logo
#

أحدث الأخبار مع #هآرتستسفيبارإيل،

تسونامي سياسي ضد إسرائيل.. ونتنياهو: هذه هدية عظيمة لـ'حماس'.. وسنواصل القتال
تسونامي سياسي ضد إسرائيل.. ونتنياهو: هذه هدية عظيمة لـ'حماس'.. وسنواصل القتال

القدس العربي

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • القدس العربي

تسونامي سياسي ضد إسرائيل.. ونتنياهو: هذه هدية عظيمة لـ'حماس'.. وسنواصل القتال

الناصرة- 'القدس العربي': عند منتصف الليلة الفائتة، اختار رئيس حكومة الاحتلال التعقيب على إنذار مشترك لبريطانيا وفرنسا وكندا باستخدام عقوبات ضد إسرائيل بحال استأنفت الحرب وأبقت على الجوع والسعي للتدمير والتهجير المنافي للقانون الدولي، بالقول إنها تقدّم لـ 'حماس' 'هدية عظيمة على السابع من أكتوبر'، وتستدعي بذلك المزيد من الكوارث. في بيان نشره على منصة 'إكس'، لجأ نتنياهو كعادته إلى طرح إسرائيل كضحية، وتحميل العالم المسؤولية، والانتقال من الدفاع إلى الهجوم، بالزعم أنه يمكن وقف الحرب غدًا، بحال تم الإفراج عن المخطوفين، وتخلّت 'حماس' عن سلاحها، ووافقت على تهجير قادتها من غزة ونزعها من السلاح. وتابع: 'سنواصل الدفاع عن أنفسنا حتى النصر المطلق'. هل يسمح الاحتلال بدخول ما يحتاجه القطاع من غذاء ودواء، أم يكتفي بالقطّارة لاحتواء الانتقادات؟ بعد البيان الثلاثي المذكور، الذي تحدث عن معاناة إنسانية غير محتملة داخل القطاع، ولوّح باحتمال فرض العقوبات على إسرائيل، بحال لم توقف 'العمليات القتالية' وتدخل المساعدات فورًا، صدر عن طريق الخارجية البريطانية، أمس، بيانٌ إضافي عن 25 دولة ومنظمة حقوقية أوروبية، طالب إسرائيل بالإتاحة الفورية لإدخال 'مساعدات إنسانية' يحتاجها المدنيون في غزة، منوهاً إلى أن سلطات الاحتلال حالت دون دخولها حتى الآن، منذ شهرين، ما أدى إلى نقص حاد بالغذاء والدواء، وإيصال القطاع إلى حافة الجوع، وذلك إلى جانب دعوة 'حماس' للإفراج الفوري عن المخطوفين. ومن المتوقع أن ينضم 'الاتحاد الأوروبي' لهذه الضغوط في موقف جامع، غدًا الأربعاء، وبحال فرضت الدول الأوروبية المركزية العقوبات فعلًا، فستكون مؤثرة لأنها تحمل معنى اقتصاديًا حقيقيًا، لكنها، ورغم أهميتها ومباركة 'حماس' لها، فهي حتى الآن مجرد تهديد وأقوال بلا أفعال. رخصة بالقتل وفي التزامن مع هذا الموقف الأوروبي غير المسبوق، بعدما أربكت صورُ المذبحة والجوع دول العالم، خاصة الغرب، ولم تترك له مجالًا لمواصلة الثرثرة والاكتفاء بانتقادات مخففة وملطفة، تقول تسريبات إعلامية عبرية، اليوم الثلاثاء إن ترامب بعث برسالة لنتنياهو قال فيها إنه أمام خيار الهجران والانسحاب من الموضوع. ويبقى السؤال: هل يسمح الاحتلال بدخول ما يحتاجه القطاع من غذاء ودواء، أم يكتفي بالقطّارة لاحتواء الانتقادات؟ والأهم: هل تؤدي مثل هذه الضغوط إلى وقف الحرب؟ هل فعلاً تتحول التهديدات اللفظية إلى عقوبات فعلية؟ ويزداد هذا السؤال إلحاحًا في ظل انطلاق 'عربات جدعون' بالتدريج، وببطء، ومع استمرار المذبحة والجوع داخل القطاع. ويبقى الامتحان للدول الغربية بالأفعال، كما هو الحال مع إسرائيل نفسها: هل توقف المقتلة، أم تسعى للحصول على ترخيص بمواصلتها، مقابل إدخال طحين ووقف تدفق صور الأطفال الغزيين مع الطناجر الفارغة، التي حشرت الحكومات والدول في الزاوية، وقلصت هامش المناورة والتجاهل والنفاق؟ وكان نتنياهو نفسه قد ألمح إلى ذلك، بتبريره القرار بالسماح بإدخال 'مساعدات إنسانية'، بقوله: 'إنه يُحظر علينا الوصول إلى حالة جوع في غزة من الناحية الموضوعية' (يتحاشى القول: من الناحية الأخلاقية) و'من الناحية السياسية'، وهو يقصد بذلك ضغطًا غربيًا أمريكيًا قد يوقف 'عربات جدعون'. وهذا الاحتمال يقع في صلب تحذير محرر الشؤون الشرق أوسطية في صحيفة 'هآرتس' تسفي بار إيل، الذي يرى أن نتنياهو يبحث عن تصريح بالقتل مقابل مساعدات إنسانية. العالم في حالة حرج وتكرّس الصحف العبرية اليوم كافة عناوينها الرئيسية لهذا الضغط الغربي على إسرائيل، فيما يوجّه عددٌ كبير من المراقبين الإسرائيليين الانتقادات لها، ويتهمونها بالفشل في الحلبة الدولية وفي إدارة الحرب. معظمهم يزن الأمور بميزان الربح والخسارة، لا الميزان الإنساني، وبعيدًا عن الميثاق الصحافي المهني الأخلاقي. فبينما عنونت صحيفة 'يسرائيل هيوم' صفحتها الرئيسة بـ'تسونامي سياسي ضد إسرائيل'، اختارت 'هآرتس' عنوانها الرئيس: 'فرنسا، كندا، وبريطانيا هدّدت بالتحرك ضد إسرائيل بحال لم توقف الحرب'، أما عنوان صحيفة 'معاريف' فكان: 'العالم ضد إسرائيل'، وقد اختارت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' كلمتين عنوانًا رئيسًا لها: 'تحت الضغط'، ولجانبهما صورة شاحنات 'المساعدات الإنسانية' الخمس وهي تدخل القطاع. الصور التي خرجت من غزة حشرت الحكومات والدول في الزاوية، وقلّصت هامش المناورة والتجاهل والنفاق وهكذا عدد كبير من المراقبين وكتّاب مقالات الرأي ممن يوجهون إصبع الاتهام بالفشل وفقدان الرؤية والإستراتيجية والغباء لحكومة الاحتلال. فيقول المعلق السياسي في صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، نداف أيال، إن الجيش يقاتل، والحكومة تفشل. ويقول أيال إنه، فيما يعدّ الجيش مخططات وينطلق بها أملًا في أن تؤدي حملته العسكرية إلى الضغط على 'حماس' نحو صفقة صغيرة أو كبيرة، فإن المستوى السياسي يتورط في إخفاق كبير، ويمكّن 'حماس' من تسجيل انتصار تلو آخر، ويخلص للقول: 'نتنياهو يحتاج إلى غطاء أمريكي، وهذا سيكون مقابل صفقة تنهي الحرب أيضًا'. وكعادته، يحمل المعلق السياسي في القناة 12 العبرية، بن كاسبيت، بحدة على نتنياهو وحكومته، بالقول، في مقال تنشره صحيفة 'معاريف': 'إنه عندما يفهم الأمريكيون أن إسرائيل لا تفهم الرموز، فإنهم يستخدمون العصا الغليظة'، لافتًا إلى حجمها الحقيقي بقوله: 'إنها ليست الصين ولا روسيا'، ويضيف: 'كان يفترض أن نتحرك بسرعة بعد السابع من أكتوبر، لكننا عملنا ببطء'. وتحت عنوان 'غباء إجرامي'، يقول المعلق الحزبي السياسي في 'هآرتس' يوسي فرطر إن طريقة إدخال المساعدات الآن مثالٌ على التقاء الغباء بالفوضى والاستخفاف. وتبقى فاعلية الانتقادات والضغوط الخارجية والداخلية رهن الامتحان، امتحان الأفعال، فالباب مفتوح أيضًا على استمرار الحرب مع تخفيف وطأة الجوع، الذي يضع العالم في حالة حرج، وامتحان للإنسانية والأخلاق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store