أحدث الأخبار مع #نبوغالعوا،


قاسيون
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- قاسيون
كورونا الأمعاء... واقع جديد بين غياب التوعية وضعف المناعة
وبحسب ما أوضحه الدكتور نبوغ العوا، اختصاصي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، عبر إحدى وسائل الإعلام المحلية، فإن المتحور الحالي من كورونا يظهر بنمطين، الأول تنفسي تقليدي بأعراض معروفة كالسعال والحرارة، أما الثاني، وهو ما يثير الانتباه، فينتقل سريعاً إلى الجهاز الهضمي، مسبباً أعراضاً مؤلمة كالمغص، الغثيان، الإسهال، وألم المعدة، وقد تظهر هذه الأعراض مباشرة دون أعراض تنفسية مسبقة. يرى الدكتور العوا أن هذا النمط المعوي ربما كان موجوداً منذ بداية الجائحة، لكنه لم يكن واضحاً أو مستمراً بهذا الشكل، إلا أن ضعف مناعة الناس اليوم، نتيجة الفقر وسوء التغذية ونقص الرعاية، جعل الأعراض أكثر شدة واستمرارية، حيث يمكن أن تمتد لأكثر من أسبوع وتؤدي إلى اختلال في توازن الشوارد بالجسم، ما يستدعي أحياناً دخول المستشفى. وفي ظل هذه التحديات، لا يبدو أن وزارة الصحة تواكب الأمر كما يجب، لا عبر حملات توعية، ولا عبر تقديم إرشادات واضحة للمواطنين، مما يجعل التعامل مع المتحور الجديد يقتصر على الاجتهادات الفردية للأطباء والمصابين. العلاج، بحسب العوا، لا يتضمن دواء موحداً، بل يُبنى على الأعراض الظاهرة، وأغلب الأدوية المستخدمة حالياً تهدف إلى تخفيف الأعراض لا القضاء على الفيروس، خاصة وأن بعض الأدوية «كـالإزيثرومايسين» لم تعد فعالة وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية. من جهة أخرى، يشير العوا إلى أن المتحور الجديد معدٍ كغيره من سلالات كورونا، وينتقل عبر التنفس، السعال، اللمس، ما يجعل إجراءات الوقاية الفردية كارتداء الكمامة والنظافة الشخصية ضرورة ملحة، خصوصاً في ظل عدم وجود حملات رسمية توعوية. الخطر الحقيقي لا يكمن في شدة المتحور بحد ذاته، بقدر ما يكمن في هشاشة الواقع الصحي والاجتماعي الذي يعيشه الناس، إذ إن الفقر والجوع ونقص الرعاية الصحية كلها عوامل تجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض وأكثر تأثراً بها. على ذلك تبدو الحاجة ماسة لتحرك من الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الصحة، ليس في مراقبة انتشار المرض فقط، بل في بناء وعي صحي لدى الناس، يوازي حجم التحديات الصحية التي لا تلبث أن تتجدد، مع التأكيد طبعاً على المسؤولية الحكومية على مستوى معالجة مسببات الفقر وسوء التغذية والجوع جدياً.


سيريا ستار تايمز
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- سيريا ستار تايمز
كورونا الأمعاء ينتشر في سوريا.. أعراض حادة وتحذيرات من تفشي وبائي
عادت الهواجس بين السوريين بعد تسجيل إصابات "كورونا الأمعاء" النسخة الجديدة من متحورات فيروس كورونا، ما دفع الأطباء إلى التحذير من احتمال تحوّلها إلى موجة وبائية إذا لم تُتخذ الاحتياطات اللازمة. الدكتور نبوغ العوا، اختصاصي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، قال لموقع "أثر برس" المحلي، إن النسخة الحالية من الفيروس تتخذ شكلين، الأول هو الشكل التنفسي التقليدي الذي يسبب سعالاً وبلغماً وارتفاع حرارة. أما النوع الثاني تكون أعراضه تنفسية خفيفة كالبحة وديق النفس، وينتقل خلال 24 ساعة لأعراض هضمية مثل المغص والإسهال والغثيان والاقياء، أو تكون أعراضه مباشرة معوية، مثل تشنج القولون والغثيان وألم المعدة مع أو بدون حرارة. أعراض صارخة وتفاقم في حدّتها ويعتقد العوا أن هذا الشكل الجديد لكورونا، موجود منذ البداية، ولكن كانت أعراضه عابرة وخفيفة، أما الآن زادت وباتت تستمر أكثر من أسبوع، فيمكن أن تؤدي لاضطراب الشوارد بالجسم نتيجة الإسهال، وبعدها يحتاج المريض لإماحة "تعويض الماء والأملاح المعدنية عبر سيروم أو غيره" وللدخول للمستشفى لتعديل شوارده، حتى لا تتأثر بنية جسمه. لماذا يُطلق عليه "كورونا الأمعاء"؟ يرجع سبب التسمية إلى أن الأعراض المعوية تكون أكثر وضوحاً وألماً من التنفسية، ما يُميزها عن النسخ السابقة من الفيروس التي كانت ترتكز على الأعراض التنفسية بشكل رئيسي. لفت العوا إلى أن عدد الإصابات بـ"كورونا الأمعاء" ما يزال محدوداً، وهو أقل انتشاراً من كورونا التنفسي. غير أن الحالات المصابة تعاني أعراضاً طويلة قد تمتد ما بين 10 إلى 12 يوماً رغم تلقي العلاج. ماذا عن العلاج؟ وبحسب العوا، فإن علاج كورونا لا يقتصر على صنف دوائي واحد، بل يعتمد على الأعراض الظاهرة لدى كل مريض. وتُستخدم عادة مضادات حيوية (انتي بيوتيك)، وخافضات حرارة، وأحيانًا الكورتيزون. وأشار إلى أن الكثير من المرضى لا يزالون يعتمدون على مضاد "الإزيثرومايسين"، إلا أنه أصبح غير فعّال، وفق ما أكدته منظمة الصحة العالمية. وأوضح أن أدوية الالتهابات المعوية يمكن أن تساهم في تخفيف الألم وتقليل الإسهال، لكنها لا تعالج الفيروس بشكل مباشر، مشدداً على أن دور الجهاز المناعي يظل أساسياً في مقاومة العدوى. طرق العدوى وسبل الوقاية أكد العوا أن "كورونا الأمعاء" يُعد فيروساً معدياً، وينتقل بشكل رئيسي عبر التنفس، خصوصاً من خلال السعال والعطاس، وكذلك عبر اللمس من يد ملوثة إلى أخرى. وحذّر من خطورة التفشي، معتبراً أن الأمر مرتبط بمدى وعي الناس والتزامهم بالإجراءات الوقائية، مثل ارتداء الكمامات، تجنب الاختلاط، والحفاظ على النظافة الشخصية. ولفت إلى أن هذه التدابير قد تمنع تحوّل الفيروس إلى وباء جديد، محذراً من أن الإهمال سيؤدي إلى زيادة في عدد الإصابات وانتشار العدوى على نطاق أوسع. وختم العوا بأن كثرة المتحورات تعود إلى التغييرات الجينية المتسارعة في الفيروس، مؤكداً أن المتغيرات الجديدة لم تعد تستهدف الرئتين كما في السابق، بل تميل إلى التأثير على الجهاز الهضمي، مما يغيّر من طبيعة المرض وطرق التعامل معه.