#أحدث الأخبار مع #هاشمعليحامدالعين الإخباريةمنذ يوم واحدسياسةالعين الإخباريةهجمات «الشباب» على مقديشو.. الخلافات السياسية تغذي نيران الإرهابتصعيد خطير في قلب مقديشو، يعيد إلى الواجهة تساؤلات حول قدرة الصومال على احتواء خطر حركة الشباب، في ظل انقسامات وتراجع بالتنسيق الأمني. ففي توقيت بالغ الحساسية، وبينما تعاني الحكومة الفيدرالية من خلافات تتصاعد مع ولايات إقليمية، شنّت حركة "الشباب" الإرهابية سلسلة هجمات في مقديشو، أبرزها قصف مجمع «هالان» بقذائف الهاون قرب مطار آدم عدي الدولي، والذي يضم مقر بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية. عمليتان ضد «داعش» و«الشباب».. تنسيق دولي يلاحق الإرهاب بالصومال هذه الهجمات تعكس، وفق محللين، محاولة من الحركة لاستغلال مرحلة «الانتقال الأمني» وغياب الإجماع السياسي لتثبيت معادلة جديدة على الأرض. ويحذر مراقبون ومحللون، تحدّثوا لـ«العين الإخبارية» من أنّ تصاعد الهجمات ليس معزولًا عن السياق السياسي الداخلي، بل يتغذّى من التباين بين النخب الصومالية حول ملفات الحكم والانتخابات، وسط غياب استراتيجية وطنية موحّدة لمواجهة الجماعة الإرهابية. مشهد سياسي مشحون الهجوم الأخير يأتي وسط مشهد سياسي متأزم تتصاعد فيه التوترات بين الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية، مع تعثر مسار الإصلاحات السياسية وتزايد الخلافات حول تقاسم السلطة وتنظيم الانتخابات. وفي هذا السياق، يرى محللون أن حركة الشباب تحاول عبر هذا التصعيد استثمار الفراغ السياسي الناتج عن «مرحلة الانتقال الأمني»، في محاولة لفرض معادلة جديدة على الأرض. كما تستغل الحركة، وفق متابعين، التراجع الدولي في الاهتمام بالملف الصومالي، في ظل انشغال القوى الكبرى بأزمات أخرى إقليمية ودولية، وهو ما يمنح الجماعة هامشًا أوسع للمناورة وتنفيذ عمليات نوعية. اختراق هشاشة اللحظة السياسية الخبير في شؤون القرن الأفريقي الدكتور هاشم علي حامد قال، في حديث لـ«العين الإخبارية»، إن حركة الشباب تستثمر اللحظة السياسية الهشة التي تمر بها الحكومة الفيدرالية، في ظل التباينات المتصاعدة مع بعض الولايات الإقليمية، فضلًا عن الخلافات المؤجلة حول الانتخابات وتقاسم السلطات. وأضاف حامد أن مثل هذه اللحظات توفر للحركة هامشًا واسعًا للمناورة، حيث يؤدي الانشغال السياسي للنخب إلى تراجع التنسيق الأمني، وانكفاء العمليات الميدانية، مما يمنح الجماعة الإرهابية فرصة لتنفيذ هجماتها الانتحارية داخل العاصمة ومحيطها. وأشار إلى أن ما يغذي هذا التصعيد أيضًا هو غياب استراتيجية أمنية موحّدة بين الحكومة المركزية والولايات، ونقص الموارد والدعم اللوجستي، ما يجعل من مقديشو ساحة اختبار دائم لمدى تماسك الدولة. رسائل رمزية من جهته، اعتبر المحلل السياسي آدم جبريل، في حديث لـ«العين الإخبارية»، أن الهجوم الأخير بقذائف الهاون على مجمع «هالان» لا يحمل فقط دلالات أمنية، بل يكشف أيضًا أن العاصمة، بصفتها رمزًا للدولة، لا تزال هدفًا رئيسيًا في المعركة التي تخوضها حركة الشباب لإعادة رسم خارطة النفوذ. وأضاف أن الهشاشة السياسية الداخلية تجعل الردود الأمنية غير كافية بمفردها، ما لم تُرافقها رؤية سياسية وإدارية تستعيد زمام المبادرة، وتمنع الحركة من استثمار الانقسامات كذخيرة في معركتها المفتوحة مع الدولة. مقاربة شاملة وأجمع المحللون الذين تحدثوا لـ«العين الإخبارية» على أن التعامل مع التصعيد الأخير لا يمكن أن يقتصر على الاستجابة العسكرية، بل يجب أن يشمل بناء توافق سياسي بين الحكومة الفيدرالية والولايات، بما يعزز التنسيق الأمني ويحيد الخلافات السياسية عن مسار مواجهة الإرهاب. كما دعوا إلى رفع الجاهزية الاستخباراتية وتعزيز العمل الوقائي، خصوصًا في محيط العاصمة، إلى جانب إشراك المجتمع المدني والعشائري في جهود الاستقرار، وقطع الطريق أمام تجنيد الشباب من قبل الجماعة. ناقوس خطر استراتيجي وبحسب مراقبين في المنطقة، يمثل التصعيد الأخير من قبل حركة الشباب جرس إنذار استراتيجي، يُظهر أن التنظيم لا يزال يحتفظ بقدرات هجومية مرنة، ويُجيد استغلال اللحظات السياسية المضطربة لتحقيق مكاسب ميدانية ورمزية. ويؤكد هؤلاء أن نجاح الدولة في صد هذه الهجمات لا يعتمد فقط على القبضة الأمنية، بل على بناء مقاربة وطنية موحّدة تعيد ضبط بوصلة المواجهة، وتمنع الجماعة الإرهابية من تحويل الخلافات السياسية إلى فرص عسكرية. aXA6IDE3Mi44NC4xODIuNzkg جزيرة ام اند امز SE
العين الإخباريةمنذ يوم واحدسياسةالعين الإخباريةهجمات «الشباب» على مقديشو.. الخلافات السياسية تغذي نيران الإرهابتصعيد خطير في قلب مقديشو، يعيد إلى الواجهة تساؤلات حول قدرة الصومال على احتواء خطر حركة الشباب، في ظل انقسامات وتراجع بالتنسيق الأمني. ففي توقيت بالغ الحساسية، وبينما تعاني الحكومة الفيدرالية من خلافات تتصاعد مع ولايات إقليمية، شنّت حركة "الشباب" الإرهابية سلسلة هجمات في مقديشو، أبرزها قصف مجمع «هالان» بقذائف الهاون قرب مطار آدم عدي الدولي، والذي يضم مقر بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية. عمليتان ضد «داعش» و«الشباب».. تنسيق دولي يلاحق الإرهاب بالصومال هذه الهجمات تعكس، وفق محللين، محاولة من الحركة لاستغلال مرحلة «الانتقال الأمني» وغياب الإجماع السياسي لتثبيت معادلة جديدة على الأرض. ويحذر مراقبون ومحللون، تحدّثوا لـ«العين الإخبارية» من أنّ تصاعد الهجمات ليس معزولًا عن السياق السياسي الداخلي، بل يتغذّى من التباين بين النخب الصومالية حول ملفات الحكم والانتخابات، وسط غياب استراتيجية وطنية موحّدة لمواجهة الجماعة الإرهابية. مشهد سياسي مشحون الهجوم الأخير يأتي وسط مشهد سياسي متأزم تتصاعد فيه التوترات بين الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية، مع تعثر مسار الإصلاحات السياسية وتزايد الخلافات حول تقاسم السلطة وتنظيم الانتخابات. وفي هذا السياق، يرى محللون أن حركة الشباب تحاول عبر هذا التصعيد استثمار الفراغ السياسي الناتج عن «مرحلة الانتقال الأمني»، في محاولة لفرض معادلة جديدة على الأرض. كما تستغل الحركة، وفق متابعين، التراجع الدولي في الاهتمام بالملف الصومالي، في ظل انشغال القوى الكبرى بأزمات أخرى إقليمية ودولية، وهو ما يمنح الجماعة هامشًا أوسع للمناورة وتنفيذ عمليات نوعية. اختراق هشاشة اللحظة السياسية الخبير في شؤون القرن الأفريقي الدكتور هاشم علي حامد قال، في حديث لـ«العين الإخبارية»، إن حركة الشباب تستثمر اللحظة السياسية الهشة التي تمر بها الحكومة الفيدرالية، في ظل التباينات المتصاعدة مع بعض الولايات الإقليمية، فضلًا عن الخلافات المؤجلة حول الانتخابات وتقاسم السلطات. وأضاف حامد أن مثل هذه اللحظات توفر للحركة هامشًا واسعًا للمناورة، حيث يؤدي الانشغال السياسي للنخب إلى تراجع التنسيق الأمني، وانكفاء العمليات الميدانية، مما يمنح الجماعة الإرهابية فرصة لتنفيذ هجماتها الانتحارية داخل العاصمة ومحيطها. وأشار إلى أن ما يغذي هذا التصعيد أيضًا هو غياب استراتيجية أمنية موحّدة بين الحكومة المركزية والولايات، ونقص الموارد والدعم اللوجستي، ما يجعل من مقديشو ساحة اختبار دائم لمدى تماسك الدولة. رسائل رمزية من جهته، اعتبر المحلل السياسي آدم جبريل، في حديث لـ«العين الإخبارية»، أن الهجوم الأخير بقذائف الهاون على مجمع «هالان» لا يحمل فقط دلالات أمنية، بل يكشف أيضًا أن العاصمة، بصفتها رمزًا للدولة، لا تزال هدفًا رئيسيًا في المعركة التي تخوضها حركة الشباب لإعادة رسم خارطة النفوذ. وأضاف أن الهشاشة السياسية الداخلية تجعل الردود الأمنية غير كافية بمفردها، ما لم تُرافقها رؤية سياسية وإدارية تستعيد زمام المبادرة، وتمنع الحركة من استثمار الانقسامات كذخيرة في معركتها المفتوحة مع الدولة. مقاربة شاملة وأجمع المحللون الذين تحدثوا لـ«العين الإخبارية» على أن التعامل مع التصعيد الأخير لا يمكن أن يقتصر على الاستجابة العسكرية، بل يجب أن يشمل بناء توافق سياسي بين الحكومة الفيدرالية والولايات، بما يعزز التنسيق الأمني ويحيد الخلافات السياسية عن مسار مواجهة الإرهاب. كما دعوا إلى رفع الجاهزية الاستخباراتية وتعزيز العمل الوقائي، خصوصًا في محيط العاصمة، إلى جانب إشراك المجتمع المدني والعشائري في جهود الاستقرار، وقطع الطريق أمام تجنيد الشباب من قبل الجماعة. ناقوس خطر استراتيجي وبحسب مراقبين في المنطقة، يمثل التصعيد الأخير من قبل حركة الشباب جرس إنذار استراتيجي، يُظهر أن التنظيم لا يزال يحتفظ بقدرات هجومية مرنة، ويُجيد استغلال اللحظات السياسية المضطربة لتحقيق مكاسب ميدانية ورمزية. ويؤكد هؤلاء أن نجاح الدولة في صد هذه الهجمات لا يعتمد فقط على القبضة الأمنية، بل على بناء مقاربة وطنية موحّدة تعيد ضبط بوصلة المواجهة، وتمنع الجماعة الإرهابية من تحويل الخلافات السياسية إلى فرص عسكرية. aXA6IDE3Mi44NC4xODIuNzkg جزيرة ام اند امز SE