
طبق "العدس الفضائي" لغز جديد على المريخ.. هل يكشف أسرار الكوكب الأحمر؟
اكتشف العلماء صخرة غريبة على سطح المريخ، أثارت حيرتهم لكونها غير مألوفة تمامًا، والتقطت مركبة بيرسيفيرانس التابعة لوكالة ناسا صورًا جديدة لهذا التكوين الغامض، الذي يتكون من مئات الكرات الصغيرة بحجم المليمتر، متجمعة معاً في شكل يشبه طبق العدس أو كتلة من بيوض العناكب.
هذه الأجسام البنية الصغيرة المكتشفة حديثًا، والتي بدت وكأنها تنتمي لعالم آخر، تختلف كليًا عن الغبار الأحمر الصدئ المحيط بها. ورغم المحاولات لفهم طبيعة هذه الصخرة، لم يتمكن العلماء بعد من تحديد العملية الجيولوجية التي أدت إلى تشكلها، وفقا لصحيفة " ديلي ميل" البريطانية.
هل تكشف هذه الصخورأسرار تاريخ المريخ البركاني؟
يُعتقد أن هذه الصخرة قد تحمل أدلة على التاريخ الجيولوجي العريق للمريخ، الذي يعود إلى نحو 4.6 مليار سنة. فمن المعروف أن سطح الكوكب الأحمر كان يعج بآلاف البراكين الضخمة التي شهدت انفجارات فائقة القوة، وهي أقوى أنواع الثورات البركانية المعروفة.
عثر العلماء على هذه الصخرة الفريدة على حافة فوهة جيزيرو، وهي منطقة واسعة يبلغ قطرها 28 ميلًا (حوالي 45 كم)، ويُعتقد أنها كانت مغطاة بالمياه في الماضي البعيد.
يصف أليكس جونز، طالب الدكتوراه في قسم علوم الأرض بـ إمبريال كوليدج لندن، هذا الاكتشاف قائلًا:
"لقد ذُهل فريق بيرسيفيرانس العلمي عند رؤية هذه الصخرة الغريبة المكونة من مئات الكرات الصغيرة. سيكون من الضروري وضع هذه الأجسام في سياقها الجيولوجي لفهم أصلها، وتحديد أهميتها بالنسبة لتاريخ الحافة الغربية لفوهة جيزيرو وما بعدها."
كيف تشكلت هذه الكرات الغريبة؟
تُعرف هذه الكتل الجيولوجية باسم "السفيرولات"، وهي عبارة عن حصى كروية يتراوح قطرها بين 0.01 ملم إلى 4 ملم. بعضها يمتلك شكلًا بيضاويًا ممدودًا، بينما تتميز أخرى بحواف حادة، ربما نتيجة لانكسارها. بعض هذه الأجسام تحوي ثقوبًا صغيرة وكأنها تعرضت للوخز، لكن سبب هذا التنوع في أشكالها لا يزال غامضًا.
على الأرض، تتشكل السفيرولات عادةً بطريقتين:
1. نتيجة التبريد السريع لقطرات الصخور المنصهرة خلال الانفجارات البركانية.
2. بسبب تكثف الصخور المتبخرة إثر اصطدام نيزك ضخم.
إذا كانت هذه الصخور على المريخ قد تشكلت بطريقة مشابهة، فهذا قد يغير فهمنا للتاريخ البركاني للكوكب.
هل كان للماء دور في تكوينها؟
وفقًا للدكتور جويل ديفيس، عالم الجيولوجيا الكوكبية في إمبريال كوليدج لندن، فمن المحتمل أن تكون هذه الأجسام قد تشكلت نتيجة مرور المياه عبر التربة المريخية منذ مليارات السنين، ربما في وقت كانت فيه الظروف شديدة البرودة بحيث لم يكن الماء السائل موجودًا على السطح.
يقول ديفيس:"اكتشافات كهذه تساعد علماء الجيولوجيا في إعادة بناء صورة لتطور المريخ، من كوكب دافئ ورطب قبل 3-4 مليارات سنة، إلى بيئة باردة وجافة كما نراها اليوم."
ليست المرة الأولى!
ليست هذه هي المرة الأولى التي يُعثر فيها على كرات غامضة على سطح المريخ. ففي 2004، اكتشفت مركبة أوبورتيونيتي تشكيلات صغيرة بحجم حبات التوت الأزرق في منطقة ميريدياني بلانوم، تبين لاحقًا أنها بقايا نيازك متكسرة.
وفي 2012، رصدت مركبة كيوريوسيتي كرات مماثلة في الصخور داخل فوهة غيل، فيما اكتشفت بيرسيفيرانس العام الماضي قوامًا يشبه "الفشار" في الصخور الرسوبية لقناة نيريتفا فالس.
هل المريخ لا يزال نشطًا بركانيًا؟
في عام 2021، توصل العلماء إلى أن بعض البراكين على المريخ قد تكون لا تزال نشطة، مما يعني احتمال وجود ميكروبات على سطح الكوكب منذ ما لا يزيد عن 30,000 سنة.
إذا كان لهذه الصخرة الغامضة صلة بالنشاط البركاني القديم، فقد تساهم في الكشف عن أدلة جديدة حول إمكانية وجود حياة على المريخ في الماضي. لهذا السبب، تواصل مركبة بيرسيفيرانس مهمتها في البحث عن دلائل للحياة الميكروبية القديمة، وجمع عينات صخرية لإعادتها إلى الأرض في المستقبل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 16 ساعات
- البيان
«عيون هابل» تلتقط «حلقة أينشتاين»
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» أن تلسكوب هابل الفضائي تمكن مؤخراً من التقاط صور لثلاث مجرات تشكل ظاهرة تعرف باسم حلقة أينشتاين. وحلقة أينشتاين هي شكل حلقي بسبب انحناء الضوء حول جسم فائق الكتلة بتأثير عدسة الجاذبية. وتتكون هذه الحلقة عندما يقع مصدر الضوء، وجسم العدسة، والراصد، على خط مستقيم. وفي الصور التي التقطها التلسكوب الفضائي هابل، تقع المجرات المشار إليها على مسافات تبلغ 19.5 مليار سنة ضوئية، و5.5 مليارات سنة ضوئية، و2.7 مليار سنة ضوئية من الأرض.


صحيفة الخليج
منذ 17 ساعات
- صحيفة الخليج
كويكب بحجم منزل يقترب من الأرض بسرعة مرعبة.. هل يصطدم؟
متابعات – «الخليج» يترقب علماء الفلك مرور الكويكب «2003 MH4» قرب كوكب الأرض يوم السبت 24 مايو، في حدث فلكي لافت لكنه غير مقلق حتى الآن. يندفع الكويكب الذي يبلغ قطره نحو 335 متراً، أي ما يعادل ثلاثة ملاعب كرة قدم، بسرعة مذهلة تصل إلى 14 كيلومتراً في الثانية، ومن المتوقع أن يمر على بُعد 6.67 مليون كيلومتر من الأرض، أي ما يعادل 17 مرة المسافة بين الأرض والقمر. ناسا ترصد الكويكب وتتابع مساره لحظة بلحظة أكدت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» أن الكويكب لا يشكل تهديداً مباشراً، لكنه مصنف ضمن «الكويكبات الخطرة المحتملة» نظراً لحجمه ومساره الذي يعبر مدار الأرض، ويُطلق هذا التصنيف على أي جرم فضائي يزيد قطره عن 140 متراً ويقترب من الأرض لمسافة تقل عن 7.5 مليون كيلومتر. هل يشكل خطراً حقيقياً على الأرض؟ مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض، التابع لوكالة ناسا يتابع الكويكب بدقة، ويؤكد العلماء أن احتمالات الاصطدام بالأرض ضئيلة للغاية، لكن المتابعة المستمرة تبقى ضرورية، إذ قد تؤثر تغيرات الجاذبية أو العوامل المدارية الأخرى على مسار الكويكب مستقبلاً. ماذا يحدث إذا اصطدم الكويكب بالغلاف الجوي؟ رغم أن الحدث لا يحمل تهديداً فورياً، فإنه يعيد إلى الواجهة أهمية مراقبة الفضاء القريب من الأرض والتأهب لأي مفاجآت كونية محتملة. اصطدام كويكب بحجم «2003 MH4» من الأرض سيكون حدثاً مدمّراً محلياً، لكنه لا يُصنف ضمن الكوارث التي تُهدد الحياة على مستوى الكوكب كما هو الحال مع الكويكبات العملاقة. ومع ذلك، هذا النوع من التهديدات يدفع العلماء لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر والدفاع الكوكبي. شهدت الأرض خلال السنوات الماضية عدة اقترابات وثيقة لكويكبات شبيهة بـ«2003 MH4». في عام 2019، مر الكويكب «OK 2019» بحجم 100 متر على بعد 70 ألف كيلومتر فقط، واكتُشف قبل أيام من اقترابه، ما أثار قلق العلماء. وفي أغسطس 2020، مرّ الكويكب «QG 2020» على بعد 2950 كيلومتراً فقط من الأرض، ويُعد أقرب كويكب مسجل حتى الآن، رغم صغر حجمه الذي لم يتجاوز 6 أمتار، كذلك في عام 2011، عبر الكويكب «YU55 2005» بحجم 400 متر على مسافة آمنة، وشُوهد بوضوح باستخدام الرادار. أما الكويكب الشهير «99942 أبوفيس»، فيُتوقع أن يقترب بشكل استثنائي عام 2029 على بُعد 31 ألف كيلومتر فقط، دون احتمال اصطدام مؤكد.


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
كويكب بحجم منزل يمر قرب الأرض بسرعة 41 ألف كيلومتر في الساعة
اقترب كويكب جديد بحجم منزل من الأرض بسرعة تجاوزت 41 ألف كيلومتر في الساعة، وذلك بعد يومين فقط من اكتشافه، وفق ما أعلنه علماء الفلك ضمن رصد دقيق يُعدّ قريبًا بمعايير الفضاء. أفاد فريق مشروع MAP الفلكي أن الكويكب الذي يحمل اسم 2025 KF تم رصده لأول مرة في 19 مايو/ أيار في صحراء أتاكاما التشيلية، ويُقدَّر قطره بين 10 و23 مترًا، وهو ما يُعادل تقريبًا حجم منزل. وعلى الرغم من حجمه الكبير نسبيًا، طمأن الخبراء بأن الجسم الفضائي لا يشكّل تهديدًا فعليًا لسكان الأرض. مرور على مسافة أقل من ثلث المسافة إلى القمر وذكرت وكالة ناسا أن الكويكب سيقترب من كوكب الأرض مساء 21 مايو/ أيار عند الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش، مارًّا على مسافة تُقدّر بحوالي 115000 كيلومتر، أي ما يعادل قرابة ثلث المسافة بين الأرض والقمر، وبسرعة تقارب 41650 كيلومترًا في الساعة. مرور فوق القارة القطبية ومسار شمسي وأوضح العلماء أن أقرب نقطة للكويكب ستكون فوق المنطقة القطبية الجنوبية، قبل أن يواصل مساره في مدار طويل حول الشمس. وعلى الرغم من هذه المسافة القريبة نسبيًا، يؤكّد الباحثون أن الكويكب لن يصطدم بالأرض، كما أنه لن يقترب من القمر، إذ سيمر على بُعد يُقدَّر بـ226666 كيلومترًا من سطحه. لا خطر اصطدام والغلاف الجوي عامل حماية وفي ما يتعلّق بالاحتمال النادر لسقوط الكويكب على سطح الأرض، أكّد علماء ناسا أن حجمه الصغير يجعل هذا السيناريو مستبعدًا، حيث يُرجَّح أن يحترق الجسم الفضائي في الغلاف الجوي للأرض قبل أن يتمكن من بلوغ السطح. رصد مستمر لآلاف الكويكبات منذ 1998 منذ صيف 1998، تتابع وكالة الفضاء الأمريكية آلاف الكويكبات التي قد تُصنّف كأجسام خطرة على الأرض. وقد بلغ عدد هذه الأجسام حتى اليوم حوالي 40000 كويكب، بينما يُصنَّف نحو 4700 منها باعتبارها "أجسامًا خطيرة محتملة". إلا أن التقديرات العلمية تشير إلى أن احتمال وقوع اصطدام مدمّر مع الأرض خلال القرن الحالي لا يزال منخفضًا للغاية. لم يحطّم الرقم القياسي وعلى الرغم من قرب مروره، لم يتمكن كويكب 2025 KF من كسر الرقم القياسي لأقرب مرور لكويكب من الأرض، والذي لا يزال يحمله كويكب بحجم سيارة مرّ في عام 2020 على مسافة لا تتجاوز 2950 كيلومترًا فقط من سطح الأرض. aXA6IDgyLjIyLjIxMi4zMiA= جزيرة ام اند امز CH