logo
هكذا تحول المغرب الى لاعب سري في وسط صراع العمالقة!

هكذا تحول المغرب الى لاعب سري في وسط صراع العمالقة!

أريفينو.نتمنذ 6 أيام

أريفينو.نت/خاص
مع استمرار تداعيات الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة في إعادة تشكيل موازين القوى في التجارة العالمية، يجد قطاع النقل البحري نفسه في الخط الأمامي لتلقي الصدمات الأولى لهذه الصراعات. تشهد أسعار الشحن ضغوطاً، وتتعرض سلاسل الإمداد العالمية للاضطراب والفوضى، فيما يتم إعادة رسم خريطة تدفقات البضائع. وفي خضم هذه "الفوضى المنظمة"، يبرز المغرب كفاعل استراتيجي صاعد، يمتلك المقومات اللازمة ليصبح لاعباً رئيسياً في هذه المرحلة الانتقالية. تحليل معمق للخبير في الهندسة المينائية، نجيب الشرفاوي، في حوار مع مجلة "Challenge"، يسلط الضوء على انعكاسات هذه الأزمة على شركات الشحن، المشغلين اللوجستيين، والموقع الجيوسياسي للمملكة.
الحرب التجارية الأمريكية-الصينية تهز النقل البحري.. والبداية صدمة لوجستية
أوضح نجيب الشرفاوي أن الحرب التجارية التي بدأتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق ترامب لا تزال مستمرة في زعزعة استقرار التدفقات البحرية العالمية، وتتجلّى آثارها بوضوح على سلاسل الإمداد. ويواجه القطاع، وفقاً للخبير، تداعيات مباشرة وغير مباشرة للرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، مما يؤثر على سلاسل التوريد العالمية.
تراجع حركة الملاحة وانفلات في تخصيص الحاويات.. تداعيات مباشرة على سلاسل الإمداد
كمثال على هذا التأثير، أشار الشرفاوي إلى أن حركة المرور البحرية القادمة من الصين عبر المحيط الهادئ سجلت تراجعاً كبيراً يتراوح بين 30 و40% مقارنة بشهر أبريل من عام 2024. ورغم أن هذا الاضطراب قد يُعيد إلى الأذهان بعض فصول أزمة جائحة كوفيد-19، إلا أن الخبير يُبدي رأياً متوازناً، معتبراً أن الوضع الحالي، وإن كان غير متوقع، فهو "قابل للسيطرة". ويرى أن الأمر لا يتجاوز في هذه الحالة كونه "صدمة لوجستية ناجمة عن اختلال حاد في الدورة التي تُنظم العرض والطلب" في قطاع النقل البحري.
أسعار الشحن مستقرة مؤقتاً.. ولكن توقف الحاويات ينذر بالضغط
رغم حالة التوتر السائدة، لم تشهد أسعار الشحن ارتفاعاً كبيراً حتى الآن. وأفاد نجيب الشرفاوي أن "التعريفات مستقرة"، مستشهداً بمؤشر دروري العالمي للحاويات الذي سجل في 24 أبريل 2025 مبلغ 2157 دولاراً أمريكياً للحاوية الواحدة بحجم 40 قدماً. ومع ذلك، فإن "تجميد" العديد من الحاويات في الموانئ الرئيسية بالصين والولايات المتحدة يخلق مناخاً من الانتظار والترقب على الصعيد العالمي، فيما تعمل شركات الشحن البحري على إعادة تشكيل مساراتها وتخطيط مسارات شحن جديدة، بما في ذلك البحث عن نقاط تحميل بديلة في منطقة جنوب شرق آسيا.
إقرأ ايضاً
لب المشكلة في تخصيص الحاويات.. وطلبيات أمريكا إلى الصين هي المحرك
يُشدد المهندس المينائي على أن الصعوبة الرئيسية لا تكمن بالضرورة في تدفقات الاستيراد والتصدير نفسها، بل في "الاضطرابات الحادثة في عملية تخصيص الحاويات وتوزيعها". ويُفسر ذلك بأن إلغاء الطلبيات الأمريكية الموجهة إلى الصين يدفع شركات الشحن البحري إلى إعادة تخصيص أساطيلها ومراجعة خططها الملاحية الشاملة على المستوى العالمي، مما يتسبب في اختناقات وصعوبات في توافر الحاويات في الأماكن المناسبة وفي الأوقات المحددة.
المغرب يستغل الأزمة ليصبح "لاعباً استراتيجياً" جديداً في الساحة البحرية العالمية
في هذا السياق العالمي المتوتر والمليء بالتحديات، ينجح المغرب في تحقيق مكاسب استراتيجية. فبفضل بنيته التحتية المينائية الحديثة والمتطورة، وفي مقدمتها ميناء طنجة المتوسط ذو الأبعاد العالمية، وموقعه الجيوستراتيجي الاستثنائي على مفترق الطرق البحرية الدولية، باتت المملكة في وضع يخولها التحول إلى "مركز حقيقي لإعادة تنظيم النقل البحري".
المغرب.. ليس مجرد بديل بل "مساحة حلول" للطوارئ الاقتصادية العالمية
يُخلص نجيب الشرفاوي في تحليله إلى أن "التأثير الحالي عابر وسيعود كل شيء إلى نصابه"، ولكن "السؤال يطرح على مستوى آخر"، وهو أن المغرب "يُعرف مرة أخرى ليس فقط كبديل بحري، بل أيضاً كمساحة حلول للطوارئ الاقتصادية العالمية". هذا التصور يؤكد الدور المتزايد للمغرب كمنصة لوجستية عالمية قادرة على التكيف مع التقلبات الاقتصادية الكبرى والمساهمة في استقرار سلاسل الإمداد الدولية في أوقات الأزمات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هذه المافيا المغربية تستعد لإحراق جيوبكم بعد عيد الأضحى؟
هذه المافيا المغربية تستعد لإحراق جيوبكم بعد عيد الأضحى؟

أريفينو.نت

timeمنذ ساعة واحدة

  • أريفينو.نت

هذه المافيا المغربية تستعد لإحراق جيوبكم بعد عيد الأضحى؟

أريفينو.نت/خاص لا يزال ملف اللحوم الحمراء وعمليات استيرادها يستحوذ على اهتمام واسع في الأوساط المغربية، خاصة مع تزايد المؤشرات التي توحي بعزم العديد من الأسر على تأدية شعيرة نحر أضحية العيد. هذا الوضع دفع بالعديد من المراقبين والمهنيين إلى إبداء تخوفات جدية من احتمال فشل الخطة الحكومية الرامية إلى إنقاذ القطيع الوطني من التدهور الذي يعانيه خلال السنوات الأخيرة. `'الأسواق لا تُبشّر بالخير': هل ذهبت الإهابة الملكية أدراج الرياح؟` وفي هذا السياق، كشفت مصادر مهنية موثوقة في قطاع اللحوم، في تصريحات خاصة، أن الأوضاع التي شهدتها الأسواق نهاية الأسبوع الماضي 'لا تبشر بالخير'، وتؤكد، حسب رأيهم، أن القرار المتخذ (في إشارة إلى الإهابة الملكية بعدم نحر الأضاحي هذا العام) 'صب في مصلحة المواطن على حساب الكسّاب'. وأوضحت المصادر ذاتها أنه على الرغم من التوجيهات الملكية السامية، لا يزال بعض المستوردين يواصلون جلب الخراف من الخارج. وحذرت من أنه في حال تم ذبح أعداد كبيرة من الأضاحي خلال أيام العيد، فإن أسعار اللحوم ستعاود الارتفاع بشكل ملحوظ في الفترة التي تلي ذلك. `معادلة استيراد معقدة: أوروبا 'نار' وأمريكا اللاتينية 'حل مؤقت'` إقرأ ايضاً وأكدت المصادر نفسها، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن عملية استيراد اللحوم من الدول الأوروبية تكاد تكون متوقفة تماماً. وعزت ذلك إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق الأوروبية بشكل كبير مقارنة بالسوق المحلية المغربية. وبيّنت أن سعر اللحوم الحمراء يتراوح حالياً بين 70 و85 درهماً للكيلوغرام الواحد في المجازر الكبرى بالمغرب، في حين أن استيراد اللحوم من أوروبا قد يرفع هذا السعر إلى ما بين 100 و110 دراهم للكيلوغرام. في المقابل، أشارت المصادر إلى أن استيراد اللحوم الحمراء، وخاصة العجول، من دول أمريكا اللاتينية مثل الأوروغواي والبرازيل، يسير بوتيرة وصفتها بـ'المهمة' وبشكل مستمر. إلا أنها رجحت أن هذا الوضع قد يجعل من الصعب الحفاظ على مستويات الأسعار الحالية في المستقبل المنظور. `خطة دعم 'الكسّابة' أمام امتحان عسير` وتأتي هذه التطورات لتطرح تساؤلات جدية وعميقة حول مدى نجاعة الخطة التي تستعد وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات لاعتمادها، والهادفة إلى دعم مربي الأغنام لضمان تعافي القطيع الوطني خلال السنة المقبلة. كما تهدف الخطة إلى ضمان وفرة العرض بما يسمح للمواطنين المغاربة بشراء الأضاحي بأسعار معقولة ومناسبة، وهو ما يبدو الآن محفوفاً بالتحديات.

المغرب يفاجئ جيرانه بانجاز تاريخي خلال 3 شهور فقط؟
المغرب يفاجئ جيرانه بانجاز تاريخي خلال 3 شهور فقط؟

أريفينو.نت

timeمنذ ساعة واحدة

  • أريفينو.نت

المغرب يفاجئ جيرانه بانجاز تاريخي خلال 3 شهور فقط؟

أريفينو.نت/خاص شهد صافي تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى المغرب ارتفاعاً كبيراً خلال الربع الأول من عام 2025، حيث بلغ 9.15 مليار درهم، مسجلاً بذلك زيادة ملحوظة بنسبة 63.6% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024. وفي السياق ذاته، بلغت عائدات الاستثمار المباشر نحو 12.97 مليار درهم، بارتفاع قدره 24.6% على أساس سنوي. `نتائج إيجابية لعام 2024 تمهد لنمو متواصل` وأفاد الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار في المغرب، كريم زيدان بأن الاستثمارات الأجنبية قد شهدت ارتفاعاً أيضاً خلال عام 2024 بأكمله. وأوضح أن صافي تدفقاتها المباشرة بلغ 16.29 مليار درهم، بزيادة نسبتها 52.5% مقارنة بعام 2023. وأضاف الوزير أن عائدات الاستثمار الأجنبي المباشر وصلت إلى حوالي 43.8 مليار درهم في العام الماضي، مسجلة ارتفاعاً بنسبة 10%. واعتبر أن عام 2024 كان ثاني أفضل عام في تاريخ المغرب من حيث عائدات الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وفقاً لما نقله موقع 'العمق المغربي'. `الحكومة تولي أهمية قصوى لجذب الاستثمارات الأجنبية` إقرأ ايضاً وأشار الوزير إلى أن الحكومة المغربية تولي أهمية قصوى لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني، وتوفير فرص عمل جديدة. كما تساهم هذه الاستثمارات في زيادة الإنتاجية وتعزيز موقع المغرب ضمن سلاسل الإنتاج العالمية. وفي هذا الإطار، أكد أنه تم اعتماد قانون الاستثمار الجديد، الذي يوفر منظومة متكاملة تهدف إلى تشجيع الاستثمار الخاص المنتج وتعزيز ثقة المستثمرين، ويتضمن أنظمة دعم موجهة لكافة فئات المستثمرين. `خارطة طريق طموحة وجولات ترويجية لتعزيز جاذبية المغرب` وأضاف المسؤول الحكومي أنه تم إطلاق خارطة طريق عملية للفترة الممتدة بين 2023 و2026، وذلك بشراكة وثيقة مع القطاع الخاص والقطاع البنكي والفاعلين المحليين. وأشار إلى أنه تم بالفعل إطلاق 98% من المبادرات المدرجة ضمن خارطة الطريق هذه. كما تم تنظيم جولات ترويجية للاستثمار في العديد من الدول بهدف التعريف بالمغرب ومقوماته كوجهة استثمارية واعدة وجاذبة لرؤوس الأموال الأجنبية، مما يساهم في تعزيز التدفقات الاستثمارية نحو المملكة.

المغرب يباغت الصين ويستقطب مشروعاً عملاقا لإنتاج 'ذهب المستقبل الأسود'؟
المغرب يباغت الصين ويستقطب مشروعاً عملاقا لإنتاج 'ذهب المستقبل الأسود'؟

أريفينو.نت

timeمنذ ساعة واحدة

  • أريفينو.نت

المغرب يباغت الصين ويستقطب مشروعاً عملاقا لإنتاج 'ذهب المستقبل الأسود'؟

أريفينو.نت/خاص في خطوة استراتيجية بالغة الأهمية، ومع تزايد سعي القارة الأوروبية لتأمين مصادر إمداداتها الحيوية بعيداً عن الهيمنة الصينية، يبرز المغرب كشريك لا غنى عنه للمستثمرين الصناعيين البريطانيين في سلسلة القيمة للمواد الاستراتيجية. وقد تجسد هذا التوجه مؤخراً بالإعلان يوم الثلاثاء، 20 مايو، عن اتفاق حاسم بين شركة 'فالكون إنرجي ماتيريالز' (Falcon Energy Materials) البريطانية وشركة 'فلورألفا' (Fluoralpha)، التابعة للشركة القابضة المغربية 'إنوف إكس' (Innovx). ويهدف الطرفان من خلال هذا التعاون الطموح إلى تأسيس قطب صناعي متكامل في منطقة الجرف الأصفر لإنتاج الجرافيت الكروي المنقى والمغطى (CSPG)، وهو مكون أساسي في تصنيع أنودات بطاريات الليثيوم-أيون. `وحدة رائدة تمهد الطريق لعملاق صناعي` من المقرر أن ترى الوحدة التجريبية النور، كأولى مراحل هذا المشروع الضخم، بحلول نهاية عام 2025، بطاقة إنتاجية يومية تصل إلى 100 كيلوجرام من الجرافيت الكروي المنقى والمغطى. ويتمثل هدفها الرئيسي في توفير عينات أولية للعملاء الاستراتيجيين وإرساء الأسس التعاقدية للمصنع المستقبلي الأكبر حجماً، المزمع إنشاؤه بجوارها في 'المنطقة الصناعية بارك إكس' (Parc X)، وهي منطقة صناعية تطورها 'إنوف إكس' بالقرب من ميناء الجرف الأصفر الصناعي. ويقدم هذا الموقع ميزة لوجستية استثنائية، تجمع بين القرب من الميناء والبنية التحتية الصناعية الثقيلة. وقد صرح ماتيو بوس، المدير العام لشركة 'فالكون'، بأن الأمر يتجاوز مجرد إنشاء وحدة صناعية، قائلاً: 'تمكننا هذه الشراكة من تجميع منظومة متكاملة من الطراز الرفيع في المغرب لإرساء إنتاج محلي للجرافيت المنقى وفقاً لأعلى المعايير الصناعية'. كما يرسخ هذا الاتفاق توجه 'فالكون' نحو استراتيجية إزالة الكربون وتأمين سلسلة توريد أخلاقية، استجابةً للضرورة الأوروبية الملحة لتنويع مصادرها. `تكامل صناعي فريد يعزز السيادة الوطنية` لم يكن اختيار شركة 'فلورألفا' عشوائياً؛ فهذه الشركة، التي تعد جوهرة صاعدة في الصناعة الكيميائية المغربية، تقوم بتحويل منتج ثانوي من عملية تكرير الفوسفاط – وهو حمض الفلوروسيليسيك (FSA) – إلى حمض الهيدروفلوريك اللامائي (AHF) ذي درجة نقاء عالية جداً. ويُعتبر هذا الكاشف ضرورياً لتنقية الجرافيت الطبيعي وإكسابه الخصائص اللازمة لاستخدامه في البطاريات. ومن خلال ضمان إمداد محلي من حمض الهيدروفلوريك اللامائي، تمكّن 'فلورألفا' شريكتها 'فالكون' من التحرر من التبعية الحرجة للواردات، مع تعزيز التكامل الصناعي للمشروع. ويساهم القرب الجغرافي بين المنشأتين في تقليل المخاطر المرتبطة بنقل المواد المسببة للتآكل والسامة، كما يتيح تنسيقاً لوجستياً وثيقاً وترشيداً للتكاليف، في قطاع تعتمد فيه القدرة التنافسية بشكل كبير على الأداء التشغيلي. إقرأ ايضاً `سلسلة قيمة أفريقية-أوروبية متكاملة: من غينيا إلى قلب أوروبا عبر المغرب` لا تقتصر طموحات مشروع 'فالكون' على الحدود المغربية، إذ تعتزم الشركة بناء سلسلة قيمة تمتد عبر أفريقيا وأوروبا: استخراج الجرافيت الطبيعي في جمهورية غينيا، ثم معالجته وتحويله تكنولوجياً في الجرف الأصفر، ليتم بعد ذلك توزيعه على الأسواق الأوروبية. ويهدف هذا النموذج المتكامل، المصمم لتلبية معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG)، إلى القطيعة مع الممارسات غير الشفافة والملوثة التي لا تزال سائدة في الصناعة العالمية لمواد البطاريات. ويتجاوز هذا التعاون حالة 'فالكون' ليعكس توجهاً أوسع نطاقاً يتمثل في الاهتمام المتزايد للشركات البريطانية بالمغرب. فبحثاً عن المرونة الصناعية ومنصات تصدير جديدة نحو أفريقيا وأوروبا، تضع مجموعات بريطانية عدة نصب أعينها المغرب كوجهة استراتيجية للimplantation، بفضل ما يتمتع به من استقرار وسياسة صناعية طموحة وقرب لوجستي من الاتحاد الأوروبي. `المغرب: من مستقبِل للمشاريع إلى مُنتِج للقيمة المضافة التكنولوجية` يُعد التطوير المشترك بين 'فالكون' و'فلورألفا' مؤشراً واضحاً على أن الصناعة المغربية لم تعد تكتفي باستقبال المشاريع الخارجية، بل أصبحت شريكاً في إنتاج القيمة المضافة التكنولوجية والكيميائية عالية الكثافة. ومن خلال الرهان على التحويل المحلي للموارد ودمج الكفاءات الوطنية، تدفع هذه المبادرة بالمغرب نحو اقتصاد المستقبل، حيث تمر السيادة الطاقية أيضاً عبر التحكم في المواد الحيوية. ولم يُخفِ المدير العام لشركة 'فالكون' طموحه للمضي قدماً، مؤكداً: 'لا يتعلق الأمر بمجرد إنشاء مصنع، بل بالاستثمار المستدام في الكفاءات المحلية والمساهمة في النهضة الصناعية للمغرب'. وتدرس الشركة بالفعل إمكانية إقامة شراكات مع الأوساط البحثية والابتكارية في المغرب، ضمن منطق التطوير العلمي المشترك. وتتماشى هذه المقاربة مع الاستراتيجية الصناعية للمملكة، التي تسعى إلى ترسيخ مكانتها كمنصة إنتاج متقدمة في مجالات رئيسية تشمل الطاقات المتجددة، والبطاريات، والهيدروجين الأخضر، واليوم، مواد الانتقال الطاقي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store