logo
#

أحدث الأخبار مع #نجوىعبداللطيف

وستظل الصحافة البحرينية شامخة
وستظل الصحافة البحرينية شامخة

الوطن

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الوطن

وستظل الصحافة البحرينية شامخة

نجوى عبداللطيف جناحي مازلت أذكر درساً تعلمته من معلمي الأول في الصحافة، الصحفي القدير لطفي نصر رحمه الله، ذلك الأستاذ الذي تعلمت منه ألف باء العمل الصحفي، وأقرأني حكمة ولادة الكلمة، كم كان يكثر الحديث عن أو جاع الصحافة، ويشاركنا همومها وظل كذلك حتى آخر كلمات خطها قلمه، كان يقول: ستظل الصحافة شامخة، لا يهزمها أي منافس، فكم واجهت الصحافة منافسين لها كادوا أن يسحبوا البساط من تحت قدميها، فعندما ظهرت الإذاعة، سرقت أسماع الناس واهتمامهم، فالإذاعة تسبق الصحيفة في نقل الخبر، والإذاعة تتفوق على الصحيفة في جذب استقطاب مسامع وعقول الجمهور بلقاءاتها الإذاعية، وببرامجهم المتنوعة، وبالمسلسلات الإذاعية التي كان الناس يتابعونها بشغف، وبسهرات غنائية يستمتعون بها، حتى كادت أن تسحب البساط من تحت أرجل الصحافة الورقية، حينها صرخ المثقفون قائلين: الصحافة تحتضر، وقال البعض لن تقوم للصحافة قائمة بعد منازلة المذياع. إلا أن الصحافة تحدت وصمدت أمام هذا المنافس، وظلت شامخة، ثم ظهر منافس لها آخر أشد شراسة فقد سلب قلوب وعقول الجمهور، إنه التلفاز وما أدراك ما جاذبية برامج التلفزيون المرئية والمسموعة، فهو يأخذ المشاهد لعوالم تبعد عنه أميالاً، وأزمنة طويلة، حينها صرخ المثقفون ثانية قائلين الصحافة تحتضر، فالتلفاز قد أعطاها الضربة القاضية، إلا أن الصحافة تعافت ووجدت طريقها إلى اهتمام الجمهور لتظفر به بجدارة. واليوم تواجه الصحافة منافساً قوياً من نوع آخر إنه الإعلام الاجتماعي، والإعلام الرقمي، فالإعلام الاجتماعي حوّل كل فرد منتجاً للمحتوى الإعلامي وقارئاً، وفي نفس الوقت متفاعلاً مع المادة الإعلامية، أما الإعلام الرقمي فقد انتقل بالصحافة من عالم الورق إلى عالم الشاشات، ومن عالم الكلمة المرئية إلى عالم الكلمة المرئية والمسموعة، وحوّل الجمهور الذي كان متلقياً للمادة الصحفية، إلى متلقٍّ ومرسل ومتفاعل في آن واحد، وهنا بدأ البعض يصرخ مرة أخرى: الصحافة تحتضر، إلا أننا نجد أن الصحافة بالرغم من أنه تراجع استخدامها للورق وركزت على عرض محتواها الإعلامي على شاشات الهواتف النقالة، والحواسيب، إلا أن الصحافة ظلت صامدة شامخة، فمحتواها الإعلامي تطور، ووسائلها تطورت، فلم تتمسّك بأوراق الصحف وبات همها الأكبر هو الحفاظ على المحتوى الإعلامي وليس الشكل وطريقة العرض، وظلت الصحافة شامخة. فهي فارس لن يترجل، ولا يكسر له سيف، ولا يشق له غبار. فاليوم لن تجد جهاز التلغراف، والتلكس، والطابعة، والمطبعة، وأجهزة الحاسوب في مبنى الصحيفة بل ستجد أستوديوهات، وبرامج الذكاء الاصطناعي، تحل محل تلك الأجهزة القديمة، نعم الصحافة البحرينية بأمان، وستظل شامخة ما دامت لديها القدرة على التكيّف مع المستجدات، وستظل الصحافة البحرينية شامخة فالبيئة في وطننا العزيز محفزة للصحافة، وخير داعم لها جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، الذي قال في رسالته السامية بمناسبة يوم الصحافة العالمي، ويوم الصحافة البحرينية «كما نؤكد اعتزازنا بمكانة الصحافة البحرينية العريقة، وعطاءات روادها وأجيالها المتعاقبة، التي تمثِّل منار للفكر والتنوير وعنصراً مهماً في الحفاظ على الهوية البحرينية الأصيلة وترسيخها» وخير مؤشر على الاهتمام الملكي بالصحافة وتعزيزيها ودعمها بشتى الوسائل، تخصيص جائزة رئيس مجلس الوزراء للصحافة، وهذا يدل على أن الصحافة تحظى بعناية خاصة ورعاية متميزة من لدن جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، كما أن يوم للصحافة البحرينية والاحتفال بها منذ انطلاقتها، شكّل حافزاً لجميع الكتّاب والصحافيين والإعلاميين بجميع تخصّصاتهم على بذل المزيد من الجهد لمواجهة المستجدات والتكيّف معها رغم سرعة المتغيرات لتظل الصحافة شامخة بهذا الدعم الملكي.. ودمتم سالمين.

في يوم الأرض.. من سيحمينا من البلاستيك؟
في يوم الأرض.. من سيحمينا من البلاستيك؟

الوطن

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • الوطن

في يوم الأرض.. من سيحمينا من البلاستيك؟

نجوى عبداللطيف جناحي اعتمدت الأمم المتحدة بقرار من الجمعية العمومية الثاني والعشرين من أبريل من كل عام يوماً لحماية كوكب الأرض، وأُطلق عليه اسم «اليوم الدولي لأمنا الأرض»، حيث يتذكر العالم كوكب الأرض بيومٍ خُصّص له منذ عام 2009. لكن رغم التذكير المستمر، تظلّ هناك مخاطر بيئية تُهدّد الأرض، وتتعاظم هذه المخاطر يوماً بعد يوم، ويُعتبر البلاستيك أحد أخطر أعداء البيئة، يتمدّد في البحار والبر، ويلوّث الهواء والتربة، ويُهدّد الحياة البرية والبشرية على حدٍّ سواء. فإنتاج البلاستيك تضاعف آلاف المرات منذ منتصف القرن الماضي، فالبلاستيك يدخل في جميع المنتجات سواء الملابس، والأكياس، والأواني، والأثاث، ومواد التغليف، ووسائل المواصلات، وتستخدم المواد البلاستيكية بكميات كبيرة، وتكمن المشكلة أن المواد المصنوعة من البلاستيك تتحلّل ببطء ليمكث في الأرض لمئات السنين، وتتفاقم المشكلة عندما لا تُكبّ المواد البلاستيكية في التربة فقط بل تُكبّ أيضاً في البحار والمحيطات لتُوقع الضّرر على الحياة المائية، ونفوق السلاحف والأسماك وغيرها من الأحياء المائية، فالبلاستيك لم يعد مجرّد نفايات، بل بات مكوّناً من مكونات الهواء والماء، وحتى أجسامنا لم تخلُ من جزئيات البلاستيك البسيطة، فهو تهديد صامت يتراكم يوماً بعد يوم. مازلت أذكر قبل سنوات قيام بعض المؤسسات الأهلية والمدارس، والجامعات، ووسائل الإعلام من صحافة وتلفزيون، بحملات لتوعية الجمهور للتقليل من استخدام البلاستيك، فوُزّعت أكياس من القماش لحفظ الخبز بها بدلاً من استخدام الأكياس البلاستيكية، وأطلقت حملات التوعية لاستخدام الزجاج عوضاً عن البلاستيك لحفظ المياه بها، وحملات توعية لاستخدام الأكياس الورقية بدلاً من الأكياس البلاستيكية، جهود توعوية كبيرة بُذلت للتقيل من استخدام المواد البلاستيكية، إلا أننا لم نلمس تغيّراً واضحاً في ظاهرة كثرة استخدام المواد البلاستيكية. وأرى بألا نكتفي بحملات التوعية بل نتمنى من الجهات المعنية اتخاذ قرارات بيئة، ووضع التشريعات اللازمة للحدّ من استخدام المواد البلاستيكية والاستعاضة عنها بمواد صديقة بالبيئة، مثل: إلزام المحلات باستخدام أكياس ورقية والأواني الورقية في المطاعم، بدلاً من الأكياس والأواني البلاستيكية، وفرض ضرائب على استخدام البلاستيك، والتفاوض مع المصانع لتقليل استخدام المواد البلاستيكية والاستعاضة عنها بمواد صديقة للبيئة، وتقديم الدعم والتشجيع والامتيازات في الاستثمار في صناعة البدائل المستدامة، ودعم الباحثين والمخترعين لتطوير مواد بديلة للبلاستيك تكون آمنة وفعّالة، والاستثمار في التكنولوجيا الحيوية لإنتاج بلاستيك حيوي قابل للتحلّل، ووضع الضوابط لتغليف المنتجات بالبلاستيك. حفظ الله كوكبنا الجميل.. ودمتم سالمين.

صحابة اعتزوا بإعاقتهم
صحابة اعتزوا بإعاقتهم

الوطن

time٢١-٠٣-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الوطن

صحابة اعتزوا بإعاقتهم

نجوى عبداللطيف جناحي كثيراً منا يعتبر الإعاقة عقبه تعيقه عن الإنجاز والعمل، بل ربما تجعل منه شخصاً يتكل على الآخرين، وقد تكون إعاقته عن العمل نتيجة تعطل في إحدى قدراته كالقدرة على الكلام أو السمع أو النظر أو الحركة، أو القدرة على استخدام اليدين، فإذا ما تعطلت إحدى هذه القدرات عند الإنسان سواء كان سبب هذا التعطل مرضاً طارئاً أو عجزاً منذ ولادته قد يشعر الإنسان بالضعف والعجز عن الاعتماد على النفس، بل وخدمة الآخرين، إلا أن الشواهد تؤكد لنا أن العجز عن إنجاز والعطاء ليس بعجز الأجساد والحواس، بل بعجز الهمم. فأصحاب الهمم هم صناع النجاح ودعونا نقرأ في سيرة الصحابة، لنجد من بين هؤلاء الصحابة رجالاً يعانون من الإعاقة أو العجز بسبب المرض، إلا أنهم لم يعتبروا هذا العجز مبرراً للتكاسل والتخاذل، بل شدوا الهمم وجادوا بالعطاء، فمن أشهر من وضعوا أسماءهم على صفحات تاريخ الإبداع البشري من صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام «سعد بن أبي وقاص» الذي عاش أربعين عاماً في حالة إعاقة، كان خلالها قائداً لجيوش الفتح في العراق.. و«عبدالله بن أم مكتوم» الكفيف الذي كان نائباً لرسول الله على المدينة.. و«ربعي بن عامر» الصحابي الذي عانى من عرج شديد، إلا أنه تميز بالفصاحة لذا أُنتدب إلى الفرس كسفير .. ومن التابعين كان «إبان بن عثمان بن عفان» كان أصم أحول أبرص، ثم أصيب بالشلل. لكن كل هذا لم يمنعه من أن يكون من فقهاء التابعين.. وأن يتولى إمارة المدينة وقضائها. ودعونا نتأمل كلمة «معاق» لنرى أنه مصطلح لم يتداول في تاريخ المجتمعات الإسلامية القديمة، كي لا يوصم من لديه إعاقة وفق المصطلح الحديث، بصفة تضعف من عزمه وهمته، فتلك الكلمة توحي بالعجز، فلم يستخدم العرب كلمة واحدة تجمع معاني العجز والضعف أو التحقير، فيقال الأعمى، الأصم، الأبكم، القعيد، ذلك لأن كل إنسان لديه عجز في جانب ما فلا أحد سالم من العجز فالكمال لله تعالى، فهذا عاجز في جانب من جسده، وهذا عاجز في جانب من حواسه، وآخر عاجز في جانب من ذكائه، وذاك عاجز في جانب من حكمته فهو يعجز عن التفريق بين الحق والباطل، وذاك عاجز عن الفصاحة والبيان، فالقدرة المطلقة ضرب من المستحيل. وبمعنى آخر كل منا لديه إعاقة في جانب ما وعندما نتأمل سير الصحابة الذين تربوا على يد الرسول صلى الله عليه وسلم، لم نجده يصفهم بصفة الإعاقة، أو يتعامل معهم على أنهم شريحة مختلفة في المجتمع، فكل إنسان لديه قصور في جانب معين، فكان ينظر لجوانب القوة في شخصيتهم ويعتمد عليهم، فالإعاقة الحقيقية في ضعف الإرادة والعزيمة والهمم.. ودمتم سالمين.

مدرسة حسين بن مطر الأهلية تحوّلت إلى سكن عمال
مدرسة حسين بن مطر الأهلية تحوّلت إلى سكن عمال

الوطن

time١٤-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • الوطن

مدرسة حسين بن مطر الأهلية تحوّلت إلى سكن عمال

نجوى عبداللطيف جناحي يُعتبر مسار اللؤلؤ توثيقاً تاريخياً لمنطقة مهمة من مناطق المحرق، حيث يضمّ عدداً من المتاحف و«البرايح» والمحلات التجارية القديمة والآثار، والواقع أن الجهود التي بُذلت في إبراز الجانب التاريخي جهود جبارة، وبطبيعة الحال فإنه مازال هناك المزيد من المواقع الأثرية والمباني التاريخية التي تحتاج لاتخاذ الإجراءات والتدابير لتحويلها لمعالم أثرية في هذه المناطقة. ومن هذه المعالم مدرسة حسين بن سلمان بن مطر الوقفية، وهي إحدى المدارس الأهلية في البحرين، فقد كان التعليم في البحرين شأنه شأن باقي الدول الإسلامي يعتمد على المدارس الأهلية، وهي مدارس تعتمد على جهود المتطوعين من المعلمين، وعلى تبرعات الأهالي المحسنين من التجار والمقتدرين، إما على شكل وقف المباني لتكون مقرّاً لهذه المدارس أو عن طريق تقديم التبرعات العينية والنقدية لدعم تشغيل هذه المدارس. وقد احتضنت البحرين العديد من المدارس الأهلية في مرحلة ما قبل التعليم النظامي. وهناك في أزقة المحرق القديمة، وعلى مسار للؤلؤ، وتحديداً في حي «فريج» بن خاطر الذي يقع في الجهة الشمالية الغربية بالمحرق، في منطقة سوق المحرق القديم على الجهة الشمالية من شارع الشيخ حمد، وعلى الجهة الجنوبية من شارع الشيخ عبدالله في هذا الحي تقع مدرسة قديمة تأسست عام 1911م، وهي عبارة عن مدرسة أهلية لعلوم الدين، أسسها التاجر حسين بن سلمان بن مطر، وهو مبنى قديم، يتكون من غرفة طويلة تقع نوافذها جهة الجنوب، أما باقي المدرسة فهو ساحة متروكة للعب. وفي السنوات الأخيرة استُقطع جزءٌ من هذه الساحة لعمل محلين تجارين للإيجار. وقد كانت مخصصة لتحفيظ القرآن الكريم، وتدريس علومه وعلوم الدين، حيث يحفظ فيها الأطفال مساءً القرآن الكريم، كما كان يجتمع مساء كل يوم اثنين ليلة الثلاثاء مشايخ وعلماء الدين بالبحرين للتباحث في القضايا الفقهية، والوصول لفتاوى إن لزم الأمر. وقد كان لهذه المدرسة نشاط واضح حتى منتصف السبعينات. ومن بين العلماء الذين درسوا فيها الشيخ عبدالله بن عجلان وهو أحد علماء الدين في البحرين خطيب وإمام مسجد الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، وهو أحد تلامذة الشيخ عبدالله بن خلف بن دحيان الكبيسي أحد علماء البحرين في بدايات القرن التاسع عشر، والكبيسي زوج أخت الشيخ عبدالله عجلان «آمنة» وكان يعتني بتعليمه وتنشئته. إلا أنك إن مررت اليوم بمبنى هذه المدرسة التي كانت يوماً ما صرح من صروح التعليم، تجد أنها قد تحوّلت إلى سكن جماعي للعمال الآسيويين، وكم نتمنى من المعنيين النظر في شأن مبنى هذه المدرسة وإعادة تأهيلها ليتحوّل إلى معلم سياحي أثري على غرار تجربة إعادة تأهيل باقي المباني القديمة التي تقع على مسار اللؤلؤ، وأن تُتخذ مقراً لمركز تحفيظ قرآن أو مركز تعليم علوم الدين، لنعيد أمجاد تلك المدرسة ويفعّل المبنى للغرض الذي أُنشئ لأجله.. ودمتم سالمين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store