منذ 4 أيام
من هي فيسوافا شيمبورسكا الفائزة بنوبل؟.. إليكم نظرة على أعمالها
بمناسبة ذكرى ميلادها..
في مثل هذا اليوم وتحديدًا 2 يوليو لعام 1923 وُلدت فيسوافا شيمبورسكا بمدينة بنين (التي أصبحت جزءًا من كورنيك حاليًّا) ببولندا، وتُعد واحدة من أبرز شعراء بولندا، حيث تميزت قصائدها بالغوص الذكي والتعاطفي في القضايا الفلسفية والأخلاقية، ما منحها جائزة نوبل في الأدب عام 1996.
نشأة فيسوافا شيمبورسكا
نشأت فيسوافا شيمبورسكا في كنف والدها الذي كان مشرفًا على ممتلكات إحدى العائلات الأرستقراطية، وانتقلت مع أسرتها إلى كراكوف وهي في الثامنة من عمرها، وهناك أكملت تعليمها الثانوي، وخلال الحرب العالمية الثانية استمرت في دراستها، حيث كانت تحضر لقاءات تعليمية سرية ثم بدأت العمل كموظفة في السكك الحديدية في بولندا لتتهرب من ترحيلها الى معسكر العمل في ألمانيا.
بدايتها الأدبية
وبين عامي 1945 و1948 درست الأدب وعلم الاجتماع في جامعة ياگيلونيا بكراكوف، ونشرت أولى قصائدها بعنوان "أبحث عن الكلمة" في إحدى صحف كراكوف في مارس 1945، أما أول دواوينها "لذلك نعيش" (1952)، فجاء في إطار محاولة للتماشي مع الواقعية الاشتراكية، التي كانت الأسلوب الأدبي الرسمي في ظل النظام الشيوعي البولندي آنذاك.
وفي عام 1953 انضمت إلى هيئة تحرير المجلة الأسبوعية "الحياة الأدبية"، وظلت تعمل بها حتى 1981، حيث اكتسبت شهرة واسعة ليس فقط كشاعرة، بل أيضًا كناقدة أدبية ومترجمة للشعر الفرنسي، وفي الثمانينيات، شاركت في الكتابة للصحافة السرية تحت اسم مستعار "ستانتشيكوفنا"، وكتبت أيضًا لمجلة في باريس.
مؤلفات فيسوافا شيمبورسكا
بين 1952 و1993، أصدرت فيسوافا شيمبورسكا أكثر من اثني عشر ديوانًا شعريًّا، ولاحقًا، تبرأت من أول ديوانين لها، معتبرة أنهما لا يعكسان توجهاتها الشعرية الحقيقية، مثل ديوانها الثالث "نداء إلى اليتي" (1957) نقطة تحول كبيرة نحو أسلوب أكثر شخصية، إذ عبّرت فيه عن استيائها من الشيوعية، وخاصة الستالينية. تلا ذلك دواوين مثل "ملح" (1962)، "لا نهاية للمرح" (1967)، و"احتمال" (1972)، التي تميزت بلغة دقيقة ملموسة وروح سخرية ذكية.
وبالرغم من بساطة أسلوبها في الكتابة؛ فإن شعرها يعد أدبًا فكريا جادا حيث بطل قصائدها إنسان يعيش حياته ولذلك يخطئ، وتركز "شيمبورسكا" في شعرها حول المواضيع الإنسانية كما تتساءل كثيرا عن مدى تأثير التاريخ والسياسة والبيولوجية حتى على مصيره وتحلل هذه التأثيرات على مستوى حياته اليومية، كما أنها لا تعترف بأي انتماء لنظام فلسفي أدبي محدد وشعرها ليس تحت تأثير فكر شعري محدد.
تُرجمت مختارات من قصائدها إلى الإنجليزية، وصدرت في مجموعات مثل "أصوات، مشاعر، أفكار: سبعون قصيدة" (1981)، "أناس على جسر" (1990)، "رؤية بحبة رمل" (1995)، "مونولوچ كلب" (2005)، وأخيرًا "هنا" (2010).
فيسوافا شيمبورسكا وجائزة نوبل
خلال حياتها الادبية حصلت فيسوافا شيمبورسكا على العديد من الجوائز، وأبرزها جائزة نوبل في مجال الأدب لعام 1996، ونجد في حيثيات قرار لجنة نوبل: تمنح الجائزة لصاحبة الشعر الذي بسخريته الحادة يظهر سياق التاريخ والبيولوجيا في فتات واقع الإنسان.