أحدث الأخبار مع #نورمبرغ،


الديار
٠٢-٠٤-٢٠٢٥
- رياضة
- الديار
تلاعب وتقلبات... تاريخ غريب لقاهر باير ليفركوزن تشابي ألونسو بعد وداع كأس ألمانيا: الكل يشعر بالإحباط
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب علّق تشابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن، على الخسارة أمام أرمينيا بيليفيلد بنتيجة (2-1)، في نصف نهائي كأس ألمانيا. وقال ألونسو في تصريحات نقلها موقع "سكاي ألمانيا" عقب المباراة: "بالطبع نشعر جميعًا بالإحباط، لكن يجب تهنئة أرمينيا بيليفيلد، فقد كانوا الأفضل في كل شيء. لم نقدم الأداء المطلوب اليوم، وارتكبنا أخطاء فردية كلفتنا الكثير". وعن اعتماد فريقه على الكرات الطولية أكثر من المعتاد، أوضح: "اللعب بالتمريرات القصيرة لم يكن سهلًا اليوم. حاولنا السيطرة على الكرة الثانية بشكل أفضل، لكننا لم ننجح في ذلك". وأضاف: "هذا الفريق قدّم لنا الكثير خلال الموسم الماضي في البوندسليغا، والكأس، ودوري الأبطال. ورغم هذه الخسارة، نحن ما زلنا متحدين، وهذا أمر مهم. لا أشعر بالرضا، ولكن علينا تقبّل الأمر". وعن تركيز ليفركوزن الآن على البوندسليغا، شدد: "علينا أن نبذل كل ما لدينا في هذه البطولة. أصبحت هدفنا الرئيسي الآن، ولن يكون الأمر سهلًا، لكننا سنحاول حتى النهاية". حارس ليفركوزن: نستحق الخسارة من جهته، أعرب لوكاس هراديسكي، حارس مرمى باير ليفركوزن، عن خيبة أمله الكبيرة بعد الخسارة أمام أرمينيا بيلفيلد بنتيجة (2-1). وقال هراديسكي في تصريحات عقب المباراة نقلها موقع "سكاي ألمانيا": "لم أر الفارق في الإمكانيات، أرمينيا لعب كفريق ينتمي إلى الدرجة الأولى، لا أريد حتى معرفة نسبة الفوز بالثنائيات". وأضاف: "الأمر يبدو كما لو أن أرمينيا فاز بكل الكرات الثانية، تعاملنا مع أمور غير مهمة، واشتكينا كثيرًا من الحكم واستهلكنا طاقتنا ولم نخلق فرصًا حقيقية، لم أرى كرة القدم الخاصة بنا اليوم، كما أن الملعب كان صعبًا، لكن كنا نعرف ذلك". وبالنظر إلى اعتماد فريقه على الكرات الطولية أوضح: "هذا الملعب لا يشبه ملعبنا، لكن هذا ليس عذرًا، أرمينيا أبلى البلاء الحسن وتفوقوا علينا بخطوة دائمًا واستحقوا الانتصار في النهاية". وعن تقليل ليفركوزن من أرمينيا قبل المباراة أشار: "لا أعتقد ذلك، شاهدنا بعض مقاطع الفيديو لما يبدو عليه الوضع هنا وكيف لثلاثة فرق من البوندسليغا خسرت هنا، سلوكنا لم يكن سبب خسارتنا، ولكننا قدمنا مستوى سيئ وعلينا تقبل ذلك رغم الألم والصدمة، بالطبع الأمر محبط للغاية ولا أجد الكلمات". أما عن غضب المدرب تشابي ألونسو بين شوطي المباراة فعلق قائلا: "لديه كل الأسباب لذلك، ارتكبنا الكثير من الأخطاء لذا نستحق الإقصاء، هذه أضعف مرحلة لنا في الموسم، ولكن لا نزال ننافس في البوندسليغا وعلينا إلقاء غضب تلك الخسارة في الدوري الآن، أردنا الذهاب إلى برلين (النهائي)، ولكن بالنظر إلى ما قدمناه من مستوى لم يكن ذلك كافيًا". تاريخ غريب لقاهر باير ليفركوزن الى ذلك، يُعرف أرمينيا بيلفيلد بأنه "ملك التقلبات" في الكرة الألمانية، حيث يحمل الرقم القياسي كأكثر الأندية صعودا إلى البوندسليغا، إلى جانب نورمبرغ، برصيد 8 مرات. ورغم ذلك، لم يستطع البقاء في دوري الأضواء لفترات طويلة، حيث كانت أطول فترة له في الدرجة الأولى 5 سنوات فقط، وحقق ذلك مرتين عبر تاريخه. وفي موسم 1976-1977، كان بيلفيلد قريبا من تحقيق صعوده التاسع إلى البوندسليغا، لكنه فرّط في فرصة تاريخية بعدما أهدر تقدمه (4-0) في ذهاب ملحق الصعود أمام ميونيخ 1860، ليخسر بطاقة التأهل بطريقة درامية. لحظات خالدة ورغم معاناته، صنع بيلفيلد بعض اللحظات التاريخية، أبرزها فوزه على بايرن ميونيخ برباعية نظيفة في آذار 1979 تحت قيادة المدرب أوتو ريهاغل. لكن ذلك لم يكن كافيًا لبقائه في الدوري، حيث حقق فوزين فقط في آخر 15 مباراة، ليهبط مجددًا. وفي الثمانينيات، حقق أفضل مركز له على الإطلاق في البوندسليغا، عندما أنهى موسمين متتاليين في المركز الثامن. ورغم تاريخه المتقلب، شهد الفريق ظهور أسماء بارزة، مثل ستيفان كونتز، الذي أصبح عام 1996 ثاني لاعب من بيلفيلد يمثل المنتخب الألماني، بعد والتر كلاوس أوهلر بفارق 73 عامًا. كما كان بيلفيلد أول فريق في البوندسليغا يتعاقد مع لاعبين من إيران، عندما ضم الثنائي علي دائي وكريم باقري في موسم 1997-1998. سبق إذاعي وتاريخ مظلم ويملك بيلفيلد أيضًا مكانة خاصة في تاريخ الإعلام الرياضي، حيث كان طرفًا في أول مباراة يتم بثها عبر الراديو الألماني، عندما تغلب على بوروسيا مونستر (5-0) في تشرين الثاني 1925. لكن على الجانب الآخر، تورط النادي في واحدة من أسوأ فضائح الكرة الألمانية، عندما أُدين بالتلاعب في نتائج المباريات عام 1971، ما أدى إلى هبوطه في موسم 1971-1972 بعد سحب جميع نقاطه. ملعب عريق ومزحة تاريخية ويلعب بيلفيلد على ملعبه الحالي، شوكو أرينا، منذ أكثر من 100 عام، ويُعرف أحيانًا باسم "ألم بيلفيلدر"، حيث تعني كلمة "ألم" المرعى الجبلي. الطريف أن الملعب كان في الأصل مزرعة، وكان غير مستوٍ ومعرضا للفيضانات عند الانتقال إليه. ونظرا لكثرة صعود وهبوط الفريق بين الدرجات المختلفة، انتشرت مزحة شهيرة بأن الصعود إلى الملعب يستغرق عاما، والهبوط منه يستغرق عاما آخر. إحصائيات وأرقام: شارك بيلفيلد في البوندسليغا خلال 19 موسما. أكثر من مثل النادي هو روديغر كاوف (170 مباراة). الهداف التاريخي للفريق هو أرتور فيشنياريك (45 هدفا). أصغر لاعب مثّل النادي هو بوراك إينس (18 عاما وشهر واحد و21 يوما).


موقع كتابات
٠٦-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- موقع كتابات
ادولف هتلر جديد يطل برأسه على العالم
بغض النظر عمّا إذا كان مشروع ترامب في الشرق الأوسط، الذي يهدف إلى تهجير ما يقارب مليوني إنسان من قطاع غزة، محاولةً لرفع السقف السياسي و انتزاع تنازلات من الدول العربية، أو سعي لدغدغة مشاعر اليمين العنصري في إسرائيل او مجرد فكرة غير واقعية، يعتبرها كثيرون ضربًا من الخيال، أو حتى مشروعًا جديا، فإنه يكشف عن سياسة نازية لا تقل وحشية عن جرائم هتلر في الهولوكوست. ووفقًا لمحكمة نورمبرغ، التي تشكّلت بعد الحرب العالمية الثانية لمحاكمة مجرمي الحرب النازيين في ألمانيا، فإن مشروع ترامب يندرج ضمن الجرائم ضد الإنسانية، ويستحق المحاكمة عليه لو نفذه. إن المشروع الجهنمي الهادف إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه وتحويله إلى منتجعات سياحية تدرّ الأرباح على الشركات الرأسمالية الأمريكية والإسرائيلية وغيرها، ليس الدليل الوحيد على تطابق سياسة الإدارة الأمريكية مع سياسة الحزب النازي بقيادة أدولف هتلر في سعيه لغزو العالم. فتصريحات دونالد ترامب حول استخدام القوة العسكرية ضد بنما، واحتلال مقاطعة غرين لاند التابعة لدنمارك، والتهديد بضم كندا لتصبح الولاية الحادية والخمسين لأمريكا، وفرض الضرائب على كندا والمكسيك والصين والاتحاد الأوروبي وبريطانيا إذا لم تستجب هذه الدول لشروطه في إبرام اتفاقيات تخدم الولايات المتحدة، ورفعه شعار 'فرض السلام بالقوة'، الذي يعني في جوهره 'سلام البلطجية'، كلها تعكس استراتيجية الإدارة الأمريكية الجديدة الهادفة إلى تعزيز مكانة الولايات المتحدة في النظام العالمي وإنقاذ هيمنتها المتراجعة. لقد كانت سياسة هتلر تسعى إلى إعادة تموضع ألمانيا بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، ولعبت الأزمة الاقتصادية التي ضربت النظام الرأسمالي عام 1929 دورًا كبيرًا في تمهيد الأرضية لصعود الأحزاب الشعبوية واليمينية، تمامًا كما هو الحال في صعود دونالد ترامب. بعبارة أخرى، جاء هتلر إلى السلطة كما جاء ترامب، عبر خطاب شعبوي عبّر عن الأزمة الاقتصادية الداخلية وعن تراجع مكانة الدولة في النظام العالمي. فكما أدت الأزمة الاقتصادية إلى إغلاق المصانع وارتفاع معدلات البطالة في ألمانيا إلى 30%، مما تسبب في انتشار الفقر والبؤس، صعد هتلر مستغلًا هذا الواقع، ورفع شعار 'الانتقام للكرامة الألمانية'. وبنفس الأسلوب، وفي ظل ظروف أزمة اقتصادية وان لا تصل درجتها إلى ما وصلت اليها ألمانيا في تلك الفترة، تسلّق ترامب إلى السلطة، معلنًا أنه 'سيجعل أمريكا عظيمة مجددًا'، من خلال سياسة البلطجة. في خطاب تنصيبه، أشاد ترامب كثيرًا بالرئيس الأمريكي الخامس والعشرين، ويليام ماكينلي، الذي أشعل الحرب ضد إسبانيا عام 1898 للاستحواذ على مستعمراتها، حيث احتلت الولايات المتحدة جزيرة غوام وهاواي والفلبين وبورتوريكو، وأجبرت إسبانيا على الخروج منها، مع فرض ضرائب على السلع المستوردة من الدول الغربية. يحاول ترامب المزج بين نهج هتلر العنصري وسياسة ماكينلي التوسعية، فهو قريب من فكر النازية بقدر قربه من النهج السياسي والعسكري لماكينلي. وكما ضرب هتلر عرض الحائط جميع الاتفاقيات مع الدول الأوروبية، وأعلن الحرب عليها بحجة إعادة الهيبة لألمانيا، يسير ترامب على النهج ذاته تجاه حلفاء الولايات المتحدة، رافعًا شعار 'أمريكا أولًا'. وبغض النظر عن نجاح سياسات ترامب من عدمه، فإن هذه السياسات تظل جزءًا من طبيعة النظام الرأسمالي، وهي منهج سياسي متكرر في العلاقات بين الأقطاب الإمبريالية العالمية، تتصاعد منحنياتها أو تتراجع وفقًا لمقتضيات الصراع على النفوذ السياسي والاقتصادي. غير أن الخطر الحقيقي في هذه السياسة يكمن في تعزيز النزعات القومية المحلية عالميًا، وإعادة إنتاج الإسلام السياسي كفكر وبديل سياسي، يستغل المظالم القومية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لتبرير وجوده وتوسيع نفوذه. وفي كلتا الحالتين، سواء النزعة القومية المحلية أو الإسلام السياسي، فإنهما يشكلان خطرًا على الحركات الداعية للمساواة والعمالية والنسوية، حيث يسعيان إلى تحريف مسار نضالها أو الالتفاف عليه وتفريغه من مضمونه. إن مواجهة سياسة ترامب، وخاصة مشروعه المتناغم مع المشروع الفاشي الإسرائيلي الهادف إلى تصفية الشعب الفلسطيني وقضيته، تُعدّ مسألة محورية وأساسية في أولويات النضال، وخاصة بالنسبة للطبقة العاملة على الصعيد العالمي، التي لها مصلحة مباشرة في مواجهة السياسات الإمبريالية للإدارة الأمريكية الجديدة. فهذه الإدارة، عبر دعايتها المضللة، تحاول إخفاء الجوهر الحقيقي للنظام الرأسمالي العالمي، الذي لا يمكن أن يستمر دون فرض كل أشكال الظلم الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والقومي والعرقي والجنسي والديني وشن الحروب من أجل الهيمنة.


اليوم الثامن
٠٦-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- اليوم الثامن
ادولف هتلر جديد يطل برأسه على العالم
بغض النظر عمّا إذا كان مشروع ترامب في الشرق الأوسط، الذي يهدف إلى تهجير ما يقارب مليوني إنسان من قطاع غزة، محاولةً لرفع السقف السياسي و انتزاع تنازلات من الدول العربية، أو سعي لدغدغة مشاعر اليمين العنصري في إسرائيل او مجرد فكرة غير واقعية، يعتبرها كثيرون ضربًا من الخيال، أو حتى مشروعًا جديا، فإنه يكشف عن سياسة نازية لا تقل وحشية عن جرائم هتلر في الهولوكوست. ووفقًا لمحكمة نورمبرغ، التي تشكّلت بعد الحرب العالمية الثانية لمحاكمة مجرمي الحرب النازيين في ألمانيا، فإن مشروع ترامب يندرج ضمن الجرائم ضد الإنسانية، ويستحق المحاكمة عليه لو نفذه. إن المشروع الجهنمي الهادف إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه وتحويله إلى منتجعات سياحية تدرّ الأرباح على الشركات الرأسمالية الأمريكية والإسرائيلية وغيرها، ليس الدليل الوحيد على تطابق سياسة الإدارة الأمريكية مع سياسة الحزب النازي بقيادة أدولف هتلر في سعيه لغزو العالم. فتصريحات دونالد ترامب حول استخدام القوة العسكرية ضد بنما، واحتلال مقاطعة غرين لاند التابعة لدنمارك، والتهديد بضم كندا لتصبح الولاية الحادية والخمسين لأمريكا، وفرض الضرائب على كندا والمكسيك والصين والاتحاد الأوروبي وبريطانيا إذا لم تستجب هذه الدول لشروطه في إبرام اتفاقيات تخدم الولايات المتحدة، ورفعه شعار 'فرض السلام بالقوة'، الذي يعني في جوهره 'سلام البلطجية'، كلها تعكس استراتيجية الإدارة الأمريكية الجديدة الهادفة إلى تعزيز مكانة الولايات المتحدة في النظام العالمي وإنقاذ هيمنتها المتراجعة. لقد كانت سياسة هتلر تسعى إلى إعادة تموضع ألمانيا بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، ولعبت الأزمة الاقتصادية التي ضربت النظام الرأسمالي عام 1929 دورًا كبيرًا في تمهيد الأرضية لصعود الأحزاب الشعبوية واليمينية، تمامًا كما هو الحال في صعود دونالد ترامب. بعبارة أخرى، جاء هتلر إلى السلطة كما جاء ترامب، عبر خطاب شعبوي عبّر عن الأزمة الاقتصادية الداخلية وعن تراجع مكانة الدولة في النظام العالمي. فكما أدت الأزمة الاقتصادية إلى إغلاق المصانع وارتفاع معدلات البطالة في ألمانيا إلى 30%، مما تسبب في انتشار الفقر والبؤس، صعد هتلر مستغلًا هذا الواقع، ورفع شعار 'الانتقام للكرامة الألمانية'. وبنفس الأسلوب، وفي ظل ظروف أزمة اقتصادية وان لا تصل درجتها إلى ما وصلت اليها ألمانيا في تلك الفترة، تسلّق ترامب إلى السلطة، معلنًا أنه 'سيجعل أمريكا عظيمة مجددًا'، من خلال سياسة البلطجة. في خطاب تنصيبه، أشاد ترامب كثيرًا بالرئيس الأمريكي الخامس والعشرين، ويليام ماكينلي، الذي أشعل الحرب ضد إسبانيا عام 1898 للاستحواذ على مستعمراتها، حيث احتلت الولايات المتحدة جزيرة غوام وهاواي والفلبين وبورتوريكو، وأجبرت إسبانيا على الخروج منها، مع فرض ضرائب على السلع المستوردة من الدول الغربية. يحاول ترامب المزج بين نهج هتلر العنصري وسياسة ماكينلي التوسعية، فهو قريب من فكر النازية بقدر قربه من النهج السياسي والعسكري لماكينلي. وكما ضرب هتلر عرض الحائط جميع الاتفاقيات مع الدول الأوروبية، وأعلن الحرب عليها بحجة إعادة الهيبة لألمانيا، يسير ترامب على النهج ذاته تجاه حلفاء الولايات المتحدة، رافعًا شعار 'أمريكا أولًا'. وبغض النظر عن نجاح سياسات ترامب من عدمه، فإن هذه السياسات تظل جزءًا من طبيعة النظام الرأسمالي، وهي منهج سياسي متكرر في العلاقات بين الأقطاب الإمبريالية العالمية، تتصاعد منحنياتها أو تتراجع وفقًا لمقتضيات الصراع على النفوذ السياسي والاقتصادي. غير أن الخطر الحقيقي في هذه السياسة يكمن في تعزيز النزعات القومية المحلية عالميًا، وإعادة إنتاج الإسلام السياسي كفكر وبديل سياسي، يستغل المظالم القومية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لتبرير وجوده وتوسيع نفوذه. وفي كلتا الحالتين، سواء النزعة القومية المحلية أو الإسلام السياسي، فإنهما يشكلان خطرًا على الحركات الداعية للمساواة والعمالية والنسوية، حيث يسعيان إلى تحريف مسار نضالها أو الالتفاف عليه وتفريغه من مضمونه. إن مواجهة سياسة ترامب، وخاصة مشروعه المتناغم مع المشروع الفاشي الإسرائيلي الهادف إلى تصفية الشعب الفلسطيني وقضيته، تُعدّ مسألة محورية وأساسية في أولويات النضال، وخاصة بالنسبة للطبقة العاملة على الصعيد العالمي، التي لها مصلحة مباشرة في مواجهة السياسات الإمبريالية للإدارة الأمريكية الجديدة. فهذه الإدارة، عبر دعايتها المضللة، تحاول إخفاء الجوهر الحقيقي للنظام الرأسمالي العالمي، الذي لا يمكن أن يستمر دون فرض كل أشكال الظلم الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والقومي والعرقي والجنسي والديني وشن الحروب من أجل الهيمنة.

السوسنة
٠٦-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- السوسنة
هتلر جديد يطل برأسه
بغض النظر عمّا إذا كان مشروع ترامب في الشرق الأوسط، الذي يهدف إلى تهجير ما يقارب مليوني إنسان من قطاع غزة، محاولةً لرفع السقف السياسي و انتزاع تنازلات من الدول العربية، أو سعي لدغدغة مشاعر اليمين العنصري في إسرائيل او مجرد فكرة غير واقعية، يعتبرها كثيرون ضربًا من الخيال، أو حتى مشروعًا جديا، فإنه يكشف عن سياسة نازية لا تقل وحشية عن جرائم هتلر في الهولوكوست. ووفقًا لمحكمة نورمبرغ، التي تشكّلت بعد الحرب العالمية الثانية لمحاكمة مجرمي الحرب النازيين في ألمانيا، فإن مشروع ترامب يندرج ضمن الجرائم ضد الإنسانية، ويستحق المحاكمة عليه لو نفذه.إن المشروع الجهنمي الهادف إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه وتحويله إلى منتجعات سياحية تدرّ الأرباح على الشركات الرأسمالية الأمريكية والإسرائيلية وغيرها، ليس الدليل الوحيد على تطابق سياسة الإدارة الأمريكية مع سياسة الحزب النازي بقيادة أدولف هتلر في سعيه لغزو العالم. فتصريحات دونالد ترامب حول استخدام القوة العسكرية ضد بنما، واحتلال مقاطعة غرين لاند التابعة لدنمارك، والتهديد بضم كندا لتصبح الولاية الحادية والخمسين لأمريكا، وفرض الضرائب على كندا والمكسيك والصين والاتحاد الأوروبي وبريطانيا إذا لم تستجب هذه الدول لشروطه في إبرام اتفاقيات تخدم الولايات المتحدة، ورفعه شعار "فرض السلام بالقوة"، الذي يعني في جوهره "سلام البلطجية"، كلها تعكس استراتيجية الإدارة الأمريكية الجديدة الهادفة إلى تعزيز مكانة الولايات المتحدة في النظام العالمي وإنقاذ هيمنتها المتراجعة.لقد كانت سياسة هتلر تسعى إلى إعادة تموضع ألمانيا بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى، ولعبت الأزمة الاقتصادية التي ضربت النظام الرأسمالي عام 1929 دورًا كبيرًا في تمهيد الأرضية لصعود الأحزاب الشعبوية واليمينية، تمامًا كما هو الحال في صعود دونالد ترامب.بعبارة أخرى، جاء هتلر إلى السلطة كما جاء ترامب، عبر خطاب شعبوي عبّر عن الأزمة الاقتصادية الداخلية وعن تراجع مكانة الدولة في النظام العالمي. فكما أدت الأزمة الاقتصادية إلى إغلاق المصانع وارتفاع معدلات البطالة في ألمانيا إلى 30%، مما تسبب في انتشار الفقر والبؤس، صعد هتلر مستغلًا هذا الواقع، ورفع شعار "الانتقام للكرامة الألمانية". وبنفس الأسلوب، وفي ظل ظروف أزمة اقتصادية وان لا تصل درجتها إلى ما وصلت اليها ألمانيا في تلك الفترة، تسلّق ترامب إلى السلطة، معلنًا أنه "سيجعل أمريكا عظيمة مجددًا"، من خلال سياسة البلطجة.في خطاب تنصيبه، أشاد ترامب كثيرًا بالرئيس الأمريكي الخامس والعشرين، ويليام ماكينلي، الذي أشعل الحرب ضد إسبانيا عام 1898 للاستحواذ على مستعمراتها، حيث احتلت الولايات المتحدة جزيرة غوام وهاواي والفلبين وبورتوريكو، وأجبرت إسبانيا على الخروج منها، مع فرض ضرائب على السلع المستوردة من الدول الغربية. يحاول ترامب المزج بين نهج هتلر العنصري وسياسة ماكينلي التوسعية، فهو قريب من فكر النازية بقدر قربه من النهج السياسي والعسكري لماكينلي. وكما ضرب هتلر عرض الحائط جميع الاتفاقيات مع الدول الأوروبية، وأعلن الحرب عليها بحجة إعادة الهيبة لألمانيا، يسير ترامب على النهج ذاته تجاه حلفاء الولايات المتحدة، رافعًا شعار "أمريكا أولًا".وبغض النظر عن نجاح سياسات ترامب من عدمه، فإن هذه السياسات تظل جزءًا من طبيعة النظام الرأسمالي، وهي منهج سياسي متكرر في العلاقات بين الأقطاب الإمبريالية العالمية، تتصاعد منحنياتها أو تتراجع وفقًا لمقتضيات الصراع على النفوذ السياسي والاقتصادي. غير أن الخطر الحقيقي في هذه السياسة يكمن في تعزيز النزعات القومية المحلية عالميًا، وإعادة إنتاج الإسلام السياسي كفكر وبديل سياسي، يستغل المظالم القومية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لتبرير وجوده وتوسيع نفوذه.وفي كلتا الحالتين، سواء النزعة القومية المحلية أو الإسلام السياسي، فإنهما يشكلان خطرًا على الحركات الداعية للمساواة والعمالية والنسوية، حيث يسعيان إلى تحريف مسار نضالها أو الالتفاف عليه وتفريغه من مضمونه.إن مواجهة سياسة ترامب، وخاصة مشروعه المتناغم مع المشروع الفاشي الإسرائيلي الهادف إلى تصفية الشعب الفلسطيني وقضيته، تُعدّ مسألة محورية وأساسية في أولويات النضال، وخاصة بالنسبة للطبقة العاملة على الصعيد العالمي، التي لها مصلحة مباشرة في مواجهة السياسات الإمبريالية للإدارة الأمريكية الجديدة. فهذه الإدارة، عبر دعايتها المضللة، تحاول إخفاء الجوهر الحقيقي للنظام الرأسمالي العالمي، الذي لا يمكن أن يستمر دون فرض كل أشكال الظلم الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والقومي والعرقي والجنسي والديني وشن الحروب من أجل الهيمنة.


الأيام
٠٥-٠٢-٢٠٢٥
- رياضة
- الأيام
'خدعة ثلاثية الأبعاد'.. أغرب صفقة في الميركاتو الشتوي
شهدت الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات الشتوية لعام 2025 صفقة غريبة للغاية بطلها اليوناني ستيفانوس تزيماس لاعب فريق نورمبرغ المنافس في دوري الدرجة الثانية في ألمانيا. وذكرت صحيفة 'ماركا' الإسبانية أن تزيماس (19 عاما) كان طرفا في صفقة انتقال ثلاثية الأبعاد في الميركاتو الشتوي الذي أغلق أبوابه في الساعات القليلة الماضية. وأوضحت أن فريق نورمبرغ، الذي يلعب تزيماس في صفوفه على سبيل الإعارة، قام قبل ساعات قليلة من إغلاق السوق بتفعيل خيار شرائه من باوك اليوناني مقابل 18 مليون يورو. ويُنظر إلى القيمة المالية لهذه الصفقة على أنها قياسية بالنسبة لنادٍ ينافس في دوري الدرجة الثانية في ألمانيا، لكن الحقيقة أن فريق نورمبرغ كان يخطط لاستثمار لاحق على المدى القريب. فبعد حصوله على عقد تزيماس قرّر نورمبرغ بيع عقد اللاعب لفريق برايتون المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم مقابل 25 مليون يورو ليجني بهذه الصفقة 7 ملايين يورو. اللافت في الأمر أن اللاعب الشاب تزيماس سيكمل منافسات الموسم الحالي 2024-2025 مع نورمبرغ على أن ينتقل بشكل فعلي إلى النادي الإنجليزي في الصيف القادم. وبيّنت ماركا 'سيلعب تزيماس بقية الموسم مع نورمبرغ على سبيل الإعارة ولكن هذه المرة من برايتون'، واصفة الصفقة بأنها بمثابة 'الخدعة'. وعلّقت 'قد لا يكون اسم ستيفانوس تزيماس معروفا لدى الكثيرين من عشاق كرة القدم حول العالم، لكنه في الحقيقة بات بطلا لإحدى أكثر القصص غرابة في ختام سوق الانتقالات'. وقال تزيماس 'سعيد جدا لأن حلمي باللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز سيتحقق في الموسم المقبل، أود أن أشكر نادي نورمبرغ على الفرصة التي منحوني إياها وثقتهم في'. من جهته عبّر برايتون عن سعادته بالتعاقد مع الشاب اليوناني، حيث قال فابيان هورزلر مدرب الفريق 'ستيفانوس موهبة استثنائية، هو مهاجم صريح يتمتع بقدرة غير طبيعية على تسجيل الأهداف، ونحن سعداء للغاية بضمه'. وخلال الموسم الحالي، سجّل ستيفانوس تزيماس 10 أهداف وصنع اثنين في 18 مباراة مع نورمبرغ، الذي يحتل المركز العاشر في جدول ترتيب دوري الدرجة الثانية في ألمانيا. وتبلغ القيمة السوقية لتزيماس، الذي يلعب لمنتخب اليونان تحت 21 عاما، ما يقرب من 10 ملايين يورو وفق موقع 'ترانسفير ماركت' المتخصص في بيانات اللاعبين والأندية. Stefanos is a Seagull! 🇬🇷 — Brighton & Hove Albion (@OfficialBHAFC)