logo
#

أحدث الأخبار مع #نزارقباني،

أخبار الفن اليوم.. مهرجان كان يجبر هالي بيري علي تغيير فستانها.. أحمد السقا يسافر لأوروبا لتلقي العلاج
أخبار الفن اليوم.. مهرجان كان يجبر هالي بيري علي تغيير فستانها.. أحمد السقا يسافر لأوروبا لتلقي العلاج

فيتو

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • فيتو

أخبار الفن اليوم.. مهرجان كان يجبر هالي بيري علي تغيير فستانها.. أحمد السقا يسافر لأوروبا لتلقي العلاج

شهدت الساحة الفنية اليوم الإثنين عددا من الأحداث الهامة وكانت كالتالي: تهربت رئيسة لجنة تحكيم الدورة ٧٨، من مهرجان كان السينمائي لعام 2025، الممثلة الفرنسية 'جولييت بينوش'، من الإجابة على سؤال أحد الصحفيين، حول سبب عدم توقيعها على رسالة صناع الأفلام التي تدين الهجمات المستمرة من جيش الاحتلال على غزة. وقالت جولييت، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد منذ قليل لأعضاء لجنة تحكيم كان: "لا أستطيع إجابتك عن هذا السؤال". تعرض الفنان أحمد السقا لإصابة في القدم، أثناء تصوير بعض مشاهد الأكشن في فيلمه الجديد 'أحمد وأحمد'، الذى يشاركه في بطولته الفنان أحمد فهمي. وأكد أحد العاملين في فيلم 'أحمد وأحمد' في تصريحات لفيتو، أن هذه المشاهد كانت النهائية للعمل وتم تصويرها خلال الأيام القليلة الماضية، ونتج عن تصويرها إصابة في القدم، والركبة، مما اضطر أحمد السقا إلى السفر إلى أوروبا كي يتلقي العلاج هناك، على يد أحد الأطباء المتخصصين في عظام 'الركبة'. أكدت الممثلة الأمريكية هالي بيري، عضو لجنة تحكيم الدورة ٧٨ من مهرجان كان، أن قانون حظر التعري على السجادة الحمراء في مهرجان كان "أمرٌ جيد على الأرجح". وكشفت هالي بيري، خلال تواجدها في مؤتمر أعضاء لجنة التحكيم، عن أنها اضطرت لتغيير فستانها في حفل الافتتاح بسبب القواعد الجديدة لمهرجان كان قائلة:"كان لديّ فستان رائع من تصميم غوبتا، لكنني لا أستطيع ارتداؤه الليلة لأن ذيله كبير جدًا". كشف الفنان محمد رياض بطل مسلسل 'قلع الحجر' الذى تم عرضه خلال السباق الرمضاني الماضي عن تفاصيل الأزمة التي تواجه صناع صناع مسلسل قلع الحجر 2 ، حيث أكد أن هناك عدد كبيرًا من العاملين لم يتقاضوا أجورهم عن عملهم منهم فنيون، وعاملو إضاءة وعمال، وفنانون رغم عرض المسلسل على قنوات كبرى. وقال في تصريحات خاصة لفيتو: 'إنه تقاضي جزءا بسيطا جدا عن دوره في العمل، قائلًا:' ما حصلت عليه يعتبر أننى لم أحصل على أى شىء نهائي مقابل أجرى في العمل؟ وتابع:"هناك بعض الفنانين لم يتقاضوا أى مقابل حتى الآن، وقمنا كمجموعة عاملين في المسلسل بتقديم شكوى لنقابة المهن التمثيلية، ويتم دراستها في الوقت الحالي مع المنتجين. كل ما تريد معرفته عن الدورة 78 لمهرجان كان قبل ساعات من انطلاقها ساعات قليلة تفصلنا عن إنطلاق فعاليات الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي الدولي، والذي يعد أكبر مهرجان سينمائي في أوروبا. وتنطلق الدورة 78، لمهرجان كان مساء اليوم الثلاثاء 13 مايو، وتستمر حتى 24 من الشهر ذاته، وسط حضور كبير من نجوم هوليوود والعرب، والعالم. تكريم روبرت دي نيرور ويشهد حفل افتتاح الدورة ٧٨ من مهرجان كان السينمائي الدولي، تكريم الممثل الأمريكي الشهير روبرت دي نيرور، بجائزة"السعفة الذهبية الفخرية"، عن مسيرته الفنية الكبيرة في السينما. كما يشهد المهرجان تكريم الممثلة الأسترالية نيكول كيدمان، بجائزة "المرأة في الحركة"، والتي تمنحها المهرجانات السينمائية للنساء المؤثرات في مجال السينما. توفى الفنان شريف ليلة في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025، حيث تم إعلان الخبر عبر حسابه الشخصي على موقع 'فيسبوك'. وتفاعل الجمهور وزملاءه مع نبأ الوفاة، حيث عبر العديد من أصدقاء الفنان الراحل عن حزنهم الشديد، وطالبوا الجمهور بالدعاء له بالرحمة والمغفرة. من هو الفنان شريف ليلة؟ ويُعد شريف ليلة من أبرز الوجوه المألوفة في عالم الفن المصري، ولقد بدأ مشواره الفني عام 20025 من خلال مسلسل نزار قباني، ثم انطلق بعدها وشارك في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية المميزة. كشف المتحدث الرسمي باسم نقابة المهن الموسيقية في تصريح خاص لـ فيتو حقيقة أزمة المطربة اللبنانية هيفاء وهبي، وهل تم تقديم شكوى جديدة ضدها بتهمة الإساءة للمصريين؟ حيث أكد أن المطربة اللبنانية ممنوعة من العمل في مصر، منذ فترة، سواء تم تقديم شكوى جديدة أم لا. وقال محمد عبد الله المتحدث باسم نقابة المهن الموسيقية: "قرار منع هيفاء من العمل في مصر صدر منذ فترة، وما زال القرار ساريا". وتابع: "حينما قدم مدير أعمالها السابق خالد التهامي شكوى ضدها تم اتخاذ قرار مثولها أمام جهات التحقيق، وامتنعت عن الحضور، وصدر قرار بمنعها من العمل في مصر". احتفلت الإعلامية الشهيرة، ريا أبي راشد، بعيد ميلادها، في مدينة كان الفرنسية، حيث تتواجد لتغطية الدورة 78، من المهرجان. ونشرت الإعلامية مقطع فيديو قصيرا، عبر حسابها الرسمي على موقع الصور والفيديوهات، وهي تطفئ شمعة عيد ميلادها. ساعات قليلة تفصلنا عن إنطلاق فعاليات الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي الدولي، والذي يعد أكبر مهرجان سينمائي في أوروبا. ووجهت إدارة مهرجان كان، تحذيرا لجميع الضيفات، طالبتهم فيه، بعدم الظهور بفساتين عارية تكشف أجزاء حساسة من الجسم، بالإضافة لحظر الفساتين الضخمة. أو ذات الذيل الطويل بسبب إعاقتها لحركة مرور الأشخاص. أو الجلوس على الكراسي المقابلة للمسرح. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

لكننا.. كما كُنَّا!
لكننا.. كما كُنَّا!

جريدة الرؤية

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • جريدة الرؤية

لكننا.. كما كُنَّا!

يوسف عوض العازمي @alzmi1969 "لطالما حسدُتُ الكُتَّاب الذين يعرفون أفضل الساعات للكتابة" كي ميلر. ***** بصَّرتُ ونجَّمتُ كثيرًا لكني لم أقرأ أبدًا فنجانًا يُشبه فنجانك بصَّرتُ.. ونجَّمتُ كثيرًا لكني لم أعرف أبدًا أحزانًا تشبه أحزانك ما سبق هي من كلمات الراحل نزار قباني، الذي يتحدث عن الحزن بطريقة غريبة، تشعر بأوجاعه وخلجاته والاكتئاب، ويربط هذا الحزن بالحب، ولا أعلم ما الذي أتى بالحب إلى الحزن، والاكتئاب. وبعيدًا عن نظرية الحزن "النِزاريَّة"، لا أفهم كيف أتى بقارئة فنجان تُنجِّم وتبصر له أحوالًا لا يعلمها، وأحزانًا كما ذكرت له القارئة بأنها لا تعرف أحزانًا تشبه أحزانه، هل هي فلسفة قراءة الفنجان، وهل لقراءة الفنجان فلسفة، الفلسفة هي محبة الحكمة، وأي حكمة وأية محبة التي تكون في عهدة قارئة فنجان قد لا تقبل بثمن عادي عن القراءة. على ذكر القراءة، والكتابة أيضًا، هل يعتقد القارئ المحترم بأنَّ القصة تساوي تعبها وإشغال الذهن بها، هنا أحدثك أيها القارئ، وأسألك وأرجو الإجابة التي أظنها ستكون بينك وبين نفسك، أي أنها جواب سري، وليكن سريا، وأعيد لك على طريقة التكرار يعلم الشطار (انتبه.. أقصد الشطار ولا شيء غير ذلك) هل تساوي الكتابة تعبها، هل وأنت تقرأ هذه الكلمات تشعر بأن وراءها تعب ذهني، أم أنك تعتبرها كأنها كتابة رسالة في الواتساب؟ بصراحة أكثر، هل تعتقد لو أن الكاتب استخدم الذكاء الاصطناعي لكتابة هذا المقال، أليس بأفضل من إشغال الذهن لكتابة مقال ربما لن يقرأه إلا القليل من القراء، وممكن جدا ولم لا، أحد القراء وقع نظره على المقال بالصدفة وتورط في قراءته، لا تستغرب، تحصل مع أحسن القراء! وعلى ذكر القراءة، ما أخبار الرسوم الجمركية الأمريكية التي تصدرت نشرات الأخبار، وهل تعتقد (حديثي لك قارئي العزيز) أن مصدر ومقرر القرارات لا يفهم، أم أنَّه حقق الهدف؟ في القرارات ذات النزعة الاقتصادية الممتزجة باللمسات السياسية، لا تظن أبدًا أنها متخبطة أو عشوائية، بالعكس مدروسة تمامًا وما ماهياتها وما نتائجها، لا يمكن لهكذا قرارات أن تتسم بالصدفة، فتش عن المستفيد، تصور أنه خلال أيام قصيرة جدا (أقل من أسبوع) هبطت أسعار الأسهم هبوطاً حاداً، ثم ارتدت باخضرار لامع، هنا فتش من المستفيد. لنرجع لنزار وأحزانه وقارئة الفنجان، وبلا سياسة وبلا اقتصاد، ونتحدث ونرجع إلى وعن الكتابة وهل نحن الآن في زمن يستوعب وجود صحف، والصحف التي بها صفحات كتاب رأي؟ لن أجيب، فالجواب لك، لكني أظنُ وقلتُها أكثر من مرة، إننا في زمن التغريدة، تصور تغريدة من 140 حرفًا تُغني عن مقال كامل، طبعًا أحدثك عن مقالات عادية كالتي يكتبها العبد لله، ولا أحدثك عن مقالات متخصصة أو تقارير أو أبحاث. على طارئ الأبحاث سمعتُ- ولست متأكدًا تمامًا- أن الذكاء الاصطناعي يمارس ألعابه البهلوانية على صفحات بعض طلبة دور الدراسة العليا، الآن أي طالب ذكي (ولا أقول نزيه وأمين) باستطاعته إنجاز تقرير أو دراسة أو حتى بحث عبر الذكاء الاصطناعي، لا تستغرب، كل شيء ممكن حدوثه. على فكرة، والحديث ما يزال باتجاهك قارئي العزيز ما رأيك في عنوان المقال: لكننا.. كما كُنَّا؟ هنا أقصد بأن العبد لله كما كان، ما يزال يكتب عبر العصف الذهني بعقله البسيط، وتأكد لو أن للعبد لله علاقة مع الذكاء الاصطناعي، لأراح ذهنه، وتوكل على الله، وأحالك لمقال مرتب من إنتاج الذكاء الاصطناعي، وفي نهايته أكتبُ أسمي ومعه حسابي في وسائل التواصل، وبدقيقتين، و"يا أرض احفظي ما عليكِ"! لا تنتقد، ولا تنزعج، صدقني كل شيء تغير في هذا العالم، حتى البصل الأخضر والبقدونس مع صندوق طماطم بإمكانك طلبها عبر تطبيق من هاتفك، لا حاجة للذهاب للسوق والبحث عن مكان لإيقاف سيارتك، فقط أضغط أزرار الهاتف وأنت جالس تحتسي القهوة وأمامك طبق من التمر الإحساوي، الدنيا تسهلت يا عزيزي، فهل تريد الكاتب يستمر في كتابة مقال ممكن لن يقرأه إلا أنت، وأيضًا ممكن قرأته بالصدفة. ومن تسهيلات الدنيا ما يزال الصهاينة يعيثون فسادًا في الأرض، ويقتلون ويخربون ويدمرون في غزة الغالية، وكلنا لا نملك إلا إرسال بطانيات أو أغذية وبإذن المحتل الغاصب، ولا حسيب ولا رقيب، ولا قانون دولي و لا محكمة عدل، وفعلا السياسة أساسها القوة، فإن كنت لا تملك قوة لا تحدثني إلا عن إرسال أغطية نوم أو أغذية، ولا حول ولا قوة إلا بالله. يقول القائد الفرنسي التاريخي نابليون بونابرت: لا توجد كلمة مستحيل إلا في قاموس الضعفاء. قال تعالى: " وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ " (الأنفال: 60). ما سبق كانت خواطر كتبتها في هذا المقال، الذي لا أعلم هل سيكون آخر مقال يُنشر للعبد الفقير أم مجرد استراحة، وقد توقفتُ أمام رأي أحد الكرام فيما أكتب؛ حيث تعدى حدود المجاملة اللطيفة لحسن أخلاقه: "مقالاتك جدًا رائعة.. سهلة.. وفكرتها مُركَّزة وأسلوبها ماتع جدًا، ليست طويلة لتُمَل منها ولا موجزة تفقد فكرتها، في كل الاحوال أثرك وتأثيرك من خلال مقالاتك لا غبار عليه". وأعتقدُ أن الكريم اللبق أراد المواساة لحال كاتب في زمان الذكاء الاصطناعي، ويا أيها الكريم الطيب تأكد أن الكتابة تبقى مع الكاتب وإن لم ينشر، كالقصيدة التي لا تفارق شاعرها، لكن أحيانًا عندما تكون دعوى البقاء غير مجدية؛ فالأفضل الابتعاد، وترك الساحة الشاسعة لمن أراد.. وشكرًا له ألف شكر، وجزاه الله عني خيرًا. وكذلك أسعدني أحد الكرام أيضًا؛ إذ قال: "إضاءاتك من زاوية مختلفة لم يتطرق إليها أحد، وهذا بحد ذاته تفرُّد وتميُّز، والكتابة فعلًا مُرهِقة وضاغطة على الذهن والأعصاب". شكرًا وألف شكر له ولرأيه الكريم، والله يجعلنا خيرًا مما يظنون. أتقدم بوافر الاحترام والتقدير لكل من شرفني بقراءة ما أكتب؛ سواء هذا المقال المتواضع، أو المقالات السابقة، وأرجو السماح عن أي تقصير، وألف شكر للزملاء الكرام في صحيفة الرؤية العزيزة، وعلى رأسهم الأستاذ رئيس التحرير حاتم الطائي، والأستاذ مدير التحرير أحمد عمر، على بالغ الحفاوة وحسن الاهتمام للعبد الفقير لله، أدام الله على الجميع نعمة الأمن والأمان والصحة والعافية. أستودعكم الرحمن الذي لا تضيع ودائعه. يقول تعالى: " فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ " (الرعد: 17).

العودة من المنفى
العودة من المنفى

الصحراء

time١٧-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الصحراء

العودة من المنفى

منذ تسلم الرئيس أحمد الشرع السلطة الانتقالية في دمشق، بدأ كثيرون العودة إلى ديارهم ومنازلهم، وبينهم، طبعاً، الصحافيون والكتّاب، على اختلاف نتاجهم. ويتميز «أدب العودة» هذا بأساليب العائدين: الحاد، وشديد الحدة، وما لا حدة مِن بعده. ها هو ذا بئر الأقلام قد انفتح، وكل عائد يحمل معه جروحه ويملأ الدنيا حبراً وألماً ومرارة. شهدت سوريا موجتين من المنفيين: الأولى في أواخر الخمسينات - أوائل الستينات. وكان من نجومها نزار قباني، وأدونيس، ومحمد الماغوط، وإلياس مسوح، وسامي الجندي... ورهط ممن أُدخلوا السجون أو هربوا قبل دخولها. الموجة الثانية كانت بعد السبعينات، وضمت عدداً آخر من دون حجم الأسماء الأولى. «المنفيون» الأوائل تركوا ميراثاً أدبياً في تذكر عاصمتهم، مليئاً بذكريات البيت الدمشقي وبحرته وحديقة الياسمين. العائدون الآن «بعد غياب 45 عاماً»، أو20، أو 3 عقود، يكتبون عن ابتهاجهم بإلغاء التجنيد الإجباري، وعمّا عانوه في السجون، وعن فرحتهم بمعانقة وطن كانوا ممنوعين من معانقته، وعن أُمّ توفيت من دون أن يستطيعوا رؤيتها. أديبة عائدة كتبت شيئاً لم أقرأ مثله في كل ما قرأت عن المرحلة الستالينية. قالت إن النظام كان يتعمد شبكات الطرق السيئة لكيلا تنفتح الناس بعضها على بعض. وظل، إلى عقد مضى، يحظر اللغات الأجنبية؛ بحجة الحفاظ على اللغة العربية، لكن السبب الحقيقي كان إغلاق جميع نوافذ المعرفة. وعندما انهار الاتحاد السوفياتي، أعلن عبد الحليم خدام نفسه أنه كلف دراسة تأثير ذلك على النظام في دمشق. طيلة 60 عاماً ظلت سوريا تقرأ، أو تتظاهر بأنها تقرأ، 3 صحف يومية هي «تشرين» و«الثورة»... ونسيتُ اسم الثالثة تماماً. وكان ذلك على غرار صحيفتَي «برافدا» و«إزفستيا» في موسكو. مثل الأدباء الروس، نشر أدباء سوريا نتاجهم في الخارج. وكانت للجارة بيروت الحصة الكبرى من ذلك النتاج، غير أنها ظلت نسبة ضئيلة جداً مقارنة بما كان يمكن أن تكون عليه، أو أن الأديب السوري كان يعيش حالة عادية. وقد انعكس ذلك على جميع أحوال الفنون؛ بما فيها الرسم والتمثيل. حتى بدا كأن سوريا خارج هذا الحقل الإبداعي مقارنة بغزارته في المجتمعات العربية التقليدية، أو المنضمة حديثاً إلى ما كانت سوريا متقدمة فيه في الماضي. نقلا عن الشرق الأوسط

العودة من المنفى
العودة من المنفى

المغرب اليوم

time١٧-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • المغرب اليوم

العودة من المنفى

منذ تسلم الرئيس أحمد الشرع السلطة الانتقالية في دمشق، بدأ كثيرون العودة إلى ديارهم ومنازلهم، وبينهم، طبعاً، الصحافيون والكتّاب، على اختلاف نتاجهم. ويتميز «أدب العودة» هذا بأساليب العائدين: الحاد، وشديد الحدة، وما لا حدة مِن بعده. ها هو ذا بئر الأقلام قد انفتح، وكل عائد يحمل معه جروحه ويملأ الدنيا حبراً وألماً ومرارة. شهدت سوريا موجتين من المنفيين: الأولى في أواخر الخمسينات - أوائل الستينات. وكان من نجومها نزار قباني، وأدونيس، ومحمد الماغوط، وإلياس مسوح، وسامي الجندي... ورهط ممن أُدخلوا السجون أو هربوا قبل دخولها. الموجة الثانية كانت بعد السبعينات، وضمت عدداً آخر من دون حجم الأسماء الأولى. «المنفيون» الأوائل تركوا ميراثاً أدبياً في تذكر عاصمتهم، مليئاً بذكريات البيت الدمشقي وبحرته وحديقة الياسمين. العائدون الآن «بعد غياب 45 عاماً»، أو20، أو 3 عقود، يكتبون عن ابتهاجهم بإلغاء التجنيد الإجباري، وعمّا عانوه في السجون، وعن فرحتهم بمعانقة وطن كانوا ممنوعين من معانقته، وعن أُمّ توفيت من دون أن يستطيعوا رؤيتها. أديبة عائدة كتبت شيئاً لم أقرأ مثله في كل ما قرأت عن المرحلة الستالينية. قالت إن النظام كان يتعمد شبكات الطرق السيئة لكيلا تنفتح الناس بعضها على بعض. وظل، إلى عقد مضى، يحظر اللغات الأجنبية؛ بحجة الحفاظ على اللغة العربية، لكن السبب الحقيقي كان إغلاق جميع نوافذ المعرفة. وعندما انهار الاتحاد السوفياتي، أعلن عبد الحليم خدام نفسه أنه كلف دراسة تأثير ذلك على النظام في دمشق. طيلة 60 عاماً ظلت سوريا تقرأ، أو تتظاهر بأنها تقرأ، 3 صحف يومية هي «تشرين» و«الثورة»... ونسيتُ اسم الثالثة تماماً. وكان ذلك على غرار صحيفتَي «برافدا» و«إزفستيا» في موسكو. مثل الأدباء الروس، نشر أدباء سوريا نتاجهم في الخارج. وكانت للجارة بيروت الحصة الكبرى من ذلك النتاج، غير أنها ظلت نسبة ضئيلة جداً مقارنة بما كان يمكن أن تكون عليه، أو أن الأديب السوري كان يعيش حالة عادية. وقد انعكس ذلك على جميع أحوال الفنون؛ بما فيها الرسم والتمثيل. حتى بدا كأن سوريا خارج هذا الحقل الإبداعي مقارنة بغزارته في المجتمعات العربية التقليدية، أو المنضمة حديثاً إلى ما كانت سوريا متقدمة فيه في الماضي.

العودة من المنفى
العودة من المنفى

العرب اليوم

time١٧-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • العرب اليوم

العودة من المنفى

منذ تسلم الرئيس أحمد الشرع السلطة الانتقالية في دمشق، بدأ كثيرون العودة إلى ديارهم ومنازلهم، وبينهم، طبعاً، الصحافيون والكتّاب، على اختلاف نتاجهم. ويتميز «أدب العودة» هذا بأساليب العائدين: الحاد، وشديد الحدة، وما لا حدة مِن بعده. ها هو ذا بئر الأقلام قد انفتح، وكل عائد يحمل معه جروحه ويملأ الدنيا حبراً وألماً ومرارة. شهدت سوريا موجتين من المنفيين: الأولى في أواخر الخمسينات - أوائل الستينات. وكان من نجومها نزار قباني، وأدونيس، ومحمد الماغوط، وإلياس مسوح، وسامي الجندي... ورهط ممن أُدخلوا السجون أو هربوا قبل دخولها. الموجة الثانية كانت بعد السبعينات، وضمت عدداً آخر من دون حجم الأسماء الأولى. «المنفيون» الأوائل تركوا ميراثاً أدبياً في تذكر عاصمتهم، مليئاً بذكريات البيت الدمشقي وبحرته وحديقة الياسمين. العائدون الآن «بعد غياب 45 عاماً»، أو20، أو 3 عقود، يكتبون عن ابتهاجهم بإلغاء التجنيد الإجباري، وعمّا عانوه في السجون، وعن فرحتهم بمعانقة وطن كانوا ممنوعين من معانقته، وعن أُمّ توفيت من دون أن يستطيعوا رؤيتها. أديبة عائدة كتبت شيئاً لم أقرأ مثله في كل ما قرأت عن المرحلة الستالينية. قالت إن النظام كان يتعمد شبكات الطرق السيئة لكيلا تنفتح الناس بعضها على بعض. وظل، إلى عقد مضى، يحظر اللغات الأجنبية؛ بحجة الحفاظ على اللغة العربية، لكن السبب الحقيقي كان إغلاق جميع نوافذ المعرفة. وعندما انهار الاتحاد السوفياتي، أعلن عبد الحليم خدام نفسه أنه كلف دراسة تأثير ذلك على النظام في دمشق. طيلة 60 عاماً ظلت سوريا تقرأ، أو تتظاهر بأنها تقرأ، 3 صحف يومية هي «تشرين» و«الثورة»... ونسيتُ اسم الثالثة تماماً. وكان ذلك على غرار صحيفتَي «برافدا» و«إزفستيا» في موسكو. مثل الأدباء الروس، نشر أدباء سوريا نتاجهم في الخارج. وكانت للجارة بيروت الحصة الكبرى من ذلك النتاج، غير أنها ظلت نسبة ضئيلة جداً مقارنة بما كان يمكن أن تكون عليه، أو أن الأديب السوري كان يعيش حالة عادية. وقد انعكس ذلك على جميع أحوال الفنون؛ بما فيها الرسم والتمثيل. حتى بدا كأن سوريا خارج هذا الحقل الإبداعي مقارنة بغزارته في المجتمعات العربية التقليدية، أو المنضمة حديثاً إلى ما كانت سوريا متقدمة فيه في الماضي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store