#أحدث الأخبار مع #نجيبالشرفاويأريفينو.نتمنذ 7 أيامأعمالأريفينو.نتهكذا تحول المغرب الى لاعب سري في وسط صراع العمالقة!أريفينو.نت/خاص مع استمرار تداعيات الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة في إعادة تشكيل موازين القوى في التجارة العالمية، يجد قطاع النقل البحري نفسه في الخط الأمامي لتلقي الصدمات الأولى لهذه الصراعات. تشهد أسعار الشحن ضغوطاً، وتتعرض سلاسل الإمداد العالمية للاضطراب والفوضى، فيما يتم إعادة رسم خريطة تدفقات البضائع. وفي خضم هذه "الفوضى المنظمة"، يبرز المغرب كفاعل استراتيجي صاعد، يمتلك المقومات اللازمة ليصبح لاعباً رئيسياً في هذه المرحلة الانتقالية. تحليل معمق للخبير في الهندسة المينائية، نجيب الشرفاوي، في حوار مع مجلة "Challenge"، يسلط الضوء على انعكاسات هذه الأزمة على شركات الشحن، المشغلين اللوجستيين، والموقع الجيوسياسي للمملكة. الحرب التجارية الأمريكية-الصينية تهز النقل البحري.. والبداية صدمة لوجستية أوضح نجيب الشرفاوي أن الحرب التجارية التي بدأتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق ترامب لا تزال مستمرة في زعزعة استقرار التدفقات البحرية العالمية، وتتجلّى آثارها بوضوح على سلاسل الإمداد. ويواجه القطاع، وفقاً للخبير، تداعيات مباشرة وغير مباشرة للرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، مما يؤثر على سلاسل التوريد العالمية. تراجع حركة الملاحة وانفلات في تخصيص الحاويات.. تداعيات مباشرة على سلاسل الإمداد كمثال على هذا التأثير، أشار الشرفاوي إلى أن حركة المرور البحرية القادمة من الصين عبر المحيط الهادئ سجلت تراجعاً كبيراً يتراوح بين 30 و40% مقارنة بشهر أبريل من عام 2024. ورغم أن هذا الاضطراب قد يُعيد إلى الأذهان بعض فصول أزمة جائحة كوفيد-19، إلا أن الخبير يُبدي رأياً متوازناً، معتبراً أن الوضع الحالي، وإن كان غير متوقع، فهو "قابل للسيطرة". ويرى أن الأمر لا يتجاوز في هذه الحالة كونه "صدمة لوجستية ناجمة عن اختلال حاد في الدورة التي تُنظم العرض والطلب" في قطاع النقل البحري. أسعار الشحن مستقرة مؤقتاً.. ولكن توقف الحاويات ينذر بالضغط رغم حالة التوتر السائدة، لم تشهد أسعار الشحن ارتفاعاً كبيراً حتى الآن. وأفاد نجيب الشرفاوي أن "التعريفات مستقرة"، مستشهداً بمؤشر دروري العالمي للحاويات الذي سجل في 24 أبريل 2025 مبلغ 2157 دولاراً أمريكياً للحاوية الواحدة بحجم 40 قدماً. ومع ذلك، فإن "تجميد" العديد من الحاويات في الموانئ الرئيسية بالصين والولايات المتحدة يخلق مناخاً من الانتظار والترقب على الصعيد العالمي، فيما تعمل شركات الشحن البحري على إعادة تشكيل مساراتها وتخطيط مسارات شحن جديدة، بما في ذلك البحث عن نقاط تحميل بديلة في منطقة جنوب شرق آسيا. إقرأ ايضاً لب المشكلة في تخصيص الحاويات.. وطلبيات أمريكا إلى الصين هي المحرك يُشدد المهندس المينائي على أن الصعوبة الرئيسية لا تكمن بالضرورة في تدفقات الاستيراد والتصدير نفسها، بل في "الاضطرابات الحادثة في عملية تخصيص الحاويات وتوزيعها". ويُفسر ذلك بأن إلغاء الطلبيات الأمريكية الموجهة إلى الصين يدفع شركات الشحن البحري إلى إعادة تخصيص أساطيلها ومراجعة خططها الملاحية الشاملة على المستوى العالمي، مما يتسبب في اختناقات وصعوبات في توافر الحاويات في الأماكن المناسبة وفي الأوقات المحددة. المغرب يستغل الأزمة ليصبح "لاعباً استراتيجياً" جديداً في الساحة البحرية العالمية في هذا السياق العالمي المتوتر والمليء بالتحديات، ينجح المغرب في تحقيق مكاسب استراتيجية. فبفضل بنيته التحتية المينائية الحديثة والمتطورة، وفي مقدمتها ميناء طنجة المتوسط ذو الأبعاد العالمية، وموقعه الجيوستراتيجي الاستثنائي على مفترق الطرق البحرية الدولية، باتت المملكة في وضع يخولها التحول إلى "مركز حقيقي لإعادة تنظيم النقل البحري". المغرب.. ليس مجرد بديل بل "مساحة حلول" للطوارئ الاقتصادية العالمية يُخلص نجيب الشرفاوي في تحليله إلى أن "التأثير الحالي عابر وسيعود كل شيء إلى نصابه"، ولكن "السؤال يطرح على مستوى آخر"، وهو أن المغرب "يُعرف مرة أخرى ليس فقط كبديل بحري، بل أيضاً كمساحة حلول للطوارئ الاقتصادية العالمية". هذا التصور يؤكد الدور المتزايد للمغرب كمنصة لوجستية عالمية قادرة على التكيف مع التقلبات الاقتصادية الكبرى والمساهمة في استقرار سلاسل الإمداد الدولية في أوقات الأزمات.
أريفينو.نتمنذ 7 أيامأعمالأريفينو.نتهكذا تحول المغرب الى لاعب سري في وسط صراع العمالقة!أريفينو.نت/خاص مع استمرار تداعيات الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة في إعادة تشكيل موازين القوى في التجارة العالمية، يجد قطاع النقل البحري نفسه في الخط الأمامي لتلقي الصدمات الأولى لهذه الصراعات. تشهد أسعار الشحن ضغوطاً، وتتعرض سلاسل الإمداد العالمية للاضطراب والفوضى، فيما يتم إعادة رسم خريطة تدفقات البضائع. وفي خضم هذه "الفوضى المنظمة"، يبرز المغرب كفاعل استراتيجي صاعد، يمتلك المقومات اللازمة ليصبح لاعباً رئيسياً في هذه المرحلة الانتقالية. تحليل معمق للخبير في الهندسة المينائية، نجيب الشرفاوي، في حوار مع مجلة "Challenge"، يسلط الضوء على انعكاسات هذه الأزمة على شركات الشحن، المشغلين اللوجستيين، والموقع الجيوسياسي للمملكة. الحرب التجارية الأمريكية-الصينية تهز النقل البحري.. والبداية صدمة لوجستية أوضح نجيب الشرفاوي أن الحرب التجارية التي بدأتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق ترامب لا تزال مستمرة في زعزعة استقرار التدفقات البحرية العالمية، وتتجلّى آثارها بوضوح على سلاسل الإمداد. ويواجه القطاع، وفقاً للخبير، تداعيات مباشرة وغير مباشرة للرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، مما يؤثر على سلاسل التوريد العالمية. تراجع حركة الملاحة وانفلات في تخصيص الحاويات.. تداعيات مباشرة على سلاسل الإمداد كمثال على هذا التأثير، أشار الشرفاوي إلى أن حركة المرور البحرية القادمة من الصين عبر المحيط الهادئ سجلت تراجعاً كبيراً يتراوح بين 30 و40% مقارنة بشهر أبريل من عام 2024. ورغم أن هذا الاضطراب قد يُعيد إلى الأذهان بعض فصول أزمة جائحة كوفيد-19، إلا أن الخبير يُبدي رأياً متوازناً، معتبراً أن الوضع الحالي، وإن كان غير متوقع، فهو "قابل للسيطرة". ويرى أن الأمر لا يتجاوز في هذه الحالة كونه "صدمة لوجستية ناجمة عن اختلال حاد في الدورة التي تُنظم العرض والطلب" في قطاع النقل البحري. أسعار الشحن مستقرة مؤقتاً.. ولكن توقف الحاويات ينذر بالضغط رغم حالة التوتر السائدة، لم تشهد أسعار الشحن ارتفاعاً كبيراً حتى الآن. وأفاد نجيب الشرفاوي أن "التعريفات مستقرة"، مستشهداً بمؤشر دروري العالمي للحاويات الذي سجل في 24 أبريل 2025 مبلغ 2157 دولاراً أمريكياً للحاوية الواحدة بحجم 40 قدماً. ومع ذلك، فإن "تجميد" العديد من الحاويات في الموانئ الرئيسية بالصين والولايات المتحدة يخلق مناخاً من الانتظار والترقب على الصعيد العالمي، فيما تعمل شركات الشحن البحري على إعادة تشكيل مساراتها وتخطيط مسارات شحن جديدة، بما في ذلك البحث عن نقاط تحميل بديلة في منطقة جنوب شرق آسيا. إقرأ ايضاً لب المشكلة في تخصيص الحاويات.. وطلبيات أمريكا إلى الصين هي المحرك يُشدد المهندس المينائي على أن الصعوبة الرئيسية لا تكمن بالضرورة في تدفقات الاستيراد والتصدير نفسها، بل في "الاضطرابات الحادثة في عملية تخصيص الحاويات وتوزيعها". ويُفسر ذلك بأن إلغاء الطلبيات الأمريكية الموجهة إلى الصين يدفع شركات الشحن البحري إلى إعادة تخصيص أساطيلها ومراجعة خططها الملاحية الشاملة على المستوى العالمي، مما يتسبب في اختناقات وصعوبات في توافر الحاويات في الأماكن المناسبة وفي الأوقات المحددة. المغرب يستغل الأزمة ليصبح "لاعباً استراتيجياً" جديداً في الساحة البحرية العالمية في هذا السياق العالمي المتوتر والمليء بالتحديات، ينجح المغرب في تحقيق مكاسب استراتيجية. فبفضل بنيته التحتية المينائية الحديثة والمتطورة، وفي مقدمتها ميناء طنجة المتوسط ذو الأبعاد العالمية، وموقعه الجيوستراتيجي الاستثنائي على مفترق الطرق البحرية الدولية، باتت المملكة في وضع يخولها التحول إلى "مركز حقيقي لإعادة تنظيم النقل البحري". المغرب.. ليس مجرد بديل بل "مساحة حلول" للطوارئ الاقتصادية العالمية يُخلص نجيب الشرفاوي في تحليله إلى أن "التأثير الحالي عابر وسيعود كل شيء إلى نصابه"، ولكن "السؤال يطرح على مستوى آخر"، وهو أن المغرب "يُعرف مرة أخرى ليس فقط كبديل بحري، بل أيضاً كمساحة حلول للطوارئ الاقتصادية العالمية". هذا التصور يؤكد الدور المتزايد للمغرب كمنصة لوجستية عالمية قادرة على التكيف مع التقلبات الاقتصادية الكبرى والمساهمة في استقرار سلاسل الإمداد الدولية في أوقات الأزمات.