أحدث الأخبار مع #هانيصبحي،


النهار
منذ 19 ساعات
- أعمال
- النهار
أين تتجه بوصلة استثمارات الصناديق السيادية الخليجية في 2025؟
تلعب التوترات الجيوسياسية وغموض السياسات الأميركية من قبل إدارة ترامب الجديدة، دوراً مؤثراً في توجهات استثمارات صناديق الثروة السيادية الخليجية، التي تُسيطر على نحو 40% من أصول صناديق الثروة السيادية العالمية، وتُمثل ستة من أكبر عشرة صناديق عالمية من حيث الأصول المُدارة، فإلى أين تتجه بوصلة الاستثمار للصناديق السيادية الخليجية خلال عام 2025؟ تدير أكبر 10 صناديق ثروة سيادية عربية نحو 4.76 تريليون دولار بنهاية العام الماضي، بحسب بيانات متتبع صناديق الثروة السيادية "غلوبال SWF"، واستثمرت صناديق الثروة السيادية الخليجية 82 مليار دولار في عام 2023 و55 مليار دولار أخرى في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 فقط، وهو ما يمثل ثلثي إجمالي نشاط صناديق الثروة السيادية الجديدة، كما تُوظّف صناديق الثروة السيادية الخليجية حاليًا ما يُقدّر بـ 9,000 متخصص في مختلف عملياتها. حجم أصول الصناديق السيادية عالمياً بلغ إجمالي الأصول المُدارة عالميًا 12 تريليون دولار بحلول نهاية عام 2024، وتوقع تقرير حديث لشركة ديلويت الشرق الأوسط أن يصل إلى 18 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030. تضاعف العدد الإجمالي لصناديق الثروة السيادية عالميًا ثلاث مرات تقريبًا منذ عام 2000، ليصل إلى ما يقارب 160-170 صندوقًا، مع تأسيس 13 كيانًا جديدًا بين عامي 2020 و2023. إلى أين تتجه بوصلة استثمارات الصناديق السيادية الخليجية في 2025؟ يشير تقرير "ديلويت الشرق الأوسط" إلى توجه استثمارات الصناديق السيادية الخليجية نحو آسيا، حيث استثمرت صناديق الثروة السيادية الخليجية 9.5 مليار دولار في الصين في العام المنتهي في أيلول (سبتمبر) 2024، وصُنِّفت كلٌّ من هيئة أبوظبي للاستثمار (ADIA) والهيئة العامة للاستثمار الكويتية (KIA) من بين أكبر 10 مساهمين في الشركات الصينية المدرجة في بورصة "أ". وقال هاني صبحي، خبير أسواق المال لـ"النهار"، إن الغموض الذي يحيط بالملف الاقتصادي لدى الإدارة الأميركية الجديدة قد يدفع بعض المستثمرين إلى العزوف عن ضخ رؤوس أموالهم في السوق الأميركية، مما قد يعيد توجيه التدفقات الاستثمارية نحو الأسواق الناشئة وتحديداً الصين وأفريقيا. القارة السمراء تجذب استثمارات الخليج أبدت الإمارات والسعودية استعدادهما للاستثمار في مشاريع استخراجية عالية المخاطر في أفريقيا خلال عام 2025، سواءً بشكل مباشر أو من خلال استثماراتهما في شركات تعدين متعددة الجنسيات. ويأتي هذا بالتزامن مع ظهور أدوات استثمارية جديدة، وخاصة "المكاتب الملكية الخاصة"، التي تسيطر الآن على أصول تقدر قيمتها بنحو 500 مليار دولار. الذكاء الاصطناعي في مرمى الصناديق الخليجية قال صبحي إن قطاع الذكاء الاصطناعي أصبح هدفاً رئيسياً لصناديق الثروة السيادية الخليجية، مشيراً إلى انضمام صندوق (MGX) الإماراتي الجديد للذكاء الاصطناعي إلى شراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي مع "BlackRock وMicrosoft وGlobal Infrastructure Partners"، بهدف جمع ما يصل إلى 100 مليار دولار لمراكز البيانات واستثمارات البنية التحتية الأخرى. واستثمرت شركة مبادلة الإماراتية أيضاً في شركة (Anthropic) المنافسة لشركة (OpenAI)، وهي من بين المستثمرين الأكثر نشاطاً، حيث أبرمت ثماني صفقات في مجال الذكاء الاصطناعي في السنوات الأربع الماضية، وفقاً لشركة (Pitchbook). ويتفاوض صندوق الاستثمارات العامة السعودي على تدشين شراكة بقيمة 40 مليار دولار مع شركة رأس المال الاستثماري الأميركية (Andreessen Horowitz). كما أطلقت صندوقاً مخصصاً للذكاء الاصطناعي يسمى الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي، أو (SCAI). مصر على رادار الصناديق الخليجية في 2025 أشار صبحي إلى تصريحات مسؤولين مصريين لصحف محلية، تفيد بتفاوض 5 صناديق استثمار عربية وأجنبية، مع الحكومة المصرية، على اقتناص حصص استراتيجية في المستشفيات الحكومية وشركات الأدوية التي تم طرحها مؤخرًا ضمن برنامج الطروحات. وأوضح أن الصناديق التي تتفاوض على المستشفيات تتوزع ما بين السعودية والإمارات والكويت وقطر، وصندوق وحيد من دولة أجنبية. أكبر 10 صناديق للثروة السيادية العربية عام 2025 أظهرت بيانات متتبع صناديق الثروة السيادية " غلوبال SWF"، وشبكة ديلويت العالمية للخدمات المهنية، أن جهاز أبوظبي للاستثمار تصدّر قائمة أكبر 10 صناديق عربية للثروة السيادية من حيث الأصول المُدارة، بعدما تجاوزت حاجز تريليون دولار، تلاه هيئة الاستثمار الكويتية، ثم صندوق الاستثمارات العامة بإجمالي أصول مُدارة نحو 925 مليار دولار. جهاز أبوظبي للاستثمار (ADIA) - الإمارات بإجمالي أصول مُدارة 1.110 تريليون دولار. الهيئة العامة للاستثمار الكويتية (KIA) بإجمالي أصول مُدارة 969 مليار دولار. صندوق الاستثمارات العامة (PIF) - السعودية بإجمالي أصول مُدارة 925 مليار دولار. جهاز قطر للاستثمار (QIA) - قطر بإجمالي أصول مُدارة 524 مليار دولار. مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية (ICD) - الإمارات بإجمالي أصول مُدارة 380 مليار دولار. المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية (GOSI) - السعودية بإجمالي أصول مُدارة 374 مليار دولار. شركة مبادلة للاستثمار (Mubadala) – الإمارات بإجمالي أصول مُدارة 330 مليار دولار. شركة أبوظبي التنموية القابضة (ADQ) - الإمارات بإجمالي أصول مُدارة 251 مليار دولار. شركة وفرة (PIFSS-Wafra) - الكويت بإجمالي أصول مُدارة 137 مليار دولار. صندوق التنمية الوطني (NDF) – السعودية بإجمالي أصول مُدارة 132 مليار دولار.


النهار
٢٥-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- النهار
4 فرص ذهبية للاستثمار في 2025
حلّ عام 2025 حاملاً الى العالم العديد من التحديات مثل مستقبل نمو الاقتصاد العالمي، وموقف الفيديرالي الأميركي من خفض سعر الفائدة، والتحدي الأعظم هو خفض التضخم العالمي، كما حمل معه العديد من المخاوف مثل اندلاع حرب تجارية عالمية في ظل سيل الرسوم الجمركية، التي يفرضها الرئيس الأميركي على الدول الأخرى، مثل الصين وكندا والمكسيك وحتى أوروبا، وأيضاً مخاوف غزو الصين لتايوان. ورغم كل ذلك، يعرض الخبراء الاقتصاديون 4 فرص استثمارية ذهبية خلال عام 2025. الفرصة الأولى: 2025 عام الذهب يقول هاني صبحي، المحلل المالي وخبير أسواق المال، لـ"النهار"، إن الذهب لا يزال أفضل استثمار خلال العام الجاري، خصوصاً قبل انتهاء ولاية جيروم باول، رئيس الفيديرالي الأميركي، المقررة في أيار (مايو) 2026، لأننا خلال النصف الثاني من العام المقبل سنشهد تولي رئيس جديد للفيديرالي الأميركي مرشحاً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يدعو باستمرار الى الخفض الفوري للفائدة الأميركية على الدولار. وفي هذه الحالة، يرتفع الطلب بقوة على المعدن النفيس، ويتوقع أن يصل سعره إلى 3500 دولار للأوقية نهاية عام 2026. ويشير صبحي إلى قدرة الذهب على تجاوز التحديات الاقتصادية والأزمات، إذ نجح المعدن الأصفر خلال عام (من 4 شباط/ فبراير 2024 حتى 4 شباط/ فبراير 2025) في أن ينمو سعره من 2058 دولاراً إلى 2877 دولاراً للأوقية، بمعدل نمو يبلغ 39.8 في المئة، لنجد أنه حقق معدّل نمو قياسياً رغم أن عام 2024 شهد مراحل عدّة من زيادة سعر الفائدة على الدولار، وهو ما أثر سلباً في نمو المعدن النفيس، بعدما فتحت السندات الدولارية ذات العوائد المرتفعة شهية المستثمرين. الفرصة الثانية: الذهب الرقمي يوصي خبير أسواق المال باغتنام فرصة نمو العملات الرقمية المشفرة خلال عهد ترامب، الذي وعد بأن تكون الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة في العالم، مشيراً إلى أن عملات مثل بيتكوين قفزت خلال عام واحد (من شباط 2024 إلى شباط 2025) بنحو 133 في المئة، ليرتفع سعرها إلى 98.5 ألف دولار في مقابل 45.3 ألف دولار مطلع شباط/ فبراير 2024، وأيضاً عملة دوجكوين، التي قفزت بمعدل 241 في المئة، كما ارتفعت عملة إيثريوم بنسبة 20.5 في المئة لتصل إلى 2743 دولاراً. وينصح بالاستثمار في صناديق الاستثمار المتداولة، وهي صناديق لشركات تستثمر في عملة بيتكوين، تسمح بشراء وحدات منها بما يمكّن المستثمر من التداول بالعملات الرقمية المشفرة، بشكل غير مباشر. وبالتالي، هذا الاستثمار أقلّ خطورة من شراء العملة الرقمية المشفرة نفسها، ويجنب المستثمر مخاطر ضياع كلمة السر أو التعرض لهجمات سيبرانية لسرقة أمواله، كما أن هذه الصناديق تخضع لرقابة هيئة سوق المال، وبعض الصناديق يكون مؤمناً عليها ضد السرقة أو الإفلاس. من أشهر هذه الصناديق آي شير بيتكوين (iShares Bitcoin) ، وفانيك بيتكوين (VanEck Bitcoin)، وبيت وايز بيتكوين (Bitwise Bitcoin). ويقول تيم كليرمونت، رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي لشركة كلير فاينانشال بارتنرز في ليك أوسويغو بولاية أوريجون، إن من الممكن المضاربة على الأسهم الفردية أو العملات المشفرة أو المعادن الثمينة، لكنني أحبّ أن تسمح هذه الأنواع من صناديق الاستثمار المتداولة الموضوعية للمستثمر بالاستثمار في مجال قد يكون أكثر اهتمامًا به. ولكن يتعين عليهم أن يكونوا حذرين. فأيّ استثمار في مثل مراكز المضاربة هذه يجب أن يكون مبلغاً من المال يُشعر المستثمر بأنه قادر على تحمل خسارته"، حسبما نقلت عنه كيت ستالتر، الكاتبة المتخصصة في الشؤون الاقتصادية في مؤسسة يو إس نيوز(US News). الفرصة الثالثة: سندات الخزانة المحمية من التضخم يقول ديفيد راث، الشريك والمدير التنفيذي للاستثمار في شركة كونتينيوم لاستشارات الثروات (Continuum Wealth Advisors) الأميركية، إن الأوراق المالية المحمية من التضخم هي سندات حكومية يتم تعديل قيمتها الأصلية بناءً على التضخم. وهذا يساعد المشترين على الحفاظ على قدرتهم الشرائية، و"بالنسبة الى مستثمري الدخل الذين يريدون مستوى معيناً من الحماية ضد التضخم، تمثل سندات الخزانة المحمية من التضخم وسيلة شائعة للتحوط من هذا الخطر. ومع ذلك، فإن لها عيوبها التي على المستثمرين أن يكونوا على دراية بها". وأضاف أنه عندما يرتفع معدل التضخم، تزيد قيمة سندات الخزانة المحمية من التضخم من قيمتها الأصلية. ويتم فرض ضريبة على هذه الزيادة باعتبارها دخلاً في ذلك العام، حتى لو لم يتسلم حامل السند المال إلا بعد استحقاق السند أو بيعه. وهذا يخلق عبئاً ضريبياً محتملاً في غياب النقد الفعلي في متناول اليد، وفق يو إس نيوز (US News). الفرصة الرابعة: الأسهم العالمية يوصي الخبير صبحي بالاستثمار في الأسهم العالمية، سواء في وول ستريت أو البورصات الأوروبية، كما يرشّح بقوة الاستثمار في أسهم الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وأسهم الصناعات المتقدّمة والروبوتات. وتتفق مجلة فوربس الأميركية مع رؤية صبحي، إذ نشرت مقالاً في 28 كانون الثاني/ يناير الماضي، تؤكّد فيه تسارع تبني الذكاء الاصطناعي، بدعم من التقدم التكنولوجي والاستثمار المتزايد. ووفقًا لشركة (PwC) الأميركية للاستشارات المالية، ستساهم التقنيات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي بمبلغ 15.7 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، كما تتطور الأطر التنظيمية لضمان الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، مما يعزز صدقيّة القطاع. وتنصح فوربس بالاستثمار في أسهم إنفيديا (NVDA) التي تهيمن على سوق معالجات الرسوميات. وتتميز الشركة بنسبة سعر إلى ربحية مستقبلية تبلغ نحو 30 ضعفاً، مما يشير إلى ثقة المستثمرين بنموها المستقبلي. وقد حققت نمواً ملحوظاً في الإيرادات خلال الربع الرابع من عام 2024 بنسبة 36 في المئة على أساس سنوي، مما يؤكد مكانتها الرائدة في السوق. وتوصي فوربس أيضاً بالاستثمار في أسهم بالانتير Palantir (PLTR) الأميركية للبرمجيات والأمن السيبراني، التي حققت اختراقاً قوياً في السوق من خلال نمو الإيرادات بنسبة 45 في المئة على أساس سنوي. وتتميز الشركة بتوسع قاعدة عملائها التجاريين، مما يشير إلى قدرتها على تحقيق نمو مستدام في المستقبل. ومن الأسهم أيضاً الظاهرة على رادار فوربس، في عام 2025، سهم شركة مايكروسوفت (MSFT) التي أصبحت لاعباً رئيسياً في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك بفضل شراكاتها الاستراتيجية مع شركة أوبن إيه آي (OpenAI) للذكاء الاصطناعي، وخدمات أزوري إيه آي (Azure AI) القوية. تضع هذه العوامل الشركة في وضع يسمح لها بالنمو المستدام، مع نسبة سعر إلى ربحية مستقبلية تبلغ 32 ضعفاً. وفي ما يتعلق بمجال الأمن السيبراني، ترشح فوربس 3 أسهم للاستثمار هي (Palo Alto Networks - PANW)، وهي شركة رائدة في السوق مع نمو ثابت في الإيرادات بنسبة تزيد عن 25 في المئة، ونسبة سعر السهم إلى الربحية المتوقعة 45.2، كما ترشح شركة (CrowdStrike - CRWD) التي تحافظ على هامش إجمالي يزيد عن 90 في المئة، وتوصي أيضاً بشراء سهم شركة فورتينت (Fortinet - FTNT) التي توفر التوازن بين النمو والاستقرار، مع نسبة سعر إلى ربح تبلغ 40 ضعفاً وتدفق نقدي حرّ قويّ. وينصح صبحي أيضاً بالاستثمار في الأسهم التي تدفع أرباحاً، وفي أسهم شركات البتروكيمياويات والأسمدة والأغذية والقطاع الصحي. ويعزو ذلك إلى استمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة شرقي أوروبا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى بوادر اندلاع حرب تجارية عالمية عقب تولّي ترامب قيادة الولايات المتحدة للمرة الثانية.