٢١-٠٧-٢٠٢٥
مقتل وإصابة 119 شخصاً جراء اصطدام طائرة عسكرية بمدرسة في بنغلاديش
شفق نيوز- دكا
أعلنت السلطات البنغلاديشية، يوم الاثنين، عن مقتل وإصابة 119 شخصاً جراء اصطدام طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو بمدرسة في العاصمة دكا أثناء قيامها برحلة تدريبية.
وهذه الحصيلة هي الأسواء لكارثة جوية في بنغلادش منذ عقود، بحسب وكالة "فرانس برس".
وأفاد المكتب الإعلامي التابع لرئاسة الحكومة الانتقالية أنّ الطيّار توقير إسلام ساغار توفي متأثراً بجروحه.
وأدى سقوط الطائرة على مدرسة مايلستون في شمال غرب العاصمة دكا إلى مقتل 19 شخصاً بينهم تلاميذ، إصابة 100 شخص بجروح، غالبيتهم من التلاميذ الذي تتراوح أعمارهم بين 8 أعوام و12 عاماً.
ونُقل العديد من المصابين إلى المعهد الوطني للحروق، حيث أفاد مدير المعهد محمد ناصر الدين لوكالة "فرانس برس" بأن نحو 20 منهم في حالة حرجة.
وأقلعت الطائرة الصينية الصنع من طراز "إف-7 بي جي آي" في الساعة 13,06 بالتوقيت المحلي (07,06 بتوقيت غرينتش) من قاعدة خندقار في ضواحي العاصمة لكنها أصيبت بعضل فني، وفق الجيش، قبل أن تصطدم بعد ذلك بوقت قصير بمدرسة "مايلستون سكول إند كولدج".
وقال الجيش في بيان "السبب الدقيق قيد التحقيق"، مضيفاً أن الطيار الملازم توقير إسلام ساغار، "حاول دون جدوى توجيه طائرته المتهاوية بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان في العاصمة رغم بذله قصارى جهده، تحطمت الطائرة على مبنى مدرسة مايلستون المؤلف من طبقتين".
وأفاد مصور "فرانس برس" في المكان أنّ عناصر الإنقاذ هرعوا إلى موقع الحادث حيث قاموا بانتشال الضحايا من تحت أنقاض المبنى المتضرّر.
وقال أحد الطلاب ويدعى شفيع الرحمن شافي (18 عاماً) لـ"فرانس برس"، إنه "كانت هناك طائرتان مقاتلتان في السماء، سقطت إحداهما هنا على جزء من المبنى حيث كانت تُدرّس حصّة اللغة الإنكليزية لتلاميذ المرحلة الابتدائية".
وأضاف الشاب الذي كان موجوداً في أحد ملاعب المدرسة عند وقوع الحادث، أنّ "أصيب عدد كبير من الطلاب والمعلّمين بجروح".
وتابع "سمعنا دوياً قوياً. شعرنا بما يشبه هزّة أرضية. ثم أشتعلت النيران في كلّ شيء".
وسارع العديد من أولياء أمور الطلاب إلى المعهد الوطني للحروق لمحاولة التعرّف على هوية أبنائهم، وفقاً لصحفية في "فرانس برس".
وقال تُفضل حسين (30 عاماً) لـ"فرانس برس"، إنه "بحثنا عن ابن عمي البالغ من العمر 12 عاماً في عدّة مستشفيات"، مضيفاً باكياً "أخيراً، وجدنا جثّته هنا".
وفي أول المساء، كانت العديد من الأمهات متجمعات أمام المستشفى وهن يبكين.
وتجمع عشرات الأشخاص في المكان في الطابور للتبرع بالدم.
وأعرب رئيس الحكومة الانتقالية، محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام، في منشور على منصة "إكس"، عن "حزنه العميق وألمه".
وقال إنها "لحظة حزن عميق تعيشها الأمة بأسرها. الحكومة ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للتحقيق في أسباب الحادث وتقديم المساعدة للجميع".
وأعلنت السلطات، أن غداً الثلاثاء يوم حداد وطني في أنحاء البلاد كافة.
في العام 1984، تحطّمت طائرة تابع لشركة "بيمان" من طراز "فوكر إف-27" أثناء توجّهها من ميناء شيتاغونغ (جنوب غرب) إلى دكا، ما أدى إلى مقتل جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 49 شخصاً.