logo
#

أحدث الأخبار مع #نبينا

المكافأة على المعروف
المكافأة على المعروف

الرياض

timeمنذ 6 أيام

  • منوعات
  • الرياض

المكافأة على المعروف

المكافأة على المعروف تعني شكره، وإظهار أن المعروف قد لامس نفساً طيبةً تعترف بالفضل لأهله، وفعل ما يمكن أن يُترجِم عن ذلك، فإذا أمكن أن يقابَلَ بمثله أو بأحسنَ فذلك هو الوفاءُ، لكن من المعروف ما لا يُطيق المستفيد منه أن يقابله بمثله أصلاً، وأعظمُ أنواع المعروف من هذا الجنس فضلُ نبينا صلى الله عليه وسلم على هذه الأمة.. مكافأة الفضل بنظيره -حسب الطَّاقة والميسور- من التصرُّفات النَّبيلة، والخصال الحميدة، ولا يسعى لتحصيله إلا أهل النفوس الطيبةِ، فالفضل بذرةٌ ومغارسه نفوس المستقبلين له، فهي بمثابة البقع التي إن كانت طيبةً أنبتَت ثمرةً طيبةً، وإن كانت قاحلةً لم تُنبتْ شيئاً، وإن كانت خبيثة التُّربة أنبتت خبيثاً، كما قال تعالى: (وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً)، وليس من السَّهل أن يتمتع الإنسانُ بنقاء النّفس الذي ينبثق منه هذا الخلق الحسن بصورةٍ تلقائيّةٍ؛ فالنفس أمّارةٌ بالسُّوء إلا نفوس المرحومين، لكن على المرء أن يروض نفسَه على ذلك حتى تنقاد لما يأمر به الشرع من ذلك، ثمَّ يُصبِّرها على استدامة ذلك والاستجابة لدواعيه، ولي مع المكافأة على المعروف وقفات: الأولى: ما من لفتةٍ حسنةٍ يتوجَّه بها الإنسان إلى أخيه إلا وهي إحسانٌ، يستحقُّ باذله أن يكافأ عليه، فأوّلُ خطوةٍ من خطى الإحسانِ ملاقاةُ الإنسان أخاه بوجهٍ طلقٍ، وتبسُّمه في وجهه؛ فلهذا وقعٌ حسنٌ في النفوس وأثرٌ طيبٌ، فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبدِاللهِ رضي الله تعالى عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: (كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ، وَإِنَّ مِنَ المَعْرُوفِ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ، وَأَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ أَخِيكَ)، أخرجه الترمذيُّ، وقال: "هذا حديثٌ حسنٌ صَحِيحٌ"، وإذا ترجمت تلك البشاشة بكلمةٍ طيبةٍ يُفصحُ بها اللسانُ كانت برداً وسلاماً على القلب، وربّما أحدثت لمتلقِّيها انشراحاً وطمأنينةً يعزُّ أن تُشتَرى بثمنٍ آخر، فلا ينبغي أن لا تقابل بمكافأة امتنانٍ وعرفانٍ من جنسها، وأهمُّ الكلماتِ الطيبة التي لا يسوغُ للمسلم أن يضنَّ بها على إخوانه إفشاءُ السلام، وهو من الإحسان الذي يجب مقابلته بمثله، فقد قال تعالى: (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا)، ثم تتفاوت الأفضال التي يُسديها الإنسانُ إلى غيره تفاوتاً متصاعداً، وتتنوَّع إلى أشكالٍ متعدِّدةٍ، فمنها الماديُّ ومنها المعنويُّ ومنها الجامع بين الأمرين، وكلُّها من الله تعالى، لكنه يكتب لبعض خلقه الخيرَ على يد بعضٍ، وقد أمرَ تعالى بشكر من أجرى الخيرَ على يدِه، وقرنَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم شكرَ المحسن بشكر الله تعالى، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: (مَنْ لاَ يَشْكُرُ النَّاسَ لاَ يَشْكُرُ اللهَ)، أخرجه الترمذي، وقال: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وقال تعالى عن شكر الوالدين: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ). الثانية: المكافأة على المعروف تعني شكره، وإظهار أن المعروف قد لامس نفساً طيبةً تعترف بالفضل لأهله، وفعل ما يمكن أن يُترجِم عن ذلك، فإذا أمكن أن يقابَلَ بمثله أو بأحسنَ فذلك هو الوفاءُ، لكن من المعروف ما لا يُطيق المستفيد منه أن يقابله بمثله أصلاً، وأعظمُ أنواع المعروف من هذا الجنس فضلُ نبينا صلى الله عليه وسلم على هذه الأمة، فليس بأيدينا ما نقابل به جميلَه إلا بذل الوسع فيما يجب له من الحقوق كالمحبّة والسمع والطاعة والصّلاةِ والسلام عليه، ومنها حقُّ الوالدين، فلا يمكن الولدَ أن يصنع بهما مثل ما صنعا به من المعروف، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَجْزِي وَلَدٌ وَالِدًا، إِلَّا أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيَشْتَرِيَهُ فَيُعْتِقَهُ»، أخرجه مسلم، فما على الولد إلا أن يجتهد في برِّ الوالدين والإحسانِ إليهما وطاعتهما، والدعاء لهما حيَّيْن أو ميتين، وهو في هذا موقنٌ أن لا مماثلة بين ما تَلقّاه منهما وبين ما بذل لهما، وأن كفة إحسانِه تبقى مرجوحةً، وفائدة هذا أن لا يستكثرَ خيراً صنعه بهما، ومن هذا الجنس فضلُ الدولة وولي الأمر على المواطن، فهو عظيمٌ، لا يُطيق أيٌّ منا أن يكافئه بنظيره، فما علينا إلا الاجتهاد في بذل حقوق الوطن وولاته من السمع والطاعة والمحبّة بكل إخلاصٍ وتفانٍ، وكلٌّ منا مدركٌ أن ما بذله لا يكاد يُقاربُ ما بذله له الوطن وقادته ورجاله. الثالثة: قد يكون البذل غيرَ متمحضٍ للمعروف، وهو ما يُسَميه الفقهاء بهبةِ الثوابِ، وهي ما قصد بها أخذ عوضها، وهي نوعٌ من أنواع البيع ولها أحكامه، وقد ذكر العلماء أن لا ثواب لباذلها ولا إثمَ عليه، وعليه فالذي بُذِلتْ له إذا أدرك أن غرض الباذل الثواب، فإما أن يثيب المعطي، وإما أن يعتذر عن قبولها، والإخلال بالإثابة عليها هدرٌ للحقوق، والإثابة عليها من مكارم الأخلاق ومحاسن الشّيم، ومن قيم العرب الراسخة في تعاملهم، ويرون الإخلال بها من خوارم المروءة، ثم جاء الإسلام، فقرر ذلك، والأولى بأهل المروءة أن لا يُغفلوا الثواب على الهديةِ مهما كانت؛ تحسُّباً لأن يكون غرض المهدي الثوابَ، وتفادياً للمنّةِ، فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهَا، قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْبَلُ الهَدِيَّةَ وَيُثِيبُ عَلَيْهَا»، أخرجه البخاري.

بدايته اتفاق ونهايته أخلاق
بدايته اتفاق ونهايته أخلاق

الإمارات اليوم

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الإمارات اليوم

بدايته اتفاق ونهايته أخلاق

العلاقات الإنسانية هي نسيج الحياة الاجتماعية، تبدأ باتفاق صريح أو ضمني، وعادةً ما تُبنى العلاقات على التفاهم والنوايا الطيبة عند بدايتها، وكما قيل «النوايا مطايا»، سواء كانت هذه العلاقة زواجاً أو شراكة عمل أو حتى صداقة عابرة، فجميع هذه العلاقات تنطلق من لحظة توافق على اتفاق معين وتُختبر قيمها عند نهايتها، حيث يظهر معدن الأخلاق، ما يعني وجود الانسجام والتوافق والمصلحة المشتركة، كأن يتفق الطرفان على الزواج لبناء أسرة مستقرة، أو على شراكة لتحقيق مشروع مشترك، أو حتى على صداقة قائمة على الاحترام والتفاهم، ويعد هذا الاتفاق حجر الأساس في بداية كل علاقة. وحتى تستمر هذه العلاقة لابد من مواجهة الاختلافات واحترام وجهات النظر والتحديات التي قد تكشف قوة وهشاشة هذه العلاقة، فهي الامتحان الحقيقي لاستمرارها من عدمها، وهنا يظهر الفرق بين علاقة تنتهي باحترام متبادل واعتراف بالفضل وحسن الختام، وبين علاقة تنتهي بالفجور في الخصومة والتجريح وكسر الكرامة، فكم من علاقة انتهت وتركت في النفس راحة ورضى، لأن أصحابها اختاروا الأخلاق والجلوس على الطاولة لإنهاء الخلاف دون تعنت، وبين علاقة شُوهت ذكراها بسبب سوء التصرف من أحد طرفيها أو كليهما. فالخلاف بين الزوجين ليس ضرورياً على الرجل أن يطبق القانون بحذافيره، وإنما يسعى لتطبيق مروءته على زوجته وأنها كانت يوماً ما أُماً لأبنائه، والعكس كذلك على الزوجة ألا تنسى الفضل والعشرة والستر الذي كان بينهما دون نشر للغسيل، فالدين المعاملة، وكما قال نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام: «ما من شيء أثقل في الميزان من حُسن الخُلق». والتوجيه الرباني عندما قال في قرآنه الكريم: «ادفع بالتي هي أحسن». وليس عيباً أن ننسحب من علاقة لا تناسبنا أو مكان لا نحصل فيه على التقدير أو العطاء المناسب، وإنما العيب الاستمرار في علاقة وكأنها حرب يرغب أحد طرفيها في إذلال الطرف الآخر بحق أو بغير حق، لذلك دعونا نرتقِ بمبادئنا وأخلاقنا عند حدوث الخصام، والبعد عن الغضب غير المبرر والشعور بالانتقام، وعلينا إنهاء العلاقات أياً كان نوعها بصورة جميلة حتى تستمر الحياة بصورتها الجميلة، فكل علاقة تبدأ بالاتفاق لابد أن نسعى لإنهائها بالأخلاق. Dr. Khaledali123. *أكاديمي وباحث لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

130 ألف مصل يؤدون العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
130 ألف مصل يؤدون العشاء والتراويح في المسجد الأقصى

time١٤-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة

130 ألف مصل يؤدون العشاء والتراويح في المسجد الأقصى

أدى 130 ألف مصل، مساء اليوم الجمعة، صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، وذلك وفقا لما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، إن 130 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى المبارك في اليوم الـ 14 من شهر رمضان المبارك، موضحة أن هذا هو العدد الأكبر للمصلين منذ بداية شهر رمضان المبارك. الإفتاء: المسجد الأقصى جزء لا يتجزأ من المقدسات الإسلامية.. انتهى إليه إسراء نبينا ومنه بدأ معراجه بلغة الإشارة.. الجامع الأزهر يستعرض أحداث رحلة الإسراء من المسجد الحرام إلى الأقصى وكانت قوات الاحتلال منعت آلاف المواطنين من الوصول لمدينة القدس المحتلة لأداء صلاة الجمعة الثانية من الشهر الفضيل، عبر الحواجز المنتشرة على مداخل المدينة، إضافة لتشديد إجراءاتها داخل المدينة وتقييد حركة المصلين. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في عيد المساخر اليهودي وكان اقتحم مستوطنون، أمس الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تزامنا مع ما يسمى بعيد المساخر اليهودي. وأفاد شهود عيان حسب وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store