أحدث الأخبار مع #نيبون


أرقام
منذ 5 أيام
- أعمال
- أرقام
وكالة: اليابان تبحث بيع 100 ألف طن من احتياطي الأرز شهريًا
تسعى الحكومة اليابانية إلى استخدام مخزونها الاحتياطي من الأرز لتهدئة الضغوط التضخمية في السوق المحلية، كما تبحث عن آليات مرنة تضمن وفرة الإمدادات وتحُد من المضاربات التي تسهم في رفع الأسعار على المستهلكين. ووفقًا لما نقلته وكالة "نيبون" عن مصادر على دراية بالأمر الخميس، تبحث وزارة الزراعة اليابانية بيع 100 ألف طن من مخزون الأرز الحكومي، عبر مزادات تُعقد شهريًا خلال الفترة من مايو إلى يوليو. وفي حين تبيع الحكومة الأرز للمشترين بشرط إعادة شراء نفس الكمية خلال عام، إلا أن الوزارة تبحث أيضًا إمكانية تخفيف هذا الشرط، وتخطط الحكومة لطلب التعاون في عدم رفع أسعار الجملة بشكل كبير لمنع ارتفاع أسعار التجزئة. يأتي هذا بعدما باعت الحكومة ما مجموعه 312.3 ألف طن من احتياطي الأرز في 3 مزادات أُجريت حتى أبريل، ومع ذلك، ظلت أسعار التجزئة للأرز مرتفعة، حيث تجاوزت ضعف مستوياتها قبل عام.

السوسنة
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- السوسنة
الجامعة الأردنيّة تبحث تعزيز التّعاون في برنامج ساساكاوا
عمان - السوسنة بحث رئيس الجامعة الأردنيّة، الدّكتور نذير عبيدات، لدى لقاءه في مكتبه اليوم وفدًا يابانيًّا رفيعَ المستوى بقيادة رئيس مؤسّسة نيبون "يوهي ساساكاوا" والمديرةِ التّنفيذيّة لمؤسّسة طوكيو "ماري سوزوكي"، سبلَ تعزيز التّعاون في برنامجِ المِنَح الدّراسيّة الذي تقدِّمه مؤسّسة نيبون تحت إشراف مؤسّسة طوكيو لطلبة الدّراسات العليا في الجامعة؛ برنامجِ ساساكاوا للقادة الشّباب (Sylff). وفي بداية اللّقاء، رحّب عبيدات بالوفد، مؤكِّدًا عمقَ العلاقات التي تربط الجامعة الأردنيّة بالمؤسّسات الأكاديميّة والدّاعمة اليابانيّة، معربًا عن تقديره للدّعم الذي تقدّمه مِنحة ساساكاوا للطّلبة المتميّزين في الجامعة، وعبّر عن تطلُّع الجامعة لتعزيز هذه الشّراكة وتوسيع آفاق التّعاون مع المؤسّسة في المستقبل كما بحث عبيدات إمكانيّة توفير مِنَحٍ لدراسة الدّكتوراه في مجالاتٍ استراتيجيّةٍ تحتاجها الجامعة، كالذّكاء الاصطناعيّ والأمن السّيبراني، مؤكِّدًا على أهمّيّة استمرار هذه الشّراكة وتطويرِها خلال السّنوات المقبلة. من جانبه، أعرب "يوهي" عن شكره وتقديره للجامعة، مشيرًا إلى العلاقة التّاريخيّة التي تربط المؤسّسة بالأردنّ والتي تمتدُّ لنحو 30 عامًا، وإلى الشّراكة المثمرة مع الجامعة في إطار برنامج المِنَح منذ 22 عامًا، منوِّهًا بأنَّ البرنامج قد دعم ما يقارب 30,000 طالبٍ حول العالم، تبوَّأ العديدُ منهم مناصبَ دوليّةً مهمّة. كما شكر "يوهي" فريقَ عمل الجامعة الذي أدار البرنامج بكفاءةٍ عاليةٍ طَوال هذه المدّة، وكشف عن سعي المؤسّسة لزيادة قيمة الدّعم الماليّ المقدَّم للجامعة ضمن برنامج المِنحة ليصل إلى 100 ألفِ دولارٍ أمريكيّ في العام القادم. وخلال اللّقاء، قدّمَت نائب الرّئيس لشؤون الكلّيّات الإنسانيّة ورئيسة لجنة الإشراف على المِنحة الدّكتورة ناهد عميش، عرضًا موجزًا استعرضَت فيه مسيرةَ المِنحة وتطوّرها في الجامعة منذ انطلاقها عام 2003،وكان العرضُ متضمّنًا أعدادَ الطّلبة المستفيدين والخرّيجين، والتّخصّصات الأكاديميّة التي شملتها، وآليّة عمل اللّجنة المسؤولة عنها وإجراءات متابعة الطّلبة. كما تناول اللّقاء بحثَ فُرَصِ توسيع قاعدة التّخصّصات والمجالات التي تغطّيها المِنحة، وإمكانيّة زيادة عدد الطّلبة المستفيدين سنويًّا، وتوفير فرص للطّلبة للدّراسة أو إجراء أبحاثٍ في اليابان. وفي ختام اللّقاء، الذي حضره نوّاب الرّئيس، وعددٌ من عمداء الكلّيّات، وأعضاءُ لجنة الإشراف على المِنحة في الجامعة، بالإضافة إلى عدد من الطّلبة الذين استفادوا من المِنحة خلال السّنوات الماضية، أكّد الجانبان على أهمّيّة هذه الشّراكة الاستراتيجيّة وضرورة مواصلة الحوار لتطويرها بما يخدم مصلحة الطّلبة والبحثَ العلميّ في الجامعة الأردنيّة. يُذكَر أنّ برنامج ساساكاوا للقادة الشّباب (SYLFF) برنامجٌ عالميّ تقدّمه مؤسّسة نيبون بإشراف مؤسّسة طوكيو اليابانيّة، ويستهدف طلبة الدّراسات العليا المتميّزين، ويهدف إلى تنمية القدرات القياديّة ودعم البحوث والابتكار لإحداث تأثيرٍ إيجابيٍّ في المجتمعات، وإلى إعداد جيلٍ من القادة الشّباب برؤية عالميّة وقدرة على مواجهة التّحدّيات من خلال التّعاون والمعرفة.


الرياضية
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- رياضة
- الرياضية
مذيع ياباني يتوقع ثلاثية هلالية.. ويمنح سالم النجومية
توقع ريوتا آشي، المذيع التلفزيوني الياباني، فوز فريق الهلال الأول لكرة القدم، بثلاثة أهداف مقابل هدف للأهلي في نصف نهائي كأس آسيا للنخبة 2025، التي تجمع الفريقين، الثلاثاء، على ملعب «الإنماء» في مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، مشيرًا إلى أن سالم الدوسري، قائد الأزرق، سيخطف نجومية هذه المباراة. وقال لـ«الرياضية» آشي في حديث خاص خلال حضوره المؤتمر الصحافي لمدربي مواجهة النصر وكواساكي في نصف نهائي كأس آسيا للنخبة الثلاثاء: «أعمل في قناة نيبون اليابانية، وجئت إلى جدة لتغطية بطولة كأس آسيا للنخبة، واليوم فضلت البقاء في ملعب الإنماء، بعد حضوري المؤتمر الصحافي صباح الثلاثاء، الخاص بشيكتوشي هاسيبي، مدرب فريق كاواساكي، لتغطيته إعلاميًا، على الرغم من أن مباراة الأهلي والهلال لا يزال متبقٍ على انطلاقتها أكثر من 7 ساعات، إذ آثرت البقاء هنا والاستمتاع بالكلاسيكو السعودي». وأبدى الإعلامي الياباني «30 عامًا» إعجابه بثلاثي الهلال السعودي، الصربي سيرجي سافيتش، والبرازيلي مالكوم أوليفيرا، وسالم الدوسري، وكذلك ثنائي الأهلي، الجزائري رياض محرز، والإيفواري فرانك كيسيه. وعن معرفته بالكرة السعودية قال: «أملك شغفًا كبيرًا لمتابعة كرة القدم السعودية، وذلك بعد الزخم الكبير عقب استقطاب نجوم عالميين كبار في مقدمتهم البرتغالي كرستيانو رونالدو، والفرنسي كريم بنزيما، والجزائري رياض محرز، والسنغالي ساديو ماني»، مشيرًا إلى أنه متابع للكرة السعودية، «اليوم، سنشاهد مواجهة من العيار الثقيل تجمع الأهلي بالهلال في نصف نهائي كأس آسيا للنخبة، والفائز فيها سيكون طرفاً أول في النهائي».

٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
تاريخ لا يُنسى… كيف تنقل اليابان دروس الحرب إلى الأجيال الجديدة؟
بصوت متعب وأنفاس متقطعة، يخاطب مجموعة من طلاب المرحلة الثانوية قائلاً: 'كان مصير الجنود اليابانيين في حرب المحيط الهادئ مأساويًا. قتل نحو 2.3 مليون فرد من العسكريين، لكن أقل من نصفهم لقوا حتفهم في المعارك، بينما يقال إن الباقين ماتوا بسبب المرض. تجاوزت الخسائر اليابانية 3.1 مليون قتيل، بما في ذلك المدنيين.' يؤكد المتحدث على عدد القتلى، ثم يلتقط أنفاسه. 'لم يكن ذلك مفاجئًا. تلك الحرب، التي بدأتها اليابان، تسببت في سقوط ما بين 15 إلى 20 مليون قتيل في الصين وجنوب شرق آسيا.' المتحدث هو السيد ساتو سوسومو، البالغ من العمر 89 عامًا، من سكان مدينة توياما. بصفته أحد الناجين من قصف توياما خلال الحرب العالمية الثانية، يشارك في أنشطة تهدف إلى نقل تجربة الحرب المروعة وواقعها إلى جيل الشباب. في فبراير / شباط 2023، قام مجموعة من طلاب مدرسة جامعة كانازاوا الثانوية في محافظة إيشيكاوا المجاورة بزيارة السيد ساتو في منزله برفقة معلمهم للاطلاع على تجاربه. وقبل أن يروي لهم قصته الشخصية، شرح لهم الحقائق التاريخية لحرب المحيط الهادئ، وقدم صورة شاملة استنادًا إلى المواد التي جمعها. باستخدام جهاز الكمبيوتر الخاص به، عرض لهم لقطات فيديو من تقارير تلفزيونية، موضحًا لهم بدقة التسلسل الزمني للحرب، مؤكدًا أن اليابان هي من بدأتها. ساتو سوسومو (على اليمين) يُجيب بوضوح على أسئلة طلاب مدرسة جامعة كانازاوا الثانوية في منزله في توياما. (© ميازاكي تاكاهيرو) بين لقطات الفيديو، ترك نبرته المهيبة انطباعًا عميقًا. 'ما يجب ألا ننساه هو أننا نحن الشعب الياباني ضحايا ومعتدون في تلك الحرب في نفس الوقت'. القصف الذي أهلك توياما بدأ السيد ساتو نشاطه الخطابي في عام 2001 بعد أن طلب منه أطفال المنطقة مشاركة تجربته الشخصية حول قصف توياما. منذ ذلك الحين، توسعت فرصه لتقديم محاضراته، حيث ألقى حوالي 260 محاضرة في المدارس الابتدائية والإعدادية. كان يُلقي محاضراته أمام آلاف الطلاب، ليحكي لهم عن تجربته الشخصية ويسلط الضوء على الواقعة المدمرة التي عاشها. حتى نهاية عام 2023، استمع نحو 20 ألف طالب إلى محاضراته، حيث روى لهم تفصيلات الحرب، مُقدّمًا وجهة نظر إنسانية حية حول الفظائع التي شهدها. في الثاني من أغسطس / آب 1945، في ساعات الفجر الأولى، تعرضت مدينة توياما لواحدة من أكثر الهجمات الجوية تدميرًا خلال الحرب العالمية الثانية. ففي تلك اللحظات، شنّ 182 قاذفة أمريكية هجومًا على المدينة، وقامت بإلقاء أكثر من 1400 طن من القنابل الحارقة، مما أدى إلى إحراق المدينة بالكامل وتدميرها بشكل شبه كامل. أطلال شارع سوغاوا التجاري بعد تفحم معظم مبانيه، كما هو مصوّر في صحيفة توياما دايكوشو (قصف توياما). (© كيتانيبون شيمبون) في الوقت الذي يركّز فيه التاريخ الياباني عادةً على الغارات الجوية التي استهدفت المدن الكبرى مثل طوكيو، فإن التقييم الكامل للأضرار الناجمة عن الغارات الجوية الأمريكية يسلط الضوء على مدى الدمار الذي لحق بمدينة توياما. ففي الواقع، دُمّرت 99.5% من المدينة، مما جعلها واحدة من أكثر المدن تضررًا من الغارات الجوية في تاريخ الحرب العالمية الثانية. كانت هناك أيضًا ضربات مدمرة استهدفت مدن ميتو (إيباراكي)، وهاتشيوجي (طوكيو)، وناغاوكا (نييغاتا) في صباح اليوم ذاته، الأمر الذي دفع صحيفة نيويورك تايمز إلى وصف القصف الذي طال المدن الأربع بأنه 'أقوى ضربة جوية واحدة على الإطلاق'. في تلك الفترة، كانت توياما تُعتبر مركزًا صناعيًا هامًا، حيث كانت العديد من الشركات الكبرى مثل نيبون صودا وفوجيكوشي تنتج المواد الكيميائية والآلات التي كانت تُستخدم في الجهود الحربية اليابانية. وكان والد ساتو عضوًا في فرقة موسيقية بحرية في يوكوسوكا، محافظة كاناغاوا. ولكن مع تصاعد الحرب، نُقل إلى فرقة النحاس في مصنع فوجيكوشي، وانتقلت عائلته إلى توياما. كان ساتو في العاشرة من عمره عندما تعرضت مدينته للقصف. ويحتفظ الآن بصورة نادرة التقطتها القوات الأمريكية قبل الهجوم، حيث استخدمت القنابل الضوئية لإضاءة المدينة. وفي تلك اللحظة، كان ساتو يحتمي في منزل عائلته. بينما يعرض الصورة، يقول: 'كان هذا منزلي. ما زلت أشعر بالحسرة كلما نظرت إلى هذه الصورة'. في ليلة الأول من أغسطس / آب، استفاق من نومه على صوت صفارات الإنذار، التي أعلنت عن اقتراب الغارات الجوية. لكن سرعان ما توقفت الصفارات، فاطمأن وعاد إلى فراشه غارقًا في نوم عميق. لكن بعد منتصف الليل، هاجمت القاذفات الأمريكية المدينة. سرعان ما اندلعت حرائق هائلة في غرب المدينة. بسرعة، فرّ مع والدته وإخوته إلى حقل الأرز القريب من المنزل. ومع اختبائهم تحت الأغطية، كان الصوت المدوي للقنابل الحارقة يملأ الأجواء. 'سُمعت القنابل وهي تصطدم بالطين في حقل الأرز'، يقول، متذكرًا كيف أخّر الطين انفجار القنابل الحارقة، ما أنقذ حياتهم في تلك اللحظات. ثم، تداخلت أصوات الهلع مع الصرخات، وسمعوا أمرًا عاجلاً: 'اقفزوا في النهر!' لم يتردد للحظة، فقفز مع أخيه إلى النهر بسرعة. أما أخته، فقد غاص جسدها في الوحل، ولكن أمه تمكنت من مساعدتها على النزول إلى النهر. ويضيف: 'لو تأخرت أمي لحظة، لكانت قد هلكت هي وأختي'. لا يستطيع أن ينسى تلك اللحظة، فهو يشعر بمرارة وندم لعدم تمكنه من العناية بهما بشكل أفضل في تلك اللحظات الحرجة. كنت أظن أن اليابان هي الضحية. بينما التهمت ألسنة اللهب المدينة بأكملها، لجأ ساتو وعائلته إلى ضفة النهر، محاولين الاحتماء تحت أغطية النوم المبللة حتى انحسرت النيران. لكن ما إن بزغت شمس اليوم التالي، حتى استُقبلوا بمشهد مروع: أنقاض مشتعلة، منازل تحولت إلى رماد، وجثث متناثرة في كل مكان. يستعيد ساتو تلك اللحظة: 'احترق منزلنا بالكامل. رأيت بقايا العديد من الأطفال الصغار. بعد وقت قصير، جرفت الأمواج عشرات الجثث إلى شاطئ مدينة هيمي القريبة. سمعت أنهم عثروا حتى على أم شابة تحمل مولودها الجديد.' تطفو أمامه المشاهد الجهنمية للجثث التي حملها نهر جينزو إلى خليج توياما، قبل أن تقذفها الأمواج إلى ساحل هيمي في شبه جزيرة نوتو السفلى. ثم يتنهد، مستعيدًا تأملاته حول الحرب: 'حاول أن تتخيل عواقب قصف منطقة سكنية مكتظة بالسكان. حتى في الحرب، هناك قواعد تحظر مهاجمة المدنيين. لكن اليابان وألمانيا كانتا أول من خالف هذه القواعد. لاحقًا، فعلت أمريكا الشيء نفسه. هذه هي الحرب'. على مدار سنوات، سعى ساتو إلى فهم الصورة الأوسع. درس بمحض إرادته تاريخ عدوان اليابان، وزار مواقع المعارك في أوكيناوا، كما زار النصب التذكاري الوطني في بيرل هاربر، جزيرة أواهو بهاواي. من خلال هذه الرحلات، جمع تدريجيًا المزيد من المعلومات، ليقدمها في محاضراته. بعد الاستماع إليه لما يقارب الساعة، بدأ الطلاب في التعبير عن مشاعرهم بخشوع شديد: 'بصراحة، كنت أعتقد أن اليابان كانت هي الضحية في هذه الحرب.' 'أشعر أنني سمعت التاريخ الحقيقي للحرب، وهو أمر لم أتعلمه في الكتب المدرسية'. أصداء الغزو الروسي على أوكرانيا تجلس امرأتان بجانب ساتو، تدونان ملاحظاته بشغف. إحداهما ابنته، نيشيدا أكيو، والأخرى ابنته المراهقة ناناكو. كلتاهما تتعلمان منه، مدفوعتين بأمل مواصلة عمله في نقل شهادته للأجيال القادمة. على مدى السنوات الخمس الماضية، تدهورت صحة ساتو، مما دفع أكيو إلى اقتراح أن يتوقف عن إلقاء المحاضرات، لكنه أجاب بحزم: 'إنها مهمتي'. كانت كلماته دافعًا لأكيو للتفكير بجدية فيما يمكنها فعله للمساعدة. ثم جاء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، ليشعل شرارة التحرك. بينما كانت تشاهد الأخبار العاجلة، رأت مشاهد مألوفة بشكل مخيف: العاصمة الأوكرانية كييف تتعرض للقصف، القوات الروسية تعبر الحدود، وأكوام من الأنقاض تتناثر في الشوارع. استعاد عقلها فورًا وصف والدها لحرب المحيط الهادئ. شعرت أنها 'لا تستطيع الصمت'، وبدأت تتساءل عمّا يجب عليها فعله. بعد فترة وجيزة، صادفت أكيو مقالًا على الإنترنت عن مشروع في هيروشيما، يهدف إلى تدريب الناس على نقل شهادات الهيباكوشا (ضحايا القنبلة الذرية). أطلقت مدينة هيروشيما هذا المشروع عام 2012 لضمان استمرار رواية قصص الضحايا عبر الأجيال. في البداية، اعتمد المشروع على شهادتين: الناجون الفعليون، و'حراس الذاكرة'. لكن منذ عام 2022، بدأ تدريب مجموعة جديدة تُعرف باسم 'شهود العائلة'، وهم أبناء وأحفاد الهيباكوشا، يتلقون تدريبًا لمدة عامين ليصبحوا معتمدين في نقل القصص. في تلك اللحظة، أدركت نيشيدا: 'هذا ما يمكنني فعله'.وسألت ابنتها عما إذا كانت مهتمة بالأمر. كان رد ناناكو فوريًا: 'نعم، سأفعل ذلك!' فقد شعرت ناناكو، هي الأخرى، بألم عميق عند سماعها أخبار الغزو. حفيدة ساتو، نيشيدا ناناكو (في الوسط)، وابنته أكيو تستمعان باهتمام شديد إلى ذكرياته. (© ميازاكي تاكاهيرو) أظهرت وسائل الإعلام صورًا مؤلمة: أطفال صغار في الملاجئ يصرخون 'لا أريد أن أموت'، وآخرون يمشون بين الأنقاض، وجوههم غارقة في الصدمة والخوف. بالنسبة لناناكو، كان من المستحيل تجاهل هذه المشاهد. قالت بحزم: 'بعد أن علمتُ بوجود أطفال مثلي عالقين في الحرب، شعرتُ أنه من الخطأ تجاهل ما يحدث. إن عدم القيام بأي شيء على الإطلاق هو بمثابة تساهل مع العنف. أريد أن أفعل ما بوسعي لضمان عدم نسيان من ماتوا أو أصيبوا في الحرب.'. زيارة دراسية إلى ساحات معارك أوكيناوا بدأت نيشيدا وابنتها بمرافقة ساتو عندما كان يُلقي محاضرات (تدريبية). في فبراير/ شباط 2024، سافر الثلاثة إلى أوكيناوا لزيارة ساحات معارك سابقة. كانت الرحلة بناءً على اقتراح ساتو. 'يتطلب الاستمرار في أنشطتي معرفة واسعة. أوكيناوا هي الجزء الوحيد من اليابان الذي شهد معارك برية خلال الحرب. أريد أن يعرف الناس كيف فاقم القادة العسكريون اليابانيون الدمار في محاولتهم إبطاء تقدم القوات الأمريكية ولو قليلاً'. استخدمت القوات الأمريكية قاذفات اللهب لمهاجمة القوات اليابانية والمدنيين المختبئين في الكهوف أثناء معركة أوكيناوا في 25 يونيو/ حزيران 1945. (مجموعة أرشيف محافظة أوكيناوا) كما زاروا متحف تسوشيمامارو التذكاري في ناها، المُخصّص لسفينة كانت تُجلي المئات من تلاميذ المدارس من أوكيناوا إلى ناغازاكي عندما أغرقها الجيش الأمريكي، مما أسفر عن سقوط أكثر من 1500 ضحية. ولاحقًا، زاروا متحف هيميوري للسلام في إيتومان، الذي يشهد على الظروف المروّعة التي واجهها تلاميذ المدارس الذين جُنّدوا للعمل كممرضين في ساحة المعركة. توقف الثلاثة مرة أخرى عند أطلال قلعة أوراسوي، التي شهدت قتالًا عنيفًا عام 1945، ومرُّوا بقاعدة فوتينما الجوية المهيبة التابعة لمشاة البحرية الأمريكية القريبة أثناء توجههم شمالًا شرقًا على الطريق الوطني رقم 58. مجموعة من الجنود يحملون زميلهم الذي قتل خلال القذف بالقرب من أنقاض قلعة أوراسوي خلال معركة أوكيناوا في 22 أبريل/ نيسان 1945. (مجموعة أرشيف محافظة أوكيناوا) في منتصف الرحلة حدث ما كانوا يخشونه، مرض ساتو، ودخل المستشفى لفترة وجيزة. بعد عودته، في يونيو/ حزيران 2024، ألقت نيشيدا أكيو محاضرة نيابةً عن والدها، الذي لم يكن قد تعافى تمامًا بعد، وفي يوليو/ تموز، ألقت ناناكو أول محاضرة لها أمام الطلاب في منشأة ما بعد الدوام المدرسي. وفقًا لنيشيدا، 'كنت أعلم أن هذا اليوم قادم. ما زلت أشعر أنني غير مستعدة جيدًا، ولست ندًا لوالدي، لكنني سأبذل قصارى جهدي لمواصلة التعلم لأُخلّد ذكراه'. (النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. بحث ومقابلات من قِبل باور نيوز. صورة العنوان الرئيسي: مشهد مدينة توياما من سطح مبنى شركة توياما للكهرباء مباشرةً بعد قصف المدينة بالقنابل الحارقة، من فيلم توياما دايكوشو ،قصف توياما، © كيتانبون شينبون)


بلد نيوز
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- بلد نيوز
«درون» تولد طاقة من ضربات البرق
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: «درون» تولد طاقة من ضربات البرق - بلد نيوز, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 10:52 مساءً طورت شركة يابانية، أول نظام في العالم يحفز ويوجه البرق باستخدام طائرات بدون طيار «درون»، بهدف توليد الطاقة من ضرباته الهائلة ونقلها إلى محطة أرضية، ويمثل هذا الابتكار نقلة نوعية في تقنيات الطاقة المتجددة. وقالت شركة نيبون للتلغراف والهاتف في بيان: «أجريت أول تجربة ناجحة في منطقة جبلية بمدينة هامادا في محافظة شيمانه، ونجحنا في تحفز صاعقة برق عمداً باستخدام طائرة من دون طيار مزودة بقفص معدني مقاوم للصواعق، عند تحليقها على ارتفاع 300 متر، وتسبب التغير المفاجئ في المجال الكهربائي، بجذب صاعقة إلى الطائرة، من دون أن تتضرر، وذلك بفضل القفص المعدني المصمم خصيصاً لتوزيع التيار الكهربائي بعيداً عن مكونات الطائرة». تتميز التقنية بقدرتها على تحمل تيارات كهربائية تصل إلى 150 كيلو أمبير، وهي 5 أضعاف متوسط قوة الصواعق الطبيعية، مع نسبة حماية تبلغ 98%. وتخطط الشركة لنشر شبكات من هذه الطائرات من دون طيار في جميع أنحاء المدن وحول البنية التحتية الحيوية للمساعدة في منع الأضرار المرتبطة بالصواعق وتحسين السلامة العامة.