
صباح فخري بين الصوت والصورة.. حكاية طرب على الشاشة العربية
في مثل هذا اليوم من عام 1933، وُلد في مدينة حلب السورية، أحد أعظم أعلام الطرب العربي، الذي استطاع أن يخلّد اسمه في ذاكرة الفن العربي والعالمي.. إنه صباح فخري، الصوت الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الموسيقية العربية.
صباح فخري لم يكن فقط صوتًا أطرب الآذان؛ بل كان أيضًا حضورًا مميزًا على الشاشة العربية، حيث قدّم مزيجًا نادرًا من الطرب والمسرح الدرامي، تاركًا بصمة فنية ستظل خالدة.
من الصوت إلى الصورة.. حضور متكامل على الشاشة
رغم أن صباح فخري ارتبط في أذهان الناس بالموسيقى والغناء التراثي، إلا أن مشواره الفني لم يقتصر على المسارح فقط، فقد امتد إلى الشاشة العربية، حيث قدم تجارب فنية متنوعة جمعت بين الصوت والصورة.
من أبرز محطات ظهوره التلفزيوني كانت مشاركته في مسلسل "الوادي الكبير" (1974)، الذي يُعد من أولى الأعمال التي دمجت الطرب والغناء ضمن سياق درامي، ففي هذا المسلسل، قدّم صباح فخري شخصية فنية قريبة من ذاته، حيث غنّى بأدائه الذي دمج بين المقامات الموسيقية والمشاعر الإنسانية، ولم يكن أداءه مجرد غناء، بل كان تجسيدًا دراميًا للشخصية، مما جعل تجربته التلفزيونية واحدة من أكثر التجارب تميزًا في ذلك الوقت.
صباح فخري والتلفزيون.. الطرب في البرامج والأمسيات
لم يكن صباح فخري مجرد ضيف عابر على شاشة التلفزيون؛ بل كان جزءًا من المسيرة التلفزيونية العربية، حيث قدّم عددًا من السهرات الفنية التي عُرضت على قنوات عديدة، منها التلفزيون السوري، الذي كان يقدّم له برامج خاصة تجمع بين الغناء الفاخر والحوار الثقافي، وفي برامج مثل "نغم الأمس" و"سهرات دمشقية"، كان يطل صباح فخري ليقدّم للجمهور أنغام القدود والموشحات الحلبية، وسط تفاعل حميمي مع الجمهور أمام الكاميرات.
على الرغم من كونه فنانًا متكاملًا في الغناء والتمثيل، إلا أن صباح فخري كان يرى أن الغناء هو رسالته الأساسية، فكانت أغانيه بمثابة تجسيد لثقافة عربية حية، وقد عُرف عنه تقديم أطول العروض الطربية التي تصل إلى أكثر من عشر ساعات متواصلة، كما حدث في فنزويلا عام 1968، كما كان حضوره الطربي على المسرح أكثر من مجرد عرض موسيقي؛ كان يتنقل بين الجمل اللحنية والمقامات المختلفة كما لو كان يروي قصة.
لماذا لم يختار السينما؟
ورغم موهبته الكبيرة، ظل صباح فخري بعيدًا عن السينما العربية، ويرى الكثير من المتابعين أن صباح فخري كان قد اختار أن يظل وفيا لتراثه الفني الغنائي العريق، ولم يرَ السينما مجالًا يتسق مع هويته الفنية، وكان يعتبر أن عمله في الغناء يعكس تاريخًا وثقافة، وأن الفن الذي يُقدّمه يحتاج إلى المنصات التي تستحقه، مثل المسرح والتلفزيون، أكثر من الأفلام السينمائية التي قد تُقلل من عمق الرسالة التي حملها طوال حياته الفنية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البشاير
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- البشاير
ورده جوزوها للمشير عبد الحكيم عامر علشان يبعدوها عن مصر
فى الثمانينات ظهرت إشاعة قوية محدش عارف مصدرها فيلم سيكو سيكو لوردة والغريب انك تسأل الناس يقولوا اتفرجوا على الفيلم ووردة اخر الفيلم قالت سامحنى يا جمهورى ده نص مليون دولار وعادل ادهم كان بيقول كرباج يا قطة.. الناس كلها اقتنعت ان فى فيلم لوردة اسمه الكوتشينة متصور فى لبنان واتحدى اى حد يكون شاف الفيلم ده طيب مين مصدر الاشاعة؟؟ حضرتك بتتكلم فى زمن مفيش سويشال ميديا يعنى معنى أن إشاعة زى دى مصر كلها تتكلم عنها ان الموضوع وراه مؤسسة ضخمة بتمول مصدر الاشاعة.. وطبعا الخبر وصل لوردة واسرتها ودى مش اول إشاعة طلعوا عليها إشاعة تانية ان فى علاقة بينها وبين المشير عبد الحكيم عامر وده كان الرجل رقم اتنين فى مصر بعد عبد الناصر… عبد الحكيم عامر كان مقضيها مع برلنتى عبد الحميد وعشان يغطوا عليها قالوا وردة وفى النهاية الناس عرفت الحقيقه.. الفنانة وردة من أجمل المطربات ومن أجمل الأصوات اسمها الحقيقي وردة فتوكي المشهورة باسم وردة الجزائرية (22 يوليو 1939 – 17 مايو 2012) مغنية جزائرية حاصلة على الجنسية المصرية تعدّ من أبرز المطربات من جيلها تعاملت مع كبار الملحنين منهم فريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب ورياض السنباطي وعمار الشريعي ومحمد القصبجي ومحمد الموجي وسيد مكاوي وبليغ حمدي وكمال الطويل ومؤخرا صلاح الشرنوبي وحلمي بكر… أفلامها 1962: ألمظ وعبده الحامولي مع عادل مأمون 1963: أميرة العرب مع رشدي أباظة وفؤاد المهندس 1973: صوت الحب مع حسن يوسف وعماد حمدي 1974: حكايتي مع الزمان مع رشدي أباظة 1977: آه يا ليل يازمن مع رشدي أباظة ويوسف شعبان 1994: ليه يا دنيا مع محمود ياسين وصلاح السعدني مسلسلات قدمت مسلسل أوراق الورد مع عمر الحريري، وشاركت بمسلسل الوادي الكبير ومسلسل آن الأوان من تأليف يوسف معاطي وإخراج أحمد صقر، جسدت فيه شخصية سيدة تملك شركة إنتاج كاسيت تقف بجوار الأصوات الجيدة، وهو قريب من سيرتها الذاتية.. توفيت في منزلها في القاهرة في 17 مايو 2012 إثر ازمة قلبية وكان منظر شحن التابوت فى المطار شئ مؤلم لفنانة كبيرة ودفنت في الجزائر ووصلت في طائرة عسكرية بطلب من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.. كان معروف عنها الكرم وحب الناس ورحلت بجسدها ولكن بقيت روحها الجميلة في قلوب محبينها


بوابة الأهرام
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- بوابة الأهرام
حدث في 2 مايو.. سقوط برلين وميلاد صباح فخري ورحيل عائشة التيمورية ومحمد رشدي
أحمد عادل هناك لحظات مهمة في التاريخ لا تستحق النسيان، وأخرى لم تأخذ نصيبها من الشهرة، لكنها ظلت تحمل علامات فارقة في طياتها، تمثل أحداثًا في عالم مشحون بأبلغ درجات الصخب، لكنه نابض بالحياة والتجارب والفن أيضًا. موضوعات مقترحة تأخذ "بوابة الأهرام" قراءها في جولة يومية قصيرة لنرى ما حدث في مثل هذا اليوم من واقع ذاكرة الأمم والشعوب؛ حيث وقعت العديد من الأحداث والذكريات، وحمل اليوم ذكرى الميلاد والوفيات لأعلام سجل سيرتها التاريخ. ومن أبرز الأحداث في مثل هذا اليوم.. هتلر يأمر بحل النقابات العمالية في مثل هذا اليوم عام 1933م، فرر الزعيم النازي أدولف هتلر حظر كافة النقابات العمالية في ألمانيا باعتبارها بؤر للشيوعيين وذلك بعد شهور قليلة من وصوله إلى الحكم عبر الانتخابات. تدشين إنشاء ناطحة السحاب إمباير ستيت شهد يوم 2 مايو عام 1935م، تم تدشين ناطحة السحاب الأمريكية إمباير ستيت في مدينة نيويورك، وكانت البناية ذات الطوابق المائة واثنين أعلى بناية في العالم آنذاك. ناطحة السحاب إمباير ستيت سقوط برلين في أيدي السوفييت شهد يوم 2 مايو عام 1945م، أعلنت القوات السوفيتية سقوط برلين في نهاية الحرب العالمية الثانية. سقوط برلين في أيدي السوفييت الملك الحسين يعتلي عرش الأردن في مثل هذا اليوم عام 1953م، تم تنصيب الحسين بن طلال ملكًا على الأردن ليتولى الحكم رسميًا بعد أبيه الملك طلال الذي تنازل عن العرش في 11 أغسطس 1952م بسبب المرض. الملك الحسين يعتلي عرش الأردن ومن أشهر المواليد في مثل هذا اليوم.. الفنان صباح فخري في مثل هذا اليوم 2 مايو عام 1933م، وُلد الفنان صباح فخري، أعلام الموسيقى الشرقية وقدم عبر تاريخه العديد من الموشحات والأغنيات الشرقية والقصائد، حيث سجّل ما يقرب من 160 لحن ما بين أغنية وقصيدة ودور وموشّح وموال، وتوفي في 2 نوفمبر 2021م عن عمر يناهز 88 عاما. الفنان صباح فخري ومن أشهر الوفيات في مثل هذا اليوم.. عائشة التيمورية في مثل هذا اليوم 2 مايو عام 1902م، توفيت الأديبة عائشة التيمورية، والتي كانت تنتمي لعائلة عريقة، وهي ابنة إسماعيل باشا تيمور، والتي دافعت عن تحسين أحوال المرأة المصرية، ونشرت العديد من المقالات والكتب في هذا الشأن، وهي شقيقة العلامة أحمد باشا تيمور، وعمة الكاتب المسرحي محمد تيمور، والكاتب القصصي محمود تيمور، وقدمت رسالة في الأدب بعنوان «نتائج الأحوال في الأقوال والأفعال»، ولها ديوان شعري بعنوان "حلية الطراز"، وراية بعنوان "اللقا بعد الشتات"، وتوفيت بعد إصابتها بمرض في المخ لأربع سنوات. عائشة التيمورية الفنان محمد رشدي شهد يوم 2 مايو عام 2005م رحيل الفنان محمد رشدي، أحد أبرز نجوم الغناء الشعبي في مصر، والذي سجل للإذاعة ملحمة «أدهم الشرقاوي» ونجح نجاحا كبيراً، كما قدم للسينما 6 أفلام، وقدم العديد من الأغاني من أشهرها (عدوية، وطاير يا هوا، وع الرملة وكعب الغزال)، وتوفي عن عمر يناهز 76 عاماً بعد صراع طويل مع المرض. الفنان محمد رشدي وائل نور شهد يوم 2 مايو عام 2016م، رحيل افنان وائل نور، وُلد في 24 أبريل عام 1961م، والذي تميز على شاشتي السينما والتلفزيون بأدوار الولد الشقي، التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، غابَ وائِل نور عن الساحة الفنية السينمائية لِفترة قبل أن يعود مرةً أُخرى بفيلم الليلة الكبيرة، وفي 2 مايو 2016م تُوفي وائِل نور على إثر جلطة قلبية حَدثت لَه داخل مَنزله في الإسكندرية. من أشهر المسلسلات التلفزيونية التي شارك بها(ذئاب الجبل، المال والبنون 2، البخيل وأنا، غاضبون وغاضبات، صابر يا عم صابر، المصراوية، قشتمر، يوم عسل يوم بصل)، ومن أشهر أفلامه (البيه البواب، العرضحالجي، الجبلاوي).


الدستور
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- الدستور
صباح فخري بين الصوت والصورة.. حكاية طرب على الشاشة العربية
في مثل هذا اليوم من عام 1933، وُلد في مدينة حلب السورية، أحد أعظم أعلام الطرب العربي، الذي استطاع أن يخلّد اسمه في ذاكرة الفن العربي والعالمي.. إنه صباح فخري، الصوت الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الموسيقية العربية. صباح فخري لم يكن فقط صوتًا أطرب الآذان؛ بل كان أيضًا حضورًا مميزًا على الشاشة العربية، حيث قدّم مزيجًا نادرًا من الطرب والمسرح الدرامي، تاركًا بصمة فنية ستظل خالدة. من الصوت إلى الصورة.. حضور متكامل على الشاشة رغم أن صباح فخري ارتبط في أذهان الناس بالموسيقى والغناء التراثي، إلا أن مشواره الفني لم يقتصر على المسارح فقط، فقد امتد إلى الشاشة العربية، حيث قدم تجارب فنية متنوعة جمعت بين الصوت والصورة. من أبرز محطات ظهوره التلفزيوني كانت مشاركته في مسلسل "الوادي الكبير" (1974)، الذي يُعد من أولى الأعمال التي دمجت الطرب والغناء ضمن سياق درامي، ففي هذا المسلسل، قدّم صباح فخري شخصية فنية قريبة من ذاته، حيث غنّى بأدائه الذي دمج بين المقامات الموسيقية والمشاعر الإنسانية، ولم يكن أداءه مجرد غناء، بل كان تجسيدًا دراميًا للشخصية، مما جعل تجربته التلفزيونية واحدة من أكثر التجارب تميزًا في ذلك الوقت. صباح فخري والتلفزيون.. الطرب في البرامج والأمسيات لم يكن صباح فخري مجرد ضيف عابر على شاشة التلفزيون؛ بل كان جزءًا من المسيرة التلفزيونية العربية، حيث قدّم عددًا من السهرات الفنية التي عُرضت على قنوات عديدة، منها التلفزيون السوري، الذي كان يقدّم له برامج خاصة تجمع بين الغناء الفاخر والحوار الثقافي، وفي برامج مثل "نغم الأمس" و"سهرات دمشقية"، كان يطل صباح فخري ليقدّم للجمهور أنغام القدود والموشحات الحلبية، وسط تفاعل حميمي مع الجمهور أمام الكاميرات. على الرغم من كونه فنانًا متكاملًا في الغناء والتمثيل، إلا أن صباح فخري كان يرى أن الغناء هو رسالته الأساسية، فكانت أغانيه بمثابة تجسيد لثقافة عربية حية، وقد عُرف عنه تقديم أطول العروض الطربية التي تصل إلى أكثر من عشر ساعات متواصلة، كما حدث في فنزويلا عام 1968، كما كان حضوره الطربي على المسرح أكثر من مجرد عرض موسيقي؛ كان يتنقل بين الجمل اللحنية والمقامات المختلفة كما لو كان يروي قصة. لماذا لم يختار السينما؟ ورغم موهبته الكبيرة، ظل صباح فخري بعيدًا عن السينما العربية، ويرى الكثير من المتابعين أن صباح فخري كان قد اختار أن يظل وفيا لتراثه الفني الغنائي العريق، ولم يرَ السينما مجالًا يتسق مع هويته الفنية، وكان يعتبر أن عمله في الغناء يعكس تاريخًا وثقافة، وأن الفن الذي يُقدّمه يحتاج إلى المنصات التي تستحقه، مثل المسرح والتلفزيون، أكثر من الأفلام السينمائية التي قد تُقلل من عمق الرسالة التي حملها طوال حياته الفنية.