logo
#

أحدث الأخبار مع #نغمالأمس

صباح فخري بين الصوت والصورة.. حكاية طرب على الشاشة العربية
صباح فخري بين الصوت والصورة.. حكاية طرب على الشاشة العربية

الدستور

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

صباح فخري بين الصوت والصورة.. حكاية طرب على الشاشة العربية

في مثل هذا اليوم من عام 1933، وُلد في مدينة حلب السورية، أحد أعظم أعلام الطرب العربي، الذي استطاع أن يخلّد اسمه في ذاكرة الفن العربي والعالمي.. إنه صباح فخري، الصوت الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الموسيقية العربية. صباح فخري لم يكن فقط صوتًا أطرب الآذان؛ بل كان أيضًا حضورًا مميزًا على الشاشة العربية، حيث قدّم مزيجًا نادرًا من الطرب والمسرح الدرامي، تاركًا بصمة فنية ستظل خالدة. من الصوت إلى الصورة.. حضور متكامل على الشاشة رغم أن صباح فخري ارتبط في أذهان الناس بالموسيقى والغناء التراثي، إلا أن مشواره الفني لم يقتصر على المسارح فقط، فقد امتد إلى الشاشة العربية، حيث قدم تجارب فنية متنوعة جمعت بين الصوت والصورة. من أبرز محطات ظهوره التلفزيوني كانت مشاركته في مسلسل "الوادي الكبير" (1974)، الذي يُعد من أولى الأعمال التي دمجت الطرب والغناء ضمن سياق درامي، ففي هذا المسلسل، قدّم صباح فخري شخصية فنية قريبة من ذاته، حيث غنّى بأدائه الذي دمج بين المقامات الموسيقية والمشاعر الإنسانية، ولم يكن أداءه مجرد غناء، بل كان تجسيدًا دراميًا للشخصية، مما جعل تجربته التلفزيونية واحدة من أكثر التجارب تميزًا في ذلك الوقت. صباح فخري والتلفزيون.. الطرب في البرامج والأمسيات لم يكن صباح فخري مجرد ضيف عابر على شاشة التلفزيون؛ بل كان جزءًا من المسيرة التلفزيونية العربية، حيث قدّم عددًا من السهرات الفنية التي عُرضت على قنوات عديدة، منها التلفزيون السوري، الذي كان يقدّم له برامج خاصة تجمع بين الغناء الفاخر والحوار الثقافي، وفي برامج مثل "نغم الأمس" و"سهرات دمشقية"، كان يطل صباح فخري ليقدّم للجمهور أنغام القدود والموشحات الحلبية، وسط تفاعل حميمي مع الجمهور أمام الكاميرات. على الرغم من كونه فنانًا متكاملًا في الغناء والتمثيل، إلا أن صباح فخري كان يرى أن الغناء هو رسالته الأساسية، فكانت أغانيه بمثابة تجسيد لثقافة عربية حية، وقد عُرف عنه تقديم أطول العروض الطربية التي تصل إلى أكثر من عشر ساعات متواصلة، كما حدث في فنزويلا عام 1968، كما كان حضوره الطربي على المسرح أكثر من مجرد عرض موسيقي؛ كان يتنقل بين الجمل اللحنية والمقامات المختلفة كما لو كان يروي قصة. لماذا لم يختار السينما؟ ورغم موهبته الكبيرة، ظل صباح فخري بعيدًا عن السينما العربية، ويرى الكثير من المتابعين أن صباح فخري كان قد اختار أن يظل وفيا لتراثه الفني الغنائي العريق، ولم يرَ السينما مجالًا يتسق مع هويته الفنية، وكان يعتبر أن عمله في الغناء يعكس تاريخًا وثقافة، وأن الفن الذي يُقدّمه يحتاج إلى المنصات التي تستحقه، مثل المسرح والتلفزيون، أكثر من الأفلام السينمائية التي قد تُقلل من عمق الرسالة التي حملها طوال حياته الفنية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store