logo
تسونامي سياسي ضد إسرائيل.. ونتنياهو: هذه هدية عظيمة لـ'حماس'.. وسنواصل القتال

تسونامي سياسي ضد إسرائيل.. ونتنياهو: هذه هدية عظيمة لـ'حماس'.. وسنواصل القتال

القدس العربي منذ يوم واحد

الناصرة- 'القدس العربي': عند منتصف الليلة الفائتة، اختار رئيس حكومة الاحتلال التعقيب على إنذار مشترك لبريطانيا وفرنسا وكندا باستخدام عقوبات ضد إسرائيل بحال استأنفت الحرب وأبقت على الجوع والسعي للتدمير والتهجير المنافي للقانون الدولي، بالقول إنها تقدّم لـ 'حماس' 'هدية عظيمة على السابع من أكتوبر'، وتستدعي بذلك المزيد من الكوارث.
في بيان نشره على منصة 'إكس'، لجأ نتنياهو كعادته إلى طرح إسرائيل كضحية، وتحميل العالم المسؤولية، والانتقال من الدفاع إلى الهجوم، بالزعم أنه يمكن وقف الحرب غدًا، بحال تم الإفراج عن المخطوفين، وتخلّت 'حماس' عن سلاحها، ووافقت على تهجير قادتها من غزة ونزعها من السلاح.
وتابع: 'سنواصل الدفاع عن أنفسنا حتى النصر المطلق'.
هل يسمح الاحتلال بدخول ما يحتاجه القطاع من غذاء ودواء، أم يكتفي بالقطّارة لاحتواء الانتقادات؟
بعد البيان الثلاثي المذكور، الذي تحدث عن معاناة إنسانية غير محتملة داخل القطاع، ولوّح باحتمال فرض العقوبات على إسرائيل، بحال لم توقف 'العمليات القتالية' وتدخل المساعدات فورًا، صدر عن طريق الخارجية البريطانية، أمس، بيانٌ إضافي عن 25 دولة ومنظمة حقوقية أوروبية، طالب إسرائيل بالإتاحة الفورية لإدخال 'مساعدات إنسانية' يحتاجها المدنيون في غزة، منوهاً إلى أن سلطات الاحتلال حالت دون دخولها حتى الآن، منذ شهرين، ما أدى إلى نقص حاد بالغذاء والدواء، وإيصال القطاع إلى حافة الجوع، وذلك إلى جانب دعوة 'حماس' للإفراج الفوري عن المخطوفين.
ومن المتوقع أن ينضم 'الاتحاد الأوروبي' لهذه الضغوط في موقف جامع، غدًا الأربعاء، وبحال فرضت الدول الأوروبية المركزية العقوبات فعلًا، فستكون مؤثرة لأنها تحمل معنى اقتصاديًا حقيقيًا، لكنها، ورغم أهميتها ومباركة 'حماس' لها، فهي حتى الآن مجرد تهديد وأقوال بلا أفعال.
رخصة بالقتل
وفي التزامن مع هذا الموقف الأوروبي غير المسبوق، بعدما أربكت صورُ المذبحة والجوع دول العالم، خاصة الغرب، ولم تترك له مجالًا لمواصلة الثرثرة والاكتفاء بانتقادات مخففة وملطفة، تقول تسريبات إعلامية عبرية، اليوم الثلاثاء إن ترامب بعث برسالة لنتنياهو قال فيها إنه أمام خيار الهجران والانسحاب من الموضوع.
ويبقى السؤال: هل يسمح الاحتلال بدخول ما يحتاجه القطاع من غذاء ودواء، أم يكتفي بالقطّارة لاحتواء الانتقادات؟ والأهم: هل تؤدي مثل هذه الضغوط إلى وقف الحرب؟ هل فعلاً تتحول التهديدات اللفظية إلى عقوبات فعلية؟
ويزداد هذا السؤال إلحاحًا في ظل انطلاق 'عربات جدعون' بالتدريج، وببطء، ومع استمرار المذبحة والجوع داخل القطاع. ويبقى الامتحان للدول الغربية بالأفعال، كما هو الحال مع إسرائيل نفسها: هل توقف المقتلة، أم تسعى للحصول على ترخيص بمواصلتها، مقابل إدخال طحين ووقف تدفق صور الأطفال الغزيين مع الطناجر الفارغة، التي حشرت الحكومات والدول في الزاوية، وقلصت هامش المناورة والتجاهل والنفاق؟
وكان نتنياهو نفسه قد ألمح إلى ذلك، بتبريره القرار بالسماح بإدخال 'مساعدات إنسانية'، بقوله: 'إنه يُحظر علينا الوصول إلى حالة جوع في غزة من الناحية الموضوعية' (يتحاشى القول: من الناحية الأخلاقية) و'من الناحية السياسية'، وهو يقصد بذلك ضغطًا غربيًا أمريكيًا قد يوقف 'عربات جدعون'. وهذا الاحتمال يقع في صلب تحذير محرر الشؤون الشرق أوسطية في صحيفة 'هآرتس' تسفي بار إيل، الذي يرى أن نتنياهو يبحث عن تصريح بالقتل مقابل مساعدات إنسانية.
العالم في حالة حرج
وتكرّس الصحف العبرية اليوم كافة عناوينها الرئيسية لهذا الضغط الغربي على إسرائيل، فيما يوجّه عددٌ كبير من المراقبين الإسرائيليين الانتقادات لها، ويتهمونها بالفشل في الحلبة الدولية وفي إدارة الحرب. معظمهم يزن الأمور بميزان الربح والخسارة، لا الميزان الإنساني، وبعيدًا عن الميثاق الصحافي المهني الأخلاقي.
فبينما عنونت صحيفة 'يسرائيل هيوم' صفحتها الرئيسة بـ'تسونامي سياسي ضد إسرائيل'، اختارت 'هآرتس' عنوانها الرئيس: 'فرنسا، كندا، وبريطانيا هدّدت بالتحرك ضد إسرائيل بحال لم توقف الحرب'، أما عنوان صحيفة 'معاريف' فكان: 'العالم ضد إسرائيل'، وقد اختارت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' كلمتين عنوانًا رئيسًا لها: 'تحت الضغط'، ولجانبهما صورة شاحنات 'المساعدات الإنسانية' الخمس وهي تدخل القطاع.
الصور التي خرجت من غزة حشرت الحكومات والدول في الزاوية، وقلّصت هامش المناورة والتجاهل والنفاق
وهكذا عدد كبير من المراقبين وكتّاب مقالات الرأي ممن يوجهون إصبع الاتهام بالفشل وفقدان الرؤية والإستراتيجية والغباء لحكومة الاحتلال. فيقول المعلق السياسي في صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، نداف أيال، إن الجيش يقاتل، والحكومة تفشل.
ويقول أيال إنه، فيما يعدّ الجيش مخططات وينطلق بها أملًا في أن تؤدي حملته العسكرية إلى الضغط على 'حماس' نحو صفقة صغيرة أو كبيرة، فإن المستوى السياسي يتورط في إخفاق كبير، ويمكّن 'حماس' من تسجيل انتصار تلو آخر، ويخلص للقول: 'نتنياهو يحتاج إلى غطاء أمريكي، وهذا سيكون مقابل صفقة تنهي الحرب أيضًا'.
وكعادته، يحمل المعلق السياسي في القناة 12 العبرية، بن كاسبيت، بحدة على نتنياهو وحكومته، بالقول، في مقال تنشره صحيفة 'معاريف': 'إنه عندما يفهم الأمريكيون أن إسرائيل لا تفهم الرموز، فإنهم يستخدمون العصا الغليظة'، لافتًا إلى حجمها الحقيقي بقوله: 'إنها ليست الصين ولا روسيا'، ويضيف: 'كان يفترض أن نتحرك بسرعة بعد السابع من أكتوبر، لكننا عملنا ببطء'.
وتحت عنوان 'غباء إجرامي'، يقول المعلق الحزبي السياسي في 'هآرتس' يوسي فرطر إن طريقة إدخال المساعدات الآن مثالٌ على التقاء الغباء بالفوضى والاستخفاف.
وتبقى فاعلية الانتقادات والضغوط الخارجية والداخلية رهن الامتحان، امتحان الأفعال، فالباب مفتوح أيضًا على استمرار الحرب مع تخفيف وطأة الجوع، الذي يضع العالم في حالة حرج، وامتحان للإنسانية والأخلاق.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رغم محدوديتها وعدم وصولها.. إسرائيليون يحاولون عرقلة دخول مساعدات إلى غزة
رغم محدوديتها وعدم وصولها.. إسرائيليون يحاولون عرقلة دخول مساعدات إلى غزة

القدس العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • القدس العربي

رغم محدوديتها وعدم وصولها.. إسرائيليون يحاولون عرقلة دخول مساعدات إلى غزة

القدس: حاول متظاهرون إسرائيليون من اليمين المتطرف، الأربعاء، عرقلة دخول شاحنات مساعدات إلى قطاع غزة، بذريعة أن تجويع فلسطينيي القطاع هو 'الحل الوحيد' لاستعادة الأسرى الإسرائيليين. ونشرت مجموعة 'أمر 9' اليمينية المتطرفة عبر منصة 'إكس'، مقاطع فيديو لنشطاء منها يتظاهرون في محيط معبر 'كرم أبو سالم'، ويحاولون منع الشاحنات من دخول غزة. ووقف المتظاهرون في طريق الشاحنات، بينما حاول عدد من الجنود الإسرائيليين إبعادهم عن الطريق. وجاءت التظاهرة لمنع دخول عدد محدود من شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة، أعلن الجيش الإسرائيلي قبل يومين موافقته على دخولها إلى غزة بعد نحو 3 أشهر من غلق المعابر. وسبق أن فرضت الولايات المتحدة الداعمة لتل أبيب في حربها ضد غزة، في يونيو/ حزيران 2024، عقوبات على المجموعة اليمينية 'أمر 9' لاعتراضها قافلات المساعدات المتجهة إلى غزة، آنذاك. لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألغى جميع العقوبات الأمريكية ضد النشطاء والحركات اليمينية الإسرائيلية بعد تسلمه مهامه رسميا، أوائل العام الجاري. وفي السياق، اعتبر مايكل، أحد المشاركين في المظاهرة عند معبر 'كرم أبو سالم'، أن 'وقف إدخال الغذاء هو الحل الوحيد' لإعادة الأسرى الإسرائيليين لدى 'حماس'. وقال: 'نحن هنا لمنع إدخال المساعدات إلى حماس في غزة، هي تحتفظ برهائننا وعلينا أن نفعل كل ما هو ممكن من أجل إعادتهم، فالمفاوضات لم تنجح ولن ينجح إلا وقف إدخال الغذاء'. وأكد مايكل أنه 'لا يعير اهتماما' للتقارير التي تتحدث عن احتمال وقوع مجاعة في غزة، مشيرا إلى أن 'تغذيتهم (الفلسطينيين) ليست مسؤوليته، وما هو أخلاقي هو عودة الرهائن الإسرائيليين'، على حد تعبيره. وأضاف: 'لا أعير اهتماما للتقارير الصحافية، أنا أهتم بأن فرنسا وبريطانيا وكندا قررت الوقوف إلى الجانب الخطأ في التاريخ، فهم يمدحون حماس، وحماس تمدحهم'، على حد قوله. وبعد مرور 592 يوما على بدء حرب الإبادة الإسرائيلية ضد غزة، هددت بريطانيا، فرنسا، وكندا، الاثنين، بفرض عقوبات على تل أبيب إذا استمرت في حربها ضد غزة. كما أعلنت بريطانيا في اليوم ذاته، إلغاء المفاوضات بشأن اتفاق تجارة حرّة مستقبلي مع إسرائيل، واستدعاء السفيرة الإسرائيلية في لندن، لجلسة توبيخ، فضلا عن فرض عقوبات على عدد من المستوطنين. وكانت الحكومة الإسرائيلية منعت إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ مطلع مارس/ آذار الماضي ما أدى الى تدهور الحالة الإنسانية في القطاع. لكنها وافقت قبل يومين على إدخال مساعدات بـ'كميات محدودة للغاية'، حيث قرر الجيش الإسرائيلي إدخال 98 شاحنة للأمم المتحدة، وهو قرار انتقدته حكومات غربية ومؤسسات إغاثية دولية، دعت لإدخال المساعدات بشكل فوري وبما يلبي احتياجات السكان.

الصين تحذر من مشروع "القبة الذهبية" وروسيا تعتبره "شأناً سيادياً أميركياً"
الصين تحذر من مشروع "القبة الذهبية" وروسيا تعتبره "شأناً سيادياً أميركياً"

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

الصين تحذر من مشروع "القبة الذهبية" وروسيا تعتبره "شأناً سيادياً أميركياً"

حذّرت الصين، اليوم الأربعاء، من أن مشروع "القبة الذهبية" الصاروخي الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب "يقوّض الاستقرار العالمي"، داعية الولايات المتحدة إلى التخلي عنه، في حين اعتبرت روسيا الموضوع "شأناً سيادياً أميركياً". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إن المشروع الذي خصص له ترامب تمويلا أوليا مقداره 25 مليار دولار "يقوّض التوازن الاستراتيجي والاستقرار العالميين. تعرب الصين عن قلقها البالغ حيال ذلك". وأضافت ماو نينغ: "نحضّ الولايات المتحدة على التخلي عن تطوير ونشر نظام دفاع صاروخي عالمي في أقرب وقت ممكن". الكرملين: "القبة الذهبية" شأن "سيادي" أميركي لكن التواصل مع موسكو بشأنها ضروري بدورها، اعتبرت روسيا، اليوم الأربعاء، أنّ المشروع شأن "سيادي" أميركي، لكنها قالت إن التواصل مع موسكو بشأنه يبقى "ضرورياً". وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين: "هذا شأن يتعلق بالسيادة الأميركية. إذا كان تقدير الأميركيين يؤشر إلى وجود تهديد باليستي، سيقومون بطبيعة الحال بتطوير نظام دفاع صاروخي". وأضاف: "في المستقبل القريب، سيتطلب مسار الأحداث استئناف الاتصالات بهدف استعادة الاستقرار الاستراتيجي" بين واشنطن وموسكو، مشيراً إلى أن التواصل بشأن التوازن الاستراتيجي بين القوتين النوويتين يجب أن يستأنف "لمصلحة البلدين ومصلحة الأمن العالمي". ويمثّل الموقف الذي أعلنه الكرملين الأربعاء خفضاً غير متوقع في مستوى الانتقاد الذي سبق لروسيا أن وجهته إلى هذا المشروع. ومطلع مايو/ أيار، اعتبرت روسيا والصين في بيان مشترك أصدره الكرملين عقب اجتماع بين الرئيسين فلاديمير بوتين وشي جين بينغ في موسكو، أن مشروع "القبة الحديدية... له طابع يزعزع الاستقرار إلى حد كبير". ونددا في حينه بالمشروع لأن من شأنه "تعزيز الترسانات للقيام بعمليات عسكرية في الفضاء"، الأمر الذي يجعل الفضاء "ساحة للمواجهة المسلحة". وفي يناير/ كانون الثاني، اعتبرت روسيا أن المشروع الأميركي يهدد بتحويل الفضاء إلى ساحة "للمواجهة المسلحة ونشر الأسلحة". وكشف ترامب عن خطط بناء درع صاروخية باسم "القبة الذهبية" بهدف حماية الولايات المتحدة من هجمات خارجية، مؤكدا أنها ستوضع في الخدمة في نهاية ولايته الثانية. وقال ترامب في البيت الأبيض، الثلاثاء: "خلال الحملة الانتخابية وعدت الشعب الأميركي بأني سأبني درعا صاروخية متطورة جداً"، مضيفا: "يسرني اليوم أن أعلن أننا اخترنا رسميا هيكلية هذه المنظومة المتطورة"، وقال إن الكلفة الإجمالية للمشروع تصل إلى "حوالى 175 مليار دولار" عند إنجازه. وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، وقع ترامب قراراً رئاسياً وجّه فيه وزارة الدفاع لتطوير نظام دفاعي شامل يعتمد على أجهزة استشعار فضائية لرصد الصواريخ فرط الصوتية المتقدمة، مثل تلك التي تطورها الصين، والتي يمكنها الإفلات من أنظمة الرادار الأرضية التقليدية. أخبار التحديثات الحية ترامب يعلن بناء درع صاروخية باسم "القبة الذهبية": لحماية البلاد وفي خطاب لاحق، شدد ترامب على الحاجة إلى نظام دفاعي شبيه بنظيره الإسرائيلي، قائلاً: "أطالب الكونغرس بتمويل مشروع القبة الذهبية، وهو نظام دفاع صاروخي متطور يُنتَج بالكامل داخل الولايات المتحدة، من أجل حماية بلادنا". وواجه مشروع "القبة الذهبية" الدفاعية الذي تبناه ترامب، انتقادات حادة بدعوى أنه غير قابل للتنفيذ لحماية المجال الجوي للولايات المتحدة، فضلاً عن كلفته الباهظة. ونقل تقرير نشرته شبكة "سي أن أن" الأميركية في مارس/آذار الفائت عن مصادر عدّة أن مشروع "القبة الذهبية" الذي يهدف إلى حماية المجال الجوي للولايات المتحدة "لا يحمل أي معنى استراتيجي". واعتبرت المصادر نفسها أن المشروع يمثل محاولة لإعادة طرح خطط غامضة سابقة من إدارة ترامب لإنشاء نظام دفاع صاروخي مشابه لـ"القبة الحديدية" الإسرائيلية، وأشار التقرير إلى أن المشروع يأتي في وقت تسعى فيه وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) لتقليص النفقات، بينما توجه انتقادات لإدارة ترامب على خلفية إدراج بند تمويلي جديد لهذا المشروع ضمن موازنة الأعوام 2026 ـ 2030. ورأى عدد من الخبراء أن المقارنة بين القبة الحديدية الإسرائيلية و"القبة الذهبية" المقترحة "غير دقيقة"، موضحين أن حماية دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تعادل مساحتها تقريباً مساحة ولاية نيوجيرسي، من تهديدات قصيرة المدى، يختلف تماماً عن حماية دولة شاسعة مثل الولايات المتحدة. وأشار الخبراء إلى أن الأنظمة الفضائية المراد استخدامها في المشروع المقترح ستكون عرضة للهجمات المعادية، كما أن إنشاءها قد يستغرق ما بين سبع وعشر سنوات، ولن تكفي سوى لحماية المدن الكبرى والمنشآت الفيدرالية الحساسة. (فرانس برس، العربي الجديد)

نتنياهو يزعم الاستعداد لهدنة "مؤقتة" على وقع المجازر ومنع المساعدات
نتنياهو يزعم الاستعداد لهدنة "مؤقتة" على وقع المجازر ومنع المساعدات

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

نتنياهو يزعم الاستعداد لهدنة "مؤقتة" على وقع المجازر ومنع المساعدات

أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأربعاء، استعداده لوقف مؤقت لإطلاق النار بهدف الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، لكنه أكد في الوقت ذاته أن "إسرائيل ستواصل حربها حتى تحقيق أهدافها كافة"، في تصريحات تتعارض مع ما يجري على أرض الواقع، حيث تتعرض مناطق متفرقة من قطاع غزة لقصف متواصل أوقع عشرات الشهداء والجرحى، كان معظمهم من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، فيما تتحدث منظمات أممية عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وسط منع دخول الوقود والمساعدات إلى معظم المناطق المنكوبة. وقال نتنياهو، في مؤتمر صحافي مساء الأربعاء: "إذا كان ثمة خيار لوقف مؤقت لإطلاق النار بهدف الإفراج عن الرهائن، سنكون جاهزين لذلك"، مشددًا على أن حكومته "لا تقبل سوى وقف مؤقت". كذلك زعم أن حكومته طوّرت آلية جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة بالتعاون مع الولايات المتحدة، تهدف إلى منع حركة حماس من "السيطرة عليها"، على حد تعبيره. كذلك اتهم الحركة بتجنيد عناصر جدد "من خلال أموال المساعدات الإنسانية". قضايا وناس التحديثات الحية لجنة أممية تحذّر: الحصار المستمر يقتل مزيداً من أطفال غزة وأضاف أن إسرائيل "حققت إنجازات كبيرة وغيرت وجه الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية التي تقودها تل أبيب أسهمت في "سقوط نظام الأسد وكسر المحور الإيراني"، وفق زعمه. وتابع نتنياهو قائلاً إن "الحرب لن تتوقف إلا إذا نُزع سلاح غزة، ونُفي قادة حماس، ونُفِّذَت خطة ترمب"، مضيفًا أن "جميع مناطق قطاع غزة ستكون في نهاية العملية تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية". كذلك وجّه انتقادًا مباشرًا لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، متهمًا إياها بعرقلة تحقيق "النصر الكامل" من خلال حظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل. يأتي ذلك بينما يتصاعد الغضب الدولي إزاء فشل الجهود الرامية إلى إدخال المساعدات الإنسانية، خصوصًا بعد استهداف شاحنات الإغاثة والمعابر الحدودية، حيث حاول متظاهرون إسرائيليون من اليمين المتطرف، الأربعاء، عرقلة دخول شاحنات مساعدات إلى قطاع غزة، بذريعة أن تجويع فلسطينيي القطاع هو "الحل الوحيد" لاستعادة الأسرى الإسرائيليين. ونشرت مجموعة "أمر 9" اليمينية المتطرفة عبر منصة إكس، مقاطع فيديو لنشطاء منها يتظاهرون في محيط معبر كرم أبو سالم، ويحاولون منع الشاحنات من دخول غزة. وتتزايد المواقف الدولية التي تعكس تحوّلاً في لغة الخطاب تجاه إسرائيل. فقد أعلنت بريطانيا ، أمس الثلاثاء، استدعاء السفيرة الإسرائيلية في لندن تسيبي حوتوفلي للاستجواب الرسمي، كذلك قررت تعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع تل أبيب احتجاجاً على ما وصفته بـ"توسيع حرب الإبادة" ضد الفلسطينيين في غزة. من جهتها، أعلنت السويد تنفيذ تحرّك دبلوماسي داخل الاتحاد الأوروبي للضغط من أجل فرض عقوبات على وزراء في الحكومة الإسرائيلية، في خطوة تعكس تنامي الغضب الأوروبي من استمرار الانتهاكات وغياب أي التزام بالمساءلة الدولية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store