#أحدث الأخبار مع #نيريتفافالسالبيان٠٢-٠٤-٢٠٢٥علومالبيانطبق "العدس الفضائي" لغز جديد على المريخ.. هل يكشف أسرار الكوكب الأحمر؟اكتشف العلماء صخرة غريبة على سطح المريخ، أثارت حيرتهم لكونها غير مألوفة تمامًا، والتقطت مركبة بيرسيفيرانس التابعة لوكالة ناسا صورًا جديدة لهذا التكوين الغامض، الذي يتكون من مئات الكرات الصغيرة بحجم المليمتر، متجمعة معاً في شكل يشبه طبق العدس أو كتلة من بيوض العناكب. هذه الأجسام البنية الصغيرة المكتشفة حديثًا، والتي بدت وكأنها تنتمي لعالم آخر، تختلف كليًا عن الغبار الأحمر الصدئ المحيط بها. ورغم المحاولات لفهم طبيعة هذه الصخرة، لم يتمكن العلماء بعد من تحديد العملية الجيولوجية التي أدت إلى تشكلها، وفقا لصحيفة " ديلي ميل" البريطانية. هل تكشف هذه الصخورأسرار تاريخ المريخ البركاني؟ يُعتقد أن هذه الصخرة قد تحمل أدلة على التاريخ الجيولوجي العريق للمريخ، الذي يعود إلى نحو 4.6 مليار سنة. فمن المعروف أن سطح الكوكب الأحمر كان يعج بآلاف البراكين الضخمة التي شهدت انفجارات فائقة القوة، وهي أقوى أنواع الثورات البركانية المعروفة. عثر العلماء على هذه الصخرة الفريدة على حافة فوهة جيزيرو، وهي منطقة واسعة يبلغ قطرها 28 ميلًا (حوالي 45 كم)، ويُعتقد أنها كانت مغطاة بالمياه في الماضي البعيد. يصف أليكس جونز، طالب الدكتوراه في قسم علوم الأرض بـ إمبريال كوليدج لندن، هذا الاكتشاف قائلًا: "لقد ذُهل فريق بيرسيفيرانس العلمي عند رؤية هذه الصخرة الغريبة المكونة من مئات الكرات الصغيرة. سيكون من الضروري وضع هذه الأجسام في سياقها الجيولوجي لفهم أصلها، وتحديد أهميتها بالنسبة لتاريخ الحافة الغربية لفوهة جيزيرو وما بعدها." كيف تشكلت هذه الكرات الغريبة؟ تُعرف هذه الكتل الجيولوجية باسم "السفيرولات"، وهي عبارة عن حصى كروية يتراوح قطرها بين 0.01 ملم إلى 4 ملم. بعضها يمتلك شكلًا بيضاويًا ممدودًا، بينما تتميز أخرى بحواف حادة، ربما نتيجة لانكسارها. بعض هذه الأجسام تحوي ثقوبًا صغيرة وكأنها تعرضت للوخز، لكن سبب هذا التنوع في أشكالها لا يزال غامضًا. على الأرض، تتشكل السفيرولات عادةً بطريقتين: 1. نتيجة التبريد السريع لقطرات الصخور المنصهرة خلال الانفجارات البركانية. 2. بسبب تكثف الصخور المتبخرة إثر اصطدام نيزك ضخم. إذا كانت هذه الصخور على المريخ قد تشكلت بطريقة مشابهة، فهذا قد يغير فهمنا للتاريخ البركاني للكوكب. هل كان للماء دور في تكوينها؟ وفقًا للدكتور جويل ديفيس، عالم الجيولوجيا الكوكبية في إمبريال كوليدج لندن، فمن المحتمل أن تكون هذه الأجسام قد تشكلت نتيجة مرور المياه عبر التربة المريخية منذ مليارات السنين، ربما في وقت كانت فيه الظروف شديدة البرودة بحيث لم يكن الماء السائل موجودًا على السطح. يقول ديفيس:"اكتشافات كهذه تساعد علماء الجيولوجيا في إعادة بناء صورة لتطور المريخ، من كوكب دافئ ورطب قبل 3-4 مليارات سنة، إلى بيئة باردة وجافة كما نراها اليوم." ليست المرة الأولى! ليست هذه هي المرة الأولى التي يُعثر فيها على كرات غامضة على سطح المريخ. ففي 2004، اكتشفت مركبة أوبورتيونيتي تشكيلات صغيرة بحجم حبات التوت الأزرق في منطقة ميريدياني بلانوم، تبين لاحقًا أنها بقايا نيازك متكسرة. وفي 2012، رصدت مركبة كيوريوسيتي كرات مماثلة في الصخور داخل فوهة غيل، فيما اكتشفت بيرسيفيرانس العام الماضي قوامًا يشبه "الفشار" في الصخور الرسوبية لقناة نيريتفا فالس. هل المريخ لا يزال نشطًا بركانيًا؟ في عام 2021، توصل العلماء إلى أن بعض البراكين على المريخ قد تكون لا تزال نشطة، مما يعني احتمال وجود ميكروبات على سطح الكوكب منذ ما لا يزيد عن 30,000 سنة. إذا كان لهذه الصخرة الغامضة صلة بالنشاط البركاني القديم، فقد تساهم في الكشف عن أدلة جديدة حول إمكانية وجود حياة على المريخ في الماضي. لهذا السبب، تواصل مركبة بيرسيفيرانس مهمتها في البحث عن دلائل للحياة الميكروبية القديمة، وجمع عينات صخرية لإعادتها إلى الأرض في المستقبل.
البيان٠٢-٠٤-٢٠٢٥علومالبيانطبق "العدس الفضائي" لغز جديد على المريخ.. هل يكشف أسرار الكوكب الأحمر؟اكتشف العلماء صخرة غريبة على سطح المريخ، أثارت حيرتهم لكونها غير مألوفة تمامًا، والتقطت مركبة بيرسيفيرانس التابعة لوكالة ناسا صورًا جديدة لهذا التكوين الغامض، الذي يتكون من مئات الكرات الصغيرة بحجم المليمتر، متجمعة معاً في شكل يشبه طبق العدس أو كتلة من بيوض العناكب. هذه الأجسام البنية الصغيرة المكتشفة حديثًا، والتي بدت وكأنها تنتمي لعالم آخر، تختلف كليًا عن الغبار الأحمر الصدئ المحيط بها. ورغم المحاولات لفهم طبيعة هذه الصخرة، لم يتمكن العلماء بعد من تحديد العملية الجيولوجية التي أدت إلى تشكلها، وفقا لصحيفة " ديلي ميل" البريطانية. هل تكشف هذه الصخورأسرار تاريخ المريخ البركاني؟ يُعتقد أن هذه الصخرة قد تحمل أدلة على التاريخ الجيولوجي العريق للمريخ، الذي يعود إلى نحو 4.6 مليار سنة. فمن المعروف أن سطح الكوكب الأحمر كان يعج بآلاف البراكين الضخمة التي شهدت انفجارات فائقة القوة، وهي أقوى أنواع الثورات البركانية المعروفة. عثر العلماء على هذه الصخرة الفريدة على حافة فوهة جيزيرو، وهي منطقة واسعة يبلغ قطرها 28 ميلًا (حوالي 45 كم)، ويُعتقد أنها كانت مغطاة بالمياه في الماضي البعيد. يصف أليكس جونز، طالب الدكتوراه في قسم علوم الأرض بـ إمبريال كوليدج لندن، هذا الاكتشاف قائلًا: "لقد ذُهل فريق بيرسيفيرانس العلمي عند رؤية هذه الصخرة الغريبة المكونة من مئات الكرات الصغيرة. سيكون من الضروري وضع هذه الأجسام في سياقها الجيولوجي لفهم أصلها، وتحديد أهميتها بالنسبة لتاريخ الحافة الغربية لفوهة جيزيرو وما بعدها." كيف تشكلت هذه الكرات الغريبة؟ تُعرف هذه الكتل الجيولوجية باسم "السفيرولات"، وهي عبارة عن حصى كروية يتراوح قطرها بين 0.01 ملم إلى 4 ملم. بعضها يمتلك شكلًا بيضاويًا ممدودًا، بينما تتميز أخرى بحواف حادة، ربما نتيجة لانكسارها. بعض هذه الأجسام تحوي ثقوبًا صغيرة وكأنها تعرضت للوخز، لكن سبب هذا التنوع في أشكالها لا يزال غامضًا. على الأرض، تتشكل السفيرولات عادةً بطريقتين: 1. نتيجة التبريد السريع لقطرات الصخور المنصهرة خلال الانفجارات البركانية. 2. بسبب تكثف الصخور المتبخرة إثر اصطدام نيزك ضخم. إذا كانت هذه الصخور على المريخ قد تشكلت بطريقة مشابهة، فهذا قد يغير فهمنا للتاريخ البركاني للكوكب. هل كان للماء دور في تكوينها؟ وفقًا للدكتور جويل ديفيس، عالم الجيولوجيا الكوكبية في إمبريال كوليدج لندن، فمن المحتمل أن تكون هذه الأجسام قد تشكلت نتيجة مرور المياه عبر التربة المريخية منذ مليارات السنين، ربما في وقت كانت فيه الظروف شديدة البرودة بحيث لم يكن الماء السائل موجودًا على السطح. يقول ديفيس:"اكتشافات كهذه تساعد علماء الجيولوجيا في إعادة بناء صورة لتطور المريخ، من كوكب دافئ ورطب قبل 3-4 مليارات سنة، إلى بيئة باردة وجافة كما نراها اليوم." ليست المرة الأولى! ليست هذه هي المرة الأولى التي يُعثر فيها على كرات غامضة على سطح المريخ. ففي 2004، اكتشفت مركبة أوبورتيونيتي تشكيلات صغيرة بحجم حبات التوت الأزرق في منطقة ميريدياني بلانوم، تبين لاحقًا أنها بقايا نيازك متكسرة. وفي 2012، رصدت مركبة كيوريوسيتي كرات مماثلة في الصخور داخل فوهة غيل، فيما اكتشفت بيرسيفيرانس العام الماضي قوامًا يشبه "الفشار" في الصخور الرسوبية لقناة نيريتفا فالس. هل المريخ لا يزال نشطًا بركانيًا؟ في عام 2021، توصل العلماء إلى أن بعض البراكين على المريخ قد تكون لا تزال نشطة، مما يعني احتمال وجود ميكروبات على سطح الكوكب منذ ما لا يزيد عن 30,000 سنة. إذا كان لهذه الصخرة الغامضة صلة بالنشاط البركاني القديم، فقد تساهم في الكشف عن أدلة جديدة حول إمكانية وجود حياة على المريخ في الماضي. لهذا السبب، تواصل مركبة بيرسيفيرانس مهمتها في البحث عن دلائل للحياة الميكروبية القديمة، وجمع عينات صخرية لإعادتها إلى الأرض في المستقبل.