياهو قبل أيام، تأجيج الفتنة الطائفية في الجنوب السوري، عندما حذر وهدد، كل من يستهدف الطائفة الدرزية في جنوب سوريا. وكان الدروز ليس من مكونات الشعب السوري؛ ولكنه أراد فتنة جديدة، لأن إشعال الفتن هو دينهم وديدنهم. وفتنة أخرى تريد اشعالها دولة الإحتلال الإسرائيلي، في المجتمعات العربية والمسلمة ، إذ أعلنت صحيفة #إسرائيل هيوم… ' أن السعودية والإمارات ' تشترطان نزع سلاح حماس، بشكل كامل مقابل تقديم الدعم المالي لإعادة إعمار غزة! وإشارة لفتنة أخرى.. ذكرتها الصحيفة، أن مصر تقترح تشكيل هيئة حكومية للإشراف على العملية دون إشراك حماس أو السلطة الفلسطينية. وإشارة لفتنة أخرى.. إن قطر تدافع عن حق حماس، في المشاركة بالحكم. كل ذلك جاء في خبر واحد، يتلقاه المتابع العربي، وفي حالة عدم الوعي بإخطار ما يحاك، فإن ذلك وبلا شك يساهم بتنمية الأحقاد بين أبناء المجتمع العربي والمسلم. ومن ذلك القبح وألقيح والفحيح، ما تناوله بعض المعلقين على خبر زيارة الرئيس السوري إلى الأردن يوم الأربعاء، واستقبال الملك له، والحفاوة وودية اللقاء الأخوي. فإن كل ذلك يغيض الصهاينه وأتباعهم وأذنابهم، فلا يملكون إلا النباح والفحيح، والجاهل هو من يتابعهم ويتبع فتنهم ونشرها. إن على الحكومة.. إن تسارع إلى وأد الفتنة، من خلال الضبط الأمني، ثم توجيه رسائل عبر وسائل الإعلام المختلفة، يتولاها أهل الإختصاص من علماء الشريعة وأهل القانون وعلم النفس الاجتماعي، لبيان مخاطر الفتنة وضرورة الوحدة. أيها النشامى الأردنيون من كل اصولكم ومنابتكم، لقد ضربتم في إخوتكم وترابطكم أمثلةً للأخوة، وجسدتم معاني المجتمع الواحد في تكوينة متجددة، لمجتمع المهاجرين والأنصار. فالاردني من الضفة الشرقية، بماذا يتميز عن أخيه الأردني، من الأصول الفلسطينية أو الشركسية أو الشيشانية أو الشامية أو الحجازية أو غيرها؟ ألسنا نعيش في بيئة واحدة نتقاسم الفرح والترح؟ منا المسلمين نلتقي في مساجدنا، نؤدي نفس العبادات، ومنا كذلك النصارى يلتقون في كنائسهم. فالماذا.. دعوى الجاهلية التي تتجدد؟ ومن المستفيد منها، في هذا الوقت العسير الذي تعيشه الأمة؟ اقول لكل أردني حر وشريف، احذروا ثم احذروا فتن الصهاينة وأذنابهم، واحذروا الوقوع فيما يفرق ولا يجمع، وكونوا كما أمركم نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم، عباد الله إخوانا. ختاماً.. قيل.. الفتنة نائمة.. لعن الله من ايقضها أو أشعل شرارتها. وأشير إلى ما رواه الصحابي الجليل، النعمان بن بشير رضي الله عنهما،عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: 'مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها. فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء، مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا، ولم نؤذ من فوقنا. فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا'. كاتب وباحث أردني.

أيها الأردنيون النشامى ، إحذروا الفتنة ودعاتها.
أيها الأردنيون النشامى ، إحذروا الفتنة ودعاتها.

جفرا نيوز

time٢٧-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • جفرا نيوز

أيها الأردنيون النشامى ، إحذروا الفتنة ودعاتها.

جفرا نيوز - نايف المصاروه. عُرف عن النشامى - النشاما، أهل الأردن، بأنهم فرسان دعاة وطلاب حق، وأصحاب غيرة ونخوة وشجاعة وشهامة وخلق رفيع، والصفات هنا للرجل والأنثى على حد سواء. وأما الفتنة.... قال الأزهري : جماع معنى الفتنة في كلام العرب : هي الابتلاء. وقال ابن فارس :هي لابتلاء والاختبار ". وقال ابن الأثير : الفتنة : الامتحان والاختبار. وتُعَرَّفُ الفتنة في الاصطلاح: أنَّها ما يُبين فيها حال الإنسان وطبيعته من خير وشر. وقيل إنَّها الامتحان أو الاختبار الذي يُذهِب العقل والمال أو الذي يقوم بإضلال الحق. عندما تُذكر الفتن أو يُشار إليها، فإنه تلقائياً يُذكر أو يُشار إلى بني إسرائيل،وأذنابهم من المتلونين والمنافقين، فهم على حد سواء صناع الفتن ودعاتها، في كل زمان وأينما حلو. وفي تاريخنا العربي والإسلامي شواهد كثيرةٌ على ذلك ، ولكني سأقف على واحدة منها، تشخص حالتنا التي نعيش بعضها اليوم. ذكر محمد بن إسحاق بن يسار وغيره من أهل التفسير : أن رجلا من اليهود مر بملأ من المسلمين، من الأوس والخزرج من أهل المدينة، فساءه ما هم عليه من الإتفاق والمحبة والأخوة والألفة ، فبعث رجلا معه وأمره أن يجلس بينهم ويذكرهم بما كان من حروبهم أيام الجاهلية، كيوم بعاث وتلك الحروب ، ففعل. فلم يزل ذلك الرجل يشحن النفوس ويذكر الفتن ، حتى حميت نفوس القوم وغضب بعضهم على بعض وتثاوروا ، ونادوا بشعارهم وطلبوا أسلحتهم ، وتواعدوا إلى الحرة ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فأتاهم فجعل يسكنهم ويقول :" أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ؟ " وتلا عليهم قول الله تبارك وتعالى '' وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)آل عمران. فندموا على ما كان منهم ، واصطلحوا وتعانقوا ، وألقوا السلاح ، رضي الله عنهم وأرضاهم . منذ فترة وجيزة، أُراقب بعض ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد أيقنت تماماً، وبما لا شك فيه، أن هناك حملة ممنهجة، للتحريض وإذكاء الخلاف بين أبناء المجتمع والوطن الواحد، تماماً كما حصل بين المهاجرين والأنصار. وأجزم أن هذه الفتنة يقف خلفها ويغذيها، أشخاصٌ حاقدين لهم مقاصدهم، مدفوعٌ بهم ولهم، من أجل ضرب الوحدة الوطنية، وإشعال الفتنة والاختلاف بين أبناء المجتمع الواحد. كما تلقف بعض الجاهلين ،هذه السموم وبدأ بنشر أو إعادة نشر كل ما يصل إليه، دون التثبت أو التفكير بعواقب الأمور، وخاصة في مثل هذا الضرف الذي نعيشه، وتمر به المنطقة كلها. وفي ذات الوقت الذي تُغير فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي، على مدن ومخيمات الفلسطينيين، في الضفة الغربية، وبدلاً من الوحدة والتعاضد ولو بقليل من الدعاء أو بما تيسر من المال. ولكن وبكل أسف وأسى نجد التحشيد وتبادل الاتهامات، وتغذية الفرقة والعداوة، وإثارة للدمامل من تاريخ يجب بأن لا يُذكر، إلا لإستلهام العبر. استحضر هنا توجيه نبوي كريم، فقد روى جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ».رواه مسلم. وفي هذا التوجيه ‏يخْبَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ إبليس أَيِسَ أنْ يَعُوْدَ المؤمنون المصلون لعباده، والسجود للصنم في جزيرة العرب، ولكنه لا زال يَطْمَع، ولا زال جهده وكَدُّه وعملُه وسعيُه في التَّحريش بينهم بالخصومات والشَّحْنَاء والحروب والفتن ونحوها، وخاصة بين المسلمين. وإني أجزم أيضاً، أن مرد كل ما يشاع اليوم، وبكل تأكيد هو سهم مسموم من سهام الصهاينة، إستله ومضى به كل شخص مغرض حاقد، أو جاهل مأفون . وقد أشار لبعضهم جلالة الملك، في حديثه مع المتقاعدين العسكريين، بقوله، يتلقون أوامر من الخارج. والحكومة باذرعتها الأمنية مطالبة اليوم، واكثر من أي وقت مضى، بسرعة القبض على هؤلاء وتوديعهم للقضاء لينالوا جزاءهم الرادع. وحتى تتأكدوا أن هناك من يسعى للفتنة، بدعم من الصهاينة، انظروا إلى السهم المسموم، الذي أراد به النتن ياهو قبل أيام، تأجيج الفتنة الطائفية في الجنوب السوري، عندما حذر وهدد، كل من يستهدف الطائفة الدرزية في جنوب سوريا. وكان الدروز ليس من مكونات الشعب السوري؛ ولكنه أراد فتنة جديدة، لأن إشعال الفتن هو دينهم وديدنهم. وفتنة أخرى تريد اشعالها دولة الإحتلال الإسرائيلي، في المجتمعات العربية والمسلمة ، إذ أعلنت صحيفة #إسرائيل هيوم... '' أن السعودية والإمارات '' تشترطان نزع سلاح حماس، بشكل كامل مقابل تقديم الدعم المالي لإعادة إعمار غزة! وإشارة لفتنة أخرى.. ذكرتها الصحيفة، أن مصر تقترح تشكيل هيئة حكومية للإشراف على العملية دون إشراك حماس أو السلطة الفلسطينية. وإشارة لفتنة أخرى.. إن قطر تدافع عن حق حماس، في المشاركة بالحكم. كل ذلك جاء في خبر واحد، يتلقاه المتابع العربي، وفي حالة عدم الوعي بإخطار ما يحاك، فإن ذلك وبلا شك يساهم بتنمية الأحقاد بين أبناء المجتمع العربي والمسلم. ومن ذلك القبح وألقيح والفحيح، ما تناوله بعض المعلقين على خبر زيارة الرئيس السوري إلى الأردن يوم الأربعاء، واستقبال الملك له، والحفاوة وودية اللقاء الأخوي. فإن كل ذلك يغيض الصهاينه وأتباعهم وأذنابهم، فلا يملكون إلا النباح والفحيح، والجاهل هو من يتابعهم ويتبع فتنهم ونشرها. إن على الحكومة.. إن تسارع إلى وأد الفتنة، من خلال الضبط الأمني، ثم توجيه رسائل عبر وسائل الإعلام المختلفة، يتولاها أهل الإختصاص من علماء الشريعة وأهل القانون وعلم النفس الاجتماعي، لبيان مخاطر الفتنة وضرورة الوحدة. أيها النشامى الأردنيون من كل اصولكم ومنابتكم، لقد ضربتم في إخوتكم وترابطكم أمثلةً للأخوة، وجسدتم معاني المجتمع الواحد في تكوينة متجددة، لمجتمع المهاجرين والأنصار. فالاردني من الضفة الشرقية، بماذا يتميز عن أخيه الأردني، من الأصول الفلسطينية أو الشركسية أو الشيشانية أو الشامية أو الحجازية أو غيرها؟ ألسنا نعيش في بيئة واحدة نتقاسم الفرح والترح؟ منا المسلمين نلتقي في مساجدنا، نؤدي نفس العبادات، ومنا كذلك النصارى يلتقون في كنائسهم. فالماذا.. دعوى الجاهلية التي تتجدد؟ ومن المستفيد منها، في هذا الوقت العسير الذي تعيشه الأمة؟ اقول لكل أردني حر وشريف، احذروا ثم احذروا فتن الصهاينة وأذنابهم، واحذروا الوقوع فيما يفرق ولا يجمع، وكونوا كما أمركم نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم، عباد الله إخوانا. ختاماً.. قيل.. الفتنة نائمة.. لعن الله من ايقضها أو أشعل شرارتها. وأشير إلى ما رواه الصحابي الجليل، النعمان بن بشير رضي الله عنهما،عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها. فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء، مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا، ولم نؤذ من فوقنا. فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store