logo
#

أحدث الأخبار مع #نجلاءبدير

انتخابات الصحفيين (1- 3) الكباب والانتماء
انتخابات الصحفيين (1- 3) الكباب والانتماء

مصرس

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • مصرس

انتخابات الصحفيين (1- 3) الكباب والانتماء

أخيرًا وبعد فترة انتظار طويلة قاربنا على حسم السباق الانتخابى فى نقابه الصحفيين. ولأول مرة من أكثر من 13 عامًا أشعر بأننى حرة من القيود، وأستطيع أن أعلن وأؤيد وأشجع فريقى الانتخابى نقيبًا وأعضاء.فمنذ توليت رئاسة تحرير جريدة «الفجر» قطعت عهدًا على نفسى بألا أعلن عن انحيازاتى واختياراتى للنقيب والأعضاء، ستة انتخابات ألتزم فيها الصمت، وهو لو تعملون كم كان قاسيًا لصحفية تحب الكلام والنميمة والتحليل والتنظير.وقد اتخذت موقفى ليس خوفًا من التأثير على الزميلات والزملاء فى «الفجر»، إذ نادرًا ما يستمع الشباب أو يقتنع بكلام المسؤولين أو الكبار، كما أننى أشهد بأن لديهم الوعى الكافى لاختيار من يمثلهم إلا فيما ندر.ولكن اخترت الصمت حرصًا على مصالح زملائى، ففى النهاية نحن بشر وقد يؤثر إعلانى التأييد لمرشح ما على علاقتى بالنقيب والمجلس فى حالة عدم فوز مُرشحِىَّ، ورئيس التحرير الواعى يعرف أن النقابة ظهر وسند له وللجريدة وأبنائها فى حالة الأزمات.الآن تحررت من القيود، خاصة الصمت فى اتجاه مرشحى التاريخ الأسود زى الباذنجان المقلى فى زيت السيارات.وهناك سبب آخر للفرحة فى هذه الانتخابات، فطوال مدة رئاستى للتحرير كان علىَّ أن استقبل ال80 أو ال100 مرشح بمنتهى الحيادية وحسن الاستقبال والابتسامة، وكنت أتعاطف مع كل المرشحين، فمجهود اللف على كل الصحف والمواقع والروابط والشعب مُضنٍ، ويكاد يكون غير إنسانى، ولذلك قررت أن يكون الاستقبال لكل المرشحين منزليًا بالعصائر الفريش وفواكه الموسم تخفيفًا عن المجهود القاسى الذى يبذله المرشح. فعلت ذلك مع كل المرشحين من أحببت وأيدت أو من كرهت طريقتهم وتمنيت لهم الفشل الذريع. لأنى لم ولن أنسى ما قاله لى أستاذى الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين: (عاملى كل الناس بموضوعية.. فإذا لم يكن الطرف الآخر يستحق ذلك فأنت تستحقين).وأنا أستحق الحرية الآن من كل القيود والحياد فى أهم حدث صحفى ونقابى.لقد بدأت علاقتى بالانتخابات قبل التخرج بعام، وكنت أتدرب فى مجلة «صباح الخير» حينما اختارتنى الصديقة الرائعة نجلاء بدير لمهمة كنت أراها خطيرة وهى توزيع الدعاية الانتخابية يوم الانتخابات للزملاء من تيار الاستقلال المهنى، ومازلت أتذكر سعادتى وإحساسى بالفخر، وأنا أؤدى هذه المهمة لسنوات. وذكرياتى عن هذه الفترة تخللتها رائحة الكباب. فقد كان مرشح الدولة يوزع وجبة كباب من أبوشقرة على مؤيديه وأنصاره يوم الانتخابات، وكانت رائحة الكباب تفوح من الطرقات وتتخطى أسوار النقابة، أما مرشح التيار فكان الزملاء الأكبر سنًا منى يجمعون أموالًا قليلة تكفى لسندوتشات الفول والبطاطس ومازلت أيضًا أحتفظ بطعمها اللذيذ حتى الآن.ولكن صديقًا من الشباب (لم أذكر اسمه لأنه صار إعلاميًا شهيرًا) أفتى بأن أموال الكباب هى أموال عامة، ولذلك لا بأس أن نأكل كباب مرشح الدولة وننتخب أو نساند مرشح التيار. وأضاف مثلًا فلاحيًا (كُل عيش حبيبك تسره، وكُل عيش عدوك تضره)، وهو مثل لاشك قاله (مفجوع) كبير. ولم أطمئن لهذه الفتوى، خاصة مع معرفتى ببخل الصديق وحرصه ألا يفوت وجبة دسمة مجانية، ولكننى أكلت سندوتشات الكباب مرة عندما ألح أحد الزملاء، وكان المرشح لمنصب النقيب مارًا فأصر أن نأكل جميعًا (عيش وملح) لأننا فى النهاية أبناء مهنة واحدة. رحم الله الرجل الذى تعامل برقى حتى فى تجاوزاته.فلم أنسَ كيف كان الكبار يتعاملون برقى مع المنافسين ومؤيديهم.. أتذكر النقيب والكاتب الكبير الراحل مكرم محمد أحمد وقد شاهدنى أحمل صورة منافسه، فقال أمام الجميع: (إنت صحفية شاطرة ومشروع كاتبة ساخرة بس مجنونة)، كان يتكلم بود وكتب مشيدًا بى ثلاث مرات، وهو شرف أعتز به، ولم يتأثر بمواقفى النقابية.وقد أعطيت صوتى مرة للأستاذ مكرم وبلغ بى غرور الشباب أن ذهبت إليه أزف له بشرى أنه حصل أخيرًا على صوتى، فقال بمنتهى التواضع وهو واثق من الفوز: (صوتك يفرق معاى).وهذا سلوك كاد يختفى من بعض المرشحين الذين يثيرون النعرات بين المؤسسات ويشوهون منافسيهم.لا أدرى كيف تحولت انتخابات فئة من النخبة، وتضم مثقفين وكتاب رأى، إلى ساحة للتشويه والأكاذيب والتجاوز فى حق المنافسين فى نقابة الحريات. وفى مقالى القادم أمارس حريتى بإعلان انحيازى التام الخاص للأصدقاء والزملاء على منصب النقيب والعضوية.. أو لماذا اخترت خالد البلشى ومحمد سعد عبدالحفيظ وعمرو بدر وإيمان عوف. وإلى لقاء.■ ■ ■كفلاحة لا تأكل سوى البيض البلدى قال لى البائع إن البيضة ب6.5 جنيه زادت نص جنيه بسبب زيادة البنزين، قلت له هو البيض البلدى بيركب مرسيدس ولا أنا معرفش.■ ■ ■الشيطان شاطر.. عندما قرأت تصريحات الدكتور مصطفى مدبولى أنه لا يقلقه لو هاجر 10 آلاف طبيب فى العام، ذكرنى شيطانى بتصريحه منذ عامين بأن مصر لن يكون بها فقراء فى 2024.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store