أحدث الأخبار مع #هاوتزرAH4


مصر 360
منذ 5 ساعات
- سياسة
- مصر 360
هل تنجح سيطرة الجيش في فك الحصار عن الفاشر
تجددت المواجهات العسكرية بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في ولاية شمال دارفور، وسط توتر متزايد بعد فترة من الهدوء النسبي الذي تلا استيلاء الدعم السريع على مواقع استراتيجية هامة خلال شهور فبراير ومارس وإبريل. شملت هذه المواقع مناطق المالحة وأم كدادة، وانتهت بسيطرة الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين، مما تسبب في مآسٍ إنسانية مروعة، تمثلت في مقتل عشرات المدنيين وتهجير المئات. وفي 18 مايو، تمكن الجيش السوداني من استعادة السيطرة على واحة العطرون الاستراتيجية في شمال دارفور، وهو موقع محوري، يُعد مفتاحًا حيويًا لفك الحصار المفروض على مدينة الفاشر. أعاد هذا الإنجاز الأمل إلى صفوف القوات الحكومية والمدنيين، لكن الطريق إلى فك الحصار الكامل لا يزال مليئًا بالتحديات، خصوصًا مع استمرار سيطرة الدعم السريع على مدن أخرى، تُعد مفاتيح أساسية . الدعم السريع يشعل النار في معسكر زمزم ويواصل الهجوم على معسكر أبو شوك: في أعقاب استيلائه على معسكر زمزم في 16 إبريل، شنّت قوات الدعم السريع عمليات إحراق واسعة للمنازل والبنية التحتية داخل المعسكر، واستمر الحريق حتى 10 مايو، ما أدى إلى تهجير أعداد هائلة من النازحين، وتشريدهم في ظروف صعبة للغاية. بالإضافة إلى ذلك، كثف الدعم السريع هجومه على معسكر أبو شوك شمال الفاشر، وهو ثاني أكبر معسكر للنازحين بعد زمزم. في 13 و14 مايو، استُخدمت مدفعية هاوتزر AH4 لقصف المطبخ الجماعي في المعسكر، مما أسفر عن مقتل 11 شخصًا بينهم نساء وأطفال. وتبع ذلك قصف آخر في 18 مايو، استهدف سوق نيفاشا داخل المعسكر، وأسفر عن مقتل 18 مدنيًا. القصف المدفعي يدمر صهريج المياه الحيوي في المستشفى السعودي، ويزيد الأزمة الإنسانية تعقيدًا: في 13 مايو، أسفر القصف المدفعي عن تدمير صهريج مياه تابع لمنظمة اليونيسيف داخل المستشفى السعودي في الفاشر، وهو المستشفى الوحيد الذي كان لا يزال يعمل، ويقدم خدمات طبية للمدنيين. فقدان هذا الصهريج يعني انقطاع الإمدادات المائية عن أجزاء واسعة من المدينة، مما أجبر إدارة المستشفى على إخلائه من المرضى، وزاد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المدينة المحاصرة. ولم تقتصر الهجمات على القصف المدفعي فقط، بل استخدمت قوات الدعم السريع الطائرات المسيرة لتنفيذ ضربات دقيقة داخل مدينة الفاشر، مستهدفة مواقع مدنية لتعزيز الحصار والضغط على الجيش والقوات الحكومية. أزمة المياه في عين بسارو نموذجًا: لم تقتصر أزمة المياه على الفاشر فقط، بل امتدت إلى مناطق مثل، عين بسارو في المالحة، حيث تعطل العديد من الآبار؛ بسبب كثافة النزوح من معسكر زمزم ومدينة أم كدادة. هذا النزوح الكبير زاد من الضغط على الموارد المحدودة، ما فاقم معاناة السكان المحليين والنازحين على حد سواء. صورة توضح تكدس وانتظار جوار مصدر مياه صورة توضح تكدسا وانتظارا جوار مصدر مياه. وفي محاولة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الحرجة، أعلنت الحكومة السودانية إعادة فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد، تمهيدًا لوصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال دارفور والمناطق المتأثرة في كردفان. رغم ذلك، تظل التحديات الأمنية الكبيرة تعيق حركة الإغاثة والوصول إلى المناطق المحاصرة، مما يزيد من معاناة المدنيين وسط التصعيد العسكري المستمر. على الرغم من أهمية استعادة واحة العطرون في تقديم انفراجة استراتيجية لوقف حصار الفاشر، إلا أن استمرار سيطرة قوات الدعم السريع على باقي مفاتيح فك الحصار مثل، النهود، وود بندة، وبروش، والكومة، يشكل عائقًا كبيرًا أمام الجيش السوداني لتحقيق هدفه الكامل. كما أن استمرار القصف والهجمات، وخصوصًا على معسكرات النازحين والمدنيين، يعقد الأزمة الإنسانية، ويجعل فك الحصار مسألة معقدة، تتطلب تحركًا متزامنًا على عدة محاور عسكرية وإنسانية.


وكالة الصحافة اليمنية
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة الصحافة اليمنية
العفو الدولية.. الإمارات تزود الدعم السريع بأسلحة لا تملكها جيوش المنطقة
لندن/وكالة الصحافة اليمنية// كشف تقرير منظمة العفو الدولية، عن خرق الإمارات لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة إلى إقليم دارفور، منذ عام 2005، بعد تزويدها قوات الدعم السريع، بأسلحة متطورة، لا تمتلكها الكثير من جيوش المنطقة. وبالنظر إلى الأسلحة التي جرى الكشف عن حصول الدعم السريع عليها من الإمارات، يتبين أنها أسلحة فتاكة ونوعية، حصلت عليها قوات غير نظامية، تمردت على الجيش وسط اتهامات بارتكابها جرائم حرب وفقا لتقارير أممية ودولية. ونسلط الضوء في التقرير التالي على أنواع تلك الأسلحة المتطورة، والتي جاءت من مصدر صيني: صواريخ GB-50A: صواريخ موجهة بواسطة الليزر، تستخدم لأول مرة في نزاع عالمي في السودان، ووزنها التقرير 50 كيلوغراما، وهو أحد التقنيات الحديثة للصين في مجال الصواريخ المحملة على الطائرات المسيرة. يمكن تحميل الصاروخ، على طائرات بدون طيار، من طراز وينغ لونغ 2 وفيهونغ 95، وهي جزء من المسيرات الصينية حديثة الصنع، والتي تمتلك قدرات فنية وعسكرية عالية. مدفع هاوتزر AH-4 عيار 155 ملم نظام مدافع صيني، من بقذائف من عيار 155 ملم، من صنع شركة نورينكو الصنيية، وهو من أسلحة المدفعية الفعالة بسبب قدرات التحرك التكتيكي، وخفة الوزن مقارنة بأنواع أخرى من العيار ذاته. نظام المدفع يمتلك مدى اشتباك يصل إلى نحو 40 كيلومترا، ويطلق قذائف من عيار 155 ملم، ويمكن نصبه بصورة سريعة خلال نحو 3 دقائق وتذخيره ليكون جاهزا للإطلاق خلال دقيقتين، كما أنه قادر على إطلاق 5 جولات قذائف في الدقيقة الواحدة. حصلت الشركة الصينية المنتجة على أول طلب تصدير من عميل مجهول في الشرق الأوسط، عام 2016، بحسب مجلة 'ديفينس وورلد'، وفي 2019 كشفت الإمارات أنها حصلت على دفعة واحدة تتكون من 6 مدافع من هذا الطراز. طائرة وينغ لونغ 2 واحدة من أبرز صناعات الطائرات المسيرة الصينية، وهي طائرة متوسطة الارتفاع وقادرة على التحليق لفترة طويلة، بطول 11 مترا وارتفاع 4 أمتار، وطول جناح يزيد عن 20 مترا. وتمتاز الطائرة بسرعة كبيرة تصل إلى 370 كم في الساعة، وقدرة تحليق إلى ارتفاع قرابة 10 آلاف متر، وحمولة تزيد عن وزنها من القنابل والصواريخ الموجهة. وتعد وينغ لونغ 2 من منتجات شركة صناعة الطيران الصينية، وتسابقت العديد من دول العالم للحصول عليها، ومن أبرزها الإمارات خلال السنوات الماضية، بحسب العديد من التقارير العسكرية. طائرة فيهونغ-95 (CH-95) طائرة مسيرة متعددة المهام، تقلع وتهبط بواسطة عجلات، من تطوير شركة الصين لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، تمتلك مميزات الاستطلاع والاستخبارات، وتنفيذ الهجمات بواسطة صواريخ موجهة بالليزر، فضلا عن الحرب الإلكترونية والتشويش. وتزن الطائرة التي قدمتها الإمارات للدعم السريع بنحو 850 كيلوغراما، وقادرة على حمل ذخيرة تصل إلى 22 كيلوغرام، وبمدة طيران قصوى تصل إلى 12 ساعة، وهي مدة طويلة لتنفيذ المهام في الجو. وكشف عن وجودها في السودان، في ديسمبر، 2024، مع قوات الدعم السريع، في قاعدة نيالا، كما كشف الجيش السوداني، عن إسقاط إحداها، في الفاشر، في الشهر ذاته، وكان مسلحة بأربعة قنابل موجهة بالليزر، من طراز 'أف تي 10'. الجيش السوداني، كشف أن هذه الأسلحة تستخدم بصورة كبيرة من اندلاع الصراع مع الدعم السريع، لكن مؤخرا، تصاعدت الهجمات على مدينة بورتسودان بالطائرات المسيرة، وخاصة قصف قاعدة فلامنغو البحرية. كما قصفت مسيرات الدعم السريع، مستودعات الوقود في الميناء الجنوبي، ومطار بورتسودان، ومحطة كهرباء في الولاية. وهاجمت المسيرات، مدن البلاد الشمالية، بقصف محطات كهرباء وبنى تحتية في مروي ودنقلا والدبة وعطبرة.


العين الإخبارية
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
الإمارات تبدد مزاعم سودانية جديدة.. «ضلالات لا أساس لها»
نفت الإمارات مزاعم سودانية جديدة بشأن دور مزعوم في القتال الدائر في البلد العربي الأفريقي منذ 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع. وقال سالم الجابري، مساعد وزير الخارجية الإماراتي للشؤون الأمنية والعسكرية، في بيان نشره حساب وزارة الخارجية على منصة إكس، إن دولة الإمارات العربية المتحدة اطلعت على تقرير مضلل نشرته منظمة غير حكومية، يتضمن ادعاءات حول وجود أنظمة مدفعية هاوتزر AH-4 في السودان. وأضاف: تؤكد دولة الإمارات رفضها القاطع لهذه الادعاءات التي تزعم تزويدها لأي طرف من أطراف النزاع الدائر في السودان بالسلاح، وأن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، ولا تستند إلى أي أدلة موثقة. وجددت الإمارات موقفها الثابت والواضح بأنها لا تقدم أسلحة أو دعماً عسكرياً لأي من الأطراف المتحاربة في السودان. وقد نقلنا هذا الموقف بشكل مباشر إلى الأمم المتحدة، وهو ما انعكس بوضوح في أحدث تقرير لفريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي المعني بنظام العقوبات المفروضة على السودان، حيث لم يتوصل الفريق إلى أية نتائج تُدين الإمارات، ولم يورد أي دعم للاتهامات بشأن ضلوع الإمارات في عمليات نقل الأسلحة إلى السودان. وأشارت الإمارات إلى أن مدافع الهاوتزر المشار إليها في التقرير هي أنظمة مصنَّعة خارج الإمارات، ومتاحة في السوق الدولية منذ ما يقرب من عقد من الزمن، والادعاء بأن دولة واحدة فقط قامت بشراء أو نقل هذه الأنظمة غير صحيح. وأكدت أهمية التحقق الدقيق من المعلومات قبل نشرها، وتعتمد الدولة نظامًا متكاملاً وصارمًا لمراقبة الصادرات، يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقات ضبط الأسلحة، وتتعاون بجدية مع الشركاء الدوليين لوقف التدفق غير المشروع للأسلحة إلى مناطق النزاع. وتواصل الإمارات دعوتها إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان، وحماية المدنيين، واستئناف عملية سياسية شاملة تؤدي إلى حكومة مدنية مستقلة عن السيطرة العسكرية. وشدد البيان الإماراتي على أنها تظل "واحدة من أبرز داعمي السودان على مدى خمسة عقود، وستستمر في تقديم الدعم والتضامن للشعب السوداني، ولن تتراجع عن التزامها الإنساني تجاهه". والأسبوع الماضي، أسقطت محكمة العدل الدولية قضية أقامها السودان ضد الإمارات، وتضمنت مزاعم مماثلة تتعلق بدعم أحد طرفي النزاع. وجاء قرار المحكمة واضحًا في رفض الدعوى وشطبها من سجلات المحكمة، وهو ما رحبت به الإمارات، مؤكدة أن القضية لا تبدل موقفها الثابت تجاه الشعب السوداني على الصعيد الإنساني. aXA6IDgyLjI3LjI0My4yNDcg جزيرة ام اند امز GB


بلد نيوز
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- بلد نيوز
الإمارات: لا علاقة لنا بوجود أنظمة مدفع هاوتزر في السودان
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: الإمارات: لا علاقة لنا بوجود أنظمة مدفع هاوتزر في السودان - بلد نيوز, اليوم الجمعة 9 مايو 2025 12:32 صباحاً أبوظبي - وام أكدت وزارة الخارجية، الخميس، أن دولة الإمارات العربية المتحدة على علم بالتقرير المضلل الذي نشرته إحدى المنظمات غير الحكومية بشأن الادعاءات المتعلقة بوجود أنظمة مدفع هاوتزر AH-4 في السودان. وقال سالم سعيد غافان الجابري مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية، إن الإمارات ترفض بشدة الإيحاء بأنها تزود أي طرف متورط في الصراع الدائر في السودان بالأسلحة. فهذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى الأدلة المثبتة. وأكد الجابري أن دولة الإمارات العربية المتحدة تؤكد مجدداً موقفها الثابت والواضح:« فهي لا تقدم أسلحة أو دعماً عسكرياً لأي من الأطراف المتحاربة في السودان، موضحاً أن هذه الموقف قد تم نقله مباشرة إلى الأمم المتحدة، وهو ما تؤكده أيضاً أحدث تقارير لجنة خبراء مجلس الأمن المعنية بنظام العقوبات المفروضة على السودان، والتي لم تُسجل أي نتائج ضد الإمارات ولا تدعم المزاعم المتعلقة بالتسليح». وأوضح أن «مدفع الهاوتزر المشار إليه في التقرير تم تصنيعه خارج دولة الإمارات وكان متاحًا في السوق الدولية منذ ما يقرب من عقد من الزمان، والتأكيد على أن دولة واحدة فقط قامت بشراء أو نقل هذه المنظومة غير صحيح». وأشار الجابري إلى أن الإمارات المتحدة تعتمد نظامًا شاملًا وقويًا للرقابة على الصادرات بما يتماشى مع التزاماتها السارية بموجب القانون الدولي، بما في ذلك ما يتعلق بالرقابة على الأسلحة، وتأخذ هذه المسؤوليات على محمل الجد وملتزمة بالعمل مع شركائها الدوليين لمنع التدفق غير المشروع للأسلحة في مناطق النزاع. وتواصل دولة الإمارات العربية المتحدة الدعوة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان، وحماية المدنيين، واستئناف عملية سياسية شاملة تؤدي إلى حكومة مدنية مستقلة عن السيطرة العسكرية.


مصر 360
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- مصر 360
مجزرة زمزم.. الدعم السريع يوثق جرائمه
تتطور الأحداث في شمال دار فور بشكل متسارع في الآونة الحالية، والنازحون في مخيم زمزم وغيره، يدفعون الثمن من دمائهم؛ ثمن إخفاقات قوات الدعم السريع الأخيرة في الخرطوم ونجاح الجيش في استعادتها من الميليشيا. ففي يومي 10 و11 إبريل، وكرد فعل، هاجمت ميليشيا قوات الدعم السريع معسكر زمزم للنازحين شمال دارفور، ما أدى إلى مقتل 45 مدنيًا وإصابة مئات الجرحى، بينهم نساء وأطفال. وكعادتها الوحشية، قامت الميليشيا بتصفية عدد من الشباب، ووثقت ذلك بنفسها عبر مقاطع فيديو، كما أحرقت المنازل، وفرّ الآلاف نحو منطقة طويلة، وآخرون إلى مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث أصبحت المدينة التي يسيطر عليها الجيش مكشوفة بعد اجتياح الميليشيات للمعسكر. وفي ذات الوقت، واصلت الميليشيا قصف معسكر أبو شوك للنازحين الواقع شمال دارفور، باستخدام مدفعية هاوتزر AH4 صينية الصنع. وبحسب مختبر الأبحاث الإنسانية في جامعة ييل الأمريكية، فقد استوردت الإمارات هذه المدافع من الصين، وقامت بتحويلها لقوات الدعم السريع. وقد رصدت صور الأقمار الاصطناعية استخدام المدفع في قصف مدينة الفاشر، بالإضافة إلى معسكري زمزم وأبو شوك. لم تكتفِ الميليشيا بذلك، بل استمرت في مهاجمة المكونات القبلية غير الخاضعة لها، خصوصًا تلك التي تُعدّ حاضنة اجتماعية للقوات المشتركة 'الموالية للجيش'، بهدف تحييدها عبر ضرب مكوناتها. ففي 10 إبريل، هاجمت الدعم السريع محلية أم كدادة، التابعة لولاية شمال دارفور، ونفذت عملية انتقامية وحشية، قامت خلالها بتصفية أكثر من 56 مواطنًا غير مسلح، من بينهم شيوخ، إلى جانب اعتدائها على الطاقم الطبي الوحيد في مستشفى أم كدادة وقتله بالكامل. ووفقًا لمصادر محلية، فقد اختفى أكثر من 33 شخصًا منذ الهجوم، فيما فرّ الآلاف إلى منطقة طويلة. إن التوصيف القانوني لهذه الأحداث يرقى إلى جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي، نظرًا لطبيعة الاستهداف على أساس عرقي وقَبلي، وهو نمط ممنهج سبق أن شهده العالم في أحداث الجنينة بغرب دار فور. وعليه، فإن الأزمة تتعمق على كافة الأصعدة. دوافع الجرائم جاء التصعيد من قِبل قوات الدعم السريع مدفوعًا بخسارتها معارك وسط السودان وفرار قواتها نحو مناطق نفوذها التقليدية في غرب البلاد. هذه الخسارة دفعتها؛ للبحث عن سيطرة على مناطق جديدة، للحفاظ على تماسك مشروعها مع جنودها وحلفائها المحليين والإقليميين. وتُرجِمت هذه الدوافع أيضا في تكثيف الإمداد العسكري عبر مطار نيالا والحدود مع ليبيا، حيث تمكنت من الاستيلاء على منطقة المالحة– وهي نقطة اتصال استراتيجية في شمال دار فور– ما مكنها من تأمين خطوط إمدادها في ٢٧ مارس، إلى جانب السيطرة على عدد من القرى والصحراء الشاسعة، وهو ما شل فاعلية القوات المشتركة 'الموالية للجيش' التي أحبطت في مرات عديدة عمليات إمداد عسكري وهجمات للدعم السريع. الأمر الآخر.. أن الميليشيا دعمت قواتها بتجنيد نحو 20,000 شخص، حسب تصريحات قائدها الثاني عبد الرحيم دقلو، الذي بدا واثقًا من قدرته على اجتياح الفاشر، مانحًا السكان مهلة ثلاثة أيام لمغادرة المدينة. الإغاثة تُذبح والمجاعة تلوح أدّت الهجمات المتواصلة التي تشنها قوات الدعم السريع في شمال دار فور إلى تدهور خطير وغير مسبوق في الوضع الإنساني، حيث دخلت المنطقة مرحلة الانهيار الكامل للخدمات الأساسية، في ظل حصار خانق على مدينة الفاشر، وقصف مستمر طال معسكرات النزوح ومحيطها. وتوقفت المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية عن إيصال المساعدات، بسبب تعرّض فرق الإغاثة للاستهداف المباشر من قِبل قوات الدعم السريع، وهو ما أكدته تقارير منسوبة لمصادر محلية وشهادات من منظمات دولية، تعمل في الميدان. وتزايدت المخاوف من تحوّل العاملين في المجال الإنساني إلى أهداف مباشرة، مما أدى إلى تعليق أو تقليص عمليات الإغاثة، رغم اعتماد معظم السكان الكامل عليها. ونتيجة لذلك، اضطر آلاف المدنيين للنزوح مجددًا من معسكرات مثل، زمزم وأبو شوك، في سابقة مأساوية تُسجل للمرة الأولى منذ النزوح الجماعي في 2003. لكن المأساة الأعمق تكمن، في أن النازحين الجدد يتجهون إلى مناطق تعاني أصلًا من المجاعة، ونقص حاد في الغذاء والدواء والمياه، ما يضاعف من حجم الكارثة. المعاناة المستمرة تنذر بانفجار غير إنساني واسع النطاق، لن يقتصر تأثيره على دار فور أو السودان فقط، بل قد يمتد إلى دول الجوار، نتيجة تصاعد موجات اللجوء عبر الحدود، والتأثيرات غير المباشرة للأزمة على الاستقرار الإقليمي. ومع غياب أي تدخل دولي حاسم أو ممرات آمنة للمدنيين، تبقى حياة الملايين في مهبّ الخطر، في واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية تعقيدًا في العصر الحديث.